سؤال وجواب معلومات اسلامية (1 زائر)


إنضم
9 أبريل 2013
رقم العضوية
102
المشاركات
20
مستوى التفاعل
95
النقاط
832
الإقامة
العراق
توناتي
100
الجنس
ذكر
LV
0
 
أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .


أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .


أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .

أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .
أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .
أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .
أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .
أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .
أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .
أقيم بإسبانيا ، وفي الجمعة الماضية والحمد لله : جاءت شابة إسبانية إلى المسجد لإعلان إسلامها ، وكانت مرتدية الحجاب ، وبرفقة امرأة كانت أسلمت منذ مدة ، وبحكم أنني متطوع كإمام لهذا المسجد ( عندي معرفة محدودة ) ، كنت بفضل الله أنا الذي لقنتها الشهادتين، وكل هذا جرى بعد صلاة الجمعة ، ولكن بحضرة ، وأمام جميع المصلين ؛ أي في مكان واحد ، وبعد نطقها الشهادتين : كبر الجميع ، وبعد الانتهاء : قال البعض هذه فتنة ، لأن حضور المرأة وسط الرجال في المسجد يتعارض مع مبادئ ديننا و..و..إلخ. فقلت هي جاءت بلباس شرعي ، وبهدف عودتها إلى الفطرة ( دخولها الإسلام ) ، وقد كانت نيتي في كل هذا : أن تسمع تكبير المصلين ، فيرسخ في ذهنها ، وأيضا المصلون أنفسهم يزيد إيمانهم واعتزازهم بدينهم بإذن الله عندما يرون ، بأم أعينهم أن الناس أضحوا يدخلون في دين الله أفواجا. ولكن والله أخشى أن أكون قد أحدثت شيئا لا يرضي الله ، وقد اتصلت هنا بإحدى القنوات الإسلامية الناطقة بالإسبانية(****) وكذلك عبر الدردشة على الرابط (***) ، وسألتهم في الأمر فأجابوني : بأنه لا حرج في ذلك بإذن الله ، مادام ما قمت به لا يتعارض مع مبادئ الإسلام ، والله أعلم . أرجو فضيلتكم أن تفيدوني أكثر في الموضوع بأدلة من القرآن والسنة ليطمئن قلبي .

السؤال الثاني :

رغبة منا في تعريف أهل هذه المدينة بالإسلام : نود أن ننظم أياما تعريفية تحت عنوان : أبواب مفتوحة ، وسيكون ذلك داخل المسجد نفسه ، فكيف يكون تصرفنا إذا علمنا أنه من بين الزائرين سيكون نسوة ، وقد ترتدين ملابس غير ملائمة لهذا المكان? أفيدونا بنصائح تعيننا على إنجاح هذا العمل الدعوي . حفظكم الله . وجزاكم عنا خير الجزاء.



الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله عز وجل أن يعينكم على نشر دينه ، وتعليم الناس شرائعه وأحكامه .
ثانيا :
دخول المرأة المسلمة حديثا المسجد لإشهار إسلامها ، فيفرح الناس بدخولها في دين الله ، ويقوى قلبها بفرحة أهل الإسلام - لا حرج فيه ، إن شاء الله ، إذا لم يترتب على ذلك ضرر أو فتنة ، وكانت المرأة محجبة ، وخاصة في بلاد الكفر ، حيث يرجى أن يكون حضورها إلى المسجد ، وإشهار إسلامها ، وسط فرح المسلمين ، وتكبيرهم : يرجى أن يكون معينا على تثبيتها ، ومعينا أيضا على تثبيت غيرها من المسلمين ، لما يرون من إقبال الناس على دين الله .

وإذا كان دخول الكافر المسجد لغرض شرعي أو أمر مباح لا حرج فيه ، فدخول المرأة المسلمة حديثا لإشهار إسلامها ، وترغيبها في دين الله ، وبيوت الله ، وتثبيت قلبها برؤية أهل الدين الذين يشاركونها الفرح بإسلامها : أولى بالترخيص فيه ، ورفع الحرج ، إن شاء الله ، لا سيما إذا كانت تلبس الحجاب الشرعي ، أو محتشمة في لباسها ، إذا كانت قريبة العهد بالإسلام ، لم تتهيأ باللباس الشرعي بعد.

والأصل أن المرأة لا تمنع من دخول المسجد إلا إذا خيف من وراء ذلك الفتنة والضرر .
وقد جاء نساء المؤمنين مهاجرات يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعهن.
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَتِ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ ) الممتحنة/ 12 ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ، قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْطَلِقْنَ، فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ ) وَلَا وَاللهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلَامِ .
رواه البخاري (4891) ومسلم (1866)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (2192)

ثالثا :
تعريفكم أهل المدينة التي تقطنونها بالإسلام ، ودعوتكم إياهم للدخول في دين الله ، عمل مشروع تؤجرون عليه إن شاء الله .
ولكن حيث إنه يكون من بين هؤلاء نساء متبرجات ، وقد يؤدي دخولهن المسجد إلى مفاسد ، وقد تحصل من وراء ذلك فتن وأضرار ، فالذي ننصح به ما يلي :
أولا : أن يقوم على دعوة هؤلاء النسوة نساء مؤمنات متدربات على أعمال الدعوة.
فإن لم يتيسر ذلك قام بالدعوة الرجال ولكن من وراء حجاب .
ثانيا : أن يكون الاجتماع غير مختلط ، فيكون اجتماع الرجال على حدة ، والنساء على حدة ، إما بتخصيص مكان للرجال ، وآخر للنساء ، أو تخصيص وقت للرجال ، وآخر للنساء ، في ذات المكان .
انظر إجابة السؤال رقم (65506)
ثالثا : أن يكون اجتماع النساء في غير المسجد إذا أمكن ذلك ، وخاصة أنهن لا يعرفن الحشمة ولا يدرين ما الحجاب ، فوجودهن بالمسجد بهذه الصورة لا يناسب حال المسجد ، فلو وفقتم إلى دعوتهن في غير المسجد ، ولو في حجرة مجاورة للمسجد ، أو تابعة له ، أو في فناء المسجد ، إن كان حوله فناء ورحبة : فهو أفضل .
فإذا لم يمكن ذلك إلا في المسجد : فاجتنبوا وقت الصلاة ، إذا كان يترتب على اجتماعهن : تشويش على المصلين ، ومزاحمة لهم في المسجد ، إلا إذا كان العدد المتواجد يسيرا ، لا يشوش على المصلين ، ولا يمنعهم من صلاتهم ، ويتم بوجودهم مصلحة مشاهدة المسلمين ، وحالهم في الصلاة ؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله .
وراجع إجابة السؤال رقم (5656) لمعرفة كيف يدعو المسلم المرأة الكافرة .

رابعا : تزويد هؤلاء بالكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية من أهم الوسائل الناجحة في الدعوة .
وينظر إجابة السؤال رقم (34559)
وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم (9444) ، والسؤال رقم (109207)
والله أعلم .------------------------
...
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • فديت
التفاعلات: MEG

إنضم
31 مارس 2013
رقم العضوية
40
المشاركات
1,517
مستوى التفاعل
283
النقاط
401
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك اخي ان شاء الله تمام
جزاك الله خيراً على الموضوع المفيد وجعلة في ميزان حسناتك
بانتظار جديدك وجاري القراءة :)
في امان الله
 

إنضم
22 أكتوبر 2013
رقم العضوية
1260
المشاركات
184
مستوى التفاعل
16
النقاط
0
توناتي
0
LV
0
 
جزاك الله خير
 

إنضم
19 أغسطس 2013
رقم العضوية
965
المشاركات
442
مستوى التفاعل
53
النقاط
0
الإقامة
فلسطين الحبيبة ام الحريه والشهداء
توناتي
0
LV
0
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفك يا نمبر 2 الظاهر انك
بخير
اولا موضوعك طويل وانا قادره
اشارطك انو ما حدا قراه
ومو منسق يحتاج الى التعديل
الفوري بس المحتوى روعه
والفكره ارووووووووووووووع
بس ان شاء الله انك تنتبه
المره الجاي طيب
انا ما في شي عجبني في موضوعك
ولا شي هاي الصراحه
حتى السلام عليكم ما في اول كلمه
اقيم اش هذا لازم الموضوع يغلق
اسفه اذا كنت قاسيه
يلا مع السلامه في امان الله
.
.
.
باي1
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل