- إنضم
- 5 أكتوبر 2024
- رقم العضوية
- 14433
- المشاركات
- 89
- مستوى التفاعل
- 248
- النقاط
- 74
- أوسمتــي
- 1
- العمر
- 23
- الإقامة
- اليمن
- توناتي
- 1,355
- الجنس
- أنثى
وَمِيضٌ أَبيض شعَّ فجأة فجعل من رؤيتي صعبة وضعت يدي أمام عيني أحميهما من ذلك الضوء ، بعد دقائق إختفى ذلك الوميض نظرت حولي والدهشة تملئ وجهي ..
أقف على تلة خضراء تقابلني الأشجار وصوت خرير الماء أضفاء للمكان رونق خاص تلفت حولي لأتعجب من وجودة لماذا هو هنا ؟ تسألت في نفسي لأتجه إليه ويبدو أنه لم يلحظ وجودي وذلك من حسن حظي قفزت عليه لأخيفة إهتز بدنه ونظر إلي نظرات قاتلة لكن مالبث أن قال : ما الذي تفعلينه هنا يا حمقاء ؟
أجبت بمرح : أزورك
قال بجمود : أذهبي من هنا
أردفت وكأنها لم تسمعه : في ماذا كنت تنظر ؟!
نظر لها ببرود ثم أعاد أنظاره إلى حيث كانت أبعدت عينيها عنه ونظرت إلى حيث ينظر إنه قبر ولكن لمن ؟؟ دققت النظر في الأسم لتنظر له بصدمه وقد جمدتها المفاجأة ..
بعد برهة نظرت له قائلة والصدمة لازالت على وجهها : ماذا تفعل هنا ؟ لماذا لست داخل هذا القبر ؟!!
أجاب بهدوء وكأنه تسأله عن الطقس : جسدي موجود لكن روحي هذه أشار على نفسه تطفو في هذا المكان .
سألت مستفهمه: ولماذا روحك هنا ؟؟
قال بجمود: لن ترقد روحي بسلام أبدا إلا إذا .. وفيت بوعدي
نظرت له قائلة: لكن ذاك الوعد لي أنا وقد تخليت عما وعدتني به
قال بهدوء: إذا أردتي أن أرقد بسلام عودي إليه
قالت تائهة : لكن أنا لا أريد
صمت هو وبدأت رياح شديدة تهب وضعت يديها أمام عينيها مالبثت أن توقفت الريح وعاد ذلك الوميض الأبيض وصوته يقول وهو يرن : أعيدي الأمل لي .. وداعا أمل ..
هذا أخر ما سمعته لتفتح عينيها الدامعتين على تلك اليدين التي توقظها، عليها العودة لحلمها وتحقيقه ليرقد ( غيث ) بسلام ..
النهاية