ألف ليلة وليلة (2 زائر)

[ألفبائي]

"الناس لديهم حالة غفران للأعمال القديمة."

جملة وقفت عندها كثيراً، وأراها صحيحة. في المنطقة العربية تجد كثيرين من الناس ينبذون أيما كاتب، في الوقت الحالي، يكتب عن الجنس. لكن نفس هؤلاء الناس يحفلون إلى قصص ألف ليلة وليلة الحافلة بقصص الجنس والعنف والقتل! الشخصية في كتاب ألف ليلة وليلة تقتل كأنها تشرب كوب ماء!

قصة شهريار وكيف وصل به الحال إلى قتل كل فتاة بعد الليلة الأولى من الزواج، لو كُتبت القصة الآن لأول مرة بقلم كاتب معاصر لرفضت دور النشر نشرها من الأساس! ولربما اُتهم الكاتب على أنه محرض على الشك بعفة كل زوجة!

قرأتُ في النت اقتباسات كثيرة وكلها تنصب في معنى واحد: حتى لو كان العمل ناقص فنياً وأدبياً لكن يُغفر له إذا كان العمل قديماً. هذا يعني أن الأعمال الماجنة الآن سوف تُصبح تراثاً بعد مائة سنة! نفس المنطق، صح؟

كذلك هناك أدبيات وشعر فيها تغزل بالغلمان! الغلمان الذين لا يزيدون عن ثلاثة عشر سنة. يعني طفل في وقتنا الحالي. وهذه جريمة تُدينها منظمة حقوق الطفل والإنسان.

هل لأن كتاب ألف ليلة وليلة من دون مؤلف يصبح مغفوراً له؟

وما رأيك بتمرير الشعوب لكثير من مكبوتاتها في كتاب ألف ليلة وليلة؟ بحجة أنه كتاب مشاع ووعاء حضاري قابل لاستيعاب السمين والغثّ من الأدب. كثيرون شاركوا في كتابة قصص الكتاب على مدى قرون. هذا الكتاب لهُوَ قنبلة من المتناقضات على شكل كتاب تراثي قديم.


لماذا يقبل الناس القديم وإن كان مرفوضاً بمعايير اليوم الأخلاقية؟

 

[Selene]

-







يمكن لان التاريخ و قدم الشي صار شفيع الها او ممكن نحكي صار اكتر قيمة

ممكن كلما زاد قدم الشيء زادت قيمته
وممكن الناس تعودت ع روي قصص الف ليلة وليلة وكأنها صارت تراث عربي

يعني فيك تحكي، مرادفات الفن الادبي العربي القديم كتيرة منها الف ليلة وليلة

حتى اقتبس من اسمها اغنية مشهورة لام كلثوم من كتر ما صار يمثل هالاسم او العنوان لثراث العرب القديم

مو بالضرورة هيك شي يتكرر فيك تسميه طفرة او صدفة ، ممكن كمان طريقة روي قصص الف ليلة وليلة لغوياً كان جذاب مو بالضرورة هيك عمل يتكرر متل كتير طفرات صارت و ما عادت تكررت

انا مالي بالادب بشكل خاص بس هاد الجيل جريء و اجرأ من القديم ما بستبعد اذا طلعت متل هيك قصة او مشابهة الها ما يكون الها اقبال و اكتر من قبل حتى

لاحظت انو كتير ناس بيستمتعوا بقراءة الروايات الدموية او رواية غير اخلاقية حتى يعني بالنسبة لاف ليلة وليلة ولا شي " بالنسبة كعيار "

ولما احكي انهم بيستمتعوا فبحس الموضوع غريب. كيف استمتع بتعذيب شخصية حتى لو كانت خيالية؟ او اني استمتع بقراءة رواية او قصة غير اخلاقية؟ و اندمج معها

و اي الزمان او قدم الشيء بزيد من قيمتو حتى لو كان بوقتو كتير تافه او مناف للاخلاق معروف هالشي مشان هيك نحن منقدس اعمالنا العربية القديمة بالرغم وحط تحتا كذا خط احمر مليانة شغلات منافية للاخلاق.

قدسنا نزار قباني بالرغم من انو عندو مليان اشعار قليلة ادب. قدسناه مابعرف لانو قديم؟ عندو ادب قوي غير قلة الادب ؟

لان الزمن كان شفيع الو والناس تغاضت النظر عن جانبو السيء ؟

و هالشي ينطبق على باقي الاداب مو بس ادبنا. حتى الاداب الانجليزية مانها بريئة ومع هيك بتلاقيهم بدرسوها بالجامعات !

صح تناقض و غريب بس هاد الواقع

بالاخير، ما بستبعد لاقي عمل بهل الوقت مناف للاخلاق بينشهر بعد خمسين سنة و يصير الو قيمة. ان كان كأدب، لوحة او حتى اغنية .

وحتى ليه لنروح لبعيد هههه مليان اعمال بالوقت الحالي منافية للاخلاق مشهورة بشكل فظيع مو ضروري اضرب امثلة لانها كتيرة يعني مارح تستنى عزيزي سنين لحتى يصير الها قيمة

كذلك هناك أدبيات وشعر فيها تغزل بالغلمان! الغلمان الذين لا يزيدون عن ثلاثة عشر سنة.

اعتقد انو الاطفال الي كانوا زمان بعمر ال ١٣ كانوا يشوفوهم رجال مو اطفال، ليه؟ بتلاقيهم متزوجين بهل العمر وعندن ولاد كيف مابعرف؟ وحتى البنت الي كانت بنفس العمر كانت سيدة كاملة دامها بنظرهم بلغت، تزوجت وصار عندها ولاد وكمان بتقدر تمسك بيت كامل لحالها

جيل زمان غير الحالي ومافينا نقارن زمانين ببعض! هلأ بهل الزمن بشوف الي عمرو ٢٥ لساتو طفل مسؤولية مافينو يمسك الا مارحم ربي. معتمد ع اهلو. عقلياً مو ناضج وماعندو خبرات حياتية. بتلاقيه بهل العمر لساتو بياخد مصروف من اهلو. والبنت الي عمرها ١٣ بهل الوقت اي طفلة حتى الجينات بتتغير بمرور الزمن حسب الرفاهية ونوعية الاكل. يعني الي كانت تبلغ بعمر ال ١٣ زمان مو نفس هالوقت

شوف هالموضوع متشعب من ناحية مقارنة الاعمار بين الجيلين بيلعب فيه كذا شغلة مو وحدة

ماعم برر انهم كانوا عم يتغزلوا بأطفال عمرن ١٣ سنة بس عم احكي انو الطفل الي منشوفو اليوم عمرو ١٣ قبل كان رجال و فاتح بيت بيشتغل و معتمد ع حالو ومافينا ننكر هالشي


-

اخر شي حابة اختتم ردي ب نظرية القطيع
الي شايفتو هلأ انو نحن صرنا متل القطيع
كذا حدا حكا ومدح عمل من اعمالنا القديمة بشكل مبالغ فيه لا ارادي رح نصير نمدح فيه لا وحتى نفتخر حتى لو كان مناف للاخلاق

شو هنن احسن مني؟ انا رح امدح كمان وزيد من قيمتو بدون فهم او وعي!!

بس لو وقفت لثانية وفكرت، لو انا عندي عقل ووعي كافي اني اقرا شي مناف للاخلاق ووقف الموضوع عندي واحكي مارح انشرو ولا رح زيدو قيمة كان ما صار الو قيمة !

نفس الشي للاسف عم يتكرر بهل الجيل! كلو ماشي كالقطيع
والمضحك مانك محتاج الاف الناس لتمشي معهم هههه بس ٥ اشخاص من القربين الك سمعوا غنية منافية للاخلاق بشكل متكرر و يمدحوا فيها كتير قدامك ويعطوها قيمة لا ارادي رح تصير متلن. و قلة قليييلة الي ما بيتأثروا بالي حوليهم محتاج وعي كبير. وعنجد الوعي مو كلمة بتنقال بدها تعب ومثابرة. بدك تقرا و تزيد ثقافتك. تمر بتجارب قاسية و تتعلم منها مو بس تمر فيها. ممكن تسافر تتعرف ع ثقافات تانية. تقرا تجارب التانيين و تقرا ارائهم حول مواضيع مختلفة. تتفهم وجهات نظرهم ولو كانت مختلفة عن معتقداتك ١٨٠ درجة. وقتها بينبى عندك وعي حتى لا ارادي بتصير تشمئز من اي عمل من الي ذكرتهم. ولو اجا مليون واحد مدحلك ياه عقلك محمي من تأثيرهم

-

تجربة شخصية مريت فيها ؛

كتير مرات بيجيني فضول ليه الناس بتمدح عمل معين بشدة نقول فلم على سبيل المثال بروح لاحضرو بنصدم ليه مدحوه؟

هالشي تكرر كتير معي، ان كان بفلم او اغنية حتى

هون بتكتشف انو ما مهم قديه العمل تافه او مناف للاخلاق دام في شريحة ولو صغيرة بتدعمو مشي الحال

فلا تستغرب عزيزي من جيل عمل من لوحة محتواها كان فقط " نقطة بلوحة بيضاء " فن و انعرضت بمتحف وانباعت كمان

صرنا بزمن المدح كسلاح،

كلما زادت الاصوات للشيء زادت قيمته. بغض النظر عن محتواه.

ف لو عندك عقل يشيل لا تنجر ورا القطيع.

^ هي مو الك عم احكيها بشكل عام

-

شكراً كتير مواضيعك كتير بتلهمني اني فكر وناقش