- إنضم
- 5 مايو 2020
- رقم العضوية
- 11041
- المشاركات
- 2,615
- الحلول
- 3
- مستوى التفاعل
- 11,902
- النقاط
- 582
- أوسمتــي
- 16
- الإقامة
- Nowhere
- توناتي
- 9,471
- الجنس
- أنثى

أسرار دار إيلارا | The Secrets Of Elara's House
او
أسرار حديقة دار إيلارا | The Secrets Of Elara's House
التصنيف : خارق للطبيعة, كوميدي, عاطفة, خيال
عدد الفصول : غير معروف
الحالة : مستمرة
الكاتبة : Healer

كفو عليش هدهد الخطيرة~
بارت مميز ~

3/7/2025
-

الفصل الأول
كان صباح ذلك اليوم يختلف قليلاً في دار إيلارا للرعاية. الشمس لم تكن كما هي كل يوم،
بل كانت أكثر دفئاً، وكأنها تدرك أن شيئاً استثنائياً سيحدث. السيدة روز، بشعرها الأشقر الطويل المربوط بعناية على شكل كعكة خفيفة مع خصلات متحررة تتدلى حول وجهها،
كانت تقف في المطبخ تحاول إقناع إبريق الشاي بأن يغلي أسرع.
"لا يمكنك أن تتأخر اليوم، لدينا الكثير لنفعله"، همست للإبريق الذي بدأ يصدر صوت صفير غريب، وكأنه يحتج.
في غرفة النوم الكبيرة، كانت ميرا ذات الشعر الأسود الطويل الذي ينساب كأمواج البحر السوداء قد استيقظت قبل الجميع. نظرت من النافذة بفضول،
عيناها الذهبيتان تلمعان بنشاط غير معتاد. "اليوم سأجعل كل شيء أجمل"، قالت لنفسها وهي تلمس زجاج النافذة فتحول فوراً إلى لون أرجواني عميق.
"ميرا! ماذا فعلت؟" صاحت صوفيا وهي تستيقظ لتجد ضوء الشمس الأرجواني يملأ الغرفة. كانت صوفيا الأكبر بينهم، تتصرف دائماً كأنها الأم الثانية للجميع.
"إنه جميل، أليس كذلك؟" ضحكت ميرا وهي تقفز من سريرها، لتسقط مباشرة على كومة من الملابس التي بدأت تغير ألوانها واحدة تلو الأخرى.
في الغرفة المجاورة، كان إيليوت الصغير ذو النظارات المستديرة قد بدأ يومه كالعادة بالعد. "واحد، اثنان، ثلاثة..." كان يعدّ ألعابه الصغيرة قبل أن يكتشف أن هناك ضعف العدد المعتاد. "كيف حدث هذا؟" تساءل وهو يلتقط دمية صغيرة، ليكتشف أنها تكررت في يده فجأة.
في الحديقة، كان كايدن يحاول ممارسة قدرته على التحكم بالجاذبية، لكنه اليوم كان يواجه صعوبة غير معتادة. "لماذا لا تعمل اليوم؟" تذمر وهو يحاول رفع حجر صغير، ليجده يطير فجأة بعيداً عن متناوله.
أما لونا الصغيرة، فقد كانت تجلس في زاوية الحديقة محاطة بالفراشات، جسدها الصغير يضيء بلون خافت كلما ضحكت. جوناس الأصغر كان يجري حولها محاولاً اللحاق بفراشة زرقاء. "سأمسكك! سأمسكك!" كان يصرخ بسعادة.
عندما اجتمع الجميع لتناول الفطور، لاحظ السيد أوليفر أن شيئاً غير طبيعي يحدث. نظارته التي كانت سوداء أصبحت الآن وردية، وشعره الأشعث بدأ يأخذ لوناً أخضر فاتحاً. "ميرا؟" نظر إليها بتعب.
"أنا آسفة! لقد لمستها بالخطأ!" بادرت بالاعتذار وهي تحاول إعادة اللون الأصلي، لكنها جعلته أزرق بدلاً من ذلك.
"لا بأس"، قالت السيدة روز وهي تضع صحون الفطور، لكنها فوجئت بأن صحنها قد تحول إلى ذهبي. "في الواقع، هذا جميل"، ضحكت وهي تلمس الصحن الذهبي الذي بدأ يأخذ لوناً فضياً.
بعد الفطور، قررت السيدة روز أن يكون اليوم مخصصاً للرسم. وزعت الأوراق والألوان على الجميع. "اليوم سنرسم حديقتنا"، أعلنت بسعادة.
بدأت ميرا بالرسم بحماس، لكن كلما لامست لوناً، تغير إلى لون آخر. "أنا أحب الألوان الزاهية!" صرخت وهي تحول اللون الأخضر إلى برتقالي ساطع.
إيليوت كان منهمكاً في نسخ فرشاته الصغيرة، حتى أصبح لديه العشرات منها. "سأحتاج إلى المزيد من الورق"، همس وهو ينظر إلى كومة الفرش المتنامية بجانبه و كأن ذلك سيحل مشكلته.
لونا رسمت شمساً كبيرة في وسط ورقتها، ثم جعلتها تضيء بلون ذهبي دافئ. "انظروا! إنها حقيقية!" فرحت وهي تلمس الرسم الذي بدأ يشع دفئاً حقيقياً.
جوناس ذو الرابعة من عمرة كان يلون كل شيء باللون الأزرق، حتى وجهه أصبح أزرقاً. "أنا تنين البحر!" صرخ وهو يجري حول طاولة الأدوات.
كانت غرفة الفنون تبدو وكأنها تعرضت لإعصار ملون. ميرا وقفت وسط الفوضى وهي تلوّح بفرشاتها المليئة بالطلاء الأزرق، لكن كل ضربة فرشاة كانت تحوّل اللون إلى ذهبي لامع دون أن تدري.
"انظروا! أنا أرسم سماءً ذهبية!" صاحت بحماس بينما كانت تلطخ لوحتها ببراءة.
إيليوت، الذي كان يجلس في الزاوية بهدوء، بدأ يلمس فرشاته الصغيرة بتفكير عميق. فجأة، انقسمت الفرشاة في يده إلى عشرين فرشاة متطابقة صغيرة. "أوه.. هذا غير متوقع!" همس وهو يحاول جمعها بسرعة قبل أن يلاحظ أحد، لكنها بدأت تتساقط من بين أصابعه مثل مطر من الفرش.
على الطرف الآخر من الغرفة، كانت لونا الصغيرة تركز بشدة على رسم شمس كبيرة وسط لوحتها. عندما أنهت الرسم، وضعت إصبعها الصغير في مركز الشمس وقالت: "لتضيء!" فبدأ الرسم يتوهج بلون ذهبي دافئ، ينير ركنها الصغير من الغرفة.
"واو! شمس لونا حقيقية!" صرخ جوناس وهو يركض نحوها، تاركاً وراءه آثار أقدام زرقاء من الطلاء الذي غطى نفسه فيه بالكامل. عندما وصل إلى لوحة لونا، عطست الشمس فجأة، مطلقة وميضاً أصفر جعل الجميع يغمضون أعينهم للحظة.
دخل السيد أوليفر الغرفة في تلك اللحظة بالضبط، ممسكاً بمظلته السوداء التي تحول لونها الآن إلى أرجواني بسبب ميرا في وقت الغداء. توقف عند الباب، عيناه تتسعان وهو يرى المشهد: الجدار يلمع في الظلام بفضل شمس لونا، الطلاء الذهبي يقطر من طاولة ميرا، وإيليوت يحاول يائساً إيقاف سيل الفرش الصغيرة التي لا تنتهي.
"أنا... أعتقد أن درس الفنون اليوم كان... مميزاً"، قال محاولاً إخفاء ابتسامته.
في المساء، بينما كانوا يجتمعون حول المدفأة الكبيرة، كل منهم يحمل كوب شوكولاتة ساخنة (تحول لون بعضها إلى أزرق غامق بلمسة غير مقصودة من ميرا)، نظرت ميرا إلى الجميع بفخر.
"لكن الجدارية أصبحت أجمل بهذه الألوان!" قالت وهي تشير إلى لوحة جماعية كانت قد تحولت إلى عمل فني متعدد الألوان والأضواء.
ضحكت السيدة روز بينما كانت تمسح بقعة طلاء ذهبي من خدها بكف يدها. "نعم، أصبحت فريدة... مثلكم تماماً." شعرها الأشقر الطويل الذي كان مربوطاً بشكل كعكة خفيفة بدأ يتحرر من بعض الخصلات التي تمايلت بحرية، وكأنها تشارك في المرح.
رفع السيد أوليفر كوبه (الذي كان قد تحول إلى اللون الأخضر الآن) مبتسماً: "إلى أسبوع آخر من الفوضى... أقصد، الإبداع!"
جوناس، الذي كان قد نام أخيراً في حضن لونا، عبس في نومه عندما عطست شمسه المرسومة مرة أخرى، مطلقة وميضاً أصفر خفيفاً أضاء وجوه الجميع المبتسمة للحظة قبل أن يعود الظلام الدافئ.
في الخارج، كانت النجوم تتلألأ في السماء، وكأنها تضحك على الفوضى الجميلة التي خلفها يوم آخر في دار رعاية إيلارا.

أخباركم أعضاء التون اللطيف؟ و زوارنا الأعزاء؟
.gif)
.gif)
.gif)
صارلي فترة ما كتبت قصة و اجت ببالي فكرة رواية من فصول قصيرة مليئة بالأجواء اللطيفة احيانا قد لا تكون متصلة بــ الأحداث السابقة
مواقف وكذا افكار غريبة تجي على بالي و احطها, اللي ألهمني اكتبها هو اني تذكرت انميات تابعها زمان كانت بنفس الطابع تقريبًا
.gif)
.gif)
متشوقة اسمع رأيكم بالفصل ألاول و الشخصيات و اعتذر إذا كان فيه أخطاء إملائية حاولت قدر الإستطاعه انتبه لهالشيء
.gif)
تنزيل الفصول راح يكون على حسب لما يكون عندي فراغ..
.gif)
و ما انسى اقول مشكورين على القراءة ي حلوين
.gif)
.gif)
psst
تصميم الطقم من جميلتي @S a n d r a
.png)

التعديل الأخير بواسطة المشرف: