ملك الروايات Don't Get too close VS [ قصة قصيرة ] (1 زائر)

أي القصتين أفضل ؟

  • القصة الأولى

    الأصوات: 4 36.4%
  • القصة الثانية

    الأصوات: 7 63.6%

  • مجموع المصوتين
    11
  • الاستطلاع مغلق .
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

إنضم
24 أغسطس 2013
رقم العضوية
1001
المشاركات
7,572
مستوى التفاعل
20,995
النقاط
1,335
أوسمتــي
13
العمر
32
الإقامة
KSA
توناتي
1,506
الجنس
أنثى
LV
3
 
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153356900155621.png]
















[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at15335690015992.png]


ق3
..


الـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أهلاً أعضاءنا الكرام في تحدي جدي من نوع ساخن و لطيف في نفس الوقت ضض1 ..

التحدي عن كتابة قصة قصيرة بين ملك و دونت .. ض1 ق3

كل منهم معروف بقوة ملكته الكتابية يعني صراحة حتى أنا انبهرت ..ض1

فأتمنى تقرأوا القصتين و تصوتوا للأفضل برأيكم مع انه لو كان الموضوع عندي

لأعطيتهم المركز الأول مكرر ض1 ق3


..

[ جـائزة التحدي ]

في حال خسارة الملك سوف يحول 275 تون لـ Don't


و في حال خسارة Don't تحول 300 تون لـ ملك ..

ض1 ق3

..

[ القصة الأولى ]

كانت الليلة مظلمة و محمّلة بالنجوم المتناثرة عبر السماء. في الوهلة الأولى لا يبدوا أنهم يتحركون أبداً ،
و لكن إن دقّقت ستجدهم ينتقلون من أمكنتهم مع كل لحظة. كان الهدوء ممتعاً و مخيفاً. لم يكن
هناك سوى صمت في الجبال أثناء الليل. فجأة ، انفجر ضوء حاد عبر الغيوم وسقطت رافعة بيضاء من سماء الليل.

ومع إضاءة النجوم عليها ، بدت الرافعة البيضاء في الظلام سريالية ، كما لو كانت مكونة من ورق ولا تحتوي على غبار.
صراخ من تلك الرافعة ملأ الجرف بأكمله. ربما كان ذلك بسبب الوقت ،
تلاشى الليل ببطء في غياب النسيان
وظهرت الأضواء البيضاء على الأفق الشرقي.
لقد وصل الفجر.

أخذت الفتاة التي جلست على الجرف الرافعة البيضاء و أمسكت برسالة. فتحتها دون الكثير من الاهتمام وقرأتها بصمت.
أثناء القراءة ، أثير حاجبيها الرقيقتان بضع مرات ، لكنها حاولت البقاء هادئة. عكست عيونها ضوء الشمس الضعيف
مثل سطح البحيرة. بشرتها الجميلة تحتوي على لمعان الشباب ولكن لا يوجد عدم نضج.

لأن المنطقة الجنوبية رطبة جداً ، عندما كان ضوء الشمس أكثر قوة ، بدأ الضباب يتشكل. كان الضوء مبعثرًا
و الهواء الرطب هبط على وجهها ، مما جعلها تبدو أكثر ليونة ، وبالتالي لم تظهر صورتها بشكل واضح ،
لكنها كانت جمالا نادرا . هذا الجمال يحتوي على أثر للقداسة والنقاء.

"هذا الطفل غريب جدا. يدّعي أنه قد قدم لإلغاء عهد الزواج بينكما ، ولكن لبعض الأسباب الغريبة ، ندم على قراره.
لا أعرف ما الذي يحاول القيام به. كنت أظن في البداية أنه شعر بالإحراج بسبب كلمات الملكة القاسية
و المهينة ولكن بعد فترة شعرت أن هذا غير صحيح لأنه عندما كان يتحدث ، كان هادئا جدا وبدون أي حفنة غضب ".

ربّة المنزل شاهدته لعدة أيام. سمعت أن هذا الطفل يستيقظ في الساعة الخامسة صباحاً كل يوم. إنه مثل رجل خشبي ،
يتعامل مع كل شيء بجدية. أيضا لديه مايزوفوبيا ، يبدو مثل هؤلاء المنحرفين الشريرين الذين أخبرتموني عنه
من قبل ويجعل الناس خائفين. حسناً ، آنسة ، أعترف أنه لم يكن سيئًا للغاية.

عندما كنت أتحدث معه ، ظننت أنه يبدو وسيمًا مما يجعلني أشعر أنني قريبة منه ، لكن الشيء المخيف
هو أن هذه هي المرة الأولى التي أراه فيها. "

"لم يتحدث هذا الطفل عن عهد الزواج بينكما لأي شخص . لست متأكدة مما إذا كان ذكيا أم مجرد غبي. على أي حال ،
أرسلت العائلة الملكية أشخاصاً ليطاردوه. آنسة ، لطالما ظننت أن هذا الطفل منافق للغاية.
يفكر كثيرا ويطالب بأشياء أكبر من حجمه . إذا كان لا يزال يريد تكبير المسألة ،
فقد تبدأ الملكة في الاستعداد للقيام بشيء ما ".

"سيدتي ، على الرغم من أنني أعتقد أن هذا الطفل لا يستحق الموت ، و لكنّي لا أوافق على أفعاله.
هو يتمسّك بالمشاعر ويسخر من العائلة الملكية التي تتمتع بدعم قوي. أشعر أنّ روحه مليءة بالانتقام.
وعلاوة على ذلك ... سمعت أن عشيرة شانغ ستأتي إلى العاصمة العام المقبل لاقتراح الزواج.
ماذا لو حاول ذلك الوغد إحداث المتاعب؟

الفتاة الصغيرة التي جلست على المنحدر قرأت الرسالة بهدوء. داعبت رياح الصباح ملابسها برقّة.
شعرها الداكن يطفو بخفة مثل الحرير. جميعها أضافت نقاط مذهلة إلى جمالها.

بعد القراءة ، بقيت صامتة لفترة من الوقت وهمست لنفسها: "لقد ذهب بالفعل إلى العاصمة؟"

كانت الرافعة البيضاء تنتظر بصمت على الجانب بينما كانت الفتاة تقرأ. بعد رؤية الفتاة تغلق الرسالة ،
تحولت الرافعة البيضاء إلى شاب يافع . استخدم يده اليمنى للحصول على فرشاة
من مكان ما وتم ملء طرف الفرشاة بالحبر.
المكان الذي تم فيه إنتاج الحبر غير معروف ،
ليعود ذلك الشاب على هيئته الأصلية .


ابتسمت الفتاة ولمست الرقبة الرقيقة الزلقة للرافعة البيضاء. أخذت الفرشاة واستعدت لإعطاء الرد
ولكن للحظة لم تكن تعرف ما تكتب.

كانت قريبة من ذلك الشخص منذ صغرها. إذا لم يكن جدها قد توفي ، ربما لم تكن قد غادرت العاصمة
وجاءت إلى معهد نان شي في سن الثانية عشر و التقت به. حتى الرافعة البيضاء بجانبها أعطيت
لها من قبل ذلك الشخص.
إذا كان ذلك الشخص يريدها أن تفعل شيئاً ، فإنها بالتأكيد ستفعل ذلك ولكن ....

شعرت بالقلق الشديد ، تذكرت أن جدها طلب على وجه التحديد من البابا الحالي أن يوثق عهد الزواج.
فقط الذكر يمكنه إلغاء العهد. ثم تذكرت ما قالته خادمتها في الرسالة.
أثثيرت حواجبها الرقيقة بعض الشيء وفكرت بصمت. هل كان ذلك الشخص مزعجاً ومنافقاً؟
تذكرت أنه عندما كانوا صغارا ،أنقد حياتها مئات المرات بابتسامة مشرقة كالشمس و بدون كلل.

كانت تعرف أن العديد من الناس في العاصمة ، بما في ذلك والدها ، كانوا يرغبون في أن تمثل أسرة تشو وتتزوج
من عائلة عريقة في الجنوب ، وأنهم لن يسمحوا لذلك الشخص بالتأثير على ذلك. والأكثر تطرفًا ،
أنهم على الأرجح سيقتلونه إذا حاول. ظنت أن هذا الشخص كان غبيًا حقًا. هل كان يعتقد حقاً أنه
يمكن أن يحصل على ميزة
من العائلة الملكية ببساطة بواسطة عقله الماكر؟

بالتفكير في هذه النقطة ، شعرت بالحزن بعض الشيء.

كانت التعاسة شعورًا نادرًا لها. لم تكن متأكدة إذا كان ذلك لأنه لم يكن يعرف كيف يحمي نفسه أو ...

حسناً ، هذا الشخص مزعج حقاً

يجب إلغاء عهد الزواج

... لم يكن هناك حاجة لإيذائه.

مع الصراخ الحاد ، حملت الرافعة البيضاء رسالة الفتاة وطارت في السحاب.
مع عاصفة الصباح و ضوء الشمس ،
طارت إلى العاصمة البعيدة.

وضعت الفتاة فرشتها في الماء ووقفت. كانت تسير على الجرف وهي ترتدي
قميصًا قطنيًا وتضع يديها خلف ظهرها.

كانت أعينها ساحرة و مملوئتان بموقف غير عادي.

هي طائر الفينيق الصغير الوحيد في العالم.

هي ينغ رونغ.

كانت لا تزال بريئة. كان لديها نوع من البراءة التي كانت غير مؤذية ولكن ساذجة.

ابتسمت بتهكّم. هذا النوع من التألق الذي أظهرته لم يكن من العاطفة ، ولكن من الرياح الربيعية.

لم ترغب في الاهتمام بالعالم وشعبه. ما يعتبره الناس مرتبطين بها ، في الواقع لا يرتبط بها على الإطلاق.
مثل عهد الزواج التي كانت على وشك أن تتركه وراءها في ذكرياتها ، وربما حتى ذلك الشخص

كان عليها أن تعترف بأن شيو شان كان قويا جدا ، إلى الكمال تقريبا.
كان أفضل زوج يناسبها في نظر الجميع ، ولكن لماذا هذا الأمر يهم؟

كان كل هذا جيدًا جدًا ، لكن لم يكن هذا ما أرادته.

ما أرادت فعله الآن هو الجلوس على الجرف والاستمتاع بمشاهدة الثلج والاستماع
إلى المطر و استرجاع ذكرياتها مع ذلك الشخص.

يانغ لين ، سأنتظرك .
......... ..

ق3

[ القصة الثانية ]

يمكن للخرق أن ترقع، سيمسك الجلد أي نوع من الخيط مهما كان نسيجه
و سيأكل اللحم اللحم .. و لكن الألم و صداه الذي لا يتراجع الى الخف لا يمكن نسيانه .
كان النهار قد انتصف حين أفقت ، لعلها أول مرة انام فيها بهذا العمق .
أقصد دون أن يتقطع نومي بشكل مزعج منذ وضعت رأسي على الوسادة الرابعة فجرا ..
كانت غرفتي نفسها التي تركتها قبل أن أنام . سراويلي على الأرض قمصاني
في كل مكان إلا الدولاب كتبي مرمية كما اتفق دون احترام لقداستها ..
الستائر تتأرجح ببطء تمر عبرها نسائم لطيفة تتسلل من فرجة النافذة ..
و شيء من النور و أصوات الهاجرة ..
ثقل رهيب على صدري كأن قط الوقت يتكاسل ببطء فوق كاهلي،
كان جانبي الايسر مخدرا تماما كأني لم أتحرك أمس مطلقا
وبقيت مرميا كالجثة في نفس الموضع .
كنت ساتقيء لو بقيت دقيقة بعد في هته الحجرة و بهذا الوضع ...
قمت من مكاني و ولم أكلف نفسي جهد تغيير ملابسي فقد نمت أمس
بنفس الملابس حاولت ترتيب شعري المنفوش بيدي وغادرت ...

لم أكن مستعدا لرؤية أحد حتى وجهي .. ارخيت قلنسوتي على وجهي وبدأت
رحلة التيه التي لا تنتهي دورتها.
ليس لي وجهة محددة ليس لي أصدقاء و لا رغبة في أي شيء كأي
مراهق مشوش و ضبابي ... أسير و أينما ربضت قدماي حين تتعب أقف ..
كانت حديقة منسية هاجت حشائشها و أكلت الطفيليات أشجارها،
لم تُسمع فيها أي أصوات كبقعة ميتة .. وكنت بحاجة لسماع الصمت العريق لاغير..
كتمثال يوناني جلست على الكرسي دون حراك،
كتمثال يوناني تمامًا لا أفكر لا أتنفس ..

لست كائنا حيًا ..
غرقت في اللاوجود تمامًا فانتشلتني حركة خلفي، شعرت أن أعينا تحدق في التفت
تلقائيا حيث وجهني شعوري لكن لم ألحق إلا على خيال يهرب بعيدا ..
لم أفكر بالأمر جليا وعدت لتمثيل دور الصخرة مجددا.

°°°
تسير الأيام برتابة مملة جدا، لا أشعر بالساعات مهما تمددت أو تقلصت
لكني لا أتحمل فكرة أن يستمر هذا الأمر الى الأبد .. اللامبالاة كالحبوب .. ستنفذ يوما ..
كان مبنا مهجورا، أويت إليه حين اشتد المطر.. كانت أمامي لوحة مائية ان صح التعبير ..
كنت اشاهد السماء تغسل الأرض ان لم أبالغ ..
على مدى البصر و السمع لا شيء إلا المطر ..

صوتا و صورة .
شيء ما خلفي .. ثم عطاس خافت .. كان شيئا في الزاوية يتربع،
لم أقدر على رؤيته وبقيت من مكاني احاول تبيان ملامحه ..
لكن لا شيء يمكن قراءته في الظلام ..
اقتربت قليلا، كانت فتاة يغطي شعرها الأشقر نصف وجهها والنص
الآخر تحضنه مع ركبتيها، كانت مبللة تماما وترتجف ، اجفلت قليلا حين
سمعت خطوات قدمي و رفعت رأسها .. هناك قدرت على رؤية ملامحها كاملة ..
ملاك ربما ،، مخلوق من عالم آخر .. أي شيء سوى ان تكون انسانا ..
لمعان غريب يشع من عينين فضيتان أسفلهما خدود توردت ..

حاولت الابتسام لأشعرها بالطمأنينة ثم تراجعت لبوابة المبنى،
و بقيت انتظر ان تخف حدة المطر لأغادر
بقينا مطولا هناك، لم أنبس ببنة شفى ..

وهي كذلك .. لم احاول أن أسألها ما الذي تفعله هنا هل هي مشردة هل تحتاج للمساعدة
من هي .. لم أتشجع لذلك مطلقا و لم تبدو وكأنها تود الحديث ..

كان الليل قد شارف على أخذ دوره هنا حين بدأت الأمطار تقل ...
كان المكان مظلما حقا والقمر خافت كأنه على مشارف الموت ..
كنت أود أن أسألها ان كان بإمكاني ان اوصلها أو أسدي اليها أي خدمة،
وحانت مني التفاتة الى مكانها لأوجه إليها كلامي فاذا بي أجدها تقف خلفي
مباشرة فتلاقت عيني بالشرارة العجيبة التي تنبعث من عينها ..
كان الأمر كاني في مواجهة ضوء ساطع جدا لدرجة أن عيناي دمعت قليلا ..
كان الأمر مربكا جدا لدرجة ان لساني عقد .. تراجعت خطوتين للخلف مرتبكا ثم هممت بالمغادرة متمتما
'' يمكنني أن اوصلك''
سرت وكانت هي خلفي ، وكانت تلك العينان تنير لنا الطريق..

وصلنا منتصف المدينة حيث لا يوجد وحشة و حيث نور المصابيح فإذا بها تنعطف
دون ان تنطق بكلمة، سوى أنها رفعت يدها ملوحة قليلا راسمة ابتسامة
لطيفة على وجهها ثم اختفت مع وقع خطواتها الذي بدا يبتعد عن مسامعي ..
ربما كانت 5 دقائق حيث بقيت واقفا أنظر للفراغ، ما الذي يحدث لي ؟
كانت مجرد فتاة و من يهتم؟ شخص مثلي لا يهتم
شخص يمثل يوميا دور تمثال اغريقي لا يهتم ... ما الفرق هته المرة ...
ما المشكلة هته المرة ... ليس وكأن أمرا مهما أو جديدا حدث ..
ولكن ... ما خطبي جديا؟.
كانت فتاة منحوتة بشكل غريب، وصامتة .. تتحدث بلغة الإيماءات ..
بلغة العيون .. اللغة التي لا تكذب ..
وكان لها عيون حادة جدا ذات صوت مرتفع ، و حقيقة كالشمس.

وكان شيء ما فيّ .. يتغير.

///

لم أنم الليلة مطلقا، لم أتناول شيئا كعادتي و بقيت طوال الليل جالسا
على مقعدي وسط غرفتي المظلمة التي باشرت في التعفن .. و شاهدت دقيقة
بدقيقة بالتفصيل الممل الشمس تتثاءب وتفتح عينيها ببطء وتنشر أشعتها بين الثنايا
و عبر الأثير وصولا لغرفتي، شاهدت بعيني كيف يأكل زوايا غرفتي النور بالعرض
البطيء وكيف تظهر ملامحها المشوهة شيئا فشيئا ..
كان قد مرّ حينها أسبوع.. لم أرها مجددا .. كانت مجرد فتاة عابرة كأي فتاة أخرى
يصادفها أي شخص في الطريق،
لكن شيء ما فيّ تغير ولم تكن مجرد فتاة ..


لا أختار الاماكن التي أذهب اليها بل هي التي تختارني ، غالبا الأماكن التي يضعني
فيها القدر لا أعود اليها وقد انسى الطريق اليها أصلا ..
لكن ذلك المبنى المهجور ترددت اليه كثيرا .. كنت أتفقد تلك الزاوية مررا لربما هي حورية
بحر أو جنية سحرية ستظهر فجاة من العدم مثلما ظهرت منه سابقا واختفت اليه أيضا ..
كنت آمل .. لأول مرة آمل شيئًا ..

لكن منطقي كان سخيفا، ربما علقت هنا صدفة، ما الذي يدفع بفتاة للتواجد
في مثل هذا المكان المنعزل والعودة اليه مجددا فقد كانت تبدو خائفة حينها ..
ما الذي قد يدفعها للعودة إليه .. أقنعتني أن استسلم .. ما أفعله ضرب من الجنون
والسخف وعلي ان أعود لحالة اللاوجود خاصتي ..

////

كان يوما ممطرا .. يشبه نفس ذلك اليوم .. حرك منظر الأمطار تغسل
الأرض مجددا ذاكرتي و وضع أمامي شريط ذلك اليوم رغما عني ..
طبعا لم يكن هنالك من فائدة ترجى من تذكر أي شيء .. لم يكن بمقدوري
ان أفعل أي شيء و لم أكن انوي فعل أي شيء ..
لكني كنت أود أن أشارك

الأرض موعد استحمامها ..

كنت أحث الخطى لأي مكان .. أسير غارقا حتى أخمص قدمي في نشوة الصوت والرائحة ..
تائها أكثر من ذي قبل في بعد آخر ..
أتشرب رذاذ السماء بعمق ..
خلفي مباشرة .. شخص يركض .. تمازج صوت ركضه الذي دق الأرض المبللة
و رائحته الغريبة مع اللوحة التي في رأسي .. احاول طرده رغم أن الرائحة تشدني ..
أحاول ألا أنفصل عن عالمي فاذا بها تمر مرورًا خاطفا جنبي تصفعني بتلك الرائحة
و تمضي بسرعة لمكان ما .. تتشوش الرؤية وتتلف الأمطار اللوحة الزيتية التي رسمها
عقلي و أغدو دون أرض أتشبث بها .. أبتر تماما من عالمي مفزوعًا ..
و تسابق الريح رجلاي دون هوادة دون امر مني .. فقد اعتادت ان تكون مستقلة عني ..

" توقفي ... توقفي " صرخت بكل قوتي ..
لكن ما كان الأمر الذي سأقوله لها حين تتوقف .. لا شيء ..
كنت مرتبكا .. و أركض دون سبب ..

نفس المبنى المهجور ولجته بسرعة تحتمي من المطر
و من الشيء الذي جعلها تركض كل هته المسافة الى هنا ..
هذا ما فكرت فيه على الأغلب .. شيء ما يطاردها أو يدفها للاختلاء بنفسها ..

وصلت أخيرا ألهث .. أتلمس الجدران أبحث عن سند لأستعيد انفاسي الهاربة ..
أستعيد روحي لأتكلم هته المرة .. اتجهت مباشرة حيت وجدتها أول الأمر ..
لكن لم أجد أحدا .. توغلت أكثر في المبنى أبحث عنها .. كنت سأهم لأناديها ..
لكني لا أعرف اسمها .. كان الأمر ليبدو غريبا لو صرخت يا فتاة ..
لم أدري ماذا سأقول .. لكني بقيت أبحث ..
لم أجد شيئًا .. وكنت بحاجة لأناديها فقد تظهر من أحد الزوايا ..
" أين أنت ؟ أنا لن أوذيك '' رددت بصوت مسموع
لكن لم يجب سؤالي الا الصمت ..

شيئ ما خلفي يتحرك ، لمعت عيناي و خفق قلبي .. لا بد أنها هي .. لابد أنـ..


شيئ يخترقني كالمخالب ، خلفي صوت جائع و أنفاس حارة تلفح أذني ...
النور الخافت يتبدد و دمائي تسيل مع جسدي الى الأرض دافئة ..
أفقد صلتي بالواقع واللاواقع تماما.


حين استعدت قليلا من وعي و شعوري الذي سرى متثاقلا عبر أعضائي،
كان يفصلني عن العالم ضباب كثيف .. كنت ملقا على الأرض
ولم أكن أشعر بأي شيء إلا كتلة تقف فوقي، شعرت بها تمتص الحياة مني
رويدا وتحل بدلها برودة بدأت من أطرافي .. كنت أفكر لأول مرة و آخر مرة
و سكوني لم يكن اختياريا .. كنت أفكر بفتاة القمر قبل أفقد الاحساس إلى الأبد.

////

'' لقد عُثر على جثة شاب في هذا المنزل مجددا ..
يقال أنه مات بسبب النزيف ربما انتحر .. لكن واثق أنها ليست الحقيقة''
'' جثة اخرى في هذا المنزل .. و المجرم لازال طليقا''
'' هل تعرفون قصة هذا المنزل الكئيب ..
يقال أنه كانت تعيش فيه امرأة و ابنتها منذ 70 عاما ،
كانت امرأة تعيسة جدا فقد هجرها زوجها دون سبب، و أصبحت بسبب
هذا تكره الرجال جميعا و تود الانتقام منهم كلهم،
يقال أنها كانت تستقطب الرجال لبيتها وتقتلهم ..
لقد كانت مجنونة وجعلت ابنتها مجنونة مثلها تماما فقد شاركتها في جرائمها''
'' كان هنالك عجوز شمطاء قاتلة تعيش هنا تكره الرجال لابد أنها لازالت حية ...
الساحرات لا يمتن مطلقا "
'' من يبحث عن الموت سيجده هنا لامحالة .. الموت لا يُخطئ فريسته هنا ''
'' ابنتها كانت جميلة جدا كان لها عيون غريبة فضية تلمع كالمصابيح.. أقصد ابنة العجوز ..
ما كان اسمها يا ترى ؟؟ لونا أعتقد ...
يقال أنها ماتت مع امها في حريق بهذا المنزل منذ 70 عاما ..
يقال أيضا أن الحريق كان متعمدا وقد كان من طرف والدها''
''هناك قاتل متسلسل يجول في المدينة ..''
'' توفي الشاب بسبب نزيف حاد على مستوى الرقبة ..
السبب حيوان مجهول حسب الآثار العميقة لمخالبه و أنيابه على الجثة .. أغلقت القضية. ''

..


بانتظار اختياركم وتصويتكم و بالتوفيق لمتنافسين ض1 ق3 ..


و3




[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at153356900163053.png]





[/TBL]
 

LEVI

سبحان الله و بحمده ❤️
إنضم
25 يوليو 2018
رقم العضوية
9274
المشاركات
1,183
مستوى التفاعل
1,973
النقاط
350
أوسمتــي
5
العمر
30
الإقامة
قلب امي ❤️
توناتي
2,110
الجنس
أنثى
LV
1
 
السلام عليكم
شو الاخبار ؟


كل منهم ابدع بالكتابة و لكل منهم له أسلوب جميل في كتابة تلك القصه و كل من القصتين الم و حزن
فصعب علي حقا من اختار لو كان بيدي لاخترت الاثنين و لكن يجب علي الاختار لشخص واحد


تم التصويت و بانتظار اقلامهم و ابداعهم مرة أخرى ق1ق1
 

إنضم
6 أغسطس 2018
رقم العضوية
9327
المشاركات
23
مستوى التفاعل
56
النقاط
130
العمر
28
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ~
ماشاء الله أبدعتوا وقليل كلمة الإبداع فيكم حقل6
كل قصة أدخلتني في عالم وخيال وبعد آخر
حسيت لوهلة اني خشيت فالقصة و عشت تفاصيلها
بكا000جوجو1

أنا انسانة أعشق القراية والقصص
أول مرة أقرأ لكتاباتكم و ان شاء الله مو اخر مرة ش1

تم التصويتق10


و6
 

الزمـردة

ᴍᴏᴠᴇ ᴏɴ ᴛᴏ ʙᴇᴛᴛᴇʀ ᴛʜɪɴɢꜱ
إنضم
27 يونيو 2016
رقم العضوية
6673
المشاركات
26,122
مستوى التفاعل
27,579
النقاط
1,585
أوسمتــي
12
العمر
24
توناتي
1,785
الجنس
أنثى
LV
3
 
سلام عليكم ض1ق1
مرة اخرى عرفت من هي قصة نيرفانا من اول سطر
القصة الاولى جميلة ، شي لاحظته هو تكرآر كلمة ' كان وكانت'
الاسلوب جميل بس الكاتب محتاج يعمل عليه اكثر ،
عندنا في اليد الاخرى القصة الثانية ، الكلمات المختارة جميلة ، مفردات قوية
مرة اخرى فيه تكرار للفعل كان بس ما تحس فيه ابدا ،
اسلوب الكتابة غطى على كل عيب صغي بالقصة ض1ق1
صوتت لثانية ،
سويرة مرة اخرى عرفت قصتك ، مع اني ما قريتلكش خواطر وقصص ياسر ه2ق1
يمكن نشوف اشياء من شخصيتك في كتاباتك ، علابيها نقدر نفرقهم على كتابات الناس الاخرين :1ق1
بالتوفيق للجميع *بيس*
 

rïn

m̲oٍ̲ño̲ ṩễm̲p̲ễr̲ c̲o̲r̲ḑīṩ
إنضم
5 سبتمبر 2017
رقم العضوية
8485
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
3,887
النقاط
191
العمر
20
الإقامة
بوسان
توناتي
125
الجنس
أنثى
LV
0
 
تم التصويت ضض1
يوي1 بالتوفيق
 

إنضم
18 يوليو 2018
رقم العضوية
9253
المشاركات
1,132
مستوى التفاعل
2,489
النقاط
275
أوسمتــي
6
توناتي
445
الجنس
أنثى
LV
1
 
حبيت القصه الثاني حسيت اني عشت الاجواء معها اكثر
ق1د9
 

إنضم
7 يناير 2014
رقم العضوية
1584
المشاركات
6,406
مستوى التفاعل
3,429
النقاط
1,108
أوسمتــي
21
الإقامة
السعودية ،
توناتي
1,083
الجنس
أنثى
LV
5
 
ما شاء الله القصص كلها جميلة
احترت لايش اصوت .. ولكن تم التصويت

وبالتوفيق للاثنين ق2
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
أعلى أسفل