السمكة الضائعة (1 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إنضم
21 أكتوبر 2015
رقم العضوية
5426
المشاركات
90
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
سوريا
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الشعب التوني اليوم جبتلكم موضوع حلو وانشالله يعجبكمه4
[/COLالشمس ترسل أشعتھا الذھبیة لتشع النور والدفء
في كل مكان ومع وصول أول ھذه الأشعة إلي الأرض
يخرج العم حامد لكي يصطاد يحمل على كتفه شباكه الكثیرة
يصل إلى النھر ويركب مركبه الراسي على الضفة الغربیة للنھريبسمل
بسملته المعتادة ،بعدھا يلقي بشباكه في النھر
ثمي نتظر قلیلا وبعدھا يسحب الشباك مرة أخرى ممنیا نفسه بصید وفیر .. لكن يخیب أمله وتخرج الشباك خاوية تماما من أي نوع
من أنواع الأسماك التي يزخر بھا النھر
اللھم إلا قلیلا من صغار السمك الذي لا يصلح للبیع ،أو حتى للطعام
فیرده مرة أخرى للنھر علّه عندما يكبر يصطاده
يكرر عم حامد محاولاته في طرح الشباك وسحبھا-يتذكر أبیه
حینما قال له يا بني الصید مھنة الصبر فتحلى به
يرزقك لله - لكن في كل مرة تخرج الشباك كما ھي لیس بھا
إلا قلیل من صغار السمك .. انتصف النھار
والحال كما ھو الحال ففكر عم حامد في إلقاء الشباك بالقرب
من الشاطئ ويذھب لیتناول طعام (الغداء)ثم
يعود إلى شباكه لعل يجد بھا شیئا . في تلك الأثناء كان مصطفى
يستعد لیواصل رحلة صیده الیومیة حیث أنه
يصطاد الأسماك لكي يأكلھا ھو وأمه وأخوته أو يبیعھا ويشترى بثمنھا طعاما آخر .. فأبوه توفى
منذ
زمن وھو أكبر أخوته وكان يجب علیه أن يترك مدرسته ويعمل حتى يستطیع أن ينفق على
نفسه
وأمه وأخوته أبوه لم يترك لھم شیئا وھو لم يتعلم أي مھنة يستطیع من خلالھا أن ينفق على
نفسه وأسرته كما أن المھن التي عمل بھا بعد وفاة أبیه لم يفلح فیھا؛ فلذلك اتجه للصید فھو
ھوايته
منذ صغره وحبه الأثیر. أخذ مصطفى سنارته وطعوم السمك
التي يصطاد بھا وذھب إلي النھر وجلس في مكانه
المفضل على حافة النھر بعدھا ألقى سنارته ، وعندما شعر بھزة في يده أسرع واخرج السنارة
لكنه لم يجد بھا شیئا . عاد وألقى السنارة مرة أخرى
وإذاوإذا به يشعر بھزة عنیفة في يده فأخرج السنارة
على الفور فرأى مقدمة سمكة كبیرة جداً
حاول إخراج السمكة لكن جسده الضئیل لم يساعده على إخراج
السمكة وخاصة بعد أن رأى أن ھناك خیوط شباك ملقاة في
النھر تعوقه ھي الأخرى عن إخراج السمكة
وعندما مال على حافة النھر وحاول تخلیص السمكة من خیوط الشباك ھاجمه من الخلف
صوت أجش قال له :- - ماذا تفعل ھنا يا فتي؟ وما ھذا الذي أراه في يدك
إني أصطاد والتي في يدي ھذه سنارتي . توقف برھة وعاد يقول: - - أيوجد قانون يمنع الناس
من الصید
حتى الآن لا يوجد لكن يوجد أناس أقوياء مثلي يبلعون أناس ضعفاء مثلك . لوح صاحب الصوت
الأجش
بیده ناحیة النھر وعاد يقول : - - مثل الأسماك التي في النھر فإن كبیرھا يأكل صغیرھا
لكن ھناك قانون ،وھناك قضاة وحكام فلسنا في غابة
ولسنا كالأسماك بلا ھوية لا تعرف إلا الماء وطنا لھا
على رسلك يا فتي .. فأنت مازلت صغیرا على كل ھذا .
صغیر .. صغیر على ماذا أيھا الرجل ؟ - أراك تعارضني
وأنت فتي صغیر .. اذھب يا بني لأمك أنت بحاجة لكي تطعمك
فتتھا الشھیة . السمكة تبدل نظرھا بین الفتي والرجل
وتحاول الھروب من خیوط الشباك اللعینة التي تحكم قبضتھا علیھا
اغتاظ مصطفى من الرجل ورد علیه بلھجة عنیفة
لم أعد صغیرا حتى تطعمني أمي بیدھا أو من فتتھا
حسنا حسنا وماذا تريد مني الآن
أريد سمكتي التي اصطدتھا بسنارتي
إن أمي وأخوتي في انتظاري حتى أعود إلیھم بما رزقنا به لله لكى تمتلئ بطونھم الخاوية
وإذا لم أعطك السمكة التي تزعم أنھا ملكك
ماذا ستف ؟ قاطعه مصطفى
قائلا : لا تقل أني أزعم بل ھي ملكي بالفعل وسوف تعطیھا لي شئت أو لم تشأ
يا بنيّ تلك السمكة ھي ملكي وأنت وجدتھا في شباكي فھلتريد أن تأخذ شیئا لیس من حقك؟ بلغ الضیق
بالسمكة مداه وصرخت فیھما :- - خلصاني من ھذا الأسر
أما أن تتركاني أعود لأولادي في النھر وتأخذاني
وتريحاني أفضل من ھذا العذاب الذي أنا فیه . نظر الفتي إلى السمكة ثم عاود النظر إلى
الرجل
وقال : فلنذھب إلى قاضي المدينة ھو الوحید الذي يستطیع أن يفصل بیننا
وما سیحكم به سوف يسري على كلینا
وافق عم حامد على فكرة الفتى ووافقت علیھا أيضا السمكة
وذھبوا جمیعا للقاضي لعرض المشكلة علیه وبعد
أن وصلوا إلى دار الحكم طلب القاضي منھم أن ينتظروا قلیلا حتى ينتھي
من الفصل في إحدى القضايا المنظورة أمامه
انتظروا مر الوقت بطیئا .. القلق يكاد يقتل الفتى فأمه وأخواته
ينتظرون عودته لھم بالطعام الخوف يملأ قلب الفتى
الصغیر فماذا لو لم يحكم له القاضي بأخذ السمكة ؟ إنھا لطامة كبري
سینام ھو وأخوته وأمه بدون طعام ھذه اللیلة
مثلھا مثل لیالي كثیرة مضت . استیقظ على صوت الحاجب
الصاخب وھو ينادى :- - قضیة السمكة
دخل الفتى وعم حامد ومعھما السمكة إلي ساحة القضاء التي
يتوسطھا رجل في العقد السادس من عمره وجھه
كثیر التجاعید تطل بعض الشعیرات البیضاء من أسفل عمامته
الكبیرة يرتدي ملابس فاخرة مزركشة بعد أن سمح
للمتقاضیین بالمثول أمامه نظر إلیھما في عجب
وقال : أني في عجب من أمركما فما ھو الشيء الذي تنازعان
علیه لكي تأتیا إلى دار الحكم حتى نفصل لكما فیه
ثم نظر إلى الرجل وعاد يقول : - -وأنا أري إنك رجل كبیر
والذي تقاضیه فتي صغیر في عمر ابنك!! حاول الرجل أن يتكلم
لیوضح للقاضي المشكلة وفي نفس الوقت
حاول الفتى أن يتكلم أيضا لكن الحديثین تداخلت كلماتها فيبعضھما البعض ولم يصل إلى أذن القاضي
سوى كلمات مشوشة فأمرھما بالسكوت ، وبعد برھة من الوقت أمر القاضي الرجل الكبیر
بالحديث
فقال عم حامد :- - سیدي القاضي .. أنا كما ترى صیاد ، ورزقي ورزق أولادي يعطیه لله لي
يوما بیوم
والیوم خرجت كعادتي للصید ، ولكني لم اصطد شیئا حتى موعد الغداء فكرت بیني وبین
نفسي بأن
ألقي الشباك وأذھب لتناول طعام الغداء وأعود لكي أخرجھا وأخرج
ما فیھا من أسماك فھي رزقي ورزق أولادي
لكن عندما عدت إلى النھر وجدت ھذا الفتى يحاول أن يخرج تلك
السمكة ويخلصھا من خیوط شباكي ، وعندما سألته
لماذا تصطاد في ھذه المنطقة مع أن ھناك علامات طافیة على
سطح الماء توضح أنه يوجد شباك ملقاة لشخص
أخر لم يجبني وأصر على أخذ السمكة وعندما حاولت
منعه قال لي لنحتكم إلي ( دار الحكم ) وثقة مني
يا سیدي في نزاھة حكمكم المشھود بھا في طول البلاد
وعرضھا أثرت اللجوء إلیكم لتحكم بیننا
حمحم القاضي وقال : - مفھوم .. مفھوم . ثم نظر إلى الفتي الصغیر
وقال له :- - وأنت أيھا الفتى ماذا عنك وعن قصتك
رد الفتى بصوت حزين وقال : - - مولاي القاضي .. أنا أخ لأربعة أخوة غیري
وأيضا عائل أسرتي كلھا بعد أن مات أبي
ومرضت أمي .. ولم أجد أمامي بابًا للرزق سوى الاصطیاد لأنه كما
ترى يا سیدي أنا فتي صغیر ولم يشتد عودي
بعد وقد طفت بكثیر من المھن والحرف ، ولكني لم أفلح في الالتحاق
بأحد منھا أو تعلم أى صنعة أو حرفة تعیینني
على تحمل المسئولیة الملقاة على عاتقي وقد عملت بنصیحة
أمي بأن أتوجه إلى النھر لكي أصطاد وأن كل
ما يرزقني به لله ھو رزقنا وكل ما قاله عم حامد ھو كلام كله صحیح ، ولكن لیس له الحق في اخذالسمكة قاطعه القاضي بحزم وشدة :- - كیف .. كیف لیس له الحق في أخذ السمكة وأنت
تقول
أن كلامه كله صحیح ؟ ألیست ھذه السمكة ھي نفسھا تلك السمكة التي وجدتھا في
شباكه
رد الفتى في ھدوء وثقة : - نعم إنھا ھي السمكة نفسھا ، ولكنيّ أطلب من سیدي القاضي
أن يفسح صدره لي ويسمعني جیدا . نظر إلیه القاضي باستغراب وقال : - - قل ما عندك
فكلّى آذان صاغیة . قال الفتى : - - ذات مرة كنت أسیر في الطريق وإذ بي أشعر بالعطش
الشديد
فانزويت ناحیة إحدى القدر الموضوعة على جانب الطريق كي أروي عطشي منھا وبعد أن
شربت
ورويت عطشي وجدت تحت قدمي شیخ عجوز ابتر القدمین ولا يستطیع الوصول إلى كوب الماء
لكي يملأه ويشرب منه وعندما رأيت عجزه الظاھر وعدم قدرته على الوصول إلى كوب الماء
الموجود
أعلى القدر قمت بملء الكوب وأعطیته لیشرب
بعد أن فرغ من الشرب .. شكرني ودعا لي بالخیر والسلامة
فقل لي يا سیدي يا ترى لمن يكون أجر الثواب ؟ ھل للذي وضع القدر وتعب في ملئه أم لي أنا
الذي سقى
الشیخ العجوز؟ رد القاضي قائلا :- - لك جزاء يا فتى ولصاحب القدر جزاء ، ولكن قل لي أنت ما
علاقة كل
ھذا الكلام بموضوع قضیتنا تلك ؟ رد الفتى مسرعا :- -سیدي القاضي أنت تعلم أن النھر ملكا للجمیع
ولیس حكرا على أحد وأن ما به من خیرات ھي ملك للناس جمیعا وھذا النھر يشبه في
حكايتي الطريق
الذي كنت أسیر فیه ، والشباك التي ألقاھا عمي حامد ما ھي إلا أداة لإخراج السمك من
النھر وھي
تشبه القدر في حكايتي الذي ھو أداة لتوفیر قدر كبیر من المیاه للناس قاطعه القاضي
وقال له : والكوب ماذا يمثل في حكايتك ؟! رد الفتى بنفس ھدوئه وثقته
الكوب يا سیدي في حكايتي يمثل السنارة
التي بواسطتھا استطعت أن أخرج ھذه السمكة من النھر
ولذا فإن ھذه السمكة ھي ملكي أنا لأني الذي تعب
في استخراج طعوم السمك وأيضا الذي تعب في إخراج السمكة من النھرقال له القاضي: لكن في حكايتك كان الثواب لك ولصاحب القدر فلماذا تريد أن تأخذ السمكة
كلھا لك فقط
رد الفتى:- - نحن أمامك يا سیدي وما تحكم به سوف يرضینا. نظر القاضي إلى الرجل
وقال له : ما رأيك ؟ رد الرجل في تردد :- -نحن أمامك يا سیدي وما تحكم به سوف يرضینا
نظر القاضي إلى السمكة وقال لھا : - - وما رأيك أنت ؟ قالت السمكة :يا سیدي أنا في حیرة
شديدة فكما ترى كل
واحد فیھما له ظروفه القاسیة وأنا لا أستطیع أن أكون لأحد منھما على حساب الآخر فارجوا أن
تأمر بعودتي
مرة أخرى إلى النھر حتى أرى زوجي وأولادي . ضحك القاضي ضحكة عالیة وقال :- - يا لك من
سمكة شقیة
لقد حكمنا بأن تنصف السمكة نصفین .. نصف للرجل والنصف الآخر للفتى
أُعجب الرجل بكلام الفتى مصطفى وتنازل له أمام القاضي عن نصف السمكة
وبعدھا خرجا من دار الحكم متصافیین وتعاھدا على الود والصداقة والتعاون بینھمام7OR]
 
التعديل الأخير:

إنضم
21 أكتوبر 2015
رقم العضوية
5426
المشاركات
90
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
سوريا
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: النحلة الكسول

انا اسفة كتير بس خربطت العنوان هو السمكة الضائعةعص1
 

إنضم
21 أكتوبر 2015
رقم العضوية
5426
المشاركات
90
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
سوريا
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: السمكة الضائعة

وين ردودكم انا بعتلكم الروابط بس انتو ما علقتو
 

جوانين.

الدُعاء يصنع أشياء أكثر مما يُمكن أن يحلم به العال
إنضم
25 يناير 2015
رقم العضوية
3314
المشاركات
527
مستوى التفاعل
120
النقاط
85
أوسمتــي
1
الإقامة
فُقَاعات.
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: السمكة الضائعة

القِصة منقوله!
يُغلق ويُنقل للأرشيف ×.×"
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل