الختم الذهبي NEVERLAND رواية (1 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

aпoмa ♪

مشرفة سابقة
إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
6
المشاركات
495
مستوى التفاعل
409
النقاط
385
أوسمتــي
1
العمر
24
الإقامة
بَغداد
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
toon1504274134521.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
at1506625099931.gif

كيفك أكسينو اخبارك ان شاء الله تكون تمام
at1506625099931.gif

وأخيراً فصل جديد وشخصيات جديدة
at1506625100044.gif
at1506625099931.gif
at1506625099931.gif

متحمسة اعرف دورهم في القصة
at1506625099931.gif

حبيت ايدن وكريس بس الاخ الصغير ما حبيته
احس له دور شرير بالقصة > برة لتقسمين بكيفج
at1506625100043.gif

احب السيافيين
at1506625100044.gif
at1506625099931.gif

ام ايدن يمكن الي في الدفتر شي له علاقة بالزومبي
at1506625519611.gif

مع اني حسيته له علاقة بالتجربة الي اجروها على ارثر
اجروا على ام ايدن نفس التجربة ؟
يمكن يكون الموضوعين مرتبطين
at1506625519611.gif

متحمسة للفصل الجاي بقوةة
at1506625099931.gif
at1506625099931.gif

عندك اسلوب جداً جميل في الكتابة
وفوق هذا افكار قصصك رهيبة يا اخي منين تجيك
at1506625711722.gif

بأنتظار الفصل الجاي بحماس
at1506625099931.gif

لا تتأخر علينا فيه
at1506625099931.gif

تم الرد والشكر
at1506625100032.gif
at150662510027.gif

في امان الله وحفظه

at150662510015.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

T W I N K L E

" بِنَفْسي اَنْتَ اُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنّى ?️? ".
إنضم
24 أغسطس 2014
رقم العضوية
2642
المشاركات
1,772
الحلول
1
مستوى التفاعل
3,340
النقاط
776
أوسمتــي
5
العمر
21
الإقامة
البحرين
توناتي
430
الجنس
أنثى
LV
1
 
toon1504274134521.png
السلام عليكمم ورحمةة الله وبركآتهه
شلونكك ي الخآيس ؟ عسآكك تمام ي رب ..
-
أول شي اسمح لي اعلق ع الطقم ، يخيي اينننن .. بخلي عليك تصميم
طقم روايتي هآ ؟ ه2 ه2 ابي شي حلو هلّون ، ثاني شي ي الخآيس ليش نزلت
البارت بسرععةة >.< كآن ودي اعلق ع كل بارت بروحه ، ومايضيع مني الكللآممم قم0

آحين انيي حق الروآيةة ، يخي اسمها بطللل * نييفرر لآاااند * حبّيت ض1 ح1 وهم وصفك للأمور
بدقة يخلينآ نعيش القصة وكأنها أنمي ، احب هالقطة فيك اللي عادةً ماتلقاها عندي .. لان مدري آنه ماركز ع وصف
الأشياء مثلك فحبّيت هالنقطة في روآيتك بشكل مب طبيعي ق3 ق3 ..
انزين ، خل اتكلم عن البارت الأول ، لأن مدري .. احس البارت الثاني يخي غيرر !!
يعني بينهم علاقة كشف اسرار ، بس الغموض متفشي فيهم < شرح هندي ه2 ه2
المهم اللي ابي اقوله يخوي .. ان البارت الأول كان يتكلم عن الزومبي وهذي الحركآت اكثر
من البارت الثاني اللي ما ياب طاري الزومبي ، وهم الشخصيات غير .. عشآن هلّون آنه اقول
لك اني شبه ضآيعة بالقصةة ..

بالبارت الأول ، حبّيت حبّيت يخيي وصفك للزومبي والمشاهد المأساوية اللي تصير تحت يدهم
تخليني اقشعر ، طبعًا آرثر اهني دخل قلبي اهوآ وليديا بشكل مب طبيعي .. حبّيت العلاقة اللي بينهم
وحبّيت وصفك للمشهد يوم ماتوا امها وابوها بعد ما انتهى فيهم الحال ان يكونون زومبي !!
هم احييك ع نجاحك في جعل شعري يقشعر واشيب ه2 يخي من قلت ان ابوها اصطدم بشي
قلت اكيد انه زومبي وخفت صج يكوننن زومبي ، لكنك ي الزفتت سويته زومبييي " لييش ي دنيا " * تبجي *
هم ذكرك لماضي آرثر خلآني اقشعر للحظآت .. اللي فهمته انه كان ضحية تجربة لصنع آلة تقتل الزومبي
لكن السؤال اللي بقى في بالي .. من ورآ هالمنظمة ؟ فكرت يكونون من أتباع الرداء الأسود * أو خلني اموت .. ماعرف أخمن ه2 *
وبالنهايةة تحول آرثر لشخص بشعر ابيض وعين حمرا ..حبّيت التحول ه2 ه2 ق3

بالبارت الثاني .. مثل ما قلت لك ، تقريبًا ضعت .. فبرغم من ان البارت الأول مرتبط بالبارت الثاني بطريقةة غريبة
إلا اني ضعت ، لأنها شخصيات جديدة ه2 وعلى م يبدو اني اضفت كريس وآيدن لقائمة الاوادمات اللي ايننون ق3 ق3
بس فيه شي لفت انتباهي يخي .. آيدن يوم كان يحلم ، حلم بامه بشعر ابيض وعين حمرآ .. يخي مثل مواصفات آرثر
معقولة اهيا بعد متحولة اثر تجربة ؟ او ان هالشي طبيعي وخيالي واسع ؟ ه2 ه2 هم هالام عطت آيدن دفتر وأتوقع هالدفتر
له علاقة بالزومبي ؟ وليش يحمي هالدفتر من انه مايطيح بيد ابوه ولا اخوه .. يعني يوم قلت لك ان بليك ينرفز ما غلطت ه2
اكيد ورآه شر ويه القوبعة ه2 ه2 قم0

المهم .. يخي روآيتكك تييب السعآدة ، حبّيتها بشكل مب طبيعي
استمر ، وطرش لي كل بارت اول باول سواءً بالفيس او بالمنتدى .. ض1 ح1
أبدعت ، في أمان الله ق3
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
22 يوليو 2017
رقم العضوية
8315
المشاركات
1,729
مستوى التفاعل
2,583
النقاط
425
العمر
23
الإقامة
بلد الحظارات .العراق❤
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
toon1504274134521.png
:-) السلااام عليكم ورحمة الله وبركاته :)

شلووونك سيف كن ؟! شخبااارك ؟! عساك بخير وماتشكي من هم ي ربي ،، منور بالبارت الجديد والطلةة الجميلة كعادتك ❤ ،، ما شاء الله كالعادة ما تفاجئت بارت رهيب وسرد للاحداث أجمل ،،.فعلا عندك شي من………… اه خلينا نگول تسيطر على الاحداث بشكل جذاب ومذهللل،، عفية عليك بس ،،اه قبل لا انسى شكرا لانك بعثتلي الرابط كنت ع احر من الجمر لمعرفة الباقي اما الان فصرررت متشوقة اكثر والجمر صااار نااار حراقةة 8-) سو لنتكلم عن الاحداث،،،،، احم ،،،،،،،

اعجبتني شخصية كريس مؤثرة،،والابتسامة التي لا تتركه الله يستر منهة بس ض2،،وايدن المسكين يخترق قلبي ،،الواظح وقعت بحبهم كلهم ه1،واحببت شكل بليك كيوووووت بس شخصيته العكس ض1 لذلك احب الاشرار ،،نياهاهاهاها ه1بس شنو هي المفاجئة اففففف هم راح انتظر ههههه ه1 ،،،،
واااو البارت حماااس X حمااااس،،،،،

وفي النهايةة شكرا ع هذا المجهووود ربي يحفظك ويخليك اتمنى تنزل التكملة باسرع وقت ،،واسفة ع التاخير بالرد بس كنت مشغووولة بالتحظير للمدرسة ،،،تقبل مروري البسييييط وردي المتواظع ،،
دمت في امان الله وحفظه ورعايته ;-)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

~Zezo~

آلموت آت فلآ ترتآعوا من الحيآة
إنضم
8 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8506
المشاركات
163
مستوى التفاعل
2,794
النقاط
361
أوسمتــي
2
الإقامة
الجحيـم
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
واو بس كلشي ما افتهمت
وعندي أسئلة
١- ماقصة ابيه اعني ايدن
٢- وهل والدته محتجزة في الكتاب
وماذا سيحدث للبشر اذا رأى الاب الكتاب
٣- هؤلاء الشباب ما صلة القرابة بينهم وبين ايدن
واتمنى الرد
دمت في أمان الله
 

MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
toon1504274134521.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و2
أحوالك ؟ أن شاء الله بخير سما3
بارت غامض بعض الشيء لكنه جميل وحماسي
خصوصاً بعد ظهور الشخصيات الجديدة وهي :
آيدن ، كريس ، بليك ، جين ، داريوس
ما أدري أذا كان في بعد بس أنا ذكرت ألي لفتوا أنتباهي ضض2
فــ هذا الأيدن قصته غامضة بعض الشيء فمالذي يدفع والده لقتل زوجته مع تسميتها بساحرة وحبسها بذاك الكتاب
كما أن وصية والدته بأيجاد المفتاح قبل بلوغه 25 سنة أو كسره أن لم يستطع قبل الوقت المحدد غامضة وخلتني أتشووق حتى أعرف شو السبب
وشو هو سر هالكتاب ض1
أما كريس فأخذه دور الصديق المخلص لأيدن كان جيدا وما به أي ضرر أو أي شك ض00
سوري ما أعرف شو أعلق عليه غير أن الشي ألي جذب أنتباهي هو مسألة التدرب مع أزدياد القوة أو بقاءها التي تنطبق عليه وع ذاك المتمرد بليك
سبحان الله أسمه بليك قريب ع كلمة الــ بلاك اللون الأسود ه1
صدفة حلووة ض2
ما فهمت ليه أعترض طريق أيدن وكريس أثناء خروجهم من القلعة .. اممم يمكن يعرف شو مقصدهم من الخروج تح77ف
جين واضح أنه مو ذاك الشخص السيء حسب ما ظهر لنا في هذا البارت وأن شاء الله يكون أعتقادي صح همم66
بالنسبة لداريوس فأنا ما فهمت شو دوره بالقصة وشو أهميته لأنه ظهر بآخر البارت ض2
لكن أن شاء الله نفهم كل شي بالبارتات القادمة سما3
_
وبالنهاية بارت حلووو كالعادة ج2
ومشووق بشخصياته وأحداثه
متحمسة للتكملة وأن شاء الله تشفي غليلي لمعرفة أسرار هذا البارت الغامض
لا تتأخر علينا ش2
مع السلامة
و2و2و2


 
التعديل الأخير:

إنضم
4 مايو 2013
رقم العضوية
200
المشاركات
16,667
مستوى التفاعل
9,987
النقاط
2,344
أوسمتــي
24
العمر
27
الإقامة
..
توناتي
2,442
LV
6
 
toon1504274134521.png
--

مَ هذا يَ فتى ه1 ، سأعطيك جائزة لكتابتك بارت معقول الأسطر ه1ه1
أول شيء كيفك؟ يارب تكون بخير وبعافيةة
ثاني شيء واااااااااااو البارت الثاني روعــةةة بس مو كأن الشخصيات تغيرو ؟ ._.
حبيت ايدن وصفك له وخيالي خلوه أروع من الجمال ه2ق1
خلاص سوي روبي ثانية بالرواية لو سمحت وخليها تحبه ه2ه2ق1ق1
بس عادي اسمحلك تغير اسمها فش مشكلة سديـقق ه1
اخوه هذا اقتله لو سمحت ماحبيته نو ! هف33 ق1
بس خلاص المهم قريت البارت يلا سوي البارت الثالث ادري انك كنت منتظرني هوو5~> طيري ي

+ من اشوف تفاعل ادعي بس يستمر للنهاية ه2ه2
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
toon1487513595161.png

[TBL="https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1506186981321.png"]
























[/TBL][TBL="https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at150618698142.png"]



الفصل الثالث : فنجانٌ منَ المصائب.
رفعَ فنجانَ شايهُ آخذًا منهُ رشفةً صغيرةً ثُمَّ باتَ يحدقُ بلونِ الشايِ الغنيِ بعيناهُ الذهبيتان.
كان آيدن يتشاركُ الطاولة معَ رجلٍ أشقرِ الشعرِ أسمر البشرة امتلكَ عينانِ بلونِ المحيط و قد بدا عليهِ كونهُ في أواخرِ عقدهِ الرابع.
أما خلفَ الأولِ فقد وقفَ كريس برسميةٍ و احترامٍ و الأهمُ هدوءٌ غيرُ معهودٍ منهُ.
كانوا داخلَ كوخٍ خشبيٍ تحيطُ بهِ غابةٌ مِن كُلِّ الجهاتِ وجين يقفُ خارجًا بينما يتثائبُ بمللٍ مِن أجلِ الحراسة.
أما داخلَ الكوخ فقد طالَ الصمتُ بينَ الثلاثةِ ليكسرهُ الأشقرُ قائلًا " أظن أنّ الوقتَ قد حانَ لتدخلَ في صلبِ الموضوع.. أمير آيدن."
أنزلَ آيدن فنجانهُ دونَ أن يرفعَ نظراتهِ المتأمِلَةَ عنهُ قائلًا بنبرة عميقة " أتعلمُ سعادة اللواء جوزيف ترانسي ؟، أنا رجلٌ واضح.. لذلكَ أريدُ إجابةً واضحة."
حدقَ بهِ جوزيف بصمتٍ مركزًا بتقاسيمِ وجهِ آيدن الذي رفعَ نظرهُ نحوَ الأولِ رامقًا إياهُ بنظرات هادئة ؛ راكدة ؛ خالية من أيةِ تعبيرٍ
سألَ " سمعتُ أنكَ تنوي ثورة ؟"
أمسكَ جوزيف بفنجانهِ بعدَ أن حدقَ بهِ قليلًا بدورهِ قائلًا " أميري... علكَ لا ترى ذلكَ لكن ظلمَ جلالتهِ قَد وصلَ معَ الشعبِ إلى الحضيض... في عالمٍ متوحشٍ كهذا.. نحنُ بحاجةٍ إلى ملكٍ متكاتفٍ لا إلى رجلٍ يرى كُلَ مَن عداهُ كالماشية."
هتفَ آيدن بشيءٍ منَ البرودِ في نبرتهِ و هدوءٍ " جوزيف !."
ازدردَ جوزيف ريقهُ ليرمقهُ آيدن بشيءٍ منَ الحدةِ فقالَ بنبرةٍ حملت بينَ طياتها تهديدًا " أخبرتكَ أني أريدُ إجابةً واضحة !، كُفّ عن اللفِ و الدوران."
انبثقت مِن عينا جوزيف نظرات مليئة بالثقة بعد أن أدركَ أن لا سبيلَ للطرقِ الملتوية معَ مَن أمامه فقالَ " أجل."
احتدت نظراتُ آيدن لتبرقَ مِنَ الضوءِ ما لا يبشرُ بالخيرِ فإذ بلهجةٍ محذرةٍ تنبثقُ مِن فاه قائلًا " تعلمُ أنّ عقوبةَ الخيانةِ هي الإعدام الفوري و إن كانَ مشكوكًا بها... و فوقَ كُل ذلكَ أنتَ تعترفُ أمامي ؟، ألا تهابُ الموتَ ؟."
أجابَ جوزيف واثقًا و لَم يتخلَ عن نظراتهِ الثابتة " مُستعدٌ لذلك."
لحظةُ صمتٍ أطبقت على المكان و آيدن و جوزيف يرمق أحدهما الآخر نظراتٍ مشحونة كسرتها ضحكةٌ عاليةٌ أطلقها كريس فجأة ليلتفتَ نحوهُ الاثنانِ بشيءٍ من الاستغرابِ فإذ بهِ منحنيًا ممسكًا ببطنهِ و قطراتُ الدموعِ عالقةٌ بين رموشهِ الطويلة
قالَ مِن بينِ ضحكاته " لا !، أعتذر !، أنا حقًا آسف !، لكن سيدي.."
مسحَ دموعهُ بمفاصلِ أصابعهِ و رفعَ رأسهُ نحوَ آيدن مردفًا " لقد سبقَ و أخبرتك !."
أخذَ آيدن نفسًا عميقًا و اعتدلَ في جلوسهِ موجهًا نظرهُ نحو جوزيف مجددًا و لا أحد يعلمُ ماذا يدورُ في رأسه مِن فكرٍ في هذهِ اللحظةِ فقالَ بهدوء " ثورتكَ لَن تحققَ شيئًا سوى وفياتٍ عظمى.. ذلكَ الرجلُ لن يمانعَ إعدامَ نصفِ المستعمرة لو عارضتهُ."
سألَ جوزيف باستغراب بعدَ أن قلبَ كلماتِ مقابلهِ في عقلهِ لكن دونَ جدوى " عفوًا ؟."
آيدن " إنقلاب... نحنُ سنقومُ بإنقلاب."
قالها آيدن بكل بساطة، كما لو كانَ يقولُ أمرًا مفروغًا منهُ كأنّ لونَ الماءِ شفاف مما دفعَ جوزيف بالتحديقِ بهِ بعيونٍ متسعةٍ محتارًا بما يجبُ أن يجيبَ فأردفَ آيدن
" سنقومُ بإسقاطِ الملكِ عَن عرشهِ... و سنحرمُ أخي الأكبر بليك من خلافة العرش، ما رأيكَ ؟، سعادة اللواء جوزيف ترانسي... ألن توحدَ قوتكَ معنا ؟."
ارتبكَ جوزيف ليسألَ بتردد " أنتَ لستَ جادًا سموكَ ؟."
فأجابَ آيدن بكلّ ثقة " أنا كذلكَ تمامًا."
نظرَ جوزيف إلى كريس بشيءٍ منَ الترددِ سائلًا " التنين كريس آلتر، و الوحش جين دويل مشتركانِ في الانقلابِ كذلكَ ؟."
أومأ آيدن بالإيجابِ فقالَ " ماذا قلتَ ؟، هدفنا واحد !."
سكتَ جوزيف قليلًا يقلبُ كلماتِ أميرهِ في عقلهِ ثُمّ قالَ " شخصيًا أنا موافق... لكن... أمهلني وقتًا آخذُ فيهِ رأيَ رجالي... بالطبع، فأنا سأحافظ على هويتكَ سرًا حتى النهاية سموكَ ."
وقفَ آيدن ليقفَ جوزيف بدورهِ مصافحينِ بعضهما فقالَ الأول " إذًا، أراكَ بعدَ ثلاثةِ أيامٍ سعادة اللواء... و آملُ أن يكونَ أنصاركَ قَد اتخذوا الموقف الذي أريد ."
لَم يقل آيدن جملتهُ بعشوائية، هو لَم ينطق شيئًا بعشوائية مِن قبل، لطالما وصفَ كريس بكونهِ مدققًا فظيعًا في الكلامِ لكنهُ لَم يهزم آيدن في ذلكَ و لو لمرةٍ رغمَ أنّ الأخيرَ لا يبدو عليهِ ذلكَ
فمهلةُ ثلاثةِ أيامٍ أعطاها دونَ السماحِ لمقابلهِ بالنقاشِ لأجلِ وقتٍ أكثرَ طولًا أو أشدَ قصرًا، فالوقتُ يمكنهُ لَو طالَ إحلال كارثةٍ لَو كانَ مَن تظنهُ حليفكَ عدوًا، و لو قَصُرَ لجلبَ الندم على قلوبِ المتسرعينَ في قراراتهم.
أومأ جوزيف إيجابًا و حملَ سيفهُ المسنود إلى قدمِ الطاولة فانحنى لآخرِ مرة قبل أن يخرجَ منَ الكوخِ و على الفورِ دخلَ جين سائلًا " إذًا ؟، كيفَ سارَ الأمرُ سيد آيدن ؟."
زفرَ آيدن مرتميًا على كرسيهِ مغمض العينينِ فقالَ " لا أعلم !، لا أستطيعُ إرخاءَ دفاعاتي بعد !."
فتحَ آيدن عيناهُ محدقًا بالسقفِ فقالَ بشيءٍ منَ الانفعالِ الطفيف " إنهُ كما قالَ كريس تمامًا !، ساذج رغمَ كونهِ في أواخرِ عقده الرابع !، بجدية ؟، لا يهتمُ إن مات ؟، أيدركُ ماذا سيحل بمناصريهِ إن ماتَ قائدهم ؟، بحقِ الجحيم أهناكَ أحمقُ كهذا على هذهِ الأرض ؟."
جلسَ كريس حيثُ كانَ يجلسُ جوزيف و أمسكَ فنجانَ الشاي أمامهُ قائلًا " أكرهُ قولَ هذا لكن.. أخبرتكَ !، إما أنهُ أحمقُ أو منافق ~"
ارتشفَ مِن فنجانهِ فبصقهُ سريعًا هاتفًا " فظيع !، إنهُ بارد !!."
قالَ آيدن بنبرةٍ عميقةٍ حملت الكثيرَ و الكثيرَ منَ الارهاق " في كل الأحوال نحن لا شأن لنا، سنستغل ما نستطيعُ استغلالهُ منه و فقط."
جلسَ جين على الأرضِ متربعًا فسألَ بسذاجة " إذًا ؟، ما الذي سنفعلهُ بقية اليوم ؟، أخبرنا أخيكَ أننا هنا لنتدربَ كما تعلم ~ ، لا يمكننا العودةُ بعد ."
أجابَ آيدن بنبرةٍ هادئة ؛ راكدة ؛ و عميقة " أجل... على أيةِ حال...
نحنُ سوف..."
دَست الشمسُ أشعتها بين وريقاتِ الأشجارِ لتنيرَ صباحَ تلك الغابة التي لا يشوب هدوئها سوى زقزقةِ العصافير
عقدَ أشيبُ الشعرِ حاجبيهِ بانزعاجٍ مهمهمًا ليأنَ بألمٍ فجأة، فتحَ عيناهُ بصعوبةٍ ليحدقَ بما حولهُ بوهنٍ فإذ بمشهدِ الغابة الذي طغى عليهِ الخضارُ يستقبلُ بصره.
نهضَ بتثاقلٍ ليحدقَ بجسدِ تلكَ النائمةِ قربهُ هامسًا " ليديا.."
أخذَ منهُ الأمرَ بضعَ ثوانٍ ليتذكرَ ما حدثَ لهُم، مِن الحريق الذي نشبَ في القريةِ و هجومِ الأمواتِ الأحياءِ عليها و حتى مطاردتهم مِن قبلِ أشخاصٍ بملابسَ سوداءَ حالكة.
أخذَ يتلفتُ حولهُ ليتأكدَ مِن خلوِ المكانِ منَ الأعداءِ فأدركَ أنّه قَد انتهى بهِ الأمر في شقٍ صغيرٍ بينَ جذورِ شجرةٍ كبيرة و الأرضِ و إن هذا ما ارتطمَ بهِ ليلةَ أمس
و لدجى الليلِ في ذلكَ الوقتِ دورٌ كبيرٌ في عدمِ ملاحظةِ المطاردينَ لهما
اعتدلَ آرثر جالسًا ليشهقَ متألمًا بسببِ جرحِ رقبتهِ و كتفهِ هامسًا " نسيتُ الأمرَ تمامًا "
و رغمَ الألمِ تحاملَ على نفسهِ متجاهلًا إياهُ فهزّ ليديا قائلًا " ليديا !، ليديا استيقظي رجاء !، لَقد حلّ الصباح "
همهمت الأخرى بانزعاجٍ و بعدَ بضعِ محاولةٍ أخرى أفاقت أخيرًا لتنتصبَ في جلوسها مطالعةً آرثر بوهنٍ للحظة
لكن و ما إن لمحت جراح الأخير التي لَم تتوقف عن النزيفِ حتى هتفت متشبثةً بملابسهِ " آرثر !، يا إلهي ما الخطبُ معَ كلّ هذهِ الجراح !، مِن أينَ جاءت !."
فجأة تذكرت ليديا ما حدثَ ليلةَ أمس لتحدقَ بالفراغِ بعيونٍ متسعة و قد عصفت داخلها أعاصيرٌ مِنَ المشاعر السلبيةِ فهمست " أمي ..."
ارتخت نظراتها و أدمعت عيناها لحظةَ أمسى مشهدُ طعنِ ذوي الملابسِ السوداءِ لوالديها يتكررُ مرارًا و تكرارًا داخلَ عقلها
شهقت إستعدادًا لنوبةِ بكاءٍ لولا كونُ آرثر قَد انهارَ أمامها فجأة و اضطربت أنفاسهُ متسارعةً دونَ سابقِ إنذار
هتفت ليديا بقلق تغلغلَ أعماقَ كيانها " آرثر !، عليّ أن أناديَ طبيبًا !."
ما لبثت أن نهضت حتى تمسكَ آرثر بساعدها قائلًا مِن بين انفاسهِ " لا.. لا بدّ أنّ رجالَ... الأمسِ.. لا يزالونَ يطاردوننا.. لا يجبُ على أحدٍ.. رؤيتي بهذه الهيئة .."
ليديا " لكن--"
مدّ آرثر يدهُ نحوها ببطء لتتمسكَ بها ليديا بقوةٍ فقالَ " سأكونُ بخير.. لا تقلقي ليديا."
Lydia's P O V
في تلكَ اللحظة.. أنا اعتقدت أن آرثر مذهلٌ فعلًا...
على الرغمِ مِن أنهُ المصاب هنا.. على الرغمِ مِن أني أنا مَن يجبُ أن أقولَ لهُ أنهُ سيكونُ بخير... إلا أنهُ هو مَن فعلها لأجلي ..
هو لا يزالُ يضعُ سلامتيَ أولًا قبلَ كُلّ شيء...
لقد قررت.. آرثر أنقذني.. تحملَ ألمهُ مِن أجلي .. لَم يتخلَ عني يومًا.. لقد قدمَ ليَ الكثير.. لذا... لقدَ حانَ الوقتُ لأردَ لهُ أفعاله !
آسفة آرثر.. لكني لا أريدُ فقدانَ آخرِ مَن تبقى مِن أسرتي !.
END P O V
دست ليديا أصابعها بينَ خصلات شعرِ آرثر الناصعة و مسدت على رأسهِ بلطفٍ قائلة " لا بأس آرثر... أعدكَ سأنقذُ كِلينا !."
سحبت يدها برفقٍ مِن بينِ يديهِ و نهضت تاركةً إياهُ يكافحُ لألا يفقدُ وعيهُ، هو امتلكَ رغبةً عارمةً في إيقافها لكن كيفَ لهُ أن يتحركَ و قد نزفَ ما نزفه.
التقطت ليديا حجرًا و أخذت تسيرُ في الغابة وَ تُعلِمُ على الأشجارِ خادشةً لحائها بما التقطتهُ لألا تضُلَ طريقَ عودتها
وَ مِن حيثُ لا تعلم هبطَ سهمٌ تحتَ قدميها لتشهقَ بفزعٍ فيحيطُ بها المتشحينَ بالسوادِ مِن كُلّ رُكنٍ و زاوية
تلفتت حولها علها تجدُ ثغرةً وَ لو كانت صغيرةً في تشكيلةِ أعدائها حتى وجدتها أخيرًا فهرولت هاربةً و الفزع يسيطر عليها.
أخذت تجري و تجري حتى هبطَ الملثمُ عسلي العينين أسمر البشرة و أحمرُ الشعر أمامها منَ العدمِ فجأة.
تراجعت ليديا إلى الخلف، تقدمَ هوَ إلى الأمام ، عادت تتراجعُ بضعَ خطوةٍ و هوَ يتقدمُ منها بدوره حتى تشبثت بفرعِ شجرةٍ فكسرتهُ مخبأة إياهُ خلفَ ظهرها لفترة
و لَم يمضِ منَ الوقتِ الكثير حتى رمتهُ أمامَ عدوها وما عيبُ المحترفِ إلا أنهُ يظنُ أيَ حركةٍ مفاجأة هجومًا مباغتًا فتراجعَ إلى الخلفِ قفزًا بينما هربت ليديا على عجل.
و بينما تجري وجدت كوخًا صغيرًا وسطَ الغابةِ فقررت الاختباءَ فيهِ إلى حينِ ابتعادِ مطارديها ففتحت البابَ على مصراعيه بقوةٍ شديدةٍ مما فاجأ آيدن ؛ كريس ؛ و جين، مدت يدها نحوهم هاتفة " ساعدوني !."
سيفٌ دخلَ منَ الخارجِ طائرًا فمرّ بجانبها ليُغرسَ في الجدارِ أمامها مما شلّ حركتها و دفعَ الثلاثةَ داخلَ الكوخِ لاستلالِ أسلحتهم .
أمسكَ عسليُ العينينِ معصمَ ليديا و لفّ يدها إلى الخلفِ دافعًا بها للإستلقاءِ على بطنها أرضًا ثُمّ اعتلاها قائلًا ببرود " سألتُكِ أينَ أشيبُ الشعرِ الذي كانَ معكِ ليلةَ أمس."
اتسعت حدقتا عيني آيدن ليهمسَ مصدومًا " أشيب ؟..."
هتفت ليديا بعنادٍ مِن فورها " لَن أخبركَ !."
ليسَ و كأنها ستتخلى عنهُ، وليسَ و كانَ عسلي العينينِ لا يدركُ هذهِ الحقيقة، لكن في الوقتِ ذاته ليسَ و كأنهُ سيتركها لتفعلَ ما تشاء فوجهَ حربتهُ إلى رقبتها قائلًا " أتودينَ الموتَ ؟."
كزت ليديا على أسنانها هاتفة " لَن أموتَ كذلكَ !."
سكتَ عسليُ العينانِ إستعدادًا للسخريةِ منها فسبقتهُ مردفة " هو أمسى قادرًا على الابتسامِ مؤخرًا !، لَن أموتَ و أتركهُ محطمًا و وحيدًا مجددًا !، لأننا عائلة !."
شهقَ عسليُ العينينِ إستعدادًا للهتافِ بها مخططًا لصبّ جامِ غضبهِ عليها لولا صراخُ آيدن الذي هتفَ قائلًا " إيزيكيل !، آمركَ بأن تتوقفَ حالًا !."
أجفلَ جين مِن فورهِ خوفًا فالتفتَ إلى آيدن هامسًا " مخيـ~ـف ، ظننت أنها أبواقُ نهاية العالمِ !."
سخرَ كريس مِن فورهِ فكيفَ لهُ أن يضيعَ فرصةَ السخريةِ مِن شخصٍ قريبٌ منهُ فقالَ " أقلبكَ غيرُ قادرٍ على التحملِ يا صغيري ؟، لا ألومكَ فلا تزالُ في السادسةَ عشرةَ !، لا بدّ أنّ هذا صعبٌ عليكَ ~"
هتفَ بهِ جين بغضبٍ طفوليٍ عارم " اخرس !!."
في نفسِ الوقتِ رفعَ إيزيكيل رأسهُ نحوَ آيدن ليقولَ متفاجئًا " سموُ الأميرِ الثاني آيدن !."
نظرَ إليهِ آيدن بحدةٍ كما تلكَ التي طغت على نبرتهِ " أتجرؤ على تهديدِ و إيذاءِ امرأةٍ أمامي ؟."
كانَ ذلكَ فعلًا ما يشعرُ بهِ آيدن، لكنَ سببًا آخر كانَ لديهِ لإيقافِ إيزيكيل - شعرٌ أشيب - هذه العبارة أعادت لآيدن أملًا ليسَ باستعادةِ والدتهِ لكن بمعرفةِ القليلِ عنها.
اخفضَ إيزيكيل رأسهُ مغمضًا عينيهِ فقالَ معتذرًا " فلتعذرني سموكَ، لكنَ هذهِ المرأة--"
ارتفعَ غضبُ آيدن اضعافًا فقالَ " لا أريدُ سماعَ أعذاركَ !، افلتها حالًا !."
هتفَ إيزيكيل مِن فورهِ " سموكَ !، قَد تكونُ معضوضةً مِن قبلهم !."
سكتَ آيدن لوهلةٍ لتمسكَ ليديا بنصلِ حربةِ إيزيكيل متسببةً بجرحٍ في راحةِ يدها فأخذت دماؤوها بالسيلان
قالت بصوتٍ خافتٍ لَم يخلو مِن نبرةٍ حادة " إنهُ ينزفُ الآنَ حتى الموت... و ها أنا ذا أنزفُ أمامكَ... المعضوضونَ... حتى و إن لَم يتحولوا بعد... هُم لَن ينزفوا قطعًا !."
تفاجأ إيزيكيل مستنكرًا، فكيفَ لها أن تكونَ على علمٍ تامٍ و درايةٍ بأمرٍ كهذا ؟، لَم يمنع نفسهُ منَ السؤالِ فسألَ " أنى لكِ معرفةُ هذا !."
آيدن " كلامها لا غبارَ عليهِ إيزيكيل.. أفلتها !... و عُد مِن حيثُ أتيتَ !."
انحنى لهُ إيزيكيل بصمتٍ ليقفزَ إلى الخلفِ فيختفيَ سريعًا ليتقدمَ آيدن مِن ليديا التي لا تزالُ تجثو ارضًا فسألَ بلطف " أنتِ بخير ؟."
تشبثت بملابسهِ هاتفةً و نبرتها ترتجفُ بشدة فقط كما يرتجفُ جسدها " آرثر !، سينزفُ حتى الموت !، رجاءً ساعدني !!."
أومأ لها آيدن بالإيجابِ و في عقلهِ تدورُ فكرةٌ واحدةٌ و هي الشعرُ الأشيب فقالَ " أجل ، اعتمدي عليَ."
نظرَ نحوَ كريس و جين مطالبًا إياهم باللحاقِ بهِ سريعًا فقالَ الأخيرُ بابتسامةٍ متكلفة " بجدية ؟."
ضربهُ آيدن على جبينهِ بخفةِ قائلًا " لا تتذمر !، اتبعني هيا !."
فما كانَ مِن جين سوى إتباعِ أميرهِ متمتمًا بكلامٍ غيرِ مفهومٍ فدلتهم ليديا على مكانِ تواجدِ آرثر و فورَ رؤيتهم لهيئة الأخيرِ تصنمَ الثلاثةٌ فزعًا لما تبصرهُ أعينهم
شابٌ مستلقٍ فوقَ بركةٍ منَ الدماءِ وَ بشرتهُ وصلت منَ الشحوبِ شحوبًا فاقَ الثلجَ بياضًا.
و أولُ مَن أجبرَ نفسهُ على العودةِ إلى الواقعِ كانَ كريس الذي أسرعَ إلى آرثر هاتفًا " الإسعافات الأولية !!."
أما آيدن فقد تصنم ؛ أحسَ بقلبهِ و قد توقفَ و هو لَم يتوقف حقًا، أحسَ بأنفاسهِ تنقطع و هي لا تزالُ مستمرة، أحسَ بدمِ عروقهِ يتجمدُ و هو يَغلي حرًا
كُلّ ذكرى لوالدتهِ عصفت في رأسهِ فجأة مهما كانت لحظات قليلة أو مواقفَ بعيدة آبيةً التوقف.

[/TBL][TBL="https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1506186981473.png"]






[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
22 يوليو 2017
رقم العضوية
8315
المشاركات
1,729
مستوى التفاعل
2,583
النقاط
425
العمر
23
الإقامة
بلد الحظارات .العراق❤
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
toon1504274134521.png
ش11. ش11. ش11. ش11

ق1السلاااام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1

شلووونك اكسينو كن ؟!شخبااارك ?ي رب تكون بخير واحوالك تمااام , شكلي احسد يلي مخلصين مدرسة ه1 وجودي مختزل بسبب المدرسة لكن من لما قريت الفصل قلت لازم ارد بصراااحة جدا جميل ،،عدا شيء واحد شخصية جين فاهية ه1 امزح امزح حلوة شخصيته لكن ما تلائم اسمه ،،اسم جين له هيبة ،،،اعجبني العنوان بصراحة كان اختيار موفق وجميل احسنت،،وااااو شكلي واقعة بحب ايدن "مع اني لحد الان ما اعرفه اذا كان شرير او طيب ">>غباااء ه2 هه ه1

المسكين ارثر كيف راح تكون نهايته قلبي يعورني عليه ،،ولا ليديا المسكينة واظح انها وفية ،،وايدن عنده شهامة مدري بس مشان مصلحته قال هيك ه1 ،،
بالمناسبة كريس ايش موقعه ،،،السخرية ؟! سوري انا لما تبدة المدرسة اصير ثولة ببقية المجالات ه1 ،،،

المهم البارت كان جدا مذهل اتحفتنا اخي الكريم الله لا يحرمنا من طلتك وابداعك وي رب اكثر واكثر ،،،
سو تقبل مروري البسيط
دمت في امان الله ورعايته،،

ق1. ق1. ق1. ق1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

aпoмa ♪

مشرفة سابقة
إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
6
المشاركات
495
مستوى التفاعل
409
النقاط
385
أوسمتــي
1
العمر
24
الإقامة
بَغداد
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
toon1504274134521.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخبارك اكسينو ؟ ان شاء الله تكون بخير
بارت جديد وأخيراً الاحداث مشوقة وعنوان جميل
قدرت اربط خيوط القصة اخيراً واعرف دور كل الشخصيات
عندي توقعات كثيرة بس مراح اكتبها كلها اخاف تطلع خطأ ه2
اصحاب الملابس السود اتباع الملك مثل ما توقعت
at1507285438374.gif

وكأن لهم سبب ثاني خلاهم يلاحقون ارثر غير كونهم يشكون فيه زومي
راح تتضح كثير اشياء في الفصل القادم احس متحمسة لهة بقوة
اعذر ردي البسيط دا احسني صايرة فاشلة بالردود ه2

بس الرواية جداً جميلة وعجبتني
بانتظار القادم
في امان الله
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
28
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
toon1487513595161.png

[TBL="https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1506186981321.png"]
























[/TBL][TBL="https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at150618698142.png"]

الفصل الرابع : كان يا مَكان ، في قديمِ الزَمان.

" الاسعافات الاولية !."
هتفَ بها كريس بينما يسرعُ نحوَ آرثر إلا أنهُ ما كادَ يلمسهُ حتى أجفلَ الأخيرُ فاتحًا عينيهِ محاولًا إبرازَ نظراتٍ عدائية حادة.
صُدمَ كريس قائلًا " واو هذا الشاب لا يزالُ واعيًا !."
فورَ أن سمعت ليديا كلماتَ كريس هرولت نحوَ آرثر بقلقٍ لتجثو قربَ الأخيرِ هاتفة " آرثر !، لا تقلق حسنًا ؟، هم سيساعدوننا !، سَتكونُ بخير !."
تخللت كلماتُ ليديا مسامعَ آرثر رغمَ وهنِ صوتها و بعدهِ بالنسبةِ له فأغلقَ عينيهِ مستسلمًا للتعبِ ليفقدَ وعيهُ كأنما لا شيء يخشاهُ بعد الآن .
أما آيدن ما يزالُ سارحًا في حيزهِ الخاص و في باله ألف فكرةٍ عَن شبهِ آرثر بوالدته، عينانِ ياقوتيتانِ اكتسبتا منَ الزَهرةِ شيئًا و شعرٌ أشبهُ بغيوم الصيفِ بياضه ، لَم يسبق لهذا الشابِ أن رأى شخصًا بمظهرٍ كهذا عدا والدته طوالَ سنواتِ حياتهِ العشرين
همسَ الكلمات التي عصفت في رأسهِ غيرَ واعيًا " بحقِ الإله ما بالُ مظهرُ هذا الشخص ؟."
أجابت ليديا بصوتٍ هامسٍ ارتجفَ ذنبًا بينما تحدقُ بآرثر النائمِ نظراتٍ غرقت حزنًا وهمًا " أنتَ أمير صحيح ؟، أنا آسفة.. لا يمكنني إخباركَ أنتَ بالذات..."
جملتها جعلت آيدن يعودُ أرضَ واقعهِ فأجابها مرتبكًا " لا !، لكِ كُلّ الحقِ في الصمتِ بعدما قاسيتماهُ ليلةَ أمسٍ... لا بد و أنّ الأمرَ كانَ صعبًا..."
اخترقت ذكرياتُ الأمسِ جوفَ ليديا التي شعرت و كأنّ روحها قَد سُلبت منها ثُم ارتدت إليها فهمست " أجل.. لقد كانَ صعبًا."
شدّ آيدن على قبضةِ يدهِ و شعور المسؤوليةِ أكثرُ منهُ غضبًا يجتاحُ قلبه، بنظرهِ ما حدثَ كانَ خطأه.. خطأه لأنه لَم يخلع والدهُ عَن عرشه لا لسببٍ آخر.. و هو بالتأكيدِ لَم يكُن كذلكَ فهاهو يحاولُ جاهدًا لكنَ الأمرَ يأخذُ وقتًا أكثرَ مما يبدو عليه.
قالَ " لا أطلبُ منكِ أن تغفري لإيزيكيل فعلتهُ لكن فلتعلمي أنهُ يتلقى الأوامرَ مِن والدي.. و أنّ ما فعلهُ فعلهُ مفكرًا بمصلحةِ الشعبِ أولًا و آخرًا.. هو ذلكَ النوعُ منَ الأشخاص ."
سَكتت ليديا دونَ إجابة.. هي تعلمُ أنّ والداها كانا قَد ماتا سلفًا حينَ قتلهما إيزيكيل.. و تعلمُ أنّ هذا التعبيرَ خاطئٌ تمامًا.. هو لَم يقتلهما بَل أوقفهما عنِ الحركة.. فكيفَ لشخصٍ أن يقتلَ شخصًا ميتًا ؟.
رغمَ معرفتها لذلك.. قلبها يأبى الانصياعَ للمنطق، و ما زالت لَن تسامحهُ لا لشيءٍ إنما لإيذائهِ آرثر.
حملَ كريس آرثر على ظهرهِ بعدَ أن ضمدَ لهُ جراحهُ بشكلٍ أولي قائلًا " عَلينا أخذهُ إلى الطبيب !، هذا الفتى على شفيرِ الموت بالفعل."
سارت في جسدِ ليديا رعشة، بردٌ قارصٌ صاحبتهُ قشعريرة حينَ سَمِعت كلمةَ - موت - مرتبطةً بآرثر فشددت الضغطَ على ملابسها كأنما تحاولُ إقناعَ نفسها أنهُ سيكونُ بخير فربتَ جين على كتفها معَ ابتسامةٍ مرحةٍ بريئة و نقية لطالما اشتهرَ بها " لا بأس !، لو قطعَ سيدي وعدًا فلا يحيل بينهُ و بينَ تنفيذهِ إلا الموت، صديقكِ سيكونُ بخير."
باشر الأربعة سيرهم نحو أطراف العاصمة حيث يقطن طبيب من معارف آيدن حسب ما زعم هو و عينا ليديا لَم تُفارقا آرثر النائم فوقَ كتفي كريس بينما تتذكرُ أولَ لقاء لها معهُ قبلَ خمسةِ سنواتٍ حيثُ كانَ كلاهما يبلغانِ منَ العمرِ إثنا عشرَ ربيعًا.
كانت الشمس قد أشرقت توًا، السماء بيضاء ناصعة ملبدة بالغيومِ و رغم ذلكَ فهي قاتمةٌ كذلكَ، الجو كما لو كانَ عديمَ اللونِ فلا زرقةَ تعم السماءَ و أخضرُ الحشائش باردٌ معتم.
في ذلكَ الوقت سارت ليديا تحمل بين يديها كومة من الحطب، وشاح يلف رقبتها و معطف يدفأ جسدها علها تقاومُ صقيع الشتاء.
زفرت أنفاسها ضبابًا لتهمس " البرد شديدٌ اليوم على الرغم من أننا ما نزالُ في بداياتِ أكتوبر... أتسائلُ إن كانت سَتُثلج..."
التفتت يسارا تبحث عن حطبٍ آمل أن يكون الجميع قد خزن ما يكفي من الحطب للشتاء."
أخذت تكمل سيرها في الغابة ببطء تجول بعينيها بحثًا عَن الأغصان المتيبسة علها تصلح حطبًا حتى رأت فتى يجلسُ أرضًا متكأ على شجرة فتأملتهُ لجزءٍ من الزمنِ مِن قدماهُ الحافيتانِ و ملابسهِ الخفيفة المبللة المشبعة بالدماء حتى وجهه الأسمر و عيناهُ الياقوتيتانِ اللتان أخذتا من الزهرِ لونًا تنبثق منها نظراتٌ واهنة ؛ باردة ؛ خالية من الحياة و إلى شعرهِ الأشقر المبعثر الذي تخللتهُ بضعُ خصلاتٍ مشيبةٍ تفرقت خلالهُ
فورَ أن أدركت حاله حتى هرولت ناحيته دون تفكير فرمقها بنظرةٍ حادةٍ مزمجرًا في وجهها مما دفعها للتوقف عن التقدمِ فتوقفَ عَن زمجرتهِ بدورهِ.
ابتلعت ليديا ريقها و واصلت التقدمَ لكن هذه المرة ببطء و حذر مما دفعَ بهِ للزمجرةٍ بصوتٍ أعلى .
همست بقلق " لا بأس... لَن أؤذيكَ."
لاحظت تنقلَ نظراتهِ بينَ كومة الحطب و عينيها فأجفلت قائلة " الحطب ؟، أتريدُ مني تركهُ ؟، أيخيفكَ ؟."
لَم تتلق منهُ أي إجابةٍ فتركت الحطبَ على مهلٍ " ألابأس الآن ؟."
هو لَم يزمجر في وجهها هذه المرة لكنهُ لَم يتخل عَن نظراتهِ الحادة أيضا رغمَ كونها واهنة كما أنها لم تمنع ليديا من التقدمِ نحوهُ فخلعت معطفها الشتوي لتغطيهِ بهِ قائلة " ارتدي هذا.. لا بد مِن أنكَ تشعرُ بالبردِ صحيح ؟."
Arthur's P O V
في ذلكَ الوقت... دفئ ليديا قد أنساني البرد لوهلة... كما لو كانَ العالمُ قد بدأ يشعٌ بألوانٍ دافئة فجأة...
و في الوهلة الأخرى ... لَم أعد واعيًا على ما حولي...
لَم أكن أعلمُ كَم منَ الوقتِ قَد نمتُ بعدها... لكن حين فتحت عيناي كنت أحدقُ بسقفٍ خشبيٍ أراه لأول مرة..
شعرت بصداع شديد يهاجم رأسي وكأنهُ كانَ هُناكَ منذُ أمدٍ بعيد...
بدأت أحاول استجماع أفكاري علي أعرفُ سببَ وجودي هنا و فورَ تذكري لما حدثَ اجتاحَ قلبيَ رعبٌ شديد.
لقد كُنتُ خائفًا حينها، وحيدًا، خائفًا لدرجةِ أني أخشى على أنفاسي أن تكونَ مسمومة، خائفًا لدرجةِ أني أشعرُ بظلِ الموتٍ يتشبثُ بأقدامي.
لملمت غطاء السرير نحوي مغلفني إياهُ و تراجعتُ مرتجفًا إلى زاوية السريرِ... و لكم تمنيتُ أن أختبئ بباطنَ الجدارِ علهُ آمن.. لكن أهو كذلكَ ؟.
و في أسوأ توقيتٍ ممكن فُتحَ الباب فجأة لتطلَ منهُ سيدة بخصلات برتقالية فاتحة باهتة و عينانِ بنفسجيتانِ تلمعانِ بإشراقٍ و ابتسامة بشوشة تعلو شفتاها
نظرت نحوي لتتسعَ ابتسامتها فقالت " أفقتَ أخيرًا ؟، لا بأس لا تقلق !، لَن أؤذيكَ لذا انتظر حتى أعد لكَ بعض الطعام."
ما إن خرجت تلكَ السيدة و قبل أن ينطبق الباب على عتبتهِ دخلت فتاة شقراء الشعرِ طويلٌ تدلى حتى تجاوزَ فخذها و امتلكت عينانِ بنفسجيتانِ بدورها فهتفت بسعادة " أنتَ مستيقظ حقًا !، واا~اه أنا سعيدةٌ فعلًا !."
اقتربت مني على عجلٍ مما جعلَ قلبي يخفقُ بقوةٍ حتى أني أكادُ أجزم أن صوته مسموعٌ على بعدِ أميال !
خائف لأنها تدنو مني، خائف أن يسمع أحد دقات قلبي، خائف أن هذه الدقات من صنع مخيلتي و أنه قد توقف سلفًا.
تراجعت إلى الخلف أكثر ، أريد أن أبتعد .. لا أريد أن أكون هنا !، لا أريد أن أكون موجودًا !، لكني خائف من أن أختفي ... لو أني أصبح شفافًا فقط...
وقفت الفتاة أمام السرير فسألت ببراءة " أنتَ بخير ؟، لا تريد مني أن أقترب ؟."
أردت الحديث، أردت الصراخ بها أن لا تقترب... لكن الكلمات لا تخرج لسببٍ ما هي اقتربت مني خطوةً أخرى و أنا حاولت إبراز نظرات حادة علها تخاف و تبتعد
لَم أركز في تعابيرها مثيرا لكنها بدت حزينة و خائبة.. توجهت نحو البابِ بهدوءٍ و بطء فتوقفت عند عتبتهِ قائلة " سأعودُ مجددًا.."
خرجت تاركةً إيايَ وحديَ أخيرًا، أما أنا فقد بقيتُ وحيدًا أحاولُ استيعابَ موقفي...
ما أريد و ما لا أريد .. تناقض شديد يتلبسني في هذه اللحظة... أريد أن أكون وحيدًا لكن أخاف الوحدة... أريدُ أن أبقى قربَ أحدٍ لكنَ قربهُ يرعبني.. لَو كان لانس هُنا فقط... لكانَ ساعدني كما كل مرة.. لا.. قربه وحده يكفي...
فقط حين تمنيت كل تلك الأماني ... فُتح باب الغرفة مجددًا."
END P O V
دخلت ليديا إلى الغرفة مبتسمة و هي تحملُ صينية فيها طبقٌ كبيرٌ منَ الحساءِ بغطاءٍ شفافٍ حافظ للحرارة و رغيف خبزٍ بالإضافة إلى كوبٍ منَ الماءِ
قالت " لقد عدت !، لقد حان وقت تناول العشاء لذا أحضرتُ لكَ حصتكَ !."
حدقت بهِ بنظراتٍ تلمعُ سعادةً بينما رمقها هو بنظراتٍ حادة مقطبًا حاجبيهِ فبقيا على هذهِ الحالِ بضعَ ثانيةٍ لتزفرَ ليديا بعد أن عبست بطفولية " أنتَ تعلم !، ليسَ و كأنهُ مسموم !."
اتخذ آرثر من الصمت إجابة لهُ فوضعت ليديا الصينية أرضًا وسط الغرفة ثم ابتعدت لتجلسَ قربَ الباب المغلق فقالت بعناد " لَن أغادر ما لم تنهِ طعامكَ !."
و كالعادة اكتفى لآرثر بالصمت دون إجابةٍ فاكتفيا بالتحديق ببعضهما بعضًا لفترةٍ منَ الزمنِ قاربت الخمس دقائقَ فزفرت ليديا " مهما كنتَ عنيدًا فأنا أشد عنادًا منكَ !، لذا أنهِ طعامكَ أو سيبرد !."
لَم يتنازل آرثر، ما زال مصرًا على أن تخرجَ، لكن رائحة الحساء قد توغلت في الغرفة بالفعل و هو لَم يتناول شيئًا منذُ أفاقَ ...
ازدردَ ريقه محدقًا بطبقِ الحساءِ فأمسى يتنقل في نظراتهِ بينَ الطعامِ و ليديا...
تحركَ بحذرٍ تاركًا سريرهُ و عيناهُ تتصيدانِ ليديا علها تقومُ بأي حركةٍ مريبة فأنزل قدمًا إلى الأرض ثم أنزل الأخرى و لاتزالُ عيناهُ مثبتتانِ عليها فسحب الصينية إليه سريعًا آخذًا يأكل على عجلٍ إلا إنهُ توقفَ فجأة لتذرف عيناهُ بعض الدموع
ابتسمت ليديا قائلة " ما رأيكَ ؟، أليسَ لذيذًا ؟."
أومأ إيجابًا فهمس " إنهٌ دافئ..."
هتفت بمرح " إذًا أنههِ قبلَ أن يبرد !"
عَم الصمتُ حتى أنهى آرثر طعامهُ فهمس بينما ينظرُ إلى الأرضِ " شكرًا."
التمعت عيناها فهتفت بسعادة " أجل !."
ازدرد آرثر ريقه مرتبكًا " و على المعطف أيضًا..."
اتسعت ابتسامتها " أنتَ على الرحب !... أمم.."
أجاب " آرثر... اسمي هو آرثر..."
اقتربت منه ليديا قليلًا زاحفة " على الرحب آرثر !... أنا أدعى ليديا، سررت بلقائكَ."
Arthur's P O V
لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي أقابل بها شخصًا مشرقًا لدرجةِ أنهُ ساطعٌ للغاية...
شخصٌ يبعثُ بالدفئِ أينما ذهب... و يهتفُ بِأنهُ سُعِدَ بلقائي.. ليديا مثل... ما هو التعبير المناسب لوصفها ؟.
انتصفَ الليلُ بسماءهِ السوداءِ و غيومهِ الرمادية تحجبُ ضوءَ القمرِ بينَ الحينِ و الآخر ... لَم تداعب نسمات الرياح الباردة أوراقَ الشجرِ و العشب فقط إنما دفعت بالسُحُبِ استعجالًا نحوَ الجنوبِ و خَلا البر و لو مِن عصفورٍ خشيةً منَ البرد...
داخلَ منزلٍ صغيرٍ منَ الخشب... حصلَ أشيبُ الشعرِ على نومٍ صاخبٍ على عكسِ الأجواء حولهُ...
يتقلبُ في سريرهِ يمينًا و شمالًا مقطبًا حاجبيهِ، أنفاسهُ تتسارعُ مضطربة بينما يتعرقُ بغزارة تتشبثُ في عينيهِ بضعَ دمعةٍ بينما تلاحقهُ ذكرياتُ ذلكَ اليوم...
مغمورٌ بالماء و صيحاته الغيرِ مسموعةِ، ذلكَ الشعور المقيت باحتراقِ كُلّ خليةٍ في جسدهِ حتى صارَ يخيلُ لهُ أنهُ قَد تفحمَ تمامًا.. يكفيهِ إغلاقَ عينيهِ حتى تتسربَ كُلّ تلكَ الصور إلى عقلهِ مرارًا و تكرارًا.
فتحَ عيناهُ الياقوتيتانِ على أوسعيهما لتنسابَ تلكَ الدموعُ العالقة مِن بينِ رموشهِ فأخذَ يحدقُ بالسقفِ المظلمِ فوقهُ بفزع
و لطفلٍ لَم يتجاوز الثانيةَ عشرة بدت لهُ بقعٌ دمساءُ أشدَ سوادًا منَ السقفِ في كُلّ ركنٍ و زاوية كما لو كانت ظلالًا تحاولُ ابتلاعهُ داخلها.
كبتَ أنفاسهُ داخلهُ و أحاطَ فمهُ بكفيهِ أما بؤبؤاهُ الياقوتيانِ فقد أمسيا يتجولانِ أرجاء الغرفةِ و عقلهُ يقنعُ نفسهُ أنّ كُلَ شيءٍ بخير.
فُتحَ بابُ غرفتهِ ليتسللَ ضوءُ الرواقِ إليها بخفةٍ فوقفت ليديا عندَ عتبتهِ و في يدها فنجانانِ كبيرانِ يتطايرُ منهما البخار
" ألا تستطيعُ النومَ ؟."
حدقَ بها آرثر بشيءٍ منَ الامتنانِ يلمعُ في عينيهِ فأردفت " أنا لا أستطيعُ النومَ كذلكَ !، لذا حظرتُ لنا بعضَ الحليبِ الساخن !."
Arthur's P O V
أومأت بالإيجاب مرتبكًا و أخذتُ كوبي منها بشيءٍ منَ التردد... حدقتُ بالكوبِ لفترةٍ محتارًا بينَ شربهِ مِن عدمه...
مازلتُ لا أثقُ بها تمامًا.. لكنَ رائحتهُ الحلوة و دفأه المتسلسل إلى راحةِ يدي يلسعها بخفةٍ مغرٍ جدًا...
ازدردتُ ريقي و شربتهُ على أي حال... لَم أتذوق طعمًا كهذا في حياتي... إنهُ حلوٌ جدًا بملمسٍ زيتي و هو يدفأ جسدي منَ الداخل... خاصةً قلبي و وسطَ صدري...
حقًا.. عندما أكونُ معكِ فأنتِ لا تقدمينَ لي شيئًا سوى الدفء ليديا...
أنهينا أكوابنا فأخذتها ليديا خارجًا لتعودَ سريعًا و معها وسادةٌ و بعضُ الأغطيةِ رتبتها قربَ سريري أرضًا و دست جسدها بينَ طياتها لتقولَ بلطف " سأنامُ هُنا الليلة !، تصبحُ على خيرٍ آرثر."
هذا يبعثُ على الارتباكِ قليلًا.. لا أعلمُ ما الذي يجري حولي حاليًا... ما الذي تحاولُ فعله ؟.
نظرتُ إليها مطولًا و هذهِ الأفكار تجولُ عقلي و على ما يبدو فهي فهمتها لتضحكَ بمرح " ستشعرُ بالوحدةِ إن نمتَ وحدكَ أليسَ كذلكَ ؟"
أومأت إيجابًا بترددٍ و قد غمرتني سعادةٌ كبيرة... فحتى و إن نمتُ سأنامُ قليلًا بسببِ كوني وحدي معَ الكوابيسِ بدونِ وجودِ ليديا.
قالت " هَيي آرثر.. أدلي بيدكَ مِن حافة السرير..."
فعلتُ ما قالت و بشيءٍ منَ الارتباكِ سألت " هكذا ؟."
تشبثت بكفِ يدي و بابتسامةٍ أجابت " أجل !، هذا يبعثُ شعورًا بالطمأنينة أليسَ كذلكَ ؟، هكذا لَن تشعرَ أنكَ وحدكَ أبدًا ..."
و بعدها... نمتُ دونَ أن اشعرَ بأيّ شيءٍ حولي...
END P O V

[/TBL][TBL="https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at1506186981473.png"]









[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل