- إنضم
- 5 أكتوبر 2024
- رقم العضوية
- 14433
- المشاركات
- 45
- مستوى التفاعل
- 73
- النقاط
- 6
- العمر
- 22
- الإقامة
- اليمن
- توناتي
- 215
- الجنس
- أنثى
LV
0
المدخل :
عندما تقول سئمت من الحياة هل يعني هذا أنك ترحب بالموت ؟! أو أنك فقط تلقي عبارات تذمرية لا معنى لها ؟! هل يمكن أن تتغير حياتك وحياة غيرك وحياة الناس جميعًا فقط بكلمة ؟ أيعقل أن الحياة يمكن أن تكون مثالية و رائعة ؟ أيمكن أن تكون الحياة ما تريد ؟! ..
القصة :
كانت الشمس تشارف على الغروب مع نسمات البحر الباردة التي تحرك شعرها الذي توقف بجمود بعد أن توقفت تلك النسائم المحملة برائحة المياة المالحة ، نظرت إلى الشمس تراقب غروبها وفي ذاتها ألمٌ لم تساعدها الحياة في علاجه وجراحٌ لم تضمدها لقد إكتفت و أخذت نصيبها من الحياة يكفيها ما قد أخذته وتجرعته ، لمعةُ الحزن التي أصبغت عينيها لم تخفَ عليه فهو دائم القلق عليها بعد أن أسمعته تلك الكلمات كانت خاليةً من الحياة كنفسها الفارغة عادت ترن في أذنيه كمنبه ساعةٍ أعلن عن ميعاده " هل وجودي في الحياة مهم ؟! " تلك الكلمات اليائسة تخرج من إنسانةٍ متفائلة مملؤة بالأمل فماذا جرى لها ؟! ..
إقتربت من المياه بعد أن خلعت حذاءها وجواربها لامست المياه الباردة أطرافها ولكن أيمكن لتلك البرودة أن تخمد نيران قلبها ؟! أيمكن أن تريح تلك الشعلة الموقدة المسماة بالأمل و إطفائها ؟! أيمكن ذلك ؟! تسألت في ذاتها عن ذلك و مع كل خطوةٍ تخطوها يرتفع منسوب المياه إلى أن وصلت المياه جهة قلبها هنا توقفت علّ برودة المياه تريحه من حرارة ناره المستعرة .. تناهى إلى سمعها صوته الذي دائمًا ما كان يؤنبها : إلى متى ستبقين هكذا ؟ ماذا تريدين ؟ إلى ماذا ترمين ؟ أين ...
قاطعته كلماتها الفانية : كنت و لازلت هكذا . أردت حياة جميلة رائعة مثالية أو حتى بسيطة . كنت أهدف إلى نشر معنى الحياة الحقيقي لكن أتعلم أخي لقد فشلت و انتهى الأمر و لم أعد أريد المواصلة . لقد أخذت كفايتي من كل شئ من الناس و الحياة حتى من نفسي .
لامست كلماتها صميمه ولكن كلماته هو حُفرت في قلبها قبل حتى أن تسمعها : أين روحك المتفائلة ؟! شعاع الأمل المتجدد شمسي الدافئة أين هي ؟ هل ماتت أو نامت في سبات عميق ؟! أخبريني أين ملهمتي ؟ أين شمعتي ؟ هل تاهت عن الطريق أو تعبت من المسير ؟ أنا هنا أنتظركِ أنا هنا لأساندكِ أنا هنا خريطتك في هذه الحياة .. أنتِ روح جميلة لا تذهبي و تحرميني من حنانك أولست أخاك ؟ أين ذلك القلب الذي إذا ناديته رفرف بسرور ؟ أين ذلك القلب النقي ؟ هل قيدته بقيود اليأس أو لطختِه بسواد الفشل ؟! أخبريني أختي هل أعني لكِ شيئًا ؟!
شعرت بتلك المياه المشابهة لملوحة ما تسبح فيها على خديها ساخنه لتقول و حشرجة صوتها زادت ألمه : أنتَ حياتي المثالية .
شهدت لتلك الكلمات النجوم و القمر الذي إحتل عرشه في السماء هل تلك الكلمات إجابة سؤاله أو كلمات وعدٍ له ؟! ذلك مالم تبح به عيناها لكن هو بالتأكيد عرف .
إقترب منها وضمها إليه مرددًا " لا بأس يا زهرتي أنا هنا لأحميك ِ .. لا بأس أنا هنا لأنتشلكِ من ظلمة اليأس .. أنا هنا معكِ و أنتظركِ لنواصل الطريق معًا " أبعدها عنه يكفكف دموعها الزرقاء حاثًا إياها على رسم إبتسامةٍ جميلة بدلًا من ذلك العبوس و عوضًا عن ذلك أطلقت ضحكة رنانه أعادت في نفسه رؤية الأمل بها ..
ذلك أخي وتلك أختي أجسد بهما واقعًا لطالما عشت به و مع ذلك صحيحٌ أنني أقف عاجزةً و محطمة لكن تلك الوقفه ما هي إلّا ترميمٌ لذاتي و إستراحة لها لذلك سأقف و أواجهكم جميعًا و أنتِ كذلك أيتها الحياة ..
تمت .
المخرج :
ليس بالضرورة أن تكون الحياة مثالية لكي أعيش بها ..
عايش الحياة بجميع تقلباتها وكلما تعبت خذ إستراحة و امضي الكلمات و التذمرات لن تغير الحياة بمجرد نطقها ..
ثق بأن الحياة رغم الألم و اليأس الذي بها ستجد الراحة و الأمل ينتظران مجيئك ..
أردت الحياة جميلة ..
عندما تقول سئمت من الحياة هل يعني هذا أنك ترحب بالموت ؟! أو أنك فقط تلقي عبارات تذمرية لا معنى لها ؟! هل يمكن أن تتغير حياتك وحياة غيرك وحياة الناس جميعًا فقط بكلمة ؟ أيعقل أن الحياة يمكن أن تكون مثالية و رائعة ؟ أيمكن أن تكون الحياة ما تريد ؟! ..
القصة :
كانت الشمس تشارف على الغروب مع نسمات البحر الباردة التي تحرك شعرها الذي توقف بجمود بعد أن توقفت تلك النسائم المحملة برائحة المياة المالحة ، نظرت إلى الشمس تراقب غروبها وفي ذاتها ألمٌ لم تساعدها الحياة في علاجه وجراحٌ لم تضمدها لقد إكتفت و أخذت نصيبها من الحياة يكفيها ما قد أخذته وتجرعته ، لمعةُ الحزن التي أصبغت عينيها لم تخفَ عليه فهو دائم القلق عليها بعد أن أسمعته تلك الكلمات كانت خاليةً من الحياة كنفسها الفارغة عادت ترن في أذنيه كمنبه ساعةٍ أعلن عن ميعاده " هل وجودي في الحياة مهم ؟! " تلك الكلمات اليائسة تخرج من إنسانةٍ متفائلة مملؤة بالأمل فماذا جرى لها ؟! ..
إقتربت من المياه بعد أن خلعت حذاءها وجواربها لامست المياه الباردة أطرافها ولكن أيمكن لتلك البرودة أن تخمد نيران قلبها ؟! أيمكن أن تريح تلك الشعلة الموقدة المسماة بالأمل و إطفائها ؟! أيمكن ذلك ؟! تسألت في ذاتها عن ذلك و مع كل خطوةٍ تخطوها يرتفع منسوب المياه إلى أن وصلت المياه جهة قلبها هنا توقفت علّ برودة المياه تريحه من حرارة ناره المستعرة .. تناهى إلى سمعها صوته الذي دائمًا ما كان يؤنبها : إلى متى ستبقين هكذا ؟ ماذا تريدين ؟ إلى ماذا ترمين ؟ أين ...
قاطعته كلماتها الفانية : كنت و لازلت هكذا . أردت حياة جميلة رائعة مثالية أو حتى بسيطة . كنت أهدف إلى نشر معنى الحياة الحقيقي لكن أتعلم أخي لقد فشلت و انتهى الأمر و لم أعد أريد المواصلة . لقد أخذت كفايتي من كل شئ من الناس و الحياة حتى من نفسي .
لامست كلماتها صميمه ولكن كلماته هو حُفرت في قلبها قبل حتى أن تسمعها : أين روحك المتفائلة ؟! شعاع الأمل المتجدد شمسي الدافئة أين هي ؟ هل ماتت أو نامت في سبات عميق ؟! أخبريني أين ملهمتي ؟ أين شمعتي ؟ هل تاهت عن الطريق أو تعبت من المسير ؟ أنا هنا أنتظركِ أنا هنا لأساندكِ أنا هنا خريطتك في هذه الحياة .. أنتِ روح جميلة لا تذهبي و تحرميني من حنانك أولست أخاك ؟ أين ذلك القلب الذي إذا ناديته رفرف بسرور ؟ أين ذلك القلب النقي ؟ هل قيدته بقيود اليأس أو لطختِه بسواد الفشل ؟! أخبريني أختي هل أعني لكِ شيئًا ؟!
شعرت بتلك المياه المشابهة لملوحة ما تسبح فيها على خديها ساخنه لتقول و حشرجة صوتها زادت ألمه : أنتَ حياتي المثالية .
شهدت لتلك الكلمات النجوم و القمر الذي إحتل عرشه في السماء هل تلك الكلمات إجابة سؤاله أو كلمات وعدٍ له ؟! ذلك مالم تبح به عيناها لكن هو بالتأكيد عرف .
إقترب منها وضمها إليه مرددًا " لا بأس يا زهرتي أنا هنا لأحميك ِ .. لا بأس أنا هنا لأنتشلكِ من ظلمة اليأس .. أنا هنا معكِ و أنتظركِ لنواصل الطريق معًا " أبعدها عنه يكفكف دموعها الزرقاء حاثًا إياها على رسم إبتسامةٍ جميلة بدلًا من ذلك العبوس و عوضًا عن ذلك أطلقت ضحكة رنانه أعادت في نفسه رؤية الأمل بها ..
ذلك أخي وتلك أختي أجسد بهما واقعًا لطالما عشت به و مع ذلك صحيحٌ أنني أقف عاجزةً و محطمة لكن تلك الوقفه ما هي إلّا ترميمٌ لذاتي و إستراحة لها لذلك سأقف و أواجهكم جميعًا و أنتِ كذلك أيتها الحياة ..
تمت .
المخرج :
ليس بالضرورة أن تكون الحياة مثالية لكي أعيش بها ..
عايش الحياة بجميع تقلباتها وكلما تعبت خذ إستراحة و امضي الكلمات و التذمرات لن تغير الحياة بمجرد نطقها ..
ثق بأن الحياة رغم الألم و اليأس الذي بها ستجد الراحة و الأمل ينتظران مجيئك ..
أردت الحياة جميلة ..
فأصبحت أجمل ..