الخروج من منطقة الراحة (1 زائر)


ألفبائي

الوَعْيُ عِلَّة
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
367
مستوى التفاعل
1,312
النقاط
167
أوسمتــي
3
توناتي
3,275
الجنس
ذكر
LV
0
 
─ الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء." – هيلين كيلر.

مساؤكم/ صباحكم سعيد، بحسب وقت قراءة مقالي يا زملائي وزميلاتي في منتدى انمي تونليليث3ستلتل2

موضوعي اليوم يتكلم عن الشجاعة، ليست الشجاعة بمفهومها الكلاسيكي: مواجهة الخصوم، الأنداد، الغريمين والأعداء. وإنما مواجهة شيئاً أكبر مما سبق: مواجهة الذات والتغلب على شعور مغروس في العمق. إنه شعور الخوف من المغامرة والمجهول.

كثيرون يعانون من هذا الداء، الخوف من الخروج على الذات والتوغل في طريق غير محسوب العاقبة. الخروج من منطقة الراحة. هل جُبل الإنسان على الخوف؟ هل جُبل الإنسان على حب الاستقرار والبقاء في مكان واحد لأطول فترة ممكنة؟ وربما طيلة حياته. وهل هناك عاقبة وثمن للذين يؤثرون البقاء في مناطق راحتهم عوض الضرب في الأرض بحثا عن الرزق وفرص أفضل في الحياة؟ اكتساب أفضل نسخة منهم إن أمكن.

لا يوجد إنسان يحب الخير لنفسه يرفض فكرة توسيع آفاق نجاحاته في الحياة، وتسخير إمكانياته استجابة لطموحاته وتلبية نداء مساعيه، لكن قبلاً إن ذلك وقفاً على موارده الذاتية من وعي، معرفة، علم، مهارات وشجاعة.

لا عجب إن أكثر الناس يُعجبون بأولئك الذين يخرجون إلى التخييم بمفردهم في البراري، الصحاري والغابات. لغة الأرقام في منصات الاتصال الاجتماعي تقول ذلك. لا مناص من أن أقدم تفسيري القاصر الذي يرجح هذا القول: ربما لأن هؤلاء المغامرون يجعلون كثير من الناس يدخلون في صراع بين ذواتهم، الذات المتحفظة التي لا تحب المغامرة والذات الجسورة التي ترى في الحياة فرصة في عيش المغامرات والتجارب. همسة في الأذن تقول للمرء: أنت بالطبع تستطيع فعلها لو تخلصت من خوفك.

المغامر حين يذهب إلى الصحراء لا يخاف التيه، ولا يخاف أن يسلك طريقا مهجورة، نائية ومرتع للبهائم الضارية. قد يموت، وقد يعطش، وقد ينام في العراء. تابعت شابا أجنبياً قطع قارة أفريقيا بدراجته الهوائية. سُلب، سُرق، بكى وتعثر. لكن لم ييأس وواصل طموحه في تحقيق حلم هو مستحيل في أذهان الكثيرين. ونام في خيمته التي تصل إليها أصوات الأسود! رعب البرية الوحشية! لو وضع هذا الشاب سيناريوهات مسبقة، بعين التوجس والذعر، عما سيلاقيه هناك- أكان قادراً على قطع هذه القفزة العملاقة في سعيه، ذي الطابع المغامر؟

وقد يُستخدم المثل السابق كومضة تأملية أو إسقاط على حياة الفرد، لاسيما إذا كان يعيش في دولة فقيرة، نامية أو دولة لا تتوفر فيها أبجديات العيش المثالي إذا لم نقل العيش الكريم.

ربما على المرء أن ينتزع رزقه ونصيبه من الحياة إذا ما عزم في الخروج من منطقة راحته.

فقرة الأسئلة التي قد تساعد في جمع الأفكار والخواطر في طريق نقاشي واحد ومحدد:

1- هل يمكن للإنسان عيش حياة ناجحة دون الخروج من منطقة الراحة؟

2- هل يصبح للحياة معنى والإنسان يخاف الخروج من منطقة الراحة؟

3- هل كل شخص مهيئ للخروج من منطقة الراحة؟ أم أن هناك مهارات يجب التحلي بها قبل الاقدام على هذه الخطوة الجريئة؟

4- هل الخروج من منطقة الراحة تعني مبارحة الوطن؟ أم قد يخرج المرء من نطاق راحته وهو في وطنه؟

5- هل الشقاء مرادف لمفهوم الخروج من منطقة الراحة؟
 

Gulnar

{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
2,270
الحلول
1
مستوى التفاعل
11,846
النقاط
1,465
أوسمتــي
15
العمر
26
توناتي
14,763
الجنس
أنثى
LV
3
 
at_171603461922141.gif


3moory x April
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ♥
اخبارك اخ عبدالله ان شاءلله بخير وبتمام الصحة والعافية
انا خلاص صار شي متعودة عليه اني اترك كل الاقسام واخزن نشاطي عشان مواضيعك بس وافكارها الراقية والعميقة!
لدرجة اول ما شفت العنوان قلت اوه يلا ندخل نشوف شو جايب لنا هالمرة سيرة شيقة كحديث نقاشي!
صار عندي فضول يا ترى برا التون عندك شعبية بالمجالس والجلسات بين المعارف والاقارب؟ نفس جو هون؟
سبحان الأطباع موجود أثرها بالتون وفيها شي من الواقع مهما حاول الواحد يكون غامض ومخفي
بالنسبة للموضوع لما قرأت اول سطرين جا ببالي مقولة كنت اعرفها زمان وعالقة بذاكرتي
" أكبر عدو للإنسان هو القابع بين عضديه " او يقولوا بين جنبيه، يعني جواته، ما حدا بيقدر يدمر الإنسان مثلما هو قادر يدمر نفسه!
لهيك اللي بدو يفشل شخص آخر يلعب ع الناحية النفسية، ويخلي نفسه اللي جواه تقلب عليه
من تردد وجلد بالذات، وفي اللي منهم نفسه تقوى عليه وتخلي كل تركيزه على ملذات الحياة
مثلما قلت راحة كسل اكل شراهة متعة، ما يحب يدخل بالجدية ما يحب يطلع عن هذا الطور.. ولا يشتهي إنجاز
وانا اشوف الإنجاز الحقيقي هو الـ " يتغلب ع نفسه" يفوز عليها ويكون هو المسيطر! يروح يختبر مخاوفه ويتغلب عليها، يغامر
واحب هالنوع، احضر كثير فيديوهات عن يوتيوبريين مثلاً عندهم فوبيا الأماكن الضيقة ويروح يجلس بصندوق او تابوت ليسيطر عليها، او يطلع لآعالي المرتفعات
انا اتمنى واجه مخاوفي لكني مش بالشجاعة هي، على الرغم من ان اذا واجهتها خلاص تخطيت شعور الخوف منها للأبد! تتغلب عالشعور
لكن انا عكسهم تماماً، بوقت الحرب والنزول للقبو عند الانفجارات والقذائف فضلت اني اطلع عالخطر
لان كان الخوف بالنسبة لي أعلق بين الركام وما اقدر اطلع نظراً لفوبيا الاماكن المغلقة، كانت بالنسبة لي مرعبة أكثر من الموت لو طلعت..
كانت تجربة برهنت لي علاقتي مع الخوف

في نوع اخر من الناس واحس اني منهم، حيث الفراغ احسه يجيب لي المرض! احب اشغل نفسي واتسلى واتفنن واقرأ واشتغل واسترزق
ومع هيك تلقيت انتقادات من النفوس الكسالى " يووه بالك شو طويل " او الله يعطينا ربع الرواق اللي عندك
خلاص انا كنت بالنسبة لهم بلا هموم وجالسة استمتع بحياتي واعطي وقت للتفاصيل اللي يشوفوها علة للقلب ويعجزوا يعملوها
لكن انا بالحقيقة كنت اكافح لألقى مهرب من تأثيرات النفس اللي جوايي

المغامر حين يذهب إلى الصحراء لا يخاف التيه، ولا يخاف أن يسلك طريقا مهجورة، نائية ومرتع للبهائم الضارية. قد يموت، وقد يعطش، وقد ينام في العراء
انا عندي وجهة نظر ثانية وهو " التهور " وما بين التهور والشجاعة شعرة
يعني اوك متعة وتجربة ومغامرة لكن قد تودي نفسك للتهلكة عشان المتعة، ما تدري شو يصير معاك
انت بغنى عن هيك شي، ما اقدر انظرله إلا " هواة "
الافضل يغامر بإنجازات ونجاحات الحياة اللي تبدي ثمارها، النجاح بالحياة بحد ذاته تحدي ومغامرة
كيف تكسب وظيفة، تحافظ عليها تنمي نفسك، تطور ماديتك، ماهي سهلة أبداً ومو الكل يقدر عليها
ياما ناس بقيوا مكانهم من عشرين سنة، والسبب ما يتحركوا.. نفسهم كابتتهم
استمتعت جداً بموضوعك وربي ما حسيت بالوقت ولا استغرقت بالتفكير، الكلام يتسطر لحاله 🤣
كعادة اجواء مواضيعك دائماً يتلذذ فيها العقل
لا تحرمنا من طلتك الراقية ق1 دمت نجماً ساطعاً في التون
كل التقدير والاحترام
في أمان الله
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل