- إنضم
- 21 ديسمبر 2013
- رقم العضوية
- 1499
- المشاركات
- 62
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 0
- الإقامة
- كوسوفا ,, برشتينا
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
لا تَعْـذِلِيْه فإنّ العَذْلَ يولِـــــــــعُـــــهُ قد قلتِ حــــــــــقّا ولكنْ ليسَ يسمعُهُ
جاوزتِ في لومِـــهِ حداً أضرَّ بــــــهِ منْ حيثُ قدّرتي أنّ اللومَ ينفعُـــــــــهُ
فاستعملي الّرفقَ في تأنيبه بدلاً منْ عذلِه ,, فهو مُضْنَى القلبِ موجَعُهُ
قد كان مُضطلعِاً بالخَطْبِ يحملُهُ فضُيِّقتْ بخطوبِ الدّهرِِ أضلُعًــــــــــــــهُ
يكفيْهِ من لوعَةِ التّشتيتِ أنَّ لــهُ منَ النّوى كـــــــــلَّ يومٍ ما يروِّعُــــــــهُ
مــا آبَ من سفرٍ إلا وأزعـــــــــجَهُ رأيٌ إلى سفرٍ بالعَزْمِ يُزمِـــــــعُــــــــــهُ
كأنّمـــا هوَ حلِّ ومـــرتَحَلـــــــــــلٍ مــوكَّـــلٌ بـفضـــــاءِ الـلــهِ يَـذْرَعُـــــــــهُ
والدّهر ُ يعطي الفتى منْ حيثُ يمنعُهُ إرثاً ويَمْنَــعُـــهُ منْ حيثُ يُطـمِعُـــــــــهُ
أستودعُ الـلـهَفي بـــغدادَ لي قمــــــراً بالـكــرخِ منْ فَـلَــكِ الأزرارِ مَــطْــلَــعُـــهُ
ودعــتُـهُ و بــــودّي لو يودِّعُــنِــــــــــــي صَـــفْــوُ الــحــيــاةِ و أَّنّي لا أودعُــــــــهُ
وكم تَـشَـبَّــتَ تْي يومَ الرحيلِ ضُحًى و أدمُــــــعـــــي مُـسـتَــهِــلاَّتٌ وأمُــعُـــهُ
كَـمْ قائلٍ لِيَ : " ذقتَ البينَ " قلتُ لهُ : الذنبُ و الـلـهِ ذنبي لستُ أدفعُــــــــــــهُ
لا يـطـمئنُّ لـجَـنـبي مَــضــجَـعٌ ,, وكذا لا يـطـمــئـنُّ له متذْ بنتُ مـضـجَــعُـــــــهُ
ما كنت أحسِبُ أنّ الدّهر َ يفـجعُنـــي بـهِ ,, ولا أنَّ بي الأيّــامُُ تــفـــجَــعُـــــــــهُ
حــتّـى جــرى الــبــيــنُ فيما بينَنا بيدٍ عسـراءَ تـمـنعُـــني حــظّــي و تـمنَـعُــهُ
بالـلـهِ يا منزلَ العيشِ الذي درسَتْ آثـارُهُ وعفَــت مذْ بـــنْــــتُ أربُــعُــــــــــــهُ
ومـنْ يصــدّع ُ قـــلــبي ذكــــرُهُ ,, وإذا جــرى على قـلــبِــهِ ذكري يـصـدّعُـــــــــهُ
لأصـــبــــرنَّ لـــدهــــرٍ لا يـمـتِّـعـنــــي بــهِ ,, ولا بــيَ فــي حـــالِ يـمـتِّــعُــــــــهُ
علَّ اللـيّـلي الـتـي أضـْـنَـتْ بـفُـرقتِنَا جسـمي ,, ستجمعُني يومـاً و تجمَعُـــهُ
و إنْ تــغُــلْ أحَـداً مِــنّـــأ مـنـيـتُـــــــهُ فـمـا الــذي بقضــاءِ الـلـهِ نـــــصنَــعُـــــــهُ
ابن زريق البغدادي
جاوزتِ في لومِـــهِ حداً أضرَّ بــــــهِ منْ حيثُ قدّرتي أنّ اللومَ ينفعُـــــــــهُ
فاستعملي الّرفقَ في تأنيبه بدلاً منْ عذلِه ,, فهو مُضْنَى القلبِ موجَعُهُ
قد كان مُضطلعِاً بالخَطْبِ يحملُهُ فضُيِّقتْ بخطوبِ الدّهرِِ أضلُعًــــــــــــــهُ
يكفيْهِ من لوعَةِ التّشتيتِ أنَّ لــهُ منَ النّوى كـــــــــلَّ يومٍ ما يروِّعُــــــــهُ
مــا آبَ من سفرٍ إلا وأزعـــــــــجَهُ رأيٌ إلى سفرٍ بالعَزْمِ يُزمِـــــــعُــــــــــهُ
كأنّمـــا هوَ حلِّ ومـــرتَحَلـــــــــــلٍ مــوكَّـــلٌ بـفضـــــاءِ الـلــهِ يَـذْرَعُـــــــــهُ
والدّهر ُ يعطي الفتى منْ حيثُ يمنعُهُ إرثاً ويَمْنَــعُـــهُ منْ حيثُ يُطـمِعُـــــــــهُ
أستودعُ الـلـهَفي بـــغدادَ لي قمــــــراً بالـكــرخِ منْ فَـلَــكِ الأزرارِ مَــطْــلَــعُـــهُ
ودعــتُـهُ و بــــودّي لو يودِّعُــنِــــــــــــي صَـــفْــوُ الــحــيــاةِ و أَّنّي لا أودعُــــــــهُ
وكم تَـشَـبَّــتَ تْي يومَ الرحيلِ ضُحًى و أدمُــــــعـــــي مُـسـتَــهِــلاَّتٌ وأمُــعُـــهُ
كَـمْ قائلٍ لِيَ : " ذقتَ البينَ " قلتُ لهُ : الذنبُ و الـلـهِ ذنبي لستُ أدفعُــــــــــــهُ
لا يـطـمئنُّ لـجَـنـبي مَــضــجَـعٌ ,, وكذا لا يـطـمــئـنُّ له متذْ بنتُ مـضـجَــعُـــــــهُ
ما كنت أحسِبُ أنّ الدّهر َ يفـجعُنـــي بـهِ ,, ولا أنَّ بي الأيّــامُُ تــفـــجَــعُـــــــــهُ
حــتّـى جــرى الــبــيــنُ فيما بينَنا بيدٍ عسـراءَ تـمـنعُـــني حــظّــي و تـمنَـعُــهُ
بالـلـهِ يا منزلَ العيشِ الذي درسَتْ آثـارُهُ وعفَــت مذْ بـــنْــــتُ أربُــعُــــــــــــهُ
ومـنْ يصــدّع ُ قـــلــبي ذكــــرُهُ ,, وإذا جــرى على قـلــبِــهِ ذكري يـصـدّعُـــــــــهُ
لأصـــبــــرنَّ لـــدهــــرٍ لا يـمـتِّـعـنــــي بــهِ ,, ولا بــيَ فــي حـــالِ يـمـتِّــعُــــــــهُ
علَّ اللـيّـلي الـتـي أضـْـنَـتْ بـفُـرقتِنَا جسـمي ,, ستجمعُني يومـاً و تجمَعُـــهُ
و إنْ تــغُــلْ أحَـداً مِــنّـــأ مـنـيـتُـــــــهُ فـمـا الــذي بقضــاءِ الـلـهِ نـــــصنَــعُـــــــهُ
ابن زريق البغدادي