|[ رواية : ما ذنب فاطمة غول ؟ ]| / ترجمة بقلمي .‘ } (1 زائر)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إنضم
16 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8527
المشاركات
82
مستوى التفاعل
108
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
455480824.jpg


الفصل الأول


في قرية صغيرة كانت تعيش أسرة مكونة من الفتاة راعية الغنم وأخوها الأكبر وامرأة أخيها كانا يجهزان الحليب في محلبة صغيرة ، يشتغلون فيها جميعهم ويعتنون بالخرفان والماعز قرب البيت.
لمعي : تعالي نضع الحليب هنا
فاطمة : حاضرأخي
فاطمة تقول لأخيها : أنا مضطرة أن أذهب الآن
لمعي : حاضر أختي الصغير ، بأمكانك الذهاب
نظرت إليها زوجة أخيها ، كانت كثيرة الشجار والكلام والفوضى
ميسر: لا تنظري كل مرة إلى الساعة ، سيكون قد وصل إلى الشط ، انتظري ، لا تقلقي ، سينتظرك
أثناء إعداد فاطمة الجبن إذ بالهاتف يرن معلنا عن رسالة وصلت من مصطفى
ميسر : اعقلي يا بنت لا داعي أن يكثر عليك بالرسائل ، تتركين عملك وتذهبين ؟
كانت رسالة مصطفى : " أوشكت على الوصول صغيرتي فاطمة ".
ذهبت مسرعة إلى المرآة وأزالت الغطاء من على رأسها لتظهر الظفيرة المتوسطة الطول ، ابتسمت للمرآة وخرجت من البوابة ، بدأت بالركض مثل الغزال بكل رقة ورشاقة ، ظلت تركض حتى وصلت إلى قمة الجبل فأزالت ربطة شعرها ليتهاوى ويطير في السماء .
كانت مركبة الصيد حيث يتواجد حبيبها ، نزلت من التل بسرعة كي تحضن خطيبها ، كان أشقر وعيون عينيه زرقاء، وقامتة طويلة
قال الصياد عندما وصلت إلى الشط : " حبيبة القلب جاءت "
تناولا الحديث مع بعضهما البعض حيث قال صياد لآخر : حظك سعيد يا مصطفى منذ تزوجت لم تنتظرني زوجتي ولو مرة واحدة
سلمت عليه من وجهه
فاطمة : الحمد لله على سلامتك
مصطفى : الله يسلمك
قال الصياد : " ما شاء الله لم تتركوا سمكة في البحر"
فاطمة تبتسم : هل اصطدتم جيدا ؟
قبل مصطفى الخاتم وقال : الفرحة بارزة على وجهك الجميل ، انتظري قليلا سوف أذهب وأعود وبعدها نذهب نشاهد البيت ، سأعود إليك.
وقفت فاطمة تنتظره بينما هو ذهب عند الصيادين
ركبت فاطمة مع خطيبها في سيارة نقل السمك حيث أوصلتهم
قال له صديقه المعلم : لا تذهب ، يجب عليك العودة بعد يومين ، سنذهب للبحر من أجل اصطياد السمك .
أمسك مصطفى بيد فاطمة
فقالت له : هل تذهب مرة أخرى بعد يومين ؟ أنا لم أشبع منك كثيرا
مصطفى : وماذا أفعل ؟ يلزمني القليل من النقود
لم التجهم في وجهي فهذا لا يليق بك
استيقظ من نومه وذهب ليغتسل ، وبسرعة البرق أكل فطوره واتجه مباشرة ليلتقي بأصدقائه الذين جاءوا من أنقرة .
كان يفتخر بصداقتهم لأنهم ينتمون إلى الطبقة العريقة ، كانوا كل صيف يقضونها مع بعضهم البعض في شرب الخمر والأقراص المهلوسة.
لم يكن كريم غني مثلهم، كان شابا بسيطا يشتغل بالحدادة ويسكن مع أمه التي لم تكن في الحقيقة أمه لأن أمه توفيت عندما كان صغيرا لما شنقت نفسها ، لما قرر أبيه تركهم والذهاب لأستراليا.
وصل كل من مصطفى وفاطمة إلى البيت الذي لم يكتمل بناؤه ، دخلا ثم أحاط فاطمة بيديه وهو يمسك شعرها ويلاعبه.
- لم يتبق شئ ونتزوج
- فاطمة : لنتزوج الآن
مصطفى : لا ياعزيزتي ، حتى يكتمل البيت ، أنا لا أريد الدخول مع الست ميسر في مواضيع لا دخل لي فيها ، دعيه يكتمل كي لا يعلق أحد . سأضمك بعدها وأشم رائحتك يا حبيبتي ، بعدها جاءت أم مصطفى واقتربت من المنزل.
مصطفى : أهلا تشرفت يا ابني
قبل يدها وقال : كيف حالك أمي ؟
ضربت على يده وقالت : عشرة أيام لم أراك وبسرعة ركضت إلى هنا
مصطفى : قلت ألق نظرة على البيت ونذهب بعدها مباشرة عندك ، أليس كذلك فاطمة ؟
زاهدة تتأسف : يا ويلي ويا أسفي على الحليب الذي رضعتهم من صدري، طأطأت رأسها خجلا ولم تقل أي شئ
ذهب كريم مع مراد في السيارة كما يفعلون كل سنة وهو يسأل كريم ضاحكا : في ماذا تفكر ؟ هل في ذكرياتنا ؟ كان الربيع جميلا ، ولولا بعدكم لقضينا أوقات رائعة
مراد : لولا خطبة سليم لما كنت جئت إلى هنا أبدا
كريم : لماذا لا تريد أن تأتي ؟ نحن أصلا لا نراك إلا في العطلة الصيفية ؟
كانت السيارة تسبقهم وعلى متنها الكثير من البنات .
قال مراد متحمسا : كريم أسرع لنلحق بهم ؟
كريم : ألا ترى أن هناك معهم رجال أيضا
أسرع كريم في السير ، وعندها أخرج مراد رأسه وجسمه كله وقال :
مراد : هل توجد بنت في حياتك ، بمعنى هل أنت مرتبط ؟ لم تحب فتاة من الضيعة ؟
كريم ضاحكا : ليس الوقت مناسب للكلام في هذا الموضوع
مراد : وما أخبار الفتاة البريطانية التي تعرفها ؟
كريم : أحيانا أتحدث معها في الأنترنيت ، وضاحكا : في الحقيقة لم أحب .
مراد : ألا ترى سليم قد تورط بالزواج من حبيبته هل سيصمد الزواج أم لا ؟
لما وصلت السيارة الفاخرة خرجت منها فتاة جميلة ، إنها خطيبة سليم ، دخلت الخادمة عند سلمان في غرفته فوجدته نائما وقالت له :
لقد وصلت مرام وأصبحت عند الباب ، استيقظ يا سليم يا حبيبي - سليم : هل جهزت الحقيبة ؟
الخادمة : نعم ووضعت لك الأكل الذي تحبه
في هذه اللحظة دخلت عليهم مرام مرتابة
مرام : سليم ليس معقولا أن تبقى نائما
سليم : كنت سأذهب لأستحم لما جئت
اطمئني حبيبتي لن أتأخر
نزلت الآنسة مرام غاضبة وألقت السؤال على الخادمة :
متى عاد سليم البارحة الى البيت ؟
هزت الخادمة كتفيها وقالت:
وأنا من يخبرني ، أنا أنام مبكرة.
في الفيلا كان يجلس أب سليم رشاد هو وأخ زوجته منير الذي كان يشتغل محاميا
أب سليم رشاد : أنا أظن أنهم سوف يصلون قبل أن تعتم الدنيا
منير متسائلا : هل أنت عزمت أحد آخر من اسطنبول ؟
رشاد : نعم طبعا هل فكرت لماذا قمت بالخطبة من هنا ، حتى يعرفوا مع من تناسبوا ومن أكون
منير : بالضبط ؟ هذا هو الكلام الصحيح
كانت تجلس أم سليم - بيسان - وأم عصمان - رمزية - يتهامسان بصوت خافت .
بيسان : لقد كان سليم سوف يفسخ الخطبة من مرام
رمزية : لماذا ؟
بيسان : اتصل أحد بنادية وقال لها بأن هناك من هو ساهر بالسفينة التي تخصنا
رمزية : وهذا الكلام صحيح
هناك كان عصمان يتحدث مع والده وقال له
عصمان : أنا كنيتي رشدان ، رشد رشدان أنا ليس أبي لكن رفعت رشدان أبي لمعي : أين كنت أختي ؟
فاطمة : كنت في بيت أهل مصطفى
ميسر : كنت بحضن حبيبك
فاطمة : من فضلك ما معنى هذا الكلام وماهو قصدك
تتركها وتذهب فتلحق بها ميسر
ميسر : أنا أتحدث معك ؟ ليس صحيحا لقد كنت ببيت مصطفى
فاطمة : والله كنت معك وأكلت عندهم كذلك
ميسر: يعني لم تذهبي لتري بيتكم
فاطمة : لا بلى ذهبت أنا ومصطفى
ميسر : أظن أنك لا تقولين الحقيقة
فاطمة : اتركيني زوجة أخي
ميسر : لا تقومي بعمل ما إذ بعدها سوف يتركك عليك اتخاذ الحذر
فاطمه : ماذا تقولين ؟ هذا كلام مرفوض
ميسر : احذري أن تفعلي فضيحة لأن ذلك سيسئ لسمعة أخيك
تركتها فاطمة تتحدث ودخلت المحلبة وأغلقت الباب
نادى لمعي زوجته ميسر من أعلى الدرج
لمعي : ما بكما ؟
ميسر ضاحكة : لا شيء ، كنت فقط أدردش معها
كانت فاطمة داخل المحلبة الكبيرة ، ذهبت للمرآة وبدأت تظفر شعرها
ميسر : لقد تحولت أحوال أختك ، أصبحت متكبرة بعدما خطبت
لمي مستغرب : لماذا تتهمينها ؟ ماذا فعلت لك المسكينة ؟
ميسر تضحك باستهزاء : فاطمة مسكينة أنت المسكين والله
لم يجبها لمعي وقالت له :أختك ليست بالفتاة السهلة
نهظت ميسر من مكانها وهبطت السلالم
ميسر : لقد جاءت سيارة عائلة رشدان، تبعها زوجها وهبط هو أيضا
فتحت الباب الكبير مبتسمة حيث دخلت السيارة ، سلم الرجل على لمعي
الرجل : كيف حالك لمعي ؟
لمعي كان عقله مثل الطفل الصغير وهذا ما جعل زوجته تتحكم في حياته .
لمعي : شكرا شكرا
ميسر : كيف حالك أنت أخي إسماعيل ؟
الرجل اسماعيل : أهلا وسهلا ، شرفت يا ميسر
ميسر: تفضلوا لشرب كأس شاي
اسماعيل وصديقه :لا ، شكرا جزيلا لا داعي لذلك عندنا شغل كثير
ميسر: كما تحبون ، مر زمن طويل ولم نراكم ، أين كنتم ؟
إسماعيل وصديقه : كنا مشغولين الفترة الماضية وأقفلنا المزرعة
ميسر ولمعي : جيد أحسن شئ
ميسر : في الفقرة الماضية جاءنا ضيف من عندكم يريد الجبن
إسماعيل : نعم صحيح ، بعثناه على كل مزارع الضيعة ميسر متفاجئة : لا
إسماعيل : السيد رشاد سوف يقوم بخطبة ابنه
ميسر: ألف مبروك
إسماعيل : لقد اختاروا الخطبة في الضيعة وأنا اخترت أن أشتري السمن والجبن من عندكم
ميسر مبتسمة : لن نخدلك في هذا
أخرج إسماعيل ورقة الطلبات وأعطاها لميسر
سألته ميسر : هل تأتون لأخذ الطلبات أم نحن من سيتكفل بالموضوع ونأت عندكم
إسماعيل : لا ، لا ، من الأحسن أن تتكفلوا أنتم بالموضوع ، ألا تعرفون أن الأهل سيكونون منشغلين
لقد أحضروا لنا أناس للإشتغال في المطبخ .
ميسر : سوف نأتي نحن كذلك لمساعدتكم في المطبخ عند تزويج فاطمة
كان يتواجد كريم مع مراد في الفيلا ، قدمت الخادمة لكريم الشاي ، شكرها ونهظ وذهب
كريم : لقد مر الوقت بسرعة ، يجب أن أذهب
مراد: إلى أين، ؟ لم نشبع منك بعد
كريم : يجب أن أمر على ورشة الحدادة ، ضروري لأرى المعلم خالد
مراد : أوف ، كريم ، ولماذا تريد أن تراه ، اجلس قليلا سنستغل الفرصة ونسبح
رن هاتف مراد فإبتسم مراد
مراد : ألا تريد أن ترد على المكالمة ؟
نهظ مراد عن الأريكة بخفة وحمل الهاتف
مراد : سليم يتصل ، أهلا
جلس كريم عندما أخبره .مراد: أهلا يا عريس ، هل وصلت ؟ كان سفيان مع حبيبته نادية ذاهبين إلى المطار
سليم : أنا في الطريق مع مرام ، ماهي الأخبار عندك؟
مراد :الأخبار جميلة جدا ، أكيد ستعجبك
رفعت : ما بك يا ابني ، ماهي قصتك ؟
عصمان : حصتي في الشركة قليلة وسليم له كل الحصص ، كل يوم أركض هنا وهناك ، كل حياته علاقات غرامية مع الفتيات
رفعت : أصمت ، سيسمعوننا .
رمزية : إن شاء الله سيتعقل سليم ويتعقل
بيسان : إذا أعادها مرة ثانية والله فوالده سيمسح به الأرض
عصمان : لماذا لا توجد عندي أسهم يا أبي
رفعت : انتهينا يابني ، مع الوقت سيتغير كل شئ.
عندما سننتهي من قصة الخطبة سأحكي مع أخي
رشاد : أتراهن أنهم يتحدثون عني ؟ أنا أحس بذلك ، هل تعرف شيئا ولا تخبرني ، سأمسحك من حياتي منير
منير : معقول هذا الكلام ، متى علمت شيئا سوف أخبرك مباشرة ، هل تريدني أن أحلف لك لتصدقني .
نهض رشدان من مكانه واتجه نحو عصمان ورفعت .
رشاد : هل تتحدثون علي منذ الصباح ؟ أراهن أنكم تتحدثون عني
طبطب رفعت على ولده عصمان قائلا : نحن قادمان ، لا تقلق
سليم : سأنتظرك مساء في بيتنا وسنحكي
مراد : في بيتكم ، اعذرني أريد أن أرى رشدان عندكم.
سليم : لا ، طبعا في الفندق الذي سننزل فيه أنا ونادية ، كل الضيوف حجزنا لهم فيه ونحن سنذهب إلى هناك بسرعة .
مراد : حاضر ، أراك هناك.
مراد يشير بيديه لكريم
كريم : سلم على سلمان
مراد : اسمع كريم يسلم عليك سوف أحضره معي
سليم: من فضلك ، لا تحضره معك
مراد : أكيد سأحضره معي
سليم : لا تسمع دائما كلامي وهذا طبعك
مراد : متى ستصل سيارتك
سليم : في المساء إن شاء الله
سألت مرام سليم
مرام : من يكون كريم هذا ؟
سليم : حتما سأكون قد حكيت لك عنه يوما ، أنا درست الإبتدائية
معه إنه صديق الطفولة أراه كل سنة مرة ، يشتغل معلم الحدادة في الورشة صيفا ، انظري حبيبتي لي رفقة من الطبقة الكادحة
مرام : أفرحتني سلمان
عند خروجه من المنزل ، قال له كريم : ياريت لو لم تخبره أنني سوف آتي معك
مراد : وما العيب في الأمر ، يريد أن يرى كل أصدقائه في خطبته
كريم: معناها أن أغير ثيابي وأعود
مراد : تمنيت أن أعطيك شيئا من ثيابي لكن لا أظن أن هذا ممكن ، إنها لا تناسب قياسك الكبير
ضحكا معا وسلما على بعضهما البعض
كريم : بخاطرك
مراد : سأنتظرك
جاءت فاطمة ودخلت من بوابة المنزل
ميسر تنزل من أعلى الدرج حينما كان أخوها يحمل كوب شاي ويقول لها
لمعي : أتريد كوب شاي
فاطمة : لا أخي شكرا بالصحة والعافية
خرجت فاطمة من المحلبة بينما كان الرجلان يذهبا ن حين اقتربت من ميسر وأخبرتها
فاطمة : امرأة أخي وعائلة مصطفى يريدون زيارتكم
ميسر : خذي مراد معك وابدئي الشغل ، الضيوف ضيوفك أنت
فاطمة : أوه لم نحك شيئا مراد حبيبي تعال اذهب معي
ميسر تحاكي نفسها
ميسر : مستعدة ، تفعل المستحيل من أجل مصطفى
في البيت كانت أم ( مربية كريم ) مريم تشتغل في المعشبة والطب البديل - الطبيعي - فهي تخرج إلى الضيعة لأخذ الفواكه والأعشاب
مريم : هذا بسبب ضعف خصلات الشعر سوف أكتب لك كل الوصفات في الورقة
الزبونة : لا داعي خالتي مريم ، لقد حفظته ، أخبريني لماذا ينادونك الحكيمة
مريم ضاحكة : كان هذا لقب أمي رحمها الله
يضحك عصمان بإستهزاء
يكمل عصمان الكلام بينما تذهب السفينة الصغيرة وهما متماسكان مع بعضهما
عصمان : يلقيان تحية على الشعب
فينفجر الثلاثة ضاحكين
بعد انتهاء الحفلة عاد كريم إلى بيته ، كان سكرانا يتمايل هنا وهناك
كريم : سلام
مريم تحذره : انتبه إلى نفسك أن تقع ، لماذا يا إبني تفعل هذا بنفسك وتخاطر بسياقة السيارة
- ماهوالحل ؟ يعني ، سوف يأتي يوم وأكسر لك رأسك
هل فهمت ؟
كريم يرفع يمينه : آسفة يا أمي لا تقلقي
في بيت فاطمة كان أفراد العائلة مجتمعين مع بعضهم حيث أحضرت فاطمه طبق من الصلصة والكفتة ، قالت والدة مصطفى : طبق شهي
فاطمة تبتسم : فعلنا هذا من أجلك
مريم : امرأة لا يوجد مثلها في كل الضيعة ، لو رأيتموها كانت امرأة طويلة وعريضة جاءت من ضيعة أخرى وسكنت في هذه الضيعة ، تزوجت وأنجبتني ، ومن وقتها لم أفارق الضيعة ، وبعدما توفيت أمي أصبح الناس ينادونني الست الحكيمة مثل ما كانوا ينادونها
ضحكت مريم والزبونات أيضا
بعدها جاء كريم وسلم على أمه مريم
كريم : سأتحمم أمي الآن ثم أذهب عند سليم في ليلة خطبته
ذهب وودع أمه
كريم : بالإذن يا بنات
كانت الطائرة تحلق في السماء ، وحين هبطت على المدرج حين كان الكل متواجد في الضفة ينتظرونها
عصمان يقول لصديقته :هل رأيت ؟ لقد اجتمعنا كلنا هنا حتى يستعرض طيارته
في تلك اللحظة بدأت الموسيقى ونزل سليم وخطيبته مرام
يقول عثمان : والآن ينزل الأمير سليم رشدان وخطيبته مرام
فقالت والدة مصطفى هيأت طبقا خاصا لعمك وأنا نسيتني ولم تهيئ لي شيئا
فاطمة : لا خالتي عملت لك بوظة
زاهدة والدة مصطفى : سلمت يديك
ميسر : امزجي معها القشدة حتى تصير لذيذة
فاطمة تقدم لها البوضة ومسير تقول لها : ألا تقيم لي وزنا يا إبنتي
زاهدة : عريسك الأول وبعدها أنا
فاطمة : ومع ذلك خالتي
كانت ميسر تراقبها بنظراتها وكذلك مصطفى
ميسر: أنا أكلت كثيرا وأخاف أن توجعني البوضة
كانت ليلة جميلة حيث اجتمعت العائلتين ، أما فاطمة فكانت فرحتها كبيرة وسرورها أكبر لما قامت بإستضافة مصطفى ووالديه وطبخت لهم الطبخ الشهي.

يتبع ..
 

إنضم
16 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8527
المشاركات
82
مستوى التفاعل
108
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل الثاني





كان مصطفى يشتغل في منزلهما ، ولما قامت تساعده قال لها :


- اتركي يديك لا أريد أن تجرحي نفسك


فاطمة : لا تخاف علي


بدأ يشتغل ويضرب اللوح بالمسمار وفاطمة تنظر إليه


مصطفى : لا تنظري إلي ، لا أستطيع أن أشتغل وأنت تنظرين إلي


ضحكت وأنزلت رأسها نحو الأسفل


جاءت من بعيد ميسر وأوقفت فاطمة


ميسر : أين أنت ؟ ولماذا لا تريدين على الهاتف ؟


أخرجت فاطمة الهاتف وقالت متسائلة


فاطمة : هل اتصلت بي ؟ لا يظهر رقمك


ميسر : امض ، الراعي لم يأت ، أنت من سيرعى الأغنام


فاطمة معارضة : قلت لك أني أريد مساعدة مصطفى


ميسر : يعني أنك تريدني أنا من أرعى الغنم ، ألا تعرفين أن الشغل كله من مسؤوليتي


فاطمة : اتركي أخي يرعاهم


ميسر : فاطمه أسرعي


مصطفى : هيا اذهبي


ذهبت فاطمة عند ميسر وقالت لها : هل من الضروري أن تفضحيننا مع مصطفى مرة أخرى إن تحدث معك


اسمعي كلامي بسرعة


تركتها فاطمة وذهبت للمنزل راكضة


أثناء رعي فاطمة الغنم ظهرت سيارة حمراء فاخرة


فاطمة : تعالى ، تعالى


تبعت خروفا صغيرا غير طريقه وهي تجري


سليم : كريم قف من فضلك


كريم : ماذا يجري ؟ ماذا هناك ؟


سليم : انظروا إلى هناك ، هناك شباب


دخلت فاطمة النهر قليلا وهي ترفع الخروف الصغير


فاطمة : اطلع من الماء


مراد يتحدث : من يراهن على هذه البنت أنها سوف تطلع الخروف


بدأ الجميع يضحك عندما طست فاطمة بكاملها في الماء


كريم : هل جننتم ؟ اتركوا هذه المخلوقة


ضحكوا وصفقوا بأيديهم ( برافو )


استدارت فاطمة ناحيتهم فقال لها سليم


- برافو أنت رائعة


فشغل كريم السيارة


عصمان : لماذا يا كريم شغلت السيارة ، اتركنا هنا قليلا من الوقت ، لماذا أنت مستعجل ؟


سليم يسأله : هل تعرف البنت ؟


كريم : لا ، لا ، لا أعرفها


عصمان : توافقوني أنها جميلة وأن هذه الفتاة أجمل بكثير من البنات اللواتي رأيناهم على الشط


مراد : طبعا هي أحلى لأنها بقيت على طبيعتها وليست مثل أولائك البنات


سليم : هل تعرفون أننا إن أخذناها إلى اسطنبول وأدخلنا عليها القليل من التعديلات والمنيكير وتسريحة الشعر تصبح مثل الممثلات


عصمان : طرح مرفوض ، رائحة الغنم ستظل لاصقة بها ، انس الموضوع


سليم : لا تخف سوف آخذها إلى الحمام ، ستصبح مثل الثلج


أخرجت فاطمة الهاتف لكن سقوطه بالماء جعله للأسف لا يشتغل


جاءت فاطمة إلى بيتها وهي تجر الخرفان


فاطمة : تعالي ، تعالي


أدخلتهم الحضيرة ، جاءت ميسر من بعيد


ميسر : كيف أصبح الحال معك ؟


فاطمة تتحدث بحنق : وأنا أرعاهم هربت مني غنمة ولحقتها


ميسر : نشتغل طوال النهار وأنت تتسلي


فاطمة : هربت مني ووقعت على الماء


ميسر : هل تظن أني أصدقك ؟ اذهبي غيري ملابسك قبل أن يراك مصطفى


فاطمة متفاجئة : لماذا مصطفى معنا هنا


خرج مصطفى من المنزل متفاجئا


فاطمة تبرر له : مصطفى هل رأيت ماذا حصل لي ؟ هربت مني الغنمة فسقطت في الماء


ميسر : الرجل ينتظرك منذ مدة ، من المفروض أن تستحي ، تتجولي في الضيعة وملابسك مبللة ، هيا اذهبي كي تري خطيبك


فاطمة تقول لمصطفى : جئت من طريق آخر كي لا يراني أحد


مصطفى : والآن هل تريدين أن يتكلم عنك العالم – أهل الضيعة –


فاطمة : قلت لك وقعت بالماء وماذا أفعل ؟


مصطفى : لماذا أغلقت الموبايل ؟


فاطمة : وقع مني في الماء


أخرجته وأعطته الهاتف


فاطمة : لم تصدقينني


تركته وذهبت ، لكنه جرها من يدها


مصطفى : تعالي ، غيري ثيابك سوف تتناولين العشاء في منزلنا اليوم ، أمي استدعتك


ظلت فاطمة صامتة ، فقال مصطفى مبررا فعله


مصطفى : ليس بإمكاني أنا أحبك وأغار عليك


اذهبي غيري ملابسك قبل أن تمرضين


في الليل كانت تجلس فاطمة خارج بيتها ومصطفى يصف لها ما سوف يعمل


مصطفى : سوف نضع هنا مشواة نشوي عليها الحوت مع مشروب ، نفترش أي فراش هنا أو سجادة وأنام أنا وأنت تحت ضوء القمر


فاطمة : لا أستطيع النوم خارج غرفتي لأني لا أرتاح أبدا، ومن الضروري أن أستيقظ باكرا وأذهب إلى عملي


جلس بقرب منها وقال :


- من يسمح لك بالإشتغال بعدما تصيرين زوجتي ، سوف يكون شغلك هو بيتك


ابتسمت فاطمة في وجه مصطفى وقالت مبتسمة : سوف يصبح لي بيت وأضع مفتاحه في جيبي وحينما أخرج أغلقه متى أريد ، وسيصبح لي سرير وخزانة أضع فيها ملابسي وبعدما أنتهي من شغل البيت أجلس وأخيط ثياب السرير


مصطفى : مثل ما تريدين


فاطمة : هذا ما أريد إن خطر على بالي أشتغل بالبيت وإن لم يخطر على بالي أتمدد وأنام


مصطفى : هذا شيء جميل


فاطمة : لن تأت امرأة أخي كي تحتقرني هنا ، هذا بيتي وأنا حرة فيه


مصطفى : وتطبخين لي الأكلات التي أحبها


فاطمة : حينما تكون متواجد بالبيت


وعندما تغيب عني سوف أشتاق إليك كثيرا حبيبي ، لا أعرف كيف أصبر


مصطفى : والآن هل تستطيعين الصبر ؟


فاطمه : لا أعرف ، هل تصدق أني من الآن بدأت أشتاق إليك وسوف يأتي يوم تغادر بسرعة ولا يحق لنا أن نشبع من بعضنا البعض


مصطفى : سوف نلتقي عند المساء


فاطمة : غدا لن أستطيع ، عندي شغل خطبة سليم ابن رشاد


مصطفى : معناها لأراكم وأذهب




يتبع ..
 

إنضم
16 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8527
المشاركات
82
مستوى التفاعل
108
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل الثالث





كريـم : من فضلكم ماذا تحسون ؟


عصمان : شربتها الله يعينك


فبدأ يضحك عصمان مع مراد


نهضت مريم من مكانها وطلبت السماح بالذهاب


رآها مراد وقال لكريم : كريم الحق بأمك إنها ذاهبة


فلمحته وكأنها تقول له إني ذاهبة ، نهض من مكانه واتجه نحوها


كريم : أمي إلى أين أنت ذاهبة ؟


مريم : ابني هل لك بي حاجة ؟ هذا يكفي ، سأذهب إلى المنزل ، يجب أن أنام باكرا


كريم : سوف أوصلك


مريم : لا ، اجلس مع أصدقائك، أنا راضية عليك وحذاري أن تسوق وأنت سكران ، انتبه إلى نفسك ، هل تتأخر في السهر ؟


كريم : يجوز ذلك


كان الجميع يصفق للمخطوبين وجاؤوا بحلوى كبيرة ، وفي الطريق كانت فاطمة مارة حيث اختلست النظر، فأتت بنت وأعطتها الإكسسوار الذي قدموه في الحفلة


مريم :هيا انس ، عد إلى أصدقائك


كريم : تصبحين على خير


عندما أراد كريم العودة وجد فاطمة تشاهد الحفل وقال لها مرحبا، ربما رأيتك سابقا ولما أرادت الذهاب تبعها وقال لها أعتقد أنني رأيتك يوم سقطت في الماء


فاطمة : ابتعد عن طريقي


راوغها بحركاته لكي تذهب وقال :


تذكرت ، اتركنا نتحدث


كريم : لم تقل لي من أي ضيعة أنت ؟


كريم : لا تخبرينني أنك من هنا


فجأة سمعت مصطفى


- فاطمة


تركت كريم وذهبت بسرعة عند مصطفى حيث سألها ماذا يجري


فاطمة : لا شيء


مصطفى : رأيتك تتكلمين مع ذلك الشاب ماذا قال لك :


فاطمة : سألني عن الحمام


حرك مصطفى رأسه


فقالت فاطمة مبررة له قولها وهذا أنك لم تصدقني


مصطفى : تعالي لقد انتهى عملك هنا تعالي نذهب إلى البيت


كانت فاطمة ذاهبة ودعها مراد ومصطفى في سيارته حيث كان غاضبا فقالت :


- لماذا أنت غاضب ؟


نادته فاطمة للمرة الثانية : مصطفى


مصطفى : بينما قطعت كل هذا الطريق وأنت تتسلين وتدلين الشباب على الحمام


فاطمة : لا يا مصطفى هذا يكفي


تبتسم فاطمة : سوف آتي إلى الشط وأودعك قبل ذهابك


مصطفى : لا داعي لذلك


فاطمة : سوف آتي


مصطفى : قلت لك لا أريد


أخذت منديله من على عنقه وقالت له سوف آتي لأودعك ، وفي انتظارك ، سأظل أشم رائحتك فيها


في مكان ما في الضيعة ذهب كريم مع رفاقه في السيارة وكانوا سكارى ، فأخذوا يضحكون ويقولون كلاما غير مفهوم ، كان ينتظر مراد وقال لهم


مراد : تعالوا انظروا من هنا


وأخذ الأربعة يضحكون


نزلت فاطمة من الدرج وهي تضع منديل مصطفى على رقبتها، خرجت ميسر وقالت لها : إلى أين أنت ذاهبة ؟


لكنها لم تسمعها وذهبت تجري


ميسر : تعالي إلى هنا ، أنت تريدين أن تفضحيننا


لم تجبها فاطمة وانطلقت تجري نحو الشط


ميسر : عندما ستعودين سترين ماذا سأفعل بك ؟


كان الشباب قرب البحر يضحكون ويشربون الخمر ويرقصون ، بعد قليل توقفوا عن الكلام وقال مراد : أسمعتم ماذا يقول الليل ؟


يبحث مصطفى بعينيه وهو يدخل صناديق الحوت وينتظر ظهور فاطمة التي كانت تجري بسرعة في الغابة وإذا بها تمر أمام الشباب ويلمحها كريم تجري


كريم : ها هي تلك البنت


وعندما رأتهم بدأت تجري هاربة منهم


فقالوا جميعا : يا بنت


كريم : أليست هذه هي الراعية ؟


بدأوا يجرون وراءها وهم يعترضون طريقها ، قال مراد : لا تتركها تهرب ، أمسكها كريم بكلتى يديه من الخلف فعضته بأسنانها وهربت لكن في الأخير أمسكها عصمان ووضع ظهرها على الأرض وتم اغتصابها اغتصابا جماعيا إلا كريم الذي كان ينظر إليهم فقط فتعالت أصوات فاطمة وصراخها ، وسرعان ما هدأت وسقطت الدموع من عينيها


صباح الغد كانت فاطمة مرمية على الأرض وصوت امرأة تغني بالقرب منها استقضت فاطمة فبدأت تبكي وهي ممسكة بمنديل مصطفى ، كانت المرأة تقطف الأعشاب والثمار من الشجر ، فجأة شاهدت فتاة مرمية في الخلاء تبكي فرمت السلة وذهبت عندها مسرعة


مريم : ما بك من أنت ؟


بدأت مريم تحرك وجهها وتفتح عينيها وتقول حبيبتي ما بك وفي النهاية نظرت إلى فستانها فوجدته ملطخا بالدماء فصرخت وانتحبت


مريم : احكي لي ابنتي ماذا جرى لك ، من الحيوان الذي فعل بك هذا ؟


اتصلت مريم بالإسعاف


كان الأربعة ذاهبين في السيارة صامتين خائفين أوصلهم كريم إلى الفيلا بينما ذهب كريم ومراد إلى حال سبيلهما بالسيارة من غير أن ينطقا بكلمة


في منزل فاطمة خرجت ميسر تنظر يمينا ويسارا وعندما استيقظ لمعي قال له : لقد بالغت أختك كثيرا


لمعي : صباح الخير


ميسر : أي خير تتكلمين عنه هل يأتي مع أختك الخير ؟


لمعي : فاطمة ماذا ؟


ميسر : ذهبت البارحة ليلا ولم تعد


لمعي يضحك : أكيد أنها ذهبت عند مصطفى


ميسر تضحك بحنق تقلد زوجها : سوف تكون في حضنه


لمعي : يمسح وجهه بالفوطة : استغفري ربك يا امرأة


ميسر تغضب : لا تغضبني يا لمعي اذهب وجرها من شعرها أكيد أنها بالبيت معه ، اركض ، اركض


ذهب لمعي يركض متجها صوب منزل مصطفى


خرج ابن ميسر ولمعي وقال لها : أمي هل هناك شيء أين هي عمتي


ميسر : إلى جهنم الحمراء ، اذهب إلى الحمام واغسل وجهك


دخلت ميسر لإحضار الهاتف حيث اتصلت بمصطفى الذي كان في الباخرة يرفع الشبكة من البحر


المعلم : مصطفى هاتفك يرن ممكن بيت حماك


مصطفى : أكيد فاطمة لأن موبايلها عاطل ، شكرا يا رئيس


مصطفى : يرد على الهاتف : حبيبتي


ميسر : تحبك حية بسبع رؤوس


مصطفى : ميسر


ميسر : أنا أعرف أنكما مع بعضكما البعض


مصطفى : ماذا


ميسر : أعطيها الهاتف بسرعة أنا أعرف أنها معك أريد أن أتكلم معها


مصطفى : بالله أنا بالبحر


ميسر : يبحث عنها أخوها ، اتركها تذهب قبل أن يصل أخوها


مصطفى : ميسر قلت لك أن فاطمة ليست معي أنا بالبحر منذ البارحة


مصطفى : لا أعرف لماذا غابت ومنذ متى وهي غائبة


ميسر : ذهبت بالليل وقالت أنها تريد أن تودعك


مصطفى : لم تأت عندي


صدمت ميسر وقالت مندهشة : قلت لي لم تراها ؟


مصطفى : لا لم أراها


ميسر : طيب ، إلى أين ذهبت ؟


مصطفى : اهدئي يا ميسر ممكن أن تكون في الطريق عائدة إلى المنزل


ميسر : أنتم منذ متى ذهبتهم إلى الصيد ؟


مصطفى : قبل الفجر


ميسر : معناها أنها من الضروري أن تكون هنا ، إذن أين هي الآن ؟


مصطفى : اصبري قليلا سوف تجدينها أمامك


ميسر : أنظر إلى أفعالها هذه البنت سوف توجع لك رأسك كثيرا


مصطفى : لا داعي لهذا الكلام الآن


ميسر : سوف يجدها لمعي وسأعرف كيف أتصرف معها


مصطفى : إذا عادت اتركيها تتصل بي


ميسر : إلى أين تعود فقد نزعت فرحتي طبعا


مصطفى : أخبريها أن تصلح موبايلها


ميسر : سأحكي معك فيما بعد، مع السلامة


كانت فاطمة لا تزال مرمية على الأرض والممرض يفحص عينيها


الممرض : ماذا بها ؟


مريم : كما تراها ، هناك من اغتصبها


قال الممرض لفاطمة : الحمد لله على سلامتك ، ما اسمك أنت ؟


مريم : البنت لا تستطيع أن تحكي من كثرة الصدمة ، ثقل لسانها وهي الآن غائبة عن الوعي ، أثناء نقلها إلى سيارة الإسعاف سقط منها منديل مصطفى


كانت فاطمة تتخيل مصطفى يلاحقها ويقول فاطمة اطمئني حبيبتي أنا معك وعندما تلاشى بدأت تبكي


كان كريم جالسا بفيلا مراد ، وهذا الأخير يسبح ، بدأ كريم يتذكر ما حصل البارحة ويتفحص جرحه الذي عضته إياه فاطمة


سأله مراد وهو يسبح : كريم إلى أين أنت ذاهب ؟


كانت فاطمة في سيارة الإسعاف وقد وضعوا فمها جهاز التنفس وبدأوا يفحصونها


تمسح مريم شعرها وسرعان ما شاهدت العقد الذي أهدي لها وللبنات في الحفل ، فعرفت أنها أتت في الحفل


مريم : هل معقول أنها كانت موجودة في حفلة رشاد بيك ، معنى ذلك أنها من نفس ضيعتنا وليست غريبة مثل ما أنا فكرت


كانت فاطمة تتذكر مصطفى وهي واضعة رأسها على ذراعه وهو يعدها بعدم السماح لأي أحد أن يِؤذيها مهما كان ومن كان.


مريم : ضروري نعرف من هم أهلها لكي نخبرهم


ذهب لمعي عند أحد الصيادين وقال له : أختي فاطمة كانت مع مصطفى


الصياد : لا لم أراها


ذهب لمعي خائبا وبدأ يتحدث مع نفسه متسائلا ترى أين ذهبت هذه الفتاة ، ليست بالبيت ؟ وليست في بيت زاهدة


كان كريم ذاهبا إلى منزله وبدأ يبكي بكاءا مريرا


في الفيلا زوج بيسان يوقظها


بيسان بسونتي قومي حبيبتي الضيوف ينتظروننا


بيسان : أنا متعبة كثيرا اتركني أنام


دخل غرفة ابنه وكان يحدث نفسه ورائحة المشروب منتشرة في الغرفة


ذهب وفتح الباب المطل على الحديقة


سليم كفى نوما خطيبتك وعائلتها تنتظرك لكي تفطروا معهم


وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى فقالت مريم :


- وصلنا ابنتي


أخذوها إلى المستعجلات حيث كان يتراءى لها أن مصطفى معها ، ذهبت مريم عند الشرطي وقالت له يجب أن تجدوا المعتدي ، لقد ضيع مستقبلها


الشرطي : تعرفين اسمها


مريم : لم تحك أي شيء حتى اسمها لا تحسن أن تقوله المسكينة ، كان لسانها ثقيل


الشرطي : متى وجدتموها وأين بالضبط ؟


مريم : ركبت قليلا فوق الدراجة لأجمع قليلا من الأعشاب ، هل تعرف أني حكيمة الضيعة ووجدت المسكينة مرمية على الأرض لا تقول أي شيء ، أكيد أن هذا حيوان ، يستحيل أن يكون إنسانا ، هذه أفعال حيوان


الشرطي : تعالي معي إلى المكتب وتحكين لي ما جرى لها


وكانت تبكي وتصرخ وهي تتذكر ماذا حصل ، قدموا لها الإسعافات والمهدئات لتهدئتها، ذهب عندها الطبيب ووضع يديه على رأسها وهو يحاول التهدئة من روعها والاطمئنان عليها ومعالجة جروحها التي كانت على وجهها ويديها حيث سأل الدكتور عن الطبيبة النسائية وطلب من فاطمة أن تسترخي حيث بدأت تتذكر طفولتها مع مصطفى وهم يلعبون كرة القدم بينما هي تشاهدهم


كان مصطفى لا يزال في البحر فاتصل بميسر وقال لها كيف حالك هل عادت فاطمة


ميسر : لم تعد بعد لحد الآن


مصطفى منزعج : هل فتشوا عنها جيدا أين يمكن أن تكون يا ترى


ميسر : لمعي يبحث عنها


فلمحت عودة لمعي وقالت : ها هو قد عاد


ماذا ؟ هل هناك جديد ؟


ميسر : لم يجدها مصطفى


مصطفى : إلى أين ذهب ؟


ميسر : تسأل لمعي هل بحث عنها جيدا


لمعي : بحث عند الست زاهدة ، لقد اختفت ، اختفت


ميسر : مصطفى البنت اختفت ، يجوز أنها اختبأت لكي لا تساعدني


مصطفى : قد يكون أنك أزعجتها


ميسر : لا أبدا سوف أغضب منك مصطفى ، ليس بيننا مشاكل ، قلت لك ذهبت قبل الفجر وذهبت تركض حيث قالت أنها ستنتظرك على الشط


سأل المعلم مصطفى وقال له ما بك يا مصطفى ؟


أجابه مصطفى فاطمة ذهبت لتودعني ولم تعد بعد ذلك


في مركز الشرطة قال الشرطي هل من الممكن أخذ إفادتها


الدكتور : لا ليس الآن لقد أعطيتها مهدئ ، نحن قمنا بكل شيء ، نقدر عليه ، لقد وصلت الطبيبة النسائية ، قمنا بفحصها ونطلب الملف الصحي .


مريم : أسرة البنت يجب أن تعرف ، لقد كانت بحفلة رشاد بيك


الشرطي : يجوز أن تكون تشتغل عندهم


طلب الشرطي أن نذهب عند رشاد ويسأل عنها


عاد الدكتور وقال : البنت تعرضت لصدمة كبيرة جدا ، لقد أعطيتها مهدئ يعني لا تستطيعون أخذ إفادتها .





يتبع ..
 

إنضم
16 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8527
المشاركات
82
مستوى التفاعل
108
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل الرابع



وصلت الطبيبة النسائية لتعرف التفاصيل.

كانت فاطمة عند الطبيبة النسائية قصد فحصها ، كان أخ فاطمة يبحث عنها في الشوارع ولا يجد إجابة ، راح يبحث عنها في كل مكان ، وسأل امرأة عن فاطمة ، وبدأ يقول ويكرر فاطمة ضاعت ، فاطمة اختفت ، فاطمة ضاعت.

وبعدها كان كريم قادم فسمع كلام لمعي وصدم ووقف فتذكر يوم الحفلة التي كان قد عرض لها لبيت رشدان عندما أوقفها وسمع من نادى عليها

وعندما رآه لمعي سأل كريم : هل رأيت فاطمة ، أختي فاطمة

فصدم كريم ولم يجبه وحرك فقط رأسه فذهب كريم يجري بكل قوته .

خرجت فاطمة من عند الطبيبة النسائية وكانت فاطمة غائبة عن الوعي ومريم تقول : هي بخير ، هي بخير

اتصل بها أحد فكانت إحدى زبوناتها تطلب منها الدواء فقالت لها كنت منشغلة سوف أكلمك من بعد

كان كريم لا يزال يركض ، وعندها ذهب إلى المكان الذي تم فيه اغتصابها ، أما فاطمة فمازالت في المستشفى ، أما كريم فكان يتفقد ذلك المكان ، وكان يتذكر صراخها ويضع يديه على رأسه ، لحظة سقوط الدمعة من عينيها ذهب كريم وارتمى في البحر.

كان عصمان في منزله وهو يفكر وكأنه غائب عن وعيه ولا يحس بأي شئ في تلك اللحظة رأى قدوم الشرطة

ذهب عصمان يجري وإذا به يجد أمه فقالت له عندما وجدته وهو في اندهاش

- عصمان ما بك يا ابني ؟

ذهب بسرعة من على السلالم

بعدما وصلت الشرطة سألت البواب وقالوا إنهم يبحثون عن فتاة ربما تكون قد تشتغل عندكم

اتصلت بهم الشرطة وقالت لهم : لقد وجدوا الهوية وهناك شخص قدم يبحث عنها واسم البنت فاطمة كيتنجي

شاهدهم رشدان واتجه نحوهم وقال خير

- نحن نبحث ؟ عن بنت ؟ فاطمة كيتنجي ، هل تشتغل معك في بيت رشدان ؟

رشاد : لا أظن ولماذا تسأـلون عنها ؟

الشرطة :هل هناك من رآها يوم الحفلة ؟

رشاد : لقد كان هناك أناس كثر يوم الحفلة وكان مدعوون بعدد كبير ،وفي تلك اللحظة رأى رشاد عصمان مختبئ خلف الأشجار فقال لماذا ؟ وماذا يجري ؟

الشرطة : البنت تعرضت للإغتصاب عند شط النهر وهي الآن بالمستشفى قصد العلاج

رشاد : لا إله إلا الله ، ومن تكون ؟

نظر الحارس إلى قوالب الحليب وتذكر شيئا

الحارس : لقد جلبنا الحليب من محل كتنجي ، عنده ابنة صبية اسمها فاطمة وقد جاؤوا ليلة أمس لكي يشتغلون معنا

رشاد : ولكن نحن لا علاقة لنا بهم

الحارس : طبعا

رشاد يسأل : هل أمسكوا بالفاعل ؟

الشرطة : لا تستخفون بالأمر ، قد نعود عندكم مجددا

رشاد : لا بأس ، مرحبا بكم متى شئتم ، نحن في خدمة الشرطة

عندما ذهبت الشرطة قامت زوجة رشاد من مكانها

كان لمعي مع الشرطة واتصل بزوجته وقال لها ميسر الحقي بي إلى المستشفى ، فاطمة وقع لها حادث مع العسكري سوف يأخذني إليها

ميسر : ماذا تقول ؟

لمعي : أسرعي ميسر أسرعي

ميسر : بالله أنا قادمة

ركبت ميسر الشاحنة وهي تقول : هذه نتيجة التسكع هنا وهناك ، هذه البنت مصيبة

دخل عصمان إلى دورة المياه وبدأ يغسل وجهه بالماء فدخل إلى الغرفة سليم

-أفق بالله بسرعة ، لقد جاءت الشرطة منذ قليل وكانوا يبحثون عن الفتاة - فاطمة - .

- أي بنت ؟

- البنت التي كانت بالشط ، هل نسيتها ؟

- عما تبحث عنه الشرطة بيننا ، بيوتنا في خطر

عصمان : كانوا يستجوبون عمتي ، وأكيد أنهم سيرجعون مرة أخرى ليأخذون من يتراءى لهم أنهم مذنبون

دخل رشاد وقال لهم : ما الذي يحدث ؟

سليم : صباح الخير بابا

رشاد : قلت لعصمان أن يوقظني ولكن يظهر أنه نسيني وتأخر، ومرام نتظرني

قال رشاد لعصمان لماذا عندما شاهدت الشرطة اختفيت ؟

عصمان : لا ، القصة ليست هكذا ....

رشاد يتساءل : وأنتم ماذا ستعملون أمام هذا ؟

عصمان : لن نفعل شيئا ، سنبقى عاديين كما كنا

رشاد : إلى أين ذهبتم بعدما انتهت الحفلة أنت ومراد ؟

عصمان : ذهبنا إلى بيته لكي نرتاح قليلا وأتممنا السهرة عندهم

سليم : أنا أنتظرك تحت

ذهب عصمان إلى حال سبيله بينما ظل رشاد مشتت البال

في المستشفى كانت فاطمة نائمة وأخوها يمرر على رأسها يده وقال :

- أختي فاطمة مخطوبة ، نعم مخطوبة ، كانت ستتزوج ، تلبس الفستان الأبيض من فعل بك هذا أختي فاطمة ؟

فبدأ لمعي يبكي ويقول :

كانت سوف تتزوج وتلبس فستانا أبيضا

فقالت له مريم : اطمئن فأختك بخير ، الشرطة تبحث عن الفاعل ، وسوف ينال عقابه هذا الحقير

الطبيبة : قصدك أنهم سينالون جزاءهم ؟

فانصدمت مريم ولمعي

مريم : ماذا تقصدين بهذا الكلام ؟

الطبيبة : فقط تنجز التقارير وسوف نفهم ونتأكد من المشكلة وسوف تأخذ الأمور طريقها ، ولا يمكن القول المزيد الآن أو نحكي أكثر

دخلت ميسر إلى الغرفة وقالت :

- الله لا يوفقها ، انفضحنا يا لمعي

لمعي : وما ذنبها المسكينة ؟

ميسر : هذا ما كنت أخاف منه منذ مدة ، إنها فضيحة كبرى

كان كريم مبتل بالماء وجالس على الأرض فرن هاتفه وسمع صوت عصمان يقول له :

- كريم - كريم هل تسمعني ؟

فتأخر في الإجابة وقال :

-ما بك ياعصمان ؟

- هل بجنبك أحد ؟

عصمان : هل جاءت عندك الشرطة للإمساك بك ؟

صرخ كريم : ماذا ؟ أنا لم أفعل أي شئ ، ما دخلي أنا ؟

عصمان : تعالى عندنا إلى البيت بسرعة ، إنها مصيبة وقعت على رؤوسنا

- لا لن آتي

- يجب أن تأتي

فبدأ عصمان يلح عليه بأن الشرطة تلاحقنا ويجب عليك أن تأتي معنا لا يجب أن يراك أحد عندما تأتي عندنا

- طيب أنا آتي

في المصحة خرجت الطبيبة وقالت ميسر : يا لفضيحتنا لقد فعلتها ، لقد افتضحنا الآن

ففتحت فاطمة عينيها بهدوء ورأت أخاها لمعي ينظر إليها

فكانت مريم تلمس شعرها وتقول لها : حبيبتي أفيقي

ميسر : فضحتنا الآن ، هل استرحت ؟

وعندما سمعت فاطمة كلام ميسر بدأت تبكي

فهجمت عليها ميسر وقالت : مع من كنت ؟ ومن التقيت ؟ اعترفي يا خبيثة

مريم : البنت كانت مصدومة ولا داعي أن تقولي لها مثل هذا الكلام

ميسر : هل قلت أنها مصدومة ؟ ولماذا تبكين الآن . لم كنت مسؤولة عنك لمنعتك من الخروج ليلا ، وما تركت لك الفرصة لتفعلي ما تفعلين

- ماذا سنقول لمصطفى خطيبك ؟ كيف نستطيع أن نرى وجهه ونتطله إليه ؟

فبدأت فاطمة تتذكر تلك اللحظات التي كانت في البحر وهي في المركب مع خطيبها مصطفى

فاطمة : متى شعرت أن تحبني بصراحة ؟

مصطفى : لا أعرف

فاطمة : قل متى ؟

مصطفى : يوم كنت مصففة شعرك وكنت عائدة من المدرسة أمام بيتنا

فضحكت فاطمة وقال لها : لا تضحكي

مصطفى : وقتها قلت في نفسي إن هذه البنت أكيد أن طبخها جميل جدا وشهيا

بدأت فاطمة ترمي عليه الماء لأنه أعجب بها فقط للطبخ وتهييئ الوجبات

فقال لها : توقفي سوف أغرقك في الماء

ونهضت وقالت وهي واقفة : لا ، لست خائفة

فرماها في البحر وارتمى هو كذلك وبدأوا يسبحون ويلعبون

هنا زاد بكاء فاطمة

ميسر بدأت تصيح وتصرخ معاتبة فاطمة ولمعي وتقول له : أختك فضحتنا

- قل لي من سيخطبها أو من سيتزوجها ؟ قل لي ؟

مريم تطلب منها أن تهدأ وتقول لها إن هذا الكلام لا جدوى منه الان

ميسر : تبكين يا فاطمة ، أنت حقيرة وقليلة الأدب ، والله وكما يقال من يستحيوا ماتوا ، أراحنا الله منك

مريم : اسكتي

ميسر : نبهتها مرارا وتكرارا وأخبرتها أن الشوارع ليست بخير وللأسف لم تسمع مني أي نصح ،

- هل تذكرين كم قلت لك ارجعي في الصبح ولكنك لم تسمع كلامي ، هل تذكرين كل هذا ؟

مريم : سأخرجك من هنا أو اصمتي من فضلك

لكن ميسر زادت من حدة صوتها وعتابها

- مصطفى لن يقبل بك ، ثقي بكلامي ، لن يقبل بك كزوجة

- مريم : اخرجي من الغرفة ، هيا

وضعت يديها على خصرها وقالت لها صارخة : وأنت ما دخلك ؟

ميسر : اذهبي وابحثي عن عمل تقومين به لا تتدخلي في الأمر

جاء الشرطي وطرق الباب وطلب من الست مريم أن تأتي معه إلى مكان الحادث

وعدت مريم فاطمة أنها ستعود عندما تنتهي من عملها مع الشرطة وتحقيقاته وحذرت ميسر من أي عمل أو شيء تقوم به

فصرخت مريم في وجهها وقالت :

- ألم أقل لك ابتعدي عن البنت ؟

ميسر : سوف آتي معكم

فبدأت فاطمة تبكي ولمعي ممسك برأسها يحضنها ويطيب من خاطرها

وصلت سيارة سليم ففتح له البواب باب السيارة ودخل إلى فيلا كبيرة

فقال له رشاد : ما بك ؟ لماذا أنت مستعجل ؟

فقالت الأم لرشاد : اتركه ، يمكن إنه مشتاق إلى خطيبته ، كانت مرام وعائلتها يفطرون وسليم قادم إليهم

وعندما رأته خطيبته قالت : وأخيرا افتكرتني وتذكرتني ؟

فرحب به الجميع وجلس بالقرب منهم

ووضع يده على الكرسي فلاحظت خطيبته مرام أن الخاتم ليس بيديه

فسألته وقالت له : أين هو خاتمك ؟

فتذكر تلك الليلة عندما كان سكرانا مع أصدقائه وهو ماسك الكأس بيده حيث ضربه عصمان فسقط الخاتم

أجابها وقال : أزلته وقت كنت أستحم واعتذر لها وقال : لما أعود سوف ألبسه

- هل من المعقول أن تنساه ونحن لم نخطب إلا منذ يومين ؟

جاء رشاد مع زوجته وقا رشاد : ما ذا يفعل هذا هنا ؟

فقال رشاد : كنا نتوقع أنكم نائمين

فقالت أم مرام : رشوان تعود أن يستيقظ باكرا

فبدأ رشوان يضحك

فقال أب عصمان تفضل أخي اقعد هنا وأنت يا امرأة أخي تفضلي هنا

أم سليم تسأل : مرام كيف صرت حبيبتي من ليلة البارحة

مرام : والله رجلاي تؤلمني من كثرة الوقوف والرقص

أم مرام : نعم كلنا رقصنا وقضينا وقتا ممتعا في الرقص حتى الصبح

اتصل عصمان بسليم وقال له : أين أنت ؟ سننتظرك حتى الصبح

سليم : لا أستطيع أن آتي الآن

عصمان : ألم نتفق أننا سنأتي لنتحدث في الأمر

سليم : قلت لك لا أستطيع أن آتي إليك الآن ، إنني مشغول مع عائلة مرام

عصمان :اسمع إذا حكت البنت للشرطة ماذا حصل لنا سوف نصبح أضحوكة للجميع ويكون مصيرنا السجن جميعا ، من الضروري أن نلتقي بالبنت ونحكي وإلا سأضطر أن أجعلك تندم طول حياتك

سليم : طيب سفوف آتي وسأجد طريقة لأتخلص منهم جميعا وألحق بك

من بعيد كانت مرام قادمة

مرام : ما به عصمان

سليم : لا شىء ، اذهبي أنا قادم

عصمان : نحن عند مراد

فقال عصمان : الحقير لا يريد أن يأتي

تحجج سليم أن مراد مريض وعصمان عنده بالبيت وسيذهب عندهم

كان عصمان غاضب ويقول أننا في محنة ونعاني بينما هو يفطر عند خطيبته فبدأ يصرخ ويقول كما لو أننا لسنا في مشكل كبير الله يستر كيف ستكون النهاية

فنظر إليه كريم وهجم على عصمان وخنقه بيده

فقال : أنت الذي بدأت أولا في كل شىء

فأزاح يده عنه وقال له :

- ولماذا لم تمنعني من خطفها ، وأنتم من ساعدوني أيضا على فعلتي ، كلنا في الهم سواءأجبني يا كريم ويا مراد فلنتذكر ليلة الحادث، تعالى كريم ما بك ، تذكر وأنت تنظر إلى فاطمة وهي على الأرض وعصمان يصرخ : نحن كلنا متورطين في نفس المشكلة

مراد : الجريمة التي صارت كلها بسببك كريم

كريم : أنا لا أتذكر أي شئ

صرخ عصمان وقال : اسمعوا هذا الكلام ، يضن نفسه أنه سيفلت منها ، ويقول أنه لا يتذكر أي شئ

مراد : أنا سوف أذكرك ، أنت تورطت معنا ، البنت كانت تصرخ وأنت لم تكن في وعيك

فوضع كريم يديه على أذنيه وقال له : اسكت اسكت اسكت ، وحياة الله يا مراد

عصمان : المهم وهذا هو الأهم وهو كيف أن نخرج من هذه المشكلة

كانت الشرطة مع مريم وميسر في مكان الحادث فقالت مريم كنت أقطع شيئا من تلك الشجرة ، انظروا إلى السلة لا تزال هناك ، ولما سمعت بكاء البنت انتبهت كانت هنا ، وجدتها مرمية على الأرض

فقالت ميسر للناس الذين تجمهروا حولهم اذهبوا ، كل واحد في حاله ، ماذا تشاهدون ؟ فجلست ميسر على الأرض وقالت :

انفضحنا وما وقع وقع وانتهى الأمر

بينما الشرطة تحكي مع مريم حول الحادث كانت ميسر تبكي وتقول : انتهينا وخربت بيوتنا

وهنا لمحت خاتم في الأرض

فجاءت عندها مريم وهي تطبطب على كتفها وتقول لها : اهدئي يا ميسر

ميسر : لا أستطيع أن أرى في وجوه الناس وجيران الضيعة

مريم : وما ذنبها المسكينة

ميسر : كنت أقول لها لا تذهبي كان بإمكانها أن تسمع كلامي وتتجنب هذه المأساة

بعد قليل جاءت عائلة مصطفى في سيارة أجرة وقالت وهي خائفة : هل صحيح ما سمعنا أخت ميسر ؟

ميسر : مصيبة وسقطت على رؤوسنا يا ست زاهدة

فبدأت زاهدة تبكي

ميسر وقع لها لما ذهبت لوداع مصطفى

زاهدة : وماذا وقع لها فاطمة ؟ هل اغتصبوها ؟ هذا ما سمعت

فأشارت ميسر بيدها للمرأة مريم وقالت هذه المرأة هي التي وجدت فاطمة

زاهدة تبكي وتقول : إيه يا مصطفى ماذا سأحكي له ، سأحكي له أنهم اغتصبوا خطيبته ، آه يا مصطفى ، ياحسرتي عليك

فجاءت الست مريم وقالت لها : كفى بكاء إن فاطمة ضحية لحيوان ابن حيوان ، من فعل هذا العمل البشع والشنيع

- المجرم سينال عقابه ويحاسب على عمله ، ولكن اتركونا نفكر فقط كيف سنعالج المسكينة من أثر الإغتصاب

كان عصمان مع رفاقه وقال وصل

كريم : مراد جاء أهلك

عصمان ضرب على ظهر كريم وقال لقد خطرت لي فكرة

قالت أم مراد نأسف لعدم مجيئنا للخطبة ، قلنا أنها ستكون في الأسبوع القادم

سليم : عادي ، ولكن ستحضرون حفلة الزفاف ؟ كان عصمان ينظر إلى كريم وقال له : كريم : ماذا ؟ فدخلت عائلة مراد وقالت السيدة أم مراد : أحلى شباب الضيعة عندنا بالبيت فسلموا عليهم جميعا واحدا تلو الآخر

فلاحظت أم مراد كآبة الشباب فقالت لهم : ألم تفرحوا بمجيئنا ؟

مراد : كنا متعبين قليلا

سليم : لم ننم البارحة

أب مراد : كنتم تحتفلون بالخطبة ، أليس كذلك ؟

سليم : سهرنا كثيرا

أم مراد : وخطيبتك الحلوة أين هي سليم ؟

سليم : ترتاح بالفتدق ، ما رأيكم أن تأتوا لتتعشوا معنا اليوم :

أم مراد : أكيد سوف نأتي ، أنا مشتاقة لرؤية أمك كثيرا ، لقد أتيت بهدايا للجميع

سليم : هذا شئ حلو ورائع

مراد : ما رأيكم أن تدخلوا لترتاحوا

أم مراد حبيبي ألا تريد أن ترى الهدايا ؟

فأعطاه والده الغلاف

فقالت الأم : ابني سوف يدرس بجامعة كامبردج

أنا لم أصدق أني قبلت بالجامعة

سليم : هذه دراسات عليا

فضحك واحتضن أمه وشكرها

أب مراد : لم نحب أن نخبرك في الهاتف أحببت أن نفعل لك مفاجأة

أم مراد : والله مراد كان ناجح وهذه نتيجة تعبه وكده واجتهاده

وعندما احتضن والدته نظر في وجوه أصدقائه وجدهم لا يحركون ساكن وكلهم مكتئبين

نظرت إليه أمه وقالت : لماذا لم تفرح حبيبي ؟ مراد : بلا فرحت أب مراد : أنا فخور بك حبيبي ، إياك أن تخجلنا أمام الناس ، نحن معتمدين عليك

كان مصطفى في القارب يتصل بأبيه بينما كانت أمه تبكي وهي تقول : كيف لي أن أخبره ؟ كيف ؟

بدأت الأم زاهدة تقول : ضاع ابني بعدما ذهبت فاطمة تودعه في الليل وهي تهرب من بيت أهلها

كان مصطفى كل مرة يتصل

جاء عند أصدقائه الصيادين وقال لهم : هل وقع لفاطمة أي شئ ؟ وهم لا يريدون أن يجيبوه

- مصطفى عائدون إلى الشاطئ

مصطفى : ما بها فاطمة ؟ هل وقع لها شئ ؟

- لا أعرف بالضبط ما الأخبار

-لا تخفي عني أي شئ أنت أكيد تعلم ما وقع ؟

- فاطمة ماتت ؟

- لا تخف فاطمة على قيد الحياة

- حين تعود ستعرف كل شئ ، مابك يامصطفى بعد قليل ستعود للشاطئ وبعدها تعرف كل شئ

- أريد أن أعرف

- عندما أخبره صديقه بما حصل لفاطمة سقط على ركبتيه وصرخ صراخا كبيرا.



يتبع ..
 

!-CAMELLIA

مشرفة سابقة
إنضم
26 سبتمبر 2016
رقم العضوية
7153
المشاركات
615
مستوى التفاعل
1,119
النقاط
195
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليڪم ..

مرحباَ بڪِ .. ڪيف حالڪِ ٱتمنى ٱن تڪوني بخير ❀
هممممم " هل هذه الروايہ بقلمڪ!! "

الروايہ من ما قرٱت ٱنها منسوخہ من قصة وسناريو الدراما الترڪيـــہ ..

ٳذ حتى في الٱسماء تتشابہ! "
قد يڪون مقصودڪ هو ٱخذ فڪرة الروايہ من هذه الدراما ..

وهذا شي۽ جمييل .. بٱن تٱخذني فڪرة الٱدعا۽ الجنسي.

وفڪرة خيانة الخطيب لمخطوبتہ ..
وفڪرة سداد الدين الذي قام بہ ڪريم هذا هو الٱمر الجميل ..

ثم تقومي بسرد السيناريو الخاص بقلمڪِ وفڪرڪٍ..

لذا ٱرجو ٱن ٱرى ٱثرڪِ الخاص ..
ڪوني بخير عزيزتي.
❀❀
 

إنضم
16 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8527
المشاركات
82
مستوى التفاعل
108
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليڪم ..

مرحباَ بڪِ .. ڪيف حالڪِ ٱتمنى ٱن تڪوني بخير ❀
هممممم " هل هذه الروايہ بقلمڪ!! "

الروايہ من ما قرٱت ٱنها منسوخہ من قصة وسناريو الدراما الترڪيـــہ ..

ٳذ حتى في الٱسماء تتشابہ! "
قد يڪون مقصودڪ هو ٱخذ فڪرة الروايہ من هذه الدراما ..

وهذا شي۽ جمييل .. بٱن تٱخذني فڪرة الٱدعا۽ الجنسي.

وفڪرة خيانة الخطيب لمخطوبتہ ..
وفڪرة سداد الدين الذي قام بہ ڪريم هذا هو الٱمر الجميل ..

ثم تقومي بسرد السيناريو الخاص بقلمڪِ وفڪرڪٍ..

لذا ٱرجو ٱن ٱرى ٱثرڪِ الخاص ..
ڪوني بخير عزيزتي.
❀❀


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قرأت كلماتك وفهمتها جيدة ، كل ما قلته صحيح ، أنا فعلا أقتبس من الدراما التركية ولكن أكتبها
بأسلوبي الخاص بي ، عمل في الحقيقة شاق ومتعب ولكن الأهم بالنسبة لي هو التمرس
على الكتابة والتفنن في التعامل الألفاظ والجمل ، هذا هو هدفي الأول وثاني أبسط الأمور لمن
يريد أن يقرأ ما شاهده على التلفاز وفاته فكرة أو أفكار في المسلسل.
أما وجهة نظرك بسرد سيناريو خاص بي ومن خيالي فهذا الكلام وجيه وممتاز
وسأحاول أن أطبقه ، أعلم أن الأمر ليس بالسهل ولكن من جد وجد
ومن الإصرار والمحاولات سأصل إن شاء الله
سررت كثيرا بوجهة نظرك وأشكرك من أعماقي
مع تحياتي وتقديري
 

إنضم
16 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8527
المشاركات
82
مستوى التفاعل
108
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل الخامس




عندما أخبره صديقه بما حصل لفاطمة سقط على ركبتيه وصرخ صراخا كبيرا بينما كانت الحكيمة مريم عائدة إلى بيتها بالدراجة الهوائية الصغيرة فوقفت عند إحدى الأبواب وبدأت تنادي :

- كريم كريم

فدخلت إلى المنزل ولم تجده ، ثم صعدت إلى السطح تبحث عنه بينما كريم يتواجد في منزل مراد وهم يحتفلون في الحديقة ، كان جالسا وحيدا وبعيدا عنهم.

رن هاتف كريم

- نعم أمي حدث شئ ؟

- أين أنت ابني ؟ منذ ساعة وأنا أحاول الإتصال بك

- أنا عند مراد

- أما زلت هناك ؟

- سأعود الآن

- ما بك تبكي ؟

- مثل العادة ، استيقظت باكرا وذهبت لأجمع القليل من الأعشاب من عند التلة وهناك وجدت بنت صبية مرمية على الأرض وليست واعية بنفسها أحزنها لما رأت حال المسكينة ، لماذا اعتدوا عليها ؟

عصمان ينظر إلى كريم وقال : هذا الأجرب لست واثق منه

مراد : ماهو قصدك ياكريم ؟

عصمان : نعم ، يجب علينا أن نحتاط منه كثيرا ولا نثق به وبتصرفاته

مريم : أتمنى أن يحرمهم الله من كل شئ وينتقم الله منهم

- سلط الله عليهم مرض السرطان مقابل أعمالهم وتصرفاتهم

- تعالى إلى البيت بسرعة ، أنا جد تعبة ولا أستطيع الحركة

عصمان : مع من تحكي ؟

مريم :كم مرة سأكلمك ؟ وهل ستأتي يا ابني ؟

- كريم : نعم أسمعك

عصمان : أقول لك مع من تحكي ؟

كريم : تعالى إلى البيت ، هذا يكفي ، سهر وشرب ، ماذا تفعل بحياتك ؟

فجاء سليم وعصمان وقالوا : ما بك تبكي ؟ ولماذا أنت على هذه الحال ؟

عصمان : مع من تحكي ؟

مريم : كريم ، هل تسمعني ابني ؟

كريم : نعم أسمعك

مريم : تعالى إلى البيت ، أين هي ؟

مريم : بالمستشفى ، طبعا اسمها فاطمة ، وأين تريدين أن تكون ؟

مريم: المسكينة لم يتبق لها قوة حتى تتحرك

خطف منه عثمان الهاتف وكان كريم واضع يده في فمه وهو يبكي

قالت مريم : تعالى كريم

فسمعت مراد ينادي كريم وقالت : الظاهر أنني أتعب نفسي على لا شئ

مراد يسأل كريم : ماذا حصل لك كريم ؟

كريم : أمي وجدت البنت أخذاها إلى المستشفى

فصدموا وبقوا يطرحون عليه الأسئلة من كل جانب

كريم : الشرطة أخذت البصمات وقنينات الخمر ، وللتذكير فالمجموعة كانوا يصبون على كل جسدها الخمر

مراد : لقد انتهينا وحتما سيجدوننا

سليم : ما هذه المصيبة التي حلت بنا والتي لا حل لها ، إن علم أبي بالأمر فإنه حتما سيموت

عصمان : ومرام ستتركك أيضا

مراد : عصمان يجب عليك أن تجد لنا الحل ، مستقبلي سيضيع

عصمان : اهدأوا اهدأوا

مراد : عصمان يجب أن تساعدنا

عصمان : سليم يجب عليك أن تتصل بخالك

سليم : لا مستحيل

عصمان : يجب أن يبحث لنا عن حل لهذه القضية وإلا ضعنا جميعا

فوضع وجهه بين يديه وقال له عصمان : صباحا سيجد لنا حل

سليم : ماذا سأقول لخالي

عصمان : قص عليه أي شئ واسأله كيف بإمكانه مساعدتنا ويخرجنا مه الورطة التي أوجدنا أنفسنا فيها

مراد اتصل سليم ، اتصل سليم

كانت أم مراد تحكي مع خال سليم فقال لها : ما رأيك أن تأتي لنحتفل بمناسبة عودتك

أم مراد : لا أستطيع ، طبعا أنا اتصلت لأقول لك لقد اشتقت لك

مراد : واضح ذلك من كثرة اتصالاتك

أم مراد : آسفة شمس لم يترك لي ولو دقيقة ، ها هو قادم ، يجب أن أطفئ الهاتف ، هل أنت قادم إلى البيت مع رشاد إلى العشاء

المحامي : لا أعرف إن كان بإمكاني الذهاب ، لا ، يجب عليك الحضور أريد أن أراك

فخفضت صوتها وقالت : اشتقت إليك كثيرا

فخرج زوجها شمس من الحمام

فقالت له : اتصلت ببيسان لكن لم ترد سأعود لأتصل

ذهب شمس خلف النوافذ وبدأ ينظر إليهم

المحامي بعدما اتصل به سليم

- كيفك يا عريس ؟

سليم : أين هو خالي ؟ هل هناك أحد معك ؟

المحامي : لماذا تسأل ؟ ماذا حصل ؟ أنا ذاهب إلى الشغل

سليم : يجب أن أراك ، هذا ضروري

المحامي : هل حصل لك شئ ؟ تكلم ؟

سليم : ضروري أن أراك بعد الشغل ، وسأحكي معك لاحقا

في المستشفى كانت فاطمة تضع يديها على رأسها وتبكي ، أما ميسر فزادت من توترها

- احكي فاطمة من فعل بك هذه الأشياء

لمعي : اتركيها ميسر ، اتركيها ، دعها في حالها

ميسر : ما اسم الفاعل : احكي يا أيتها الحقيرة ، لن أتركك ، لا بد أن تخبريننا باسمه

دخلت الممرضة ووجدت ميسر تصرخ في وجه فاطمة

الممرضة : اخرجي من هنا ، ممنوع أن تدخلي إلى هذه الحجرة مرة أخرى ، اخرجي من الغرفة

أما فاطمة فبقيت تبكي وميسر تتحدث مع لمعي في شأن فاطمة وتسبها سبا

فجأة جاءت الممرضة مع امرأة ما

فسألتها ميسر عندما دخلت عند فاطمة

- من هذه ؟

- خبيرة نفسانية ستساعد فاطمة

ميسر : لا ينقص غير الخبيرة النفسانية ، هل هذه الأشكال ستساعد فاطمة ؟

كانت فاطمة صامتة ومصدومة

الطبيبة : أنا لن أسألك أي سؤال ، أريد منك أن تحكي لي كل شئ ، أنت خائفة ، أنا أعرف هذا ، هنا أنت في أمان ، لا أحد يستطيع الإقتراب منك ، سوف نتعاون جميعا لإيجاد الحل ، أنا سأساعدك ، صدقيني ، احكي لي عن كل شئ بداخلك

- فاطمة أنت لم تسمعيني ؟

خرجت الطبيبة من عند فاطمة فسألها لمعي

- دكتورة عفوا

اطمئن نحن هنا قصد مساعدتها سوف تتحسن عما قريب

لمعي : دكتورة لحظة من فضلك

تبعها لمعي بينما كانت ميسر تخرج الخاتم الذي وجدته في مكان الحادث

- ميسر : فقرأت ميسر اسم مرام على الخاتم

وصل المحامي وصفع سليم وبدأ يصفع الواحد تلو الآخر

- أين كانت عقولكم في تلك اللحظة ؟

سليم : كنا سكارى خالي

المحامي : تبا لكم ، قاتلك الله ، الآن كيف بإمكاننا حل هذا المشكل ؟

- هل تعرف ماذا سيفعل أبوك ؟ وعمك ؟ وأهل الضيعة كلهم ؟ كيف ؟

المحامي ذهب عند عصمان : وأنت كذلك يجب أن تنسى كل أسهمك بالشركة ، هل تفهمني ؟

عصمان : اتصلنا بك لترى الحل لقضيتنا وليس لكي تصرخ في وجوهنا

المحامي :هل تعرفون ماذا سيحصل لكم من جراء تصرفكم ؟ ستنالون جزاءكم

سليم يترجى خاله : المرجو أن تجدون لنا الحل ياخالي

عصمان: يمكن أن يتزوجها واحد منا وتنتهي القصة ، وهذا هو المهم

المحامي : وهل أنت مستعد لتتزوجها ؟

عصمان : اكتب كتابا كيفما كانت صيغته ياعمي

المحامي : لم يعد الأمر كما تعرف ، تغير القانون

المحامي يصرخ : هل أنت مستعد لكي تتزوجها ؟ تكلم ؟

اقترب سليم وقال : وأنت هل ستترك خطيبتك ؟

عصمان : اهدأ يا خال

منير : الحيوانات لا ترتكب مثل ما اقترفموه ، أغبياء

عصمان : ياخالة أنت يجب أن تبحثين لنا عن مخرج من هذه المصيبة وإذا انتهت خطبة سليم أنت كذلك ستنتهي

أراد أن يصفعه ولكن عصمان قال له : اتركه واتركني ، لأننا ارتكبنا كلنا الجريمة ، ونعترف أننا غلطنا ، ولكن كنا سكارى

اسمعوني جيدا ولا جدوى من الكلام بدون جدوى ، البنت في المستشفى والشرطة تحقق في الأمر وقد أصبحوا يبحثون عنا

منير : وكيف توصلوا إلى أننا الجناة

عصمان : دعني أحكي لك ، واسمعني جيدا ، البنت أهلها فقراء كثيرا

منير : وأنت من عرفك عليهم وعلى أحوالهم ؟

مراد : نحن نعرف البنت منذ مدة

منير : يعني أنكم كنتم مهتمين بها وتتبعونها في تحركاتها

عصمان : لا ، ليس كما فهمت الأمر ، اذهبوا عند أهلها وادفعون لهم المال حتى يصمتون

منير : هل ترى الأمر بكل هذه البساطة ؟

عصمان : نعم بكل هذه البساطة

منير : هذا طيب ، ولكن من أين نتدبر المال وأنت تعرف أن رشاد رشدان لن يريد أن يدفع ولو فرنك

منير : الظاهر أنكم عبارة عن عصابة وأنا لا أدري ولا علم لي كيف ستنهي القصة

خالي رجاء ابحث لنا عن مخرج من هذه الورطة ومن هذه المصيبة التي أوجدنا أنفسنا فيها ، ان لم تساعدنا فحياتنا انتهت وبالتالي انتهى اسم عائلاتنا ، خالي أنا لست خائفا من السجن ولكن خوفي على أبي ، فهو لن يستحمل الأمر ، وسيذهب فيها

ضرب المحامي يده على الشجرة وقال غاضبا وهو يصرخ في وجوههم :

-أنت لم تفكر وأنت تقوم بفعلتك السوداء تلك ، وأنتم جميعا هل فكرتم في الأمر حينها وهل فكرتم وقتها في مستقبلكم الذي سيضيعونه بفعلتكم الشنيعة ؟

سليم يترجاه :رجاءا منير ابحث لنا عن الحل ، وأكيدأن أهل البنت سوف يقبلون بالمال وينتهي الأمر ، فبدأ منير ينظر إلى كريم

عاد كريم في الليل متأخرا فوجد أمه وقالت له : أشكرك كثيرا لماذا جئت وعذبت نفسك ؟

كريم : أنا آسف

مريم : هذه كانت أول مرة تعملي شغلا

فصرخت وقالت : أنا متأسفة كثيرا ، لم أتخيل أن رفقائك أهم مني ، لماذا تمشي وراءهم وكأنك كلب ، ولست تدري ؟

ولماذا ملابسك متسخة ؟ أيضا أين كنت منذ البارحة ؟

ذهبت إليه بسرعة وجرته من يده أزاح يده منها بقوة وقال لها : هذا يكفي ، فصدمت مريم

كريم : يكفيني ما أنا فيه وما أعانيه

طلع يجري بالدرج ودخل غرفته وشاهد صور أمه وجلس يبكي على ما آل إليه حاله

صعدت مريم الدرج قاصدة غرفته وهي تناديه : كريم كريم

- كريم ، افتح لي الباب من فضلك

كريم : أرجوك اذهبي عني

مريم : ماذا بك حبيبي ؟ احكي لي ماذا فعلوا لك ولماذا أنت متضايق ؟ هذه أول مرة في حياتك تصرخ علي ، ماذا وقع لك ؟ وما أصابك ؟

سقطت الدموع من عيني مريم وظل كريم يبكي

- ماذا فعلوا لك ؟ كنت رجوتك أن تأتي مبكرا عندي ، قل لي ماذا بك ؟ لماذا لا تنظر إلى وجهي ، هل تظن أن ما وقع لي اليوم قليل ، أبدا وتأتي أنت في الأخير وتزيدني بما أنت عليه ، أزاحت يديه من على وجهه بالقوة وقالت :

مريم أنا عشت أسوأ أيام حياتي لما رأيت هذه البنت ، فقال لها وهو يبكي : أنا لم أفعل شيئا

مريم تفاجأت وسألت : وأنت ما دخلك في الأمر ؟

كريم : أنا لم أفعل شيئا مما وقع

مريم متفاجئة : وأنت عما تحكي ؟

كريم : هذا مستحيل ، لا يمكنني أن أفعل مثل هذا للبنت

فتحت مريم فمها وهي تتساقط على الأرض : لا لا لا

كريم : أنا كنت سكرانا وآخذ أيضا قرصا ولكني أقسم لك أنني لم أفعل شيئا

بدأت مريم تضربه وتقول له : مستحيل ، مستحيل

كريم يبكي : لا أتذكر لا أتذكر

كان المحامي في المستشفى ، منير قادم عند لمعي فألقى عليه السلام ونظر إليه لمعي وابتسم لمعي ، الله يسلمك الله يسلمك

منير : اسمي منير وأنا محامي

- سمعت الذي حصل لأختك

لمعي : مصدومة مصدومة

منير : الدكتورة قالت تعالى أحكي معك كلمتين ، دعنا نجلس قليلا

- أنا متفهم وضعيتك جيدا ، اسمك لمعي على ما أظن ، أنا جئت هنا خصوصا لكي أساعدك ، هل قالت البنت من فعل بها ذلك ؟

لمعي : مصدومة

منير : فهمتك جيدا، أنا سأساعدكم مثلما قلت لك

لمعي : إن شاء الله ، الله يوفقك

منير : من وجد فاطمة ؟

لمعي : امرأة من نفس الضيعة ، اسمها الست حكيمة

منير يسأل : أختك حكت شيئا لهذه المرأة ؟

لمعي : ليست قادرة على الكلام ، مسكينة فاطمة

لماذا تبكي ، انتهى الأمر

منير : نعم فهمت كلامك

كانت ميسر قادمة بسيارة الشغل ، أوقفت السيارة وأخرجت الخاتم وبدأت تنظر إليه ، فخرجت من السيارة وذهبت تدق على باب كبير

- مساء الخير

- مساء الخير

- سيد رشاد موجود ، أريد أن أكلمه

ميسر : أخي إسماعيل كيف أنت ؟

كانت عائلة رشاد يحتفلون بالليل

أم مراد : تركته يحتفل بإسطنبول

أم سليم : أكيد سيأتي من أجل خطبة سليم ومرام ، يا ترى لماذا تأخر طول هذا الوقت ؟

أم مراد : لقد ضيعنا الحفلة وأكيد أنها كانت جميلة

مرام : يمكن أن نحتفل غدا من جديد لأن سليم ضيع خاتمه سليم : اذهب لإسطنبول وأحضر واحدا مثله

مرام : هل يعني أن الخاتم ضاع ؟ لقد لبسناه بمناسبة الخطبة

فقال لها والدها : لا داعي أن تؤلفي لنا قصة الخاتم ، من الطبيعي أن ينساه الإنسان

مرام : بالنسبة لي لا يمكنني أن أنساه

سليم : أعدك أنني سأحافظ عليه مستقبلا

رن هاتف عصمان وقال لهم : شهية طيبة وذهب بعيدا يتحدث ، فلاحظت مرام أن خطيبها سليم ومراد ليسوا على أحسن حال ، فقالت له : سليم ما بكم ؟

سليم : ليس بي أي شئ يا مرام

مرام :أشعر أن هناك أمرا ولكنكما لا تريدان الكلام

عصمان يتحدث : طمئني خالي

المحامي منير : لغاية الساعة أنتم بخير ، يجب أن لا يحكي عما وقع بينكم والبنت ، لأنها حاليا لا تستطيع الكلام ، لأن حالتها سيئة وهناك دكتورة مكلفة بها وبصحتها وهي الآن تعالجها

عصمان :يعني أن معنا وقت ونملك فرصة للبحث عن الحل المناسب

المحامي منير : يظهر أن أخوها إنسان ساذج ويمكننا أن نضحك عليه

عصمان : ليس معقول

المحامي منير الله أعلم يظهر أن لنا مشكلة في المستقبل

عصمان : الحمدلله ، سنجد الحل

المحامي منير : هل جاء الضيوف كلهم ؟

عصمان يرفع صوته ليسمعهم : نعم الكل هنا وسننتظرك

المحامي منير : قادم ، مع السلامة

كان عصمان قادم فأشار إليه بأصبعه أن كل شئ تمام

فقام عصمان وهو يعطي المشروب ويقول لمراد

- بالصحة والعافية وبصحة خطبة سليم ودراسة مراد

فأكملوا تلاقي الكؤوس مع بعضهم

لمحت زوجة رشاد امرأة قادمة مع الحارس

فقال للحارس : أنا آسفة كثيرا على الإزعاج رشاد بيك

رشاد : قادم إليك

استاذن رشاد بيك

الحارس : هل تذكر يا بيك هذه المرأة ، بائعة الجبنة وامرأة أخيها لتلك البنت

قاطعته ميسر وقالت : أنا السيدة ميسر كتنجي

رشاد : نعم

ميسر : فاطمة كتنجي أخت زوجي

فتغيرت وجوه من فعلوا فعلتهم لفاطمة وقالت لهم ميسر : صحة وعافية

رشاد : وبماذا تريدينني أن أخاطبك ؟

ميسر : اتركنا نتحدث بعيدا لكي لا أقلق ضيوفنا

فذهبت ميسر وتبعها رشاد

رشاد : يا مدام يا مدام

رشاد : هيا احكي لي ، هيا احكي قبل أن أغضب ويتغير الجو بيننا سألت مرام سليم : من فاطمة كتنجي ؟ من تكون هذه البنت ؟

سليم : أنا لا أعرف

مرام : ماذا قالت المرأة ؟ قالت إنها امرأة أخيها

فأخرجت ميسر الخاتم وقالت لرشاد : أليس هذا خاتم ابنك ؟

فأراد أن يأخذه منها لكنها أخفته وأبعدته عنه

ميسر : لقيته مرمي في مكان الحادث التي اعتدي فيه على فاطمة

فصدم رشاد

كانت فاطمة في المستشفى وأخوها يمرر يديه على شعرها وهو يبكي ويقول :

- كل شئ انتهى ، أختي كل شئ انتهى

بدأت تتذكر نفسها مع مصطفى وأنه يقول لها كل شئ سينتهي يا روحي ، صدقيني سوف أخلصك من المأزق يافاطمة ، وكان وشاحه معلق على الشجرة

لمعي : تتذكرين كيف كانت أمي تمشط لك شعرك ، كانت تقول : ابنتي رائحتها مثل رائحة الفل

لمعي : فاطمة رائحتها رائحة الفل

فمسح دموعه وقال : عن قريب ستشفى جراحك ، اطمئني ، لا تبكي ، هيا نامي أختي

ففتح مصطفى الباب وعيناه حمراوين من كثرة البكاء وبدأ ينظر لفاطمة

لمعي لمح مصطفى فقال لها : اطلعي مصطفى هنا

فأدارت وجهها نحوه

فاطمة تقول مصطفى بصوت خافت وابتسمت معه

فاطمة : مصطفى

لمعي : ادخل مصطفى ، ادخل

- لا تبكي فاطمة ، تبقى تبكي دائما ، لقد اعتدوا عليها ، اعتدوا عليها

اقترب مصطفى من فاطمة فقالت له : مصطفى

فقال له : من عمل لها هذا ؟

فبدأت تتذكر الشباب

مصطفى : من فعل بك هذا ؟

- متى كان هذا الإعتداء عليها ؟

لمعي : أختي مصدومة يا مصطفى

اقترب منها وقال : أخبريني من هم أو من يكون ؟

بدأ يهزها ويصرخ : قولي لي من الذي فعلها ؟ فبدأت تبكي وتصرخ فكسر الطاولة التي في المستشفى وقال لها : الله يأخذك إن شاء الله

خرج مصطفى بعدما جاء الممرضين والممرضات وذهب يبكي بينما فاطمة كانت تصرخ فضمها لمعي إلى صدره

مصطفى : سوف أقتل من فعل بها ذلك ، أقسم بالله

أبوه : لا يا ابني الشرطة سوف تقبض عليهم

قال أحد : أعتقد أنهم قبضوا عليه ، إنه في المخفر

ذهب مصطفى بسيارته إلى المخفر وتبعه والده وأصدقائه في سيارة أخرى

بعد قليل وضعت الممرضة مهدئ لفاطمة وقالت له ستهدأ الآن

أخذت مريم تجر ابنها كريم سأسلمك إلى الشرطة ، لا أسمح بمجرم مثلك يعيش معي في بيتي ، اذهب فدفعته

- سوف تتعاقب على العملة هذه وإن شاء الله ستقضي العمر كله في السجن

كريم : أقبل يديك واسمعيني

مريم : ماذا تريد أن أسمع منك

- أنت أخطأت مع هذه البنت المسكينة ، أليس هذا صحيحا ؟

- قل لي هل أنت غلطان أم لا ؟ أجبني بصراحة ؟

- اذهب من البيت لماذا أنت مازلت بهذا البيت ؟

- الله يبعدك عني ، اذهب

فدخلت الغرفة الأخرى وقالت : اتركني أتصل لأتولى أخذك

كريم يبكي ويقول : أمي اسمعيني أولا

مريم : هذا الكلام احكيه إلى الشرطة في المخفر

كريم : أنا لم أفعل شيئا

مريم : ومن الذي فعل ؟

من الذي فعلها ؟

- الذي عملها هو أنت ورفاقك ايضا

- سليم هو من عملها ؟

مراد هو من عملها ؟

عصمان هو من عملها ؟

أو كلكم من عملها ، اعتديتم على هذه البنت المسكينة

وعندما سمع كريم كلام مريم الأخير أحنى رأسه وقالت مريم : لا تقل لي كلكم ( جميعا )

كريم : نعم كلنا

سمعوا صوت أحد يناديهم فقالت مريم : من هذا ؟

فوجدت المحامي منير

المحامي منير : مساء الخيرات

مريم : ماذا يحصل ؟

المحامي منير : كريم تعالى معي أريد أن أحكي معك كلمتين

فسألته مريم : أنت كذلك متورط معهم في هذه القصة ؟

من ورط هؤلاء الشباب قليلي الشرف

المحامي لمريم : الست مريم القصة ليست كما سمعت

مريم : أنا سأذهب إلى الشرطة وأحكي لهم كل شئ

فأمسك بيديها الإثنين وأعادها بالقوة : اسمعي الأول

فرفعت يديها وقالت : اتركني يجب معاقبة هؤلاء الكلاب ، من الضروري أن ينالوا عقابهم ، يجب على الشرطة أن تحضر لإمساكهم

صرخ منير وقال : قلت لك : اسمعي

أنا علمت بهذا الموضوع وابنك في وضع حرج ومشكلته كبيرة

نظرت مريم إلى كريم وكريم نظر إلى منير

مريم : إن شاء الله ، يأخذ جزاءه

منير : أنا قادم لأساعده

مريم : إلى أين أنت آخذه ؟

منير : اسمعيني ست مريم : لا تحكي إلى الشرطة أي شئ

مريم : البنت ضاع مستقبلها وتريدني أن لا أحكي

منير : اسكتي وإلا لن يعجبك حالك

تبعتهم مريم وقالت : ذاهب معه تريد أن تهربه ، ياخسارة تربيتي ، لو كانت أمك على قيد الحياة لماتت من فورها لأن عملتك هذه تجعل المرء يخجل من نفسه ويموت حسرة

منير : اطلع يا ابني اطلع

مريم : حقير ، يا قليل التربية ، اذهب إلى الجحيم

كان كريم ذاهبا مع منير في سيارته

منير : جيد لأنني جئت ولحقت بك قبل فوات الأوان ماذا قالت لك ؟

كريم : لا شئ

منير : من أين عرفت ؟

- إياك أن تكون حملت أصحابك كل الحمل الثقيل ؟

كريم : أنا لم أحك لها شيئا

منير : في رأيك ، هل أمك ستخبر الشرطة ؟

كريم : لا أظن أنها ستخبرها

تهيأت مريم للذهاب إلى مخفر الشرطة وركبت الدراجة النارية

أب عصمان : اسمحوا لي بالإنصراف سوف أذهب لأرى أخي

قالت زوجة رشاد : ابقى معنا نكمل السهرة

اتصل منير بسليم فاعتذر وقال هذا خالي

فنهض عصمان وتبع سليم وقال له : ماهي قصتكم ياشباب ؟

سليم : الحكيمة مريم تعرف قصة البنت وهي من أخبرت الشرطة

عصمان : العمى لها

سليم : وجدت امرأة أخيها عندهم ، أكيد هذه المرأة تعرف شيئا طالما جاءت إلى البيت ، لا أعرف كيف سأساعدكم

كان أب عصمان قادم وسمع رشاد يقول : مستحيل ابني يعمل عمل كهذا ، أنت تتهمينه

ميسر : طالما أنت لم تصدقني تقول لماذا أنا أتهمه ؟ دعنا تثبت لك العكس ، ما رأيك إذا كان هو الذي فعلها بفاطمة ، أليس معنى ذلك أنه سيأتي ويعتذر على الأقل ويصلح خطِأه ويتزوجها

رشاد : أنت ماذا تقولين ؟

ميسر : كما سمعت

دخل أخل رشاد وقال ما الذي يحدث ؟

رشاد : لا شئ ولكن هذه المرأة تخترع قصة غريبة وأكيد أنها تنصب علينا

كان سليم وعصمان قادمان من بعيد إلى مكان رشاد وميسر

عصمان : لا يوجد حل واحد هو أننا نهرب من هنا

رشاد : بابا لا يزال لحد الآن يتحدث مع المرأة التي قدمت

ميسر : والله أنا قلت لك كل ما عندي والباقي عليكم ، أنصحكم أن تقوموا بما يحتمه عليكم الواجب ، فاطمة سوف تحكي كل شئ للشرطة ، وإذا حكت ستندمون وبعد ذلك سيكون الوقت قد فات قصد مساعدتكم

خرجت من الباب وسمعت رشاد يناديها : توقفي توقفي

وعند الباب وجدت سليم وعصمان فوقفت

جاء رشاد واقترب منه وقال له : ماذا ستفعل أنت الآن هل صحيح ما قالته المرأة ؟

سليم : لا ليس كذلك

فصرخ رشاد وقال له : الآن لم تعرف ما الذي حكته علي المرأة وأنت تقول لي أنه لم يقع شيئا ، انظر إلى الخاتم الذي وجد في مكان الحادث

فصدم سليم وقال رشاد : إذن حكيها صحيح ومضبوط ، أليس كذلك ؟

فصفعه بالقوة وقال : يا حقير

صفعه المرة الثانية وهنا وجدوا خطيبته مرام قادمة

مرام : ماذا يفعل ؟

رشاد : لا شئ ، أنت اسبقيني وأنا قادم

تعالي مرام عمو رشاد كلفه بشغل ولم يفعله ولهذا صفعه

سليم : أصلا أنا لم أكن وحدي كان عصمان ومراد وكريم أيضا

عاد عصمان

وقال سليم : عصمان أعطاني حبوب أبي

عصمان : أنت ماذا تقول ؟

سليم : اعترف أنك كنت معي لما فعلنا هذه الفعلة

عصمان : أكيد أنك جننت

سليم : اعترف بكل شئ

فهجم عصمان على سليم يضربه وبدأوا يتشاجرون على الأرض

فقالت ميسر : عقاب هذه الجريمة تضاعف مرتين

مريم كانت ذاهبة إلى مخفرالشرطة وسمعت مصطفى يحكي

- أنتم مخبئين ذلك الحقير والله سوف أقتله

الشرطي : لم نجده إلى حد الآن

الشرطي : أدخلوه أدخلوه سوف يبقى الليلة عندنا طالما أنه ثائر إلى هذه الدرجة ، أخاف أن يؤذي أحدا

فخافت مريم وعادت بدراجتها إلى المنزل

خرجت ميسر من الباب الكبير ، وفي تلك اللحظة جاء منير وكريم فقال له : أكيد أن هذه امرأة أخيها

دخل عليهم المحامي منير ووجدهم يناقشون ويتهمون بعضهم البعض وعندما رأى سليم كريم قال له كل هذا بسببك

كريم : أنا لم أفعل شيئا

مراد : الحكيمة تعرف كل شئ

عصمان : أراحنا الله منك ومن الحكيمة

فصرخ كريم : احترم نفسك

فدفعه منير وقام يصرخ : يكفي يكفي

منير : دعونا نفكر كيف سنحل المشكلة بدلا من الخصام

- هيا اهدأوا قليلا حتى نعرف كيف نفكر

ميسر : دعونا نحكي بداية ونفكر ما الذي يجب أن يفعل ، رن جرس سليم فذهب.


يتبع ..
 

إنضم
16 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8527
المشاركات
82
مستوى التفاعل
108
النقاط
0
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الفصل السادس



سليم : ألو

مرام : أين أنت ؟

سليم : مع خالي منير نتكلم حول الشغل

مرام : نحن ذاهبان إلى الفندق

سليم : سأعود للكلام معك

مرام : ألن تأتي إلى الفندق ؟

سليم : مرام هذا يكفي ، قلت لك سأعود إلى الكلام معك ، أشعر أن رأسي يكاد ينفجر، سنحكي فيما بعد

رشاد يتناقش مع أب مرام ويعترف أنه لا يعرف كيف وصلنا إلى هذه الحالة وهذه المشاكل

أب مرام : كل ذلك سيتولى الله أمره

توادعا الإثنين وذهب أب مرام

ذهب رشاد ونادى على رفعت وشمس

يقول سليم : إن امرأة أخيها تقول أن عقابنا تضاعف

رشاد : وهذا عمل الشرطة ؟ يستحيل أن يتركوا الأمر يمر هكذا ببساطة ،


المحامي منير : إذا قبل أهلها بالمال كمقابل أو إذا قبل أحد منكم بارتكابه الجريمة سوف تنتهي هذه القصة ، في ذلك الوقت ركزت كل العيون على كريم

كانت فاطمة في المستشفى وكان أخوها معها حين قال لها :

فاطمة ، هل تريدين أن تشربي ؟ هل أنت عطشانة ؟

أخذ القطن ووضعه في كأس وبلل شفتيها بالماء

لمعي : ها هي ، لقد جاءت امرأة أخوك

- أعطتها المرأة حقنة مهدئة ، كان مصطفى هنا وكان غاضبا ويصرخ

ميسر : فاطمة ، ماذا قال لك مصطفى ، ألا يهمك شئ ؟

هذا الشئ كان متوقعا

لمعي : ألم يحصل شئ بينهم ؟

بدأت فاطمة تبكي

طلبت ميسر من لمعي أن يأتي لها بالأكل

لمعي : سوف أجلب لك خبز وكأس شاي

جلست ميسر قرب فاطمة وقالت لها : هل رأيت ما الذي حصل لك ؟ هذا كله لأنك لم تسمعي كلامي ، ومن الآن فصاعدا ستسمعين كلامي ، ما حصل قد حصل وليس بأيدينا تغيير الواقع ، هذا حضك وهذا نصيبك ولن أسمح بالأحوال مستقبلا هكذا ، أنا خائفة على مستقبلك ، مصطفى لن يقبل بك ، لا تبكي ، انظري إلى الوضع المبكي الذي وصلت إليه ، عندما وصل كل الناس كانوا يتكلمون عنك وعن حالتك المزرية ، كان هناك من يقول أنك كنت موافقة وقالوا أيضا أن هذه هي حياتك وقالوا أنك كنت تشتغلين هذا الشغل من زمان

تبكي فاطمة وتقول أن هذا كلام سخيف ومستحيل تخيله ، لقد كانوا أربعة متوحشين

ميسر : هل كانت حاجتك لواحد أم لأربعة ؟ أنا لا أعرف

فاطمة تبكي : مصطفى

ميسر : مصطفى لن يساعدك ، أنا أتمنى أن أساعدك وبإمكاني ذلك ، اسمعي أنا سآخذك عندي إلى البيت ، هنا أنت في خطر يا فاطمة

فاطمة : ولكني لم أكن أتوقع أن يقع لي ما وقع ، صدقيني امرأة أخي

ميسر : اصمتي اصمتي قلت لك اتبعي ما سأطلبه منك

- هؤلاء الناس أقوياء وهم متمكنين ولديهم سلطة ولن يحصل لهم أي شئ ، هل تفهمين ؟

فاطمة تبكي : أنا لم أفعل شئا وأشهد الله على ذلك

ميسر : سوف ينال الأوغاد نصيبهم من العقاب ، أعدك بذلك ولن أتركهم يفلتون ، اتركي هذا الموضوع لي ، دعنا نخرج من هنا فاطمة .

عندما شاهدت لمعي احتظنت فاطمة وبدأت تهدئها

ميسر : اجمعي لها حوائجها وأغراضها ودعنا نذهب من هنا

هنا فاطمة معرضة للخطر ، قد يقتلها مصطفى إن هي بقيت هنا

ميسر تساعد فاطمة على النهوض وتقول : اتركنا نذهب من هنا قبل أن تقع مصيبة على رؤوسنا

أب مراد : ما هذه المصيبة ؟ أنت ستذهب إلى السجن أيها الحيوان إن لم تقع معجزة

جاء أخ رشاد وقال لهم : هيا معي ودعونا نأخذكم إلى إسطنبول ، سنسافر بالطائرة ، وأنت يا مراد جهز نفسك لتسافر معهم

شمس أب مراد : أنا لحد الساعة لم أستوعب هذه الحادثة وغير مصدق لما يحكى عن أن ابني يمكنه فعل مثل هذه المصيبة

منير : شمس كف عن الكلام أنا ما سيتولى حل هذا المشكل

بدأ شمس وكأنه يحدث نفسه وبصوت عالي : كيف يمكنك حل هذا المشكل ؟

منير : قلت لك لا تقلق سوف أحل المشكل ولا داعي للمزايدة علي ، ولكن في الأول يجب إقناع كريم ، نظر إليه كريم وقال : ولماذا أتحمل العقوبة وحدي ، أصلا أنا لم أقم بأي شئ

مراد :هذا الكلام كله كذب أنا متأكد أنك شاركت في الجريمة ، لا تنكر يا كريم

رشاد يشير بيديه لولده سليم ويقول : هذا الحيوان ضيع كل شئ ليلة خطبته ، وكان يعرف أنني أنوي مشاركة أبيها في العمل ، وكنت أنوي إشراك والدها في كل أعمالي وسيكون شريكي ، وكل هذا المشكل من هذا الخبيث

ويشير لعصمان في الوقت الذي أدار عصمان وجهه إلى الجهة المعاكسة

أشار لمراد : وهذا كذلك سيضيع دراسته

فقال لكريم : أنت يا إبني ليس وراءك شئ

كريم : لا ، نحن الأربعة شاركنا في الغلطة ولن أتحمل العقوبة وحدي وأكون كبش فداء

منير : يا ابني أنا لن أتركك تدخل السجن ، كن واثقا من هذا ، أنا باستطاعتي أن أترك أهل البنت يقتنعون بحل المشكلة وتتزوج البنت وننهي القضية

كريم متفاجئ : أنت ماذا تحكي يا أستاذ ؟

منير : بعد ذلك سوف نمنحك جواز سفر وتستقر بالخارج وهناك تؤسس حياة جديدة وتعيش مرتاح البال ونمدك بالمال التي سوف نمنحك إياه

رشاد : المهم أن لا يشمت فينا الناس ، هذا هو المهم

كانت الأم زاهدة جالسة مع زوجها في مقر الشرطة

فقال صديق مصطفى : يا خالة زاهدة اتركيني آخذك إلى البيت

زاهدة : لا ليست لي رغبة في الذهاب الآن سوف أنتظر ابني هنا

فطلب منها زوجها أن تذهب إلى البيت

- هيا يا خالة زاهدة : قومي معي

كان مصطفى مع الشرطة حين قالوا له : نحن نشعر بما تحس به وتعانيه يا مصطفى ، كان الله في عونك ، لقد صادفنا قصص مثل قصتك ، وردة فعلك نحن نقدرها وهذا طبيعي ونعرف أيضا مقدار ألمك ولا تستطيع تحمل ذلك إلا إذا استعنت بالله ، معك حق ولكن من اللازم ومن المفروض في مثل هذه الحالة أن تكون مع فاطمة ، ونريد منك أن تتعقل يا مصطفى ولا تتهورواسمع ماذا قال لك الدكتور من نصائح

اتصلت إدارة المستشفى بالشرطة وأخبروهم أن عائلة فاطمة أخرجوها من المستشفى فقال : لماذا ؟

- قالوا أن خطيبها جاء إلى المستشفى وخلق هناك مشكلة كبيرة وخافت عائلتها على مصيرها وعملوا على إخراجها من المستشفى

- طيب ، وهل وضعها يسمح لها بمغادرة المستشفى ؟

جاءت الممرضة وأوقفتهم

قفي يا مدام اسمحي للدكتورة تتكلم مع الشرطة في أمر فاطمة وحول الموضوع

ميسر : وأين كانت الدكتورة لما كان خطيبها بالمستشفى وأقام الدنيا ولم يقعدها ؟

الممرضة : لا يمكنك المرور

ميسر : لقد هددها المسكينة وأرعبها ذاك المخلوق

الممرضة : سأوقفك

ميسر : هيا إن استطعت أن تفعلينها

في مركز الشرطة وقف مصطفى عند سماع اسم فاطمة وقال : فاطمة تركت المستشفى

نعم البنت ارتعبت لما تشاجرنا

مصطفى : ولكن أنا لم أوذيها

الشرطي : للأسف هذه الليلة سنضطر إلى استضافتك عندنا بالمخفر

مصطفى : لكن أنا لا أقدر على إيذائها ومستحيل أن أوذيها ، أنا أحبها

الشرطي : اجلس هنا

كانت ميسر تسوق السيارة بينما فاطمة تجلس وسطهم وكانت لا تحرك الساكن وبدأت تتذكر الوقت الذي وعدته بالمجيئ إلى الشط وتوديعه حين قال لها لا داعي إلى المجيئ

- لا سوف آتي

- قلت لك لا داعي إلى المجيئ

في منزل رشاد قال منير : الموضوع سوف يقفل بسرعة وأنا كفيل بذلك ولكن شريطة عدم ذكر رفاقك ياكريم

كريم : ليس بمقدوري تحمل العقوبة وحدي ، يجب عليكم أن تعاقبوا جميعا

منير يصرخ : يجب عليك أن تفكر وتعقل

كريم : ولكن أيعقل أن أتحمل العقوبة وحدي ؟ لماذا في نظركم ؟

منير : بعد فترة سنبعثك إلى خارج البلاد وأهل البنت هم مستعدون للتنازل عن القضية وهذا يعني أنك لن تحاكم

كريم : لن أستطيع النظر إلى وجهها

منير : سوف تكون نهاية هذه البنت وأهل الضيعة سوف ينفرون منها ويكرهونها

- أنت تعرف جيدا ماذا حكوا الناس بعدما انتحرت أمك

فبدأ ينظر إليه كريم ولا يحرك ساكنا

منير : أنا غلطان أو لا ؟

طأطأ كريم رأسه

منير : بذلك تنقذ البنت وأيضا تساعد رفاقك كذلك

بعد قليل سمع صوت امرأة تنادي بصوت عالي : رشاد رشدان

اقترب منير وقال لكريم : اسمعني يا كريم ، اطمئن واترك الموضوع إلي

جاءت مريم والدة كريم تضرب على الباب

فقال سليم : أرجوك يا كريم إذا عرفت خطيبتي أن تشكرني عندها

أخذت مريم تصرخ صراخا كبيرا قرب الباب وهي تقول : افتحوا الباب

- هؤلاء يجب أن يعاقبوا على فعلتهم ، دعهم ينالون جزاءهم جراء ما اقترفوه

قال مراد : يا كريم أنا حياتي ومستقبلي سوف يضيعان ، أرجوك يا كريم أن توافق

مريم تصرخ : كريم ؟

قال لهم أخ رشاد : يا كريم لا داعي أن تخرب بيوت الجميع

منير : كريم أنا لن أتركك وحيدا ، صدقني سوف أقف إلى جانبك لمساعدتك

قال كريم : تمنيت لو أخذني الله عنده قبل هذا الوقت

ذهب منير وفتح الباب لمريم

فقالت له : ما الذي يقع هنا ؟ ما الذي يتعرض له ابني ؟

مريم : هيا ابني ، دعنا نذهب إلى البيت

منير : اهدئي سيدتي مريم

- اهدئي واجلسي نتكلم قليلا

منير : إن كريم ارتكب غلطة كبيرة ونحن نبحث له عن حل لكي نساعده

مريم : هذا مستحيل وأنا أحس أنكم تلعبون لعبة وسخة وقذرة ، أنا أرى كل شئ في عيونكم

منير : لا ، نحن لا نخطط لأي شئ

مريم : إن الدكتورة النسائية قالت أن من اعتدى على البنت ليلة الحادث كان أكثر من شخص واحد

مريم تصرخ : أنتم كلكم شاركتم في الجريمة لأنكم كنتم مجتمعين تلك الليلة ولا يجب عليكم أن تلقوا باللائمة على ابني وحده ، هو أيضا قال لي أنه لم يرتكب أي شئ

رشاد : انظري ، في ليلة البارحة كانوا كلهم ساهرين بالبيت ، أليس كذلك ؟ فحركوا رؤوسهم بالإيجاب

- نحن كنا ساهرين بالبيت ، فقالت أم مراد : نعم كنا هنا أنا وزوجي شمس وأخي مراد ، كنا ساهرين بالحديقة

مريم : وكريم قال لي أنه كان ساهرا معكم هنا أيضا

مراد يجيب : لا ، كريم لم يكن معنا

مريم تحدث ابنها : كريم كريم قل لي أن هذا الكلام غير صحيح

مريم : هل هذا الكلام الذي يقولونه مضبوط ؟

جلس كريم ووضع يديه على وجهه وقال : لا أتذكر أي شئ

مريم : كريم هل هذا الكلام الذي يحكونه صحيح ؟

بدأت مريم تبكي ولم تصدق الأمر



يتبع ..


 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل