~ المرج ~ (1 زائر)


إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
4
المشاركات
1,632
مستوى التفاعل
329
النقاط
370
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 


1.gif


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

شكرا لك على البات عجبني كثيراً وبانتظار التكمله بسرعه ^^

بانتظار جديدك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ...

 

إنضم
6 أبريل 2013
رقم العضوية
83
المشاركات
965
مستوى التفاعل
162
النقاط
760
الإقامة
-
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
وعليكم السـلـآم ورحمة اللهـ وَبركآتهـ

ككيفككِ ييَ ككآأإتبتنآأإ العسسل يآ رب تمآأإمو عآأإل العآأإل ..!:413:

وـآأإـآأإWo0o0o0o0o0o0o00o0oWـآأإآأإوووو .. What is this...?

يييَ عسسسسسسل البآأإت عسسسل × عسسسسسل

تحمسسست للبآأإرت اليآأإيــِ ممرةةة :229::11 (13):


  1. كيف هو البارت ؟
عسسسسل × عسسسل :14::14::14::14::12224345 (1):


  1. ما الذى يخفيه ترين ؟
ممَـآأإحبيتتهـ .. أحسه بيورط لينددآأإ بمصآأإيب :h (73):


  1. هل سيلتقى ليندا و جايدين ؟
يب يب يب أحس ذآآ البططل الجديد بيكون من اليـ يعرفون جآيدين :h (10):


  1. أفضل مقطع ؟
أنتقآلهآ للبيت اليديد + أعترـآف رون بمششآأعرهـ :RAo52725:


  1. أى إنتقاد أو إقتاراح ؟
لـآ شيء فيمآأإ عددآآ .. أنتبهيـِ من الـأغلـآط الـأملـآئية ^^



+++


تحمسست ممرـآأإ ييَ عسسسل


ننتظر التكلمة على ـآ أححر من الجممر إن شاء الله


ووَديـِـ ووَ تقديريــِ



سسلـآم


 

إنضم
29 أبريل 2013
رقم العضوية
172
المشاركات
279
مستوى التفاعل
36
النقاط
0
الإقامة
فى مخيلتى بعيد عن الناس كلها
توناتي
0
LV
0
 
  1. كيف هو البارت ؟
جميل وحماسي جدا جدا أعجبني عشت معاه
في كل لحظة كأني اشوفهم


  1. ما الذى يخفيه ترين ؟
حاسة انه رح يعمل مشاكل :33:


  1. هل سيلتقى ليندا و جايدين ؟
مااعتقد انهم رح يشوفو بعض هذي الفترة :(7)1:


  1. أفضل مقطع ؟
البارت كله عجبني بس

عجبتني خصوصا مقطع رون :14:
ولما كانت ليندا في المستشفي وشافها جايدين:h (10):


  1. أى إنتقاد أو إقتاراح ؟
مافي اي انتقاد
بس حابة ان يكون البارت الجاي اطول :(
وماتطولي علينا تحمست اعرف من هو القاتل
وليش لهدرجة يكره ليندا :h (34):
جاري تقييمك :14:
تقبلي مروري انتظر جديدك
شكراً لكى لتنويرك رواياتى من جديد و بتمنى دايماص منورة بس معلش أتأخرت بسبب الأمتحانات اللعينة :h (54): بس الحمد لله خلصت النهاردة و كمان النهاردة فى بارت لعيون
 

إنضم
29 أبريل 2013
رقم العضوية
172
المشاركات
279
مستوى التفاعل
36
النقاط
0
الإقامة
فى مخيلتى بعيد عن الناس كلها
توناتي
0
LV
0
 


1.gif


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

شكرا لك على البات عجبني كثيراً وبانتظار التكمله بسرعه ^^

بانتظار جديدك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ...

شكراً كثيراً أخى على تواجدك و مشكورة لك لوجودك
 

إنضم
29 أبريل 2013
رقم العضوية
172
المشاركات
279
مستوى التفاعل
36
النقاط
0
الإقامة
فى مخيلتى بعيد عن الناس كلها
توناتي
0
LV
0
 
وعليكم السـلـآم ورحمة اللهـ وَبركآتهـ

ككيفككِ ييَ ككآأإتبتنآأإ العسسل يآ رب تمآأإمو عآأإل العآأإل ..!:413:

وـآأإـآأإWo0o0o0o0o0o0o00o0oWـآأإآأإوووو .. What is this...?

يييَ عسسسسسسل البآأإت عسسسل × عسسسسسل

تحمسسست للبآأإرت اليآأإيــِ ممرةةة :229::11 (13):


  1. كيف هو البارت ؟
عسسسسل × عسسسل :14::14::14::14::12224345 (1):


  1. ما الذى يخفيه ترين ؟
ممَـآأإحبيتتهـ .. أحسه بيورط لينددآأإ بمصآأإيب :h (73):


  1. هل سيلتقى ليندا و جايدين ؟
يب يب يب أحس ذآآ البططل الجديد بيكون من اليـ يعرفون جآيدين :h (10):


  1. أفضل مقطع ؟
أنتقآلهآ للبيت اليديد + أعترـآف رون بمششآأعرهـ :RAo52725:


  1. أى إنتقاد أو إقتاراح ؟
لـآ شيء فيمآأإ عددآآ .. أنتبهيـِ من الـأغلـآط الـأملـآئية ^^



+++


تحمسست ممرـآأإ ييَ عسسسل


ننتظر التكلمة على ـآ أححر من الجممر إن شاء الله


ووَديـِـ ووَ تقديريــِ



سسلـآم


هنتبه المرة القادمة أعدك أختى و شكراً لنورك و أنا بقول الرواية منورة ليه أتاريكى هنا :h (68):
 

إنضم
29 أبريل 2013
رقم العضوية
172
المشاركات
279
مستوى التفاعل
36
النقاط
0
الإقامة
فى مخيلتى بعيد عن الناس كلها
توناتي
0
LV
0
 
الفصل الرابع : ألاعيب القدر

208656882.png
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
و أبقينا يا رب دائما مسلمين
488854692.jpg

That's me
523882655.jpg

أسفة على التأخير
بس الدراسة
يلا مش هطول نبدء
606377755.gif

تذكير
فى مكانا آخر
جايدين بغضب :
لماذا تريدين تعذيبى .. لماذا ؟ ! أمس فقط أخبرتك إننى لن أتركك أبداً و الأن .. أنتى تتركينى !
ليليان بهدوء :
أهدئ جايدين !
بين :
دعنا نذهب من هنا الأن وجودنا هنا لم يصبح له فائدة جايدين
: لا أصدق إنكى ضعتى من يدى مجدداً و لكنى سأجدك لن أستسلم أبداً
606377755.gif

يمكن أن يكون هذا القدر .. و يصمم القدر أن يتلاعب بهم !
فى إحدى الليالى الماطرة و العاصفة لم يخرج أحداً من بيته .. عدا ذلك الفتى لم ييأس من أن يجد ليندا !
بدأ يصرخ بإسمها فى جميع شوارع المرج و صوته هزَّ كل قلوب الناس
كم أشفقوا عليه ! إنه يسير فى ذلك البرد القارص بحثاً عن حبيبته
رغم أن صوت الرعد دوى المكان ..إلا إنه كان يكتفى بأن يتشبث بمعطفه بقوة و يتابع سيره بين سهول المطر
606377755.gif
و هنا يظهر دور القدر فقد وقع مغشياً عليه من شدة عيائه أمام ذلك القصر الكبير
كان رالف يجرى مسرعاً أحتمائاً من المطر محتمياً بمظلته .. لسوء الحظ نسى سيارته اليوم
ليرى شاباً مغشياً عليه و يبدو عليه شدة العياء
بدء ينادى على من فى القصر بصوتٍ عالٍ و لكن لم يجبه أحد فقد كان يذهب صوته آثر صوت الرعد القوى
بدء يحمله من ذراعيه و يجره إلى المنزل .. دخل ليجد سكون فى المنزل .. لا يرى سوى مصابيح مضاءة خافتة الضوء
نادى على ليندا لتأتى صاعقةً من الشخص الذى تراه أرضاً .. حاولت أن تمسك نفسها و لكنها لم تستطع جرت بل هرولت إليه قائلة بصوت يخطلت بلقلق و الخوف :
ماذا حدث له ؟
رالف :
لا أعلم .. وجدته هكذا أمام القصر ساعدينى لنرى ما به !
بدأت تجره معه إلى أن وصلوا لغرفة فارغة وضعوه على السرير لتقول ليندا :
بدل له ملابسه ريثما آتى بالأشياء اللازمة لمداويته
رالف :
هل تجيدين التمريض ؟
لم تجب لإنها لم تكن سوى صوت جايدين و هو يناديها .. خرجت راكضة من الغرفة .. بعد عشر دقائق .. دخلت لتجد رالف يلبسه قميصاً
بدأت فى إجراءات مداويته و تبلل المنديل بالماء و تضعه على جبينه
بعد فترة .. بدأت حالته فى التحسن .. جلس الأثنين بجواره على كرسيين كانوا موجودين فى الغرفة
و بعد قليل بدء جايدين يتمتم بإسم ليندا
أقترب منه رالف ليسمع ما يقول و يقول مستغرباً رافعاً إحدى حاجبيه :
هل تعرفينه ؟ !!
ليندا بإرتباك :
بالطبع لا !
جلس رالف على مقعده قائلاً بإستغراب :
غريب ! يتمتم بإسمك !
ليندا بإرتباك :
هناك الكثير فى المرج من يدعون ليندا
حلت لحظة صمت ليفكها رالف قائلا :
هل جنَّ هذا الفتى ؟ ! ءلم يحلوا له التجوال إلا فى وقتٍ كهذا ؟ !
بدأت تلك الكلمات تتردد فى ذهن ليندا كالصاعقة و بدأت تستنتج السبب و الذى هو .. البحث عنها
شعرت بالذنب حياله و أقسمت إنها ستكف عن تعذيبه بتلك الطريقة .. و لكن بطريقتها الخاصة
606377755.gif
فى الصباح .. بدء ذلك الفتى النائم بإرهاق يفتح عينيه ليتضح ملامح الغرفة التى هو فيها
رفع نصفه العلوى مفزوعاً مدققاً حوله .. ليجد فتاة نائمة على الكرسى الذى بجواره .. لم يصدق نفسه !
و أيقن أن الله يكافأه على مجهوده أقترب منها و قبلها بهدوء على جبينها و أبتعد سريعاً و لكنها بدأت تفتح عينيها و فركتهما بطفولية لتسمع صوته قائلاً :
أظن القدر يريدنى أن أخبركى بشئٍ هام كثيراً .. أنا عاشقٌ مجنونٌ لكى
و قفت ليندا و كإنها واثقة مما تقوله و ضحكت بسخرية قائلة :
أنت أغبى إنسان رأيته بحياتى .. أوهمتك إننى مستهدفة و لكن أنا .. القاتلة .. أنا من قتل عمك
ءلم تلحظ المصادفة بين وجودى بالمرج بالقتل و لندن ؟ !! كذلك و المزرعة ألم تتدرك إننى من وراء كل هذا ؟ و لكن أنت غبى .. أشفق عليك كثيراً هيا أخرج قبل أن أقتلك يا هذا
بدء يحرك رأسه غير مصدق لما يسمع .. تقدم إليها و صفعها بقوة و من ثم خرج باكياً و قعت على الأرض وسط بحر دموعها و بدئت تضرب الأرض بيديها بقوة ليدخل رالف صارخاً :
ءحقاً أنتى قاتلة ؟
وقفت قائلة بغير مبالاة :
و إذا ؟ هل ستدخلنى السجن ؟ ! فالتفعل ربما وقتها لن آوذى أحد .. أجعلنى أبتعد عن الناس
نظر لها و شعر إنها منكسرة و منهارة .. أغلق الباب و أمسك يدها و جلسا قائلاً :
إذا أردتى أخبارى فأنا أسمعك !
قالت بصوت مبحوح من البكاء :
لا أريد .. من حكيت له قبلك قٌتِل .. لا أريدك أن تموت .. أبتعد عنى .. أعدك إنك لن ترانى مرة أخرى
شدَّ على يدها بقوة قائلاً :
و لكن أنا أريد أن أسمعك .. لا بأس بأن أموت .. هيا أحكى
نظرت له و لم تستطع أن تمسك لسانها و بدأت تسرد له كل ما حدث معها ليقول بأسى :
و لكن ما فعلتيه ليس عدلاً
ليندا بأنفعال :
إذاً ما هو العدل ؟ أن أرى المقربين منى يموتون واحداً تلو الآخر .. لا لن أتحمل .. لن أقترب من أحد من الأن و صاعداً .. حتى أنت ! سأذهب !
رالف :
لا أرجوكى .. تمنيت أن يكون لى أخت و لن أجد أفضل منكى .. إعدكى سأكون بخير .. و أنتى ستكونين بأمان ما دمتى معى .. أنا واثق مما أقول .. أرجوكى ثقى بى !
نظرت له .. قلبها لا يطاوعها على موافقته و لا يطاوعها على رفض عرضه .. كيف ستعيش وحيدة ؟ ! وسط حيرتها تلك فضلت الصمت
رالف :
سأعتبر صموتك موافقة من الأن لن تكونى خادمة بل أختى .. و لكن بيننا فقط .. فأنتى لا تعرفين جدتى !
606377755.gif
فى قصر السيدة مارجريت ( عمة ليندا ) منذ أن أكتشفت جودى رحيلها جلست تبكى فى غرفتها إلى أن لاحظت دفتر مذكراتها .. أخذته و ترددت قبل أن تفتحه .. و لكنها أعتقدت إنها يمكن أن تجد شئ مفيد .. ففتحته و بدئت تقرأه و بعد كل صفحة يزداد إندهاشها .. و بعد نصف ساعة تقريباً خرجت من الغرفة صارخة تنادى على والدتها قائلة :
أمى لن تصدقى هذا .. أين أنتى ؟ تعالى بسرعة
خرجت تلك السيدة من غرفتها رافعة فستانها لأعلى قليلاً قاصدة صوت أبنتها .. عندما وصلت إليها وجدت الدموع فى عينيها و دفتر بيدها مدت لها جودى الدفتر و بدئت عمة ليندا تتفحصه و يتعالى الأندهاش و الحزن قسمات وجهها و تشرع فى البكاء قائلة :
أنا السبب .. أنا لم أخبرها !
جودى بأنفعال :
ماذا تقصدين بأنتى السبب ؟ !
606377755.gif
فى مكانٍ آخر
ليليان :
جايدن ما بك لم تنطق ولا بحرف منذ مجيئك و لم تخبرنا أين كنت أمس حتى و ماذا حدث معك ؟
جايدين محاولاً التماسك :
إنسوا أمر ليندا
تقدم نحوه رون و وضع يده على جبينه قائلاً بتعجب و نوعاً من السخرية :
غريب .. حرارته عادية !!
أبعد جايدين يده عنه بغضب قائلاً :
أنا لست مريضاً
بين بإنفعال :
إذاً أنت مجنون !
جايدين بهدوء :
صدقنى لقد عقلت الأن فقط .. أنا واعى جيداً لما أقوله
جوليا بغضب :
بعد كل هذا و تقول لنا أنسوها ؟ !
رون بنفس نبرته المنفعلة :
ما الذى غير رأى سيادتك ؟ .. منذ يومين كنت تصرخ بوجهى لإنى قلت لك إنساها .. و الأن أنت تقول هذا
جايدين :
حسناً أنا آسف و أعتذر !
نظر له رون بغضب و ضرب المنضدة بقوة و خرج .. ليتنهد جايدين بقوة و أغمض عينيه ليفتحهما آثر صفعة قوية من ليليان و تخرج أيضاً
يقول بين و هو ينظر لجايدين :
هيا جوليا لنذهب نحن أيضاً
أمسك يدها و لحق بهما
606377755.gif
فى مكانٍ آخر
ترين بسخرية :
لماذا لا تعملين كالخادمات يا هذه ؟ !
ليندا ببرود :
أنا لست خادمتك أنت أنا خادمة رالف
صفعها بقوة قائلاً بغضب :
أولاً تكونين أكثر لباقة و أنتى تتحدثين إلى ..َّ ثانياً عندما تنادى رالف تناديه بسيد رالف .. ءفهمتى ؟
أومئت بنعم و هى خائفة كانت تشعر إنه كالوحش يريد أن يفترسها جرت سريعاً لتصطدم بتلك السيدة العجوز لتقول العجوز بضجر :
تعالى معى أيتها الحمقاء
مشت ليندا بجوارها بهدوء ليدخلا إحدى الغرف تجلس تلك العجوز على الكرسى الذى يعتلى مقدمة المكتب و تبدء حديثها بهدوء قائلة :
كيف عرفتكى ريلى ( والدة رالف و ترين التى أستقبلت ليندا )
ليندا بإرتباك :
لا أعلم سيدتى لقد أرسلنى أحدهم إلى هنا ربما يكون هو قد أخبرها
العجوز :
من الذى أرسلك ؟ !
ليندا بنفس النبرة :
خادم بالقصر الذى بالشارع المجاور يدعى فوكو
بدأت ملامح الغضب ترتسم على وجه تلك السيدة قائلة :
هل كنتى تعملين هناك ؟
أومئت بنعم من كثرة الأرتباك
العجوز :
ماذا تريدون أيضاً ؟ ءلا يكفى ما فعلتوه بولدى ؟
بدء التعجب و التساؤلات تدور فى ذهن ليندا ما سر العداوة بينها و بين عائلة عمتها لتقول بهدوء :
سيدتى لا أفهم ماذا تقصدين ؟ !
العجوز باكية :
صحيح إن مارجريت أبنتى و لكنها خرجت عن طوعى عندما تزوجت ذلك الرجل الذى تسبب فيما بعد فى قتل أخيها
ليندا بزهول و بردة فعل سريعة :
والدى ؟ ءتقصدين إنكى جدتى ؟
وقفت تلك العجوز قائلة :
ليندا وردين ؟ ! مستحيـــــل !!!
فى مكانٍ آخر

طرق سبيس باب ذلك القصر الكبير ليفتح له أحد الخدم و يقول بإحترام :
بماذا تأمرنى يا سيدى ؟
ليرد سبيس قائلاً :
أريد رؤية الأنسة جودى أخبرها فقط إننى سبيس
إنحنى الخادم و جعله يدخل و ذهب و بعد قليل أتت جودى و شكلها يوحى بأنها منهارة من البكاء لترتمى بحضن سبيس بقوة قائلة :
لماذا هذا يحدث ؟ .. هذا ليس عدلاً !
بدء يحاول تهدئتها و هو لا يعلم شئ مما تتحدث عنه خفَّ بكائها قليلاً رفع وجهها و قبّل جبينها قائلاً :
ماذا حدث عزيزتى ؟
أمسكت يده و أدخلته غرفة ليندا و ناولته الدفتر جلس و بدء يقرء بعد قليل و قف و خرج متجاهل نداء جودى
606377755.gif
وصل لذلك البيت الصغير و يدخل ليجد جايدين فقط يبكى بقوة تقدم إليه قائلاً بحزن :
لا أعلم إذا كان هذا سيريحك أم سيتعبك أكثر .. و لكن يجب أن تعرف
رفع جايدين وجهه ليجد دفتر أمامه لينظر لسبيس مستفهماً ليعاود سبيس قائلاً :
أقرء لتعرف .. سأتركك وحدك قليلاً !
بعد أن أنهى جملته خرج لينظر جايدين للدفتر و بدء يتجول بنظره ليعرف إنه لليندا .. صفحة تلت الأخرى و دموعه مثل السيل على وجنتيه .. وقف و بدء يضرب المنضدة إلى أن جُرِحت يده جلس على الأرض بحسرة لم يمر بعض الوقت ليخرج من المنزل قاصداً ذلك القصر
606377755.gif
عند ليندا.. العجوز بسعادة :
الجميع سيعتبر من الأن و صاعداً اليوم هو يوم مولدك
ليندا :
جدتى انا أعتز بيوم مولدى لدى به ذكريات عديدة مع أبى
دخل رالف قائلاً :
نعم جدتى ؟!
العجوز بسعادة :
وجدت أختك التى طالما بحثنا عنها
رالف بسعادة :
أين هى ؟
العجوز بإبتسامة :
هاهى تقف امامك !
ثم أشارت لليندا .. ألتفت إليها و نزلت دموعه ليمسحها بسرعة و يقول بسعادة :
كنت أشعر .. كان هناك شعور يربطنى معك
تقدم إليها و عانقها بقوة

606377755.gif
فى ذلك الشارع كان يجرى هذا الشاب مهرولاً قاصداً ذلك القصر الذى يثير الرهبة فى النفس يدق الباب و عندما يُفتح له الباب يدخل دون و لا كلمة و بدء يدخل فى أرجاء غرف القصر عندما أقتحم تلك الغرفة أعتلى الإستغراب وجوه الجميع تقدم هذا الشاب بعلامات من الحزن و الألم و الغضب و العتاب و السرور و السعادة و صفع تلك الفتاة قائلاً :
كنت أعرف إن لديكى تفسير لتلك القسوة و الجفاء و لكن ما تفسيرك لعذابى و قد قلت ةلكى إننى مستعد أموت فى سبيلك .. أليس كذلك ؟ !
لم ينتظر منها رد بل عانقها بقوة ليسمع بكائها يضع يده على شعرها لعلها تهدئ قليلاً
بعد قليل يُبعدها عنه قليلاً ليقول :
كدتُ أجنّْ اليوم و لكن ربى يُرسلك لى دائماً لأنقاذى من ضياعى
لم تستطع القول أكثر من :
جايدين أسفة جداً ....
وضع أصبعه بحنان على فمها ليصمتها قائلاً :
لا تعتذرى أنتى ضحية مثلى تماماً أعدك سأحميكى
أنتشلها رالف منه قائلاً بمرح :
هيى لا تنسى أن اخاها واقف هنا
جايدين بإستغراب :
ماذا يحدث هنا ؟ !
606377755.gif
بعد قليل فى نفس المكان قالت ليندا :
و لكن كيف لزوج عمتى صلةٍ بقتل أبى ؟ !
الجدة :
هو من أكشف لوالدتك إنه متزوج غيرها
ليندا بغضب :
إذا هذا ما جعل أمى تفعل هذا .. من اليوم و صاعداً ليس لدى والدة .. أما زوج عمتى فحسابه معى عسير
أنفض هذا الأجتماع لتخرج ليندا مع جايدين من هذا القصر و يعم الصمت فى المكان ليفكه جايدين قائلاً :
ليندا فى ماذ تفكرين ؟
ليندا بهدوء :
فى مقتل أبى - صمتت للحظات - إذا وجدت تلك التى كنت أعتبرها والدتى سينحل لغز هذا القاتل
جايدين بقلق :
أنتى تتدركين مدى خطورة الأمر ؟ .. ثم أن أخاكى و جدتك لن يوافقا !
نظرت له و قالت بثقة :
لم يكن رفيق درب سوى والدى .. إذا أردت فيمكنك أن تكون معى
جايدين بإستغراب :
بالتأكيد أنا معك .. و لكن غيرتى مسار الحديث !
ليندا نافية :
كلا .. ما قصدته إننى سأهرب مجدداً .. فهل ستكون معى ؟
نظر لها لا يعرف ماذا يقول فهو لا يطاوعها على فكرة الهروب .. مرَّ كثير من الوقت و هما فى صمت لتقول ليندا متنهدة :
حسناً كما شئت
جايدين بردة فعل سريعة :
لا سأكون معك أينما ذهبتى
عانقته بقوة ليتفاجئ قليلاً فى البداية و لكنه أبتسم و بادلها العناق ليقول :
إذاً ستأتين لتتعرفين على أصدقائى أكثر ؟
ليندا بتوتر :
خائفة ألا يتقبلونى
جايدين :
لا تخافى حبيبتى فما أحبه هم يحبونه .. ءلا تسمعين صوتاً غريباً ؟
ليندا بإستغراب :
مثلاً صوت ناس يصرخون ؟
أبتعدا عن الطريق أثر وجود ناس تجرى بسرعة و أوقفا أحد المارة ليقول جايدين :
ماذا يحدث ؟
الرجل :
هناك حريق فى أحد القصور
شعرت ليندا بالغصة من هذا الأمر و تترك يد جايدين و تجرى مسرعة و جايدين يتبعها جارياً
عندما تصل لم ترى سوى عربات الإسعاف تحمل عائلة عمتها و سبيس معهم أتجهت لهم ليندا سريعاً لتهز أبنة عمتها قائلة :
جودى أرجوكى أخبرينى إنكى بخير .. لا تتركونى أرجوكم
أبعدها رجال الإسعاف ليقول أحدا منهم:
سنفعل ما بوسعنا يا آنسة
ألتفتت لجايدن لتجده يحاول منع خروج صوت بكائه دخل الأثنين السيارة معهم و وصلا للمشفى أدخلوهم غرفة العمليات و وقف هذاين الشابي مضطربين المشاعر فى الخارج و هم يرون المصابين يدخلون و يخرجون
بدء جايدين يشعر بالخوف حقاً من وجود ليندا فى حياته كل يوم تبتلع دوامتها أحد المقربين له .. إذا كان عليه فهو مستعد أن يموت من أجلها و لكن المشكلة فى الناس التى من حوله ماذا يفعل ؟ كانت تلك الأفكار تدور فى ذهنه طوال الوقت يجلس على الأرض بتعب مشغول البال خائف الكيان لا يستطيع بعد أن يدرك الأمر .. ماذا لو ذهب أبن عمه أيضاً ؟ شاباً ينع فى مقتبل العمر أفنى زهرة حياته فى خطأ لم يرتكبه .. بدء يفكر فى ليليان أيضاً و ما سيحدث لها ليقول :
لن اتحمل أكثر !
بدأت تشعر هى به و بما يدور فى ذهنه و خاصةً فى هذا الوقت العصيب و فى نفس الوقت لم تُرد أن تسمع خبر وفاة عائلة عمتها و الدليل الأخير الذى كان ربما أوصلها لمكان والدتها و الذى هو زوج عمتها وقفت و قررت الرحيل فحتى رفيق دربها تخلى عنها و هنا يأتى القدر مرة أخرى وضعت يدها فى جيبها لتجد النقود التى أعطاها إياها ذلك الخادم من قبل نظرت لجايدين بحزن و كإنها تودعه و سارت فى طريقها .. لم يكن باله معها حتى إنه لم يشعر بها
606377755.gif
غدت تلك الفتاة فى طريقها غير مدركة إن شبح الموت يلاحقها أينما ذهبت يريدها فقط أن تتخلى عن الحياة قطعت تذكرة طائرة متجهة لواشنطن أنتظرت موعد الطائرة فى المطار إلى أن نادو على ركاب طائرتها أتجهت للطائرة و تدلها المضيفة على مكانها و لكن من يجلس خلفها متنكر و يبتسم بخبث و مصمم ألا يتركها أبداً أقلعت الطائرة مغادرة البلاد و أرض الوطن كم كان هذا الشعور قاسى عليها ! رغم ما وجدته من ألام بها إلا إنها تظل وطنها التى ولِدت به
606377755.gif
فى المشفى .. بعدما خرجت خرج جايدين من دوامة تفكيره العميق ليجد لا أحد بجواره .. يجد نفسه وحيداً .. وحيداً تحت رحمة الأنتظار
بعد عدة ساعات من العذاب فى التفكير فى ليندا و فى من حوله خرج الطبيب حزين الملامح عابس الثغر منزل الرأس و قل بكل هدوء و أسى :
أسف فعلت ما بوسعى صدقنى
وقف جايدين منفعلاً و أمسك الطبيب من معطفه و حاصره فى زواية و قال بصراخ :
مستحيل أنت تمزح .. كيف تكون فعلت ما بوسعك و تأتى و تقول إنه مات كيف ؟ !!
تركه و جلس باكياً و الجميع ذهاباً و إياباً يشعرون بالشفقة عليه تغلب غضبه عليه و إتجه إلى ذلك القصر الذى أمتلكته ظلمة الليل دخله بكل قوة و وقف فى منتصف الساحة و قال بأعلى ما لديه :
أخرجى .. لأنتقم منكى أنا أكرهكى بشدة .. أكرهكى !
وقفت تلك العجوز من أعلى الدرج تنظر له و علامات الأستفهام على وجهها و التساؤلات تحيط بها نزل إليه رالف محاولاً تهدئته و لكن دفعه جايدين بقوة قائلا :
لقد مات أبن عمى بسببها .. لقد أحترق قلبى مع حريق ذلك القصر
العجوز بخوف :
أى قصر .. ءتقصد قصر أبنتى ؟
جايدين :
أجل هذا القصر الملعون
رالف بخوف :
أين أختى الأن ؟ !
جايدين بغضب :
لا تتغابى أنا أعلم جيداً إنها هنا
رالف بخوف :
بل أنت مخطئ هى لم تأتى قطعاً إلى هنا .. سيستهدفها هذا المجهول .. هى فى خطر الأن يجب أن أجدها
بدء وحش غضب جايدين فى الهدوء و يظهر ملاك الحب مجدداً خرج من القصر و هو يشعر أن الحياة تعتصر فى قلبه من كل جانب
....
606377755.gif

نذهب لتلك الفتاة .. نزل جميع الركاب فى نقطة الوصول .. وقفت و هى تنظر حولها لا تدرى ماذا تفعل ؟ و لأول مرة شعرت أن الدنيا كبيرة جداً لدرجة إنها شعرت بعدم وجودها .. جلست على الرصيف و ضمت رجليها إلى صدرها تحاول تدفئة نفسها و لكن دون جدوى .. وجدت فتاة صغيرة تُمدّ لها قطعة خبز .. وقفت ليندا و دفعت الفتاة قائلة بإنفعال باكية :
ءلاتفهموا ؟ أتركونى و شآنى .. أنا أريد الموت .. كم أكرهكم ! أغربى عن وجههى
بدئت دموع تلك الفتاة الصغيرة تهبط كالسهول ليتدخل شاب فى مقتبل العمر أبعد الصغيرة بلطف و نظر لليندا و صفعها قائلاً بغضب :
بأى حق تسمحين لنفسك بأن تنهرى أختى بتلك الطريقة ؟ ماذا فعلت لكى أيتها البلهاء ؟ !
ضربته بقبضتيها الضعيفتين آثر البرد ضربة تلو الآخرى قائلة باكية :
إبتعدا عنى .. هيا ماذا تنتظرا ؟ أبتعدا فورا !
شدّت الفتاة الصغيرة أخاها ليبتعد عن ليندا .. لتعود لهدوئها مرة أخرى و جلست مكانها .. رأت غروب الشمس فى واشنطن .. ما أبهاه من منظر ! .. و لكن بالنسبة لها منظر يثير فى نفسها الرهبة .. سيأتى بعده ظلام دامس قارس البرودة ! .. بدأت دموعها بالهبوط كلما أزداد سواد الليل .. رأت السماء تثلج لتفرش الأرض بذلك البساط الأبيض و ترى أرجل الناس تسارع بالهروب إلى بيوتها .. أصبحت البرودة ملازمتها

606377755.gif


رأت بعض الشبان اللذين يمسكون زجاجات الكحول فى يدهم و يترنحون يمنةً و يساراً .. ضمت رجليها بخوف اكثر كلما أقتربوا منها تقدم أحدهم إليها و أمسكها من ذراعها و بدء يشدها معه .. لم يجد منها أى مقاومة لإن عدوها الذى آتى قبلهم و الذى هو البرودة قضى عليها .. وجدت يد تمسكها من ذراعها الآخر و تتركها على الأرض بلطف تغمض عينيها و تسمع أصوات الصراع و من ثم تفقد الوعى كلياً
606377755.gif
تتفتحهما على يد ناعمة أبعدتهما بهدوء لترى تلك الفتاة الصغيرة التى نهرتها تبتسم بمرح و تقفز من على السرير بطفولية و قالت بصوتٍ عالٍ نسبياً :
أرثر لقد استيقظت الفتاة
خرجت الفتاة الصغيرة من تلك الغرفة الكبيرة التى طُليت باللون الزهرى و الأبيض
بعد قليل تعود الفتاة و معاها أخيها هو نفسه الشاب الذى تشاجر معها بالأمس .. أعتدلت ليندا فى جلستها قائلة :
ماذا تريد منى ؟ أرجوك لا تؤذينى !
أبتسم إبتسامة ساخرة قائلاُ :
تترجينى كى لا أؤذيك و كنتى تنهرين أختى بالأمس .. عموماً لا بأس لا تخافى لن أؤذيك يمكنك البقاء إلى أن تنتهى العاصفة
وقفت ليندا قائلة :
كلا .. سأذهب تواً
ألتفت و قال ببرود و هو يهم بالخروج :
أفعلى ما شئتى
أرتدت حذائها و بدئت تربطه لتلاحظ أن الفتاة الصغيرة تتابع حركاتها و عندما نظرت إليها ليندا أبعدت الصغيرة ناظريها عنها بخوف و توتر .. تنهدت ليندا بهدوء و تقدمت من الفتاة و تجلس على ركبتيها لتكون بمستواها قائلة :
لا تخافى منى عزيزتى .. أسفة كثيراً على ما حدث أمس
دخل الشاب مجدداً ليصطحب أخته معه ليقول بجفاء :
تعالى لينو .. لا تتحدثين إليها
سمعت ليندا صوت الفتاة و هو يبتعد تدريجياً :
أرثر صدقنى إنها لطيفة .. لقد أعتذرت منى
606377755.gif
بعد خمس دقائق نزلت ليندا على ذلك الدرج لتجد أرثر يتحدث فى الهاتف .. أرادت أن تشكره فأنتظرت لتستمع لحديثه بدون قصد :
أطرده لا أريد خائناً فى مصنعى
بعد ذلك أغلق الخط بغضب ليلتفت على آثر صوت ليندا الهادئ :
شكرا جزيلاً لك
قال ببرود :
لا بأس !
لم تُرد أن تًكثر فى الحديث فإتجهت نحو الباب و لكنها عادت تلتفت إليه قائلة بنظرة متوسلة :
ءيمكن أن تجعلنى أعمل فى مصنعك ؟ .. صدقنى سأعمل أى شئ .. سأثبت لك جدارتى
أرثر بسخرية :
أثبتيها عند أحداً غيرى .. لم يكن ينقصنى سوى فتاة فى المصنع
تنهدت بقلة حيلة و ألتفت ليقول فى نفسه بتأنيب ضمير :
ماذا حدث لى ؟ !! لم أردُ سائل أبداً .. هل جننت !!
أوقفها عن المشى قائلاً :
أنتظرى .. حسناً سأجربكى خادمة هنا لمدة أسبوع

606377755.gif


الصباح فى واشنطن مختلف تماماً عن المرج .. الناس يتحركون كالنحل إلى أعمالهم و رائحة الخبز الطازج تملئ الشوارع و الأطفال يجرون إلى المدارس .. فتلك المدينة فى نشاط دائم .. أستيقظت تلك الفتاة كالعادة ليس على وجهها أى تعبير .. غسلت وجهها لتجد أحدهم يطرق الباب تفتح لتجد فتاة بيدها الزى الرسمى للخدم أخذته منها بضجر و من ثم دخلت .. أرتدته و خرجت لتتعثر بكرة على الأرض تأتى الفتاة الصغيرة التى كانت تجرى وراء الكرة قائلة ببراءة :
آسفة .. لم أقصد
تملكها الغضب و كادت أن تتكلم إلا إنها عادت لهدوئها و قالت ببرود :
لا بأس !
وقفت و مشت تاركة الصغيرة خلفها لتتبعها الصغيرة قائلة :
أسمى لينا و أخى ينادينى بلينو
نزلت تلك الكلمة على مسامعها كالصاعقة بدأت دموعها بالنزول عندما تذكرت عمتها لإنها كانت تناديها بنفس الأسم .. جلست على الأرض و شرعت فى البكاء و بدأت تتعالى شهاقاتها .. عندما سمع أرثر صوت بكاء ظنّ إنها أخته فمشى بخطى سريعة نحو مصدر الصوت ليجد ليندا تبكى و بجوارها أخته تضع يدها على كتفها بطفولية أقترب و أمسك يد أخته لتنظر إليه ببراءة و صرخ بليندا قائلاً :
من أول يوم تتكاسلين .. حقاً أثبتى جدارتك .. هيا قفى أيتها الفتاة فالديكى عمل و إن لم تريدى أن تعملى فالباب امامك
لم يتمهل حتى ليسمع ردها.. بل ذهب و أخذ أخته الصغيرة معه التى كانت تنظر لليندا بحزن .. مسحت ليندا دموعها لتنزل غيرها و تمشى فى ذلك الممر الطويل .. لتجد فتاتين تتحدثان فذهبت إليهما و قالت بجمود :
أريد أن أعمل
نظرتا لبعض بتعجب لتقول إحداهاما :
أنتى الخادمة الجديدة .. أليس كذلك ؟ !!
أكتفت ليندا بأن تومئ بالإيجاب لتقول الاخرى :
إذاً ما أسمك ؟
نظرت لها ليندا ببرود قائلة :
ليس لكى شأنٌ بهذا
تعجبتا الفتاتين كثيراً لتكمل نفس الفتاة قائلة :
آسفة .. أقصد بماذا نناديكى ؟
ليندا ببرود :
بأى شئ لن تفرق .. فلا يعرفنى أحداً أصلاً
نظرتا الفتاتان لبعضهما و سارا سوياً لتتبعهما ليندا بهدوء إلى ان وصلوا للمطبخ و بدء الثلاثة بالعمل كانت تعمل بدون أن تتحدث فقط كانت تستمع لأحديثهما
606377755.gif
بعد عدة ساعات .. وضع الثلاث فتيات الطعام على طاولة الطعام و بعد أن أنتهى أرثر و لينا من تناول الطعام بدء الثلاثة فى جلى الصحون .. دخل أرثر المطبخ قائلًا :
رونى و لونا .. إنهيا ما تفعلا و كفى عمل لكما اليوم .. أما أنتى أصعدى للطابق العلوى و نظفى غرفتى و غرفة أختى .. لأنكى تكاسلتى اليوم

بعد ذلك خرج و حقد ليندا يزداد له قليل بقليل .. أنهى الثلاثة جلى الصحون و صعدت للأعلى و تدخل غرفة لينا لتجدها خالية لا يوجد بها أحد .. أنهت تنظيفها بسرعة لنظافتها من البداية .. إتجهت لغرفة أرثر طرقت الباب و دخلت لتجده يلعب مع لينا و ضحكاتهما تتعالى .. تذكرت أبيها ليعتلى الحزن قسمات وجهها .. وضعت يدها سريعا على عينيها مانعةً لدموعها من النزول ألتفت لها أرثر فى تلك اللحظة و يتعجب من وضعها .. عقب نزول يدها من على عينيها تلاقت أعينهما لفترة لتنزل عينيها للأرض و تبدء فى التنظيف متجاهلة وجودهما .. عقب إنتهائها خرجت سريعاً تسيطر عليها فكرة مجنونة
606377755.gif
تدخل غرفتها و تقف أعلى سور الشرفة و تنظر للأسفل .. بدأت تسترجع ذكراياته عندما تخلى عنها جايدين و المقربون إليها و تترنح يمنةً و يساراً آثر قوة الرياح .. تريد أن تلقى بنفسها و لكن فى نفس الوقت خائفة
606377755.gif
فى غرفة أرثر .. رنّ جرس هاتفه و عندما يرى المتصل ترتسم على ملامحه الغضب و أمسك هاتفه و خرج من القصر بعد أن أمر أخته بألا تتحرك وقف فى حديقة القصر و أجاب قائلاً :
ماذا تريد الأن ؟!
....... بحزن :
أسمع أنا فى الطريق إليك أرجوك أخى دعنا نتحدث .. أمهلنى فرصة واحدة
أرثر بحزم :
أنت تحلم ل...
قاطع حديثه رؤيته لليندا و هى تقف على سور الشرفة .. أغلق الهاتف و دخل جرياً و نادى بصوتٍ عالى :
لونا أغلقى باب القصر جيداً لا تجعلى أى أحد يخرج أو يدخل .. ءفهمتى ؟
أكمل مسيره لتلك الغرفة و أقتحمها لتلتفت له ليندا و تتعثر قدمها و تفقد توازنها شعرت إنها بدأت تهوى .. تغمض عينيها مستسلمة للأمر .. أمسكها من خصرها بإحكام و رفعها قبل أن تهوى .. بدأت تضربه على صدره باكية بإنفعال :
ليس لك دخلٌ بى .. دعنى أمت دعنى
عندما تركها .. جرت خارجة من تلك الغرفة ليخرج ورائها سريعاً نزلت الدرج متجهها إلى باب القصر تريد الخروج و لكن تجده مغلقاً تضرب الباب بيدها و رجلها بقوة و عندما يأست من أن تفتحه أعطت للباب ظهرها و بدأت تنزل بيأس تتدريجياً .. وصل إليها ليجدها على تلك الحالة ليشعر بالشفقة عليها .. جلس على إحدى ركبتيه و جعل الأخرى نصف مرفوعة ليتكئ عليها و قال بهدوء :
إهدئى !
رغم نبرته الحانية فى تلك الكلمة إلا إنها جعلتها تثور قائلة :
كم أنتم أغبياء ! أنا مشئومة يجب أن أُريح العالم منى .. يجب أن أموت .. صدقنى هذا هو الحل الوحيد
عاد قائلاً بهدوء :
تيقنى أن فرج الله قريب و قريبٌ جداً
نظرت له و أزداد تعالى شهاقاتها جلس معتدلاً لا يعرف ماذا يفعل ! بقى صامتاً مرّ بعض الوقت ليجدها توقفت عن البكاء تتدريحياً لينظر إليها ليجدها نامت من كثرة البكاء .. ذهب بها إلى غرفتها ثم عاد إلى غرفته ليجد أخته نائمة ببراءة .. نام بجوارها و فكر ما الذى يجعلها يائسة لتلك الدرجة ؟
606377755.gif
أستيقظت فى الصباح و هى تشعر بالصداع غالبت هذا و وقفت و لكنها لم ترتدى زى العمل خرجت و أتجهت للباب لتجده مازال مغلقاً أتجهت لغرفة أرثر لتجده ينظر من شرفته شارداً .. تفك شروده قائلة :
أنت يا هذا .. دعنى أذهب !
إلتفت إليها قائلاً :
إلى أين ستذهبين ؟ !!
ليندا بجمود :
هذا ليس من شأنك
تنهد قائلاً :
إذاً لن أدعكى تذهبين .. ما الذى يضمن لى إنكى لن تحاولى الإنتحار مرة أخرى ؟ !
ليندا بنفس النبرة :
ليس هناك ضمانات أنت لست ولى أمرى .. دعنى أذهب
أرثر ببعض الغضب :
تذهبين للشارع مرة أخرى بين هؤلاء الأوغاد ! لا أبدا لن أدعكى تخرجى .. و إفعلى ما شئتى
ليندا برجاء :
ءتظن إنك إذا حبستنى هنا سَتُحل مشكلتى ؟ !! تكون مخطئ .. الموت يلاحقنى أينما ذهبت .. ما سيفرق إنكم ستموتون معى .. و لكن عندما أخرج سأموت وحدى
فهم أرثر إنها تقول هذا لتخيفه ليقول بحزم :
لا تحاولى لن تخرجى !
عاودت بنبرة غاضبة :
ليس لك شأنٌ بى ءفهمت ؟ ! دعنى أذهب يا أخرق
كظم غيظه و تكلم بغضب شديد :
كما تريدين .. إعتبرى نفسك مسجونة فى هذا القصر .. ءفهمتى ؟ !
ليندا بإنفعال :
بأى حق تسمح لنفسك بأن تفعل هذا ؟ !
أرثر بهدوء :
بحق الإنسانية .. بعد إذنك لدى عمل كثير
خرج من غرفته تاركها منهارة من البكاء و أوصى الخدم ءلا تتحرك أياً يكن ما حدث ! ....

606377755.gif

بس ستووووووووووب
أظن البارت طويل
كدة أنتهى الفصل الرابع و سيبتدء الفصل الخامس المرة القادمة بإذن الله
أرجو لكم قراءة ممتعة
مع الشخصيات الجديدة
أرثر
فتى طويل القامة هادئ المشاعر طيب القلب و سيكون له دور كبير فى محور الأحداث
AHdER.png

لينا
فتاة فى غاية الطيبة و الطفولة تحب أخاها كثيراً و دورها يعتبر ثانوياً
eXVqA.jpg

606377755.gif

الأسئلة :

  1. مارأيكم الصريح فى البارت ؟
  2. أفضل مقطع ؟
  3. هل ستخرج ليندا من هذا القصر ؟
  4. من أرثر هذا و هلى له دور فى القصة ؟
مع الهدية
917730762.jpg

 

إنضم
6 أبريل 2013
رقم العضوية
81
المشاركات
422
مستوى التفاعل
40
النقاط
0
الإقامة
مَمْلكتيٍ~
توناتي
0
LV
0
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
كيفيك حبيبتي ..؟؟يارب بخير ...
واخيار نزل البارت انتظرته من فترررررررة

البارت جميل جدااااااااا
ولكن انحرق دمي :(
ليش بعد ماتوقعت خلاص كل شي انحل ورح نفهم
رجعو ناس ماتو وتفرقت عن جايدين وكمان ابن عمو يموت :(
والله شي يحزن :(



  1. مارأيكم الصريح فى البارت ؟
جميل جدا جدا ♥ أعجبني


  1. أفضل مقطع ؟
حبيت المقطع لما تقابل جايدين وليندا بالصدفة


  1. هل ستخرج ليندا من هذا القصر ؟
لا اظن انها ستخرج الان


  1. من أرثر هذا و هلى له دور فى القصة ؟
ارثر الاول انقهرت منه بس باين ان حيكون له دور
ويساعدها واتوقع انه ممكن يحبها :P




انتظر البارت الجديد علي احر من الجمر
وبجد قصتك من اجمل القصص الي اعجبتني جدا جدا
انتظرها كأنها مسلسل بالنسبه لي
جاري تقييمك


 

إنضم
22 مايو 2013
رقم العضوية
276
المشاركات
474
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
الجـزآئــر
توناتي
0
LV
0
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كيف حالك؟؟ ان شاء الله بخير وعافية

مشكوووووووووووووووووووووووووووووورة
في انتظار جديدك
 

إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
4
المشاركات
1,632
مستوى التفاعل
329
النقاط
370
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
السلام عليكم
كيفك
اخيرا وصل البارت كنت بانتظاره

كثير حلوووو


الأسئلة :

  1. مارأيكم الصريح فى البارت ؟
  2. كثير حلوووو
  3. هل ستخرج ليندا من هذا القصر ؟
  4. اي نعم


بقيت الاسئله ما متاكد من جوابي لها ^^


بانتظار التكمله



وجزاك الله خيراً


 

إنضم
5 مايو 2013
رقم العضوية
201
المشاركات
556
مستوى التفاعل
47
النقاط
0
الإقامة
العراق
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 


بانتضار جديدك وتواصلك الدائم
"انمي المشورة "
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل