سيرة الرسوول صلى الله عليهه وسلم (1 زائر)


إنضم
4 مايو 2013
رقم العضوية
200
المشاركات
17,377
الحلول
1
مستوى التفاعل
12,367
النقاط
2,683
أوسمتــي
29
العمر
28
الإقامة
..
توناتي
8,657
LV
7
 
ـآهل بيته


ذكر العلماء رحمهم الله تعالى في تحديد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أقوالا ،


فمنهم من قال :

أن أهل بيت النبي هم أزواجه وذريته وبنو هاشم وبنو عبد المطلب

ومواليهم ، ومنهم من قال أن أزواجه ليسوا من أهل بيته ، وقال البعض أنهم قريش ،

ومنهم من قال أن آل محمد هم الأتقياء من أمته ، وقال البعض أنهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم جميعاً .



أما أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فالقول الراجح أنهم يدخلن في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

لقول الله تعالى بعد أن أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب :

( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

وقول الملائكة لسارة زوج إبراهيم عليه السلام : ( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ) ,

ولأنه استثنى امرأة لوط من آل لوط عليه السلام في

قوله تعالى : ( إلا آل لوط فإنا لمنجوهم أجمعون * إلا امرأته ) فدل على دخولها في الآل .


وأما آل المطلب فقد جاء في رواية عن الإمام أحمد أنهم منهم وهو قول الإمام الشافعي أيضاً ،

وذهب الإمام أبو حنيفة والإمام مالك أن آل المطلب لا يدخلون في آل النبي صلى الله عليه وسلم ،

وهذا رواية عن الإمام أحمد أيضاً . والقول الراجح في المسألة أن بنو عبد المطلب من آل بيت

النبي صلى الله عليه وسلم ، والدليل ما جاء عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال

: " مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ ؟!
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا بَنُو الْمُطَّلِبِ وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ "


رواه البخاري برقم 2907 ، والنسائي برقم 4067 وغيرهما .


ويدخل في آل البيت بنو هاشم بن عبد مناف ، وهم آل علي ، وآل عباس ، وآل جعفر ، وآل عقيل ،

وآل الحارث بن عبد المطلب . جاء ذلك فيما رواه الإمام أحمد عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال

: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ؛
فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ أَلَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأُجِيبُ
؛ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ
- فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ - قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي
أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ :
إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ :
" هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ " قَالَ : أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ! قَالَ : نَعَمْ .

رواه أحمد برقم 18464 .

وأما الموالي فلما جاء عن مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال
: قال رسول الله عليه وسلم :

" إِنَّا آلُ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ "
رواه أحمد برقم 15152 .


فيصبح آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم :

أزواجه وذريته وبنو هاشم وبنو عبد المطلب ومواليهم ، والله تعالى أعلم .


مـأخوذ من مصـآدر موثوقـة ..





 
التعديل الأخير:

إنضم
4 مايو 2013
رقم العضوية
200
المشاركات
17,377
الحلول
1
مستوى التفاعل
12,367
النقاط
2,683
أوسمتــي
29
العمر
28
الإقامة
..
توناتي
8,657
LV
7
 
نزول الوحي

كان النبي محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان .
وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل.
الوحي نزل لأول مرّة على محمد وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي جبريل،
فقال ‏:‏ اقرأ ‏:‏ قال ‏:‏ ‏"ما أنا بقارئ" - أي لا أعرف القراءة، قال ‏:‏ "‏فأخذني فغطَّني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني" فقال ‏:‏ اقرأ،
قلت :‏ "مـا أنـا بقـارئ"، قـال ‏:‏ "فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلـغ مني الجهد، ثم أرسلني" فقال :‏ اقرأ، فقلت :‏ "ما أنا بقارئ،
فأخذني فغطَّني الثالثة، ثـم أرسلني"،
فقال :

{اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} (سورة العلق ‏: 1 - 5)،
فأدرك محمد أن عليه أن يعيد وراء سيدنا جبريل عليه السلام هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال ‏:‏ ‏‏"زَمِّلُونى زملوني" ‏، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة‏:‏ ‏"‏ما لي‏؟‏‏"‏ فأخبرها الخبر، "‏لقد خشيت على نفسي"‏، فقالت خديجة‏:‏ "كلا، والله ما يخزيك الله أبداً،
إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق"، فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل
وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له
ورقة:‏ "هذا الناموس الذي أنزله الله على النبي موسى ". وقد جاءه الوحي جبريل أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض،
ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، ‏ فذهب إلى زوجه خديجة فقال:‏ ‏"دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً" ‏،

فنزلت‏:‏ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (المدثر:1-5)،

وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين عاماً حتى وفاته.

 

إنضم
4 مايو 2013
رقم العضوية
200
المشاركات
17,377
الحلول
1
مستوى التفاعل
12,367
النقاط
2,683
أوسمتــي
29
العمر
28
الإقامة
..
توناتي
8,657
LV
7
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم حين اشتد الضحى من يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول

من السنة الحادية عشرة للهجرة في يوم لم ير في تاريخ الإسلام أظلم منه،

قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الدارمي والبغوي.

وقد حكى أنس عن ذلك اليوم فقال: بينما هم في صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم

إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، ثم تبسم يضحك،

فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة،

فقال أنس وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر.
رواه البخاري.

هذا ولم يأت على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة أخرى بل بدأ الاحتضار،

فأسندته عائشة إليها وكانت تقول رضي الله عنها: إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي

وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن -ابن أبي بكر- وبيده السواك،

وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك، فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه،

وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته. رواه البخاري.

وما أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من السواك حتى رفع يده أو إصبعه وشخص بصره نحو السقف وتحركت شفتاه فأصغت إليه عائشة

وهو يقول: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى،

اللهم الرفيق الأعلى. كرر الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى
،

إنا لله وإنا إليه راجعون.

والله أعلم.
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل