رواية جديدة قيود الظلام وصراع النور - رحلة الفارس والأميرات (1 زائر)


أبو ماريا

الأسطورة الخالدة
إنضم
22 يونيو 2014
رقم العضوية
2301
المشاركات
3,167
مستوى التفاعل
5,964
النقاط
724
أوسمتــي
5
العمر
34
الإقامة
عالم الأساطير
توناتي
2,480
الجنس
ذكر
LV
1
 
تمهيد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟ إن شاء الله أموركم كلها بخير وعافية
عاد العجوز مرة أخرى بموضوع جديد ولكن هذه المرة في قسم القصص والروايات
من زمان ونفسي أكتب هذه القصة وفكرتها كانت في ذهني منذ فترة وكل مرة أؤجلها حتى أخذت العزم وقررت أبدأ فيها
بدون إطالة أترككم مع القصة والإبحار في خيالكم

المقدمة:

في عمق الأزمان، ترسخت إمبراطورية عظيمة، تتألف من سبع ممالك متنوعة ومترابطة، كانت تشكل أركاناً لعظمتها. بينما كانت مملكة القارنت تمثّل رمزاً للحكم العادل والتوازن، وكانت مملكة المحاربين تبتكر الفنون القتالية الفتاكة، خلف أبواب مملكة الظلام كانت تتعاظم قوى الغموض والترسانة السوداء، بينما كانت مملكة الجليد تعمل على تشكيل عرش البرودة والقوة، وفي أعماق مملكة النار اشتعلت ألسنة اللهب المدمرة، تحدق بكل من يجرؤ على التحدي، أما في غابات مملكة الوحوش فتجتمع الشراسة والجبروت، بينما يحكم السلام والروحانية المعبد بين أعمدته الضاربة بجذور الإيمان والتقوى.

لكن مع اندلاع تمرد مملكتي الظلام والوحوش، تصدعت أسس الوحدة والتآلف، واندلعت نيران الحرب العظيمة التي أدت إلى تفتت الإمبراطورية السابقة، حيث تحولت الممالك السبع إلى أعداء متحاربين، تتصارع أقوالهم وتتصارع جيوشهم، في صراعٍ ملحمي يصنع الأساطير ويسجل بدماء الأبطال، وفي تلك الفوضى الممزوجة بالحزن والشجن، تنطلق قصة ملحمية تحكي عن تلك الإمبراطورية العظيمة التي ضاعت في غمار الحرب والخيانة، وعن محاولات البقاء والتمرد والبحث عن السلام والاستقرار في عالم مزقته الصراعات والانقسامات.
استطاعت مملكة القارنت مع حلفائها هزيمة مملكة الظلام والوحوش واخماد نيران التمرد وفي أعقاب هذا الانتصار باتت الأرض مزهرة بأمال السلام والاستقرار. ومع ذلك، فإن هذا النصر جاء بثمن باهظ، إذ فقدت مملكة القارنت حاكمها العادل وتفككت الإمبراطورية.

ومع تفكك الإمبراطورية، لم تهدأ الأمور تماماً، إذ بقيت مملكة الظلام تتربص في الظلال، مستعدة للانتقام وتحقيق مخططاتها المظلمة. فبينما كانت البلاد تستعيد هدوءها، قامت مملكة الظلام بخطف الأطفال الأبرياء من القرى النائية، وأعيدت تربيتهم في أحضان الظلام والجريمة، حتى يتحولوا إلى جنود مأجورين مستعدين لتنفيذ أوامرها الشريرة في المستقبل.

وهكذا، بينما تعاني مملكة القارنت من تفككها وفقدانها لرمز الحكم العادل، تستعد مملكة الظلام للعودة بقوة أكبر، محاولةً تحقيق هدفها النهائي وإلحاق المزيد من الدمار والفوضى في الأرض.

باب: بداية الأصل
الفصل الأول:

في عمق الغابة، وسط أشجارها الكثيفة والمظلمة، يركض شخص بينما تتدلى قطرات العرق من جبينه، وينبعث الخوف والدهشة من ملامح وجهه المرتعشة. يلقي نظرة خلفه بين الحين والآخر، بحثًا عن مطارديه، وفجأة، يحلق رأسه في الهواء، ليسقط متدحرجًا على الأرض، وقبل أن يستمر في الدحرجة، يتوقف بفضل قدم القاتل

وقف القاتل، ذو القامة الطويلة والعضلات البارزة، مرتديًا سروالًا وحذاءًا أسودين، وقميصًا ضيقًا بلا أكمام، ويخفي وجهه خلف قناع يكشف فقط عن عينين تبرزان هدوءًا وبرودة. بعد أن أوقف حركة الرأس، تحدث بصوت هادئ "تمت المهمة بنجاح"، ثم أمسك بالرأس ووضعه في كيس، قبل أن يختفي في غموض الغابة مرة أخرى.

في غمرة الظلام الكامن في أروقة المقر، يعود القاتل بارد القلب إلى المكان الذي يجلس فيه القادة الخفيون، متلقيًا أوامره بلا تردد. وفي هذا المكان المظلم والغامض، الذي لا يُعرف مدخله من مخرجه، يسير القاتل بخطى ثابتة وهادئة، وفجأة يصادف رجلا قصيرا وقبيحا كبير العينين وعلى وجهه الكثير من البقع تظهر عليه ملامح الخبث، يضحك ضحكة ماكرة ويقول: " محترف كما عودتنا أيها الغراب، أنت هو الموت بذاته " ثم اضاف قائلا: " إن الزعيم يريد أن يكلفك بمهمة خاصة من التصنيف S " يتفاجئ الغراب من كلامه ويظهر ذلك بوضوح في عينيه، حيث أن مهمات التصنيف S تعطى فقط للرتب العالية لشدة خطورتها، لم يقل الغراب أي كلمة وواصل طريقه نحو مكتب الزعيم.

وفي طريقه، يصادف الغراب امرأة غامضة ذات شعر فضي وعينين كبيرتين وبشرة بيضاء، ترتدي ثيابًا سوداء تبرز جمالها الفاتن، لكن في عينيها ينعكس الحزن العميق. يلفت انتباه القاتل ولكنه يبقى هادئًا ويواصل مسيره دون أن يظهر أي ردة فعل.

عندما وصل الغراب إلى مكتب الزعيم، استأذن للدخول وانحنى بتواضع، بانتظار الإذن للوقوف. لم يطول انتظاره حتى تحدث الزعيم بصوته الساطع في الظلام، مُرحبًا بالغراب ومُشيدًا بمهاراته الفذة وقدرته على الأداء المتميز في المهام الصعبة. بعد انتهاء الثناء، قرر الزعيم تكليف الغراب بمهمة من تصنيف S، مؤكدًا على ثقته الكبيرة في قدرته على التعامل معها بإتقان. ولضمان عدم حدوث أي خطأ، قرر إرسال شريك معه للمساعدة، وهي تلك الفتاة التي صادفها في طريقه وتدعى التمساح، والتي قد لا تكون بمستوى احترافية الغراب، ولكنها قادرة على تقديم الدعم اللازم. بعد أن أنهى الزعيم كلامه، انصرف الغراب باتجاه مكتب المهام، مُستعدًا لتلقي باقي تفاصيل المهمة والتعاون مع شريكته لإتمامها بنجاح.

في مكتب المهمات السرية، وجد الغراب والتمساح نفسيهما واقفين أمام مكتب السيدة السوداء، رئيسة الوكالة. كانت المهمة واضحة: قتل رجل ذو نفوذ عالي من مملكة المحاربين يدعى بولس، الذي يتمتع بحماية شخصية قوية جداً تجعله صعب المنال وسبب في اخفاق جميع محاولات اغتياله، حيث أن حارسه الشخصي يملك قدرة التحكم في عناصر الأرض والصخور.
يصل الغراب والتمساح لمنزل بولس ولكن الحراسة شديدة وعلى رأسهم الحارس الشخصي الملقب ب 《وول》، ومن أجل اتمام المهمة بسلاسة ونجاح كلف الغراب التمساح بإلهاء الحراس حتى يستطيع التسلل لداخل المنزل والقضاء على بولس.
قامت التمساح بإثارة الفوضى في ساحة المنزل وجذبت انتباه الحراس إليها ولكنهم لم يكونوا قادرين على إيقافها مما دفع وول للتدخل شخصياً. وفي ذات الوقت، اقتحم الغراب المنزل بهدف القضاء على بولس، لكن تعقيدات البناء والغرف والأبواب جعلت الأمر أصعب. وبينما كان الغراب يقترب من هدفه، ظهر جدار صخري فجأة، منع الغراب من الوصول لبولس، ووجد نفسه مواجهًا وول الذي كان يمسك التمساح بقوة من شعرها وجسدها متدلياً على الأرض، والدماء تغمرها. يبدو أن التمساح فشلت في إلهاء وول، وعلى الغراب الآن أن يهزمه إذا أراد القضاء على بولس.
تكمن قدرة الغراب في التحكم في الهواء المحيط به وتحويله إلى أسلحة بنفس فاعلية الأسلحة الملموسة، يرمي وول التمساح المغمى عليها إلى الغراب الذي يمسكها قبل وقوعها على الأرض ويضعها جانبا، ويتبادل الأنظار مع وول في جو مشحون بالقوة والتوتر، ويتحرك الغراب معلنا بداية القتال بتشكيل سيفين من الهواء في يديه ويهاجم وول الذي لم يجد صعوبة في صد هذا الهجوم بتشكيل جدار صخري يحميه، يتراجع الغراب بضع خطوات ثم يواصل الهجوم وفي كل مرة يجد جدارا صخريا في وجهه ويحاول الغراب زيادة سرعته ليستطيع الوصول لوول قبل تشكيل الجدار لكن سرعة تشكل الجدران كانت أكبر ليدرك حينها أن الهجوم العادي لن ينفع فقام بتشكيل قوس من الهواء وأطلق عدة سهام في نفس الوقت وما كان لوول إلا أن شكل جدران صخرية لصد تلك السهام وفي ذات الوقت انطلق الغراب بنفسه نحو وول بعد انشغاله بصد السهام ليجد الغراب فوقه بسيفه الهوائي وفي اللحظة التي كاد الغراب أن يقضي على وول يظهر جدار صخري على يمين الغراب يصيبه في رأسه أوقعه أرضا ولم يكتف وول بذلك بل قام بتشكيل قبضة صخرية وأطبق على الغراب بإحكام محاولا تحطيم عظامه والقضاء عليه بشكل نهائي، تعالت صرخات الغراب المليئة بالألم وبعد محاولات يائسة للإفلات من قبضة وول تنهار قوة الغراب ويسقط على الأرض بالكاد يستطيع التحرك في تلك الأثناء يقترب وول من الغراب وينحني نحوه ويمسك برأسه ويخاطبه باستهزاء هل ترغب بقول شيء ما؟ يقول الغراب بصوت متقطع: "الآن...أيتها...التمساح..." قبل أن يدرك وول الفخ الذي وقع فيه كان قد فات الأوان بحيث شكل الغراب من الهواء مشنقة كانت تلتف حول عنق وول ونهايتها كانت في قبضة التمساح وعند إشارة الغراب قامت بسحب حبل المشنقة بكل قوتها وهي تصرخ: " تذوق هذا أيها الحقير "، وبينما هو يتخبط لنزع المشنقة من عنقه أو قطعها إذ بالغراب يستغل الفرصة ويقطع رأسه بالسيف الهوائي ليسقط جثة على الأرض معلنا بذلك نهاية الجدار الصخري وول، وبهذا يجد بولس نفسه أمام قاتلين وموت حتمي وبذلك تنتهي المهمة بنجاح.
يعود الغراب رفقة التمساح والجراح تملئ جسديهما وهما يحملان رأسي بولس و وول ويقفا أمام السيدة السوداء لتسليم الهدف والحصول على المكافئة وبعد اتمام الإجراءات خرجا من مكتب المهام وعند باب المكتب نظر الغراب للتمساح لتلتقي نظراتهما ويرى في عينيها قصة ترغب في اخباره بها لكن هناك قيود تمنعها ومن دون أي كلام انصرف نحو مهجعه.

(نهاية الفصل الأول)

إن أعجبتكم القصة فادعموني لإكمالها وشكرا
ويرجى زيارة صفحاتي
Twitter -
ko-fi
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل