غلاف الفصل الأول ، هنا غلاف الفصل الثاني ، هنا لقطات كـ مانجا×قريبا ×
^ جوميناساي عالرسم الرديء
×××
نظرت نيان ورأت شيئا يقفز ويهتز من بعيد ،
- فعلا انه شبح !
استيقظت اكو ورأت اﻷمر فجرت الى اﻷسفل وهي تصرخ وتبعتها الفتاتان
- غبيه .. جيد ان لا احد غيرنا هنا اليوم والكل في منازلهم
من مبنى الشبان رأى هيرو وايان ولين ايضا اكو والفتيات يخرجن
- هيرو لنذهب ونرى ما اﻷمر
وعندما خرجا رأى الفتيات مرعوبات يشرن الى نافذه من المبنى الذي تنام فيه كل من ايكو وكاميليا
- يا الهي .. ما الذي تراه عيني ؟ شبح ؟
- انه شبح بكل تأكيد ايان
- نعم يا هيرو
- ايمي هل انت بخير ؟
- نعم لين
- يا جماعه هيا نذهب هناك ونرى
فجأه انطفأت الكهرباء من المباني وساد الظلام الساحه
- تبا ما الذي حصل للتو ايكو ؟
- يبدوا ان هناك عطلا ما
- سأشعل شموعا
كان البقيه في اﻷسفل خائفين .. ليروا ضوءا والشبح يتحرك
- هذا الشبح يضيء المكان !
فيصدم الكل ويبقون منذهلين من تحركات ذاك الشبح .. من جهه اخرى تتصل كيوكو ب ايكو
- ايكو هل انطفأت الكهرباء بمبناكم ؟
- اه نعم كيوكو
- يبدوا ان ذلك عم في كل ارجاء الجامعه والمباني الاخرى القريبه
- لا بأس سنعود للنوم
واغلقت كيوكو الخط .. ومن هناك تذكر ايان ان اخته تنام في ذلك البمنى فاتصل بها ، علقت كاميليا عند نافذتها قميصا والريح
تهب فتحرك ضوء الشموع والقميص يتحرك ،
- اختي في مبناكم اشباح
- ما الذي تقوله ايها العانس ؟ الكهرباء فقط مقطوعه
فينظر ايان والبقيه ليروا الشبح يتحرك بغرابه شديده
- توبي .. توبي استيقظ وانظر من نافذتك
- ماذا هناك هيرو .. لم تتصل في مثل هذا الوقت
- فقط انظر
فينظر توبي من نافذته ليرى المجموعه بالاسفل .. وشيئا ما يتحرك من مبنى الفتيات المجاور ..
- تبا شبح @@ ! انا قادم
واغلق توبي الخط .. بالوقت ذاته ايان يحاول اقناع كاميليا لتسمع ايكو جلبه بالخارج وتصرخ وتغلق كاميليا الخط
- ايكو ؟
- انا خائفه كاميليا
- لنذهب ونرى ما اﻷمر !
- حسنا
يقرر ايان مع البقيه بأن يذهبوا إلى الداخل وعندما يتحركون يظهر صوت مشي فيختبؤن في احدى الزوايا ..
فيتبين انه البروفيسور ومعه مجموعه من الاساتذه يتفقدون اﻷحوال فتوقف هو فقط عند تلك الزاويه والكل
يحاول ان يخبأ نفسه
- اخرج يا من تختبئ هناك
لم يتكلم اي منهم فذهب البروفيسور
- لن اخيفهم الليله .. سأراقب فقط
وعندها دخل المجموعه المبنى .. وهم يصعدون رأوا ضوءا وخيالات اشخاص تتحرك لتصرخ نيان وينزل الجميع
وتعود ايكو وكاميليا إلى غرفتهما مرعوبتين
- سمعت ذلك كاميليا ؟
- سمعت بوضوح ايكو
فذهبت كاميليا لتنتزع القميص والمجموعه ينظرون فيرون الشبح يتحرك اكثر .. فيغمى على اكو
- اكو ؟ اكو افتحي عينيك
- لين اذهب واحضر قنينه ماء
- حاضر ايمي
- هؤلاء هن الفتيات
عندما يعود لين تمسك ايمي القنينه وتسكب الماء على وجه اكو
- تبا لهذا الشبح انا ذاهبه ﻷخرجه فقد طفح كيلي
استغرب المجموعه ونظروا الى اﻷعلى وكان الشبح يتحرك يمنه ويسره
- ستذهب الى حتفها
- تبا
وبالاعلى كاميليا تفكر هي وايكو في حل فتوقفت
- ايكو ما العمل ؟
- لا ادري كاميليا
فيسمعا صوت مشي فيركضا ليختبأ
- يبدوا ان اكو وصلت فالاشباح تمشي هناك وتختفي
- مسكينه اكو
فتحت اكو الباب لتجد ايكو وكاميليا تمسكان بعضهما وهناك قميص ملقي وشمعتان مضائتان
- تبا لكما لقد اغمي علي بسببكما !
نظرت كل من ايكو وكاميليا الى بعضهما " ماذا ؟ " .. نعم فقد كانوا يرون كاميليا تقفز وترقص وظنوا انها شبح
- هيا لنريهم شيئا ما
فجلست اكو تخطط مع ايكو وكاميليا وبالاسفل ايمي ونيان تبكيان فقد اختفى الشبح .. يعني انه اكل اكو ..
فجأه تظهر اشياء تتحرك من تلك النافذه ثم تختفي وتنزل كل من ايكو وكاميليا تسألانهم عن ما حصل .. وهم
يسألوهن عن اكو ويخبروهن ما حصل لها .. فتخرج اكو من المبنى ودم ينزل من يديها وقدميها .
- لتبدأ اللعبه
- ااه لقد تخلصت منهم واخيرا
صرخت كل من نيان وايمي " اكو هل انت بخير ؟ " .. توبي وهيرو وايان ولين بدأ الحزن بوجوههم فسقطت اكو
وجرت كاميليا وايكو اليها
- هل انت بخير ؟
- لا لست كذلك
- ايكو توقفي عن الضحك
- يا الهي خبئي وجهي كاميليا سأنفجر من الضحك
ثم قامت اكو وقالت
- سأذهب الان .. وداعا
ثم تمشي اكو وكانت تكتم ضحكتها ثم تجلس بعيدا وتضحك كالمجنونه .. نعم فاﻷمر كان مقلبا لكنه نجح
وامسكت بوجهها وهي تضحك
- تبا ايكو لقد كشفنا
ولكن المجموعه يجرون مرعوبين إلى ساحه الجامعه..
في اليوم التالي نادى البروفيسور على الفتيات ليذهبن إلى مكتبه ،
- ستنظفن جميع انحاء هذه الجامعه !
صعقت الفتيات وعندما كانت اكو على وشك الكلام
- اصمتي انت .. لقد رأيت كل شيء ، انتن هنا وخاصه انت يا اكو لتتعلمي التهذيب ايضا ولكن أي تهذيب هو هذا ؟
أنت كذبت على اصدقائك .. لذلك ستنظفين هنا
- حاضر
- والان انطلقن إلى عملكن !
ومن جهه اخرى كان الجميع مستغربا مما حصل .. حكى كل من هيرو وايان القصه
- ولكن يا جماعه الغريب أن اكو انكرت ذلك
- اصبت هيرو وهنا هو اللغز ، لم ؟
- توبي ، انت تعرف اكو جيدا فهي من صفك
- اه نعم هي دائما تحب المقالب لكن ما حصل باﻷمس كان شبه حقيقي
نظرت كل من كيوكو وكاي إلى بعضهما ثم سألت كيوكو
- لحظه ، اي غرفه هي التي رأيتم منها الشبح ؟
- تلك التي في الطابق الثالث ، الموازيه لغرفتكن ، على ما اعتقد
بدأت كل من كيوكو وكاي بالضحك فاستغرب الجميع ،
- كيوكو .. انت تعرفين من هو الشبح صحيح ؟
- هههههههه نعم كاي اعرفه جيدا
من جهه أخرى ،
- ايكو انت نظفي هذا القسم كله ، ستنظف اكو القسم الخلفي وانا سأذهب لﻷعلى
- حاضر كاميليا
- تبا لذاك ال
- اكملي عبارتك اكو ؟
- ل .. لا شيء أستاذ !
تبدلت تعابير وجه اكو لوجه مريض وهي تنظر إلى ايكو وكاميليا
- حسنا اذا ، ابدأي بعملك
- حاضر
وانطلقت الفتيات بعد ان ادركن انهن مراقبات في كل الزوايا .. من جهه أخرى .. صعق الجميع بينما كانت كل
من كيوكو وكاي تضحكان بلا توقف .. فوقف هيرو
- تقصدين ان كل ذاك الوقت ، نحن كنا نصرخ بسبب كاميليا ؟
- اختي كانت سبب خوفي !!!!!!!! كازويا وناتسو وسيتو ولين يجلسون بصمت .. ونيان وايمي غاضبتان .. توبي وهيرو وايان مصدومون للغايه مما حصل ..
رفع ناتسو رأسه ونظر إليهم،
- انسوا اﻷمر واذهبوا وبدلوا ملابس نومكم
نظر الجميع إلى بعضهم .. جرى كل من ايان وتوبي وهيرو ليبدلوا والتقوا جميعا عند الشجره الكبيره
- لقد عدت
- أنا ايضا هيرو
- انا ايضا ايها الصديقان
لازالت كل من كيوكو وكاي تضحكان ومعهما نيان وايمي
- لقد قلت انسوا اﻷمر كله
مشى ايان وقال " لحظه ؟ لدي سؤال "
نظفت الفتيات .. وكن في كل مره يأخذن فيها استراحه يجدن البروفيسور يراقبهن ، بعدها تشاجر الكل قليلا
على موضوع ما حصل ثم نسوا اﻷمر وضحكوا .. ثم جلسوا يقنعون ناتسو وسيتو بأن يذهبا ويتحدثا مع البروفيسور
ليمرحوا قليلا .. وفعلا وافق البروفيسور وجلسوا معا يتحدثون ويمرحون .. ايكو كانت ترسم وهي تبتسم .. كيوكو
تتكلم مع كاي ويضحكان على الجميع .. اكو خجله ، توبي يغني ولكن يستفزها ايان من جانب هيرو وهما يلعبان
ويضحكان .. ايمي تتحدث مع نيان ولين .. سيتو يلاعب قطته ويتحدث مع ناتسو وكازويا وفي كل لحظه تتعارك كاميليا مع كازويا تاره .. وتاره اخرى تتحدث مع كاي وكيوكو .. نظرت ايكو اليهم نظره دلت على سعادتها ومسحت
دموعا دليلا على تأثرها .. ثم جلست ترسم .. فجأه نظرت إلى لوحتها وصمتت تفكر .. لم تتحدث قط ورفعت رأسها
تنظر اليهم
- ايكو .. ايكو ؟
كانت كاميليا تنادي على ايكو وايكو كانت تحرك قلمها وتنظر .. شارده الذهن ثم ضربتها كيوكو ضربه خفيفه على
رأسها وضحك الجميع .. ايكو بدأت تمسح على مكان الضربه تلك هي تنظر إليهم جميعا يضحكون وتبتسم .. هيرو يقول ل ايان
- اخبرتك ايان مسبقا .. تلك اﻷيكو تخبئ شيئا ما
- همم لربما هي بلهاء هكذا دائما
قضى الجميع معا اوقاتا جميله إلى الساعه التاسعه مساءا
- هاي يا عوانس .. نلتقي غدا عند نفس المكان
- نعم كاميليا
ثم ذهب الجميع إلى مبانيهم للراحه .. ايكو كانت لا تزال ترسم
- واه ايكو اليوم اراك ترسمين بلا توقف
- نعم
جلست كاميليا على سريرها
- اااه تعبت كثيرا اليوم
نامت بسرعه .. وبعد ساعه انهت ايكو رسمها واغلقت كراسها وهي تضع يدها موضع قلبها .. خرجت من الغرفه
ثم ذهبت إلى خارج نطاق الجامعه وجرت إلى الشاطئ .. جرت بلا توقف ثم وجدت انها ابتعدت عن الجامعه ..
وتوقفت امام البحر .. لم يكن اي من الناس موجودا هناك سواها .. وهي تنظر إلى الشاطئ متعبه من الجري
تشهق وتزفر لتنزل دموعها وهي تنظر إلى البحر بعينين مصدومتين .. كانت دموعها تنزل بغزاره ثم بدأت تبكي
بكاءا غريبا .. تصرخ ولكنها تحاول ان تصرخ بصوت يكاد يسمع ولكنها تمسك على قلبها بقوه وتبكي وهي واقفه ..
بعد نصف ساعه جلست تراقب البحر ودموعها لا تزال تنزل بلا توقف وعندما احست انها بخير عادت إلى المبنى .. وجدها
البروفيسور ألبرت في طريقه ولكنه لم يتكلم معها قط .. ذهبت إلى غرفتها ووجدت كاميليا تغط في نوم
عميق .. اخذت ستره تقيها من البرد .. ثم جلست في الخارج اسفل الشجره الكبيره تراقب النجوم وتفكر ..
احست بأن أحدا ما يمسح على رأسها وحينما نظرت إلى يمينها وجدت روميو يجلس قربها ويمسح على رأسها
وهو يبتسم .. وهي كانت مصدومه
- روميو ؟
- ههههه نعم ايكو هذا انا
- و .. ولكن كيف !
- سعيد أنك عثرت على الجميع
صمتت ايكو ودمعت عيناها
- عثرت عليهم ولكن
- ولكن ماذا ؟
- ولكنني بعيده جدا جدا جدا عنهم
- تعرفين ان ذلك كان محظ خيال بنيته انت .. في الخيال .. تجدين كل شيء بسهوله ولكن في واقعك يجب ان
تعملي بجد لتكوني قريبه منهم
- كيف ؟ انا لا استطيع حتى الكلام معهم
- ههه !! ايكو لا قصه تبدأ بسعاده .. أنسيت كلامك لي ؟
- هاه ؟؟
- انت بنفسك قلت لي ان لا قصه بدأت بسعاده .. نحن نعيش كأبطال قصه
نظرت ايكو إلى روميو بإندهاش وتلامعت عيناها كالطفله .. بينما ابتسم روميو
- ما رأيك ؟؟
- هههه أصبت روميو
- إذا ساعديهم .. فهم مثلك ليسوا سعداء .. واثق بك
- حـ .. حاضر
- احسنت
مسح روميو على رأس ايكو وهي تبتسم ثم تحدثا قليلا ونظرا إلى النجوم .. بعد مده غفت ايكو بإبتسامه بريئه
وبعض الدموع .. صباح ذلك اليوم الغائم وبينما كانت النسمات العليله تهب عند الساعه الخامسه والنصف .. كانت كاي تقف وتنظر إلى ايكو مستغربه .. ثم اوقظتها .. " ايكو ؟ "
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1478869465682.png"]
- ايكو ؟
- اه نعم كاي
- ايكو هل انت بخير ؟؟ لم نمت هنا ؟!
- لا لا تقلقي انا بخير .. ولكن اين ؟؟
- ماذا ؟؟
- اه لا شيء لا تشغلي بالك
نظرت ايكو إلى يمينها ثم إلى يسارها وفكرت في نفسها
- نعم كان حلما .. هههه
- ايكو هل انت بخير ؟ رأيتك البارحه حزينه ومشغوله البال
- لا شيء كاي
لم ترفع ايكو رأسها قط وهي تتحدث مع كاي فجلست كاي بجانبها ونظرت إلى اﻷعلى
- الجو رائع جدا اليوم
- نعم احب الغيوم حينما تغطي السماء وحين تهب النسمات البارده
- هههه اصبت .. ايكو نحن صديقتان .. تذكري ذلك
- شكرا لك كاي
- لا تشكريني .. اتعلمين .. رغم هدوئي بينكن إلا أنني أرتاح كثيرا عندما اكون معكن .. ومع البقيه
- سعيده لسماع ذلك
امسكت ايكو على قلبها بقوه وكأنما أصيبت بجرح لتدمع عيناها وهي تقاوم
- لقد عشت كابوسا فظيعا يا ايكو طيله الوقت الذي قضيته في المدرسه .. كل من حولي استغلني لمصلحته ..
لقد فقدت ثقتي بالكل واصبحت هادئه أتمنى لو ينتهي هذا الكابوس .. لا احد يحب الوحده
افلتت ايكو يدها ونظرت إلى كاي بدهشه .. نزلت دموعها كقطرات المطر لا شعوريا وهي تنظر إلى كاي
- لكن والان انتم انهيتم الكابوس وجعلتموه حلما جميلا لي .. مع انه مجرد اسبوع .. إلا أنه كيوم جميل .. ههه مع
أنني اصمت معظم الوقت إلا أنني اشعر بفرحه غامره
ثم نظرت إلى ايكو وهي تبتسم
- مثلما انتم معي .. فنحن كلنا معك ايضا ايكو
- ولكن
- بلا ولكن .. نظرتك ليست غريبه ابدا .. لطالما كنت امتلك هذه النظره .. لطالما امسكت بقميصي وكأنما اشد
على قلبي من ألمه
صمتت ايكو واغمضت عينيها تحاول ان توقف دموعها ولكنها بقيت تنزل وهي تمسك بقوه بقميصها
- لا بأس ابكي حتى ترتاحي
تركتها كاي وذهبت عنها .. بعد مده ذهبت ايكو لتبدل ملابسها وهي تفكر في كلام كاي .. تنهدت وقالت
- يبدوا انني لن أتغلب على مخاوفي .. اسفه روميو انا تائهه .. وكأنما محو جميعا من ذاكرتي ولم اعد اعرف
أيا منهم البته ..
في الحرم الجامعي تجمع الكل كعادتهم ليقوموا بمغامره .. كاميليا ضربت كازويا
- هاي يا عانس
- اخ ماذا تريدين؟
- تعال لنتحدث قليلا
- هممم حسنا
ناتسو جلس يتحدث مع سيتو وكيوكو وكاي والفتيات يتنزهن ويتحدثن .. لين وتوبي وهيرو وايان يجلسون تحت
شجره وكل منهم منشغل بمتعته الخاصه .. ولكن ايكو بقيت في غرفتها ترسم .. هذه المره كانت رسوماتها لايكو
ترتدي وشاحا .. وتمشي وحيده .. خرجت ايكو لتتمشى في أنحاء الحرم الجامعي ثم قابلت البروفيسور ألبرت
كعادته يتمشى فراها
- ايكو
- ن .. نعم استاذ ؟
- اراك وحيده اليوم
- اه نعم فكرت بأن اتمشى فقط
- تتمشين حتى في الليل؟
- لا مانع في بعض الهواء الطلق احيانا
ثم مضت ايكو في دربها .. تمشت ورأتهم معا كما عهدتهم يمرحون .. كل منهم بطريقته لكنها لم تبتسم بل مضت
في طريقها نحو شاطئ البحر .. لمحتها كاي ونظرت إليها للحظات ثم عادت تكمل حديثها مع الفتيات .. بينما جلست ايكو على شاطئ البحر تنظر له بصمت تام .. لم تلتفت بل بقيت تنظر ثم سالت دموعها وهي تنظر وتحاول أن تصمت ..
ثم قالت بصوت متألم
- لقد فقدت جزءا كبيرا من شيء ملأ فراغ قلبي اليوم
ثم عادت إلى الجامعه .. فعلا لم يحس أحد بغيابها .. جلس الجميع لتناول اﻹفطار ثم مضوا في حديثهم مع البروفيسور
الذي كان يحثهم على تجهيز انفسهم لبدايه الدراسه الحقيقيه مضى اليوم كأي يوم عادي .. ثم وحينما جاء وقت النوم
ذهبت ايكو إلى الغرفه ونظفت اسنانها ثم استلقت على سريرها .. بعد برهه وصلت كاميليا وقد جاءت من غرفه كاي
وكيوكو .. وقد نظفت اسنانها واستعدت للنوم .. نظرت إلى ايكو فوجدتها نائمه فاستغربت
- ايكو ؟ اين كانت طوال اليوم ؟
ثم استدارت ايكو على الجهه اﻷخرى بينما نامت كاميليا بسرعه
- لقد كنت هناك طوال اليوم
قالتها ايكو بصوت خفيف يكاد لا يسمع ثم امسكت بدميتها وحاولت أن تنام لكن دموعها خذلتها وبدأت تنهمر ثم
جلست ايكو على سريرها تراقب النجوم وعيونها تفيض بالدموع ..
صباح اليوم التالي اعطى البروفيسور اﻹذن لهم كلهم بالتنزه على الشاطئ والكل كان سعيدا .. ثم وحينما وصل
الجميع الكل كان يحس بفرحه واخذت ايكو تلف وتدور .. تماما كما كانت تفعل في مخيلتها بينما كانت كيوكو تراقب
البحر وتتحدث بسعاده مع كاي عن كتاب كانت قد قرأته .. كاميليا تتحدث مع اكو عن مقلب تعد له لكازويا وتوبي ..
ولين ونيان وايمي يجلسون معا لوحدهم .. ايان وهيرو فضلوا البقاء بعيدا واما سيتو وكازويا وناتسو كانوا يتمشون على
الشاطئ .. وبينما تلف ايكو وتدور تخيلت شيئا غريبا .. لقد رأت نفسها ..ايكو التي ترتدي وشاحا وقد كانت باليه الوجه
وتلتفت لتنظر إلى شيء ما .. فأكملت ايكو الدوران .. ولكنها لم تبتسم بل اسرعت ثم توقفت
- ايكو أتريدين مثلجات ؟؟
- كاميليا ؟ لا شكرا لك
- لا بأس .. بالمناسبه اين كنت البارحه ؟
- لقد كنت في الغرفه فقط
- اه حسنا نحن ذاهبون لنتناول المثلجات
لوحت لهم ايكو ثم عادت إلى الجامعه بمفردها .. وتناولت وجبه الغداء وبعدها عادت إلى الغرفه ترسم وتحضر أدواتها
ليوم غد .. في نفس الوقت كان الجميع يستمتعون بالمثلجات وأدركوا بعدها أنه الوقت للغداء أيضا فذهبت كيوكو
واحضرت سله .. لقد اعدت هي وكاي بعض الطعام لهم فجلسوا معا جميعا .. استغربت كيوكو وبدأت تنظر حولها ..
- غريب ؟ اين ايكو ؟
اتصلت بها كاميليا ولكن ايكو لم ترد .. بعد دقائق وجدت كاميليا رساله منها
- أنا في الغرفه
فقالت كاميليا " اها اذا لنأكل " .. فبدأ الجميع يأكلون ثم تمشوا قليلا على الشاطئ .. قام ايان وذهب إلى كازويا ..
وكان كازويا يرتجف ولكن فجاه ضربت اكوايان على ظهره " هوي انت احضر ماءا باردا " .. فنظر إليها إيان بإحتقار ثم
ذهب .. وكازويا احس بأمان وجلس بجانب ناتسو .. " لقد نجوت " .. ضحك ناتسو واكمل القراءه .. عندما عادت كاميليا
الى الغرفه وجدت مكان ايكو فارغا فذهبت تسأل مشرفاتها عن الغرف ومن يوجد فيها فوجدت اسمها ولا يوجد اسم ايكو معها
- أمتأكده أن ليس هناك أي خطأ ؟
- نعم يا آنسه استلمت قائمه اﻷسماء هذه اليوم بعد التنقلات
- اه حسنا
استغربت وفي طريق كاميليا والفتاتين لمبانيهن تسائلت كيوكو
- غريب أمر ايكو
- لاحظت انها تنام مبكرا في اخر يومين ولم تخرج او تتحدث كثيرا كما كان حالها في أول اﻷيام
صمتت كاي وبقيت تفكر وتتذكر اليوم الذي جلست فيه تتكلم مع ايكو ثم اتجهت كيوكو وكاي إلى مبناهم وكاميليا إلى
الغرفه .. وهناك صعقت كاميليا وصرخت
- من أنتي ؟؟؟
- انا اسفه انا اسفه
- اخبريني من انت وما الذي تفعلينه هنا ؟؟
- اه انا زميلتك في الغرفه ؟
- ولكن لدي زميله ؟
- لقد اعطتني مكانها وذهبت تتحدث مع اﻹداره بشأن الغرفه التي ستقيم هي فيها فلم يكن لدي اي مكان
اذهب له وهي ساعدتني
- اه فهمت
- انا حقا اسفه
- ههههه لا تعتذري الخطأ خطأي
- ههههه لا بأس تشرفت بمعرفتك
- لي الشرف !
بعد يومين خرجت ايكو وكعادتها بوشاحها اﻷزرق إلى محاضره الساعه العاشره وقد كانت تمشي وهي تنظر إلى
اﻷسفل ..
- ايكو
- نعم روميو
- ما الذي حصل لك ولم ترتدين هذا الوشاح ؟
- لا شيء فقط احببته
- لم تمشين بمفردك ؟
- ليست لدي أي رفقه
- وهم ؟؟؟
- من هم ؟
- اصدقاؤنا
- اه فهمتك ، لقد محوتهم من عالمي .. انهم يرقدون في مخيلتي
- هل يجعلك ذلك تشعرين بالراحه ..؟
- نعم .. على ما اظن ..
تنهد روميو ولم يتفوه بشيء
- روميو .. صحيح أنك خيالي ولكن لن تتركني ابدا .. صحيح ؟
- لن افعل اطمئني
- شكرا لك
ثم نظرت إيكو يمينا ويسارا فأدركت انها كانت تتكلم مع نفسها .. وليلتها إتجهت ايكو إلى البحر كعادتها ثم وحينما
كانت عائده وقفت في منتصف الشارع مصدومه .. في اليوم التالي وقد كان عطله لها وللبقيه .. اتجهوا ناحيه المدرسه
الثانويه لزياره المجموعه التي تدرس هناك ،
- هاي يا عوانس
- لن يردوا عليك
- لم ؟ تبا لهم
- من تنعتين بالعانس يا عانس؟
- كازويا قلت لك اني لست عانسااا لا تريد مني ان احكي عن
- اصمتي ودعي الأكاذيب جانبا
- كاي اسمعت الخبر ؟
- اي خبر يا كيوكو
- لقد حصل حادث البارحه يقال أن سائقا كان يقود بتهور وقد صدم فتاه شابه .. الشرطه لم تجد هاتفها ولم تتعرف
عليها ولكن يقال هي من الجامعه ولكن مجهوله الهويه
- مسكينه اهي بخير ؟
- لا أحد يعلم
- المسكينه
واجتمع الكل وقد خاضوا عراكا بسيطا ثم عاد الجميع للجلوس اسفل الشجره حتى يمضوا ذلك اليوم بسلام
- هممم يا فتيات اين هي ايكو سينباي
- ايه صحيح لم نرها منذ أيام
فكرت كيوكو وقالت ،
- وانا ايضا
- لقد تبادلت مع طالبه وذهبت ولم اعد اعرف شيئا
- وايضا غيرت اوقات محاضراتها
ثم رأوا شرطه تتحدث مع البروفيسور ألبرت وقد كان يهز رأسه ويتحدث ثم ذهبوا وقد وقف في مكانه وبدا محبطا
ثم نظر إليهم وذهب
- إذا فقد كانت تلك ايكو .. فتاه مسكينه وانا الان اتحمل مسؤوليه ما حدث لكوني لم أعلم عن خروجها
- كاميليا ، اين ايمي ؟
نظرت كاميليا ببرود إلى اكو
- وكيف لي ان اعرف اذا اختفت ايكو وكيوكو والان هي
- كيوكو قالت انها ذاهبه لتلتقي بشخص وستعود
نظرت كاي إلى كاميليا
- ما اﻷمر ؟
- جيد أنك قلت ذلك الان اطمئننت
- اختفت ايمي يا كاي وانا ابحث عنها
- اه ايمي رأيتها تدخل ولين لمكتب البروفيسور ألبرت منذ لحظات
صدمت الفتاتان وصرخت كلاهما
- ماااذاااا ؟؟؟؟؟؟؟ ما الذي يريده من هاذان الهادئان ؟؟؟؟؟
- هوي كاميليا اصمتي
- وكيف لي أن اصمت يا عانس وصديقه لي محبوسه عند ..ساحر الجامعه !
- ساحر الجامعه ؟
- ذلك اﻷلبرت يا احمق
نظرت اليه اكو نظره مضحكه وعندما قالت ذلك نظر إليها ايان بخبث
- سأخبره
- لقد اخبرك مره انه نقطه ضعفك ايضا
صمت ايان ولم يستطع الرد فنظر له هيرو
- لم لم تستطع الرد
- تبا لها
بينما ابتسم سيتو وهو ينظر إلى اﻷعلى ونظر إليه ناتسو بإستغراب
- يعرف شيئا ما
وفي غرفه البروفيسور كان الجميع يجلس بهدوء ويستمع
- كيدا .. كيوكو اريد منكما أن تذهبا لزياره المشفى المجاور لنا ﻷن لكما صديقه اصابها حادث .. باﻷمس قيل انها
في حاله حرجه ولكن اليوم أكد لي انها بخير فقط مصابه بجروح وهم داووها لها
- عمي ولكن كيف لم تنتبه هي ؟
- كيوكو لقد لاحظت انها تخرج دائما ليلا إلى البحر ويبدوا ان ايكو ليلتها كانت راجعه وسائق متهور اصابها
- لحظه لحظه ! ايكو ؟؟ ما هذا الذي تقوله يا ألبرت ؟؟
- كيدا .. ايكو بدت غريبه في اخر فتره لها .. كيوكو .. كيدا الزياره شيء يتوجب ان تفعلاه وبما ان لين موجود هنا
عليه الذهاب ايضا .. ولكن شرط أن لا تخبروا احد بما جرى لها
- حاضر سيدي
- حاضر عمي
- حاضر اخي
خرج الجميع مع المكتب وقد كانت نيان تنتظر عند الباب
- طمئنيني ما الذي حصل ؟؟
- لا شيء نيان فقط البروفيسور كان غاضبا ويعاتبنا على بعض الأمور
- اه فهمت
مشى اﻷربعه إلى الحرم الجامعي حيث كان البقيه يجلسون وينتظرون .. ولكن اكو لاحظت شيئا ما غريبا ..
- كامو هناك من يراقبك
- ماذا ؟
- انظري خلفك
نظرت كاميليا إلى الخلف ووجدت شابا ما كان ينظر إليها ثم هرب
- عانس اخر
وعندما وصل اﻷربعه سألوهم عما حصل مع البروفيسور وقد قالوا انه عاتبهم على امور بسيطه
- عااا كيف له ان يرانا وما نفعل .. ساحر
- اصبتي كاميليا
وجلس الكل في الساحه الى ان رن جرس المدرسه الثانويه معلنا على نهايه الفسحه .. وقد غادر هيرو واكو
ونيان وايمي ولين وتوبي وايان .. وبقي الاخرون يتحدثون
- كاي كيوكو .. سمعتم اي شيء حول ايكو
- نظرت الاثنتان إلى بعض وكانت الاجابه ب " لا "
- اعتبرها خيانه
- تقصدين اختفائها
- كل شيء فعلته
- هممم لقد تحدثت إليها قبل أن يتغير كل شيء بيننا وقد كانت حزينه حاولت تهدأتها ولكن تعاملت معي
مثلما يتعامل الغريب مع شخص اراد مساعدته وهو خائف منه
- أترين خائنه
صمتت كيوكو ولم تنطق بحرف مؤلم سماع هذا والصمت .. عمي لم طلبت منا الكتمان ؟
فكرت كيوكو
- ولكن قبل أن تحكما هل ما حصل لها لتفعل ذلك ؟
- لا نريد " ردت كاميليا ..
- هممم من رده فعلها كانت قد تأذت
نظرت إليها كاميليا بإستغراب
- تاذت ؟ تتأذى من من وماذا ؟ لقد طلبت منها ان تشاركني اسرارها ولكن هي بنفسها رفضت
عندها تذكرت كاميليا كلام ايكو عن ما كانت تتخيله فصمتت
- يا فتيات انا سأذهب الان اذا لدي امر مستعجل
- حسنا موفقه كيوكو
- الا تريدين رفقه تعرفين زعيمتك جاهزه
- هههه لا لا
ذهبت كيوكو إلى المشفى وهناك دلتها ممرضه على غرفه ايكو .. وجدت ايكو ممدده ونائمه ..
والضمادات تمﻷ وجهها ويديها وبجانبها جهاز فحص نبضات القلب وقد بدا انها في حاله سليمه
فابتسمت " حمدا لله " .. جاءت الممرضه المسؤوله عنها
- اهي صديقتك ؟
- نعم
- لقد كانت في حال مريعه البارحه وكنا على وشك أن نصدم بموتها ولكن بسبب جهاز الانعاش استطعنا
انقاذها .. واليوم هي ممدده ولم تستيقظ بعد
- ولكن كيف
- كيف ماذا ؟
- لا شيء شكرا على اخبارك لي باﻷمر
وفي عالم إيكو الخاص ،
لقد اعتدنا في مخيلتي على الجلوس في قلعه روميو .. لنروي أنا واكو قصه خياليه والكل ينصت ..
ولكن لقد كنت اراقب الجميع يجلسون معا وانا اراقبهم بعيدا جدا .. لست منهم .. لطالما جلست وكاميليا
معظم الوقت معا وكأنما نكون اختين ولكن .. ليس في الواقع .. وكلما نظرت إلى كاي وكيوكو كانتا تتحدثان
معي ولكن ليس في الواقع .. لم أتوقع أن لقائي بهم في الواقع لن يكون إلا وجعا أندم به على تخيلهم طيله
عمري
كانت ايكو تحلم بذكرياتها .. بكل ما رأته وتخيلته وكل ما حصل في الواقع .. فنظرت إليها الممرضه وقد بدأ أن
ألما ما في عينيها وهي نائمه ،
ولكن .. كيف لي أن اكمل حياتي هناك .. وهم قد كانوا معي طيلته 15 سنه ربما بل اكثر .. أعلي أن اقتلهم
من ذاكرتي ؟ أم أن اترك الجامعه وانتقل لمكان أقرب ؟ .. كاميليا ؟ ما الذي جاء بك ؟ أنت ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ ولكن ؟
ظهر الجميع أمامها وقد كانوا بوجوه مخيفه بإبتسامه ماكره نحن بخير بدونك لذا فلترحلي
عندها فتحت ايكو عينيها وقد كانتا مليئتين بالدموع ونظرت إلى يمينها وقد كانت الممرضه تجلس فضحكت ..
- أكنت ترين كابوسا ؟
- أين أنا ؟
- لا تقلقي عزيزتي أنت في أمان .. هذه غرفه المشفى التي بت فيها نائمه واليوم سيأتي والداك
ليطمئنا عليك
استغربت ايكو اﻷمر وتذكرت الحادث .. ثم نظرت إلى يسارها وقد وجدت باقه ورد تحملها فتاه .. وبجانبها
يقف فتى ولكن اشكالهم كانت ضبابيه بالنسبه ﻹيكو ..
- اخيرا فتحت عينيك ايكو
فكرت ايكو " هذا صوت ايمي " .. وعندما نظرت كانت قد وجدت ايمي ولين يجلسان بجانبها فنظرت ناحيه
الممرضه واغمضت عينيها ،
- هل انت بخير عزيزتي؟ سأحضر لك فطورا
- لا شكرا يا انسه اريد ان انام الان
- حسنا .. ايها الصغيران سأعود
- حاضر
نظرت ايمي إلى ايكو
- ايكو
- ماذا
- اين كنتي في اخر مده ؟ لم رحلت عنا ؟
- لم ارحل بل كنت هناك
- بل لم تكوني موجوده سوى عند اوقات الطعام حيث كنا نجتمع في المقهى الخاص بالجامعه
- ولم يهمك اﻷمر ؟
- ﻷنك صديقتي
- اذهبا من هنا ارجوكما
- لن اذهب لقد اتيت ﻷطمئن عليك وأكلمك
- أيكو عزيزتي
- ايكو ابنتي هل انت بخير ؟
وقتها دخل والدا ايكو إلى الغرفه التي ترقد فيها ايكو .. نهضت ايمي وسلمت على والدا ايكو ونظرت إليها
نظره اخيره قبل ان تخرج .. لقد كانت ايكو تنظر بفراغ إلى والديها وحينما احتضنتها والدتها بقيت على تلك
النظره .. وكأنما كان هناك برود وفراغ ما في عينيها اللتان بدأتا تمطران دموعا .. وخرجت مع لين ..
وفي مكتب البروفيسور ألبرت دخلت كيوكو
- عمي اطمئن ايكو بخير !
تنهد البروفيسور وادار كرسيه ناحيه كيوكو
- جيد
- عمي .. هذه أول مره أراك تبتسم فيها !
عبس البروفيسور فجأه ليخفي ابتسامته
- عمي ؟
- نعم ؟
- لم أنت دائما عابس؟ لم لا تبتسم ؟
- ﻷنني المدير .. ﻷنني المسؤول .. انا المسؤول عن كل شيء يحدث هنا كيوكو
نظرت إليه كيوكو نظره استغراب بريئه
- ولكن ذلك لا يعني أن تعبس طوال الوقت
- أليك سرا لا تعرفه اختي كيدا يا ابنه أخي .. أنت تعرفين أن جامعتنا ومدرستنا ﻷصحاب الطبقات الراقيه ..
وأن تعليمها عال جدا والكل يدفع مبالغ طائله حتى يدخل هنا ولكن
- ماذا ؟
- ههه لم أتابع حديثي بعد .. ولكن أنا أقوم بجولات سنويه إلى المدارس العاديه .. أرى فيها مستويات
الطلاب واسأل عن بعضهم .. وأيضا يقوم بعض من يعملون لدي بذلك في المناطق البعيده .. بعدها
اقوم بالتركيز على طلاب معينين حتى يدخلوا جامعتنا هذه .. ﻷتصل بوالديهم ثم اخبرهم عن الموافقه
لدخول المدرسه والجامعه .. صديقتك ايكو من هؤلاء .. وأنا أتحمل مسؤوليه ما حدث لها
نظرت كيوكو إلى عمها الذي نظر إلى اﻷرض وبدأ وكأن دموعا تنزل من عينيه
- عمي .. انها ليست غلطتك
- أنت تعرفين بوفاه ابني ساتوشي .. لم أهتم به قط .. هه كنت اسوأ أب على اﻹطلاق حينما ذهب ليلعب
في حديقه صغيره قبل ست سنوات .. وأنا .. لم أسأل عنه إلا بعد أن رأيت أنه لم يعد خلال ذلك اليوم الذي
تخاصمنا فيه .. حينما اكتشفت من خلال رجالي أن سياره كان يقودها متهور قامت بإصابته وهو يعبر الشارع
ليعود .. ولكن لك يستطع اﻷطباء إنقاذه .. وها أنا ذا أحاول أن اصحح خطأي هذا بأن أهتم بالجميع هنا كأبنائي ..
وأن أوفر لهم كل ما يحتاجونه .. حتى لو تطلب اﻷمر أن ادفع الكثير لعلاج ايضا ..
ادار البروفيسور ألبرت كرسيه .. كانت كيوكو تحبس دموعها
- عمي ..
تغيرت فجأه نبره صوته .. وكأنما كان يحاول أن يخبأ دموعا أو ألما أصابه
- ايكو كانت ستتعرض لنفس اﻷمر ولكن .. لقد انقذوها .. لقد انقذناها .. لذلك أبتسم .. فقد فعلت شيئا لم
استطع فعله في الماضي .. والان اتركيني لوحدي كيوكو
- ح .. حاضر عمي
اغلقت كيوكو الباب ووقفت واتكأت على الباب بينما كانت تمسح دموعها
- أنا السبب يا عمي .. لقد كنت اشجعه مع البقيه في مباراته ولكن .. ولكن تشاجرنا أيضا و ..
عندها تنهدت كيوكو .. ومشت إلى الحرم الجامعي حيث تجلس كاميليا وكاي .. وقد كانت تنظر إلى اﻷرض
بينما كانت تمسك وتشد بقوه على قميصها الطويل ،
- كيوكو .. يوما ما ستجدين سينشي وستقومان معا بحل ألغاز كثيره
- هاه حقا ساتوشي ؟
- نعم فأنا أشعر بذلك !
- ساتوشي .. عمي أنا أسفه فأنا سبب ألمك
وفي المدرسه كانت اكو تنظر إلى كتابها وتفكر لست غنيه ولكنني محظوظه .. ولكن .. ما الذي علي فعله لتحقيق حلمي ؟ هاه اﻷمر صعب وعلي
التدرب اكثر
كان الاستاذ اكيرا قد لاحظ أنها لم تنتبه البته الى حديثه
- اكو ، اكملي الجزء الذي كنت اقرأه
- هاه ؟
نظرت اكو الى أعلى وكان ذلك الاستاذ الشاب صاحب الشعر اﻷسود اللامع ينظر إليها ببرود .. نظره مخيفه ..
والكل ينظر مستغربا والبعض الاخر يضحك .. ونظرت إلى حيث توبي وقد كان قد نظر إليها وأدار راسه تبا اكو لم لم تنتبهي معه أنت تعرفين انه حاد الطباع وسريع الملاحظه
وقد فكرت اكو في نفسها " حتى هو قد تجاهلني " .. وقفت وقالت
- حسنا .. نحن عند الفقره الخامسه السطر التاسع ..
لقد اكملت القراءه والكل صدم بذلك .. بعد خمس دقائق رن الجرس معلنا نهايه الحصه
- حسنا ايها الطلاب نلتقي غدا لنكمل درس القراءه
خرج المعلم وخرجت اكو وذهبت إلى حيث توجد آلة بيع العصائر والمأكولات الخفيفه لتأخذ عصيرها المفضل
ثم عادت إلى حيث فصلها .. جلست لتشرب وهي تنظر إلى الطلاب .. اغمضت عينيها وركزت قليلا لتسمع
أن الجميع كان يتحدث عنها
- يالهذه الفتاه المغروره !
كان هناك الكثير من الكلام السيء ولكن اكو لم تهتم البته
- هاي اكو
- ماذا تريد هيرو ؟
وقف هيرو ينظر عبر النافذه الموجوده بقرب القاعه ثم قال
- اعتذر ﻷنني لم اساعدك وقتها فأنا كنت أخاف من أن يراني الاستاذ ويغضب
ابتسمت اكو وقد بدا ان في ابتسامتها غضبا " هه لقد كنت منتبهه يا هيرو " ..
نظر هيرو إلى حيث تقف اكو وقد رأى غضبا في عينيها .. " همم ..
- سأذهب هيرو
- حسنا استمتعي بوقتك
لم ترد اكو بل ذهبت إلى الخارج وتوجهت إلى الجامعه حيث إعتادت رؤيه كاميليا وكاي وكيوكو يجلسن تحت
الشجره الكبيره فذهبت معهن ، هناك كانت تسرح في مخيلتها فإنتبهت لها كل من كاي وكاميليا ونظرتا إلى
بعضهما نظره تكاد تحكي أن هناك خطه بينهما
- اكو ، أتفكرين ب توبي ؟
- ماذا يا كاميليا ؟ لا !
- نعم نعم هذا واضح !
- لست افكر بذلك انا افكر بالمسابقه الغنائيه التي ستجري بعد شهر من الان .. لم اعرف بعد ماذا سأغني
- نعم نعم واضح جدا
فجأه وقفت كيوكو وقالت
- اكو غني لنا
- حاضر كيوكو
ابتسمت اكو وقامت تغني ، على الاقل لازلت شخصيه تحب المساعده .. تماما كما كان يفعل ساتوشي
هذا ما فكرت كيوكو به بعد ذلك ، قررت كاي وكيوكو وكاميليا مساعده اكو للعثور على اغنيه مناسبه فاتجهن
إلى قاعه الحواسيب هناك جلست كل واحده منهن على حاسوب خاص وبدأن يبحثن في كل واحده عن اغنيه
مناسبه ، لم يعثرن على شيء
- اكو تعالي واسمعي هذه
- قادمه كيوكو
وعند كاميليا كانت قد وقفت عند مسرحيه طلاب مدرسه تم تسجيلها قبل 3 سنوات
- يستحيل ذلك ! ايكو !
وفي المشفى كانت ايكو ممدده على سريرها .. وبدا ان فراغا في عينيها وهي تنظر إلى السطح ، وبجانبها
والدتها .. فقد ذهب والدها ليحضر لهما طعاما ليأكلا
- ايكو .. ايكو تعالي إلى هنا !
- من يناديني
مشت ايكو إلى اﻷمام بضعة خطوات ثم رأت أم امامها مرآه ، لقد وجدت انها ترتدي ثوبا أزرق طويلا يشبه
اﻷثواب الفيكتوريه .. بل ومنها ايضا ! ، كانت مندهشه فحتى تسريحه شعرها اختلفت
- ايكو هيا تعالي !
- ايمي ؟ الى أين ؟
- الجميع ينتظرك في الخارج .. انسيت أنك واكو ستحكيان لنا قصه اليوم ؟
كانت ايكو مندهشه ثم سحبتها ايمي إلى الخارج .. كان الجميع هناك حتى روميو ، والجميع متحمس ..
وقفت ايكو امامهم تنظر إليهم مستغربه
- ايكو هيا لنبدأ
- حاضر اكو
جلستا تحكيان قصه لهم .. والكل ينصت .. الفتيات كن يجلسن بجانب بعضهن وينظرن ببراءه إلى ايكو واكو
اللتان كانتا تمثلان كل دور يمر في تلك القصه .. والشباب يبتسمون والبعض منهم منسط بهدوء .. ثم أنهت اكو
دورها في الكلام وجاء دور ايكو لتكمل .. وبالفعل وقد كان الجميع سعيدا بذلك ،
- سعيده برؤيتكم جميعا مجددا
- ونحن كذلك ايكو
- ايكو .. ايكو .. ايكو !
فجأه سمعت ايكو صوت نداء ، كانت تلك امها تيقظها لتأكل " لقد كان حلما " .. في اليوم التالي كانت اكو تقف
على مسرح الجامعه تغني لكيوكو وكاي وايمي ونيان وكاميليا ، وهن يستمعن فقد كانت تتدرب ، ثم جاء هيرو
وايان وقاما بمضايقتها فتركت المنصه وخرجت ومعها الفتيات
- همم كيف أطفئ هذا
- نيان هيا تعالي !
- حسنا سأغلق هذا .. آتيه
وبعد أن جلسن جميعهن تحت الشجره القديمه سمعن صوت غناء في المسرح ولكن هذه المره هناك من
شغل الميكرفون بحيث يصل الصوت ﻷرجاء الجامعه .. فأصاب الفتيات فضول لمعرفه من هناك .. جرين إلى
حيث المسرح ، وعندما وصلن ونظرن .. لقد كان توبي يجلس بمفرده يغني هناك .. ولكنه لم يكن يعلم أن من
في انحاء االجامعه يسمعه ، وعندما انتهى ابتسم وترك المنصه وغادر .. بدت اكو مستغربه
- لديه صوت رائع
ليلتها ذهبت اكو لترتاح وهناك .. وجدت على سرير ايمي ورقه ما فذهبت لتقوم بإدخالها ل خزانتها
- غريب .. هذه ورقه .. ايكو في المشفى !
وقفت اكو مصدومه ثم خرجت وهي تجري أسفل المطر الذي كان يتساقط بغزاره يومها متجهه إلى
المشفى ، جرت بجانب البحر وكانت مبلله تماما ، ثم دخلت إلى المشفى وقد صدم الاطباء لرؤيتها
والممرضات .. فجرت إحداهن إليها
- هل انت بخير ؟
- أريد فقط مقابله ايكو يا انسه
- ولكن انظري اليك انت مبلله .. لحظه سأحضر لك ملابس جافه
سألت اكو عن غرفه ايكو وهناك وجدت ان ايكو تجلس بمفردها تنظر إلى المطر وهو يتساقط على النافذه ..
فقد عاد والداها إلى المدينه
- ايكو
نظرت ايكو وعندما رأت انها اكو لم ترد عليها
- ايكو لم لم تتصلي على الاقل ؟ لم لم تقولي أنك هنا ؟
- ما قصدك ؟
- قبل قليل فقط عرفت انك هنا وجئت أجري تحت المطر
استغربت ايكو وهنا جلست تتكلم مع اكو .. خلال يومين كانت اكو تزورها دون علم احد من اﻷصدقاء ..
ثم فجأه وبعد يومين جاءت اكو تخبر ايكو بأن ايان وهيرو قادمان كانت الاثنتان مصدومتان .. فأتيا ودخلا
الغرفه .. وقفت اكو ومدت يديها تشير إليهما بالسبابه ،
- كيف عرفتما ؟
- انت هنا اكو ؟ .. همم لقد قام ايان بالبحث في موقع المشفى التابع للجامعه عن الفتاه التي اصابها الحادث
وقام بتهكير بعض اﻷشياء هممم
- نعم الفضل لي
- وقد ..
- انا سأكمل هيرو ، وقد اخذنا الاذن بأخذ ايكو لتتجول في الخارج قليلا
نظرت كل من ايكو واكو إلى بعضهما مندهشتان ، ثم انطلقوا ليجلسوا أمام البحر ، هناك جلست اكو تتشاجر
مع الفتيان وايكو تضحك .. وانتبهت اكو انه يجلس شاب ما يلبس بذله ونظاره شمسيه ينظر إلى البحر ..
ثم لم تبال .. ذهبت لتجري وتسابق ايان ، جلست ايكو مع هيرو تنظر إليهما وتضحك .. ثم إستأذنها هيرو ليحضر بعض
المشروبات لهم .. وبعد وهله عادت اكو وقد سبقت ايان وهم يضحكون معا ﻷول مره .. بدأ انهم مستمتعون جدا ..
ثم نظرت اكو مجددا ناحيه الشاب .. وجدته لم يتحرك من مكانه
- غريب امره
بعد يوم ممتع قضوه معا .. غادر ايان وهيرو إلى المبنى الذي يقيمان به وبقيت اكو قليلا مع ايكو .. لقد كانتا
تتكلمان معا وهما سعيدتان
- ايكو .. أخيرا أدركت صحه كلامي ؟
- اي كلام روميو ؟
استغربت اكو فقد بدا لها ان ايكو تتكلم مع خيالها
- روميو ! لا تحرجني
- ههههه اسف اسف
- أتكلمين نفسك ايكو ؟
- اه لا لا اكلم روميو
- وهناك روميو ايضا ! يبدوا ان لدينا عاشقه هنا
قطبت ايكو حاجبيها ثم نظرت إلى روميو الذي كان يضحك ضحكه دافئه
- هذا حصل بسببك ! .. تبا لك
وفجأه سمعن طرقا على الباب فذهبت اكو لتفتح
- عذرا يبدوا انني اخطأت
كان ذات الشاب الذي رأته امام الشاطئ
- أتريد شيئا ؟
- لا فقط اظن انني اخطأت ايكو كانت تضحك وروميو كذلك .. ثم نزلت من فراشها لترى وروميو جلس ولم يتحرك من مكانه ..
بل ابتسم بدفئ ،
- ما الذي يحدث اكو ؟
- لا أدري هذا الشاب اتى الى هنا
كان الشاب مستغربا ينظر إلى كلامها لقد كبرتا كثيرا
وايكو واكو تنظران إليه بدهشه
- سأذهب اسف
- ولكن
- لا انسه لقد اخطأت الغرفه
ثم خرج الشاب
- سيدي هذه أوراقك .. سلمها إلى الجامعه مع شهاداتك
- حاضر
ثم مشى الشاب وهو يبتسم لقد كذبت فقط ﻷراكما .. فقد مر زمن طويل جدا اكو .. ايكو .. لقد كبرتما كثيرا وتغيرتما ..
الفصل الرابع: شيء من الذكريات ..
البارت الأول ، آندي
غلاف الفصل ×قريبا×
بعد عدة أيام ، عاد والدا إيكو ليصطحباها إلى الجامعه وهذه المره كانت خائفة ومتحمسة في الوقت
ذاته ، ناداها والداها فخرجت من باب المشفى وابتسمت فابتسم لها والداها فإطمئنت ، وفي مكان آخر
قريبا من الجامعة فتحت نافذة شقة بطريقه حماسية ، فظهر شاب مبتسما يشم الهواء العليل صباح ذلك
اليوم ، ينظر إلى الأرجاء ثم يتنهد ،
- هاه ، اليوم سيكون أول يوم لك يا آندي في الجامعة .. إستعد !
خرجت ايكو ووالداها من المستشفى ومعها هدايا .. وقد اخذاها هذه المره بمفردهما الى الجامعه وهي
سعيده بذلك فودعتهم ودخلت .. ثم جلست اسفل الشجره الكبيره هناك .. تراجع جدولها وتحاول الوصول
لكل ما فاتها من دروس خلال بقائها بالمشفى. وهناك أيضا ، وقف شاب يرتدي نظارات شمسيه وملابس
انيقه ولكنها بسيطه قليلا ، وهو مستغرب .. نظر إلى المبنى كله من بعيد ،
- أهذه هي الجامعه ؟ .. لم أتوقع قط ذلك ..
ثم دخل يتمشى في الارجاء .. كان الكل ينظر إليه بإندهاش ، فهو يبدو اجنبيا وهو يرتدي النظارات
- كاي ، كيوكو انظرا هناك عانس جديد !
لقد كانت كاميليا تنظر إليه وتشير لكاي وكيوكو بالنظر
- اه صحيح ولكنه جاء متأخرا قليلا
- ههه ولكنه يبدو وحيدا
تمشى الشاب في الارجاء ثم رأى كيوكو وكاميليا وكاي .. وقف ينظر مندهشا .. لم يبدو اﻷمر عليه قط فقد
كان يرتدي نظارات شمسيه ولكنه كان مصدوما
- لقد كبرت كيوكو وتغيرت .. لكن ليس كثيرا ! .. وأولئك ؟ لحظه تلك كاميليا والاخرى كاي ؟
ابتسم الشاب ثم ذهب
- عانس يظن انه فريد من نوعه
ضحكت كيوكو وكاي على ما قالته كاميليا ثم وبينما كان الشاب يكمل مشيه صدمه كازويا بغير عمد
- اوه اسف
- انتبه يا كازويا
- حاضر حاضر ناتسو
- كازويا احترس .. نحن اسفون
- اعتذرت مسبقا سيتو
الشاب لم ينطق بشي فقد بقي واقفا .. لقد كان يرى صور ناتسو وكازويا وسيتو حينما كانوا صغارا ويرى
كم كبروا وتغيروا مستحيل
ثم ذهب الثلاثه ولكن ناتسو التفت إلى الشاب الذي التفت ناحيتهم وهو يبتسم
- ولكن لم وقف مصدوما لرؤيتنا ؟ أيعقل انه يعرفنا ؟
مشى الفتى الشاب ورأى الشجره كبيره قديمه .. وقف يتأملها قليلا وهو يبتسم
- لازالت هنا
ثم وحينما كان ذاهبا ليجلس .. رأى ان ايكو قد سبقته .. ولكنه جلس من الجهه الثانيه .. ايكو كانت قد بقيت
تنتظر بدايه المحاضره التي ستكون بعد نصف ساعه من الان .. فبقيت ترسم لحين الموعد المنتظر .. والفتى
الشاب جلس يتأمل في الارجاء قليلا .. ثم ذهب ليسأل ايكو
- المعذره يا آنسه
رفعت ايكو رأسها
- نعم
نظر إليها وقال
- لحظه انت .. ؟
نظرت ايكو الى هيئته
- أنت الفتى الذي كان بالمشفى منذ أيام !
- اه نعم انا هو .. اذا انت طالبه هنا
- نعم انا ادرس هنا وهذه اول سنه لي
- هههه تشرفنا .. انا ايضا هذه اول سنه لي وقد كنت قبل يوم اخذ بعض الفحوصات والكشوف هناك حتى لا
يكون لدي اي مشكله كما يقولون وانا ادرس هنا
- نعم صحيح يجب ذلك
- ولكنني لا أعرف شيئا عن المكان الجامعه كبيره للغايه
- هي كذلك ولكن لو احببت استطيع مساعدتك
فجاه وصل البروفيسور ألبرت
- آندي ويليامسون صحيح ؟
التفت اليه الشاب وقد قال " نعم " ثم وقف قليلا وهو مصدوم وقد بدا وكأنه يرتجف أ..أبي ! - أتواجه ايه مشكله يا آندي ؟
- ن .. نعم لازلت لا أعرف
- لا بأس تعال معي سآخذك في جوله
في الوقت ذاته صاحت ايكو
- بروفيسور ألبرت !
نظر البروفيسور إلى ناحيه ايكو
- ايها البروفيسور شكرا لك على كل ما فعلته لي
- اه ايكو اخيرا خرجت من المشفى .. اهلا بعودتك وحذاري يابنتي رأيتك يومها تخرجين ولكن لم أرد
احراجك فقد بدى انك في عجله من امرك لذلك من الان وصاعدا لن أسمح لك بالخروج ليلا
- لا بأس لقد تعلمت درسي
- ولكن لم تشكرينني ؟
- أخبرني والدي أنك من دفعت تكاليف علاجي كله
- آه فهمت .. فقط لقد ارتكبت غلطه فادحه قبل عده سنوات ولم ارد أن يتكرر اﻷمر وأنا صامت لا أفعل
شيئا
صدم الفتى الشاب .. " انه يقصد .. ! " .. نعم يقصد حادث ساتوشي .. ودعت ايكوالبروفيسور والفتى آندي ثم عادت لترسم اسفل الشجره بينما اخذ البروفيسور اندي في جوله .. توقف الشاب عن الارتجاف
ولكنه بقي يتأمل البروفيسور وهو يمشي خلفه
أيعقل أنني سبب كل هذا التغير ؟
أخذ البروفيسورآندي إلى كل المناطق حيث القاعات الدراسيه في الكليه الخاصه بالمبتدئين ثم قال له أنه
بمساعده البقيه سوف يقوم ببقيه الجوله مع أصدقائه الجدد فوافق آندي على ذلك .. لم يرى أن البروفيسور
ألبرت يبتسم ولكنه أحس بالراحه.
وفي قاعه المحاضره جلس الجميع للبدء بالمحاضره
- آآه لم علي أن احضر لصف الرياضيات هذا ؟
- ﻷننا يا كاميليا ندرس الرياضيات
- اه نعم كيوكو منذ 12 سنه ونحن نفعل ولازلنا نفعل
- نعم
كانت كيوكو تنظر إلى كاميليا بوجه بريء مستغرب
- آآه كم أكره الرياضيات !
- هدوء أيها التلاميذ ستبدأ المحاضره واليوم سنكمل التطبيقات التي كنا قد بدأنا بها في المحاضره الماضيه
فجأه سمع الجميع طرقا على الباب فذهبت الاستاذه أكاري لتفتح الباب
- أوه بروفيسور ألبرت !
وخرجت الاستاذه
- أتمنى أن يأخذها لتحضر اجتماعا ما
بدا على وجه كاميليا الخبث فقد كانت تخطط بالتظاهر بالمرض .. كانت ايكو تجلس في المقدمه تحضر دفتر
الملاحظات وبدا انها منهمكه في ذلك فلاحظ ناتسو وجودها وقد كان يقرأ في روايته كالعاده
- لقد عادت سيتو و كازويا كانا يتحدثان ويناقشان السؤال الذي كانت اﻷستاذه قد كتبته وسبقا بينما كاي وكيوكو تتحدثان
مع كاميليا .. بعد عده دقائق دخلت الاستاذه
- حسنا أيها التلاميذ لقد انضم الينا اليوم طالب جديد
ابتسم آندي ثم ذهب ليجلس في المقدمه
- أنت !
نظر آندي ناحيه الصوت وقد كانت تلك ايكو مستغربه
- اوه نعم هذا انا ولقد اخبرتك مسبقا أنني انتقلت إلى هنا وايضا سأكون في المرحله اﻷولى مثلك
- إذا أهلا بك !
نظرت كاميليا ناحيه الشاب الجديد
- العانس يتحدث مع .. أيكو !
سمعتها كيوكو ونظرت ناحيه آندي
- ايكو !
سمعتها ايكو فالمسافه لم تكن قط بذلك البعد
- اوه اهلا كيوكو
لم تبد ايكو اي رده فعل وقد رأت أن كاميليا تراقبها وقد بدا في عينيها الحيره ولكن ايكو نظرت اليها ببرود
حتى انها لم تلوح لها وقد أشاحت بوجهها .. كانت كاي قد رأت نظره الغضب في ايكو ولكنها ظلت صامته.
بعد إنتهاء المحاضره نادت كاميليا على ايكو " هاي ايكو " .. لم تبد ايكو أي رده فعل بل وكان آندي ينظر إليها
بدهشه
- كاميليا تناديك
- اسفه علي ان اذهب
هذا كان رد إيكو ثم مشت مسرعه من القاعه
- واو أنا التي يجب أن تكون غاضبه وليس هي !
نزلت كل من كاميليا وكاي من على المدرج وتلتهم كيوكو .. رأت أن آندي لم يخرج بعد
- أنت لم ..
صمتت كيوكو وبقيت تنظر إلى آندي وفجأه بدا وكأن عيناها إمتلأتا بالدموع
- أكنت تقولين شيئا ؟
- ل .. لا عن إذنك
نظر إليها آندي وهي تبتعد .. ثم أحنى رأسه
- كيوكو .. أنا اسف.
وبينما كانت كيوكو تمشي مبتعده جرت قي مخيلتها ذكريات طفولتهم إلى وقت الحادث ..
وكان ناتسو يقف عند إحدى الزوايا يقرأ .. وقد رأى كيوكو تمشي وبدا أن فراغا ما في عينيها
- كيوكو .. أنت بخير ؟
نظرت إليه كيوكو نظره بدا وكأن كيوكو تكاد تسقط
- إنه يشبه .. ساتوشي ..
صدم ناتسو وأشاح بنظره
- تقصدين آندي ؟
- نعم إنه يشبه ساتوشي كثيرا
أحنى ناتسو رأسه ثم قال
- نعم .. أعرف ذلك ..
مشى كل منهما خارج المبنى ..
البارت الثاني ، دموعٌ سببها الندم
أدخلت في هالبارت أغنيه يابانيه تكون
هي أغنيه سُورا بتكون مناسبه لشوي
دراما للبارت لو تسمع وأنت تقرأ هنا
^ ناويه عليكم
- يعني أن ذلك كان البروفيسور ألبرت ! وذلك .. ساتوشي !!
وقفت إيكو مصدومه .. لم تبدِ أي حركه ولكن أحست بأنها وضعت يدها على صحيفة ما .. وعندما
أمسكتها .. ذُهِلت بما قرأته ، فالأولى تتحدثُ عن وفاه زوجه ألبرت والأخرى إبنه ،
لم تتمالك نفسها ثم سقطت وقد بدت الصدمه على وجهها .. فجأة أحست بروميو يتكئ على ظهرها
ويجلس خلفها .. لم يبتسم روميو هذه المره .. ولم يتكلم ..
- إذا روميو .. تبين أنك موجود على أرض الواقع .. ولكنك ميت ، ولديك عائله ..
- نعم إيكو ..
فكرت إيكو وهي تنظُر إلى الصورتين .. بعد ان وقفت ..
ثم لم يعودا موجودين في حياته .. لهذا السبب ماتت الإبتسامه الدافئه التي كانت مرسومه في تلك
الصوره له ولزوجته كم هذا مؤلم .. إنه يتحمل الكثير مقابل حياته المؤلمة ..
[FONT="]
السلام عليكم و رحمة اللهـ و بركاتهـ[/FONT] [FONT="]كيفكـِ ارنوبتي ...؟؟[/FONT] [FONT="]ان شاء اللهـ بخير و بصحة و عافية [/FONT] [FONT="]حبيت فكرة رسمكـِ لشخصيات القصة و المواقف للفصول و بالعكس[/FONT] [FONT="]الرسومات كثير جميلين و أحببت طريقة رسمكـِ لهم [/FONT] [FONT="]من شفت كلمة شبح في نهاية الفصل اللي قبلهـ توقعت ان يكون سوء فهم [/FONT] [FONT="]هههههـ لكن عاد ما توقعت لهذي الدرجة يؤثر فيهم الموقف و خاصةً اكو فجأة أغمى [/FONT] [FONT="]عليها و عندما عرفت ان الشبح هي كاميليا ههههـ بحبت ان تعمل لهم مقلب للمجموعة [/FONT] [FONT="]الذين اتوا معها ... ولكن أتوقع ان مجموعة الاولاد توقعوا ان كلام اكو ليس صحيح و انما [/FONT] [FONT="]هو كذب و عندما أتخيل أشكالهم لما اكتشفوا من هو الشبح من جد تضحكـ هههههـ طوال [/FONT] [FONT="]الوقت كانوا يخافون من ظل كاميليا و مجموعة الذين عملوا المقلب يستاهلون العقاب [/FONT] [FONT="]الذي حصلوا عليهـ من البروفيسور ألبرت لكي يتعلمون ان لا يعيدون عمل هذهـ الأمور[/FONT] [FONT="]السيئة و روميو عندما تكلم مع إيكو أتوقع انهـ حلم و ليس واقع لأن لو كان واقع حقاً [/FONT] [FONT="]من المفترض انهـ لا يعرفها بالأساس لأنهـ لم يقابلها في الواقع و الناس الذين يعرفونها[/FONT] [FONT="] هم أشخاص قد إلتقت بهم و أصدقائها الخياليين [/FONT] [FONT="]كاي شكلها لاحظت تصرفات ايكو و ذكرت بإنها كانت مثل ايكو في الماضي و لهذا [/FONT] [FONT="]استطاعت ان تلاحظ تصرفات ايكو الغريبة و ربما شعرت بمشاعرها و أرادت ان تقف[/FONT] [FONT="]بجانبها و تسدي بعض النصائح لها و أعتقد ان ايكو شعرت بإنها نوعاً ما بعيدة جداً [/FONT] [FONT="]عن المجموعة و خاصةً ان لقائها لهم كانت من فترة قصيرة و ربما شعرت بالحزن و [/FONT] [FONT="]الفراغ عندما رأت ان ليس كل ما تتخيلهـ سيحدث حقاً بالواقع فربما هي في خيالها[/FONT] [FONT="]علاقتها مع أصدقائها الخياليين رابطة قوية جداً و قريبة منهم كثير و عندما ترأى [/FONT] [FONT="]ان الواقع ليس كذلكـ فهذا قد أحبط ايكو لكونها بعيدة عنهم و صعب نوعاً ما ان [/FONT] [FONT="]تقترب منهم .. عندما أعطى البروفيسور ألبرت الإذن لهم بالتنزهـ بالقرب من الشاطى ء[/FONT] [FONT="]أعتقد انهـ أراد من ايكو ان تقترب منهم بهذهـ اللحظة لأنهـ في الأيام القليلة الماضية [/FONT] [FONT="]لاحظها دائماً ما تكون وحيدة بمفردها و هذا أقلقهـ و بصراحة كثير تأثرت بحال ايكو [/FONT] [FONT="]و كأني شعرت بإحساسها عندما تكون وحيدة دائماً و تذهب للتمشي ليلاً عند الشاطىء [/FONT] [FONT="]لأنها لا تريد لأحد أن يرى دموعها تتساقط بشكل مستمر ولكن حقاً شعرت بالأسى لحال [/FONT] [FONT="]ايكو عندما سمعت بإنهـ قد حدث لها حادث أثناء رجوعها للجامعة و لكن اتساءل لما [/FONT] [FONT="]البروفيسور أخبر عدد قليل جداً منهم عن ما حدث لإيكو و أوصاهم ان لا يخبروا أحداً[/FONT] [FONT="]عن ما حدث لها ربما عندما يعلمون ما حدث لها قد تشعر هي بالإحراج ما حدث لها [/FONT] [FONT="]عندما يعلم عدد كبير منهم .. نوعاً ما فهمت لما البروفيسور دائماً ما يراقب الطلاب [/FONT] [FONT="]و يعتني بهم مثل السحرهـ كان يريد تعويض عما حدث لإبنهـ و عندما علم بإن حدث لإيكو[/FONT] [FONT="]حادث كما حدث لإبنهـ هذا الأمر قد أثر بهـ و سعد عندما علم بإن إيكو ع ما يرام ولا تزال[/FONT] [FONT="]ع قيد الحياة يا زينهـ هالبروفيسور بدأت حقاً أحبهـ يا ريت لو كان يوجد مثلهـ[/FONT] [FONT="]في الواقع مع إني متأكدة من المستحيل وجود شخص مثلهـ .. إيكو بدأت ترجع لعالمها الخاص[/FONT] [FONT="]الذي قد تركتهـ عندما ذهبت للجامعة و لكن أعتقد بإنها لن تظل طويلاً و هي في عالمها [/FONT] [FONT="]و سترجع لأصدقائها الواقعيين و تبدأ من جديد أتمنى ذلكـ لأني ما حبيت تكون إيكو وحيدة[/FONT] [FONT="]و منعزلهـ عنهم .. عندما سألها الإستاذ اكو ان تكمل القراءة و كانت منشغلة في شيء ما[/FONT] [FONT="]ما توقعت ان تعرف إلى أين وصل في القراءة و تكمل و بالعكس توقعت سيتم معاقبتها [/FONT] [FONT="]لإنشغالها أثناء الحصة .. حبيت ان تخلين اكو تعرف ما حصل لإيكو و زيارتها و أثناء [/FONT] [FONT="]زيارتها الدائمة لها أشعر بإنها قد بدأ حال إيكو يتغير للأفضل شيئاً فشيئاً و معرفة ايان[/FONT] [FONT="]و هيرو قد ساهم كذلكـ ^^ و لكن الشيء الغريب هو الشاب من يكون بدأ انهـ يعرف إيكو[/FONT] [FONT="]و أكو لوقت طويل حقاً أمرهـ غريب .. يبدوا بإنهـ لم يكن فقط أيكو و أكو من يعرفهم و لكن[/FONT] [FONT="]باقي الأصدقاء كذلكـ و ذكرتي ان الأمر يعود بإنهـ نفسهـ ابن البروفيسور و لهذا هو يعرفهم[/FONT] [FONT="]ولكن لم تذكري لما هو يعرف إيكو ..؟؟ و البروفيسور أعتقد انهـ لاحظ بإن آندي يشبهـ [/FONT] [FONT="]ابنهـ كثيراً و لكن لم يضع في بالهـ بإنهـ هو نفسهـ ابنهـ الذي قد اعتقد انهـ قد فقدهـ و ندم [/FONT] [FONT="]عما حدث لهـ و انتابني الفضول عن ما حدث لآندي بعد الحادث و كيف نجا و لما [/FONT] [FONT="]إيكو غاضبة من كاميليا و تتجاهلها مؤخراً..؟؟ و باين ان البروفيسور كان يحب زوجتهـ[/FONT] [FONT="]و هذا موتها سبب في صدمة كبيرة لهـ و لكي يبعد كل ما يشعر بهـ من ألم و حزن هو [/FONT] [FONT="]انغماسهـ في العمل طوال الوقت دون أن يعطي أي إهتمام لإبنهـ ع الرغم بإن زوجتهـ[/FONT] [FONT="]قد أوصتهـ قبل ان تموت و حقاً صدمني كثير عندما أكتشفت ايكو بإن إبن البروفيسور[/FONT] [FONT="]هو نفسهـ روميو ..[/FONT] [FONT="] هناكـ الكثير من التساؤلات في الفصل الأخير و مع ذلكـ الأحداث كثير جميلة و مشوقة ..[/FONT] [FONT="] ربما بكيت كثيراً لما حدث لإيكو ولكن سعدت كثير لعودتها ^^ رؤيتها بكامل صحتها[/FONT] [FONT="] و أتوقع الأحداث القادمة بتكون كثير جميلة و ممتعة ..[/FONT] [FONT="]استمتعت بقراءة الفصول سلمت يداكـِ ع الكتابة الجميلة و اللهـ يعطيكـِ[/FONT] [FONT="]الصحة و العافية و بإنتظار الفصل القادم بشووووووق [/FONT] [FONT="]في أمان اللهـ و حفظهـ [/FONT]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1478869465682.png"]
- ما هذا ؟ ، مسجله ؟ ..
وجدت ايكو مسجلةً قديمةً على مكتبِ البروفيسور .. امسكت بها وسمعت محتواها ثم خرجت ، فقد
سمِعت صوت مشيٍ قادم نحو المكتب .. وعندما كانت تمُرُ مغادرةً رُكنَ المكتبة .. مر من جانبها آندي
وقد إنتبه أنها تجري وعيناها تفيضُ بالدمع ..
- إي ..
لم يستطع مناداتها أو اللحاق بها .. ثم مشى مُستغرباً من الموقفِ الذي حصل ..
- ما بها يا تُرى ؟
ذهب آندي ناحية مكتب البروفيسور .. كانت قدماه ترجُفان من الخوف قليلاً .. طرق البابَ ولم يرُدَ عليه
أحد .. ففتح الباب ودخلَ إلى مكتبه .. في الوقت ذاته كانت إيكو قد ذهبت لتجلس أمام البحر ..
كعادتِها القديمه .. جلست تتأملهُ وعيناها غارقتان بالدموع .. وكأنما تحكي لهُ آلاف القصص .. ولكن
بصمت ..
- أتبكين ؟
لم تسمع إيكو لمن ناداها فقد كانت في عالمٍ آخر مُختلفٍ تماماً .. ثم لوح بيده لها فانتبهت ..
- أوه .. منذ متى أنت هنا سيتو ؟
مسحت ايكو دموعها وقد كانت تحاول أن تُخفي أنها بكت ..
- لا داعي .. لقد رأيتك .. أيمكنك أن تُخبريني ما حصل ؟
لم تتكلم إيكو بل بقيت تراقب البحر ولم تنظر جانبا البته .. وقد إستغرب سيتو صمتها .. وعندما رأى
أنها لن تتكلم ، نظر أيضاً ناحيةَ البحر ..
- لو كنت لا تثقين بي .. لا بأس ..
- كيفَ يكونُ شعورك عندما تكتشفُ أنك ظلمتَ شخصاً ما وهو يعاني ويتألمُ دون علم أحد ؟
نظرَ سيتو بدهشة ناحيه البحر .. وأمسك بيده علىى ناحية قلبه .. بدا وكأنه سوف يحكي قصه ما
تختبئُ بداخله .. ولكنه إكتفى بإبتسامه كعادته .. ثم قال ،
- وهل نحنُ عالمون بما يُخبأ في قُلوبِ الاخرين ؟
- لـ .. لم أقصد هذا !
نظرت إيكو مستغربةً ناحية سيتو الذي كان ينظر إلى البحر وهو يبتسم ..
- أتعرفين إيكو .. الحياة قاسية للغاية .. إنها تأخُذ منا أشياء ثمينةً لتُعلمنا دروساً بعد أن كنا قد فقدنا
الأمل .. نعم .. هُناك أمورٌ قد تحدثُ أيضا لتُغير حياتنا تدريجيا .. ثم تختفي تلك الأمور من عالمنا.
لقد مرت على سيتو خيالاتٌ من الماضي .. حينما كان طفلا مُهملاً في المدرسه .. إلى أن جاءَ اليوم
الذي مد فيهِ ساتوشي يده له بإبتسامه دافئه ..
- هات يدك فأنا معك !
وقتها نظر إليه سيتو نظرةً بريئةً إمتزجت بالدموع .. لقد كان مندهشا بينما يُمسكُ بيد ساتوشي
الذي صافحه بإبتسامه .. كانت إيكو تنظر إلى سيتو بدهشة .. فقد خمنَت أنهُ يخفي شيئا ما ولكنه
يُشعُ بهجةً ويعملُ بجدٍ كعادته .. بينما قام هو بالامساكِ بحفنة من التراب .. وكأنما يُحاول أن يكتُم شيئا
ما يؤُلمه ..
- أتعرف .. أنت على حق ! يبدوا أنني سأُضطر للبحث عن أشياءَ تُعيد الأمل إلى ذلك الشخص ..
ربما سأختفي يوماً أيضا .. ولكنني أُريدُ أن أمُد يد العون !
وقفت إيكو وقد نظرت ناحية البحر حيثُ بدأت الشمسُ بالمغيب .. وهي تنبتسم مُتفائلةً بعد ما قيل
لها .. وسيتو كذلك ..
- أتعدينَ بأن تفعلي ذلكَ دون تذمر ؟ فقد يأتي يومٌ ويؤذيكِ ذلك الشخص ..
- وعد .. لن أستسلمَ مهما حصل .. فقد كُنتُ أريد فعل ذلك منذ زمنٍ طويلٍ جداً جداً ..
- ههه حسناً .. ولو احتجتِ أي مُساعدة أخبريني ، موافقه ؟
- لا ! .. لقد قُلتُ لك يوماً أنني سأُصبحُ أفضل منك .. لا زال هذا التحدي قائما ليومنا هذا !
نظر سيتو إليها بإستغراب .. وهي تنظرُ ناحيتهُ بمُنتهى الجديه .. ثم ضحكت وضحك هو أيضاً ،
لقد كانَ يوماً حافلاً بالنسبةِ لإيكو .. وقد إتجهت إلى المبنى الذي تٌقيمُ فيه .. لتنام وتبدأ يوما جديداً
في الغدِ بعدما تناولت العشاء وإتصلت بوالديها لتُطمنهما عن حالها وعن يومها .. ثم غَفت كطفلة.
في اليوم التالي .. استيقظت ايكو وقد جهزت نفسها ليوم اخر للجامعة .. جرت على درج المبنى كأول
يوم جرت فيه على درج منزلهم وهي تبتسم وحينما خرجت من البوابة .. نظرت إلى اﻷعلى بابتسامتها
تلك فقد كانت الغيوم تغطي السماء ونسمات عليله تهب فتحرك أوراق الشجر واﻷعشاب واﻷزهار المزروعه
قريبا منهم فأغمضت إيكو عينيها لتركز في تلك اﻷصوات .. ثم جرت لتصل إلى حرم الجامعه .. انتبه آندي
وهو يمشي إليها
- ايكو
توقفت ايكو وقد تكلم ولم يكد يكمل كلامه
- لم كنت ..
ظهرت كاميليا ونادت
- ايكو !
رأتها إيكو
- اسفه آندي علي الذهاب
واكملت إيكو جريها .. استغرب آندي ونظر للخلف .. كانت هناك فقط كاميليا ، ابتسم بدفئ فقد رأى كاميليا كطفله تقف هناك .. لقد كانت تنظر إليه نظرتها الطفوليه ممسكه دميتها في يدها اليمنى
تجرها معها .. مد يده ونادى " كاميليا " ، وهي نظرت إليه باستغراب ثم جرت .. تماما كأيام لعبهم معا ..
- ههه لم تتغير قط
- هوي أيها العانس
استغرب اندي وقال
- انا ؟
- نعم أنت ، لم جرت ايكو ؟
- لا اعرف لم تخبرني .
- حسنا
وجرت كاميليا تبحث عن ايكو ، مشى آندي وقد خطر في باله بضعه أسئله .. فجأه وقد مر ناحيه الشجرة
الكبيره وقف ينظر إليها مبتسما ، وقد رأى نفسه تحتها طفلا .. بجانبه أمه تغني له .. ووالده يضحك ويناديه.
نظر إلى اﻷسفل ووضع يده على رأسه وقد أمطرت عيناه دموعا .. فلبس نظاراته الشمسيه
- يبدو أنني لست بخير
بعد بضعه دقائق جاء البروفيسور ووقف في نفس المكان الذي وقف فيه آندي وابتسم ، فقد رأى ثلجا
يتساقط ، وأسفل الشجره الكبيره تجلس سورا تغني ﻷختها ، وهو يراقبها من بعيد مندهشا
- لازلت تجلسين أسفلها وتشعين أملا .. لازالت تلك الذكرى هنا حيث إلتقينا ، هنا حيث بنيت الجامعة
ثم ابتعد ، آندي وقف في إحدى الممرات وقد رأى كازويا ينام اسفل شجره ما بجانبه ناتسو يقرأ ،
وسيتو يمسح على قطته .. قريبا منهم كيوكو وكاي تتحدثان وتضحكان واكو وايمي ونيان يتحدثن إليهن ..
وبالقرب منهم هناك ايان وهيرو يجلسان على حواسب مندمجين في شيء ما ولين يقرأ بعيدا جدا عنهم ..
هبت نسائم دافئه ودهش آندي ، فقد رأهم أطفالا ، كازويا ينادي عليه ليتشاجرا ، ناتسو يبدوا حزينا منفردا ، سيتو يرسم في الجهه الاخرى اسفل الشجره ، اكو وايمي ونيان وهيرو وايان ولين يمسكون بأيدي بعضهم
يشكلون حلقه كبيره ويدورون بفرح .. وكيوكو تمسك عدستها وبجانبها كاي تبحثان
- يبدوا أن الذكريات تصر على مطاردتي
ومشى مبتعدا .. لكن ناتسو رآه ولاحظ أنه كان ينظر إليهم مده من الوقت
- إنه يخفي شيئا ما
ثم مر البروفيسور أيضا من نفس المكان بعد لحظات من ذهاب آندي ووقف يشاهدهم ويفكر في نفسه
- لقد كبرتم كثيرا أيها اﻷطفال .. ولكنكم لازلتم صغارا بنظري
ثم مضى إلى مكتبه ..
كانت ايكو تجلس عند الشاطئ تعزف بالمارمونيكا الخاصه بها ، فوجدتها كاميليا ،
- ايكو لم تتجاهلينني ؟
لم ترد ايكو وقد أكملت العزف،
- أنت تؤذينني !
- أنا ؟ أذيتك ؟
وقفت ايكو تنظر إلى كاميليا والدموع تمﻷ عينيها
- ليس لدي وقت سأذهب
- ايكو تبا لك ! لم أتوقع أن تكوني هكذا قط !
سمعتها ايكو بينما تمشي باكيه
- تتحدث وكأنما لم تفعل هي بي شيئا قط !
ليلتها ، بات آندي يحلم .. وفي أحلامه هناك ذكريات ما ظهرت .. هي بباله دائما ولكن إبتسامته دائما كفيله
بإخفاء ما يفكر به ..
- ساتوشي .. ساتوشي هيا نذهب ونلعب في الحديقه
- هيا ساتو هيا
- حسنا كيوكو وايمي هيا نذهب
- ساتوشي هل سنجتمع اليوم ؟
- نعم سيأتي ناتسو وسيتو وكازويا لنلعب معا
- رائع كاميليا وكاي قادمتان أيضا !
- أنتما محظوظان أظن أن اصدقائي لن يأتو
- ومن هم أصدقائك ايمي ؟
- أصدقائي في الحضانه
- ههه كونتي صداقات بهذه السرعه يالك من طفله
- هيا كيوكو لنعبر الشارع بحذر وندخل الحديقه
- هيا ساتوشي
- لا تفلتا يدي
وفي الحديقه ،
- هاه لين اكو نيان هيرو انتم هنا !
- أرأيتي أنت محظوظه !
- شكرا ساتو
مسح ساتوشي على رأس ايمي
وهو يبتسم
- كاميليا
- كيوكو لقد أحضرت معي أخي الصغير اليوم
- اهلا بك ايان هل ستشاركنا اللعب ؟!
- نعم
- اذهب والعب مع ايمي والبقيه
- حاضر
جرى ايان ليلعب معهم عند اﻷراجيح
وقد جلس البقيه يلعبون معا ويمرحون .. طفوله جميله ونقيه وأوقات لطيفه يقضيها ساتوشي
مع أصدقائه يمرح .. فجأه ومن بين اﻷشجار المزروعه ظهرت طفله تبدو بسن كيوكو تنظر إليهم
متحمسه وكأنما تقول بصمت أنها تريد اللعب ..
- ساتوشي سأعود
- حسنا كيوكو
جرت كيوكو ناحيه تلك الطفله وابتسمت لها ،
- ما اسمك ؟
- ايكو وانت ؟
- كيوكو .. هل تريدين اللعب معنا ايكو ؟
- بالطبع !
- هيا لنذهب
جرت الطفلتان وشاركتهم ايكو اللعب .. وبعد ساعتين أتى رجل ببزه انيقه وملامح مخيفه متجهمه ..
- ساتوشي ، كيوكو ، ايمي هيا لنذهب
- قادمون ابي
ودع اﻷطفال بعضهم ثم ذهب ساتوشي خلف ذاك الرجل ، والده ألبرت الذي امسك كلا من كيوكو
وايمي ، كلاتاهما على جهه ولم ينظر قط ناحيه ساتوشي ..
بعد أيام قرر ساتوشي وكيوكو الذهاب للعب مجددا فجهزوا انفسهم ومشوا إلى الحديقه ليلتقوا
من جديد وهناك أتت ايكو ايضا لتلعب معهم وكان الكل يبدوا سعيدا يلعب بكل حماسه .. ليأتي رجل
ما يرتدي نظارات وينادي على ايكو ،
- ايكو .. ها انت ! لقد بحثت عنك كثيرا .. هيا يا ابنتي لنذهب إلى المنزل فوالدتك أعدت لنا غداءا لذيذا
ويجب أن نجهز أغراضك فالمدرسه التي ستدخلينها تفتح أبوابها بعد غد
- حاضر بابا
وأكمل البقيه لعبهم ، ثم حان وقت العوده ولكن هذه المره تشاجر كل من كيوكو وساتوشي وايمي
تراقبهم ودموعها تملأ وجنتيها ،
- توقفا
- هيا ايمي لنذهب سيقلق أبي وعمي على غيابك
- ولكن كيوكو
- هيا دعينا نسلك طريقنا المعتاد .. الاحمق يريد أن يسلك طريقا اخر مختصرا
- ولم لا نذهب معه ؟
- ﻷن ذلك الطريق مخيف !
- حسنا ..
- اذهبا سأذهب ولن يحدث شيء
مشى ساتوشي بإتجاه بوابه الحديقه الخلفيه ليعبر الشارع وفجأه جاءت سياره مسرعه .. ولشده
صدمه ساتوشي وقف في مكانه والسياره تقترب فيصرخ ،
- لاا !!
قام آندي فزعا خائفا ثم رأى أنها الساعه السادسة والربع ثم هدأ
- لقد كان كابوسا .. هاه علي أن اجهز نفسي للجامعه
سمع آندي طرقا على الباب ،
- تفضل
- بني يبدو أنك متأخر قليلا اليوم
- اه امي لقد كنت أرى كابوسا ما
فجأه صمت آندي ولم يكمل حديثه
عن الكابوس وبسرعه قام بتغيير الموضوع ،
- أمي اليوم سأقوم بأخذك وأبي لنتنزه قليلا في أرجاء هذه المنطقه فهي رائعه
- ههه حسنا بني سننتظرك والان هيا تعال لتتناول الفطور
- قادم
خرج آندي ليتناول الفطور مع عائلته ، الزوجان ويليامسون وما ان بدأ يأكل حتى بدأ ينظر اليهما
وهو يبتسم ويفكر في نفسه ،
لم أكن أريد أن تحزني عندما أذكر الحادث مربيتي
ولاحظ السيد ويليامسون شرود اندي ..
- أهناك ما يشغل بالك آندي ؟
وقتها كان آندي يحتسي الشاي وما ان سمع سؤال السيد ويليامسون حتى ابتسم ..
- دائما ما تكشف عندما ينشغل بالي أبي ، فقط أفكر
- لا تقلق بني سيكون كل شيء بخير
- ههه حسنا
ما ان انتهى اندي من تناول فطوره حتى ذهب ليغسل طبقه ثم جهز نفسه ليتجه نحو الجامعه ،
مشيا فلم يحب أن يزعج مربياه بسائق خاص أو ما شابه .. وفي طريقه كان ينظر في نواحي كثيره
مبتسما .. ها هو ذا يستعيد ذكريات كثيره .. فوجد نفسه صدفه عند شارع قديم ، وما إن أمعن النظر
حتى وجد أن ذاك هو مكان الحادث .. حيث خرج وقد أصابته سيارة الزوجين السائحين .. ويليامسون ..
حيث ملأ دمه المكان والسيارة كانت لا تزال واقفه ..
- لا زال الطفل حيا ، جودي سأنقله إلى المشفى
- أتفق معك إيريك سأتصل بالاسعاف
وبسرعة وصلت سياره اﻹسعاف هناك وحملت الطفل إلى مشفى كان يبعد بضعه أميال عن المنطقه
وهناك أخذ ساتوشي إلى غرفه العمليات وقد تم إسعافه بسرعه ..
- لقد تم إنقاذه !
- سيد وسيده ويليامسون .. شكرا لكما ﻷن ما فعلتماه لهذا الطفل لم يكن ليفعله أي شخص آخر
- الشكر لك أيها الطبيب بن
- أيها الطبيب ، منذ متى وأنت تعمل
هنا ؟
- منذ أن اتت عائله معروفه هنا أعالني منها رجل لطيف وقد شجعني لأدخل كليه الطب بعد أن عرف
أنني أتقن اليابانيه .. السيد ألبرت هو من ساعدني ﻷصل إلى هذه المرحله. بالمناسبه يمكنكما الدخول
ورؤيه الفتى ،
- لطيف جدا منه ذلك .. هيا إذا لندخل
بدأ ساتوشي تدريجيا يفتح عينيه ليجد الزوجين أمام ناظريه ..
- بني هل انت بخير ؟
نظر آندي ناحيه الصوت .. لقد كانت تلك السيده جودي ويليامسون تسأله ..
- نعم
- لقد طمأنتني .. ما اسمك ؟
صمت ساتوشي ونظر إليهم بعيون طفل واسعه لمعت وكأنما هو على وشك البكاء ،
- ل .. لا أذكر
صدم كل من الطبيب والزوجين .. فبالرغم من معرفه الطبيببالسيد ألبرت .. فقد كان لقائهما عندما كان ألبرت لا يزال شابا يافعا .. ثم سألوه مجددا ،
- وماذا عن عائلتك ؟
- أنا .. حقا لا أتذكر شيئا
اجهش بعدها بالبكاء .. وهو يقول في نفسه ،
لقد تمنيت يا أبي أن تكون أول من أراه هنا
حزن الزوجان وأشفقا على ساتوشي
- نحن سنتكلف بأمره ففي النهايه نحن سبب الحادث ..
تكلم الطبيب مع الزوجين في غفله من ساتوشي .. وليلتها أخرج ساتوشي من المشفى وأخذه الزوجان
واعتنيا به بمفردهما في الفندق الذي يقيمان فيه .. ثم بعد أيام سافرا وهو معهم إلى لندن.
دقائق جعلت آندي يتذكر كل شيء .. فعندما إلتفت ليمضي إلى طريق الجامعه .. رأى كاميليا تقف عند
شجرة قريبه من الحديقه .. تنظر وعيونها تمطر إلى ذاك الشارع .. وما إن انتبهت لآندي حتى جرت إلى
الحديقه لتختبئ .. فأكمل طريقه إلى الجامعه ﻷنه لم يشأ أن يحرجها ..
- يبدو أن القدر ، أخذني إلى هنا ﻷصلح ما فعلته .. أو لربما ﻷكتشف أن لا شيء بقي على حاله ..
.gif "At (82) ح11")
.png "At (71) و1")
.gif "At (102) ض1")
.gif "At (48) ب1")
.gif "At (448) ض2")
.gif "At (81) خ3")
.png "At (50) ق2")
.gif "at1 ق1")
.png "At (39) ش1")
.gif "At (209) ش2")
.gif "At (138) ه1")
