─ الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء." – هيلين كيلر.
مساؤكم/ صباحكم سعيد، بحسب وقت قراءة مقالي يا زملائي وزميلاتي في منتدى انمي تون

موضوعي اليوم يتكلم عن الشجاعة، ليست الشجاعة بمفهومها الكلاسيكي: مواجهة الخصوم، الأنداد، الغريمين والأعداء. وإنما مواجهة شيئاً أكبر مما سبق: مواجهة الذات والتغلب على شعور مغروس في العمق. إنه شعور الخوف من المغامرة والمجهول.
كثيرون يعانون من هذا الداء، الخوف من الخروج على الذات والتوغل في طريق غير محسوب العاقبة. الخروج من منطقة الراحة. هل جُبل الإنسان على الخوف؟ هل جُبل الإنسان على حب الاستقرار والبقاء في مكان واحد لأطول فترة ممكنة؟ وربما طيلة حياته. وهل هناك عاقبة وثمن للذين يؤثرون البقاء في مناطق راحتهم عوض الضرب في الأرض بحثا عن الرزق وفرص أفضل في الحياة؟ اكتساب أفضل نسخة منهم إن أمكن.
لا يوجد إنسان يحب الخير لنفسه يرفض فكرة توسيع آفاق نجاحاته في الحياة، وتسخير إمكانياته استجابة لطموحاته وتلبية نداء مساعيه، لكن قبلاً إن ذلك وقفاً على موارده الذاتية من وعي، معرفة، علم، مهارات وشجاعة.
لا عجب إن أكثر الناس يُعجبون بأولئك الذين يخرجون إلى التخييم بمفردهم في البراري، الصحاري والغابات. لغة الأرقام في منصات الاتصال الاجتماعي تقول ذلك. لا مناص من أن أقدم تفسيري القاصر الذي يرجح هذا القول: ربما لأن هؤلاء المغامرون يجعلون كثير من الناس يدخلون في صراع بين ذواتهم، الذات المتحفظة التي لا تحب المغامرة والذات الجسورة التي ترى في الحياة فرصة في عيش المغامرات والتجارب. همسة في الأذن تقول للمرء: أنت بالطبع تستطيع فعلها لو تخلصت من خوفك.
المغامر حين يذهب إلى الصحراء لا يخاف التيه، ولا يخاف أن يسلك طريقا مهجورة، نائية ومرتع للبهائم الضارية. قد يموت، وقد يعطش، وقد ينام في العراء. تابعت شابا أجنبياً قطع قارة أفريقيا بدراجته الهوائية. سُلب، سُرق، بكى وتعثر. لكن لم ييأس وواصل طموحه في تحقيق حلم هو مستحيل في أذهان الكثيرين. ونام في خيمته التي تصل إليها أصوات الأسود! رعب البرية الوحشية! لو وضع هذا الشاب سيناريوهات مسبقة، بعين التوجس والذعر، عما سيلاقيه هناك- أكان قادراً على قطع هذه القفزة العملاقة في سعيه، ذي الطابع المغامر؟
وقد يُستخدم المثل السابق كومضة تأملية أو إسقاط على حياة الفرد، لاسيما إذا كان يعيش في دولة فقيرة، نامية أو دولة لا تتوفر فيها أبجديات العيش المثالي إذا لم نقل العيش الكريم.
ربما على المرء أن ينتزع رزقه ونصيبه من الحياة إذا ما عزم في الخروج من منطقة راحته.
فقرة الأسئلة التي قد تساعد في جمع الأفكار والخواطر في طريق نقاشي واحد ومحدد:
1- هل يمكن للإنسان عيش حياة ناجحة دون الخروج من منطقة الراحة؟
2- هل يصبح للحياة معنى والإنسان يخاف الخروج من منطقة الراحة؟
3- هل كل شخص مهيئ للخروج من منطقة الراحة؟ أم أن هناك مهارات يجب التحلي بها قبل الاقدام على هذه الخطوة الجريئة؟
4- هل الخروج من منطقة الراحة تعني مبارحة الوطن؟ أم قد يخرج المرء من نطاق راحته وهو في وطنه؟
5- هل الشقاء مرادف لمفهوم الخروج من منطقة الراحة؟
مساؤكم/ صباحكم سعيد، بحسب وقت قراءة مقالي يا زملائي وزميلاتي في منتدى انمي تون


موضوعي اليوم يتكلم عن الشجاعة، ليست الشجاعة بمفهومها الكلاسيكي: مواجهة الخصوم، الأنداد، الغريمين والأعداء. وإنما مواجهة شيئاً أكبر مما سبق: مواجهة الذات والتغلب على شعور مغروس في العمق. إنه شعور الخوف من المغامرة والمجهول.
كثيرون يعانون من هذا الداء، الخوف من الخروج على الذات والتوغل في طريق غير محسوب العاقبة. الخروج من منطقة الراحة. هل جُبل الإنسان على الخوف؟ هل جُبل الإنسان على حب الاستقرار والبقاء في مكان واحد لأطول فترة ممكنة؟ وربما طيلة حياته. وهل هناك عاقبة وثمن للذين يؤثرون البقاء في مناطق راحتهم عوض الضرب في الأرض بحثا عن الرزق وفرص أفضل في الحياة؟ اكتساب أفضل نسخة منهم إن أمكن.
لا يوجد إنسان يحب الخير لنفسه يرفض فكرة توسيع آفاق نجاحاته في الحياة، وتسخير إمكانياته استجابة لطموحاته وتلبية نداء مساعيه، لكن قبلاً إن ذلك وقفاً على موارده الذاتية من وعي، معرفة، علم، مهارات وشجاعة.
لا عجب إن أكثر الناس يُعجبون بأولئك الذين يخرجون إلى التخييم بمفردهم في البراري، الصحاري والغابات. لغة الأرقام في منصات الاتصال الاجتماعي تقول ذلك. لا مناص من أن أقدم تفسيري القاصر الذي يرجح هذا القول: ربما لأن هؤلاء المغامرون يجعلون كثير من الناس يدخلون في صراع بين ذواتهم، الذات المتحفظة التي لا تحب المغامرة والذات الجسورة التي ترى في الحياة فرصة في عيش المغامرات والتجارب. همسة في الأذن تقول للمرء: أنت بالطبع تستطيع فعلها لو تخلصت من خوفك.
المغامر حين يذهب إلى الصحراء لا يخاف التيه، ولا يخاف أن يسلك طريقا مهجورة، نائية ومرتع للبهائم الضارية. قد يموت، وقد يعطش، وقد ينام في العراء. تابعت شابا أجنبياً قطع قارة أفريقيا بدراجته الهوائية. سُلب، سُرق، بكى وتعثر. لكن لم ييأس وواصل طموحه في تحقيق حلم هو مستحيل في أذهان الكثيرين. ونام في خيمته التي تصل إليها أصوات الأسود! رعب البرية الوحشية! لو وضع هذا الشاب سيناريوهات مسبقة، بعين التوجس والذعر، عما سيلاقيه هناك- أكان قادراً على قطع هذه القفزة العملاقة في سعيه، ذي الطابع المغامر؟
وقد يُستخدم المثل السابق كومضة تأملية أو إسقاط على حياة الفرد، لاسيما إذا كان يعيش في دولة فقيرة، نامية أو دولة لا تتوفر فيها أبجديات العيش المثالي إذا لم نقل العيش الكريم.
ربما على المرء أن ينتزع رزقه ونصيبه من الحياة إذا ما عزم في الخروج من منطقة راحته.
فقرة الأسئلة التي قد تساعد في جمع الأفكار والخواطر في طريق نقاشي واحد ومحدد:
1- هل يمكن للإنسان عيش حياة ناجحة دون الخروج من منطقة الراحة؟
2- هل يصبح للحياة معنى والإنسان يخاف الخروج من منطقة الراحة؟
3- هل كل شخص مهيئ للخروج من منطقة الراحة؟ أم أن هناك مهارات يجب التحلي بها قبل الاقدام على هذه الخطوة الجريئة؟
4- هل الخروج من منطقة الراحة تعني مبارحة الوطن؟ أم قد يخرج المرء من نطاق راحته وهو في وطنه؟
5- هل الشقاء مرادف لمفهوم الخروج من منطقة الراحة؟