غارقة بين رمال الخوف والحب (1 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب


البارت السابع عشر
(هذا مؤلم)
فجأة ظهر أمامنا ثلاثة رجال غرباء , يرتدون الاسود..
جحظت عينا إدوارد..وكأن الحقد يشتعل من عينيه..فجأة اخرجوا مسدساتهم..ماهذا؟ يبدو انهم كانو يتبعوننا!
قال إدوارد بجدية:إبقي خلفي..
شعرت حينها بالأمان لم أشعر بالخوف..رغم أن مايحميني هو ظهر فحسب..ولكنه ظهر فارسي المقدام!
تقدم رجل امام إدوارد وبدأ يهاجمه أخرج إدوارد مسدسه..بدأ بإطلاق النار.. حينها جذبني من ذراعي..وأخذ يركض..اختبأنا وراء صناديق خشبية..قال لي محذرا أن ابقى هنا..وتركني وحدي..لم أسمع شيئا سوى أصوات طلقات رصاص..وصرخات فحسب..لم أكن مطمئنة لهذا..رغم اني أشعر بالأمان إلى أنني شعرت بشعور سيء..
هدأ الوضع بعد قليل..ساد الصمت المكان , أقتربت مني خطوات أقدام متثاقلة..إدوارد..خرجت من خلف الصناديق لأرى إدوارد فارسي..يجب أن يكون حيا, بالتأكيد هو ذاك الشخص..إذا به برجل من أولائك الرجال حامل ذلك المسدس وقد كان موجها لي..
اتسعت عيناي..هذا ليس إدوارد لذا سيقتلني لن يكون مازحا.. سأموت..
حينها سمعت صوت إطلاق النار وفجأة إستقرت تلك الرصاص على بطني , شعرت بالألم الشديد..لقد أخترقت الرصاصة جسدي..إرتميت على الأرض من قوة دفعة الرصاصة كان كل شيء يتحرك ببطئ..
أخر ماسمعته هو صرخات إدوارد منادية:لاااا ..إيمي..لا.
فتحت عيناي على صوت إدوارد كما أغلقتها:إيمي..أعدك ستكونين بخير.
كان الألم شديدا لذا أغلقت عيناي مجددا.
شعرت بألم قوي فجأة فتحت عيناي وصرخت صرخة عالية..
جلست بعدما كنت ممدة..امسكت ببطني ..من هنا الألم ولكن ما سببه؟..
صحيح..إدوارد..إين هو؟..حينما نظرت حولي إيقنت اني في بيته الان.. وجدت ايضا العديد من الملاأت المغطاة بالدم..يبدو انه دمي..
حينها كشفت بطني لأجدها مضمدة .
قدم إدوارد إلي راكضا:إيمي هل انتي بخير؟
قلت حينها بألم:إدوارد..أنا أشعر بألم شديد..أنا متعبة..
قال إدوارد بعد ان وضع يديه على وجنتي:أنا أعرف..لا بأس ستتحسنين.
قلت بتعب:خذني إلى الطبيب إذا.
قال إدوارد بتوتر:لا لا تحتاجين..لقد أخرجت الرصاصة و ستكونين بخير!
قلت له :أحتاج لمسكن!
قال إداورد:لقد أعطيتك اياه قبل ساعة!
قلت حينها:إدوارد الجو حار!
وحينها قواي قد خارت كلها فأغمضت عيني ثانية..
فتحت عيني..كانت الغرفة مظلمة ظلام دامس والألم يزداد اسوء واسوء..احس بأن نار تحرقني..ألم قاسي..
حاولت النهوض والنزول من على السرير لكني كنت أتألم أكثر و أكثر..
وكانت دموعي تنسال مع شدة ألمي..
حينها ناديت بنبرة متألمة:إدوارد..إدوارد..
يبدو انه لا يسمعني..فقد كان صوتي منخفضا جدا لا أظن أني قادرة على رفعه أكثر..الالم قد استنزف قواي ..
حاولت أن أرفع صوتي:إدواااارد..
يبدو انه سمعني فقد سمعت خطواته متجة لي..
حينها سمعت صوته يخاطبني:إيمي ماذا تريدين؟
قلت له بصوت متقطع:خذني...إلــ...إلى...الطبـ...يــب
أجابني:لا ستكونين بخير.
حينها أحسست بألم قوي وكأن سكينة تطعنني..مرات عديد..
صرخت صرخة عالية..واخذت اتنهد بقوة.
فزع إدوارد ..لصرختي..وقال:ماذا هناك؟
حينها صرخت ألما:أحتاااج لطبيب..
قال إدوارد:سأحضر المسكن لكي ..سأتي سريعا!
أختفى فجأة بين ظلمات الغرفة..أنا في موقف سيء..لماذا لا يريد أخذي إلى الطبيب؟..أشعر أني فقدت الكثير من الدماااء لأن جسدي خامل جدا..
جاء مرة اخرى مع حبة مسكن وكوب ماء..أعطاني الحبة وأسقاني ..
حينها قلت له:إدوارد..أرجوك أحتاج لزيارة الطبيب..
عندها قال إدوارد بارتباك:لا تقلقي أصبت مرة بثلاث رصاصات وبقيت في المنزل.
قلت حينها:إدوارد..انت رجل قوي أما أنا فلا..
بعد قليل أحسست بهدوء في جسدي وأستكان..يبدو أن المسكن أجدى مفعوله..كان إدوارد جالسا بجانبي يراقبني.
قال إداورد:أتشعرين بتحسن؟
قلت حينها:أريد الذهاب للطبيب..
قال حينها بصوت مرتفع وبنبرة غاضبة:لا تذهبي..سيفتصح أمري حينها..
قلت بصوت أجش:أليست حياتي مهمة لك!
قال عندها بغضب وألم معا:إذا اذهبي وزجي بي في السجن!
ونهض من على الكرسي الذي كان بجانبي ..وهو غاضب..
حينها قلت له بانفعال:أنت سبب هذا! انت سبب ألمي..وتدعي بالغضب..
ظننتك تحبني, كلما تكون قربي..أتعرض للخطر..أنت مجرد قاتل..لا تحاول تغير هذا بالاعتناء بي..لو لم تكن هذه الرصاصة من ذاك الرجل لكانت منك..لذا عوض هذا علي بابتعادك عني..للأبد .. انا لا احتمل رؤيتك ابدا..اصبحت ملامحك تتضايقني..
قال إدوارد بغضب هو أيضا:إذا سأبتعد.
قلت حينها بحده:جيد
حينها نهضت من الفراش رغم ألمي الشديد..لكني قاومت..ومررت من خلاله..وخارجة من المنزل متجهة لبيتي..أخذت أبكي بكاء حارقا عند دخولي للمنزل لكن الألم زاد علي..ما كان يجب علي قول هذا الكلام له ..لقد جرحته لقد قسوت عليه , لكني تعبت من هذا الألم..أستلقيت على الأريكة ونمت..
ممنوع الرد
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الثامن عشر
(إلحاح رينا)
ظللت أحلم بكوابيس..حتى أيقظني أحد تلك الكوابيس بفزع..شعرت بتحسن قليل..لم يعد يألمني الجرح..إلا إذا تحركت بقوة.
لذا حاولت التحرك ببطئ..نظرت للساعة فوجدتها الثانية ظهرا..يبدو اني سأتغيب عن المدرسة..وحتى غدا..أعددت شطيرة الجبنة وأكلتها فقد كنت أتضور جوعا..
نظرت من خلال النافذة أردت رؤية إدوارد..لكنه لم يكن ظاهرا..ربما كان نائما فقد سهر للأعتناء بي.
دق جرس الباب..إنه إدوارد..جاء للأطمئنان علي..نهضت من الأريكة وفتحت الباب..كنت قد غيرت ثيابي المدمية ..
رينا:أهلا إيمي..لقد جئت لأسلم عليكي.
قلت حينها:مرحبا..شكرا لك تفضلي..لكن البيت في حالة فوضى.
قالت رينا بمرح:سأساعدك في ترتيبه..
دخلت وجلست في غرفة المعيشة..ضيفتها ببعض البسكويت وعصير التوت..فهو الوحيد الموجود في المنزل ..
قالت رينا:أأنت بخير؟
قلت لها متظاهرة:نعم لقد نمت في وقت متأخر فقط..
قالت رينا وهي في حالة شك:تبدين شاحبة جدا.
أجبتها نافية:لا لا..السهر غير جيد للبشرة.
حينها قالت رينا:كيف حال إداوارد..بيته المقابل لبيتك ..صحيح؟
أجبتها:نعم هو كذلك..كيف عرفت هذا؟
قالت رينا:امم بما انك هنا لمدة شهر..فلن تحصلي على صديق إلى إذا كان جارك.
حينها ضحكت فأشتدد ألمي أمسكت ببطني وصرخت..
نهضت رينا من الاريكة مفزوعة وقالت:أأنت بخير..إيمي ماذا بك؟
تسللت الدماء إلى قميصي..فبحركتي البسيطة تلك..عاد الجرح للنزيف..
كانت رينا متوترة:ماذا هناك؟ ماكل هذا الدماء؟هل أتصل بأحدهم؟
قلت حينها :أذهبي وأستدعي إداورد من فضلك..
خرجت رينا مسرعة..وتركت الباب مفتوحا..غابت لفترة ليست بطويلة..وأثناء ذهابها..أخذت ملاءة ووضعتها على الجرح..بانتظار إدوارد..عادت رينا دون إداوارد وقالت:إنه لا يجيب!
حينها قلت لها:إذا لا تقلقي أنا بخير..
قالت رينا:ماهذا الجرح؟ وما كل هذه الدماء؟
أجبتها كاذبة:إنها طعنه من أحد السارقين في الشوارع..
رغم أني أردت الافضل لي واردت الذهاب للطبيب..ولكن لا اريد لإدوارد أن يزج في السجن..فكذبت عليها.. لانها ان اخذتني للطبيب فسيعلم انها رصاصة لا طعنه.
قالت رينا وهي مندهشة:إذا إذهبي للطبيب..أو سأخذك أنا.
قلت رافضة:لا انا بخير.
صرخت رينا:لازلتي تنزفين..تحتاجين لخياطية جراحية.
قلت لها:رينا إن ذهبت للطبيب فسيعرف أبي.
قالت رينا بجدية:سأخبره بنفسي.
قلت حينها بغضب:لا تتدخلي!
لا أعرف لماذا قلت لها هذا..هي تريد مساعدتي وانا كنت فظة معها..
أشعر اني مشوشة..أفكاري غير منسقة..ألأن إدوارد ليس بجانبي الان.
حينها قلت بندم:أسفة .. لكنني مشوشة قليلا..
قالت رينا:لا عليك أتفهم مشاعرك الان.
ذهبت رينا وقد كانت محاولة إقناعي بالعدول عن قراري..ولكني كنت رافضة هذا بشكل تام..
وأخبرتها بأن تحتفظ بهذا كسر لي..
أظن انها ستفي بوعدها..لأن إداورد يثق بكل الناس لذا سأثق بها.
خيم الليل في سماء طوكيو..أردت الذهاب لإدوارد للأعتذار أعرف أن هذا ليس كافيا إلى أني لا أريد أن أكون السبب في تعاسته..فأنا أعلم انه يكن لي بعض المشاعر..

منوع الرد
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت التاسع عشر
(أختفى كسراب هائم)
خيم الليل في سماء طوكيو..أردت الذهاب لإدوارد للأعتذار أعرف أن هذا ليس كافيا إلى أني لا أريد أن أكون السبب في تعاسته..فأنا أعلم انه يكن لي بعض المشاعر.
أستحممت وغيرت الضمادة..وارتديت ثوب بسيطا..وخرجت من المنزل..سمعت صوت خطوات من خارج سور الحديقة..فخرجت راكضة أردت أن أعرف من هذا؟ لكنه أختفى..ربما أتخيل , لأنني مشوشة..
لكن عندما أحسست بأن أحدهم يراقبني.. قلت:إدوارد..أخرج من عندك..
لكن لم يظهر احد..أكملت طريقي ودقيت جرس باب إداوارد ولكن لم يجب..لذا كررت هذا مرة وثانية..أعلم انه لا يريد رؤيتي , ولكنني أود الأعتذار له حقا.
حينها أتجهت لنافذته ونظرت من خلالها لكن لا يوجد أحد..لذا حاولت فتحها وهاهي قد فتحت لي..حينها تذكرت أول تسلل إلى بيته وما نتائجه التي عادت إلي بالضرر..ولكني الان لم اخشى شيئا..فقد دخلت.
ناديت:إدوارد..إدوارد..إين انت؟
ثم تابعت:أعرف انك لا تريد رؤيتي لكنني أريد الاعتذار فحسب..ما قلته بالأمس كان طائشا..
لكنه لم يجب..لذا بحثت عنه في الطابق الاول والثاني..لكنني لم أجده فتشت كل غرفة..إين هو لماذا لا يتبعني , لماذا لم يسلم علي..
ربما خرج لإحضار غرض ما .. أنتظرت وانتظرت داخل منزله..ولكن لم يحضر أحد..
ألمني جرحي قليلا لذا عدت للمنزل لأخذ مسكن..وبقيت فيه أنتظر عودة إدوارد..شعرت بالنعاس ونمت..
في الصباح استيقظت براحة ..فقد ألتأم جرحي ..حاولت التحرك بقوة..ألمني ولكن كان أخف من الأمس..
لذا قررت الذهاب للمدرسة اليوم..أرتديت ثيابي..واخذت حقيبتي خارجة من المنزل..سرت قليلا..اذا بي أسمع صوت خطوات خلفي..أستدرت فلم أجد أحدا..لكني أشعر بأحد يتبعني..
عند وصولي إلى المدرسة..لاقيت رينا..جاءت لي بفرح وقالت:يبدو انك استعدت قوتك..وقد تحسنتي.
همست في اذنها:لم يكن جرحا عميقا..
قالت رينا : هذا جيد..
حينها إقترب منا رجل يرتدي اللون الابيض وكأنه ملاك .
قالت رينا:يبدو انه قادم إلينا..
وصل الرجل إلينا..وقال مبتسمة:مرحبا هل أنتي إيمي كيو؟
أجبته:نعم أنا هي.
قال عندها:هل تعرفين إدوارد كلاوس؟
ظننت انه من الشرطة او شيء من هذا القبيل..لا أعرف ما يريده منه..
قلت حينها بتردد:لا.
قالت رينا:بلى أليس هو حبيبك؟
قال الرجل :هل تعرفينه؟
قلت حينها محاولة إخفاء الأمر:لا لا ذلك هو إداورد مارتينو.
قالت رينا:لا أخبرني انه كلاوس.
قلت :ربما.
قال الرجل بهدوء:شكرا لك..
ابتعدت عن رينا مسافة قليلة وتحدثت مع الرجل بصوت منخفض
قائلة:من أنت؟
قال الرجل مبتسما:صديق قديم لإدوارد.
قلت حينها:حقا..انتظر لحظة..هل تعرف إين هو؟
قال الرجل:أنا ابحث عنه.
قلت له بتردد:أنا أعرفه معرفة مقربة...لذا سأساعدك في البحث عنه.
قال الرجل:جيد متعاونة..إذا قابليني بعد المدرسة غدا..سأكون بانتظارك..ويفضل ان تكوني وحدك!
قلت له :لما لا يكون اليوم..
أجاب الرجل:حسنا انا مشغول اليوم..أراك غدا امام بوابة المدرسة الساعة الثانية..وداعا..
عدت إلى رينا..كانت تنظر إلينا عندما كنا نتحدث..لذا من الطبيعي أن تسأل:ماذا الان؟ من ذاك الرجل؟
أجبتها:صديق قديم لإدوارد..إن إداورد غير موجود في منزله..لا اعرف اين اختفى فجأة..
قالت رينا:ما اسمه؟
قلت حينها:امم لا اعرف.
قالت رينا :اممم ماذا ستفعلين إذا؟
قلت بحيرة:ربما سأذهب معه للبحث عن إدوارد.
قالت رينا رافضة:لا لن تذهبي انتي حتى لا تعرفي اسمه..وهو مثير لشكوك كما انه يعرف إسمك..كيف هذا.
لم اعطي اهتماما لكلام رينا..بل قررت ان لم اجد إدوارد في منزله اليوم , سأذهب للبحث عنه مع ذاك الرجل غريب الاطوار..نعم هذا صحيح..
يبدو انه غاضب مني كثيرا.
عند نهاية الدوام كنت في حماسة كبيرة للرؤيته , اصبح جزء من حياتي الان ,افتقدته كثيرا ..انه يضفي على حياتي لمسة رائعة..الفكاهة..التشويق..الرومنسية..اخشى اني وقع في حب ذلك الإدوارد!
توجهت لمنزله سريعا..ولكنه لا يزال خارجا..لم يكن موجودا!
ماذا به اين اختفى ذلك الفتى؟اسفة لصغر البارتات بس ولا يهمكم رح اظل انشر
ممنوع الرد
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت العشرون
(لم اسمتع إليك)
في اليوم التالي في تمام الواحدة والنصف , دق جرس المدرسة معلنا نهاية الدوام ..كنت خائفة مع الذهاب مع هذا الرجل ولكن في الوقت نفسه كنت اريد البحث عن إدوارد.
قالت رينا:ستذهبين ها؟
قلت حينها بثقة:اعتقد هذا!
قالت رينا لمساندتي:سأذهب معك ..او لماذا لا تبلغي عن إختفاءه في الشرطة.
قلت باستياء:اتمنى لو استطيع..ولكن لن يكون هذا في صالح إدوارد.
قالت رينا منفعلة: انت مجنونة؟ لماذا تخفين ما يحصل لك؟
قلت حينها:لو تعرفي مالذي حصل لي.
قالت رينا باستياء:الا تثقين بي لإخباري!
قلت بعد ان نظرت لعينينها:اسفة رينا..إن اخبرتك ستتعرضين للخطر.
قالت رينا بغضب:هذا صحيح! أفعلي ماتشائين!
وذهبت راكضة..لم أرد إخبارها , لاسباب عدة . . ربما تبلغ الشرطة , هذا سبب..و كما انني قد وعدت ادوارد..اشعر ان موقفي من هذا الامر في تغير مستمر..مرة اتمنى لو ابلغ عنه..ومرة لا اريد..هذا محير!
نظرت إلى ساعتي الحمراء..بقي خمس دقائق على موعدي مع ذاك الرجل .. اصبحت متوترة ..هل اذهب معه؟
كان الفناء فارغا كل الطلاب قد رحلو إلى بيوتهم لم يكن هناك احد سواي
لو كان إدوارد معي..هل كان ستركني اذهب؟..علي ان افكر من هذه الناحية , أشعر اني اندفعت نحو الرجل سريعا واخبرته اني اريد الذهاب معه , انا لا اعرفه حتى ..ربما يكون مجرد فخ! ما هذه الافكار الغريبة..في ماذا افكر؟
فجأة بأحدهم قد أقترب مني وكان من خلفي..عندما حاولت ان استدير لارى من هو؟ أحسست بشيء قد ضرب رأسي..لم أشعر بشيء بعدها..سوى انني فقدت وعي..
فتحت عيناي كنت مقيدة الأيدي و مربوطة العينين..لذا لم أرى شيئا كنت ارى ظلام دامس فحسب..كانت رائحة المكان مقززة وكأنها رائحة أسماك متعفنة..لم أعرف اين انا؟ ومن الذي احضرني الى هنا؟ لكنني حاولت فك قيودي..ولكن دون جدوى..أخذت أصرخ : النجدة .. فليساعدني احدكم؟ النجدة ..اين انا؟
فجأة سمعت خطوات تقترب مني..كانت لعدة اشخاص , ربما قد كانو اربعة الى خمسة اشخاص..لانني قد سمعت وقع اقدامهم وحاولت ان اميز..واعرف عددهم , حاولت تميز خطوات إدوارد..فأنا أعرفها جيدا..متثاقلة , سريعة , واثقة ومميزة بالتأكيد , ولكن لم يكن بينهم ..
حينها سمعت رجل يقول بحده:اصمتي والا قتلتك.
قال رجل اخر بسخرية:لن يسمعك احد هنا!
حينها عرفت صوته انه ذلك المدعي..يبدو انه لم يكن صديق إدوارد..
يبدو انني حمقاء..كما قال لي إدوارد , مالذي افعله الان؟..
تمنيت حينها اني لو استمعت لكلام رينا , ما كان هذا قد حدث..
انا في ضيق ..اتمنى وجود ادوارد بجانبي..
إنسالت الدموع على وجنتي , دائما ما أورط نفسي في مشاكل..ولكن أظن أن هذه اسوءها..ابي سيأتي بعد يومين لن يجديني..كيف سيجدني بالأصل ..لم اترك اي اثر , وإدوارد مفقود وغاضب مني بالاساس.
سمعت الرجل يتحدث يبدو انه يتحدث على الهاتف:إنها معنا الان!
ثم تابع:سنقتلها إن لم تحضر إلى هنا غدا!
صمت ثم اكمل:أتريد دليل؟
إقتربت خطواته مني .. وحينها صفعني على وجهي كانت صفعة قوية..فصرخت متألمة..
سمعت صوته قائلا:إيمي!
إنه إدوارد يبدو ان الرجل كان يهدد إدوارد ..كان يحدثه عبر الهاتف قلت حينها بصوت متألم:إدوارد..ساعدني.
أخذ الرجل يقهقه .. وقال:لن يحضر لأجلك ..اخشى انك ستموتين.
يبدو اني انتهيت هنا!
رينا اتمى لو اراكي واعانقك انتي محقة..انا حمقاء حمقاء حمقاء.
شعرت بألم في جرحي..يبدو ان مفعول المسكن انتهى الان اذا لابد انها السابعة مساء فقد اخذت المسكن الساعة الواحدة ..لقد مرت ست ساعات على بقائي هنا..
أظن ان علي مقاومة هذا الألم..
يمكنكم الرد
سأكمل بعدين
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

وين ردودكـ الحلوة دودو سان
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الواحد والعشرون
(إيمي اين اختفيتي)
سيتحدث في هذا البارت والد ايمي عن نفسه.
ها قد وصلت إلى طوكيو الساعة الان الثانية عشر ظهرا لقد جئت مبكرا لاني قد وجدت رحلة ابكر من تلك الرحلة التي كانت ستكون بعد يوم..
السماء صافية والجو جميل..طوكيو كما هي , لقد اشتقت الى ايمي..
توجهت إلى بيت خالة ايمي.. كنت سعيد جدا لاني سأراها..لم أخبرها ان مجيئي إلى هنا كان بسبب عمل لا إجازة.. أعتقد انها ستواجهني بوجهه الغاضب ان اخبرتها!
انا متعب من هذا العمل , رغم اني احبه , لكنه يشغلني عن ابنتي الوحيدة اللطيفة..
وصلت إلى بيت اخت زوجتي... حينها تذكرت زوجتي المتوفاة.. كم كانت جميلة ولطيفة..والاهم قلبها طيب جدا.
طرقت الباب مرة واثنان وثلاثة..أردت ان أفاجئها لا أدخل عليها فجأة ..
لكنها لا تجيب..يبدو انها لا تزال في المدرسة..
أخرجت المفتاح الاحتياطي من حقيبة عملي , فتحت الباب..
واذا بي اتفاجأ بأن ارى غرفة المعيشة غير مرتبة..لاحظت حينها ادوية على الطاولة..
اخذت اتفحصها , انها مسكنات آلام ولكن لماذا؟
كان هناك اطباق في الصالة..يبدو انها فوضوية هنا ايضا كما في المنزل.
لم اكترث كثيرا لتلك المسكنات ربما كانت تعاني الام ظهر او شيء من هذا القبيل..
وضعت حقيبة السفر جانبا..وبدأت ارتب الغرفة , فقد كنت ارتب المنزل دائما عندما توفت زوجتي و كانت ايمي صغيرة..
لكنها كانت تساعدني رغم هذا .. انها رائعة.
طرق باب المنزل يبدو انها ايمي , لقد علمت بوجودي هنا!
حينها فتحت الباب بابتسااامة عريضة واستعديت لمعانقة تلك الفتاة الجميلة .
ولكنها لم تكن ايمي بل فتاة اخرى , من هذه ؟ وماذا تريد؟ ربما كانت صديقتها لذا سألتها:مرحبا..من انتي؟
قالت بصوت خجول : انا..رينا..صديقة ايمي! ومن انت؟
قلت لها:انا والدها!
قال بفرح:مستحيل رئيس شرطة اوساكا..اهلا تشرفت بلقائك..
وصافحتني ثم قالت:اين ايمي؟
اجبتها بقلق:أليست في المدرسة؟
قالت رينا بحيرة:لا لم تكن هناك..ظننت انها هنا..ربما قد تكون خرجت الى مكان ما.
تذكرت وقتها المسكنات التي فوق الطاولة فسألتها: هل تغيبت ايمي عن الدراسة؟
قالت رينا:نعم يومين! وهذا الثالث.
قلت بحيرة:ما بها؟
قالت رينا بتوتر:اود اخبارك..ولكنها اخبرتني بان لا اخبرك.
قلت بجدية:لست صديقة جيدة!
قالت رينا:حسنا سأعترف..ايمي طعنت في بطنها!
سريع:اتعرفين من الذي فعل هذا؟
قالت رينا:لست متأكدة قالت لي انه لص!
استنتجت حينها سبب قلقها عندما قلت اني قادم..يبدو ان احد رجال المنظمة كانو حولها..هذا صحيح..وواضح.
قلت لرينا : اين هي الان؟
قالت رينا:لا اعرف ولكن بالامس ذهبت مع شخص للبحث عن ادوارد!
قلت بقلق:إدوارد! ومن يكون هذا؟
أجابتني:حبيبها!
قلت باندهاش:ماذا؟ اين هذا الرجل؟
قالت رينا:يسكن امام هذا البيت!
ماهذا؟ لماذا لم تخبرني بذلك..من اين اتت كل هذه الاخبار فجأة..
رغم انني شرطي مدرب..بل رئيس الشرطة..وأعرف كيف اتصرف..
لكنني احترت ماذا افعل الان؟ اين ابحث عنها..كنت قلق جدا..
ربما لانها ابنتي.
سألتها:اتعرفين اسم ذلك الشخص؟
قالت رينا بغباء:من إدوارد!
اجبتها بغضب:لا..بل الذي ذهبت معه؟
قالت لي :الغضب وراثة منك اذا!
قلت بجدية:هذا ليس وقت المقارنة..هل يمكنك ان تصفيه؟
قالت ببراءة مستفزة:لم ارى ملامحه عن قرب!
قلت حينها :شكرا..اذا وداعا.
اقفلت الباب في وجهها..وتوجهت للطاولة الطعام..اخرجت اوراق عملي من حقيبتي..ملك القتل لابد انها معه الان..اردت ترتيب افكاري وتنسيقها.
اخرجت تلك الصورة لذلك الرجل السفاح..رغم انها ليست قريبة وغير واضحة..
لكنني استطيع تميزه جيدا ان رأيته أمامي! وبعدها..قطع رأسه!
اوه يا الهي

 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الثاني والعشرون
(عُقد و أفكار)
لا أعرف مالذي افعله ابنتي بيد المنظمة الان وانا متأكد من هذا كل التأكيد , لكن السؤال هو اين اجد الخيط لحل هذه القضية؟ لمن ألجأ ؟ كيف أعرف موقعهم...يبدو أنه علي تفتيش بيت ذلك الادوارد , ولكني بحاجة إلى تصريح يُمَكنني من ذلك ..سأذهب لمركز الشرطة هنا في طوكيو.
عندما وصلت..دخلت مباشرة لمكتب رئيس القسم(مو رئيس الشرطة كلها لا رئيس قسم بس)..طرقت الباب ودخلت!
رغم ان هناك من لحقني ومنعني لكنني أخرجت شارتي لهم..فتركوني.
قلت بجدية:أحتاج إلى مساعدة!
قال رئيس القسم:من أنت؟ ومن سمح لك بالدخول هكذا فجأة!
قلت حينها بعد ما أظهرت شارتي:هذا أنا.
قال الرئيس : سيد كيو..آسف ! معك سورا ملدين!
قلت بتوتر وقلق في آن واحد:اهلا! هل اعتمد عليك؟
قال سورا:بالتأكيد سيدي.
قلت بجدية:أريد تصريح بتفتيش المنزل السابع – جنوب الطريق العام –قرب بحيرة كيتورا ..
أجابني:لا أستطيع سيدي..مع كل إحترامي.
قلت حينها بعد ان ضربت بيدي المكتب بقوة:ماذا تقصد بهذا؟
قال سورا:أسف لكنك رئيس شرطة أوساكا وليس طوكيو.
كنت غاضبا جدا فأمسكت بقميصه ورفعته قليلا وقلت:انا رئيس الشرطة كلها! أفهمت!
وانزلته بقوة..قال سورا:ولكنني سأعاقب على ذلك.
قلت بغضب شديد:أريده الان ابنتي مع احد اعضاء المنظمة تلك!
قال سورا بذعر:ماذا؟ مستيحل ..إذا تستطيع فعل ما تشاء ولكن بإشراف احد أعضاء شرطة طوكيو.
حينها صرخت قائلا:احد شرطة طوكيو! انه لا يقارن بي حتى!
قال سورا بخوف:حسنا هذه القوانين!
قلت بصوت مرتفع:إذا ارني هذا العضو !
قال سورا:حسنا!
حينها رفع سماعة الهاتف وطلب رقما ومن ثم قال :تعالي الى هنا حالا!
واغلق الخط.
حينها قلت وانا اشتعل غضبا:فتاة ها؟ اترسل معي فتاة اهي افضل مني؟
بالطبع كنت غاضبا بل و كأنني كتلة نار متحركة..ابنتي ليست معي وهذا مايجعل مني قلق ومتوتر على الدوام..والاكثر اني لا اعرف مكانها..
قال سورا يهدئني:انت في مركز شرطة.
وبدل تهدئتي اصبحت اكتر غضبا شعرت بان حرارة تخرج من عيناي!
جاءت تلك الفتاة..نعم كانت فتاة وكانها في العشرين من عمرها..هذه هي المشرفة علي!
كان شعرها طويلا منسدلا وكان يبدو عليها انها رقيقة..لا اعلم كيف اصبحت شرطية؟
قالت:مرحبا ..انا كارلا.
قلت حينها:انا السيد كيو!
قالت كارلا وكأنها ستتطير من الفرح:انت مثلي الاعلى يالهي لا أصدق اني قابلتك!
قلت حينها محاولة تهدأة نفسي:سعيد لانني قدوتك ولكن هذا ليس الوقت المناسب..سورا هل طبعت تلك الورقة؟
قال سورا بارتباك:نعم ستتطبع الان!
قلت له:بــســـرعة!!
طبعت الورقة..واعطاها لي وهو يرتجف..أظن اني كنت مخيفاً جدا..جيد أن ايمي لا تراني في العمل!!
سحبت الورقة من بين أصابعه بقوة وقلت:هيا اتبعيني كارلا!
قال سورا:عليك الذهاب معه وطاعة كل اوامره.
قالت كارلا:حاضر سيدي!
ركبنا سيارتي الحمراء سويا إستأجرتها من المطار..واخترت اللون الاحمر لانه لون ايمي المفضل..
أوقفت سيارتي امام منزل إدوارد ذلك الفتى المريب..سأستجوبه وأجعله يعرف مكان ابنتي حتى لو لم يكن يعرف مكانها.
لكن رينا أخبرتني أن ايمي تبحث عن إدوارد يبدو انه استدرجها إليه.
ذلك الماكر سأفضحه الان!
خرجت من السيارة وتبعتني كارلا..طرقت الباب..ولكن لم يجب احد , قررت اقتحام المنزل اخرجت مسدسي وأمسكته جيدا..
قالت كارلا منبهة:لا داعي لاستخدام المسدس..لانه ليس مشتبها به بعد.
قلت حينها :أنا أتخذ الاحتياطات الازمة..لا تتدخلي!
حينها ..أشرت لكارلا لنقتحم المنزل..
دفعت الباب بقدمي بقوة ففتح الباب دخلنا وبدأنا نتفحص الغرف , حينها سمعت صوت كارلا تقول:لا يوجد احد.
وانا كذلك في جهتي لم يوجد احد..كان المكان خاليا تماما.
ولكن لم اذكر وجود الاسلحة والخناجر التي تملأ جدران المكان..ما هذا؟
اكبر مجموعة مسدسات هنا! سيوف ساموراي..كل شيء.
قالت كارلا:اهذه هواية؟ ام انها يستخدمها للقتل؟
اجبتها:القتل!
رششنا بعض البودرة والمواد الكميائية التي تساعد على وجود بقع الدم الممسوحة..ولكننا لم نجد اثرا فقد كان البيت نظيفا جدا وممسوحا بالكلور ومواد اخرى..هذا غريب جدا.
عادة البيوت تنظف بمواد تنظيف عادية , وليس تلك المواد التي بامكانها إزالة بقع الدم! هذا محير!
قالت كارلا:يبدو انه القاتل..يبدو انه ملك القتل!
اخذت افكر تفكيرا عميقا وقلت:انتي محقة..إدوارد له علاقة بهذا ولكن لا يمكن ان نأكد انه ملك القتل!
قالت كارلا وهي تفتش في حاسوبها:إدوارد كلاوس , عشرين عاما , امريكي الاصل..
قلت لها:كلاوس..هممم , اسمعي جدي مكانه من خلال الهاتف النقال الذي باسمه.
إستخرجت بعض المعلومات ثم قالت:لا يوجد هواتف باسمه!
قلت بغضب :ذلك الحقير.
قالت كارلا: كان بالامس رجل مقتول امام مرسى السفن ولكن لم نعرف من الذي فعل ذلك به! كان مقتولا بالرصاص عيار 9 العيار المفضلة للمنظمة تلك..ربما له علاقة مع هذا الامر!
أخذت افكر قليلا ثم قلت:أوجدوا تحركات في المرسى؟
هزت كارلا رأسها وقالت:هناك احدهم شاهد رجلان ببدلات قريبان من المرسى!
قلت لها:بدلات بيضاء؟
قالت لي :نعم!
عرفت حينها موقعهم وبهذا سأعرف موقع ايمي..قلت بحماس:هيا بنا..عرفت مكانهم انهم الان في الميناء القريب من مرسى السفن..
اتصلي بالدعم سأمسك بهم!
يمكنكم الرد
ماهي توقعاتكمـ؟؟؟


 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الثالث والعشرون
(إدوارد ..أحبك)
سنعود لايمي..ستتحدث عن نفسها..في تلك الاثناء الذي كان والدها يبحث عنها..كانت ايمي:
لا أزال في ذلك المكان القذر , ذو الرائحة الكريهة..مغمضة العينين..
من اين اخرج ؟ لا اعرف..انا في مأزق..في طريق مسدود!
سمعت رجلان يتحدثان معا.
الرجل الاول:لن يأتي ذلك الحقير!
الرجل الثاني:بلى انا واثق من قدومه..لقد كنت اراقبه عندما يكون معها أعتقد انه حقا يحبها!
غرست تلك السكينة في قلبي (حقا يحبها!) نعم سيخاطر بنفسه للقدوم الى هنا من أجلي..رغم انني اعلم انه غاضب مني ومستاء كثيرا فما قلته له كان جارحا جدا..ولكنني واثقة بقدومه لينقذني!
تابع الرجل الأول:اتعرف اعتقد انه لن يقايض نفسه بها ابدا!
الرجل الثاني:نعم نعرف إدوارد جيدا .. هو يحب نفسه كثيرا! ولكن..
الرجل الاول مقاطعا:ولكني اتمنى لو يأتي أريد رؤية قلبه لا ينبض.
كانت كلمات قاسية ومليئة بالحقد والكراهية , تسللت تلك الكلمات إلى أذني فتساقطت دموعي على وجهي.
اعرف ان ادوراد سيأتي بل انا مؤمنة بذلك ..فأنا لا اريد ان اموت قبل ان ارى ابي..إدوارد..خالتي , و أريد أن يأتي إدوارد الى هنا , ولكنني بالمقابل لا أريده ان يموت هو ..هذا صعب..ولكني أظن أني قد قررت ان اموت بدل عنه!
لأنني سأتعذب كثيرا وسأتألم إن مات هو بدلا عني..
اتمنى ان لا يأتي إلى هنا!
ومن ثم لم اسمع صوتهما يبدو انهما خرجا لانني سمعت صوت قفل باب ما ويبدو قريبا يبدو انني في غرفة مغلقة..
حينها كنت وحدي فعادت بي الذكريات إلى الماضي..حينما التقيته اول مرة كان وسيما وجذابا..و عندما تسللت إلى منزله كان غامضا قاسيا..وعندما كان يهددني كان مخيفا..كان متقلب المزاج ومتعدد الشخصيات لكنه كان يجتمع في كلمة واحدة "رائع"تذكرت عندما كان يبتسم لي تلك الابتسامة التي كنت اكرهها التي كانت تغضبني الان اريد ان اراه يبتسم ولو لثانية فقط..
وتلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهه عندما قال لرينا : انا حبيبها!
لا تزال في ذهني ويستحيل ان انساها..
كنت احس بقطرات الدموع التي لا تزال تتساقط من عيني بكثره.
أعتقد اني احبه..بل اعشقه!
انا واقعة بحبه او انني متعلقة به .. انه يجعل حياتي ملونة رائعة مثله!
قاطع ذكرياتي بأني قد سمعت صوت فتح الباب.. فأنا لا استعمل إلا حاسة السمع لمعرفة ما يحدث حولي..
حينها احسست بأن أحدهم قد فك قيدي..ومن ثم كشف الغطاء الذي على عيني..
لا شعوريا..ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهي..ظننت انه إدوارد..
حينها نظرت إليه كان رجلا ذو بدلة بيضاء ايضا , ولكنه ليس الرجل الذي ادعى انه صديق إدوارد.. وقد كان منحنيا على ركبتيه وينظر لي..فقد كنت جالسة على الأرض..
كان يحمل طبقا في يده وقال لي بهدوء: تفضلي أتريدين أن تأكلي!
دفعت الطبق بهدوء ولم اجبه..في الحقيقة كانت يداي تؤلمانني جدا..
وايضا لم اكن اريد ان أكل منهم , أولاءك الذين اختطفوني!
قال الرجل متابعا: لماذا لا تريدين؟
قلت له بحده: هذا ليس الوقت المناسب للأكل!
قال الرجل:ولكنك لم تأكلي منذ مدة ... انتظري لحظة.
ذهب الرجل واقفل الباب جيدا.. نعم كان هناك باب للغرفة وكانت الغرفة التي كنت فيها ملونة بطلاء رمادي باهت معتم..كانت واسعة جدا..نظرت حولي وجدت بعض الصناديق كانت كسرداب او شي من هذا المثيل ..كان ضوء هذه الغرفة خافتا جدا مما جعلها معتمة!
قدم الرجل بعد قليل واحضر لي دلوا به ماء..وقال :سيخفف هذا عليك ألم يدك..بسبب القيود!
نظرت إليه كان يبدو لطيفا جدا..لذا سألته قائلة:لماذا انت لطيف معي؟
قال لي مبتسما:هذا لأنني لطيف.
قلت له بحيرة:ماسبب بقاءك مع هذه المنظمة؟
قال لي :أنا أبن رئيسها ولا استطيع تغير رغبة والدي..ولكنني قررت مساعدتك قليلا..ايمي صحيح؟
اجبته :نعم هذا صحيح..وشكرا لك.
وضعت يدي في الماء البارد قليلا..خف ألمها..ومن ثم أخرجتها..فأعطاني الطبق في يدي وقال:هيا كلي!
أمسكت بالملعقة وبدأت أكل..كان مبتسما طوال الوقت وينظر إلي..
كنت جائعة كثيرا ..فأكلت الطعام بسرعة حتى انهيته وقلت:شكرا لك!
قال لي:عفوا..اتريدين المزيد؟
اجبته:لا شكرا .. انت شخص طيب القلب..لماذا لا تخبر والدك بذلك؟
قال لي:بماذا؟
اجبته قائلة:بأنك لا تحب عملك هنا!
اخذ يضحك ثم قال:سيقتلني..كما قتل ليندا.
قلت:من هي ليندا؟ أختك!
قال لي مبتسما وعيناه تدمعان :حبيبتي لانها علمت بأمر المنظمة!
كنت أنظر إليه أنظر للمعان عينه البراقتين , كان مبتسما ولكن عيناه تدمعان رغم ألمه ولكن كان مكتوف اليدين لا يستطيع فعل شي..إستأت كثيرا لأجله!
حينها قال لي:اسمعي علي ان اعيد تقيدك لأن والدي سيغضب ان تحدثت معك كثيرا..فهو لم يكن راضيا ان اطعمك لكنني اقنعته..هيا علي ان اسرع..
امسك بالقيود وتقدم نحوي...ثم انحنى على ركبتيه خلفي..أرجعت يداي خلف ظهري ليقيدني .
قلت له:لم تخبرني , ما هو اسمك؟
حينها سمعت صوت طلق نار من الخلف..نظرت خلفي فوجدته مرتميا على كتفي والدماء تنسال منه..

نهاية البارت

الاسئلة:
من اطلق النار؟

ما موقف ايمي من موت ذلك الرجل الطيب؟

هل اعجبكم البارت؟
 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

البارت الرابع والعشرون
(ها قد جئت)
امسك بالقيود وتقدم نحوي...ثم انحنى على ركبتيه خلفي..أرجعت يداي خلف ظهري ليقيدني .
وقلت له:لم تخبرني , ماهو اسمك؟
حينها سمعت صوت طلق نار من الخلف..ادرت رأسي لارى ما حصل فوجدته مرتميا على كتفي والدماء تنسال منه..
حاولت ابعاده عني ورفعه ولكنه كان ثقيلا , وكما أنني كنت خائفة مذعورة واصبحت ارتجف..أنا أخاف من رؤية الدماء الكثيرة انها تربكني..وخصوصا دماء شخص تحدثت معه للتو..وبعدها حمله شخص وابعده عني و تفاجأت بأنه قد كان..
إدوارد
نهضت من على الأرض واتجهت نحوه رغم انه كان قريبا لكنني أحببت ان ارتمي عليه .. أخيرا لقد جاء اشتقت إليه كثيرا..وسرعان ما ألقيت بنفسي بين احضانه..ووضعت يداي حوله و تشبثت به بقوة كبيرة!
كان مصدوما مني كثيرا وقف متجمدا فحسب..ولكنني ايقظته بعد ان همست في أذنه وانا ابكي:أين كنت؟..أشتقت إليك!
حينها بادرني بأن وضع يديه حولي..وقال ببرود:وانا ايضا.
أعتقد انه ما زال غاضبا مني .. بالتأكيـــد هو كذلك!
وبعد ثواني من هذا , تذكرت ذلك الفتى الذي قتله كان طيبا معي جدا..فسألته بعد ان ابتعدت عنه قليلا:لماذا قتلته؟
قال لي وهو يرفع إحدى حاجبيه:انه ابن رئيس المنظمة !
قلت له وانا اشهق من البكاء:ولكنه كان لطيفا معي..لقد كان مبتسما لي.
قال لي بحده:ايمي لا وقت لهذا..اتعرفين من بالخارج الان؟
قلت له بانتظار الاجابة : من؟
قال لي:اقوى ثلاث رجال في المنظمة والرئيس ايضا..عديني بأن تبقي هنا..ولاتخرجي!
قلت بعد ان امسكت بيده:لا تتركني وحدي ثانية!
رفع يدي الممسكة بيده وقبلها ثم قال:لا أريدك أن تتأذي مرة أخرى! ابقي هنا من اجلي..
تذكرت قولي له اخر مرة فقلت:إذا عدني ان تعود إلي!
قال لي: أعدك!
قلت له بصوت حنون:لن أسامحك أبدا أن أخلفت وعدك!
ابتسم لي ومن ثم ترك يدي وركض فاتحا ذلك الباب ومن ثم اقفله..
سمعت حينها صرخات عالية متألمة..يبدو ان النزاع احتد وأصوات طلقات نار.. و ايضا شتائم وألقاب سيئة..
لكن أصوات طلقات النار كانت متتابعة وكثيرة..وعالية..
كانت يداي ترجف مع كل طلقة نار.. جلست على الأرض ووضعت يدي حولي وأخذت أردد في نفسي "لقد وعدتني ...لقد وعدتني..لقد وعدتني...."
وبعد دقائق قليلة..قررت الخروج فقد تسللت الافكار السيئة إلى ذهني..
وتعرفون مالذي اعنيه بذلك..
تجرأت قليلا فوققت على قدماي المرتجفتان..وبدأت أخطو خطوة خطوة نحو ذلك الباب..مددت يدي لأمسك مقبض الباب..
لكني قفزت من مكاني حين سمعت صرخة عالية..لقد ميزتها انها صرخة إدوارد..أرجعت يدي إلى صدري..وتجمدت مكاني..يستحيل أن يموت!
لقد وعدني بالعودة ..لقد وعدني!
لم أعرف ماذا أفعل ؟ أتسعت عيناي من الدهشة وقفت متصلبة.. ولكني سرعان ما عدت إلى رشدي..فتوجهت مسرعة إلى ذلك الرجل الممدد في تلك الغرفة..و رائحة دمائه التي تملأ الغرفة..
أقتربت منه وكتمت انفاسي ومن ثم أخذت أبحث في جيبه او حزامه.عن تلك الأداة القاتلة..لقد وجدته ..نعم وجدت مسدسا..أمسكته وقد كنت أرتجف بشدة..هذه المرة الثانية التي احمل مسدسا فيها..
ياترى هل سأقدر على أن اطلق النار على احدهم؟
لكنني تشجعت ووقفت بقوة وثقة..نعم كما أنقذني إدوارد سأنقذه.
أسرعت إلى ذلك الباب وفتحته بخفة وبهدوء حتى أفاجئ من في الخارج..
فتحت الباب فإذا بها لوحة مرسومة بالدماء..
جثث وبركات حمراء اللون..أعضاء منفصلة وكل ماتتوقعونه جراء هذا القتال العنيف..لكن وقع نظري على ذلك الرجل موجها المسدس إلى رأس إدوارد..وقد كان إدوارد واقفا دون اي سلاح..
كيف بإمكان الرجل فعل هذا..سأريه..طلقة واحدة منه ولن ارى ادوارد مبتسما ثانية..
لن أسمح بحدوث هذا ستنتهي انت الان.
رفعت المسدس بهدوء رغم خوفي الشديد..لكني لم أظهر بل وقفت بشجاعة..لم يكن احدا منتبها لوجودي..
فوجهت المسدس نحو رأس ذلك الشخص ..أريد قتله بطلقة واحدة..
حينها سمعته يقول لإدوارد بحده:سأفجر رأسك الأن واخيرا!
ولكنني بادرت بقولي مسرعة:أنت!
وأطلقت النار..

 

إنضم
29 ديسمبر 2016
رقم العضوية
7526
المشاركات
173
مستوى التفاعل
13
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: غارقة بين رمال الخوف والحب

ما رح أكمل لو ما ألاقي رد ول كلمة وحدة معليش
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل