بيت من بيوت مصر (1 زائر)


إنضم
29 أبريل 2013
رقم العضوية
172
المشاركات
279
مستوى التفاعل
36
النقاط
0
الإقامة
فى مخيلتى بعيد عن الناس كلها
توناتي
0
LV
0
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صلّ على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين حبيت أحط قصة قصيرة من تأليفى .. عن وطنى الحبيب مصر بعد الثورة أترككم مع القصة
بطل الرواية هو من يتحدث
بيتٌ من بيوت مصر
قد تجبرنا الحياة بجعلنا نفعل أشياء لا نريدها .. قد يكون لها آثرٌ إيجابى و قد يكون رجعى .. فى كلتا الحالتين يجب أن نعرف كيف نستغل الفرص التى تأتى إلينا .. للتعامل مع الأمور بشكل صحيح
قد يجعلنا هذا نجد بارقة أمل فى الحياة و نرى الحياة من الجانب المشرق فقدرك كالراوية لا تستطيع أن تغير واقعه و لكن بإمكانك أن تستفاد من الأحداث بطريقتك و تجعل الأحداث تحت تصرفك و من هذا المبدأ بدأت حكايتى .....
أنا هشام سليمان ..شاب فى السادسة و العشرين من عمرى نميت على أرض وطنى الحبيب مصر و أفتخر بأنتمائى إليه ..عانيت كثيراً أنا و عائلى كى نكون دائماً على الأقل على قيد الحياة .. أعيش فى بيتٍ صغير مع والداى و أختى الصغرى التى مازلت تدرس حتى الأن
عندما تقاعد أبى عن العمل كنت بالمرحلة الثانوية .. كان أبى يطمح فى أن أكون شاباً نافعاً لنفسه و لعائلته و لوطنه
لهذا .. لم يكتفى بهذا القدر فقط بل عمل كعامل نظافة و والدتى الحبيبة كانت تعمل فى البيوت تكنس و تمسح كى تساعد والدى فى شئون المنزل .. لديهم أمل فى أن أريحهم من هذا الشقاء قريباً
كنت ارى هذا بعينى و أحزن على حال أبى الذى يعمل ليل نهار بين القاذورات غير آبه إلا بأن يخرج بالمال فى النهاية و أمى التى تستمع للأهانات من قِبل الصغير و الكبير فى سبيل الحصول على المال
المال .. ما أبغضه من شئ ! كم أكرهه ! صار فى ذلك الزمان شئُ مفقود بين أفراد الشعب بسبب هؤلاء الظالمون .. ليتنى كنت عرفت بأمر هؤلاء الظلمة من البداية لكنّا نحن شباب قمنا بالثورة مبكراً .. و لكن كيف سنعرف ؟ كيف و الجرائد و الصحف أيضاً ناهبون .. مشتركون معهم فى تلك الجريمة البشعة ! كيف و كل برامج التلفاز تخاف من النظام الحاكم ؟ .. لنعود للمحور .. رأيت جهود أمى و أبى و هذا ما دفعنى أكثر للدراسة .. لم أكن أفعل شئ فى حياتى كلها سوى الدراسة فى وقت من المفترض فيه أن أتمتع بكل لحظات حياتى .. لقد دمر هذا طفولتىو تفكيرى و حصره فى نطاق محدود
كنت أشعر بالسأم من حياتى و لكن ما يصبرنى على كل هذا ألا أجعل أختى تعيش نفس الشئ .. و لكى أوفر أحتياجتى الشخصية بدأت أفكر بالعمل بجوار الدراسة .. عارض أبى كثيراً الأمر بحجة إن هذا سيشغلنى عن الدراسة و لكنى أثبت له العكس .. ففى تلك الظروف الصعبة ليس أمامى سوى المحاولة فلو أستسلمت سأفشب !
عملت فى محل لصيانة السيارات و عمرى فقط ستة عشر عاماً .. كم شعرت بالسعادة مع أول مال أكسبه من مجهودى .. و لكن كان لهذا العمل آثراً سلبياً فى حياتى .. فقد جعلنى أبتعد عن أختى لكثرة مشاغلى فى وقت من المفترض أن أكون بجوارها .. هدى هدى هو أسم أختى .. فقررت أن أخصص جزءاً من وقتى للجلوس معها و تفهيمها الصواب من الخطأ و أتابع تحركاتها
ظلّت حياتى هكذا طوال ثلاث سنوات .. إلى أن دخلت للكلية التى حلمت بها .. و هى الهندسة فقد جاء مجهودى بنتيجة .. وقتها فقط نسيت كل ما بذلته من مجهود لحظة ما وجدت البسمة و الفرحة بل السعادة على وجوه عائلتى .. أستمرت حياتى هكذا إلى أن حدث واقعٌ أليم قلب حياتى رأساً على عقب .. هو رؤية أبى بالمصادفة لإحدى الصفقات المشبوهة لأحد رجال الأعمال المشهورين و كان من ضمير أبى إنه يبلغ الشرطة و لكن الشرطة لم تصدقه أو تنصفه بل فى اليوم الذى يليه وجدنا الجيران يحملون جثة أبى الغارق فى دمائه .. و مع خبر وفاة أبى كرهت الدنيا و عرفت مرارها !
ماذا فعل هذا الرجل المسكين الذى آماله بسيطة .. لم يكن يتمنى المال أو الشهرة .. فقط كان يتمنى حياة لولديه
بقيت فى المنزل منذ ذلك الحادث لا أتحدث إلى أحد أو أفعل أى شئ .. لا اذهب للجماعة أو إلى العمل .. إلى أن فعلت أمى شيئاً آثر فىّ .. أميكت السكين و كادت أن تسيل دمائها كى أعود للدراسة
مع ما فعلته أمى .. عدت للكلية و سمعت هناك الشباب يتحدثون عن شاب يدعى " خالد سعيد " و ما تلقاه من ظلم و على ما ينون فعله من إحتجاج و تظلم على النظام .. شعرت بحماس فظيع لإننى على الأقل سأحاول أن أعيد حق أبى .. لن أكذب لم أكن إيجابى فى البداية .. لا أنكر كنت خائفاً على أمى و أختى و لكنى فكرت لو كل شاب وقف مكانه خائف .. هل سييظل هؤلاء الظالمون يقتلون فينا واحد تلو الآخر و هذا ما جعلنى أعيد النظر فى المشاركة و خصوصاً عندما تخرجت من الجامعة و لم أجد عملاً لى و عندما عملت .. عملت عمل فى غير المجال الذى درسته .. لقد عملت موظفاً فى أحد المطاعم و هذا ما جعلنى أشعر بالسخط أكثر .. شاركت فى دعوة الناس إلى الأشتراك فى الثورة و لكن لا يمنع هذا من إستمرار خوفى و لكن الشباب الذين معى جعلونى أفكر بشكل مختلف .. " إذا مات أحداً منّا فسيجعل بعد ذلك الجميع يعيش " مع تلك المقولة تآثرت أكثر و نزلت الميدان فى الخامس و العشرين من يناير .. ما أبهاه من منظر .. موقف هزّ شعوب العالم أجمع .. جعلت العالم ينتبه أن الشعب المصرى لا يبقى هادئاً طويلاً إلا و كان يستعد للثورام و أن شعب مصر سيظل قوياص حامياً بطبيعته .. نحن الشباب أخذنا ميدان التحرير مقراً للثورة رغم إنهم كانوا يحاولون تفريقنا بالقوة و بالقنابل المسيلة للدموع ز إنقطاع خطوط الهواتف و شبكة الأنترنت .. و لكن تجمعنا رغم كل هذا
واجهنا عنفٌ فظيع و بشع من الشرطة فوفد الكثير للتظاهر بجوارنا و شهد ميدان التحرير أروع مناظر الوحدة الوطنية عندما كانوا المسيحيين يحمونا عندما كنّا نصلى .. كانت من أصعب المشاهد التى أرى بعينى هو وقوع أحد أصدقائى من الشباب على الأرض مفارقاً للحياة و تغسل دمائه النقية أرض مصر و هو يصرخ بأسم مصر و الحرية .. لم يكن هذا يضعفنا .. لعى العكس تماماً كان هذا يزيدنا حماساً
رغم أن أفراد النظام يُظهرون القوة و العنف إلا إننا كنّا نعلم أشد العلم إنهم فزعون فى بيوتهم .. رجعت يوماً إلى بيتى لأبدل ملابسى و آخذ بعض الطعام لأتفاجئ بأمى تصرخ .. إنتابنى شعورٌ سئ تجاه أختى .. لماذا لا أراها ؟
أين هى ؟ .. وجدت أمى تخبرنى إنها ذهب للميدان كى تكون معى .. أنطلقت من فورى عائداً للميدان لأجد أختى تبكى و على رجليها إحدىالفتيات الشهيدات فى الثورة .. لم أكن أريدها أن تحضر هذا الموقف أبداً و لكننى أحترمت رغبتها و جعلتها تنزل الميدان معى .. كنت سعيداً لأنها وعت لقضية بلادها فى السادسة عشر من عمرها .. عكسى فقد غفل كثيراً عنها .. وجودها بجوارى يشعرنى بالقوة و يطلب منى عدم الإستسلام .. واجهنا سوياً كثيراً من المواقف منها الصعبو منها المضحك و منها الحزين .. إلى أن آتى اليوم الموعود و هو سقوط نظام الحكم .. أهتز الميدان فرحاً بالنصر و أرتفعت أعلام مصر ترفرف فى السماء واصلةٌ للغيب العالى تعالت صيحات فرح الأمهات و آباء الشهداء بمكانة أبنائهم فى الجنة.. و من ضمن كل هذا .. كنت أنا أشعر بقوة فظيعة فى صدرى لأصرخ فرحاً .. بدء عصرٌ جديد و بجانب وجود الشباب كان للجيش دوراً واضح .. يكفى غنه رفض أن يقتل الشعب كما طلب منه النظام و حمى الثورة و كان من أروع المواقف التى تشهد بتقدم مصر هو تنظيف الشوراع و الميادين بعد الثورة من عمل الشباب و حفظ الآمان فى غياب الشرطى التى فقدت سلطتها على الشعب
و صمود الشعب المصرى فى وجه الفساد شجع الدول العربية من بعدنا على أخذ حقها من الحرية
بعد الثورة لاحظت أنا هشام سليمان تقدم واضح فى وطنى .. ظهر فى الإنتخابات النزيهة و الديمقراطية السلمية و التى شارك بها جميع أفراد الشعب المصرى لأول مرة بهذا الحشد الكبير .. أصبحب الجرائد و برامج التلفاز تقول الحقيقة بدون خوف أو ول .. و محاكمة النظام الفاسد الذى كان يخاف الجميع من حتى الأقتراب منه .. كان أكثر شئٍ يفرحنى .. إن حلمى تحقق بأن أختى ستعيش فى ظل نظام يخلو من الفشل .. يملئه الأمل و إدراكها للأمور يحقيقتها منذ صغرها و ستشب على أصول واعية مدركة و قادرة على التعامل مع الحياة بشكل إيجابى بدون تردد و ستأخذ حقوقها كاملة كمواطنة مصرية .. أمّا أنا يكفينى إنى أعدت حق أبى و رأيت فرحة أمى و كل أمهات مصر بالنصر و عدت أبحث عن عمل يناسب دراستى فبلدى الحبيب تحتاجنى الأن و لن أتأخر عن تلبية النداء و من هنا ستبدء حياة جديدة مختلفة تماما ! سيئة أم جيدة أنا من سيقرر هذا و لكن أياً كان أفضل مما كنت فيه
مخرج : عندما تريد الظروف القاسية أن تلتهمك و عندما تظن أن الجميع تخلى عنك و إنك أصبحت غير قادرٌ على التفاؤل .. لا تيأس بل أنطلق نحو هدفك دون النظر لكونه بعيد أو غلى مدى الخسارة التى يمكن أن تلحق بك .. أخنق تلك و لا تستسلم حتى لا تبتلعك

تم بحمد الله الأنتهاء منها .. و كتباتى الأخرى بعيدة كل البعد عن هذا النوع من الكتابة و لكن فقط بعد الثورة أحببت أن أكتب شيئاً لها لى عودة مع رواية أخرى
 

إنضم
6 أبريل 2013
رقم العضوية
83
المشاركات
965
مستوى التفاعل
162
النقاط
760
الإقامة
-
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
do.php

وعليكم السلام ورحمة الله وَ بركاته

كيفكِ يارب تمام عال العال ..!


مأساة تعيشها الدول العربية .. نتيجة جاسوس وَ شر قاتل يندس بينهم

مخفياً نفسه خلف سِتار الأهتمام بهم وَ الحرص عليهم :449::449:

نجد أن هذا الجاسوس أو هذا القاتل المجرم وَ السفاح ينتظر حصول

أدنى ثقرة كي يبتسم وَ يعلن الأنقلاب أن ذاك :449::449:\\

وَ كم من شخص باع موطنه مقابل أجرة بخسة من المال ,

وَكم من شخص باع حياته كي لايخسر موطنه .. الأختلاف في الغاية فقط

هنا بين طيات ماقرأت وجدت معاناة إحدى الشعوب الشقيقة وَ مايحصل

لو أن كل شخص وقف مكتوف الأيدي منتظراً للنصر لما كتبه الله له .. فلا بد من السعي كي ننال مانريد من الله عَّز وَجَّل

راقت لي شجاعة هذا الشاب .. وَ راق لي موقف الشعب وتكاتفهم مع بعضهم البعض

قمة في الروعة وَ الجمال .. راق لي ماطرحتي يا أنسه :)

سؤال للتأكد فحسب : القصة من تأليف , هل قمتِ بمشاركتها بمنتدى أخر ., غير الأنمي ..!

ودي وَ تقديري لكِ .. لاعدمنا هكذا مواضيع

سلام
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
31 مارس 2013
رقم العضوية
40
المشاركات
1,517
مستوى التفاعل
282
النقاط
400
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 

do.php

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختي ان شاء الله تمام وصحة وعافية
ما شاء الله عليك مبدعة بالكتابة حقا ً =)
تسلسل القصة رائع يحسسني باني عشت بقلب الحدث ..
قصة معاناة بكل الدول العربية للاسف !
بعد أن كنا خير أمة اخرجت للناس...باع حكامنا كرامتنا للغرب..
تتعذب الشعوب الان وتعاني ويظهر البعض بمظهر اللامبالي ><!
كنا متحدين..كنا لانفرق بين الطوائف...كنا يدا ً واحدة..
الان تفرقنا وغزت العنصرية والطائفية كل مكان فلم يسلم منها حد
لكن املنا بالله العظيم الذي لا يصُعب علية شيء
الله اجمع العرب على كلمة لا اله الا الله
اللهم انصر اهلنا في مصر وسوريا والعراق وفي كل مكان يراق به الدماء دون حق !
عاشت الايادي المبدعة ^^
تم الشكر و التقييم
بانتظار جديدك ^^
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
27 أغسطس 2013
رقم العضوية
1020
المشاركات
218
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
العراق||iraq
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
ما شاء الله عليك غلاتي
عاشت يدك
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل