- إنضم
- 19 أغسطس 2013
- رقم العضوية
- 965
- المشاركات
- 442
- مستوى التفاعل
- 53
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
LV
0
[TBL="http://im32.gulfup.com/SMijK.gif"]
. . بسم الله الرحمن الرحيم . .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف الحال
ان شاء الله بخير (يا رب)
أخطاءٌ صغيرة ؟! :
بيليغريني يوقظ بيريز !
في بدايات الموسم ما قبل الماضي عاد الشامخ فلورينتينو بيريز إلى كرسي رئاسة النادي الملكي من جديد بعد سنين من الغياب إمتلأت بـ الفضائح مع من لا يريد أي مدريدي تذكره " كالديرون " , عاد بيريز لـ يقود آمال مشجعي النادي الأبيض إلى التحقق بعد أن ضاقوا ذرعاً من من التيه في غياهب ودهاليز أوروبا المعتمة , عاد وهو على يقين بـ أنه لن يعود إلى أخطاء الماضي وكوارثه التي أدت إلى غرق مركب الريال , وبدأت في مسيرته لـ إصلاح النادي منذ أول يوم له على كرسي الريادة فـ لم يلجأ إلى الخطابات الرنانة أو الوعود الكاذبة التي لم تعد تجلب إلى الندم هذه الأيام , فـ قام بـ إبرام عدة صفقات يرمم بها الفريق المتهالك الذي إنتهى نهاية مأساوية في الموسم الذي سبق توليه لـ زمام الأمور , فـ جلب رونالدو وكاكا وبنزيما وألونسو وغيرهم , صحيح أنه وفق في بعضهم وأخفق في إختياره لـ البعض الأخر ولكنه في ذات الوقت إجتهد وفعل ما عليه , ولكن أيضاً في ذات الوقت إرتكب خطأ عمره فـ أوكل مهمة التعاقد مع المدرب لـ مديره الرياضي آنذاك خورخي فالدانو بيريز لم يتفطن حينها إلى أمر كان في غاية الأهمية هو السلبية الأكبر في شخصية فالدانو وهو أنه يحب التدريب ولكنه ذا شخصية لا تؤهله إلى قيادة فريق كـ مدرب له , ولكنها وبـ كل أسف سقطت سهواً منه وحصلت الكارثه حينها عندما تعاقد مع بيليغريني المدرب المتواضع لـ يقود دفه الريال , .
خطأ أدى بـ فلورينتينو وكتيبته الواعدة إلى نهايات مأساوية , فـ بداية بـ مهزلة الكوركون في كأس الملك مروراً بـ الخروج المذل وكما جرت العادة على يد العقدة ليون , نهاية بـ خسارة لقب الليغا لـ صالح برشلونة وبـ ناتج خسارتين ذهاباًُ وإياباً في الكلاسيكو , موسم لا يريد أي مدريدي أن يتذكره , إنتهى وإستمرت سنوات الظلام التي يعيشها الملكي ولكن بيريز لم يعد لـ تستمر هذه المهازل , فـ خرج لـ يثبت لـ الجميع أنه صحح أخطاء الماضي وأنه فتح صفحةً جديدة بيضاء لا مكان فيها لـ الفشل . .
فـ ظهر إعلامياً وكشف عن كل تلك الأمور علناً فـ قال حينها أن ما بني على باطل فـ هو باطل . .
.
.
أول خطوة في درب العودة ؟! :
بيريز فعل المستحيل !
موراتي سعيداً بـ ثلاثية تاريخية وبـ عودة دوري الأبطال إلى خزائن فريقه بعد غياب دام قرابة نصف قرن من الزمان , وطيلة هذه الفترة كانت تمثل الهاجس والحلم رقم 1 واحد لكل من حمل ألوان الأسود والأزرق , وجاء مورينهو وجلب معه السعادة لـ قطب ميلانو ولـ يحقق لهم هذه الأحلام العظيمة التي شعر بعض من ينتمون إلى الإنتر لـ بعض الوقت أنها شبه مستحيل التحقق بل لـ نقل أنهم رصدوها في حساب المستحيلات , ولكن المستحيل الأكبر بعد تحقيقهم لـ تلك البطولة هو أن تخطف منهم مصر سعادتهم ملهمهم الأول مورينهو , ولكن فلورينتينو لا يعترف بـ المستحيل ولا يرى له وجوداُ في حياته , أليس هو من جلب قائد الكتلان فيغو في عز تألقه وأليس هو من خطف زيدان ملك اليوفي وأليس هو ذات الرجل الذي جلب رونالدو من الإنتر بعد أن كان أسطورة بلاده الأولى في مونديال 2002 , بلا هو ذات الشخص قام بـ المستحيل في نظرنا وتعاقد مع البرتغالي الأسطوري مورينهو بعد أقل من ثلاث أيام من تحقيقه بطولة دوري أبطال أوروبا , حتى أنه لم يمهله فرصة لـ الإحتفال مع لاعبيه بـ البطولة الغالية التي حققوها . .
ولكنني أسلفت أنها أول خطوات الإصلاح , ومن كان يريد الإصلاح فـ عليه أن يسعى له جاهداً بلا كلل ودون تأخر أو تأجيل , وهو ذا الشامخ قام بـ المستحيل لـ يثبت لكل مشكك في قدراته وفي عودته لـ يصلح أخطاء الماضي أنه على خطأ , وأن حاضر بيريز لا يمت بـ أي صلة إلى ماضيه الذي هو نفسه لا يريد أن يتذكره . .
وبعد التعاقد مع مورينهو يمككنا أن نقول أن موسم الريال الجديد الذي معه سـ تبدأ الأفراح بـ العودة إل العاصمة البيضاء من جديد قد بدأ . .
.
.
اللي أوله شرط آخره نور ! /,
ماذا يريد المدريديستا من مورينهو ؟ !
توقيع مورينهو مع النادي كان كـ الحلم المدريدي الذي تحقق , فـ أحلام جميع المدريديستا حول العالم كانت تدور حول مدرب ذا صيت وسمعة وصاحب باع طويل وخبرة في عالم التدريب , وبـ التأكيد لا يوجد أي مدرب في العالم تتوفر فيه هذه الصفات كما البرتغالي الأسطورة مورينهو , ولكن نحن المدريديستا لم نحلم بـ تواجد مدرب عظيم على دكة البدلاء إلآ لـ أننا نملك مطالب لا يستطيع تحقيقها المهرجون الذين يدعون أنهم مدربوا كرة قدم . .
وهذه المطالب كانت واضحة لـ كل مدريدي قبيل بداية الموسم فـ نحن بـ الفعل كنا نعرف ما نريد , فـ على مستوى الموسم الأول لم تكن المطالب كبيرة أو إعجازية فـ كانت عبارة طلبات لا تعد أو تدخل في طور المعقد صعب التنفيذ بل هي رغبات يمكن الوصول إليها بـ العمل الجاد لـ مدرب كـ مورينهو وكتيبة متميزة يقودها تضم أفضل اللاعبين وأميزهم على مستوى العالم أجمع . .
أولاُ . . كان رؤية تغيير حقيقي وجذري في أسلوب اللعب المتبع فـ الكل رغبته هي أن يكون لـ الفريق طريقته الخاصة وأسلوبه الخاص الذي يصنع له الشخصية التي تساعد الفريق في الخروج من أصعب المواقف وتكون هي الوقود الذي يشتعل لـ يضيء له الطرق في حال العتمة , هذا عوضاً عن العشوائية وتعدد الإساليب التي تشتت أفكار اللاعبين وتبعدهم عن مستوياتهم الطبيعية وتقربهم من الفشل على الصعيدين الجماعي والفردي وهذا ما كان يحدث في المواسم الماضية . .
ثانياً . . التركيز على إعادة بعض اللاعبين إلى مستوياتهم الحقيقية وإستخراج قواهم التي عجزوا عن إبرازها وهم تحت راية مدريد , لاعبين أمثال بنزيما وكاكا وبـ درجة أقل مارسيلو وغرانيرو . .
ثالثاً . . العمل على تقوية الخط الخلفي لـ الريال , ذاك الخط الذي طالما كان مصدراً لـ الكوراث في آخر السنوات رغم الأسماء الكبيرة التي حواها . .
رابعاً . . المنافسة الحقيقية على البطولات الثلاث وإظهار الرغبة الواضحة في الفوز بها حتى وإن لم يتحقق ذلك , لـ يتم محي الصورة الشاحبة التي كانت تظهر في المواسم الماضية وبـ الأخص في بطولتي الكوبا ديل ري ودوري الأبطال , .
خامساً . . إيقاف مسلسل السقوط المتكرر والمذل في كثير من الأحيان أمام كبار القارة الأوروبية , وإعادة الهيبة المدريدية المفقودة منذ زمن , بـ الإضافة إلى إسترجاع سمعة الفريق الضائعة أي بـ بساطة إعادة إسم ريال مدريد إلى مكانته الطبيعية . .
سادساً . . تقديم صورة مغايرة ومختلفة عن تلك التي عكف الفريق على تقديمها في آخر موسمين في الكلاسيكو أمام الغريم الكتلوني والتي أدت إلى تفوقه في أربع لقائات دون أي ردة فعل من مدريد تجاه هذا التعدي . .
سابعاً . . الإحساس بـ وجود تغير وفوارق بين ذاك الأداء الذي قدمه بيلغريني مع الفريق طيلة الموسم الماضي , وتلمس نتائج مختلفة عن تلك التي ظهر في آخر الموسم رغم توفر الإمكانات . .
إلى هنا إنتهت مطالب المدريديستا الموجهة لـ مورينهو , قد يلحظ البعض عدم وجود حتى تلميح يخص الظفر ولو بـ بطولة واحدة , نعم هو كذلك كلنا كـ مدريديستا " عقلاء " كنا نعلم تمام العلم أن الفريق لم يؤهل بعد لـ الوصول إلى منصات التتويج خصوصاً أن الموسم الذي سـ يمر به بـ إجماع الكل هو موسم لـ التشخيص الداء وإيجاد الدواء وهو موسم بناء قد يجلب معه بعض الإنسجام الذي سـ نعول عليه في الموسم القادم , كانت فعلاً هذه هي النظرة لـ مورينهو ورجاله فـ البطولات كما يعلم الجميع تحتاج إلى العمل والصبر وهي لم ولن تتحقق في يوم وليلة أبداً . .
.
.
إعداد وإستعداد !!
صيف مورينهو الأول !
بعدما تم إبرام الصفقة التي ربطت مورينهو مع الريال بـ عقد مدته 4 مواسم قادمة , ذهب الجميع إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا وظل مورينهو بعيداً عن الأضواء فـ عاش إجازة سعيدة وفي ذات الوقت عمل في الظل لـ مع الإدارة لـ إبرام بعض الصفقات الهامة لـ بناء فريق قادر على المنافسة , وبـ الفعل بـ مجرد نهاية كأس العالم بدأت الإدارة في الإعلان عن الصفقة تلو الإخرى ولعل الأبرز كان أوزيل صانع ألعاب المنتخب الألماني وزميله الرائع خضيرة ودون أن ننسى الجناح المبدع أنخيل دي ماريا , ومع تدعيم الدفاع بـ مدافع من الطراز الرفيع وهو البرتغالي ريكاردو كارفالهو , وأيضاً مع إبرام بضع صفقات لـ حساب الدكة أضحى الفريق جاهزاً لـ الدخول في معمة الجولة الإستعدادية لـ الموسم الجديد , ولكن في ذات الوقت الجميع أغفل مسألة حاجة الفريق لـ مهاجم ثالث يساند بنزيما وهيجواين وهذا أدى إلى مشكلة سـ نتطرق إليها فيما بعد . .
وفي ذات الوقت قام مورينهو بـ عملية إحلال في الفريق , فـ قام بـ الإستغناء بـ بعض من كانوا يعتبرون أعمدة أساسية فـ الفريق , فـ بداية من رمز النادي راؤول مروراً بـ قائده الثاني غوتي إنهاءً بـ كل من فاندر فارت ودرينثي كلها أسماء تم إبعادها عن الفريق , وهم في نظر مورينهو لم يعد لـ وجودهم في الفريق أي جدوى , فـ منهم الذي أصبح عاجزاً عن تقديم الإضافة ومنهم من لم يجد له مورينهو مكاناً في فريقه الذي هو بـ صدد بناءه وعلى هذا النحو أنهى مورينهو جدلاً كان يدور حول أحقية بعض اللاعبين في تمثيل النادي الملكي , فـ هو إختار من يراه الأفضل أما البقية فـ إرتأى أنه لم يعد لهم مكان . .
بعد ذلك ذهب الفريق إلى أمريكا في جولة ترويجية إستعدادية لعب فيها أبناء مورينهو عدداً من المباريات الودية مع فرق كـ لوس أنجلوس جالاكسي وأميركا المكسيكي , بعدها عاد الفريق إلى إسبانيا لـ يلعب مع هيركوليس نادي مدينة أليكانتي الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء حينها , هذا قبل التنقل إلى مدينة الشمال الألمانية ميونخ لـ ملاقاة عملاقها البافاري في لقاء تكريمي لـ الأسطورة الحية فرانز بيكمباور وفاز فيه الريال بـ ركلات الترجيح , عموماً كلها كانت لقائات ودية إستعدادية نتائجها لم تكن ذات أهمية بـ قدر ما هي ذات فوائد في تجريب اللاعبين وإعطاء مورينهو قراءات مبكرة مبسطة عن بعض اللاعبين في الفريق من الممكن أن يبني عليها خياراته فيما بعد . .
.
.
بدايات متعثرة ! /:
الريال يقدم مستواً متواضعاً في أولى الخطوات ! !
في أواخر شهر أغسطس من العام الماضي إنطلق موسم مورينهو الأول مع ريال مدريد , وبدأ بـ بداية سيئة لـ الغاية صاحبها عقم تهديفي عجيب فـ أنها الفريق أول لقائاته في الليغا بـ تعادل سلبي مع مايوركا ومن ثم ذهب لـ الفوز وبـ كل صعوبة على أوساسونا النادي العنيد على أرضية البرنابيو بـ هدف وحيد تلاه فوز غير مقنع أيضاً على النادي الباسكي ريال سوسيداد بـ هدفين لـ هدف واحد , حينها وقف مورينهو على الفريق لـ يجد مكامن الخلل الذي يتسبب في عقم الفريق هجومياً , فـ قام بـ تغييرات جذرية في تشكيلته لـ أنه وجد أنها أحد أسباب خفوت توهج بعض اللاعبين ومن أبرزهم رونالدو وأبرز التغييرات التي قام بها مورينهو هي إجلاس كاناليس على دكة البدلاء وإشراك مسعود أوزيل كـ بديل له في أرضية الميدان . ,
وكان لـ التغييرات التي قام بها مفعول السحر في تشكيلته فـ من خلالها عاد الفريق إلى الطريق الصحيح فـ كانت الإنطلاقة الحقيقة من لقاء إسبانيول الذي فاز فيه الفريق بـ ثلاثية نظيفة ومن ثم حلت على الفريق سلسلة من النتائج الإيجابية سواءً في الليغا أو في دوري الأبطال , وهذا يؤكد أن مورينهو أبدع في مسألة التشخيص وإيجاد العلاج وفي وقت قياسي لـ يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح قبل الدخول في متاهات لا تحمد عقبى الدخول فيها . .
.
.
حقاً لقد إستعاد الهيبة !!
الميلان سعيداً بـ تعادل مع ريال مدريد في سانسيرو . .
ريال مدريد في آخر 5 مواسم كان يعاني كثيراً عندما يلاقي أحد كبار أوروبا , وسواءً كانت المباراة في البرنابيو أو خارجه تكون النتيجة كارثيه وإن لم تصل إلى ذلك تكون خسارة محققة لـ الكتيبة البيضاء , فـ كم عانى الريال من بايرن ميونخ وميلان وليفربول وأرسنال وغيرهم الكثير الكثير , وكنا كـ مشجعين لـ الريال ننادي وبـ عالي الصوت نريد أن تعود إلينا الهيبة . ,
وهذا ما فعله مورينهو بـ التحديد , أعاد الهيبة إلى النادي الملكي من جديد فـ أصبح هو ريال مدريد الذي تتمنى كثير من فرق أوروبا مجرد الخسارة منه بـ نتيجة مقبولة وبفارق صغير من الأهداف , ومن أراد أن يتأكد فـ ليسأل أياكس أمستردام وماذا حدث له ذهاباً وإياباً مع النادي الملكي وفي المقابل كانت العودة الحقيقة بـ نظري وبنظر كثير من العشاق لـ هذا الكيان لـ هيبته المفقودة عندما تعادل الفريق مع الميلان في إياب دور المجموعات من دوري الأبطال , وحينما بدى الميلان ولاعبوه سعداء بـ مجرد التعادل مع ريال مدريد , هذا هو معنى الهيبة الذي تجلى من جديد في أعيننا بعد سنوات من الغياب . .
ولعلي أذكر من باب التأكيد أن الريال في الموسم الماضي حقق ما مجموعه 5 إنتصارات وتعادل وحيد في دوري المجموعات من دوري الأبطال , وفي المقابل لم تدخل إلى شباكه الكثير من الأهداف بل لم يلج مرمى كاسياس سوى هدفي إنزاغي في 6 لقائات وهذا معدل رهيب خصوصاًُ إن ذكرت أن الفريق سجل في تلك اللقائات الـ 6 من الأهداف 15 هدفاً , معدلات متميزة لـ الغاية وكل هذا تحقق من فريق ما يزال يخطو الخطوات الأولى في طريق المجد , وهذا يظهر كم عمل مورينهو ليلاُ ونهاراُ لـ يبدو فرقه بـ هذه الصورة المميزة . .
.
.
فاصل من عالم آخر /:
بعض من جنون مورينهو التكتيكي . .
لم أكن من المتابعين لـ مورينهو بـ شكل كبير , نعم كنت من المحبين له ولكني لم أكن عاشقاً ولهاناً به أتابع كل صغيرة وكبيرة يفعلها هذا قبل أن يتم التعاقد معه لـ يستلم دفة قيادة النادي الملكي , وكنت أسمع كثيراً أنه صاحب دهاء تكتيكي ليس له مثيل ولكنها كانت مجرد كلمات أستمع إليها دون رؤيا أراها أو واقع أتلمسه , إلى أن جائت اللحظة التي رأيت فيها جنونه التكتيكي يتجلى أمام ناظري , وحدث ذلك في لقاء الليغا في الموسم الماضي أمام نادي هيركوليس أليكانتي , ولعل أكثر ما أتذكره أنني بعد اللقاء كنت فرحاً جداً لـ درجة لا توصف وفي ذات الوقت لا أخفي عليكم أنني كنت في حالة ذهول مما حدث في أطوار ذلك اللقاء العجيب . .
عموماً دعوني أعد بـ ذاكرتكم إلى ذلك اللقاء , بدأ الملكي اللقاء بداية سيئة لـ الغاية تلقى على إثرها هدف عن طريق صاحب الرأس الذهبية الفرنسي المتألق تريزيغيه ومنذ الدقيقة الثالثه من بداية الشوط الأول وجد الريال نفسه متأخراً في النتيجة أمام نادي عنيد هو الوحيد الذي تمكن من تحقيق الفوز على أرضية برشلونة في الكامب نو , مورينهو حاول أن يغير بعضاً من أساليب لعب الفريق فـ غير أماكن تمركز رونالدو ودي ماريا وحتى أوزيل ولكن دون أدنى جدوى كان الفريق يضغط على دفاع هيركوليس ويشن عليه الهجمات ودفاع الفريق الحديد متكتل لا تمر عليه أي شاردة أو واردة , مورينهو ضاق ذرعاً مما رأى , .
فـ إنتظر مورينهو بداية الشوط الثاني عل الحال يتغير ويتبدل وترجع الأمور إلى نصابها الطبيعي ولكن لم يكن هناك أي بوادر أمل تشير أن أبناء الكتيبة البيضاء قادرون على العودة , والوقت بدأ ينفد والفريق في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث لكي لا يفقد صدارته لـ الليغا , وفي هذه الأثناء مورينهو لم ير أن هناك حلاً آخر سوى حل هذه العقدة بـ بعض السحر التكتيكي الذي يجيد إتقانه , وقبل أن يبدأ في تنفيذ مخططه دي ماريا ساعده وسجل لـ الفريق هدفاً لم يكن لـ يسمن أو يغني من جوع فـ الفوز كان هو المطلب الأساسي الذي لا غنى عنه . .
فـ بدأ مورينهو في تطبيق خطه الجهنمية , فـ أخرج قلب الدفاع بيبي وأدخل بديلاً عنه كريم بنزيما " قلب دفاع بـ رأس حربة " لـ يزيد الكثافة العديد في مناطق هيركوليس ودون أن ننسى أنه أصبح يلعب بـ رأسي حربة بـ الإضافة إلى رونالدو وماريا وأوزيل , وفي المقابل لم يترك المناطق الدفاعية دون تحصين فـ قام بـ إعادة خضيرة إلى قلب الدفاع لـ يساند كارفالهو , وبعد هذا التبديل السحري لم تمضي أكثر من 5 دقائق إلا والريال محرزاً هدف التقدم الثاني عن طريق البرتغالي كريستيانو رونالدو وكان هو هدف الفوز الفعلي على أبناء أليكانتي , إلى هنا لم يكن دور مورينهو قد إنتهى بعد فـ بدأ يطبق الخطة الثانية وهي تتمثل في سحب مسعود أوزيل وإشراك أربيلوا بديلاً عنه وأيضاً بـ سحب هيجواين وإشراك ألبيول كـ قلب دفاع , وبهذا أغلق مورينهو رسمياً مناطقه الدفاعية فـ أصحب يلعب بـ طريقة 5-4-1 ومع تراجع ألونسو وخضيرة إلى الوراء أصبح من سابع المستحيلات الوصول إلى مرمى كاسياس , وفي هذه الأثناء إنطلق لاعبوا هيركوليس وبلا هواده نحو مناطق ريال مدريد وتركوا دفاعاتهم من دون تحصين فـ تمكن الريال من تسجيل الهدف الثالث عن طريق رونالدو أيضاً , وبـ هذا يكون مورينهو قد نجح نجاحاً باهراً في مسألة إثبات أنه المدرب الأفضل تكيتيكياً على الأطلاق . .
.
.
الشرارة الأولى ,/:
أولى حلقات الإثارة كانت طرد مورسيا . .
كل متتبعي الليغا كانوا ينتظرون وبـ شغف الإثارة التي من الممكن أن يضيفها البرتغالي مورينهو إلى الليغا من خلال أحاديثه المثيرة لـ الجدل وأفعال التي توصف بـ ذات الوصف كذلك , وأولى تلك فصول تلك الإثارة المنتظرة بدأها مورينهو عندما إعترض على الحكم الذي يقود لقاء فريقه ضد ريال مورسيا في الكوبا ديل ري , وعلى ما يبدو أن الحكم كان في إنتظار زلة من مورينهو فـ قام بـ إقصاءه منذ أول إعتراض على الرغم من أن الأخير لم يكن على خطأ حينها بل كان إعتراضه صحيحاً ولكن الحكم طرده لـ يكمل اللقاء من على المدرجات . .
وطبعاً مورينهو لم يرحم الرجل فيما بعد , وهذا عينه ما كان ينتظره العشاق وهذه هي معاني الإثارة التي ظلوا ينتظرونها لـ مدة طويلة , وعموماً كل كان يعرف مورينهو جيداً أقسم على إنها لن تكون المرة الأولى والأخيرة , وبـ الفعل كان طرد مورسيا مجرد بداية لـ مسلسل طويل وحروب بين مورينهو والإتحاد الإسباني سـ نأتي على ذكرها فيما بعد . .
.
.
إنه بـ الفعل كابوس ! /:
برشلونة يسحق ريال مدريد بـ خماسية . .
الفريق يمر بـ أفضل اللحظات منذ سنوات طويلة ويقدم مستويات راقية على جميع الأصعدة فـ في الليغا هو المتصدر وفي دوري الأبطال كان هو الفريق الأفضل في المسابقة كـ كل بـ أقوى دفاع وأقوى خط هجوم , والكتيبة البيضاء تحقق الفوز تلو الآخر بلا كلل أو ملل , والكلاسيكو يقترب ومشجعي النادي الملكي مطمئنون إلى حالة ناديهم , ويرون أن هذه المرة بـ مورينهو ورجاله سـ يتم دك شباك فالديز من قبل فريقهم المميز أو على الأقل سـ يتم حفظ ماء الوجه وليس كما جرت العادة في آخر موسمين ,
ولكن كلها كانت مجرد أوهام لا أكثر ولا أقل سرعان ما قضى عليها تشافي هرنانديز منذ أول 18 دقيقة في الكلاسيكو , بل دعونا نقل أنه دمرها وفتح الباب لـ زملائه لـ يحققوا فوزاً تاريخياً على ريال مدريد سـ يسجل في إرشيف وتاريخ الكلاسيكو العريق , وبـ الفعل إنتهت تلك الليلة بـ نتيجة جعلت من موسم المشجع المدريدي كارثياً بعد أن كان قبل لحظات هو الموسم الأفضل منذ سنوات , فـ الواقع يقول أن برشلونة كان قاسياً في تلك الليلة الظلماء التي كان فيها الريال مجرد حمل وديع لعبت به ذئاب كتلونيا كيفما تشاء . .
تعددت الأسباب في أعين المدريديستا فـ منهم من حمل وزر تلك الخسارة لـ مورينهو , ومنهم من قال أن اللاعبين هم السبب ومنهم من أوكلها لـ الجانب النفسي ولكن السبب الحقيقي لـ ذلك الإنهيار الرهيب لم يظهر بعد , ولا يبدو أنه سـ يظهر قريباً فـ ما حدث تلك الليلة كان أمراً عجيباً يصعب تفسيره كيف لـ فريق هو الأفضل ويقدم موسماً راقياً بـ كل المقاييس أن يخسر وبـ نتيجة ثقيلة قوامها خمسة أهداف لـ لاشيء . ؟
ولعلي لا أجد جملة تتناسب مع هذا التساؤل سوى هذه الجملة التي أستوحيتها من أيام الطفولة . .
سؤالٌ صعب .. سؤالٌ صعب .. سؤالٌ يراودني
.
.
فقد كل شيء ! /:
مورينهو بدأ يعيد بناء الفريق من الصفر !
بعد نهاية الكلاسيكو المأساوي عاشت العاصمة البيضاء فترة هدوء وترقب غابت الحركة والكل بدآ منتظراً وبـ شغف ما يمكن أن يفعله مورينهو بعد أن فقد كل شيء تقريباً , فـ هو رأى أمامه في تلك الليلة كل آماله وطموحاته تنتهي أمام ناظريه ورأى كذلك كل ما بناه منذ قدومه إلى مدريد وحتى قبل تلك الليلة ينهار ويصبح مجرد ذكرى من الماضي . .
نعم كتيبة مورينهو تمكنت من تحقيق أكثر من فوز بعد لقاء الخماسية , ولكنها فعلياُ لم تكن إنتصارات ذات جدوى كبيرة فـ ما كسر تلك الليلة كان من الصعب ترميمه بـ سرعة , وفعلاً كان الفريق يظهر معدلاُ تنازلياً فـ كان كل لقاء أسوء من الذي قبله وبدأت تظهر سلبيات تلك الخسارة المذلة على جسد الفريق في أوائل يناير أي بعد عطلة أعياد الميلاد , فـ منذ لقاء الريال مع خيتافي والذي فاز فيه الفريق بـ صعوبة على أبناء الألفونسو بيريز شعر المدريدي أن هناك خللاً ما في الفريق . .
ولم تطل المدة حتى تأكدت تلك الأحاسيس التي شعر بها المدريدستا , فـ هاهم يرون فريقهم يتعادل سلباً مع متذيل الترتيب الذي سحقه أبناء كتلونيا بـ ثمانية أهداف مقابل لا شيء , ومن ثم تلى ذلك اللقاء فوز غير مقنع بتاتاً أمام مايوركا بـ هدف لـ لاشيء ولم يمض الكثير من الوقت حتى وصل الفريق إلى ذروة سوء مستواه فـ خسر من أوساسونا في معقلهم مدينة بنبلونا , وكانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير والتي من بعدها وجد مورينهو الحلول الجذرية التي قضت تماماً على مخلفات لقاء الخماسية , وقد يكون العمل التكتيكي الذي قام به مورينهو ضئيلاً في مقابل الأعمال النفسية العظيمة التي قام بها لـ يعيد اللاعبين إلى سابق عهدهم . .
.
.
بدايات حرب باردة ! /:
مهاجم ثالث , كانت الشرارة التي أشعلت الحرب !
قد لا تخفى على أحد منا شخصية فالدانو ومسآئل حبه لـ السيطرة الإمساك بـ زمام الأمور في كل الأوقات والأزمان , فـ هو يريد أن يكون صاحب الكلمة العليا في النادي الملكي الكلمة الرنانة المسموعة من قبل الجميع , ولكن رغباته هذه إصطدمت بـ جدار فولازي متين وهو مورينهو صاحب الشخصية الحديدية الرجل الذي إن كان يكره شيء في حياته فـ هو فرض الأوامر عليه وعدم تطبيق طلباته , وهذا ما كان يفعله فالدانو تماما وبـ الحرف الواحد فـ الثرثار وكما أطلق عليه البعض كان يتضايق من وجود رجل كلمته هي الأعلى وهو في ذات الوقت لا يمكنه مجاراته لـ أن الإدارة ممثلة بـ رئيسها بيريز يدعمه وبلا توقف ولـ أن الجماهير البيضاء أعربت في أكثر من موقف أنها مستعدة لـ الموت من أجل هذا الرجل , فـ على جميع الأصعدة فالدانو كان يعرف أن مسألة تصعيد مشاكله مع مورينهو لن تجدي نفعاً بل هي حرب خاسرة لا محالة , فـ حاول أن يلعب من تحت الطاولة , ولكنه أخطأ خطأ حياته لـ أنه لاعب الشخص الخطأ جوزيه مورينهو . ,
فـ يحاول فرض رأيه على مورينهو في مسألة مهمة لـ الغاية وهي حاجة الفريق إلى مهاجم ثالث , في بداية الموسم تم ترجيح رأي الأرجنتيني ودخل مورينهو موسمه بـ مهاجمين فقط ولكن لـ سوء حظه أصيب هيجواين في ظهره إصابة من الصعب أن يشفى منها قبل نهاية الموسم , فـ أصبح الفريق يحارب بـ مهاجم وحيد , وإقتربت الإنتقالات الشتوية وظهر لـ العلن أن رأي فالدانو كان خطاُ ولكنه رفض أن يعترف بـ خطأ ويتعاقد مع مهاجم آخر بل كابر وظل مصراً على رأيه رافضاً توقيع الفريق مع مهاجم آخر ليس لـ أنه مقتنع بما يفعل ولكن لـ أنه بـ هذا الفعل يكسر كلمة مورينهو , إنطلق المركاتو الشتوي ومضى أول إسبوعين منه ومورينهو يطالب بـ المهاجم الثالث وفالدانو يرفض إلى أن قام مورينهو بـ تصعيد المشكلة إلى الرأي العام وأصبح مشكلة الشارع المدريدي الأولى فـ البعض إنقسم بين مناصر لـ فالدانو ومناصر لـ مورينهو والبعض الأخر كان ممن يحاول تغطية الواقع بـ قوله أن لا مشكلة بين فالدانو ومورينهو وأنه إختلاف طبيعي في وجهات النظر سينتهي قريباً . .
وظل مورينهو يطالب بـ المهاجم إلى أن جاءت الأمتار الأخيرة من المركاتو ورضخ فالدانو أخيراً لـ مطالب البرتغالي وتم التعاقد مع أديبايور التوغولي كـ مهاجم جديد لـ الفريق , حينها إتضح جلياً لـ الإعلام أن هذه اللحظة كانت تعني أن أحد الرجلين راحل لا محالة بـ نهاية الموسم الكوري , ولم يكن بـ مقدرونا سوى الإنتظار ولا شيء غيره فـ ما يجري كان حرباً بـ كل ما لـ الكلمة من معنى , وكما صورها الإعلام المدريدي فـ بالفعل الريال لم يكن لـ يسع الرجلين معاً . .
.
.
وتتسارع الخطوات من جديد ! /:
منذ بدايات فبراير أضحى لـ الريال وجه مغاير !
منذ كلاسيكو الإثنين الريال إرتدى ثوباً بالياً وهناً كان يبدو شاحباً من خلاله فـ لا أداء ممتع ولا مستواً مبهر لم تكن هناك سوى النتائج السلبية أو الإيجابية بـ خجل وإستمر هذا الحال طيلة شهري ديسمبر ويناير , ولكن في بدايات فبراير بدأ الريال بداية مغايرة تماماً وكان يقرأ من خلال لاعبيه مدى الإصرار على العودة إلى المستويات المبهرة التي عكفوا على تقديمها في بدايات الموسم . .
وإجمالاً في فترة إنخفاض المستوى التي مر بها الفريق كان هناك إيجابية مهمة لـ الغاية هي أن مورينهو حاول بـ كل ما يملك أن لا يفقد كل شيء , خصوصاً أنه وجد نفسه عاجزاً عن إيجاد حلول تقي الفريق نزيف النقاط في الليغا فـ فتح جبه جديده وهي القتال في لقائات كأس الملك فـ عندما إنتهت فترة إنخفاض المستوى وجد مورينهو كتيبته في الدور نصف النهائي أمام إشبيلية , فـ عندما بدأت مرحلة الصحوة الفريق حينها كان ما يزال يقاتل على جبهتي الأبطال وكأس الملك ومع تدني كبير في آمال الوصول إلى لقب الليغا . .
فـ كانت بداية فبراير بـ لقاء إياب نصف نهائي كأس الملك أمام إشبيلية والكتيبة البيضاء دخلت اللقاء بـ إرتياح كبير خصوصاً أنهم كانوا قد حسموا موقعة الذهاب في السانشز بيثخوان لـ صالحهم بـ هدف نضيف لـ الفرنسي بنزيما وكما ذكرت فـ إصرار اللاعبين تجلى منذ أول لقاء فـ حسموه بـ هدفين نظيفين وكان هذا اللقاء كـ تدشين لـ إنطلاقة صاروخية لـ الفريق لم يستطع أي منافس الوقوف أمام قوتها الضاربة , فـ رأينا الريال يعود كما كان يحسم اللقاء تلو الآخر مهما إختلف الخصوم وتعددوا . .
إلى أن جائت اللحظة التي ينتظرها كل المدريديستا , وهي دور الـ 16 أو ما نسميه بدور العقدة وأمام نادي يمثل هو الآخر عقدة أخرى لـ الريال ألا وهو ليون الفرنسي , ولكن لـ حسن الحظ أن رجال مورينهو وصلوا إلى اللقاء وهم في قمة مستواهم الفني فـ هم في تلك الأيام كانوا يمرون بـ مرحلة تصاعد أو لـ نقل تسارع خطوات , نعود لـ سياق حديثنا في أواخر فبراير لعب الريال مع ليون ذهاباً في جيرلان وإنتهى اللقاء بـ التعادل الإجابي العادل هدف لـ هدف , ولكن كل من تابع اللقاء كان يعلم علم اليقين أن مورينهو يحضر لـ النادي الفرنسي مفاجأة من العيار الثقيل إياباً وبـ الفعل حدث ما كان متوقعاً مورينهو نزل بـ كل ثقل في اللقاء فـ فكك خطوط النادي الفرنسي وجعله تائهاً طيلة فترات اللقاء لا يقدر على شيء وهجوم الريال الضاغط على دفاع ليون تمكن من خلال الضغط العالي من تسجيل ثلاثة أهداف حسمت أمر تأهل النادي الملكي إلى دور الـ 8 بعد سبع مواسم من الغياب , كانت فرحة هستيرية وفوزاً ثميناً لـ الغاية إطمأن المدريديستا بعده على فريقهم وعرفوا أن ناديهم يسير في الطريق الصحيح لـ العودة من جديد إلى السيادة والريادة , وأن تكسر هاتين العقدتين في ليلة واحدة إنه لـ أمر كفيل بـ أن ينزل الطمئنينة والراحة في قلب كل مدريدي عاشق لـ هذا الكيان . .
.
.
الوصول إلى الذروة !! :
لم يكن لـ أحد أن يقف في وجه ريال مدريد !
كما ذكرنا شهر فبراير كان هو شهر تسارع الخطوات , وأما في مارس وصل الفريق إلى الذروة إلى أقوى مرحلة مر بها منذ إنطلاقة الموسم , فـ أضحى فريقاً مخيفاً بـ كل ما تحمله الكلمة معاني , وعلى جميع الأصعدة فـ في الليغا التي باتت شبه محسومة كان يضرب وبلا رحمة وفي دوري الأبطال لا يمكننا أن نفعل أي شيء سوى أن نسأل ريدناب ماذا جرى وحدث لـ فريقك ذهاباً وإياباً مع الريال , وبـ الفعل لو كان الفريق مواظباً على هذا الأداء منذ بداية الموسم إلى نهاية لـ كنا الآن نستمع عبارات الأفضل في التاريخ والميز في الكرة الأرضية والأقوى بين أقرانه تنهال على ريال مدريد خصوصاً أن هذه العبارات أضحت هذه الأيام توزع مجاناً ولا تباع . .
وإن قمنا بـ الدخول إلى التفاصيل وتعمقنا فيها سـ نجد أن هذه المرحلة كان الفريق فيها لا يتعامل إلا بـ لغة المتعة المفرطة ولهجة سحق الخصوم واحداً تلو الآخر ولعل شباك ملقا ما زالت تهتز حتى هذه اللحظة جراء ما فُعل بها من قبل فرقة مجانين مورينهو , وعلى ما يبدو أن تلك القسوة التي رأينها تتجلى عند رونالدو ورفاقه كانت كـ الإنتقام الضمني من المدرب الذي شوه طريقهم وأعني التشيلي بيليغريني قائد كتيبة ملقا ليلتها ,
أما في دوري الأبطال فـ قد ظهرت معاني الهيبة المدريدية في المفقودة والتي لم يرها على أرض الواقع الكثير من المدريديستا بل كانوا يسمعون بها فقط فـ في لقائي توتنهام وخصوصاً لقاء الذهاب بالفعل ما تم تقديمه من قبل مورينهو وكتيبته كان أمراً يفوق الوصف ويتعداه , والفريق لم يلاقي خصماً سهلاً أو لقمة سائغة حينها بل كان يعد توتنهام حينها أحد أفضل الفرق في دوري الأبطال بل وأميزها من خلال الأداء المتوازن الذي يقدمه ومن خلال تخطيه لـ عقبتي قطبي ميلانو الإنتر والميلان , ولكن من شاهد لقاء الريال ضد توتنهام سـ يشك حقيقة في كون أن هذا الفريق التائه المفكك الذي يعاني من الضغط طيلة 90 دقيقة بلا أي حل يكتشف لـ إنهاء معمته هو ذات الفريق الذي كان له صيت يسمع في أرجاء أوروبا قبيل ساعات من اللقاء , فوز ساحق حققه الريال في ذلك اللقاء بـ أربعة أهداف دون مقابل كان كـ البرد الذي نزل على قلوب المدريديستا جميعاً وأولهم أنا فـ كنت كـ الذي هو في حلم جميل لا يريده أن ينتهي أبداً فـ حقاً ما قدمه مورينهو لي في تلك الليلة كان أمراً يستحق عليه أن ترفع له القبعات إجلالاً وتكريماً . .
بعد ذلك اللقاء كلنا كـ مدريديستا بصمنا وبـ العشرة أن فريقنا عاد إلى أيام الزمن الجميل أيام ديل بوسكي وأيام أواخر التسعينات التي إفتقدناها لـ زمن , ولا أخفي على أحد أنني كنت قد تناسيت كل المطالب التي وضعتها في بداية الموسم كـ أمنيات فـ أصبحت أحلم بـ الثنائية تغافلت كل المقومات التي يتطلبها الوصول إلى النهائيات والفوز وتناسيت كل العوامل التي من الممكن أن تحول بيننا وبين التتويج بـ غالي الألقاب ولكن من هو المدريدي الذي بقي له عقل يفكر به بعد العجائب التي قدمها مورينهو في مارس ؟ ! لا أظن أن أحد سـ يجيب علي ويقول أنا . .
.
.
المدريديستا ينقسمون !! :
الريال والبرشا وجهاً لـ وجه أربع مرات في 18 يوم !
الموسم الفائت حمل أكثر الحوادث ندرة وأكثرها إثارة وعنفوان وأيضاً أكثرها قرباً من عشاق المستديرة سواءً المحايدون منهم أو صاحبوا الميول المدريدي أو الكتلاني على حد سواء , وهذا الحدث تمثل في إقامة أربع لقاءات كلاسيكو في مدة زمنية قصيرة لـ الغاية وهي 18 يوم يتنافس فيها الغريمين على ثلاث ألقاب هي في المتناول . .
بشكل عام كانت هذه هي النظرة البعيدة لـ سلسلة الكلاسيكو القادمة , ولكنها كانت بـ أعين المدريديستا على وجه الخصوص أكثر تعمقاً وتفصيلا , فـ نحن كنا نتعايش مع فريق قويِ لـ الغاية يمر بـ أحسن فتراته في الموسم قبيل تلك الأيام ولكن أشباح ليلة الإثنين المشؤوم كانت متزال تخيم في مخيلة كل مدريدي , ولعل قوة تلك الصدمة كانت هي السبب , فـ الجميع كان حذراً يترقب تمر على تجمعات المدريديستا فلا ترى التوقعات الكبيرة كما تجري العادة ولكن ترى الخوف بادياً وبـ شكل ملحوظ , بـ الرغم من رؤيتنا لـ الفريق يقدم الفوز تلو الآخر والأداء المبهر والممتع ولكن الكل كان يقول برشلونة شيء آخر فـ نحن دخلنا لقاء الذهاب بـ ذات القوة والعنفوان , وخرجنا منه خروجاً مذلاً لـ الغاية . .
ولكن كان هناك قلة ممن ترى في ملامحهم الثقة وتوقع الأفضل والتفاؤل بـ ما يمكن أن يقدمه مورينهو ورجاله في الـ 18 القادمة , وعموماً إن أتيت لـ تصنيف نفسي ومع أي الفريقين كنت فـ الواقع يقول أنني كنت بينهما فـ لست من فريق المتشائمين الذي يرون نهاية قريبة لـ فريقنا الواعد ولم أكن من أصحاب الثقة والتفاؤل بـ الأفضل , ولكني كنت في المنتصف خائفاً من الفشل أتوقع الأفضل ولعل ما إقتادني إلى هذه المنطقة بـ التحديد هي معرفتي بـ مورينهو وشخصيته وأنه من المستحيل أن يتلقى صفعة أخرى على ذات الخد من برشلونة ولولا هذه المعرفة لكنت صنفت من ضمن المتشائمين أصحاب النظرة التي من الممكن أن نقول عنها أنها سوداوية . .
.
.
ما قبل البداية . ! ! :
مورينهو يتأهب , وعلى ما يبدو أنه غدى جاهزاً !
قوة الصفعة التي تلقاها المو في لقاءه الأول مع برشلونة وهو مدرباً لـ الريال جعله يعرف أن الكلاسيكو ليس كـ مثله من اللقائات التي قادها في مسيرته التدريبية , فـ هو ليس مجرد مباراة كرة قدم وبرشلونة في الكلاسيكو ليس هو ذات الفريق الذي سبق له وأن واجهه في كثير من المناسبات الماضية , كلها دروس أخذها مورينهو وحفظها عن ظهر قلب مذ نهاية الكلاسيكو الأول وكما يعلم الجميع فـ موري ليس هو المدرب الذي يلدغ من الجحر مرتين , ولـ ذلك بدى جلياً لـ المدريديستا آثار الإعدادات والإستعدادات التي شرع مورينهو في العمل عليها منذ أكثر من ثلاث أسابيع من اللقاء الأول على أرضية البرنابيو , فـ تغيرت طريقة اللعب كلياً فـ رأينا بيبي يتقدم لـ يلعب كـ محور دفاعي في لقاء خيخون , ورأينا رونالدو يلعب كـ رأس حربة وحيد في الميدان كما في لقاء بيلباو وإلتفتنا إلى تغيير مركز راموس في أكثر من لقاء لـ يلعب كـ قلب دفاع عوضاً عن اللعب في مركزه الأساسي كـ ظهير أيسر , كلها تغييرات كبدت مورينهو الكثير ولعل خسارته لـ رقمه القياسي على ملعبه أمام نادي خيخون كان هو الخسارة الأكبر التي تسببت فيها إعدادت الكلاسيكو لـ المو ,
ولكن إجمالاً إتضح لـ المدريديستا لا حقاً أن التضحية بـ شيء معنوي رخيص من أجل مقابل مادي ملموس ثمين هو أمر رائع فعلاً , فـ المو عندما ضحى بـ رقمه القياسي ولم يلقي له بالاً كان واثقاً من أن النتيجة سـ تكون إيجابية في النهاية , ولـ ذلك كلنا شاهده يبتسم بـ وجه لاعبيه بعد خسارتهم أمام أبناء الرائع بيريسيادو وكم كان رائعاً ذلك الموقف والذي أظهر لي أن المو ليس مجرد مدرب كرة قدم يهتم بـ نفسه أولاً لا مبالي أو مفكر بـ فريقه أو شيء من هذا القبيل بل هو على العكس تماماً فـ كان أول المضحين بـ أغلى ما يملك من أجل الفريق وهذا أمرُ يستحق أن يشكر عليه ويحيى بـ سببه . .
وإن عدنا إلى الإستعدادت سـ نجد أن المو جهز الفريق وجعله قادراً على الوقوف أمام برشلونة وقوته الضاربة , فـ الرجل قام بـ تجهيز الكتيبة من جميع النواحي فنياً تكتيكياً نفسياً حتى وأقرأهم وعن ظهر قلب طريقة أداء برشلونة وكيفية التعامل معها , ولجأ إلى أكثر من طريقة لـ شل حركة مكامن الخطر في النادي الكتلوني , فـ ميسي كان السبيل إلى إيقافه هو إيكال مهمة مراقبته لـ مارسيلو ومع ميل ألونسو لـ يسانده في المهمة في حال كانت الهجمة الكتلونية تمر بـ الجهة اليسرى وأما التمريرات القصيرة بين الثنائي تشافي وإنييستا كان الحل لـ إيقافها تماماً هو تكثيف منطقة وسط الميدان مع تمركز بيبي وخضيرة بـ مهمة وحيدة وهي قطع الكرات بـ الضغط على حامل الكرة وتشديد الخناق على اللاعب المتحرك بدون كرة , وبـ هذا تكون مهمة مراقبة رأس الحربة فيا باتت سهلة على قلبي الدفاع فـ هو أضحى بلا ممول يوصل له الإمدادت , وأما على الصعيد الهجومي فـ عمد إلى تجهيز أكثر من نهج يمكنه أن يستخدمه فـ جرب اللعب بـ رأس الحربة الوحيد وهو رونالدو وجرب اللعب بـ رأس حرب ومساند يساعده من الخلف يلعب كـ مهاجم ثاني , ومن خلال التدريبات واللقائي اللذان عدا كـ حقل تجارب لـ الكلاسيكو إتضح أن لنا أن الفريق لم يعد ينقصه شيء وأنه بات جاهزاً تماماً لـ أي نهج قد يختاره مورينهو في الكلاسيكو ,
.
.
الحرب بدأت !! :
أولى المعارك كانت جساً لـ النبض فقط !
أولى حلقات السلسلة المثيرة التي كان الجميع ينتظهرها وبـ شغف شديد كانت كلاسيكو إياب الليغا والذي أقيم على أرضية البرنابيو , قد يصح أن يقول عنه أي متابع لـ الليغا أو أي مشجع كتلوني أنه الأقل أهمية من بين البقية التي هي في الطريق فـ الليغا كانت بـ حساب المحسومة لـ النادي الكتلوني وأي نتيجة في الكلاسيكو لن تأثر على قيادته لـ جدول الترتيب سلباً , ولكنه لم يكن كذلك أبداً بـ النسبة لـ أي مناصر لـ نادي العاصمة فـ الجميع كان ينظر إليه بـ أنه بوابة العودة من جديد إلى درب الصحيح والخسارة به ممنوعة وتعد من المحضورات التي لا يجب على مورينهو أن يقترب منه في أي حال , لـ أن ما قبل هذا الكلاسيكو كان يمثل لـ المدريدي ماضٍ أسود بـ خمس خسائر متتالية من برشلونة والخسارة السادسة إن حدثت سـ تحول الكلاسيكو إلى عقدة مدريدية جديدة , وفي ذات الوقت الخسارة سـ تشكل عبأً نفسياً كبيراً على لاعبي الفريق الفاقدين إلى خبرة وحساسية هذا النوع من لقاءات كسر العظم فـ جميعهم تقريباً لم يقض أكثر من موسمين مع الفريق . .
وجاء اللقاء مرضياً بـ شكل كبير لـ المدريديستا بـ تعادل لم يكن يحمل أي طعم لا الفوز أو الخسارة , بل كان إفتتاحية جيدة لـ مسلسل الكلاسيكو والأداء الذي قدم محى الصورة الكارثية التي ظهر في لقاء الذهاب وعكس قوة الفريق وأظهر أنه يستطيع مجاراة برشلونة , فـ أن تسيطر على كامل أطوار اللقاء وتكون لك الخطورة الأكبر على مرمى فالديز بـ أكثر من وصول وأكثر من كرة كادت أن تلامس الشباك وأن تطر فريق كـ برشلونة إلى أن يعمد إلى أسلوب الإستحواذ العقيم على الكرة وتناقلها بين مدافعيه وحارسهم وحرمانهم من الوصول إلى مرمى كاسياس إلى في أربع مناسبات منذ بداية اللقاء إلى آخره , كلها عوامل ومؤشرات تدل على أفضلية الريال في ذلك اللقاء وأن تلك النتيجة لم تكن عادلة فـ مورينهو وكتيبته كانوا يستحقون أكثر من ذلك . .
إنتهى اللقاء وإنتهت تلك الليلة بلا شعور فرحة أو حزن يملأ أياً من قلوب أياً من مناصري الفريقين , فـ التعادل كان مرضي وحسب فـ الكل كانت أنظاره مصوبة نحو ليلة الأربعاء في نهائي كأس الملك الكلاسيكو رقم 2 , ولكني في اليوم الذي تلى اللقاء تفاجأت بـ شكل كبير من مناصري برشلونة من ريا وسكينة " آس وماركا " بـ إطلاقهم عبارات كـ الجبان والخائف على مورينهو وأيضاً بـ إعتبارهم إن لاعبي الريال كانوا فئراناً خائفين من برشلونة لاعبوا الـ 90 دقيقة مدافعين وعلى أرضية ميدانهم , في الوقع لا أخفي عليكم أني كنت مذهولاً من هول ما رأيت ووضعت في نفسي قناعة تتمثل في أن أحدنا شاهد لقاء آخر فـ من المستحيل أن يكون هذا الذي يتحدثون عنه بـ هذه الكيفية هو ذات اللقاء الذي شاهدته أنا , .
وعموماً هل عندما يتبع مورينهو أسلوباً يقيه هجمات برشلونة ويشل به حركتهم ويجعلهم يضطرون إلى إستعمال أسلوب هم لا يرغبون به وهو الإستحواذ العقيم على الكرة يكون جباناً خائفاً ؟ ! فعلاً لم يسألوا أنفسهم من الذي وصل إلى المرمى أكثر ولم يسألوا أنفسهم من هو صاحب الفعالية الأكبر , ولكن على ما يبدو في نظرهم أن من يستحوذ على الكرة أكثر هو الأفضل بغض النظر عن كون هذا الإستحواذ تشكل من خلال تناقل الكرة بين الحارس والمدافعين أو بين لاعبي الوسط بلا طائل , وفي الواقع إلى هذه اللحظة ما زلت أتأمل في طريقة تفكير من كان يقول بـ أن برشلونة كآن الأفضل في ذلك اللقاء بـ الذات . .
.
.
لقد فعلها !! :
الريال بطلاً لـ كأس ملك إسبانيا بعد سنين من الغياب !
أقل من أربعة أيام كان هذا ما فصلنا عن إثارة أخرى وبـ طعم آخر مغاير تماماً عن سابقه فـ المعركة الثانية كانت على نهائي كأس ملك إسبانيا , وقد يكون هذا الكلاسيكو هو الأهم من بين الأربعة التي إحتوتها السلسلة فـ هو كان الوحيد الذي يحسم لقب بطولة بـ شكل رسمي والخاسر فيه سـ يتذوق طعم مرارة أن يرى غريمه يتوج بـ الكأس الغالية أمام ناظريه فرحاً مسروراً , .
النهائي الذي وصل إليه الريال من طريق شاق ومرهق وصعب لـ الغاية إمتلأ بـ الإختبارات المعقدة والتي إجتازها فريق مورينهو بـ تميز لم نعهد له مثيل ويكفي أن نذكر أن الريال تفوق على أتيليتكو مدريد نادي العاصمة الثاني ذهاباً وإياباُ بـ نتيجة وأداء مبهرين ومن ثم كرر ذات السيناريو مع أبناء الأندلس وهذا الأداء الراقي كان متوقعاً لـ أن الفريق أخذ بطولة كأس الملك على محمل الجد هذا الموسم ليس كما يحدث كل عام , وأما منافس الريال برشلونة فـ هو على العكس تماماً عايش أياماً هادئة لم يذق فيها طعماً سوى طعم الراحة فـ بداية طريقه كانت مع سبتة ونهايته كانت مع ألميريا بـ الأحرى كان طريقاً مفروشاً بـ الورود , ولكن طريقة الوصول لا تعني شيئاً فـ 90 ' المستايا هي من سـ تحدد الفائز ولا شيء غير ذلك . .
الفريقين كانا في أتم الجاهزية وفي أهبه الإستعداد لـ اللقاء المرتقب وكلهما يحذوهما الأمل بـ فوز يسعد جماهريهم ويجعلهم يتمايلون فرحاً , وإنطلق الصدام الذي كان مورينهو قد أعد له جيداً وهو صاحب الخبرة الكبيرة في قيادة اللقاءات النهائية , فـ سجل التفوق في الشوط الأول كاملاً طولاً عرضاً لـ النادي الملكي , بـ أسلوب هجومي راقي ودفاعي فولاذي تمكن الريال من خلاله من الوصول إلى مرمى بينتو في أكثر من مناسبة ولعل أخطر تلك الفرص كانت كرة بيبي التي إرتطمت بـ العارضة الأفقية ورفضت أن تعانق الشباك وأما على الجانب الدفاعي فـ قد تم شل حركة برشلونة تماماً فـ لا تشافي يمرر ولا إنييستا يستقل ولا ميسي يراوغ ولا فيا يظهر , ولكن مورينهو أغفل أمراً كان في غاية الأهمية وهو هل يقدر لاعبوه على هذا الأسلوب المرهق لياقياً لـ 90 ' دقيقة , لم تتأخر الإجابة فـ سرعان ما حملنا لنا الشوط الثاني الإجابة الوافية والكافية برشلونة يرد على سيطرة الريال في الأول ويمتلك الملعب الكاملاً مع إختفاء كامل لـ لاعبي الملكي , وإستمر اللقاء سجالاً ووصل إلى الإضافي إلى أن جائت لحظة الحسم التي أنهى من خلالها رونالدو كل آمآل أبناء كتلوني في الفرحة بـ نهائي كأس الملك . .
تلك الليلة كانت ليلة تتويج مورينهو على عرش مدريد ملكاً , فـ العمل الذي قام به قريب بل يشابه السحر فـ أن تنتشل فريقاً غارقاً في غياهب الضياع يعاني ألم التخبط وغياب الهدوء والإنسجام منذ زمن تعيده مستواه المعهود ليس ذلك فـ حسب بل توصله إلى منصات التتويج وكل ذلك في أقل من عام واحد إنه لـ أمر يدعو إلى أن نعرف قدر هذا الرجل ومكانته العالية الرفيعة في نادينا . .
كانت فرحة فعلاُ يصعب على أي كان وصفها , فـ أن يعود كأس الملك إلى خزائن النادي بعد غياب دام لـ 18 عاماً إنه لـ أمر عظيم فعلاً , وأن نتوج به ونرى في ذات الوقت ألوان من الحزن والألم تغمر لاعبي برشلونة وجماهيرهم إنه لـ أمر يدعوا إلى السعادة حقاً , كانت تلك هي اللحظة الفاصلة التي فصلت ما بين ريال ما بعد ديل بوسكي وريال مورينهو , لـ أنه حينها علم كل مدريدي أن الريال تغير فعلياً وغدى مخيفاً كما كان يرعب الخصوم ويفوز عليهم يسلبهم الألقاب وعلى رأس برشلونة , حينها فقط ولـ أول مرة بعد سنين من الغياب رأيت عظمة الملكي تتجلى من جديد , وكما قيل يقال الريال يملك عظمة تجعل أياً كان يشعر بـ الصغر وهو ذا . .
.
.
غصة وجرح لم يبرأ !! :
ظلماً . . برشلونة في النهائي !
ترددت كثيراً قبل أن أطرح هذه المحطة في موضوعي , فـ بعد مرور أكثر من شهرين على حدوث الحادثة لم يعد هناك جدوى من إعادة فتح ملفاتها من جديد , فـ الطير طار بـ أرزاقه كما يقال والزمن لن يعود إلى الوراء لـ يعيد المظلوم حقوقه المسلوبة , ولكن حقاً الجرح الذي خلفته تلك الليلة كان غائراً وحتى هذه اللحظة لم يبرأ بعد ولا أظنه سـ يبرأ قريباً , فـ عندما تحس أنه سرق منك شيء وأنت عاجز عن إستعادته وترى سارقه أمامك يحتفل ويفرحه به تكون حينها في قمة الألم لـ أن عاجز عن الحراك لـ إستعادة حقك . .
ذكرى أليمة حقاً وليلة ظلماء عاشها المدريديستا جميعاً حول العالم , فـ هم كانوا يرون فريقهم الأفضل بل هو كان كذلك فعلياً وكان يستحق النتيجة العادلة عطفاً على الأداء ولكن الحكم كان له رأي آخر , لن أقول بلاتيني لـ أنه يعد رأياً شخصياً قد يتفق معي البعض فيه وقد يراه البعض الآخر , ولكن ما يجب أن نتفق عليه هو أن تلك النتيجة سلبت من قبل حكم لن أدخل إلى نواياه ,
طرد ظالم أخرج الريال من دوري الأبطال وأرسل برشلونة إلى ويمبلي , ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك فـ الخطأ كان واضحاً والأعمى كان سـ يلحظه , ولـ كل من يقول عكس ذلك أقول له عذراً أنت تكذب على نفسك ومازلت تواصل في فعل ذلك , ويجب أن أعرج على حالة مورينهو فـ المسكين لم يطق أن يرى حقه يسلب أمام نظريه ويقابل ذلك بـ الصمت فـ أعلنها صريحة , لن أتحدث عن أراءه التي قالها وبكل تجرد في المؤتمر الذي عقب ذلك اللقاء رغماً عن أني أوافقه تماماً في كل ما قال ولكن أنا اليوم لست بـ صدد فتح نافذة نقاش حول برشلونة , ولكن حقيقةً من المقزز أن ترى الكتلان هذه الأيام يتفاخرون بـ أن فريقهم الأفضل على مر العصور ويتناسون في ذات الوقت كيفية وصولهم إلى مجدهم المضخم . .
كل هذا وأنا مغفل الحديث عن لقاء العودة والخطأ الكارثة الذي وقع فيه من إلغاء هدف شرعي لا غبار عليه لـ بيبيتا , كلها عوامل لا تعطي أي أحد وأياً كان أن يلومني عندما أقول الفرحة سرقت من شفاه المدريديستا التي يستحقونها وأعطيت لـ الكتلان سواء كانت تلك الأخطاء مقصودة أو لا نبقى في ذات الإطار وهو إطار وقوع السرقة وأن الريال سلب منه ما كان له فعلياً . .
.
.
ماذا لو ؟!!
هل كان سـ يصل لولا أن حدث ما حدث !
لو إتجهنا إلى " الحيثيات " في الموضوع سـ نجد أنه كان سـ يصل في جميع " الحالات " ، البعض يرى أن " كتيبة " مورينهو لم تكن تستحق الفوز وأنه أخطأ بـ اللعب " دفاعياً " في أرضية ميدانه ويستمرون في " ترهاتهم " بـ قولهم أن " الطرد الظالم " لم يؤثر على الشق " الهجومي " لـ الفريق بل كان أثره على خط " الدفاع " وحسب ، وهي أحاديث لا يقولها عاقل بـ بساطة ،
فـ " الرجل " فعل كل ما كان بـ إستطاعته فعله ، وفي كلتا " الحالاتين " كان سـ يصل إلى " النهائي " بـ " جهده " فـ لو عدنا إلى تحليل " الحالة الأولى " سـ نجد أنه لم يخطأ بتاتاً بل تعامل بـ " عقلانية " شديدة مع الأمور ، رأى أن فريقه في نهائي كأس الملك أمام ذات " المنافس " هاجم في الشوط الأول وضغط على دفاع " برشلونة " وكبدهم الكثير من الهجمات الخطيرة ، وفي المقابل لم يجني أي " ثمرة " فلم يسجل لاعبوه ولم يحققوا الفارق بل على العكس تماماً تكبد " خسائر " إستنزاف طاقات اللاعبين في الشوط الأول ومن ثم دخل إلى الشوط الثاني وهو في حالة يرثى لها بـ كل ما لـ الكلمة من معنى ، فـ اصبح يتلقى الهجمات وفقد الكرة وأضحى يدافع رغماً عنه لا بـ إرادته ورضاه ، و " المحصلة " إنه كاد يفقد اللقاء لولا براعة حراس مرماه الأسطورة الحية إيكر . .
والسؤال الآن ، أليس من " السذاجة " أن يلعب بـ ذات الأسلوب مرة أخرى رغماً عن أنه أثبت فشله في اللقاء الذي لم يمر عليه أكثر من أسبوع ؟! بـ الفعل هي " سذاجة " ، ولـ ذلك عمد إلى إعتماد " تغيير " الأسلوب وعكسه تماماً بـ آخر عله يوصله إلى " مبتغاه " فـ بدأ اللقاء " مدافعاً " منذ اللحظات الأولى وإستمر على ذات النهج الدفاعي طيلة الشوط الأول ، فـ لعب بلا رأس حربة في الميدان مع وجود ثلاثة محاور لكي ينهك برشلونة في الشق الأول من اللقاء ، وكان معداً لـ سيناريو مغاير في الشوط الثاني وهو الهجوم ولا شيء غيره ، فـ بدأ الشوط بـ تبديلات تتضح فيها النوايا الهجومية لدى البرتغالي ، فـ أشرك أديبايور بدلاً من أوزيل لكي يلعب كـ رأس حربة صريح وكان يخطط لـ إشراك كاكا وإخراج لاسانا ديارا لـ يتحول تكتيكه من النواحي الهجومية إلى الدفاعية بعد أن أنهك لاعبي برشلونة في الشوط الأول نتاج إتاحته الفرصة لـ الهجوم ، ولكن كل هذه التكتيكات تم تدميرها بـ طرد بيبي الذي كان معداً وبـ إتقان والسؤال الذي تبادر إلى ذهني لماذا يطرد بيبي بـ الذات ؟! وكانت الإجابة سريعة ، تم طرد بيبي لـ إجهاض كل محاولات مورينهو في إحياء الفريق من جديد ، فـ هو يعد إرتكاز الفريق في الشق الدفاعي وخروجه يعني عدم مقدرة مورينهو على الهجوم في اللقاء ، ويعني إنهيار دفاعه وفتح الطريق أمام ميسي ورفاقه في الوصول إلى مرمى كاسياس ، لا وبل كان طرده يعني قتل فريقه منذ الذهاب لكي لا يتمكن من إعاد الروح إلى فريقه إياباً ، وبـ الفعل تحقق لهم مرادهم ولم يستطع مورينهو إشراك كاكا ، ولم يستطع الهجوم وفشل لاعبوه في الوقوف دفاعياً وإنتهى اللقاء بـ فوز غير مستحق تماماً لـ تلك الكتيبة !
وفي المقابل لو فرضنا أن كل هذه مجرد تخمينات لا أكثر ، أيضاً إن لم يتم طرد بيبي لـ بقي الوضع على حاله وإنتهى اللقاء بـ النتيجة السلبية ، وفي الإياب التعادل الإيجابي سـ يوصل ريال مدريد إلى ويمبلي أيضاُ ، هذا بغض النظر عن الهدف الشرعي الذي لم يحتسب جراء خطأ آخر فادح , أي أنه في جميع الحالات إن لم يحدث ظلم لـ كنا في هذه اللحظات نتغنى بـ فريقنا ونتمايل فرحاً بـ فوزه بـ البطولة العاشرة ولـ أنه في نظري المان لم يكن لـ يقدر أن يقف في وجه أيٍ من الفريقين لا الريال ولا البرسا ، ولكن لا نملك سوى أن نقول قدر الله ومشاء فعل !
.
.
بعيداً عن الضغوطات ؟!!
نهاية سعيدة لـ موسم رائع !
بعد لقاءات الكلاسيكو الأربع إنتهى الموسم تقريباً , فـ لم يتبق إلآ بضع جولات من الليغا والتي حسمت هي بدورها لـ مصلحة أبناء كتلونيا ولم يتبقى سوى إعلان فوزهم الرسمي بها , ودوري الأبطال إنتهت المغامرة به بـ خيرها وشرها في نصف النهائي أما كأس الملك فـ أضحى في خزائن النادي وأصبح أقرب منافس لـ الريال على مركز الوصافة يبعد بـ فارق يصل إلى حد الـ 20 نقطة , أي بـ معاني أخرى الريال لم يعد له ما يخسر ولم يعد مطالباً بـ أي نتائج جديدة فـ إن فاز أو خسر هما سيان , هنا اللاعبون أصبحوا بعيدين كل البعد عن الضغوطات , وأظهروا لنا حينها مستواً راقياً بـ كل المقاييس . .
وتلك الوحدات من المتعة والأداء الرائع لم تسمحلي بـ أن أنساها أو أتغافل عن ذكرها , صحيح أن تلك الإنتصارات التي تم تحقيقها لم تكن ذات أهمية ولكن حقاً كانت شيئاً مبهراً يجبر المشاهد على الإستمتاع , فـ بداية من لقاء فالنسيا والذي سحق فيه رجال مورينهو أبناء الميستايا بـ سداسية جعل جماهيره تغادر منذ لحظات الشوط الأول أضحى بعدها الريال فريق آخر غير الذي شاهدناه منذ بداية الموسم , فريقاً لا يهمه سوى تقديم المتعة وتسجيل الأهداف الغزيرة والكثيرة رغماً عن أسماء الخصوم . .
فـ شاهدنا بعد ذلك رونالدو يصبح الهداف التاريخي لـ الليغا بـ 40 هدفاُ في رقم أسطوري بـ كل المقاييس , وشاهدنا إشبيلية تسحق في السانشيز بيثخوان بـ سداسية أخرى وتحت ناظري ديل نيدو , وشاهدنا أيضاً فياريال غارقاً لا يقدر على مقاومة مد الريال وحسر حينها بـ ثلاثية , ومن ثم تلى ذلك مشاهدتنا لـ جماهير البرنابيو تستمتع إلى حدث الثمالة بـ فوز ساحق آخر على ألميريا بـ ثمانية أهداف نظيفة , فترة لا يمكن أن نقيمها لـ أنها فوق الوصف ولا تخضع إلى أي مقاييس فـ الفوز على كبيري الليغا فالنسيا وإشبيلية بـ سداسيتين متتاليين في أرضيها وبين جماهيرهما ومن ثم التفوق على الغواصات وبدآء رائع أيضاً تلته ثمانية البرنابيو كلها عوامل تدل على أن تلك الفترة حملت الكثير من معاني الإبهار الكروي , ودلت في ذات الوقت على أن لاعبي الفريق يعانون من الضغوطات التي في حال غيبها يتحولون إلى سحرة تقدم المتعة التي لا نهاية لها لـ الجماهير العاشقة . .
.
.
تحت المجهر !
نظرة على موسم . . مورينهو . . !
في منتصف مايو المنصرم إنتهى موسم مورينهو الأول مع ريال مدريد , موسم حوى الكثير من التقلبات والأحداث الإيجابي منها والسلبي , قاد من خلاله مورينهو سفينة الريال إلى بر الأمان وأوصلها إلى مرفأ الراحة وكتيبته يحذوها الأمل إلى موسم آخر يقدمون فيه الأفضل إلى جماهيرهم الوفية , ولكن يجب أن نقوم بـ تحليل أداء مورينهو مع الفريق على ضوء موسم أول له في العاصمة مدريد , ماذا قدم . . ماهي إيجابيته . . وهل حوى موسمه السلبيات . . وأي كفة سـ ترجح الإيجابيات أم نقيضها السلبيات ؟ ! . . كلها أمور يجب أن نقف عندها لـ نعطي الرجل حقه كاملاً بـ لا إفراط أو تفريط . .
فـ الآن وبعد إنقضاء عامٍ كامل على اليوم الذي تعاقدت فيه إدارة الريال مع مورينهو يمكنني أن أقول أن الرجل نجح نجاحاً باهراً في المهمة التي أوكلت إليه في موسمه الأول , ودرجة الإمتياز هي ما يستحقه فعلاً , ومورينهو مع مدريد كانت تجربة رائعة حقاً شهدنا من خلالها الكثير الكثير مما إفتقدناه في العشر سنين الماضية , وهذا رغماً عن سوء بيئة العمل في مدريد وهذا أمرٌ كنا نعلمه منذ البداية , فـ هنا لا جماهير ترحم ولا إعلام يفكر في مصلحة الفريق وحتى من داخل البيت المدريدي نفسه كان يعاني فـ هناك فالدانو والذي لا داعي أن نذكر سلبياته وكل هذه العوامل في كفة , ووجود فريق منافس كـ برشلونة ينتظر زلة من غريمه في كفة أخرى , ومع كل هذا يجب أن لا ننسى أن الرجل جاء لـ يكتب في صفحة بيضاء تماماً فـ لا يوجد ما يكمل عليه ممن سبقوه بل على العكس تماماً كان عليه أن يصحح الكثير من أخطائهم , ولكنه في ذات الوقت كان رباناً لـ السفينة قادها بـ كل إقتدار فـ تخطى كل العقبات وتجاوز كل المعوقات التي إعترض طريقه , ووصل نهاية مرضية لـ الجميع كان الكل يمني النفس بـ الوصول إليها . .
وإن قمنا بـ إستعراض نجاحات الرجل سـ نجد أنه نجح على جميع الأصعدة تقريباً , فـ على الصعيد الفني والتكتيكي سـ نجد أنه أوجد توليفة لـ الفريق وهي طريقة الـ " 4 - 2 - 3 - 1 " جعل اللاعبين ينسجمون معها ومن ثم أصبح فيما بعد كـ مرجعية لـ الفريق لعب بها الكثير من الأدوار الحاسمة نهاية الموسم بعدما إرتاح لاعبوه مع هذه الطريقة . . وإستطاع في ذات الوقت تقوية الخطوط الخلفية وجعل خط دفاع الريال جداراً فولاذياً صعب الإختراق وظهر ذلك في أكثر من لقاء وإستخدم أساليب عدة فـ إتبع مع كل فريق ما يناسبه ويشل حركته تماماً , وأما هجومياً فـ إعتمد على أسلوب الهجمات السريعة الذي يتقنه لاعبوه أصحاب السرعة العالية , فـ رأينا أهداف كثيرة لـ الريال لم يستغرق التحضير لها أكثر من 30 ثانية , فـ أسلوب الهجمة المرتدة لدى الفريق كان مدمراً . . في ذات الوقت كان مورينهو يعطي جميع لاعبي الفريق دون إستثناء فرصة اللعب والكثير من الدقائق . . وإستطاع أن يخرج الفريق من كبوة الكلاسيكو الأول وفي غضون أقل من شهرين أضحى له وجه آخر يتسم بـ القوة والمتانة وهذا أمر ليس بـ السهل بتاتاً . . وأيضاً نجح في إعادة كثيراً من اللاعبين إلى مستوياتهم الحقيقية فـ من كان يتوقع أن بنزيما سـ يتفجر هكذا في منتصف الموسم ومن كان يدري أن كاكا بعد أقل من شهرين على عودتهم من الإصابة التي أرهق كاهله سـ يعود لـ يسجل الأهداف ويتميز فنياً وتكيتيكياً ؟ ولم يكتف بـ ذلك بل قام بـ إستخراج أفضل مالدى مارسيلو ولاس بـ الإضافة إلى غرانييرو . . دون إغفال جانب أنه أوجد شخصية الفوز لدى اللاعبين فـ مهما كانت الظروف صعبة كـ طرد لاعب أو غياب الكثير من العناصر جراء الإصابات والإيقافات كنا نشاهد الفريق يفوز . .
وأما أهم ما قدمه مورينهو لـ الفريق هو أنه أعاد له الهيبةالأوروبي , فـ أن يلاقي كلاً من ميلان وأياكس وليون وتوتنهام ذهاباً وإياباً ولا يتلقى أي خسارة من أمامهم إنه لـ أمر عظيم حقاً وكل هذه اللقاءات لم تحمل سوى تعادلين فقط والبقية كلها كانت تنتهي بـ فوز ريال مورينهو . . وعلى الصعيد المحلي مورينهو أعاد الهيبة لـ النادي الملكي فـ رأيناه يسحق فالينسيا وإشبيلية توالياً بـ سداسية وأي على أرضهم وليس في البرنابيو وكذلك شاهدناه يتفوق على الأتليتيكو في أربع مواجهات شهدها الموسم , هنا رأى الكل أن مورينهو إستطاع أن يعيد الريال إلى مكانته الحقيقية كـ أفضل نادي في التاريخ الحديث . .
وأما عن التطور الذي حدث في الفريق فـ حدث ولا حرج على جميع الأصعدة لا يمكننا المقارنة بتاتاً بين ريال مورينهو وريال بيليغريني أو أياً من المدربين الذين سبقوه , فـ أوروبياً وصل الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال وخرج بطريقة كان يستحق فيها الوصول إلى النهائي ، أما مع بليغريني فـ رأينا الفريق يغرق في أمواج ليون منذ الـ 16 كـ ما جرت العداة , في كأس الملك توج مورينهو بـ اللقب بعد مشوار شاق أطاح من خلاله بـ برشلونة وإشبيلية وأتليتيكو مدريد , وأما بيليغريني فـ خرج بـ فضيحة أمام ألكوركون النادي الذي لم نكن نعرف حتى إسمه قبل ذلك اللقاء , في الكلاسيكو رأينا مورينهو يتفوق ويخرج فائزاً في نهائي كأس الملك ويتعادل في إثنين ويخسر في إثنين إحداهما خسارة غير مستحقة , أما بليغريني فـ تلقى صفعتين من برشلونة ذهاباً وإياباً ، أما في الليغا فـ مورينهو وبليغريني إحتلى مركز الوصافة بـ ذات الفارق من النقاط وبذات العدد المسجل من الأهداف , دون أن ننسى ذكر بليغريني منذ منتصف مارس لم يكن ينافس إلى على الليغا فقط بعد خروجه من باقي المنافسات , مقارنة مضحكة بعض الشيء تظهر مدى صغر بيليغريني وعظمة مورينهو عمدت إلى إقامتها لـ أن البعض لا يعترف بـ وجود فوارق إلآ إذا رأى الأرقام . .
وفي المجمل ريال مورينهو كان أسطورياً على كل الأصعدة , والأرقام تؤكد ذلك فـ هو هجومياً الأقوى في أوروبا الجانبين الدوري المحلي وأنهاه بـ 102 هدف وفي جميع البطولات بـ 148 هدف , وأما دفاعياً فـ كان دفاعه حديدياً وبـ الأخص في دوري الأبطال على البرنابيو فـ لم يتلقى الفريق سوى هدفين فقط في 6 مباريات , وفي دوري المجموعات لـ دوري الأبطال كان الأفضل على الإطلاق بـ حسمه لـ التأهل بـ 5 إنتصارات وتعادل وحيد وبـ مجموع نقاط بلغ 16 نقطة وبـ فارق أهداف وصل إلى 13 هدف جاء نتاج 15 هدف مسجلة وهدفين فقط سكنت الشباك المدريدية , وقام إنهاء مشوراه الأوربي بـ خسارة وحيدة مقابل ثلاث تعادلات وثمان إنتصارات . .
بعد كل هذه الأرقام والإنجازات والأعمال الجليلة التي قدمها مورينهو لـ الفريق يتضح لنا جميعاً أن الرجل نجح وأيما نجاح في موسم الأول رغماً عن العوامل التي ذكرتها آنفاً والتي كانت تحول بينه وبين النجاح , قدم ما عليه والرضى البادي على أوجه الكثير من المدريديستا لم يأت من فراغ أبداً وكل ما ذكر في هذه الفقرة يؤكد ذلك . .
:
:
ولكن في ذات الوقت كان هناك بعض الأخطاء إرتكبها مورينهو ويجب أن يلام عليها في موسمه الأول , ليس بـ الأخطاء الفادحة والتي تجعل من موسمه الباهر فاشلاً لا أبداً ولكن من باب أن نذكر كل ما له وما عليه في الموسم المنقضي ,
أول تلك الأخطاء تمثل في إنحدار المستوى لـ الشاب المتألق أيام كان مع الراسينغ سيرجيو كاناليس , هذا اللاعب الذي كان قائد منتخب شباب إسبانيا وصاحب الإبهار وكم أطلق عليه إسم موهبة إسبانيا القادمة والأسطورة التي تنتظر الوقت لـ تتفجر , فشل مورينهو فشلاً ذريعاُ في التعامل معه ولم يستطع أن يبعده عن ضغوطات العاصمة مدريد الهائلة بل زاد الطينة بله بـ إبقاءه طيلة الوقت على الدكة , مورينهو لم يعطه ما كان يحتاج إليه حقاً فـ هو كان بحاجه إلى مدرب يحتضنه ويبعد عنه الضغوطات ويعطيه كامل فرصته ويشجعه ويعامله بـ شكل خاص يختلف عن بقية زملاءه فـ هو صاحب الـ 19 ربيعاً ليس إلآ لا يملك أي نوع من أنواع الخبرة لكي يتعامل مع الأجواء التي وجدها في مدريد , وكم آمل الآن أن يصحح مورينهو خطأه بـ إعارته لـ نادي ينشط في أيٍ من البطولتين الأوروبيتين يستطيع أن يحجز مكان كـ أساسي فيه , لكي يعود حينها إلى الفريق بعد موسم أو موسمين متألقة معتاداً على أجواء الشهرة وأضوائها الكاشفة . .
أما عن ثاني تلك الأخطاء فـ كان كارثة الكلاسيكو الأول , وهي الخطأ الذي لم يستطع الزمن ولا أرقام مورينهو الباهرة والإعجازية ولا حتى بطولة الكأس من أمام ذات المنافس أن يمحيه , فـ هو بـ الفعل كان كارثة حقيقية فـ أن تخسر من برشلونة بـ خماسية إنه لـ أمر غاية في السوء , وما يزيد من كارثية خطأ مورينهو هو أن برشلونة لم يكن يمر بـ أفضل لحظاته أبداً بل كان ما يزال يبحث عن الإيقاع الذي سـ يصوله إلى نهاية الموسم , ولكن دخوله إلى اللقاء وكأنه مباراة عادية مع هيركوليس أو ألميريا هو ما جاء بهذه النتيجة , فـ مورينهو لم يهيأ اللاعبين نفسياً أو حتى فنياً لـ اللقاء بل دخل بهم إلى اللقاء وحتى دون أن يكون لهم تكتيك معين يتبعونه في أطوار ودقائق اللقاء , وقد يكون هو الخطأ الأكبر والأكثر كارثية في تاريخ الرجل , ولكن ما قدمه لـ المدريديستا من فضائل أدى بهم إلى أن يغفروا له ما حدث تلك الليلة ولكنها بـ الفعل ما تزال عالقة بـ الأذهان . .
.
.
مميزون حقاُ . .
نظرة على موسم . . أبرز نجوم الفريق !
الموسم المنقضي حمل الكثير من الأسماء الرائعة التي كانت هي السبب الرئيس في وصوله إلى ماوصل إليه من إنجازات وأرقام أسطورية , والمشكلة التي عانيتها وأنا بـ صدد كتابة هذه الفقرة هي أن الجميع تقريباً ولا يصح أن أذكر رونالدو ومارسيلو على سبيل المثال وأغفل البقية وعلى هذا فـ قس فـ الجميع قدم ما عليه وأكثر والكل تألقوا وكانوا نجوماً بصم الجميع إلى توهجها . .
ولأن المساحة هنا لا تكفي سـ أتحدث عن أروع الرائعين وأميز المتميزين في الفريق والذين هم يصنفون كـ أفضل لاعبي الفريق في موسمه الأول , طبعاً وبلا نقاش أو جدال يأتي كريستيانو رونالدو كـ متصدراً لـ القائمة فـ ما قدمه في الموسم المنصرم كان جزءً من عالم الخيال لا الحقيقة , فـ هو تحول لـ يصبح مكينة تسجيل أهداف كنت لا أكاد أشاهد لقاء لا يكون له بصمة واضحة فيه , هذا اللاعب الذي بدأ يشق طريقه لـ مجد تاريخي يجعله أحد أفضل هدافي النادي الملكي في تاريخيه الحافل بـ النجوم التي رصعت بـ عشرات الألقاب ومئات الجوائز الفردية , رونالدو بـ تحطيمه لـ الرقم التاريخي في الليغا بـ 40 هدف في موسم واحد أضحى أحد أفضل الهدافين في تاريخ الليغا إن لم يكن أفضلهم دون أن نغف أن هذه الليغا حوت في ما مضى من تاريخها الغابر ديستيفانو وبوشكاش وكوبالا وغيرهم من النجوم التي ما زال تهوجها بادياً إلى هذه اللحظة وحوت أيضاً في تاريخها الحديث لاعبين أساطير كـ رونالدو وريفالدو وراؤول وغيرهم من الأسماء , رونالدو في غضون موسمين فقط محى كل أرقام هؤلاء وتوج نفسه كـ ملك لـ الليغا دون منازع ولا يبدو أنه سـ يكون له منازع مستقبلاً , هذا فقط على صعيد الأهداف وأما على صعيد الأداء فـ حدث ولا حرج أيضا فـ كان هو المنقذ في كثير من اللحظات المحفز الذي يعيد الروح إلى زملاءه في بعض اللقاءات كان رجلاً بـ حق في حين إحتاج له الفريق , ولا ننسى أنه صانع الفرح في ليلة المستايا . .
ثاني أفضل لاعبي الموسم بـ نظري هو المتألق المتطور بـ شكل لا يصدق البرازيلي الرائع مارسيلو , بـ الفعل هذا اللاعب كان علامة فارقة في الموسم الماضي وطوره الملحوظ من لاعب تبغضه الجماهير ولا يروق لـ المدربين فاشلاً دفاعياً لا يقدم الكثير هجومياً إلى لاعب صاحب أداء مبهر لا يضاهى قد يصل به لـ يصبح الأفضل عالمياً على مستوى الظهير الأيسر تطوره هذا يعد أحد ابرز حوادث الموسم المدريدي الأول بـ رفقة مورينهو , اللاعب أظهر مستواً محى به كل الذكريات السيئة التي تعلقت بـ إذهان المدريديستا عن ذكره , فـ أصبحت الجهة اليسرى مستحيلة الإختراق دفاعياً لـ وجوده ونسينى أيام خوفنا من هذه الجهة لـ وجود مارسيلو بها , وفي ذات الوقت الجهة اليسرى جهة مارسيلو كان الأقوى ومصدر الخطورة المدريدية هجومياً والتي سببها الأول والأخير هو مارسيلو الذي لم يكن ظهيراً فـ حسب بل كان مفتاح لعب هام في تشكيلة مورينهو ، موزع كرات مميز صاحب إختراقات رائعة موقف هجمات قوي تخيلوا أن كل هذه الميزات تواجد في لاعب واحد فقط المجنون مارسيلو , فعلاُ إن لم يكن رونالدو موجود لـ كان مارسيلو الأفضل في الموسم . .
أما ثلاث أفضل لاعب في موسم الريال المميز كان في نظري أصل الإبداع المدريدي مسعود أوزيل , اللاعب الألماني الذي كان أحد عباقرة الكرة في الموسم المنقضي في نظري إستحق العلامة الكاملة مقابل ما قدمه من أداء راقي طيلة الموسم , ومن كان يتوقع هذا الأداء من لاعب إنتدبه الريال من فيردر بريمن بـ أقل من 15 مليون يورو فقط لا غير والريال هو النادي الذي إشتهر بـ أن صفقاته عالية الثمن باهظة القيمة قام بـ هذا الإنتداب الذي كان أفضل من ملايين اليوروهات التي صرفت على من لا يستحق , ويكفي أن نقول أن مسعود هو اللاعب الوحيد الذي ذكر أداءه المدريديستا بـ طيب الذكر الراقي زيدان , وفعلاً أوزيل عندما تمس قدمه الكرة تحس بـ المتعة تغمرك وتجبرك على الحماس وغير هذا نرى أن أداءه الرائع كان في فائدة الفريق وشاهدنا كم من لقاء ما كان لـ يحسم لولا وجوده وأدواره الكبيرة في وصول الفريق إلى الإنجزات التي وصل إليه حالياً جعله يستحق وبـ جداره المركز الثالث الذي صنفته به من بين أفضل لاعبي الموسم . .
عند أوزيل إنتهت قائمة الثلاثي الأفضل في الموسم المنقضي , ولكن يعد من الإجحاف عدم ذكر مميزي الموسم الآخرين , فـ كلاً من بنزيما وديماريا وألونسو بـ الإضافة إلى كارفالهو وراموس وكاسياس القائد قدموا هم أيضاً موسماً إستثنائياً يستحقون عليه الثناء فـ هم كانوا حملة راية الفريق في أصعب الأوقات ووقت الحاجة وجدهم مورينهو بـ جانبه يساندونه , حقاً شكراً لهم جميعاً وكم أتمنى أن يواصلوا على ذات المنوال وأفضل في الموسم المقبل . .
.
.
تغيروا 180' . .
جماهير البرنابيو تضرب أروع الأمثال في كيفية التشجيع !
في الماضي القريب كانوا مضرباً لـ المثل في سوء التشجيع وكانوا يصنفون من قبل المدريديستا على أنهم أسوء جماهير نادي في أوروبا , فـ كنا نرى البعض ينادي مستهزأ بيريز " يا أيها الشامخ تعاقد مع جماهير تؤازر الفريق على أرضية الميدان " , وحقاً كانوا لا يبرعون في شيء سوى في الأكل كأن البرنابيو هو أكبر مطاعم مدريد أو في تبادل الأحاديث أو القبل وكأن البرنابيو متنزه يقضون فيه أوقات فراغهم , بل تعدى ذلك لـ نشاهدهم أعداءً لـ الفريق عن طريق صافرات الإستهجان والإستياء التي يطلقونها على لاعبيه . .
ولكن هذا الموسم تغيروا تماماً , فـ أضحت جماهير البرنابيو بـ قيادة الأولترا سور هي المحرك الأول معنوياً لـ اللاعبين والفريق , فـ كنا نشاهد الحماس وجميع أنواع التشجيع التي أظهرت أن جماهير مدريد كان فعلاً هي الشبح النائم , ومن ينسى مؤازرته لـ الفريق لقاء ليون الفرنسي إياباُ لـ الـ 16 ومن ينسى كذلك حملهم لـ اللاعبين في لقاء توتنهام , هذا دون أن نتغافل عن أدوارهم الرائعة في الكلاسيكو , كل هذه كانت مجرد أمثلة ولكن ما قام به هؤلاء الجماهير في الموسم الماضي أمر عظيم لا تكفي سطور بسيطة كـ هذه لـ ذكره , وكم أتمنى أن أرى ذات القوة والأداء في الموسم المقبل وهو الموسم الذي سـ يحتاج إليهم فيه الفريق حقاً فـ هو موسم الحصاد . .
.
.
وإنتهت الحكاية !
فالدانو يخرج مقالاً من أبواب النادي الخلفية !
هناك أمور كثيرة عجز عقل فالدانو أن يفهمها , لعل أولها هو أن بيريز لا ينوي العودة إلى أخطاءه التي ظهرت في فترته الأولى وأنه على أتم الإستعداد على إبعاد أي شخصية ومهما كان ثقلها وحجمها في الساحة المدريدية عن الفريق إن كانت تحول بينه وبين مبتغاه وما يصبوا إليه , وثاني ما عجز عن فهمه هو أنه يقود حرباً مع أشرس رجل في العالم رجل لا يعرف الإستسلام أو الغنوع مكاناً في رأسه يفكر فقط في الإنتصار حتى في الصراعات الشخصية خارج ميدان كرة القدم . .
وبـ كل أسف لم يعجز فالدانو عن فهم هذين الأمرين فـ حسب بل تمادى وفعل نقيضهما تماماً فـ واصل على ذات منوال حياته الكروية ولم يغر منها شيءً فـ إستمر في مضايقة مورينهو وإشعال الحروب معه لـ يبعده عن الفريق ويجد راحته من جديد , لم يعلم أن مورينهو لن يستسلم ويرحل ويترك له المكان خاوياً على عروشه وتناسى أن بيريز حد سيفه لـ يقطع به دابر كل من يشكل خطراً على أحلامه , وبـ الفعل كانت نتيجة تناسيه هي خروجه المذل من بوابات البرنابيو الخلفية بـ قرار إقالة من بيريز نفسه . .
البعض ما يزال حتى هذه اللحظة ورغم ظهور كل شيء لـ العلن يصر على عدم وجود أي مشكلة بين الرجلين , وأن فالدانو هو الرجل الشريف الذي إستقال من أجل الفريق وهذا يعد أكبر برهان على إحترافيته العالية , في نظري أن كل من يقول هذا الكلام يهوم نفسه ومنذ زمن وما يزال , وأقول أن لـ كل أن يرى الأمور على هواه ويكذب الواقع والحقيقة رغم إنكشافها ,
وأنا أقولها وبـ كل تجرد كفاكم كذباً على أنفسكم , فالدانو أقيل لم يستقيل ومن المستحيل أن يخرج بيريز ويقول لكم أني أقلت فالدانو فـ الرجل لا يريد أن يظهر لـ الملأ أن إدارته عانت من المشاكل والخلافات ولا يريد أن يشوه صورة فالدانو نهائياُ ولذلك منذ هذه اللحظة أقولكم أن عذركم الذي تعلقت به فيما يخص بيريز بات باطلاً , وأيضاً إن لم يكن فالدانو يشكل خطراً حقيقياً لـ ما كان بيريز أقاله أو قبل إستقالته على حد قولكم , وإن كان فالدانو حقاً مفيداً لـ الفريق لما كان بيريز تركه يرحل فـ بيريز يحافظ على كل ما يمكنه أن يوصل الفريق إلى متبغاه ولكن الحقيقية هي أن الرجل بات ورماً خبيثاً
في نادي العاصمة أن إستئصاله بات أمراً لازماُ لا ضير من تنفيذ عمليته , وها نحن الآن نشاهد الرجل حائراً خارج أسوار النادي . .
لن أقول شكراً يا فالدانو لـ أنك في نظري لا تستحق الشكر بتاتاً , فـ أنت لم تقدم سوى الصداع المزمن لـ المدريديستا ولم تسبب إلا في المشاكل في الفريق بداية من الفترة الأولى لـ بيريز والآن عدت لـ تكرر ذات السيناربو , إذهب غير مأسوف عليك فـ أمثالك لا مكان لهم في نادينا , وفي نظري هذه هي الخطوة الأهم في درب بيريز لـ تصحيح الأخطاء ولـ خلق بيئة عمل مريحة تعطي مورينهو ولاعبيه مساحة كافية لـ يظهروا كل ما لديهم من إمكانيات توصل بيريز إلى أحلامه وهي أحلام المدريديستا جميعاً بـ عودة النادي صلباً ذا هيبة كما كان وعرف خلال القرون الماضية . .
.
.
المدريديستا ومورينهو . .
ثقتهم في مورينهو باتت عمياء !
في الآونة الأخيرة ظهر لـ جميع متابعي الروابط المدريدية في كل المنتديات وكل مراكز النقاش المختلفة سواءً الإلكتروني منها أو الحي المباشر أن كل مدريدي بات يعبر عن رأيه من ثم يقول " مهما كانت خيارات مورينهو أما معه " نجد أن بعض خيارات مورينهو تكون مخالفة لـ رأي الكاتب ويتضح له ذلك بعد مدة وفجأة نراه يغير من قناعاته ويقف لـ يرى الحادثة من منظار مورينهو أمر غريب بعض الشيء , والتساؤل الذي يطرح نفسه الآن هل المدريديستا أصحاب أراء يمكن تغيريها بـ سهولة " خفيفي عقل " لا أبداً ليسوا كذلك , أم هل مورينهو يملك الخلطة السحرية التي تجعل من أمر خطأه مستحيلاً ؟ أيضاً لا فـ كل مخلوق معرض لـ الصواب والخطأ وخطأ مورينهو وارد في كل لحظة , إذا ما الأمر يا ترى ؟ !
ترجع حقيقة الأمر إلى بدايات الموسم الماضي , حينما كان كل مدريدي يدلي بـ دلوه يقول صراحة أنا ضد مورينهو في هذا التوجه وهو مخطأ فيه ويذهب لـ يحضر الأدلة والبراهين لـ يثبت صحة وجهة نظره , ولكن ما يحدث في ما بعد أن مورينهو يكمل على ذات النسق ومن ثم يظهر لـ المدريدي نتاج ذلك أنه كان فعلا على خطأ فادح عندما إعترض على مورينهو في ذلك الأمر , وكل المدريديستا عاشوا هذه اللحظات فـ أضحى المدريدي لا يعترض على مورينهو لـ أنه يعلم وبـ نسبة كبيرة أن إعتراضه عليه هو إحراج لـ ذاته ليس إلآ والوقت ومورينهو كفيلان بـ أن يؤكدا ذلك , ولـ هذا السبب أصبح كل من يستمع إلى حديث مدريدي يذكر رأيه في مسألة معينة تخص الفريق تجد في نهايتها عبارة " مورينهو أبخص " , أما فيما يخصني شخصياً فـ أصبحت مع مورينهو أتبع أسلوب " دع له القيادة . . وتمتع بـ الرحلة "
. .
.
.
جنون بيريز . .
أرباح النادي تتجاوز الـ 450 مليوناً , في رقم قياسي لا مثيل له !
نعلم تمام العلم أن بيريز صاحب العقل الإقتصادي رقم واحد في تاريخ كرة القدم قاطبة , ونعلم أن ما يقوم به هذا الرجل لـ مصلحة النادي من أعمال جبارة على الصعيد الإقتصادي والمالي لا يمكن وصفها , ونعلم ونحن على يقين أيضاً أن وضع النادي الإقتصادي وهو موجود على رأس الإدارة التنفيذية كـ رئيس هو في بر الأمان بعيداً عن كل الأزمات , ولكن أن يوصل أرباح النادي في موسم واحد فقط إلى 450 مليون يورو في ظل أزمة إقتصادية خانقة تمر بها إسبانيا هذا مالم نستطع أن نجد له حلاً أو تفسيراُ في قواميسنا . .
فـ بالفعل بيريز جعل لـ النادي قوة إقتصادية سقفها المالي هو الأعلى في تاريخ كل المنظمات الرياضية , كنت موقناً في ما مضى أن بيريز أسطوري في التعامل مع الجوانب الإقتصادية ولكن لم يخطر على بالي أبداُ أنه في يوم من الأيام سـ يصل بـ الفريق إلى هذا السقف الخرافي من الأرباح , وما يحرني هو أن إسبانيا والعالم في العالم المنقضي عايشوا أزمة إقتصادية خانقة لـ الغاية , ولكن رغماً عن ذلك نجد الرجل أوصل أرباح إلى الفريق إلى أن تصبح أعلى من ميزانيات بعض الدول , وبيريز لم يكتفي بـ ذلك فقط بل واصل مسيرته الجنونية والآن التوقعات تشير إلى أن أرباح الفريق سـ تصل إلى 500 مليون بـ نهاية العام المقبل , فعلاً لم أجد أي عبارة يمكن أن أصف بها هذا الشامخ لم أجد إلآ الشكر فقط , شكراً يا فلورينتينو فـ أنت بحق تثبت يوماً بعد الآخر أنك أفضل رئيس نادي في العالم . .
وطبعاً مع كل هذه الأرباح والإريدات القياسية التي يحققها الريال في كل عام نرى أن الريال هو المارد في سوق الإنتقالات على شقيها الصيفي والشتوي وأصبحت كل الأندية تخشى مواجهة الريال في أي صفقة لـ أنهم يعلمون أن معركته مع خاسرة قبل أن تبدأ , وأي مدريدي يريد أن يرى مدى تفوق ناديه على هذا الجانب فـ ليذهب إلى روابط الأندية الأخرى ويرى أحاديثهم التي تدور عن إرتفاع سعر لاعب يريدون جلبه وعندما تتعمق تجد أن سعر هذا اللاعب لا يتجاوز الـ 30 ميلوناً , طبعاً سـ ترتسم إبتسامة ساخرة على وجهك أخي المدريدي لـ أن نبلغ كـ 30 مليوناً لا يكاد يذكر في نادينا فـ هو يعتبر سعر جيد ورخيص نوعاً ما , ولـ ذلك نقول أن الريال مع بيريز أضحى قوة إقتصادية جبارة لا يمكن أن تقارن أبداً بـ أيٍ منظمة رياضية أخرى . .
.
.
بيئة تساعد الإشاعات على التكاثر . .
ميركاتو مدريد الصيفي , إحتياجات وكماليات !
ميركاتو مدريد وكما جرت أكثر البيئات خصوبة وأكثرها ملائمة لـ تكاثر الشائعات في أوروبا , والصحافة الصفراء في مدريد لا تبحث سوى عن المال أي لا تفكر إلا في ذاتها فقط ووجدت أنها في مكان تحسد عليه فـ حاولت وما تزال إستغلاله , وأرباحها مضمونة فـ هي قريبة من النادي الأقوى إقتصادياً والقادر على شراء أي لاعب ولذلك أي ربط لـ أي لاعب مع مدريد حتى وإن كان أساسه قلم صحفي كاذب يعد أمراً يمكن تصديقه لـ أن الريال يقدر على شرائه , وعلى هذا لا تبقي الصحافة المدريدية والعالمية على حد سواء ولا تذر لاعب إلآ وربطته بـ الفريق . .
ولذلك نحن نقف من بعيد ونحلل الصفقات قبل أن نحكم على مورينهو أو بيريز ونقول أنهما بدأ في إرتكاب الأخطاء الفادحة والتي سـ تدمر الفريق , لـ أنه وفي الأساس كثير من الصفقات التي تشاع وتنشر تكون كاذبة ولـ ذلك من الإجحاف أن نلوم الرجلين على أمر لم يقترفاه , وعلى ذلك نجد أن مسألة ربط كل من أغويرو ومايكون ونيمار وغيرهم الكثير الكثير في غالبيتها إجتهادات صحفية لا أساس لها من الصحة أبداً . .
وأما إن تحدثنا عن الواقع وعن إحتياجات الفريق الفعلية سـ نجد أنها تتلخص في الآتي . .
بـ بساطة شديدة نحن نعاني من نقص في الدفاع " 1 " ، فـ الفريق يملك
بيبي وكارفالهو كـ أساسيين ولكن بدون أن نملك بدلاء جاهزين لـ يغطوا
أماكنهم في حال الغياب ، فـ ألبيول الكارثي لا يصلح أبداً لـ يلعب كـ أساسي
في اللقائات الحساسة وزميله السابق الأرجنتيني غاراي رحل إلى بينفكا . .
هنا الإدارة تجد نفسها أمام أحد حلين , أولهما هو التعاقد مع ظهير أيمن
متميز كـ مايكون يلعب في الجهة اليمني لـ الفريق مع تحول راموس إلى
اللعب كـ قلب دفاع بـ شكل نهائي . .
وثانيهما هو الإستماع إلى إقتراح المدير الرياضي لـ الفريق زين الدين
زيدان الذي أثنى بـ دوره على المدافع الفرنسي الصغير صاحب الـ 18
ربيعاً رافئييل فاران والذي قال عنه أنه قادر على تمثيل الفريق إن تم دمجه
مع اللاعبين ووجد في الإحتكاك بهم بعضاً من الخبرة . .
وفاران مدافع متميز يمكنه أن يغطي غياب أي من مدافعي الفريق إن أعطي
الفرصة الكاملة , ولـ ذلك مورينهو فضل الخيار الثاني لـ أنه بـ وجهة نظره
زيدان له نظرة ثاقبة من الصعب أن تخيب , وتفضيله على حساب مايكون هو
أن خيار مايكون يحمل بعض السلبيات تتمثل في تواجد راموس في أكثر من لقاء
على دكة البدلاء , وهذا مالا يرغبه مورينهو . .
إذاً اللاعب رقم " 1 " في قائمة إحتياجاتنا الفعلية بـ حسب نظرة
مورينهو وزيدان هو " فاران " . .
ومنه نتجه إلى منطقة الوسط والحاجة إلى بديل لـ ألونسو " 2 "
المايسترو الإسباني الذي يحرث الملعب دون كلل أو ملل مع إعتمادية
تتمثل في نسبة كبيرة عليه من قبل زملائه في أرضية الميدان وكلنا
لاحظ ماذا يعني غيابه عن لقاء ما سواءً كان اللقاء مهماً وحساساً ضد
فريق قوي أو حتى مع فريق دون المستوى في الليغا . .
وهذا المشكل حله بسيط ، وقد تم بـ الفعل بـ خطوة التعاقد مع التركي
المتألق " نوري شاهين " والذي يعد فعلياً هو البديل الأبرز والأمثل
لـ المايسترو مركزه الحساس لـ الغاية . .
إذا اللاعب رقم " 2 " في قائمة الإحتياجات هو " نوري شاهين "
وقد تمت صفقة التعاقد معه مبكراً . .
ومن الوسط نتجه إلى خط المقدمة مع المهاجم الثالث " 3 "
فعلياً نحن لسنا بـ حاجة إلى مهاجم سوى في قيمة أديبايور أي يتفوق عليه
بعض الشيء ، فـ وجود البنز والبيبيتا كـ رئسي حربة يحتم علينا التعاقد
مع مهاجم يرضى بـ الدكة قادر على صنع الفارق وقت الحاجة لـ أن أي حل
آخر سوى هذا يعني أننا نقول ضمنياُ لـ أحد الثنائي الفرنسي أن يرحل مبتعداً
عن الفريق ، وعذراً من الغباء التفريط بـ بنز أو هيجا من أجل سواد
عيون أي مهاجم في الساحة العالمية بـ بساطة لـ أنهما من الأفضل إن لم
يكونا الأفضل . .
ومنه فـ إننا أمام ثلاث خيارات ، أولها هو الإبقاء على أديبايور والذي قدم
موسماً جيداً وبدأ في التأقلم فنياً مع الفريق وإستطاع أخيراً أن يحقق عودة
مميزة إلى مستواه بـ تسجيل الأهداف الغزيرة ، ويجب أن لا ننسى ذكر
ميزته الأبرز وهي خلق الأجواء الأكثر من رائعه في غرف الملابس . .
وأما إن لم يعجب الإدارة هذا الحل فـ هي أمام الحل الآخر ألا وهو التعاقد
مع مهاجم قادر على صنع الفارق راضٍ بـ الدكة ، ولا يمكن أن نجد أي
لاعب يحقق لنا هذه المتطلبات سوى العاجي الرائع دروغبا ، فـ هو الأميز
والأقدر على صنع الفوارق وهو الراضي بـ الدكة والعاشق لـ مورينهو
والمستعد لـ الموت من أجله وهو المرح الودود والذي لن يصعب عليه
التأقلم مع الجو العائلي في الفريق . .
إذا في حال تم إختيار الحل الثاني من قبل الإدارة ، فـ " دروغبا " هو
اللاعب رقم " 3 " في قائمة إحتياجات الفريق لـ الموسم القادم . .
وبعد أن مررنا على خطوط الفريق الثلاثة نتجه إلى الدكة " 4 "
لا يختلف إثنان حول كون دكة بدلاء الريال هي من الأفضل في أوروبا
إن لم تكن الأفضل ، فـ هي تتوفر على عناصر قادرة على تكوين فريق
آخر ينافس على المراكز الأوروبية في الليغا ، وهذا مما لا شك فيه . .
ولكن بعض المشكلات البسيطة في الدكة أدت إلى حاجتنا لـ بعض
التغييرات . .
أ
بيدرو ليون اللاعب الذي أصبح خارج حسابات مورينهو تماماً بعد الأخطاء
الشنعة التي إرتكبها بـ حق الجو العائلي لـ الفريق هذا في المقام الأول وبحق
نفسه ثانياً ، ولا يخفى على الجميع المشاكل التي تسببها بها اللاعب والتي
طفى بعضها إلى السطح ، كـ المشادة بينه وبين غاغو وغيرها من الأفعال
التي لا تليق بـ لاعب يلعب لـ الريال بتاتاً . .
ومنه فـ مورينهو قرر إستبعاده ، وكان الحل الأمثل لـ يعوض غيابه على
الدكة هو إبن النادي والمتألق مع نادي إسبانيول " كاليخون " ، وهو الشبيه
أداؤه بـ أداء بيدرو والقادر على صنع بعض الفوارق البسيطة عن الحاجة
إليه . .
ب
كاناليس ، الصغير الذي أخطأ مورينهو بـ حقه كثيراُ عندما قرر
أن يجعله يلعب لـ الفريق وهو بـ هذا السن ، ولكن لا أحد يلوم المو في الجميع
على علم أن مورينهو لم يكن على دراية تامة بـ الأجواء المدريدية ولم يكن يعي
معنى الضغوط التي قد تحيط بـ اللاعب ، ولـ ذلك الآن هو إتجه لـ خيار الإعارة . .
وبـ المقابل إرتأى أن البديل الأمثل لـ إبن الساردينيرو هو التركي صاحب
المستوى التكتيكي العالي " حميد ألتينتوب " . .
إذاً نجد آخر اللاعبين إنضماماً إلى قائمة إحتياجاتنا لـ الموسم المقبل هما
" كاليخون " وَ " حميد ألتينتوب " . .
وفي المحصلة نجد أنه من " 1 " وَ " 2 " وَ " 3 " وَ " 4 " نحن بـ حاجة
إلى خمسة لاعبين فقط لا غير " دروغبا - شاهين - فاران - كاليخون - ألتينتوب "
وأعني بـ حاجة أي حاجة فعلية تسد ثغرات في الفريق دون سدها " قد " لا نصل
إلى الأهداف التي وضعت لـ الموسم القادم . .
وضع ألف خط تحت كلمة قد . .
فـ جميعكم يجزم أن فريقنا في الموسم الماضي لم يكن يفصله عن نهاية
أسطورية سوى بضع سانتيمترات تتمثل في تلك الأخطاء التحكيمية الشنيعة
التي إرتكبت ضد الفريق في نصف النهائي لـ دوري الأبطال . .
ومن هذا لنا أن نتخيل أن هذا الفريق بدون أن تقوم إدارته بـ إبرام أي
صفقة في هذا الميركاتو بعد أن يجد بضع جرعات من الإسقرار ماذا يمكن
أن يقدم . .
لـ ذلك أنا ضد الإنجراف وراء جنون الصحافة التي لا نهاية لها أبداُ . .
فـ كل اللاعبين الذين يربطون بـ ريال مدريد هذه الأيام نحن في غنى
عنهم وعلى رأس تلك القائمة البرازيلي المنفوخ إعلامياً نيمار والذي
لا يستحق بتاتاً عطفاً على المستوى الذي يقدمه حمل شعار الريال . .
وغيره أيضاً قد تكون مستوياتهم تشفع لهم ولكن في ذات الوقت
حاجة الفريق إليهم معدومة ولـ ذلك هم في نظري مجرد كماليات
الإفراط فيها يوصف بـ التكديس الذي لا معنى له إطلاقاً . .
وأخيراُ وليس آخراً , قد يتضح لكم أنا لم أتطرق إلى صفقة البرتغالي
الظهير الأيسر فابيو كوينتراو , أنا لم أغفل عنها ولم أتناسها ولكني
كنت فيما سبق من الرافضين لـ هذه الصفقة , ولكن بعد أن تم
إعلانها أرى أنه من الخطأ أن أنتقد مورينهو عليها وأنا لم أعرف
بعد لما رغب بـ إتمامها , فـ لا أريد أن أظلم الرجل وأحمله ما
لا ناقه له فيه أو جمل , ولـ ذلك سـ أترك الأيام ومورينهو هي
من تبين لنا إن كان قرار إستقدام هذا اللاعب صائباً أم يدخل في
دائرة الأخطاء . .
.
.
ريا وسكبنة لـ القذارة معاني أخرى . .
مورينهو سـ يسحب شارة القيادة من كاسياس !
قد تصادف الكثير من معاني القذارة في حياتك اليومية وقد يكون ما تراه أمامك من القذارة شنيعاً لا يمكن وصفه , ولكن صدقني لن تجد أو تعاصر أقذر من ريا وسكينا " الآس والماركا " حتى وإن تعمدت البحث عن القذارة وأصولها فـ لن تجد لهما مثيل يضاهي ما وصلا إليه من مستويات متقدمة في هذا الخلق الشنيع . .
فـ هما يوصفان على إنهما أقرب المقربين لـ مدريد , ولكنها ألد أعداء الفريق ويناصرون جيوبهم في حربها على الفريق , ينشرون كل الأكذاب التي من الممكن أن تتسبب في مشاكل داخلية في الفريق أو بينه وبين جماهيره فقط من أجل شيء واحد وهو بيع عدد أكبر من الصحف , تعدوا على الجميع لا توجد لديهم أي خطوط حمراء بل وصولوا إلى الأمور التي لا يجب مسها كـ رمز ريال مدريد الحالي إيكر كاسياس ورمز إسبانيا الأول , لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن يرتكبوا فعل شنيعاً كـ هذا ولكن مع الماركا والآس توقع كل شيء , كل ما يهم في أخبار الغلاف أن تكون مثيرةً تجبر الفرد على إقتناء الصحيفة لـ يرى ما الذي يجري , فـ تعدوا على كاسياس قائد الفريق الرئع والرجل الذي حمل لواء الفريق وحيداً لـ فترة طويلة دون أن يسانده أحد , لم أكن أن تكون مكافئة الرجل بـ هذا الشكل القذر المقدم من الماركا . .
وبعيداً عن فعل الماركا الشنيع والتي لها سبب يدفعها إلى أن تنشر هكذا أكاذيب فـ هي تبحث عن المال أولاً وأخيراً , أكثر شيء أثار إشمئزازي هي ردة فعل المدريديستا والتي كان بعضهم يرى أنه يجب سحب شارة القيادة من كاسياس حقاً أناس لا تعرف أي معنى من معاني الوفاء ومن أجل ماذا من أجل بعض صرخات في وجه الحكم لن تغير من واقع قراراته بل سـ تزيد طينها بله , لم أكن أتوقع أن تكون هناك شريحة من مشجعي الريال بـ هذا القدر من الجحد , فـ على ما يبدو أنهم نسوا الفضائح الكروية التي أبعدنا عنها كاسياس بـ مستواه , نسوا ليلة الغرق في الأنفيلد ودموع كاسياس الزكية آنذاك والتي لولاه لـ كنا خرجنا بـ عار تاريخي تذكره لنا الأزمان , حقاً يا كاسياس كم أنت مسكين وجدت نكران الجميل حتى من الذين يفترض أن يكونوا أقرب المقربين إليك جماهير فريقك , دمت قائداً عظيماً لنا يا إيكر ودمت حاملاً لـ لوائنا في كل مكان وكل زمان . .
.
.
لحظة كان الجميع ينتظرها . .
زين الملاعب مديراً رياضياً لـ النادي الملكي !
بعد الأخطاء الفادحة والتي إرتكبها فالدانو والتي أدت به إلى خارج أسوار النادي مطروداً , ظل مركزه كـ مدير رياضي لـ الفريق شاغراً لـ برهة من الزمن إنتشرت فيها الشائعات وكثرت فيها التكهنات فـ ربط أكثر من إسم بـ مركز المدير الرياضي بداية بـ لويس فيغو مروراً بـ زيدان نهاية بـ مورينهو وقول أنه سـ يكون مديراً رياضياً لـ الفريق على الطريقة الإنجليزية , وكلها كانت مجرد ترهات صحفية لا أساس لها من الصحة , فـ جميعها كانت تصب في قالب التوقعات لا أكثر من ذلك ولا أقل . .
ولكن فلورينتينو كان قد حسم أمره مبكراً وعلى ما يبدو أنه منذ إقالته لـ فالدانو كان قد إختار الأفضل لـ يشغل المنصب الأكثر حساسية في النادي , وتمثل إختياره في زين الدنيا زين الدين زيدان وفي نظري هذا أحد أفضل القرارت التي إتخذها بيريز في فترتي رئاسته الأولى والثانية , فـ هو قام بـ إستئصال الورم الخبيث وإستبدله بـ أفضل مصدر لـ الراحة يمكن أن يساعد النادي في المرحلة القادمة , قرار حكيم ورائع وزيدان هو الرجل المناسب في المكان المناسب , وبـ هذا التوليفة المكونة من بيريز كـ رئيس لـ النادي وزيدان كـ مدير رياضي ومورينهو كـ مدير فني الريال قادر على الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة فـ الرجال الثلاثة يملكون عقليات تزن أطناناً من الذهب وقادرون على المستحيل ممكناً والممكن واقعاً نتلمسه بـ أيدينا . .
.
.
الآمال معلقة بـ المو . .
موسم الحصاد وأمنيات سـ تلامس أرض الواقع !
مدريد الآن يمر بـ أفضل اللحظات منذ أكثر من 9 سنوات مضت , فـ الفريق يعيش أجواء الإستقرار الفني بـ قيادة مورينهو ويعايش الإستقرار الإدارة بـ تواجد بيريز وزيدان على رأس الكادر الإداري , وهم ثلاثه أسماء جمع بينها هدف واحد تمثل في الوصول بـ الريال إلى أعلى نقطة يمكن الوصول إليها , توحد الهدف وإبتعد المشاكل وحلت الراحة والأجواء السعيدة على الفريق , الآن يمكنني أن أقول أن ذكريات موسم ديل بوسكي سـ تعيد نفسها من جديد هذا الموسم , كل العوامل مهيأة لـ الفريق لـ يحقق الإنتصارات تتلوها الإنتصارت مبتعداً عن الكبوات والإخفاقات . .
ريال مدريد يملك الآن بين كفيه فريقاً شاباُ قوي وصلب في ذات الوقت , هو الأفضل على مستوى الأسماء قادر على أن يفعل المستحيل وصل بنا إلى أحلامنا التي فرق بيننا وبينها مهرجوا الماضي وعاهاتهم , الآن الوضع تغير وإنطلاقة الإعصار الجارف المدمر سـ تبدأ من نهائي السوبر إعصار لا يمكن إيقافه أبداُ , فـ القوة التي نملكها ضاربة بـ الفعل . .
اليوم بدأ الموسم , وبعد عام من الآن بـ إذن الله سـ نرى المدريديستا يتمايلون فرحاً وتراقصون بهجةً بعد أن حققوا العاشرة , البعض يقول هي مجرد أحلام ولكن صدقوني مع مورينهو الأحلام تتحول إلى واقع يلمس بـ الأيدي , لا ينقصنا الآن سوى الصبر على مرور الـ 11 شهراً القادمة والتي سـ يليها الفرحة والإحتفالات والتي سـ تملأ العاصمة البيضاء من جديد , لـ تنقشع الظلمات وتنتهي ليالي التيه في غياهب أوروبا , عشر سنوات من الغياب كافية لـ أن نعود لـ نتسيد من جديد ونرجع لـ نجلس على كرسي العظمة والكبرياء مرة أخرى , ومن الآن أقولها ولت أيامكم السعيدة بلا رجعة سـ تعودون إلى الظل كما كنت يا كل من تطاول على سيده مدريد . .
:
وأخيراً . .
مورينهو . . أرواحنا سلمناكها فـ فعل بها ما شئت !
:
وقبل الختام . . أود أن أهدي سطوري المتواضعة هذه
الى منتديات انمي تون وكل العاملين عليها
ومع السلامه والى اللقاء في مواضيعي الجايه
ان شاء الله
[/TBL]
. . بسم الله الرحمن الرحيم . .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف الحال
ان شاء الله بخير (يا رب)
* مدخل . .
منذ إنهاء عقد بيليغريني في الصيف الماضي عاشت العاصمة البيضاء حياةً جديدة مغايرة كلياً عن تلك التي عاصرتها منذ رحيل طيب الذكر أو لـ نقل ترحيله وأعني فيثنتي ديل بوسكي , ذلك الرجل العظيم الذي رحل مخلفاً وراؤه سنين من الظلمات والعتمه تعاقب فيها الكثير من المهرجين على كرسيه ولكن دون جدوى فـ هم وكما أسلفنا مهرجون لا يقدرون على شي , ولكن في صيف العام الماضي بدأت تلك الظلمات تنقشع وبدأت الأنوار تضيء مدريد من جديد وبدأت تضيء قلوب العاشقين لـ الأبيض بـ الأمل بعد سنوات من ظلمات اليأس والفشل , ولكن ماذا حدث ولما عاد الضوء لـ ينتشر من جديد في أرجاء تلك العاصمة البيضاء , هذا ما يمكنك أن تتعرف عليه عزيزي القارئ من خلال هذه السطور , فـ هيا تعال معي نبحر في حيثيات عام مضى من مسيرة الأبيض . .
أخطاءٌ صغيرة ؟! :
بيليغريني يوقظ بيريز !
في بدايات الموسم ما قبل الماضي عاد الشامخ فلورينتينو بيريز إلى كرسي رئاسة النادي الملكي من جديد بعد سنين من الغياب إمتلأت بـ الفضائح مع من لا يريد أي مدريدي تذكره " كالديرون " , عاد بيريز لـ يقود آمال مشجعي النادي الأبيض إلى التحقق بعد أن ضاقوا ذرعاً من من التيه في غياهب ودهاليز أوروبا المعتمة , عاد وهو على يقين بـ أنه لن يعود إلى أخطاء الماضي وكوارثه التي أدت إلى غرق مركب الريال , وبدأت في مسيرته لـ إصلاح النادي منذ أول يوم له على كرسي الريادة فـ لم يلجأ إلى الخطابات الرنانة أو الوعود الكاذبة التي لم تعد تجلب إلى الندم هذه الأيام , فـ قام بـ إبرام عدة صفقات يرمم بها الفريق المتهالك الذي إنتهى نهاية مأساوية في الموسم الذي سبق توليه لـ زمام الأمور , فـ جلب رونالدو وكاكا وبنزيما وألونسو وغيرهم , صحيح أنه وفق في بعضهم وأخفق في إختياره لـ البعض الأخر ولكنه في ذات الوقت إجتهد وفعل ما عليه , ولكن أيضاً في ذات الوقت إرتكب خطأ عمره فـ أوكل مهمة التعاقد مع المدرب لـ مديره الرياضي آنذاك خورخي فالدانو بيريز لم يتفطن حينها إلى أمر كان في غاية الأهمية هو السلبية الأكبر في شخصية فالدانو وهو أنه يحب التدريب ولكنه ذا شخصية لا تؤهله إلى قيادة فريق كـ مدرب له , ولكنها وبـ كل أسف سقطت سهواً منه وحصلت الكارثه حينها عندما تعاقد مع بيليغريني المدرب المتواضع لـ يقود دفه الريال , .
خطأ أدى بـ فلورينتينو وكتيبته الواعدة إلى نهايات مأساوية , فـ بداية بـ مهزلة الكوركون في كأس الملك مروراً بـ الخروج المذل وكما جرت العادة على يد العقدة ليون , نهاية بـ خسارة لقب الليغا لـ صالح برشلونة وبـ ناتج خسارتين ذهاباًُ وإياباً في الكلاسيكو , موسم لا يريد أي مدريدي أن يتذكره , إنتهى وإستمرت سنوات الظلام التي يعيشها الملكي ولكن بيريز لم يعد لـ تستمر هذه المهازل , فـ خرج لـ يثبت لـ الجميع أنه صحح أخطاء الماضي وأنه فتح صفحةً جديدة بيضاء لا مكان فيها لـ الفشل . .
فـ ظهر إعلامياً وكشف عن كل تلك الأمور علناً فـ قال حينها أن ما بني على باطل فـ هو باطل . .
مجيباً احد الصحفين فلورنتينو بيريز: " بلغريني ؟ أسالو فالدانو هو من احضره " .
بعد انتهاء الدوري الاسباني وخروج ريال مدريد خالي الوفاض,اليوم اتجه احد الصحفين نحو بيريز
بالسؤال حول مستقبل بلغريني مدرب الفريق الملكي,فكان الرد من فلورنتينو بيريز : " اسالو فالدانو هو من احضره لنا " ,
ويبدو واضحا ان امر المدرب محل شك في البقاء في ريال مدريد,واضاف بيريز : " بلغريني مدرب عظيم ,
لكن بـ النسبة لـ ثوابتنا وقواعدنا في ريال مدريد هو مطالب بـ اكثر مما فعل " .
وكان هذا التصريح لـ فلورينتينو بيريز هو النهاية الفعلية لـ مغامرة بيلغريني الفاشل مع ريال مدريد , وبداية لـ عهد جديد هو من صنع خيارات بيريز ولا أحد سواه . .
.
.
أول خطوة في درب العودة ؟! :
بيريز فعل المستحيل !
موراتي سعيداً بـ ثلاثية تاريخية وبـ عودة دوري الأبطال إلى خزائن فريقه بعد غياب دام قرابة نصف قرن من الزمان , وطيلة هذه الفترة كانت تمثل الهاجس والحلم رقم 1 واحد لكل من حمل ألوان الأسود والأزرق , وجاء مورينهو وجلب معه السعادة لـ قطب ميلانو ولـ يحقق لهم هذه الأحلام العظيمة التي شعر بعض من ينتمون إلى الإنتر لـ بعض الوقت أنها شبه مستحيل التحقق بل لـ نقل أنهم رصدوها في حساب المستحيلات , ولكن المستحيل الأكبر بعد تحقيقهم لـ تلك البطولة هو أن تخطف منهم مصر سعادتهم ملهمهم الأول مورينهو , ولكن فلورينتينو لا يعترف بـ المستحيل ولا يرى له وجوداُ في حياته , أليس هو من جلب قائد الكتلان فيغو في عز تألقه وأليس هو من خطف زيدان ملك اليوفي وأليس هو ذات الرجل الذي جلب رونالدو من الإنتر بعد أن كان أسطورة بلاده الأولى في مونديال 2002 , بلا هو ذات الشخص قام بـ المستحيل في نظرنا وتعاقد مع البرتغالي الأسطوري مورينهو بعد أقل من ثلاث أيام من تحقيقه بطولة دوري أبطال أوروبا , حتى أنه لم يمهله فرصة لـ الإحتفال مع لاعبيه بـ البطولة الغالية التي حققوها . .
ولكنني أسلفت أنها أول خطوات الإصلاح , ومن كان يريد الإصلاح فـ عليه أن يسعى له جاهداً بلا كلل ودون تأخر أو تأجيل , وهو ذا الشامخ قام بـ المستحيل لـ يثبت لكل مشكك في قدراته وفي عودته لـ يصلح أخطاء الماضي أنه على خطأ , وأن حاضر بيريز لا يمت بـ أي صلة إلى ماضيه الذي هو نفسه لا يريد أن يتذكره . .
وبعد التعاقد مع مورينهو يمككنا أن نقول أن موسم الريال الجديد الذي معه سـ تبدأ الأفراح بـ العودة إل العاصمة البيضاء من جديد قد بدأ . .
.
.
اللي أوله شرط آخره نور ! /,
ماذا يريد المدريديستا من مورينهو ؟ !
توقيع مورينهو مع النادي كان كـ الحلم المدريدي الذي تحقق , فـ أحلام جميع المدريديستا حول العالم كانت تدور حول مدرب ذا صيت وسمعة وصاحب باع طويل وخبرة في عالم التدريب , وبـ التأكيد لا يوجد أي مدرب في العالم تتوفر فيه هذه الصفات كما البرتغالي الأسطورة مورينهو , ولكن نحن المدريديستا لم نحلم بـ تواجد مدرب عظيم على دكة البدلاء إلآ لـ أننا نملك مطالب لا يستطيع تحقيقها المهرجون الذين يدعون أنهم مدربوا كرة قدم . .
وهذه المطالب كانت واضحة لـ كل مدريدي قبيل بداية الموسم فـ نحن بـ الفعل كنا نعرف ما نريد , فـ على مستوى الموسم الأول لم تكن المطالب كبيرة أو إعجازية فـ كانت عبارة طلبات لا تعد أو تدخل في طور المعقد صعب التنفيذ بل هي رغبات يمكن الوصول إليها بـ العمل الجاد لـ مدرب كـ مورينهو وكتيبة متميزة يقودها تضم أفضل اللاعبين وأميزهم على مستوى العالم أجمع . .
أولاُ . . كان رؤية تغيير حقيقي وجذري في أسلوب اللعب المتبع فـ الكل رغبته هي أن يكون لـ الفريق طريقته الخاصة وأسلوبه الخاص الذي يصنع له الشخصية التي تساعد الفريق في الخروج من أصعب المواقف وتكون هي الوقود الذي يشتعل لـ يضيء له الطرق في حال العتمة , هذا عوضاً عن العشوائية وتعدد الإساليب التي تشتت أفكار اللاعبين وتبعدهم عن مستوياتهم الطبيعية وتقربهم من الفشل على الصعيدين الجماعي والفردي وهذا ما كان يحدث في المواسم الماضية . .
ثانياً . . التركيز على إعادة بعض اللاعبين إلى مستوياتهم الحقيقية وإستخراج قواهم التي عجزوا عن إبرازها وهم تحت راية مدريد , لاعبين أمثال بنزيما وكاكا وبـ درجة أقل مارسيلو وغرانيرو . .
ثالثاً . . العمل على تقوية الخط الخلفي لـ الريال , ذاك الخط الذي طالما كان مصدراً لـ الكوراث في آخر السنوات رغم الأسماء الكبيرة التي حواها . .
رابعاً . . المنافسة الحقيقية على البطولات الثلاث وإظهار الرغبة الواضحة في الفوز بها حتى وإن لم يتحقق ذلك , لـ يتم محي الصورة الشاحبة التي كانت تظهر في المواسم الماضية وبـ الأخص في بطولتي الكوبا ديل ري ودوري الأبطال , .
خامساً . . إيقاف مسلسل السقوط المتكرر والمذل في كثير من الأحيان أمام كبار القارة الأوروبية , وإعادة الهيبة المدريدية المفقودة منذ زمن , بـ الإضافة إلى إسترجاع سمعة الفريق الضائعة أي بـ بساطة إعادة إسم ريال مدريد إلى مكانته الطبيعية . .
سادساً . . تقديم صورة مغايرة ومختلفة عن تلك التي عكف الفريق على تقديمها في آخر موسمين في الكلاسيكو أمام الغريم الكتلوني والتي أدت إلى تفوقه في أربع لقائات دون أي ردة فعل من مدريد تجاه هذا التعدي . .
سابعاً . . الإحساس بـ وجود تغير وفوارق بين ذاك الأداء الذي قدمه بيلغريني مع الفريق طيلة الموسم الماضي , وتلمس نتائج مختلفة عن تلك التي ظهر في آخر الموسم رغم توفر الإمكانات . .
إلى هنا إنتهت مطالب المدريديستا الموجهة لـ مورينهو , قد يلحظ البعض عدم وجود حتى تلميح يخص الظفر ولو بـ بطولة واحدة , نعم هو كذلك كلنا كـ مدريديستا " عقلاء " كنا نعلم تمام العلم أن الفريق لم يؤهل بعد لـ الوصول إلى منصات التتويج خصوصاً أن الموسم الذي سـ يمر به بـ إجماع الكل هو موسم لـ التشخيص الداء وإيجاد الدواء وهو موسم بناء قد يجلب معه بعض الإنسجام الذي سـ نعول عليه في الموسم القادم , كانت فعلاً هذه هي النظرة لـ مورينهو ورجاله فـ البطولات كما يعلم الجميع تحتاج إلى العمل والصبر وهي لم ولن تتحقق في يوم وليلة أبداً . .
.
.
إعداد وإستعداد !!
صيف مورينهو الأول !
بعدما تم إبرام الصفقة التي ربطت مورينهو مع الريال بـ عقد مدته 4 مواسم قادمة , ذهب الجميع إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا وظل مورينهو بعيداً عن الأضواء فـ عاش إجازة سعيدة وفي ذات الوقت عمل في الظل لـ مع الإدارة لـ إبرام بعض الصفقات الهامة لـ بناء فريق قادر على المنافسة , وبـ الفعل بـ مجرد نهاية كأس العالم بدأت الإدارة في الإعلان عن الصفقة تلو الإخرى ولعل الأبرز كان أوزيل صانع ألعاب المنتخب الألماني وزميله الرائع خضيرة ودون أن ننسى الجناح المبدع أنخيل دي ماريا , ومع تدعيم الدفاع بـ مدافع من الطراز الرفيع وهو البرتغالي ريكاردو كارفالهو , وأيضاً مع إبرام بضع صفقات لـ حساب الدكة أضحى الفريق جاهزاً لـ الدخول في معمة الجولة الإستعدادية لـ الموسم الجديد , ولكن في ذات الوقت الجميع أغفل مسألة حاجة الفريق لـ مهاجم ثالث يساند بنزيما وهيجواين وهذا أدى إلى مشكلة سـ نتطرق إليها فيما بعد . .
وفي ذات الوقت قام مورينهو بـ عملية إحلال في الفريق , فـ قام بـ الإستغناء بـ بعض من كانوا يعتبرون أعمدة أساسية فـ الفريق , فـ بداية من رمز النادي راؤول مروراً بـ قائده الثاني غوتي إنهاءً بـ كل من فاندر فارت ودرينثي كلها أسماء تم إبعادها عن الفريق , وهم في نظر مورينهو لم يعد لـ وجودهم في الفريق أي جدوى , فـ منهم الذي أصبح عاجزاً عن تقديم الإضافة ومنهم من لم يجد له مورينهو مكاناً في فريقه الذي هو بـ صدد بناءه وعلى هذا النحو أنهى مورينهو جدلاً كان يدور حول أحقية بعض اللاعبين في تمثيل النادي الملكي , فـ هو إختار من يراه الأفضل أما البقية فـ إرتأى أنه لم يعد لهم مكان . .
بعد ذلك ذهب الفريق إلى أمريكا في جولة ترويجية إستعدادية لعب فيها أبناء مورينهو عدداً من المباريات الودية مع فرق كـ لوس أنجلوس جالاكسي وأميركا المكسيكي , بعدها عاد الفريق إلى إسبانيا لـ يلعب مع هيركوليس نادي مدينة أليكانتي الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء حينها , هذا قبل التنقل إلى مدينة الشمال الألمانية ميونخ لـ ملاقاة عملاقها البافاري في لقاء تكريمي لـ الأسطورة الحية فرانز بيكمباور وفاز فيه الريال بـ ركلات الترجيح , عموماً كلها كانت لقائات ودية إستعدادية نتائجها لم تكن ذات أهمية بـ قدر ما هي ذات فوائد في تجريب اللاعبين وإعطاء مورينهو قراءات مبكرة مبسطة عن بعض اللاعبين في الفريق من الممكن أن يبني عليها خياراته فيما بعد . .
.
.
بدايات متعثرة ! /:
الريال يقدم مستواً متواضعاً في أولى الخطوات ! !
في أواخر شهر أغسطس من العام الماضي إنطلق موسم مورينهو الأول مع ريال مدريد , وبدأ بـ بداية سيئة لـ الغاية صاحبها عقم تهديفي عجيب فـ أنها الفريق أول لقائاته في الليغا بـ تعادل سلبي مع مايوركا ومن ثم ذهب لـ الفوز وبـ كل صعوبة على أوساسونا النادي العنيد على أرضية البرنابيو بـ هدف وحيد تلاه فوز غير مقنع أيضاً على النادي الباسكي ريال سوسيداد بـ هدفين لـ هدف واحد , حينها وقف مورينهو على الفريق لـ يجد مكامن الخلل الذي يتسبب في عقم الفريق هجومياً , فـ قام بـ تغييرات جذرية في تشكيلته لـ أنه وجد أنها أحد أسباب خفوت توهج بعض اللاعبين ومن أبرزهم رونالدو وأبرز التغييرات التي قام بها مورينهو هي إجلاس كاناليس على دكة البدلاء وإشراك مسعود أوزيل كـ بديل له في أرضية الميدان . ,
وكان لـ التغييرات التي قام بها مفعول السحر في تشكيلته فـ من خلالها عاد الفريق إلى الطريق الصحيح فـ كانت الإنطلاقة الحقيقة من لقاء إسبانيول الذي فاز فيه الفريق بـ ثلاثية نظيفة ومن ثم حلت على الفريق سلسلة من النتائج الإيجابية سواءً في الليغا أو في دوري الأبطال , وهذا يؤكد أن مورينهو أبدع في مسألة التشخيص وإيجاد العلاج وفي وقت قياسي لـ يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح قبل الدخول في متاهات لا تحمد عقبى الدخول فيها . .
.
.
حقاً لقد إستعاد الهيبة !!
الميلان سعيداً بـ تعادل مع ريال مدريد في سانسيرو . .
ريال مدريد في آخر 5 مواسم كان يعاني كثيراً عندما يلاقي أحد كبار أوروبا , وسواءً كانت المباراة في البرنابيو أو خارجه تكون النتيجة كارثيه وإن لم تصل إلى ذلك تكون خسارة محققة لـ الكتيبة البيضاء , فـ كم عانى الريال من بايرن ميونخ وميلان وليفربول وأرسنال وغيرهم الكثير الكثير , وكنا كـ مشجعين لـ الريال ننادي وبـ عالي الصوت نريد أن تعود إلينا الهيبة . ,
وهذا ما فعله مورينهو بـ التحديد , أعاد الهيبة إلى النادي الملكي من جديد فـ أصبح هو ريال مدريد الذي تتمنى كثير من فرق أوروبا مجرد الخسارة منه بـ نتيجة مقبولة وبفارق صغير من الأهداف , ومن أراد أن يتأكد فـ ليسأل أياكس أمستردام وماذا حدث له ذهاباً وإياباً مع النادي الملكي وفي المقابل كانت العودة الحقيقة بـ نظري وبنظر كثير من العشاق لـ هذا الكيان لـ هيبته المفقودة عندما تعادل الفريق مع الميلان في إياب دور المجموعات من دوري الأبطال , وحينما بدى الميلان ولاعبوه سعداء بـ مجرد التعادل مع ريال مدريد , هذا هو معنى الهيبة الذي تجلى من جديد في أعيننا بعد سنوات من الغياب . .
ولعلي أذكر من باب التأكيد أن الريال في الموسم الماضي حقق ما مجموعه 5 إنتصارات وتعادل وحيد في دوري المجموعات من دوري الأبطال , وفي المقابل لم تدخل إلى شباكه الكثير من الأهداف بل لم يلج مرمى كاسياس سوى هدفي إنزاغي في 6 لقائات وهذا معدل رهيب خصوصاًُ إن ذكرت أن الفريق سجل في تلك اللقائات الـ 6 من الأهداف 15 هدفاً , معدلات متميزة لـ الغاية وكل هذا تحقق من فريق ما يزال يخطو الخطوات الأولى في طريق المجد , وهذا يظهر كم عمل مورينهو ليلاُ ونهاراُ لـ يبدو فرقه بـ هذه الصورة المميزة . .
.
.
فاصل من عالم آخر /:
بعض من جنون مورينهو التكتيكي . .
لم أكن من المتابعين لـ مورينهو بـ شكل كبير , نعم كنت من المحبين له ولكني لم أكن عاشقاً ولهاناً به أتابع كل صغيرة وكبيرة يفعلها هذا قبل أن يتم التعاقد معه لـ يستلم دفة قيادة النادي الملكي , وكنت أسمع كثيراً أنه صاحب دهاء تكتيكي ليس له مثيل ولكنها كانت مجرد كلمات أستمع إليها دون رؤيا أراها أو واقع أتلمسه , إلى أن جائت اللحظة التي رأيت فيها جنونه التكتيكي يتجلى أمام ناظري , وحدث ذلك في لقاء الليغا في الموسم الماضي أمام نادي هيركوليس أليكانتي , ولعل أكثر ما أتذكره أنني بعد اللقاء كنت فرحاً جداً لـ درجة لا توصف وفي ذات الوقت لا أخفي عليكم أنني كنت في حالة ذهول مما حدث في أطوار ذلك اللقاء العجيب . .
عموماً دعوني أعد بـ ذاكرتكم إلى ذلك اللقاء , بدأ الملكي اللقاء بداية سيئة لـ الغاية تلقى على إثرها هدف عن طريق صاحب الرأس الذهبية الفرنسي المتألق تريزيغيه ومنذ الدقيقة الثالثه من بداية الشوط الأول وجد الريال نفسه متأخراً في النتيجة أمام نادي عنيد هو الوحيد الذي تمكن من تحقيق الفوز على أرضية برشلونة في الكامب نو , مورينهو حاول أن يغير بعضاً من أساليب لعب الفريق فـ غير أماكن تمركز رونالدو ودي ماريا وحتى أوزيل ولكن دون أدنى جدوى كان الفريق يضغط على دفاع هيركوليس ويشن عليه الهجمات ودفاع الفريق الحديد متكتل لا تمر عليه أي شاردة أو واردة , مورينهو ضاق ذرعاً مما رأى , .
فـ إنتظر مورينهو بداية الشوط الثاني عل الحال يتغير ويتبدل وترجع الأمور إلى نصابها الطبيعي ولكن لم يكن هناك أي بوادر أمل تشير أن أبناء الكتيبة البيضاء قادرون على العودة , والوقت بدأ ينفد والفريق في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث لكي لا يفقد صدارته لـ الليغا , وفي هذه الأثناء مورينهو لم ير أن هناك حلاً آخر سوى حل هذه العقدة بـ بعض السحر التكتيكي الذي يجيد إتقانه , وقبل أن يبدأ في تنفيذ مخططه دي ماريا ساعده وسجل لـ الفريق هدفاً لم يكن لـ يسمن أو يغني من جوع فـ الفوز كان هو المطلب الأساسي الذي لا غنى عنه . .
فـ بدأ مورينهو في تطبيق خطه الجهنمية , فـ أخرج قلب الدفاع بيبي وأدخل بديلاً عنه كريم بنزيما " قلب دفاع بـ رأس حربة " لـ يزيد الكثافة العديد في مناطق هيركوليس ودون أن ننسى أنه أصبح يلعب بـ رأسي حربة بـ الإضافة إلى رونالدو وماريا وأوزيل , وفي المقابل لم يترك المناطق الدفاعية دون تحصين فـ قام بـ إعادة خضيرة إلى قلب الدفاع لـ يساند كارفالهو , وبعد هذا التبديل السحري لم تمضي أكثر من 5 دقائق إلا والريال محرزاً هدف التقدم الثاني عن طريق البرتغالي كريستيانو رونالدو وكان هو هدف الفوز الفعلي على أبناء أليكانتي , إلى هنا لم يكن دور مورينهو قد إنتهى بعد فـ بدأ يطبق الخطة الثانية وهي تتمثل في سحب مسعود أوزيل وإشراك أربيلوا بديلاً عنه وأيضاً بـ سحب هيجواين وإشراك ألبيول كـ قلب دفاع , وبهذا أغلق مورينهو رسمياً مناطقه الدفاعية فـ أصحب يلعب بـ طريقة 5-4-1 ومع تراجع ألونسو وخضيرة إلى الوراء أصبح من سابع المستحيلات الوصول إلى مرمى كاسياس , وفي هذه الأثناء إنطلق لاعبوا هيركوليس وبلا هواده نحو مناطق ريال مدريد وتركوا دفاعاتهم من دون تحصين فـ تمكن الريال من تسجيل الهدف الثالث عن طريق رونالدو أيضاً , وبـ هذا يكون مورينهو قد نجح نجاحاً باهراً في مسألة إثبات أنه المدرب الأفضل تكيتيكياً على الأطلاق . .
.
.
الشرارة الأولى ,/:
أولى حلقات الإثارة كانت طرد مورسيا . .
كل متتبعي الليغا كانوا ينتظرون وبـ شغف الإثارة التي من الممكن أن يضيفها البرتغالي مورينهو إلى الليغا من خلال أحاديثه المثيرة لـ الجدل وأفعال التي توصف بـ ذات الوصف كذلك , وأولى تلك فصول تلك الإثارة المنتظرة بدأها مورينهو عندما إعترض على الحكم الذي يقود لقاء فريقه ضد ريال مورسيا في الكوبا ديل ري , وعلى ما يبدو أن الحكم كان في إنتظار زلة من مورينهو فـ قام بـ إقصاءه منذ أول إعتراض على الرغم من أن الأخير لم يكن على خطأ حينها بل كان إعتراضه صحيحاً ولكن الحكم طرده لـ يكمل اللقاء من على المدرجات . .
وطبعاً مورينهو لم يرحم الرجل فيما بعد , وهذا عينه ما كان ينتظره العشاق وهذه هي معاني الإثارة التي ظلوا ينتظرونها لـ مدة طويلة , وعموماً كل كان يعرف مورينهو جيداً أقسم على إنها لن تكون المرة الأولى والأخيرة , وبـ الفعل كان طرد مورسيا مجرد بداية لـ مسلسل طويل وحروب بين مورينهو والإتحاد الإسباني سـ نأتي على ذكرها فيما بعد . .
.
.
إنه بـ الفعل كابوس ! /:
برشلونة يسحق ريال مدريد بـ خماسية . .
الفريق يمر بـ أفضل اللحظات منذ سنوات طويلة ويقدم مستويات راقية على جميع الأصعدة فـ في الليغا هو المتصدر وفي دوري الأبطال كان هو الفريق الأفضل في المسابقة كـ كل بـ أقوى دفاع وأقوى خط هجوم , والكتيبة البيضاء تحقق الفوز تلو الآخر بلا كلل أو ملل , والكلاسيكو يقترب ومشجعي النادي الملكي مطمئنون إلى حالة ناديهم , ويرون أن هذه المرة بـ مورينهو ورجاله سـ يتم دك شباك فالديز من قبل فريقهم المميز أو على الأقل سـ يتم حفظ ماء الوجه وليس كما جرت العادة في آخر موسمين ,
ولكن كلها كانت مجرد أوهام لا أكثر ولا أقل سرعان ما قضى عليها تشافي هرنانديز منذ أول 18 دقيقة في الكلاسيكو , بل دعونا نقل أنه دمرها وفتح الباب لـ زملائه لـ يحققوا فوزاً تاريخياً على ريال مدريد سـ يسجل في إرشيف وتاريخ الكلاسيكو العريق , وبـ الفعل إنتهت تلك الليلة بـ نتيجة جعلت من موسم المشجع المدريدي كارثياً بعد أن كان قبل لحظات هو الموسم الأفضل منذ سنوات , فـ الواقع يقول أن برشلونة كان قاسياً في تلك الليلة الظلماء التي كان فيها الريال مجرد حمل وديع لعبت به ذئاب كتلونيا كيفما تشاء . .
تعددت الأسباب في أعين المدريديستا فـ منهم من حمل وزر تلك الخسارة لـ مورينهو , ومنهم من قال أن اللاعبين هم السبب ومنهم من أوكلها لـ الجانب النفسي ولكن السبب الحقيقي لـ ذلك الإنهيار الرهيب لم يظهر بعد , ولا يبدو أنه سـ يظهر قريباً فـ ما حدث تلك الليلة كان أمراً عجيباً يصعب تفسيره كيف لـ فريق هو الأفضل ويقدم موسماً راقياً بـ كل المقاييس أن يخسر وبـ نتيجة ثقيلة قوامها خمسة أهداف لـ لاشيء . ؟
ولعلي لا أجد جملة تتناسب مع هذا التساؤل سوى هذه الجملة التي أستوحيتها من أيام الطفولة . .
سؤالٌ صعب .. سؤالٌ صعب .. سؤالٌ يراودني
.
.
فقد كل شيء ! /:
مورينهو بدأ يعيد بناء الفريق من الصفر !
بعد نهاية الكلاسيكو المأساوي عاشت العاصمة البيضاء فترة هدوء وترقب غابت الحركة والكل بدآ منتظراً وبـ شغف ما يمكن أن يفعله مورينهو بعد أن فقد كل شيء تقريباً , فـ هو رأى أمامه في تلك الليلة كل آماله وطموحاته تنتهي أمام ناظريه ورأى كذلك كل ما بناه منذ قدومه إلى مدريد وحتى قبل تلك الليلة ينهار ويصبح مجرد ذكرى من الماضي . .
نعم كتيبة مورينهو تمكنت من تحقيق أكثر من فوز بعد لقاء الخماسية , ولكنها فعلياُ لم تكن إنتصارات ذات جدوى كبيرة فـ ما كسر تلك الليلة كان من الصعب ترميمه بـ سرعة , وفعلاً كان الفريق يظهر معدلاُ تنازلياً فـ كان كل لقاء أسوء من الذي قبله وبدأت تظهر سلبيات تلك الخسارة المذلة على جسد الفريق في أوائل يناير أي بعد عطلة أعياد الميلاد , فـ منذ لقاء الريال مع خيتافي والذي فاز فيه الفريق بـ صعوبة على أبناء الألفونسو بيريز شعر المدريدي أن هناك خللاً ما في الفريق . .
ولم تطل المدة حتى تأكدت تلك الأحاسيس التي شعر بها المدريدستا , فـ هاهم يرون فريقهم يتعادل سلباً مع متذيل الترتيب الذي سحقه أبناء كتلونيا بـ ثمانية أهداف مقابل لا شيء , ومن ثم تلى ذلك اللقاء فوز غير مقنع بتاتاً أمام مايوركا بـ هدف لـ لاشيء ولم يمض الكثير من الوقت حتى وصل الفريق إلى ذروة سوء مستواه فـ خسر من أوساسونا في معقلهم مدينة بنبلونا , وكانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير والتي من بعدها وجد مورينهو الحلول الجذرية التي قضت تماماً على مخلفات لقاء الخماسية , وقد يكون العمل التكتيكي الذي قام به مورينهو ضئيلاً في مقابل الأعمال النفسية العظيمة التي قام بها لـ يعيد اللاعبين إلى سابق عهدهم . .
.
.
بدايات حرب باردة ! /:
مهاجم ثالث , كانت الشرارة التي أشعلت الحرب !
قد لا تخفى على أحد منا شخصية فالدانو ومسآئل حبه لـ السيطرة الإمساك بـ زمام الأمور في كل الأوقات والأزمان , فـ هو يريد أن يكون صاحب الكلمة العليا في النادي الملكي الكلمة الرنانة المسموعة من قبل الجميع , ولكن رغباته هذه إصطدمت بـ جدار فولازي متين وهو مورينهو صاحب الشخصية الحديدية الرجل الذي إن كان يكره شيء في حياته فـ هو فرض الأوامر عليه وعدم تطبيق طلباته , وهذا ما كان يفعله فالدانو تماما وبـ الحرف الواحد فـ الثرثار وكما أطلق عليه البعض كان يتضايق من وجود رجل كلمته هي الأعلى وهو في ذات الوقت لا يمكنه مجاراته لـ أن الإدارة ممثلة بـ رئيسها بيريز يدعمه وبلا توقف ولـ أن الجماهير البيضاء أعربت في أكثر من موقف أنها مستعدة لـ الموت من أجل هذا الرجل , فـ على جميع الأصعدة فالدانو كان يعرف أن مسألة تصعيد مشاكله مع مورينهو لن تجدي نفعاً بل هي حرب خاسرة لا محالة , فـ حاول أن يلعب من تحت الطاولة , ولكنه أخطأ خطأ حياته لـ أنه لاعب الشخص الخطأ جوزيه مورينهو . ,
فـ يحاول فرض رأيه على مورينهو في مسألة مهمة لـ الغاية وهي حاجة الفريق إلى مهاجم ثالث , في بداية الموسم تم ترجيح رأي الأرجنتيني ودخل مورينهو موسمه بـ مهاجمين فقط ولكن لـ سوء حظه أصيب هيجواين في ظهره إصابة من الصعب أن يشفى منها قبل نهاية الموسم , فـ أصبح الفريق يحارب بـ مهاجم وحيد , وإقتربت الإنتقالات الشتوية وظهر لـ العلن أن رأي فالدانو كان خطاُ ولكنه رفض أن يعترف بـ خطأ ويتعاقد مع مهاجم آخر بل كابر وظل مصراً على رأيه رافضاً توقيع الفريق مع مهاجم آخر ليس لـ أنه مقتنع بما يفعل ولكن لـ أنه بـ هذا الفعل يكسر كلمة مورينهو , إنطلق المركاتو الشتوي ومضى أول إسبوعين منه ومورينهو يطالب بـ المهاجم الثالث وفالدانو يرفض إلى أن قام مورينهو بـ تصعيد المشكلة إلى الرأي العام وأصبح مشكلة الشارع المدريدي الأولى فـ البعض إنقسم بين مناصر لـ فالدانو ومناصر لـ مورينهو والبعض الأخر كان ممن يحاول تغطية الواقع بـ قوله أن لا مشكلة بين فالدانو ومورينهو وأنه إختلاف طبيعي في وجهات النظر سينتهي قريباً . .
وظل مورينهو يطالب بـ المهاجم إلى أن جاءت الأمتار الأخيرة من المركاتو ورضخ فالدانو أخيراً لـ مطالب البرتغالي وتم التعاقد مع أديبايور التوغولي كـ مهاجم جديد لـ الفريق , حينها إتضح جلياً لـ الإعلام أن هذه اللحظة كانت تعني أن أحد الرجلين راحل لا محالة بـ نهاية الموسم الكوري , ولم يكن بـ مقدرونا سوى الإنتظار ولا شيء غيره فـ ما يجري كان حرباً بـ كل ما لـ الكلمة من معنى , وكما صورها الإعلام المدريدي فـ بالفعل الريال لم يكن لـ يسع الرجلين معاً . .
.
.
وتتسارع الخطوات من جديد ! /:
منذ بدايات فبراير أضحى لـ الريال وجه مغاير !
منذ كلاسيكو الإثنين الريال إرتدى ثوباً بالياً وهناً كان يبدو شاحباً من خلاله فـ لا أداء ممتع ولا مستواً مبهر لم تكن هناك سوى النتائج السلبية أو الإيجابية بـ خجل وإستمر هذا الحال طيلة شهري ديسمبر ويناير , ولكن في بدايات فبراير بدأ الريال بداية مغايرة تماماً وكان يقرأ من خلال لاعبيه مدى الإصرار على العودة إلى المستويات المبهرة التي عكفوا على تقديمها في بدايات الموسم . .
وإجمالاً في فترة إنخفاض المستوى التي مر بها الفريق كان هناك إيجابية مهمة لـ الغاية هي أن مورينهو حاول بـ كل ما يملك أن لا يفقد كل شيء , خصوصاً أنه وجد نفسه عاجزاً عن إيجاد حلول تقي الفريق نزيف النقاط في الليغا فـ فتح جبه جديده وهي القتال في لقائات كأس الملك فـ عندما إنتهت فترة إنخفاض المستوى وجد مورينهو كتيبته في الدور نصف النهائي أمام إشبيلية , فـ عندما بدأت مرحلة الصحوة الفريق حينها كان ما يزال يقاتل على جبهتي الأبطال وكأس الملك ومع تدني كبير في آمال الوصول إلى لقب الليغا . .
فـ كانت بداية فبراير بـ لقاء إياب نصف نهائي كأس الملك أمام إشبيلية والكتيبة البيضاء دخلت اللقاء بـ إرتياح كبير خصوصاً أنهم كانوا قد حسموا موقعة الذهاب في السانشز بيثخوان لـ صالحهم بـ هدف نضيف لـ الفرنسي بنزيما وكما ذكرت فـ إصرار اللاعبين تجلى منذ أول لقاء فـ حسموه بـ هدفين نظيفين وكان هذا اللقاء كـ تدشين لـ إنطلاقة صاروخية لـ الفريق لم يستطع أي منافس الوقوف أمام قوتها الضاربة , فـ رأينا الريال يعود كما كان يحسم اللقاء تلو الآخر مهما إختلف الخصوم وتعددوا . .
إلى أن جائت اللحظة التي ينتظرها كل المدريديستا , وهي دور الـ 16 أو ما نسميه بدور العقدة وأمام نادي يمثل هو الآخر عقدة أخرى لـ الريال ألا وهو ليون الفرنسي , ولكن لـ حسن الحظ أن رجال مورينهو وصلوا إلى اللقاء وهم في قمة مستواهم الفني فـ هم في تلك الأيام كانوا يمرون بـ مرحلة تصاعد أو لـ نقل تسارع خطوات , نعود لـ سياق حديثنا في أواخر فبراير لعب الريال مع ليون ذهاباً في جيرلان وإنتهى اللقاء بـ التعادل الإجابي العادل هدف لـ هدف , ولكن كل من تابع اللقاء كان يعلم علم اليقين أن مورينهو يحضر لـ النادي الفرنسي مفاجأة من العيار الثقيل إياباً وبـ الفعل حدث ما كان متوقعاً مورينهو نزل بـ كل ثقل في اللقاء فـ فكك خطوط النادي الفرنسي وجعله تائهاً طيلة فترات اللقاء لا يقدر على شيء وهجوم الريال الضاغط على دفاع ليون تمكن من خلال الضغط العالي من تسجيل ثلاثة أهداف حسمت أمر تأهل النادي الملكي إلى دور الـ 8 بعد سبع مواسم من الغياب , كانت فرحة هستيرية وفوزاً ثميناً لـ الغاية إطمأن المدريديستا بعده على فريقهم وعرفوا أن ناديهم يسير في الطريق الصحيح لـ العودة من جديد إلى السيادة والريادة , وأن تكسر هاتين العقدتين في ليلة واحدة إنه لـ أمر كفيل بـ أن ينزل الطمئنينة والراحة في قلب كل مدريدي عاشق لـ هذا الكيان . .
.
.
الوصول إلى الذروة !! :
لم يكن لـ أحد أن يقف في وجه ريال مدريد !
كما ذكرنا شهر فبراير كان هو شهر تسارع الخطوات , وأما في مارس وصل الفريق إلى الذروة إلى أقوى مرحلة مر بها منذ إنطلاقة الموسم , فـ أضحى فريقاً مخيفاً بـ كل ما تحمله الكلمة معاني , وعلى جميع الأصعدة فـ في الليغا التي باتت شبه محسومة كان يضرب وبلا رحمة وفي دوري الأبطال لا يمكننا أن نفعل أي شيء سوى أن نسأل ريدناب ماذا جرى وحدث لـ فريقك ذهاباً وإياباً مع الريال , وبـ الفعل لو كان الفريق مواظباً على هذا الأداء منذ بداية الموسم إلى نهاية لـ كنا الآن نستمع عبارات الأفضل في التاريخ والميز في الكرة الأرضية والأقوى بين أقرانه تنهال على ريال مدريد خصوصاً أن هذه العبارات أضحت هذه الأيام توزع مجاناً ولا تباع . .
وإن قمنا بـ الدخول إلى التفاصيل وتعمقنا فيها سـ نجد أن هذه المرحلة كان الفريق فيها لا يتعامل إلا بـ لغة المتعة المفرطة ولهجة سحق الخصوم واحداً تلو الآخر ولعل شباك ملقا ما زالت تهتز حتى هذه اللحظة جراء ما فُعل بها من قبل فرقة مجانين مورينهو , وعلى ما يبدو أن تلك القسوة التي رأينها تتجلى عند رونالدو ورفاقه كانت كـ الإنتقام الضمني من المدرب الذي شوه طريقهم وأعني التشيلي بيليغريني قائد كتيبة ملقا ليلتها ,
أما في دوري الأبطال فـ قد ظهرت معاني الهيبة المدريدية في المفقودة والتي لم يرها على أرض الواقع الكثير من المدريديستا بل كانوا يسمعون بها فقط فـ في لقائي توتنهام وخصوصاً لقاء الذهاب بالفعل ما تم تقديمه من قبل مورينهو وكتيبته كان أمراً يفوق الوصف ويتعداه , والفريق لم يلاقي خصماً سهلاً أو لقمة سائغة حينها بل كان يعد توتنهام حينها أحد أفضل الفرق في دوري الأبطال بل وأميزها من خلال الأداء المتوازن الذي يقدمه ومن خلال تخطيه لـ عقبتي قطبي ميلانو الإنتر والميلان , ولكن من شاهد لقاء الريال ضد توتنهام سـ يشك حقيقة في كون أن هذا الفريق التائه المفكك الذي يعاني من الضغط طيلة 90 دقيقة بلا أي حل يكتشف لـ إنهاء معمته هو ذات الفريق الذي كان له صيت يسمع في أرجاء أوروبا قبيل ساعات من اللقاء , فوز ساحق حققه الريال في ذلك اللقاء بـ أربعة أهداف دون مقابل كان كـ البرد الذي نزل على قلوب المدريديستا جميعاً وأولهم أنا فـ كنت كـ الذي هو في حلم جميل لا يريده أن ينتهي أبداً فـ حقاً ما قدمه مورينهو لي في تلك الليلة كان أمراً يستحق عليه أن ترفع له القبعات إجلالاً وتكريماً . .
بعد ذلك اللقاء كلنا كـ مدريديستا بصمنا وبـ العشرة أن فريقنا عاد إلى أيام الزمن الجميل أيام ديل بوسكي وأيام أواخر التسعينات التي إفتقدناها لـ زمن , ولا أخفي على أحد أنني كنت قد تناسيت كل المطالب التي وضعتها في بداية الموسم كـ أمنيات فـ أصبحت أحلم بـ الثنائية تغافلت كل المقومات التي يتطلبها الوصول إلى النهائيات والفوز وتناسيت كل العوامل التي من الممكن أن تحول بيننا وبين التتويج بـ غالي الألقاب ولكن من هو المدريدي الذي بقي له عقل يفكر به بعد العجائب التي قدمها مورينهو في مارس ؟ ! لا أظن أن أحد سـ يجيب علي ويقول أنا . .
.
.
المدريديستا ينقسمون !! :
الريال والبرشا وجهاً لـ وجه أربع مرات في 18 يوم !
الموسم الفائت حمل أكثر الحوادث ندرة وأكثرها إثارة وعنفوان وأيضاً أكثرها قرباً من عشاق المستديرة سواءً المحايدون منهم أو صاحبوا الميول المدريدي أو الكتلاني على حد سواء , وهذا الحدث تمثل في إقامة أربع لقاءات كلاسيكو في مدة زمنية قصيرة لـ الغاية وهي 18 يوم يتنافس فيها الغريمين على ثلاث ألقاب هي في المتناول . .
بشكل عام كانت هذه هي النظرة البعيدة لـ سلسلة الكلاسيكو القادمة , ولكنها كانت بـ أعين المدريديستا على وجه الخصوص أكثر تعمقاً وتفصيلا , فـ نحن كنا نتعايش مع فريق قويِ لـ الغاية يمر بـ أحسن فتراته في الموسم قبيل تلك الأيام ولكن أشباح ليلة الإثنين المشؤوم كانت متزال تخيم في مخيلة كل مدريدي , ولعل قوة تلك الصدمة كانت هي السبب , فـ الجميع كان حذراً يترقب تمر على تجمعات المدريديستا فلا ترى التوقعات الكبيرة كما تجري العادة ولكن ترى الخوف بادياً وبـ شكل ملحوظ , بـ الرغم من رؤيتنا لـ الفريق يقدم الفوز تلو الآخر والأداء المبهر والممتع ولكن الكل كان يقول برشلونة شيء آخر فـ نحن دخلنا لقاء الذهاب بـ ذات القوة والعنفوان , وخرجنا منه خروجاً مذلاً لـ الغاية . .
ولكن كان هناك قلة ممن ترى في ملامحهم الثقة وتوقع الأفضل والتفاؤل بـ ما يمكن أن يقدمه مورينهو ورجاله في الـ 18 القادمة , وعموماً إن أتيت لـ تصنيف نفسي ومع أي الفريقين كنت فـ الواقع يقول أنني كنت بينهما فـ لست من فريق المتشائمين الذي يرون نهاية قريبة لـ فريقنا الواعد ولم أكن من أصحاب الثقة والتفاؤل بـ الأفضل , ولكني كنت في المنتصف خائفاً من الفشل أتوقع الأفضل ولعل ما إقتادني إلى هذه المنطقة بـ التحديد هي معرفتي بـ مورينهو وشخصيته وأنه من المستحيل أن يتلقى صفعة أخرى على ذات الخد من برشلونة ولولا هذه المعرفة لكنت صنفت من ضمن المتشائمين أصحاب النظرة التي من الممكن أن نقول عنها أنها سوداوية . .
.
.
ما قبل البداية . ! ! :
مورينهو يتأهب , وعلى ما يبدو أنه غدى جاهزاً !
قوة الصفعة التي تلقاها المو في لقاءه الأول مع برشلونة وهو مدرباً لـ الريال جعله يعرف أن الكلاسيكو ليس كـ مثله من اللقائات التي قادها في مسيرته التدريبية , فـ هو ليس مجرد مباراة كرة قدم وبرشلونة في الكلاسيكو ليس هو ذات الفريق الذي سبق له وأن واجهه في كثير من المناسبات الماضية , كلها دروس أخذها مورينهو وحفظها عن ظهر قلب مذ نهاية الكلاسيكو الأول وكما يعلم الجميع فـ موري ليس هو المدرب الذي يلدغ من الجحر مرتين , ولـ ذلك بدى جلياً لـ المدريديستا آثار الإعدادات والإستعدادات التي شرع مورينهو في العمل عليها منذ أكثر من ثلاث أسابيع من اللقاء الأول على أرضية البرنابيو , فـ تغيرت طريقة اللعب كلياً فـ رأينا بيبي يتقدم لـ يلعب كـ محور دفاعي في لقاء خيخون , ورأينا رونالدو يلعب كـ رأس حربة وحيد في الميدان كما في لقاء بيلباو وإلتفتنا إلى تغيير مركز راموس في أكثر من لقاء لـ يلعب كـ قلب دفاع عوضاً عن اللعب في مركزه الأساسي كـ ظهير أيسر , كلها تغييرات كبدت مورينهو الكثير ولعل خسارته لـ رقمه القياسي على ملعبه أمام نادي خيخون كان هو الخسارة الأكبر التي تسببت فيها إعدادت الكلاسيكو لـ المو ,
ولكن إجمالاً إتضح لـ المدريديستا لا حقاً أن التضحية بـ شيء معنوي رخيص من أجل مقابل مادي ملموس ثمين هو أمر رائع فعلاً , فـ المو عندما ضحى بـ رقمه القياسي ولم يلقي له بالاً كان واثقاً من أن النتيجة سـ تكون إيجابية في النهاية , ولـ ذلك كلنا شاهده يبتسم بـ وجه لاعبيه بعد خسارتهم أمام أبناء الرائع بيريسيادو وكم كان رائعاً ذلك الموقف والذي أظهر لي أن المو ليس مجرد مدرب كرة قدم يهتم بـ نفسه أولاً لا مبالي أو مفكر بـ فريقه أو شيء من هذا القبيل بل هو على العكس تماماً فـ كان أول المضحين بـ أغلى ما يملك من أجل الفريق وهذا أمرُ يستحق أن يشكر عليه ويحيى بـ سببه . .
وإن عدنا إلى الإستعدادت سـ نجد أن المو جهز الفريق وجعله قادراً على الوقوف أمام برشلونة وقوته الضاربة , فـ الرجل قام بـ تجهيز الكتيبة من جميع النواحي فنياً تكتيكياً نفسياً حتى وأقرأهم وعن ظهر قلب طريقة أداء برشلونة وكيفية التعامل معها , ولجأ إلى أكثر من طريقة لـ شل حركة مكامن الخطر في النادي الكتلوني , فـ ميسي كان السبيل إلى إيقافه هو إيكال مهمة مراقبته لـ مارسيلو ومع ميل ألونسو لـ يسانده في المهمة في حال كانت الهجمة الكتلونية تمر بـ الجهة اليسرى وأما التمريرات القصيرة بين الثنائي تشافي وإنييستا كان الحل لـ إيقافها تماماً هو تكثيف منطقة وسط الميدان مع تمركز بيبي وخضيرة بـ مهمة وحيدة وهي قطع الكرات بـ الضغط على حامل الكرة وتشديد الخناق على اللاعب المتحرك بدون كرة , وبـ هذا تكون مهمة مراقبة رأس الحربة فيا باتت سهلة على قلبي الدفاع فـ هو أضحى بلا ممول يوصل له الإمدادت , وأما على الصعيد الهجومي فـ عمد إلى تجهيز أكثر من نهج يمكنه أن يستخدمه فـ جرب اللعب بـ رأس الحربة الوحيد وهو رونالدو وجرب اللعب بـ رأس حرب ومساند يساعده من الخلف يلعب كـ مهاجم ثاني , ومن خلال التدريبات واللقائي اللذان عدا كـ حقل تجارب لـ الكلاسيكو إتضح أن لنا أن الفريق لم يعد ينقصه شيء وأنه بات جاهزاً تماماً لـ أي نهج قد يختاره مورينهو في الكلاسيكو ,
.
.
الحرب بدأت !! :
أولى المعارك كانت جساً لـ النبض فقط !
أولى حلقات السلسلة المثيرة التي كان الجميع ينتظهرها وبـ شغف شديد كانت كلاسيكو إياب الليغا والذي أقيم على أرضية البرنابيو , قد يصح أن يقول عنه أي متابع لـ الليغا أو أي مشجع كتلوني أنه الأقل أهمية من بين البقية التي هي في الطريق فـ الليغا كانت بـ حساب المحسومة لـ النادي الكتلوني وأي نتيجة في الكلاسيكو لن تأثر على قيادته لـ جدول الترتيب سلباً , ولكنه لم يكن كذلك أبداً بـ النسبة لـ أي مناصر لـ نادي العاصمة فـ الجميع كان ينظر إليه بـ أنه بوابة العودة من جديد إلى درب الصحيح والخسارة به ممنوعة وتعد من المحضورات التي لا يجب على مورينهو أن يقترب منه في أي حال , لـ أن ما قبل هذا الكلاسيكو كان يمثل لـ المدريدي ماضٍ أسود بـ خمس خسائر متتالية من برشلونة والخسارة السادسة إن حدثت سـ تحول الكلاسيكو إلى عقدة مدريدية جديدة , وفي ذات الوقت الخسارة سـ تشكل عبأً نفسياً كبيراً على لاعبي الفريق الفاقدين إلى خبرة وحساسية هذا النوع من لقاءات كسر العظم فـ جميعهم تقريباً لم يقض أكثر من موسمين مع الفريق . .
وجاء اللقاء مرضياً بـ شكل كبير لـ المدريديستا بـ تعادل لم يكن يحمل أي طعم لا الفوز أو الخسارة , بل كان إفتتاحية جيدة لـ مسلسل الكلاسيكو والأداء الذي قدم محى الصورة الكارثية التي ظهر في لقاء الذهاب وعكس قوة الفريق وأظهر أنه يستطيع مجاراة برشلونة , فـ أن تسيطر على كامل أطوار اللقاء وتكون لك الخطورة الأكبر على مرمى فالديز بـ أكثر من وصول وأكثر من كرة كادت أن تلامس الشباك وأن تطر فريق كـ برشلونة إلى أن يعمد إلى أسلوب الإستحواذ العقيم على الكرة وتناقلها بين مدافعيه وحارسهم وحرمانهم من الوصول إلى مرمى كاسياس إلى في أربع مناسبات منذ بداية اللقاء إلى آخره , كلها عوامل ومؤشرات تدل على أفضلية الريال في ذلك اللقاء وأن تلك النتيجة لم تكن عادلة فـ مورينهو وكتيبته كانوا يستحقون أكثر من ذلك . .
إنتهى اللقاء وإنتهت تلك الليلة بلا شعور فرحة أو حزن يملأ أياً من قلوب أياً من مناصري الفريقين , فـ التعادل كان مرضي وحسب فـ الكل كانت أنظاره مصوبة نحو ليلة الأربعاء في نهائي كأس الملك الكلاسيكو رقم 2 , ولكني في اليوم الذي تلى اللقاء تفاجأت بـ شكل كبير من مناصري برشلونة من ريا وسكينة " آس وماركا " بـ إطلاقهم عبارات كـ الجبان والخائف على مورينهو وأيضاً بـ إعتبارهم إن لاعبي الريال كانوا فئراناً خائفين من برشلونة لاعبوا الـ 90 دقيقة مدافعين وعلى أرضية ميدانهم , في الوقع لا أخفي عليكم أني كنت مذهولاً من هول ما رأيت ووضعت في نفسي قناعة تتمثل في أن أحدنا شاهد لقاء آخر فـ من المستحيل أن يكون هذا الذي يتحدثون عنه بـ هذه الكيفية هو ذات اللقاء الذي شاهدته أنا , .
وعموماً هل عندما يتبع مورينهو أسلوباً يقيه هجمات برشلونة ويشل به حركتهم ويجعلهم يضطرون إلى إستعمال أسلوب هم لا يرغبون به وهو الإستحواذ العقيم على الكرة يكون جباناً خائفاً ؟ ! فعلاً لم يسألوا أنفسهم من الذي وصل إلى المرمى أكثر ولم يسألوا أنفسهم من هو صاحب الفعالية الأكبر , ولكن على ما يبدو في نظرهم أن من يستحوذ على الكرة أكثر هو الأفضل بغض النظر عن كون هذا الإستحواذ تشكل من خلال تناقل الكرة بين الحارس والمدافعين أو بين لاعبي الوسط بلا طائل , وفي الواقع إلى هذه اللحظة ما زلت أتأمل في طريقة تفكير من كان يقول بـ أن برشلونة كآن الأفضل في ذلك اللقاء بـ الذات . .
.
.
لقد فعلها !! :
الريال بطلاً لـ كأس ملك إسبانيا بعد سنين من الغياب !
أقل من أربعة أيام كان هذا ما فصلنا عن إثارة أخرى وبـ طعم آخر مغاير تماماً عن سابقه فـ المعركة الثانية كانت على نهائي كأس ملك إسبانيا , وقد يكون هذا الكلاسيكو هو الأهم من بين الأربعة التي إحتوتها السلسلة فـ هو كان الوحيد الذي يحسم لقب بطولة بـ شكل رسمي والخاسر فيه سـ يتذوق طعم مرارة أن يرى غريمه يتوج بـ الكأس الغالية أمام ناظريه فرحاً مسروراً , .
النهائي الذي وصل إليه الريال من طريق شاق ومرهق وصعب لـ الغاية إمتلأ بـ الإختبارات المعقدة والتي إجتازها فريق مورينهو بـ تميز لم نعهد له مثيل ويكفي أن نذكر أن الريال تفوق على أتيليتكو مدريد نادي العاصمة الثاني ذهاباً وإياباُ بـ نتيجة وأداء مبهرين ومن ثم كرر ذات السيناريو مع أبناء الأندلس وهذا الأداء الراقي كان متوقعاً لـ أن الفريق أخذ بطولة كأس الملك على محمل الجد هذا الموسم ليس كما يحدث كل عام , وأما منافس الريال برشلونة فـ هو على العكس تماماً عايش أياماً هادئة لم يذق فيها طعماً سوى طعم الراحة فـ بداية طريقه كانت مع سبتة ونهايته كانت مع ألميريا بـ الأحرى كان طريقاً مفروشاً بـ الورود , ولكن طريقة الوصول لا تعني شيئاً فـ 90 ' المستايا هي من سـ تحدد الفائز ولا شيء غير ذلك . .
الفريقين كانا في أتم الجاهزية وفي أهبه الإستعداد لـ اللقاء المرتقب وكلهما يحذوهما الأمل بـ فوز يسعد جماهريهم ويجعلهم يتمايلون فرحاً , وإنطلق الصدام الذي كان مورينهو قد أعد له جيداً وهو صاحب الخبرة الكبيرة في قيادة اللقاءات النهائية , فـ سجل التفوق في الشوط الأول كاملاً طولاً عرضاً لـ النادي الملكي , بـ أسلوب هجومي راقي ودفاعي فولاذي تمكن الريال من خلاله من الوصول إلى مرمى بينتو في أكثر من مناسبة ولعل أخطر تلك الفرص كانت كرة بيبي التي إرتطمت بـ العارضة الأفقية ورفضت أن تعانق الشباك وأما على الجانب الدفاعي فـ قد تم شل حركة برشلونة تماماً فـ لا تشافي يمرر ولا إنييستا يستقل ولا ميسي يراوغ ولا فيا يظهر , ولكن مورينهو أغفل أمراً كان في غاية الأهمية وهو هل يقدر لاعبوه على هذا الأسلوب المرهق لياقياً لـ 90 ' دقيقة , لم تتأخر الإجابة فـ سرعان ما حملنا لنا الشوط الثاني الإجابة الوافية والكافية برشلونة يرد على سيطرة الريال في الأول ويمتلك الملعب الكاملاً مع إختفاء كامل لـ لاعبي الملكي , وإستمر اللقاء سجالاً ووصل إلى الإضافي إلى أن جائت لحظة الحسم التي أنهى من خلالها رونالدو كل آمآل أبناء كتلوني في الفرحة بـ نهائي كأس الملك . .
تلك الليلة كانت ليلة تتويج مورينهو على عرش مدريد ملكاً , فـ العمل الذي قام به قريب بل يشابه السحر فـ أن تنتشل فريقاً غارقاً في غياهب الضياع يعاني ألم التخبط وغياب الهدوء والإنسجام منذ زمن تعيده مستواه المعهود ليس ذلك فـ حسب بل توصله إلى منصات التتويج وكل ذلك في أقل من عام واحد إنه لـ أمر يدعو إلى أن نعرف قدر هذا الرجل ومكانته العالية الرفيعة في نادينا . .
كانت فرحة فعلاُ يصعب على أي كان وصفها , فـ أن يعود كأس الملك إلى خزائن النادي بعد غياب دام لـ 18 عاماً إنه لـ أمر عظيم فعلاً , وأن نتوج به ونرى في ذات الوقت ألوان من الحزن والألم تغمر لاعبي برشلونة وجماهيرهم إنه لـ أمر يدعوا إلى السعادة حقاً , كانت تلك هي اللحظة الفاصلة التي فصلت ما بين ريال ما بعد ديل بوسكي وريال مورينهو , لـ أنه حينها علم كل مدريدي أن الريال تغير فعلياً وغدى مخيفاً كما كان يرعب الخصوم ويفوز عليهم يسلبهم الألقاب وعلى رأس برشلونة , حينها فقط ولـ أول مرة بعد سنين من الغياب رأيت عظمة الملكي تتجلى من جديد , وكما قيل يقال الريال يملك عظمة تجعل أياً كان يشعر بـ الصغر وهو ذا . .
.
.
غصة وجرح لم يبرأ !! :
ظلماً . . برشلونة في النهائي !
ترددت كثيراً قبل أن أطرح هذه المحطة في موضوعي , فـ بعد مرور أكثر من شهرين على حدوث الحادثة لم يعد هناك جدوى من إعادة فتح ملفاتها من جديد , فـ الطير طار بـ أرزاقه كما يقال والزمن لن يعود إلى الوراء لـ يعيد المظلوم حقوقه المسلوبة , ولكن حقاً الجرح الذي خلفته تلك الليلة كان غائراً وحتى هذه اللحظة لم يبرأ بعد ولا أظنه سـ يبرأ قريباً , فـ عندما تحس أنه سرق منك شيء وأنت عاجز عن إستعادته وترى سارقه أمامك يحتفل ويفرحه به تكون حينها في قمة الألم لـ أن عاجز عن الحراك لـ إستعادة حقك . .
ذكرى أليمة حقاً وليلة ظلماء عاشها المدريديستا جميعاً حول العالم , فـ هم كانوا يرون فريقهم الأفضل بل هو كان كذلك فعلياً وكان يستحق النتيجة العادلة عطفاً على الأداء ولكن الحكم كان له رأي آخر , لن أقول بلاتيني لـ أنه يعد رأياً شخصياً قد يتفق معي البعض فيه وقد يراه البعض الآخر , ولكن ما يجب أن نتفق عليه هو أن تلك النتيجة سلبت من قبل حكم لن أدخل إلى نواياه ,
طرد ظالم أخرج الريال من دوري الأبطال وأرسل برشلونة إلى ويمبلي , ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك فـ الخطأ كان واضحاً والأعمى كان سـ يلحظه , ولـ كل من يقول عكس ذلك أقول له عذراً أنت تكذب على نفسك ومازلت تواصل في فعل ذلك , ويجب أن أعرج على حالة مورينهو فـ المسكين لم يطق أن يرى حقه يسلب أمام نظريه ويقابل ذلك بـ الصمت فـ أعلنها صريحة , لن أتحدث عن أراءه التي قالها وبكل تجرد في المؤتمر الذي عقب ذلك اللقاء رغماً عن أني أوافقه تماماً في كل ما قال ولكن أنا اليوم لست بـ صدد فتح نافذة نقاش حول برشلونة , ولكن حقيقةً من المقزز أن ترى الكتلان هذه الأيام يتفاخرون بـ أن فريقهم الأفضل على مر العصور ويتناسون في ذات الوقت كيفية وصولهم إلى مجدهم المضخم . .
كل هذا وأنا مغفل الحديث عن لقاء العودة والخطأ الكارثة الذي وقع فيه من إلغاء هدف شرعي لا غبار عليه لـ بيبيتا , كلها عوامل لا تعطي أي أحد وأياً كان أن يلومني عندما أقول الفرحة سرقت من شفاه المدريديستا التي يستحقونها وأعطيت لـ الكتلان سواء كانت تلك الأخطاء مقصودة أو لا نبقى في ذات الإطار وهو إطار وقوع السرقة وأن الريال سلب منه ما كان له فعلياً . .
.
.
ماذا لو ؟!!
هل كان سـ يصل لولا أن حدث ما حدث !
لو إتجهنا إلى " الحيثيات " في الموضوع سـ نجد أنه كان سـ يصل في جميع " الحالات " ، البعض يرى أن " كتيبة " مورينهو لم تكن تستحق الفوز وأنه أخطأ بـ اللعب " دفاعياً " في أرضية ميدانه ويستمرون في " ترهاتهم " بـ قولهم أن " الطرد الظالم " لم يؤثر على الشق " الهجومي " لـ الفريق بل كان أثره على خط " الدفاع " وحسب ، وهي أحاديث لا يقولها عاقل بـ بساطة ،
فـ " الرجل " فعل كل ما كان بـ إستطاعته فعله ، وفي كلتا " الحالاتين " كان سـ يصل إلى " النهائي " بـ " جهده " فـ لو عدنا إلى تحليل " الحالة الأولى " سـ نجد أنه لم يخطأ بتاتاً بل تعامل بـ " عقلانية " شديدة مع الأمور ، رأى أن فريقه في نهائي كأس الملك أمام ذات " المنافس " هاجم في الشوط الأول وضغط على دفاع " برشلونة " وكبدهم الكثير من الهجمات الخطيرة ، وفي المقابل لم يجني أي " ثمرة " فلم يسجل لاعبوه ولم يحققوا الفارق بل على العكس تماماً تكبد " خسائر " إستنزاف طاقات اللاعبين في الشوط الأول ومن ثم دخل إلى الشوط الثاني وهو في حالة يرثى لها بـ كل ما لـ الكلمة من معنى ، فـ اصبح يتلقى الهجمات وفقد الكرة وأضحى يدافع رغماً عنه لا بـ إرادته ورضاه ، و " المحصلة " إنه كاد يفقد اللقاء لولا براعة حراس مرماه الأسطورة الحية إيكر . .
والسؤال الآن ، أليس من " السذاجة " أن يلعب بـ ذات الأسلوب مرة أخرى رغماً عن أنه أثبت فشله في اللقاء الذي لم يمر عليه أكثر من أسبوع ؟! بـ الفعل هي " سذاجة " ، ولـ ذلك عمد إلى إعتماد " تغيير " الأسلوب وعكسه تماماً بـ آخر عله يوصله إلى " مبتغاه " فـ بدأ اللقاء " مدافعاً " منذ اللحظات الأولى وإستمر على ذات النهج الدفاعي طيلة الشوط الأول ، فـ لعب بلا رأس حربة في الميدان مع وجود ثلاثة محاور لكي ينهك برشلونة في الشق الأول من اللقاء ، وكان معداً لـ سيناريو مغاير في الشوط الثاني وهو الهجوم ولا شيء غيره ، فـ بدأ الشوط بـ تبديلات تتضح فيها النوايا الهجومية لدى البرتغالي ، فـ أشرك أديبايور بدلاً من أوزيل لكي يلعب كـ رأس حربة صريح وكان يخطط لـ إشراك كاكا وإخراج لاسانا ديارا لـ يتحول تكتيكه من النواحي الهجومية إلى الدفاعية بعد أن أنهك لاعبي برشلونة في الشوط الأول نتاج إتاحته الفرصة لـ الهجوم ، ولكن كل هذه التكتيكات تم تدميرها بـ طرد بيبي الذي كان معداً وبـ إتقان والسؤال الذي تبادر إلى ذهني لماذا يطرد بيبي بـ الذات ؟! وكانت الإجابة سريعة ، تم طرد بيبي لـ إجهاض كل محاولات مورينهو في إحياء الفريق من جديد ، فـ هو يعد إرتكاز الفريق في الشق الدفاعي وخروجه يعني عدم مقدرة مورينهو على الهجوم في اللقاء ، ويعني إنهيار دفاعه وفتح الطريق أمام ميسي ورفاقه في الوصول إلى مرمى كاسياس ، لا وبل كان طرده يعني قتل فريقه منذ الذهاب لكي لا يتمكن من إعاد الروح إلى فريقه إياباً ، وبـ الفعل تحقق لهم مرادهم ولم يستطع مورينهو إشراك كاكا ، ولم يستطع الهجوم وفشل لاعبوه في الوقوف دفاعياً وإنتهى اللقاء بـ فوز غير مستحق تماماً لـ تلك الكتيبة !
وفي المقابل لو فرضنا أن كل هذه مجرد تخمينات لا أكثر ، أيضاً إن لم يتم طرد بيبي لـ بقي الوضع على حاله وإنتهى اللقاء بـ النتيجة السلبية ، وفي الإياب التعادل الإيجابي سـ يوصل ريال مدريد إلى ويمبلي أيضاُ ، هذا بغض النظر عن الهدف الشرعي الذي لم يحتسب جراء خطأ آخر فادح , أي أنه في جميع الحالات إن لم يحدث ظلم لـ كنا في هذه اللحظات نتغنى بـ فريقنا ونتمايل فرحاً بـ فوزه بـ البطولة العاشرة ولـ أنه في نظري المان لم يكن لـ يقدر أن يقف في وجه أيٍ من الفريقين لا الريال ولا البرسا ، ولكن لا نملك سوى أن نقول قدر الله ومشاء فعل !
.
.
بعيداً عن الضغوطات ؟!!
نهاية سعيدة لـ موسم رائع !
بعد لقاءات الكلاسيكو الأربع إنتهى الموسم تقريباً , فـ لم يتبق إلآ بضع جولات من الليغا والتي حسمت هي بدورها لـ مصلحة أبناء كتلونيا ولم يتبقى سوى إعلان فوزهم الرسمي بها , ودوري الأبطال إنتهت المغامرة به بـ خيرها وشرها في نصف النهائي أما كأس الملك فـ أضحى في خزائن النادي وأصبح أقرب منافس لـ الريال على مركز الوصافة يبعد بـ فارق يصل إلى حد الـ 20 نقطة , أي بـ معاني أخرى الريال لم يعد له ما يخسر ولم يعد مطالباً بـ أي نتائج جديدة فـ إن فاز أو خسر هما سيان , هنا اللاعبون أصبحوا بعيدين كل البعد عن الضغوطات , وأظهروا لنا حينها مستواً راقياً بـ كل المقاييس . .
وتلك الوحدات من المتعة والأداء الرائع لم تسمحلي بـ أن أنساها أو أتغافل عن ذكرها , صحيح أن تلك الإنتصارات التي تم تحقيقها لم تكن ذات أهمية ولكن حقاً كانت شيئاً مبهراً يجبر المشاهد على الإستمتاع , فـ بداية من لقاء فالنسيا والذي سحق فيه رجال مورينهو أبناء الميستايا بـ سداسية جعل جماهيره تغادر منذ لحظات الشوط الأول أضحى بعدها الريال فريق آخر غير الذي شاهدناه منذ بداية الموسم , فريقاً لا يهمه سوى تقديم المتعة وتسجيل الأهداف الغزيرة والكثيرة رغماً عن أسماء الخصوم . .
فـ شاهدنا بعد ذلك رونالدو يصبح الهداف التاريخي لـ الليغا بـ 40 هدفاُ في رقم أسطوري بـ كل المقاييس , وشاهدنا إشبيلية تسحق في السانشيز بيثخوان بـ سداسية أخرى وتحت ناظري ديل نيدو , وشاهدنا أيضاً فياريال غارقاً لا يقدر على مقاومة مد الريال وحسر حينها بـ ثلاثية , ومن ثم تلى ذلك مشاهدتنا لـ جماهير البرنابيو تستمتع إلى حدث الثمالة بـ فوز ساحق آخر على ألميريا بـ ثمانية أهداف نظيفة , فترة لا يمكن أن نقيمها لـ أنها فوق الوصف ولا تخضع إلى أي مقاييس فـ الفوز على كبيري الليغا فالنسيا وإشبيلية بـ سداسيتين متتاليين في أرضيها وبين جماهيرهما ومن ثم التفوق على الغواصات وبدآء رائع أيضاً تلته ثمانية البرنابيو كلها عوامل تدل على أن تلك الفترة حملت الكثير من معاني الإبهار الكروي , ودلت في ذات الوقت على أن لاعبي الفريق يعانون من الضغوطات التي في حال غيبها يتحولون إلى سحرة تقدم المتعة التي لا نهاية لها لـ الجماهير العاشقة . .
.
.
تحت المجهر !
نظرة على موسم . . مورينهو . . !
في منتصف مايو المنصرم إنتهى موسم مورينهو الأول مع ريال مدريد , موسم حوى الكثير من التقلبات والأحداث الإيجابي منها والسلبي , قاد من خلاله مورينهو سفينة الريال إلى بر الأمان وأوصلها إلى مرفأ الراحة وكتيبته يحذوها الأمل إلى موسم آخر يقدمون فيه الأفضل إلى جماهيرهم الوفية , ولكن يجب أن نقوم بـ تحليل أداء مورينهو مع الفريق على ضوء موسم أول له في العاصمة مدريد , ماذا قدم . . ماهي إيجابيته . . وهل حوى موسمه السلبيات . . وأي كفة سـ ترجح الإيجابيات أم نقيضها السلبيات ؟ ! . . كلها أمور يجب أن نقف عندها لـ نعطي الرجل حقه كاملاً بـ لا إفراط أو تفريط . .
فـ الآن وبعد إنقضاء عامٍ كامل على اليوم الذي تعاقدت فيه إدارة الريال مع مورينهو يمكنني أن أقول أن الرجل نجح نجاحاً باهراً في المهمة التي أوكلت إليه في موسمه الأول , ودرجة الإمتياز هي ما يستحقه فعلاً , ومورينهو مع مدريد كانت تجربة رائعة حقاً شهدنا من خلالها الكثير الكثير مما إفتقدناه في العشر سنين الماضية , وهذا رغماً عن سوء بيئة العمل في مدريد وهذا أمرٌ كنا نعلمه منذ البداية , فـ هنا لا جماهير ترحم ولا إعلام يفكر في مصلحة الفريق وحتى من داخل البيت المدريدي نفسه كان يعاني فـ هناك فالدانو والذي لا داعي أن نذكر سلبياته وكل هذه العوامل في كفة , ووجود فريق منافس كـ برشلونة ينتظر زلة من غريمه في كفة أخرى , ومع كل هذا يجب أن لا ننسى أن الرجل جاء لـ يكتب في صفحة بيضاء تماماً فـ لا يوجد ما يكمل عليه ممن سبقوه بل على العكس تماماً كان عليه أن يصحح الكثير من أخطائهم , ولكنه في ذات الوقت كان رباناً لـ السفينة قادها بـ كل إقتدار فـ تخطى كل العقبات وتجاوز كل المعوقات التي إعترض طريقه , ووصل نهاية مرضية لـ الجميع كان الكل يمني النفس بـ الوصول إليها . .
وإن قمنا بـ إستعراض نجاحات الرجل سـ نجد أنه نجح على جميع الأصعدة تقريباً , فـ على الصعيد الفني والتكتيكي سـ نجد أنه أوجد توليفة لـ الفريق وهي طريقة الـ " 4 - 2 - 3 - 1 " جعل اللاعبين ينسجمون معها ومن ثم أصبح فيما بعد كـ مرجعية لـ الفريق لعب بها الكثير من الأدوار الحاسمة نهاية الموسم بعدما إرتاح لاعبوه مع هذه الطريقة . . وإستطاع في ذات الوقت تقوية الخطوط الخلفية وجعل خط دفاع الريال جداراً فولاذياً صعب الإختراق وظهر ذلك في أكثر من لقاء وإستخدم أساليب عدة فـ إتبع مع كل فريق ما يناسبه ويشل حركته تماماً , وأما هجومياً فـ إعتمد على أسلوب الهجمات السريعة الذي يتقنه لاعبوه أصحاب السرعة العالية , فـ رأينا أهداف كثيرة لـ الريال لم يستغرق التحضير لها أكثر من 30 ثانية , فـ أسلوب الهجمة المرتدة لدى الفريق كان مدمراً . . في ذات الوقت كان مورينهو يعطي جميع لاعبي الفريق دون إستثناء فرصة اللعب والكثير من الدقائق . . وإستطاع أن يخرج الفريق من كبوة الكلاسيكو الأول وفي غضون أقل من شهرين أضحى له وجه آخر يتسم بـ القوة والمتانة وهذا أمر ليس بـ السهل بتاتاً . . وأيضاً نجح في إعادة كثيراً من اللاعبين إلى مستوياتهم الحقيقية فـ من كان يتوقع أن بنزيما سـ يتفجر هكذا في منتصف الموسم ومن كان يدري أن كاكا بعد أقل من شهرين على عودتهم من الإصابة التي أرهق كاهله سـ يعود لـ يسجل الأهداف ويتميز فنياً وتكيتيكياً ؟ ولم يكتف بـ ذلك بل قام بـ إستخراج أفضل مالدى مارسيلو ولاس بـ الإضافة إلى غرانييرو . . دون إغفال جانب أنه أوجد شخصية الفوز لدى اللاعبين فـ مهما كانت الظروف صعبة كـ طرد لاعب أو غياب الكثير من العناصر جراء الإصابات والإيقافات كنا نشاهد الفريق يفوز . .
وأما أهم ما قدمه مورينهو لـ الفريق هو أنه أعاد له الهيبةالأوروبي , فـ أن يلاقي كلاً من ميلان وأياكس وليون وتوتنهام ذهاباً وإياباً ولا يتلقى أي خسارة من أمامهم إنه لـ أمر عظيم حقاً وكل هذه اللقاءات لم تحمل سوى تعادلين فقط والبقية كلها كانت تنتهي بـ فوز ريال مورينهو . . وعلى الصعيد المحلي مورينهو أعاد الهيبة لـ النادي الملكي فـ رأيناه يسحق فالينسيا وإشبيلية توالياً بـ سداسية وأي على أرضهم وليس في البرنابيو وكذلك شاهدناه يتفوق على الأتليتيكو في أربع مواجهات شهدها الموسم , هنا رأى الكل أن مورينهو إستطاع أن يعيد الريال إلى مكانته الحقيقية كـ أفضل نادي في التاريخ الحديث . .
وأما عن التطور الذي حدث في الفريق فـ حدث ولا حرج على جميع الأصعدة لا يمكننا المقارنة بتاتاً بين ريال مورينهو وريال بيليغريني أو أياً من المدربين الذين سبقوه , فـ أوروبياً وصل الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال وخرج بطريقة كان يستحق فيها الوصول إلى النهائي ، أما مع بليغريني فـ رأينا الفريق يغرق في أمواج ليون منذ الـ 16 كـ ما جرت العداة , في كأس الملك توج مورينهو بـ اللقب بعد مشوار شاق أطاح من خلاله بـ برشلونة وإشبيلية وأتليتيكو مدريد , وأما بيليغريني فـ خرج بـ فضيحة أمام ألكوركون النادي الذي لم نكن نعرف حتى إسمه قبل ذلك اللقاء , في الكلاسيكو رأينا مورينهو يتفوق ويخرج فائزاً في نهائي كأس الملك ويتعادل في إثنين ويخسر في إثنين إحداهما خسارة غير مستحقة , أما بليغريني فـ تلقى صفعتين من برشلونة ذهاباً وإياباً ، أما في الليغا فـ مورينهو وبليغريني إحتلى مركز الوصافة بـ ذات الفارق من النقاط وبذات العدد المسجل من الأهداف , دون أن ننسى ذكر بليغريني منذ منتصف مارس لم يكن ينافس إلى على الليغا فقط بعد خروجه من باقي المنافسات , مقارنة مضحكة بعض الشيء تظهر مدى صغر بيليغريني وعظمة مورينهو عمدت إلى إقامتها لـ أن البعض لا يعترف بـ وجود فوارق إلآ إذا رأى الأرقام . .
وفي المجمل ريال مورينهو كان أسطورياً على كل الأصعدة , والأرقام تؤكد ذلك فـ هو هجومياً الأقوى في أوروبا الجانبين الدوري المحلي وأنهاه بـ 102 هدف وفي جميع البطولات بـ 148 هدف , وأما دفاعياً فـ كان دفاعه حديدياً وبـ الأخص في دوري الأبطال على البرنابيو فـ لم يتلقى الفريق سوى هدفين فقط في 6 مباريات , وفي دوري المجموعات لـ دوري الأبطال كان الأفضل على الإطلاق بـ حسمه لـ التأهل بـ 5 إنتصارات وتعادل وحيد وبـ مجموع نقاط بلغ 16 نقطة وبـ فارق أهداف وصل إلى 13 هدف جاء نتاج 15 هدف مسجلة وهدفين فقط سكنت الشباك المدريدية , وقام إنهاء مشوراه الأوربي بـ خسارة وحيدة مقابل ثلاث تعادلات وثمان إنتصارات . .
بعد كل هذه الأرقام والإنجازات والأعمال الجليلة التي قدمها مورينهو لـ الفريق يتضح لنا جميعاً أن الرجل نجح وأيما نجاح في موسم الأول رغماً عن العوامل التي ذكرتها آنفاً والتي كانت تحول بينه وبين النجاح , قدم ما عليه والرضى البادي على أوجه الكثير من المدريديستا لم يأت من فراغ أبداً وكل ما ذكر في هذه الفقرة يؤكد ذلك . .
:
:
ولكن في ذات الوقت كان هناك بعض الأخطاء إرتكبها مورينهو ويجب أن يلام عليها في موسمه الأول , ليس بـ الأخطاء الفادحة والتي تجعل من موسمه الباهر فاشلاً لا أبداً ولكن من باب أن نذكر كل ما له وما عليه في الموسم المنقضي ,
أول تلك الأخطاء تمثل في إنحدار المستوى لـ الشاب المتألق أيام كان مع الراسينغ سيرجيو كاناليس , هذا اللاعب الذي كان قائد منتخب شباب إسبانيا وصاحب الإبهار وكم أطلق عليه إسم موهبة إسبانيا القادمة والأسطورة التي تنتظر الوقت لـ تتفجر , فشل مورينهو فشلاً ذريعاُ في التعامل معه ولم يستطع أن يبعده عن ضغوطات العاصمة مدريد الهائلة بل زاد الطينة بله بـ إبقاءه طيلة الوقت على الدكة , مورينهو لم يعطه ما كان يحتاج إليه حقاً فـ هو كان بحاجه إلى مدرب يحتضنه ويبعد عنه الضغوطات ويعطيه كامل فرصته ويشجعه ويعامله بـ شكل خاص يختلف عن بقية زملاءه فـ هو صاحب الـ 19 ربيعاً ليس إلآ لا يملك أي نوع من أنواع الخبرة لكي يتعامل مع الأجواء التي وجدها في مدريد , وكم آمل الآن أن يصحح مورينهو خطأه بـ إعارته لـ نادي ينشط في أيٍ من البطولتين الأوروبيتين يستطيع أن يحجز مكان كـ أساسي فيه , لكي يعود حينها إلى الفريق بعد موسم أو موسمين متألقة معتاداً على أجواء الشهرة وأضوائها الكاشفة . .
أما عن ثاني تلك الأخطاء فـ كان كارثة الكلاسيكو الأول , وهي الخطأ الذي لم يستطع الزمن ولا أرقام مورينهو الباهرة والإعجازية ولا حتى بطولة الكأس من أمام ذات المنافس أن يمحيه , فـ هو بـ الفعل كان كارثة حقيقية فـ أن تخسر من برشلونة بـ خماسية إنه لـ أمر غاية في السوء , وما يزيد من كارثية خطأ مورينهو هو أن برشلونة لم يكن يمر بـ أفضل لحظاته أبداً بل كان ما يزال يبحث عن الإيقاع الذي سـ يصوله إلى نهاية الموسم , ولكن دخوله إلى اللقاء وكأنه مباراة عادية مع هيركوليس أو ألميريا هو ما جاء بهذه النتيجة , فـ مورينهو لم يهيأ اللاعبين نفسياً أو حتى فنياً لـ اللقاء بل دخل بهم إلى اللقاء وحتى دون أن يكون لهم تكتيك معين يتبعونه في أطوار ودقائق اللقاء , وقد يكون هو الخطأ الأكبر والأكثر كارثية في تاريخ الرجل , ولكن ما قدمه لـ المدريديستا من فضائل أدى بهم إلى أن يغفروا له ما حدث تلك الليلة ولكنها بـ الفعل ما تزال عالقة بـ الأذهان . .
.
.
مميزون حقاُ . .
نظرة على موسم . . أبرز نجوم الفريق !
الموسم المنقضي حمل الكثير من الأسماء الرائعة التي كانت هي السبب الرئيس في وصوله إلى ماوصل إليه من إنجازات وأرقام أسطورية , والمشكلة التي عانيتها وأنا بـ صدد كتابة هذه الفقرة هي أن الجميع تقريباً ولا يصح أن أذكر رونالدو ومارسيلو على سبيل المثال وأغفل البقية وعلى هذا فـ قس فـ الجميع قدم ما عليه وأكثر والكل تألقوا وكانوا نجوماً بصم الجميع إلى توهجها . .
ولأن المساحة هنا لا تكفي سـ أتحدث عن أروع الرائعين وأميز المتميزين في الفريق والذين هم يصنفون كـ أفضل لاعبي الفريق في موسمه الأول , طبعاً وبلا نقاش أو جدال يأتي كريستيانو رونالدو كـ متصدراً لـ القائمة فـ ما قدمه في الموسم المنصرم كان جزءً من عالم الخيال لا الحقيقة , فـ هو تحول لـ يصبح مكينة تسجيل أهداف كنت لا أكاد أشاهد لقاء لا يكون له بصمة واضحة فيه , هذا اللاعب الذي بدأ يشق طريقه لـ مجد تاريخي يجعله أحد أفضل هدافي النادي الملكي في تاريخيه الحافل بـ النجوم التي رصعت بـ عشرات الألقاب ومئات الجوائز الفردية , رونالدو بـ تحطيمه لـ الرقم التاريخي في الليغا بـ 40 هدف في موسم واحد أضحى أحد أفضل الهدافين في تاريخ الليغا إن لم يكن أفضلهم دون أن نغف أن هذه الليغا حوت في ما مضى من تاريخها الغابر ديستيفانو وبوشكاش وكوبالا وغيرهم من النجوم التي ما زال تهوجها بادياً إلى هذه اللحظة وحوت أيضاً في تاريخها الحديث لاعبين أساطير كـ رونالدو وريفالدو وراؤول وغيرهم من الأسماء , رونالدو في غضون موسمين فقط محى كل أرقام هؤلاء وتوج نفسه كـ ملك لـ الليغا دون منازع ولا يبدو أنه سـ يكون له منازع مستقبلاً , هذا فقط على صعيد الأهداف وأما على صعيد الأداء فـ حدث ولا حرج أيضا فـ كان هو المنقذ في كثير من اللحظات المحفز الذي يعيد الروح إلى زملاءه في بعض اللقاءات كان رجلاً بـ حق في حين إحتاج له الفريق , ولا ننسى أنه صانع الفرح في ليلة المستايا . .
ثاني أفضل لاعبي الموسم بـ نظري هو المتألق المتطور بـ شكل لا يصدق البرازيلي الرائع مارسيلو , بـ الفعل هذا اللاعب كان علامة فارقة في الموسم الماضي وطوره الملحوظ من لاعب تبغضه الجماهير ولا يروق لـ المدربين فاشلاً دفاعياً لا يقدم الكثير هجومياً إلى لاعب صاحب أداء مبهر لا يضاهى قد يصل به لـ يصبح الأفضل عالمياً على مستوى الظهير الأيسر تطوره هذا يعد أحد ابرز حوادث الموسم المدريدي الأول بـ رفقة مورينهو , اللاعب أظهر مستواً محى به كل الذكريات السيئة التي تعلقت بـ إذهان المدريديستا عن ذكره , فـ أصبحت الجهة اليسرى مستحيلة الإختراق دفاعياً لـ وجوده ونسينى أيام خوفنا من هذه الجهة لـ وجود مارسيلو بها , وفي ذات الوقت الجهة اليسرى جهة مارسيلو كان الأقوى ومصدر الخطورة المدريدية هجومياً والتي سببها الأول والأخير هو مارسيلو الذي لم يكن ظهيراً فـ حسب بل كان مفتاح لعب هام في تشكيلة مورينهو ، موزع كرات مميز صاحب إختراقات رائعة موقف هجمات قوي تخيلوا أن كل هذه الميزات تواجد في لاعب واحد فقط المجنون مارسيلو , فعلاُ إن لم يكن رونالدو موجود لـ كان مارسيلو الأفضل في الموسم . .
أما ثلاث أفضل لاعب في موسم الريال المميز كان في نظري أصل الإبداع المدريدي مسعود أوزيل , اللاعب الألماني الذي كان أحد عباقرة الكرة في الموسم المنقضي في نظري إستحق العلامة الكاملة مقابل ما قدمه من أداء راقي طيلة الموسم , ومن كان يتوقع هذا الأداء من لاعب إنتدبه الريال من فيردر بريمن بـ أقل من 15 مليون يورو فقط لا غير والريال هو النادي الذي إشتهر بـ أن صفقاته عالية الثمن باهظة القيمة قام بـ هذا الإنتداب الذي كان أفضل من ملايين اليوروهات التي صرفت على من لا يستحق , ويكفي أن نقول أن مسعود هو اللاعب الوحيد الذي ذكر أداءه المدريديستا بـ طيب الذكر الراقي زيدان , وفعلاً أوزيل عندما تمس قدمه الكرة تحس بـ المتعة تغمرك وتجبرك على الحماس وغير هذا نرى أن أداءه الرائع كان في فائدة الفريق وشاهدنا كم من لقاء ما كان لـ يحسم لولا وجوده وأدواره الكبيرة في وصول الفريق إلى الإنجزات التي وصل إليه حالياً جعله يستحق وبـ جداره المركز الثالث الذي صنفته به من بين أفضل لاعبي الموسم . .
عند أوزيل إنتهت قائمة الثلاثي الأفضل في الموسم المنقضي , ولكن يعد من الإجحاف عدم ذكر مميزي الموسم الآخرين , فـ كلاً من بنزيما وديماريا وألونسو بـ الإضافة إلى كارفالهو وراموس وكاسياس القائد قدموا هم أيضاً موسماً إستثنائياً يستحقون عليه الثناء فـ هم كانوا حملة راية الفريق في أصعب الأوقات ووقت الحاجة وجدهم مورينهو بـ جانبه يساندونه , حقاً شكراً لهم جميعاً وكم أتمنى أن يواصلوا على ذات المنوال وأفضل في الموسم المقبل . .
.
.
تغيروا 180' . .
جماهير البرنابيو تضرب أروع الأمثال في كيفية التشجيع !
في الماضي القريب كانوا مضرباً لـ المثل في سوء التشجيع وكانوا يصنفون من قبل المدريديستا على أنهم أسوء جماهير نادي في أوروبا , فـ كنا نرى البعض ينادي مستهزأ بيريز " يا أيها الشامخ تعاقد مع جماهير تؤازر الفريق على أرضية الميدان " , وحقاً كانوا لا يبرعون في شيء سوى في الأكل كأن البرنابيو هو أكبر مطاعم مدريد أو في تبادل الأحاديث أو القبل وكأن البرنابيو متنزه يقضون فيه أوقات فراغهم , بل تعدى ذلك لـ نشاهدهم أعداءً لـ الفريق عن طريق صافرات الإستهجان والإستياء التي يطلقونها على لاعبيه . .
ولكن هذا الموسم تغيروا تماماً , فـ أضحت جماهير البرنابيو بـ قيادة الأولترا سور هي المحرك الأول معنوياً لـ اللاعبين والفريق , فـ كنا نشاهد الحماس وجميع أنواع التشجيع التي أظهرت أن جماهير مدريد كان فعلاً هي الشبح النائم , ومن ينسى مؤازرته لـ الفريق لقاء ليون الفرنسي إياباُ لـ الـ 16 ومن ينسى كذلك حملهم لـ اللاعبين في لقاء توتنهام , هذا دون أن نتغافل عن أدوارهم الرائعة في الكلاسيكو , كل هذه كانت مجرد أمثلة ولكن ما قام به هؤلاء الجماهير في الموسم الماضي أمر عظيم لا تكفي سطور بسيطة كـ هذه لـ ذكره , وكم أتمنى أن أرى ذات القوة والأداء في الموسم المقبل وهو الموسم الذي سـ يحتاج إليهم فيه الفريق حقاً فـ هو موسم الحصاد . .
.
.
وإنتهت الحكاية !
فالدانو يخرج مقالاً من أبواب النادي الخلفية !
هناك أمور كثيرة عجز عقل فالدانو أن يفهمها , لعل أولها هو أن بيريز لا ينوي العودة إلى أخطاءه التي ظهرت في فترته الأولى وأنه على أتم الإستعداد على إبعاد أي شخصية ومهما كان ثقلها وحجمها في الساحة المدريدية عن الفريق إن كانت تحول بينه وبين مبتغاه وما يصبوا إليه , وثاني ما عجز عن فهمه هو أنه يقود حرباً مع أشرس رجل في العالم رجل لا يعرف الإستسلام أو الغنوع مكاناً في رأسه يفكر فقط في الإنتصار حتى في الصراعات الشخصية خارج ميدان كرة القدم . .
وبـ كل أسف لم يعجز فالدانو عن فهم هذين الأمرين فـ حسب بل تمادى وفعل نقيضهما تماماً فـ واصل على ذات منوال حياته الكروية ولم يغر منها شيءً فـ إستمر في مضايقة مورينهو وإشعال الحروب معه لـ يبعده عن الفريق ويجد راحته من جديد , لم يعلم أن مورينهو لن يستسلم ويرحل ويترك له المكان خاوياً على عروشه وتناسى أن بيريز حد سيفه لـ يقطع به دابر كل من يشكل خطراً على أحلامه , وبـ الفعل كانت نتيجة تناسيه هي خروجه المذل من بوابات البرنابيو الخلفية بـ قرار إقالة من بيريز نفسه . .
البعض ما يزال حتى هذه اللحظة ورغم ظهور كل شيء لـ العلن يصر على عدم وجود أي مشكلة بين الرجلين , وأن فالدانو هو الرجل الشريف الذي إستقال من أجل الفريق وهذا يعد أكبر برهان على إحترافيته العالية , في نظري أن كل من يقول هذا الكلام يهوم نفسه ومنذ زمن وما يزال , وأقول أن لـ كل أن يرى الأمور على هواه ويكذب الواقع والحقيقة رغم إنكشافها ,
وأنا أقولها وبـ كل تجرد كفاكم كذباً على أنفسكم , فالدانو أقيل لم يستقيل ومن المستحيل أن يخرج بيريز ويقول لكم أني أقلت فالدانو فـ الرجل لا يريد أن يظهر لـ الملأ أن إدارته عانت من المشاكل والخلافات ولا يريد أن يشوه صورة فالدانو نهائياُ ولذلك منذ هذه اللحظة أقولكم أن عذركم الذي تعلقت به فيما يخص بيريز بات باطلاً , وأيضاً إن لم يكن فالدانو يشكل خطراً حقيقياً لـ ما كان بيريز أقاله أو قبل إستقالته على حد قولكم , وإن كان فالدانو حقاً مفيداً لـ الفريق لما كان بيريز تركه يرحل فـ بيريز يحافظ على كل ما يمكنه أن يوصل الفريق إلى متبغاه ولكن الحقيقية هي أن الرجل بات ورماً خبيثاً
في نادي العاصمة أن إستئصاله بات أمراً لازماُ لا ضير من تنفيذ عمليته , وها نحن الآن نشاهد الرجل حائراً خارج أسوار النادي . .
لن أقول شكراً يا فالدانو لـ أنك في نظري لا تستحق الشكر بتاتاً , فـ أنت لم تقدم سوى الصداع المزمن لـ المدريديستا ولم تسبب إلا في المشاكل في الفريق بداية من الفترة الأولى لـ بيريز والآن عدت لـ تكرر ذات السيناربو , إذهب غير مأسوف عليك فـ أمثالك لا مكان لهم في نادينا , وفي نظري هذه هي الخطوة الأهم في درب بيريز لـ تصحيح الأخطاء ولـ خلق بيئة عمل مريحة تعطي مورينهو ولاعبيه مساحة كافية لـ يظهروا كل ما لديهم من إمكانيات توصل بيريز إلى أحلامه وهي أحلام المدريديستا جميعاً بـ عودة النادي صلباً ذا هيبة كما كان وعرف خلال القرون الماضية . .
.
.
المدريديستا ومورينهو . .
ثقتهم في مورينهو باتت عمياء !
في الآونة الأخيرة ظهر لـ جميع متابعي الروابط المدريدية في كل المنتديات وكل مراكز النقاش المختلفة سواءً الإلكتروني منها أو الحي المباشر أن كل مدريدي بات يعبر عن رأيه من ثم يقول " مهما كانت خيارات مورينهو أما معه " نجد أن بعض خيارات مورينهو تكون مخالفة لـ رأي الكاتب ويتضح له ذلك بعد مدة وفجأة نراه يغير من قناعاته ويقف لـ يرى الحادثة من منظار مورينهو أمر غريب بعض الشيء , والتساؤل الذي يطرح نفسه الآن هل المدريديستا أصحاب أراء يمكن تغيريها بـ سهولة " خفيفي عقل " لا أبداً ليسوا كذلك , أم هل مورينهو يملك الخلطة السحرية التي تجعل من أمر خطأه مستحيلاً ؟ أيضاً لا فـ كل مخلوق معرض لـ الصواب والخطأ وخطأ مورينهو وارد في كل لحظة , إذا ما الأمر يا ترى ؟ !
ترجع حقيقة الأمر إلى بدايات الموسم الماضي , حينما كان كل مدريدي يدلي بـ دلوه يقول صراحة أنا ضد مورينهو في هذا التوجه وهو مخطأ فيه ويذهب لـ يحضر الأدلة والبراهين لـ يثبت صحة وجهة نظره , ولكن ما يحدث في ما بعد أن مورينهو يكمل على ذات النسق ومن ثم يظهر لـ المدريدي نتاج ذلك أنه كان فعلا على خطأ فادح عندما إعترض على مورينهو في ذلك الأمر , وكل المدريديستا عاشوا هذه اللحظات فـ أضحى المدريدي لا يعترض على مورينهو لـ أنه يعلم وبـ نسبة كبيرة أن إعتراضه عليه هو إحراج لـ ذاته ليس إلآ والوقت ومورينهو كفيلان بـ أن يؤكدا ذلك , ولـ هذا السبب أصبح كل من يستمع إلى حديث مدريدي يذكر رأيه في مسألة معينة تخص الفريق تجد في نهايتها عبارة " مورينهو أبخص " , أما فيما يخصني شخصياً فـ أصبحت مع مورينهو أتبع أسلوب " دع له القيادة . . وتمتع بـ الرحلة "
.
.
جنون بيريز . .
أرباح النادي تتجاوز الـ 450 مليوناً , في رقم قياسي لا مثيل له !
نعلم تمام العلم أن بيريز صاحب العقل الإقتصادي رقم واحد في تاريخ كرة القدم قاطبة , ونعلم أن ما يقوم به هذا الرجل لـ مصلحة النادي من أعمال جبارة على الصعيد الإقتصادي والمالي لا يمكن وصفها , ونعلم ونحن على يقين أيضاً أن وضع النادي الإقتصادي وهو موجود على رأس الإدارة التنفيذية كـ رئيس هو في بر الأمان بعيداً عن كل الأزمات , ولكن أن يوصل أرباح النادي في موسم واحد فقط إلى 450 مليون يورو في ظل أزمة إقتصادية خانقة تمر بها إسبانيا هذا مالم نستطع أن نجد له حلاً أو تفسيراُ في قواميسنا . .
فـ بالفعل بيريز جعل لـ النادي قوة إقتصادية سقفها المالي هو الأعلى في تاريخ كل المنظمات الرياضية , كنت موقناً في ما مضى أن بيريز أسطوري في التعامل مع الجوانب الإقتصادية ولكن لم يخطر على بالي أبداُ أنه في يوم من الأيام سـ يصل بـ الفريق إلى هذا السقف الخرافي من الأرباح , وما يحرني هو أن إسبانيا والعالم في العالم المنقضي عايشوا أزمة إقتصادية خانقة لـ الغاية , ولكن رغماً عن ذلك نجد الرجل أوصل أرباح إلى الفريق إلى أن تصبح أعلى من ميزانيات بعض الدول , وبيريز لم يكتفي بـ ذلك فقط بل واصل مسيرته الجنونية والآن التوقعات تشير إلى أن أرباح الفريق سـ تصل إلى 500 مليون بـ نهاية العام المقبل , فعلاً لم أجد أي عبارة يمكن أن أصف بها هذا الشامخ لم أجد إلآ الشكر فقط , شكراً يا فلورينتينو فـ أنت بحق تثبت يوماً بعد الآخر أنك أفضل رئيس نادي في العالم . .
وطبعاً مع كل هذه الأرباح والإريدات القياسية التي يحققها الريال في كل عام نرى أن الريال هو المارد في سوق الإنتقالات على شقيها الصيفي والشتوي وأصبحت كل الأندية تخشى مواجهة الريال في أي صفقة لـ أنهم يعلمون أن معركته مع خاسرة قبل أن تبدأ , وأي مدريدي يريد أن يرى مدى تفوق ناديه على هذا الجانب فـ ليذهب إلى روابط الأندية الأخرى ويرى أحاديثهم التي تدور عن إرتفاع سعر لاعب يريدون جلبه وعندما تتعمق تجد أن سعر هذا اللاعب لا يتجاوز الـ 30 ميلوناً , طبعاً سـ ترتسم إبتسامة ساخرة على وجهك أخي المدريدي لـ أن نبلغ كـ 30 مليوناً لا يكاد يذكر في نادينا فـ هو يعتبر سعر جيد ورخيص نوعاً ما , ولـ ذلك نقول أن الريال مع بيريز أضحى قوة إقتصادية جبارة لا يمكن أن تقارن أبداً بـ أيٍ منظمة رياضية أخرى . .
.
.
بيئة تساعد الإشاعات على التكاثر . .
ميركاتو مدريد الصيفي , إحتياجات وكماليات !
ميركاتو مدريد وكما جرت أكثر البيئات خصوبة وأكثرها ملائمة لـ تكاثر الشائعات في أوروبا , والصحافة الصفراء في مدريد لا تبحث سوى عن المال أي لا تفكر إلا في ذاتها فقط ووجدت أنها في مكان تحسد عليه فـ حاولت وما تزال إستغلاله , وأرباحها مضمونة فـ هي قريبة من النادي الأقوى إقتصادياً والقادر على شراء أي لاعب ولذلك أي ربط لـ أي لاعب مع مدريد حتى وإن كان أساسه قلم صحفي كاذب يعد أمراً يمكن تصديقه لـ أن الريال يقدر على شرائه , وعلى هذا لا تبقي الصحافة المدريدية والعالمية على حد سواء ولا تذر لاعب إلآ وربطته بـ الفريق . .
ولذلك نحن نقف من بعيد ونحلل الصفقات قبل أن نحكم على مورينهو أو بيريز ونقول أنهما بدأ في إرتكاب الأخطاء الفادحة والتي سـ تدمر الفريق , لـ أنه وفي الأساس كثير من الصفقات التي تشاع وتنشر تكون كاذبة ولـ ذلك من الإجحاف أن نلوم الرجلين على أمر لم يقترفاه , وعلى ذلك نجد أن مسألة ربط كل من أغويرو ومايكون ونيمار وغيرهم الكثير الكثير في غالبيتها إجتهادات صحفية لا أساس لها من الصحة أبداً . .
وأما إن تحدثنا عن الواقع وعن إحتياجات الفريق الفعلية سـ نجد أنها تتلخص في الآتي . .
بـ بساطة شديدة نحن نعاني من نقص في الدفاع " 1 " ، فـ الفريق يملك
بيبي وكارفالهو كـ أساسيين ولكن بدون أن نملك بدلاء جاهزين لـ يغطوا
أماكنهم في حال الغياب ، فـ ألبيول الكارثي لا يصلح أبداً لـ يلعب كـ أساسي
في اللقائات الحساسة وزميله السابق الأرجنتيني غاراي رحل إلى بينفكا . .
هنا الإدارة تجد نفسها أمام أحد حلين , أولهما هو التعاقد مع ظهير أيمن
متميز كـ مايكون يلعب في الجهة اليمني لـ الفريق مع تحول راموس إلى
اللعب كـ قلب دفاع بـ شكل نهائي . .
وثانيهما هو الإستماع إلى إقتراح المدير الرياضي لـ الفريق زين الدين
زيدان الذي أثنى بـ دوره على المدافع الفرنسي الصغير صاحب الـ 18
ربيعاً رافئييل فاران والذي قال عنه أنه قادر على تمثيل الفريق إن تم دمجه
مع اللاعبين ووجد في الإحتكاك بهم بعضاً من الخبرة . .
وفاران مدافع متميز يمكنه أن يغطي غياب أي من مدافعي الفريق إن أعطي
الفرصة الكاملة , ولـ ذلك مورينهو فضل الخيار الثاني لـ أنه بـ وجهة نظره
زيدان له نظرة ثاقبة من الصعب أن تخيب , وتفضيله على حساب مايكون هو
أن خيار مايكون يحمل بعض السلبيات تتمثل في تواجد راموس في أكثر من لقاء
على دكة البدلاء , وهذا مالا يرغبه مورينهو . .
إذاً اللاعب رقم " 1 " في قائمة إحتياجاتنا الفعلية بـ حسب نظرة
مورينهو وزيدان هو " فاران " . .
ومنه نتجه إلى منطقة الوسط والحاجة إلى بديل لـ ألونسو " 2 "
المايسترو الإسباني الذي يحرث الملعب دون كلل أو ملل مع إعتمادية
تتمثل في نسبة كبيرة عليه من قبل زملائه في أرضية الميدان وكلنا
لاحظ ماذا يعني غيابه عن لقاء ما سواءً كان اللقاء مهماً وحساساً ضد
فريق قوي أو حتى مع فريق دون المستوى في الليغا . .
وهذا المشكل حله بسيط ، وقد تم بـ الفعل بـ خطوة التعاقد مع التركي
المتألق " نوري شاهين " والذي يعد فعلياً هو البديل الأبرز والأمثل
لـ المايسترو مركزه الحساس لـ الغاية . .
إذا اللاعب رقم " 2 " في قائمة الإحتياجات هو " نوري شاهين "
وقد تمت صفقة التعاقد معه مبكراً . .
ومن الوسط نتجه إلى خط المقدمة مع المهاجم الثالث " 3 "
فعلياً نحن لسنا بـ حاجة إلى مهاجم سوى في قيمة أديبايور أي يتفوق عليه
بعض الشيء ، فـ وجود البنز والبيبيتا كـ رئسي حربة يحتم علينا التعاقد
مع مهاجم يرضى بـ الدكة قادر على صنع الفارق وقت الحاجة لـ أن أي حل
آخر سوى هذا يعني أننا نقول ضمنياُ لـ أحد الثنائي الفرنسي أن يرحل مبتعداً
عن الفريق ، وعذراً من الغباء التفريط بـ بنز أو هيجا من أجل سواد
عيون أي مهاجم في الساحة العالمية بـ بساطة لـ أنهما من الأفضل إن لم
يكونا الأفضل . .
ومنه فـ إننا أمام ثلاث خيارات ، أولها هو الإبقاء على أديبايور والذي قدم
موسماً جيداً وبدأ في التأقلم فنياً مع الفريق وإستطاع أخيراً أن يحقق عودة
مميزة إلى مستواه بـ تسجيل الأهداف الغزيرة ، ويجب أن لا ننسى ذكر
ميزته الأبرز وهي خلق الأجواء الأكثر من رائعه في غرف الملابس . .
وأما إن لم يعجب الإدارة هذا الحل فـ هي أمام الحل الآخر ألا وهو التعاقد
مع مهاجم قادر على صنع الفارق راضٍ بـ الدكة ، ولا يمكن أن نجد أي
لاعب يحقق لنا هذه المتطلبات سوى العاجي الرائع دروغبا ، فـ هو الأميز
والأقدر على صنع الفوارق وهو الراضي بـ الدكة والعاشق لـ مورينهو
والمستعد لـ الموت من أجله وهو المرح الودود والذي لن يصعب عليه
التأقلم مع الجو العائلي في الفريق . .
إذا في حال تم إختيار الحل الثاني من قبل الإدارة ، فـ " دروغبا " هو
اللاعب رقم " 3 " في قائمة إحتياجات الفريق لـ الموسم القادم . .
وبعد أن مررنا على خطوط الفريق الثلاثة نتجه إلى الدكة " 4 "
لا يختلف إثنان حول كون دكة بدلاء الريال هي من الأفضل في أوروبا
إن لم تكن الأفضل ، فـ هي تتوفر على عناصر قادرة على تكوين فريق
آخر ينافس على المراكز الأوروبية في الليغا ، وهذا مما لا شك فيه . .
ولكن بعض المشكلات البسيطة في الدكة أدت إلى حاجتنا لـ بعض
التغييرات . .
أ
بيدرو ليون اللاعب الذي أصبح خارج حسابات مورينهو تماماً بعد الأخطاء
الشنعة التي إرتكبها بـ حق الجو العائلي لـ الفريق هذا في المقام الأول وبحق
نفسه ثانياً ، ولا يخفى على الجميع المشاكل التي تسببها بها اللاعب والتي
طفى بعضها إلى السطح ، كـ المشادة بينه وبين غاغو وغيرها من الأفعال
التي لا تليق بـ لاعب يلعب لـ الريال بتاتاً . .
ومنه فـ مورينهو قرر إستبعاده ، وكان الحل الأمثل لـ يعوض غيابه على
الدكة هو إبن النادي والمتألق مع نادي إسبانيول " كاليخون " ، وهو الشبيه
أداؤه بـ أداء بيدرو والقادر على صنع بعض الفوارق البسيطة عن الحاجة
إليه . .
ب
كاناليس ، الصغير الذي أخطأ مورينهو بـ حقه كثيراُ عندما قرر
أن يجعله يلعب لـ الفريق وهو بـ هذا السن ، ولكن لا أحد يلوم المو في الجميع
على علم أن مورينهو لم يكن على دراية تامة بـ الأجواء المدريدية ولم يكن يعي
معنى الضغوط التي قد تحيط بـ اللاعب ، ولـ ذلك الآن هو إتجه لـ خيار الإعارة . .
وبـ المقابل إرتأى أن البديل الأمثل لـ إبن الساردينيرو هو التركي صاحب
المستوى التكتيكي العالي " حميد ألتينتوب " . .
إذاً نجد آخر اللاعبين إنضماماً إلى قائمة إحتياجاتنا لـ الموسم المقبل هما
" كاليخون " وَ " حميد ألتينتوب " . .
وفي المحصلة نجد أنه من " 1 " وَ " 2 " وَ " 3 " وَ " 4 " نحن بـ حاجة
إلى خمسة لاعبين فقط لا غير " دروغبا - شاهين - فاران - كاليخون - ألتينتوب "
وأعني بـ حاجة أي حاجة فعلية تسد ثغرات في الفريق دون سدها " قد " لا نصل
إلى الأهداف التي وضعت لـ الموسم القادم . .
وضع ألف خط تحت كلمة قد . .
فـ جميعكم يجزم أن فريقنا في الموسم الماضي لم يكن يفصله عن نهاية
أسطورية سوى بضع سانتيمترات تتمثل في تلك الأخطاء التحكيمية الشنيعة
التي إرتكبت ضد الفريق في نصف النهائي لـ دوري الأبطال . .
ومن هذا لنا أن نتخيل أن هذا الفريق بدون أن تقوم إدارته بـ إبرام أي
صفقة في هذا الميركاتو بعد أن يجد بضع جرعات من الإسقرار ماذا يمكن
أن يقدم . .
لـ ذلك أنا ضد الإنجراف وراء جنون الصحافة التي لا نهاية لها أبداُ . .
فـ كل اللاعبين الذين يربطون بـ ريال مدريد هذه الأيام نحن في غنى
عنهم وعلى رأس تلك القائمة البرازيلي المنفوخ إعلامياً نيمار والذي
لا يستحق بتاتاً عطفاً على المستوى الذي يقدمه حمل شعار الريال . .
وغيره أيضاً قد تكون مستوياتهم تشفع لهم ولكن في ذات الوقت
حاجة الفريق إليهم معدومة ولـ ذلك هم في نظري مجرد كماليات
الإفراط فيها يوصف بـ التكديس الذي لا معنى له إطلاقاً . .
وأخيراُ وليس آخراً , قد يتضح لكم أنا لم أتطرق إلى صفقة البرتغالي
الظهير الأيسر فابيو كوينتراو , أنا لم أغفل عنها ولم أتناسها ولكني
كنت فيما سبق من الرافضين لـ هذه الصفقة , ولكن بعد أن تم
إعلانها أرى أنه من الخطأ أن أنتقد مورينهو عليها وأنا لم أعرف
بعد لما رغب بـ إتمامها , فـ لا أريد أن أظلم الرجل وأحمله ما
لا ناقه له فيه أو جمل , ولـ ذلك سـ أترك الأيام ومورينهو هي
من تبين لنا إن كان قرار إستقدام هذا اللاعب صائباً أم يدخل في
دائرة الأخطاء . .
.
.
ريا وسكبنة لـ القذارة معاني أخرى . .
مورينهو سـ يسحب شارة القيادة من كاسياس !
قد تصادف الكثير من معاني القذارة في حياتك اليومية وقد يكون ما تراه أمامك من القذارة شنيعاً لا يمكن وصفه , ولكن صدقني لن تجد أو تعاصر أقذر من ريا وسكينا " الآس والماركا " حتى وإن تعمدت البحث عن القذارة وأصولها فـ لن تجد لهما مثيل يضاهي ما وصلا إليه من مستويات متقدمة في هذا الخلق الشنيع . .
فـ هما يوصفان على إنهما أقرب المقربين لـ مدريد , ولكنها ألد أعداء الفريق ويناصرون جيوبهم في حربها على الفريق , ينشرون كل الأكذاب التي من الممكن أن تتسبب في مشاكل داخلية في الفريق أو بينه وبين جماهيره فقط من أجل شيء واحد وهو بيع عدد أكبر من الصحف , تعدوا على الجميع لا توجد لديهم أي خطوط حمراء بل وصولوا إلى الأمور التي لا يجب مسها كـ رمز ريال مدريد الحالي إيكر كاسياس ورمز إسبانيا الأول , لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن يرتكبوا فعل شنيعاً كـ هذا ولكن مع الماركا والآس توقع كل شيء , كل ما يهم في أخبار الغلاف أن تكون مثيرةً تجبر الفرد على إقتناء الصحيفة لـ يرى ما الذي يجري , فـ تعدوا على كاسياس قائد الفريق الرئع والرجل الذي حمل لواء الفريق وحيداً لـ فترة طويلة دون أن يسانده أحد , لم أكن أن تكون مكافئة الرجل بـ هذا الشكل القذر المقدم من الماركا . .
وبعيداً عن فعل الماركا الشنيع والتي لها سبب يدفعها إلى أن تنشر هكذا أكاذيب فـ هي تبحث عن المال أولاً وأخيراً , أكثر شيء أثار إشمئزازي هي ردة فعل المدريديستا والتي كان بعضهم يرى أنه يجب سحب شارة القيادة من كاسياس حقاً أناس لا تعرف أي معنى من معاني الوفاء ومن أجل ماذا من أجل بعض صرخات في وجه الحكم لن تغير من واقع قراراته بل سـ تزيد طينها بله , لم أكن أتوقع أن تكون هناك شريحة من مشجعي الريال بـ هذا القدر من الجحد , فـ على ما يبدو أنهم نسوا الفضائح الكروية التي أبعدنا عنها كاسياس بـ مستواه , نسوا ليلة الغرق في الأنفيلد ودموع كاسياس الزكية آنذاك والتي لولاه لـ كنا خرجنا بـ عار تاريخي تذكره لنا الأزمان , حقاً يا كاسياس كم أنت مسكين وجدت نكران الجميل حتى من الذين يفترض أن يكونوا أقرب المقربين إليك جماهير فريقك , دمت قائداً عظيماً لنا يا إيكر ودمت حاملاً لـ لوائنا في كل مكان وكل زمان . .
.
.
لحظة كان الجميع ينتظرها . .
زين الملاعب مديراً رياضياً لـ النادي الملكي !
بعد الأخطاء الفادحة والتي إرتكبها فالدانو والتي أدت به إلى خارج أسوار النادي مطروداً , ظل مركزه كـ مدير رياضي لـ الفريق شاغراً لـ برهة من الزمن إنتشرت فيها الشائعات وكثرت فيها التكهنات فـ ربط أكثر من إسم بـ مركز المدير الرياضي بداية بـ لويس فيغو مروراً بـ زيدان نهاية بـ مورينهو وقول أنه سـ يكون مديراً رياضياً لـ الفريق على الطريقة الإنجليزية , وكلها كانت مجرد ترهات صحفية لا أساس لها من الصحة , فـ جميعها كانت تصب في قالب التوقعات لا أكثر من ذلك ولا أقل . .
ولكن فلورينتينو كان قد حسم أمره مبكراً وعلى ما يبدو أنه منذ إقالته لـ فالدانو كان قد إختار الأفضل لـ يشغل المنصب الأكثر حساسية في النادي , وتمثل إختياره في زين الدنيا زين الدين زيدان وفي نظري هذا أحد أفضل القرارت التي إتخذها بيريز في فترتي رئاسته الأولى والثانية , فـ هو قام بـ إستئصال الورم الخبيث وإستبدله بـ أفضل مصدر لـ الراحة يمكن أن يساعد النادي في المرحلة القادمة , قرار حكيم ورائع وزيدان هو الرجل المناسب في المكان المناسب , وبـ هذا التوليفة المكونة من بيريز كـ رئيس لـ النادي وزيدان كـ مدير رياضي ومورينهو كـ مدير فني الريال قادر على الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة فـ الرجال الثلاثة يملكون عقليات تزن أطناناً من الذهب وقادرون على المستحيل ممكناً والممكن واقعاً نتلمسه بـ أيدينا . .
.
.
الآمال معلقة بـ المو . .
موسم الحصاد وأمنيات سـ تلامس أرض الواقع !
مدريد الآن يمر بـ أفضل اللحظات منذ أكثر من 9 سنوات مضت , فـ الفريق يعيش أجواء الإستقرار الفني بـ قيادة مورينهو ويعايش الإستقرار الإدارة بـ تواجد بيريز وزيدان على رأس الكادر الإداري , وهم ثلاثه أسماء جمع بينها هدف واحد تمثل في الوصول بـ الريال إلى أعلى نقطة يمكن الوصول إليها , توحد الهدف وإبتعد المشاكل وحلت الراحة والأجواء السعيدة على الفريق , الآن يمكنني أن أقول أن ذكريات موسم ديل بوسكي سـ تعيد نفسها من جديد هذا الموسم , كل العوامل مهيأة لـ الفريق لـ يحقق الإنتصارات تتلوها الإنتصارت مبتعداً عن الكبوات والإخفاقات . .
ريال مدريد يملك الآن بين كفيه فريقاً شاباُ قوي وصلب في ذات الوقت , هو الأفضل على مستوى الأسماء قادر على أن يفعل المستحيل وصل بنا إلى أحلامنا التي فرق بيننا وبينها مهرجوا الماضي وعاهاتهم , الآن الوضع تغير وإنطلاقة الإعصار الجارف المدمر سـ تبدأ من نهائي السوبر إعصار لا يمكن إيقافه أبداُ , فـ القوة التي نملكها ضاربة بـ الفعل . .
اليوم بدأ الموسم , وبعد عام من الآن بـ إذن الله سـ نرى المدريديستا يتمايلون فرحاً وتراقصون بهجةً بعد أن حققوا العاشرة , البعض يقول هي مجرد أحلام ولكن صدقوني مع مورينهو الأحلام تتحول إلى واقع يلمس بـ الأيدي , لا ينقصنا الآن سوى الصبر على مرور الـ 11 شهراً القادمة والتي سـ يليها الفرحة والإحتفالات والتي سـ تملأ العاصمة البيضاء من جديد , لـ تنقشع الظلمات وتنتهي ليالي التيه في غياهب أوروبا , عشر سنوات من الغياب كافية لـ أن نعود لـ نتسيد من جديد ونرجع لـ نجلس على كرسي العظمة والكبرياء مرة أخرى , ومن الآن أقولها ولت أيامكم السعيدة بلا رجعة سـ تعودون إلى الظل كما كنت يا كل من تطاول على سيده مدريد . .
:
وأخيراً . .
مورينهو . . أرواحنا سلمناكها فـ فعل بها ما شئت !
:
وقبل الختام . . أود أن أهدي سطوري المتواضعة هذه
الى منتديات انمي تون وكل العاملين عليها
ومع السلامه والى اللقاء في مواضيعي الجايه
ان شاء الله
[/TBL]