ألعاب فِيْ الشعور ( قصة قصيرة ) (1 زائر)


glitch

I am the one that no one likes
إنضم
5 سبتمبر 2022
رقم العضوية
12969
المشاركات
4,034
مستوى التفاعل
696
النقاط
166
العمر
29
الإقامة
CAGE
توناتي
640
الجنس
ذكر
LV
0
 




at166566094475051.jpg




كان دائمًا يُظّهِرْ لِيْ تِلكَ الملامح التي تجعلني أطمئن لِما سيبدأ مِنْ بَعدِ ذلك ..

إن كان سَيَقول كلام ... فأنا أكثر المطمئنين لِما سَيقول
وإن كان بالدعم فَهو خَير سبيل لِتقديم العون ...

لَكن .. هل هذا .. كُل ماسيقف عليه شعوري تِجاه هذا الشخص

أشّعُر أنه يُخفي الكثير عَنّي .. وأنهُ متمرس فِيْ جعل الزائف حَقِيّقيًا
وقد بدأت مُحادثتي معهُ وأنتهت بِشكل لم أكن أتوقعه ..
..

منظر جميل أعلى قمة الجبل .. أليسَ كذلك ..
مالذي أتى بِنا وجعلنا نتسلق ونكون فوق رأس الجبل ..!

أُريدُ أن أُحَدثِك عَنّ أُمور كثيرةٍ عنكَ ..
و قمة الجبل .. ستكون كَقِمّة ما سأقولهُ ..

لِذلكَ أتيت بِك لِتكون على قدر التَساوي مع الذي ستسمعهُ وسيتضح لكَ فِيْ مطلع القول..
ماكُل تلكَ المُقدمات المُلغّزَةِ .. فلتأتي بِما تأتي ..

بِصوت مُباشر بدون تَردد ..

يواجههُ ويقول .. أنت تُخفي
الكثير من الأشياء عنك ..!

أشياء ؟ .. وماذا عساها أنّ تكون تلكَ الأشياء ..

أولاً أنتَ كذبت بِشأن ما قدمتهُ كإعتراف لِي
أنا لستُ الصديق الذي كنت تتحدث بِشعوره إليه ..

أنتَ كنتَ تُحاكي مشاعر وهمية وبطريقة مملؤة بالأحاسيس تُقدمها
أنت تؤدي دورع لانظير لهُ في ذلك ..


لابد أن شيء ما أصاب خلايا عقلك ..
لذلك أصبحت تهذي بِكل ذلك
ما أشعر به أقوم بِتقديمهُ مباشرةً ..

(و يَستطرد .. بِنبرة واثقة )

حسنًا سيُصيب شكك هذا .. كُل من سَيُعطيكَ إحساسه ..
إنكَ لن تعرف مسارك مع مشاعر الآخرين ومايمكن أن يَكُونوا بهِ كاذبين أو مُحقين بِشأنهِ
أليسَ كذلك ..؟

لكن أنتَ .. تعتمد على أسلوب
يُحاكي مشاعر الآخرين ..
وونظام المحاكاة هذا ..
لايمكن لأي شخص هدمهُ

.. إذًا .. جيد بما أنت أستنتجت كُل ذلك كالمحقق المتذاكي .. ( تَنفّس الصعداء )
.. كلامي يُمثل لكَ شيئًا .. أو أنك لاتهتم بِحقيقتك ..

هل قلتَ حقيقتي .. وهل يُعد ذلكَ الإكتشاف حقيقة ..

.. لاتلعب دور الواثق .. أنتَ تعرف ما أعّرِفهُ مِنّ قبل أنْ أعّرِفهُ
....
حسنًا لكَ ما قد أتضح ..
والآن .. دعني أقول لكَ

.. ( يذهب ليرى قاع الأرض ويعود بِخطواته إلى الوراء ويبدأ بِنبرة صوتية ساخرة )..
عرفت .. يُمكن لِحقيقتي أن تسقط لهذا القاع .. إن كُنتَ قادر على دفعها حتى ..

يالكَ مِن شخص مَمّلُوكًا لإحاسيس واهنة .
أتسمي ماتحاول أن تجعلني أدركهُ حَقِيقةً

إليكَ هذه الحقيقة .. أنتَ كَصِغار الفِراخ في عش غير محمي ..من وصول الأفاعي إليها ..
ستحتاج لأكثر من مجرد مشاعر لِتعيش عيشتك .. الحماقة هو أن تُقدس مشاعرك .. وتستعبدها
لا أحد سواك من يفعلها .. طعنات المشاعر ليست بالشيء المفجع .. إن البشر
يتصرفون حسب مايشعرون وحسب مايندفعون إليه .. والأذى تستطيع أن تعرف له كُل الطرق ..


مامعنى ذلك ..؟
.. جديًا ما معنى كُل هذا ؟

المعنى هو أنكَ أحمق

نزيل لِمشاعرك في أوطئ الأماكن
ومرهون لِكل من يقدم طبق صدئ
من الكلام الذي تستحسن أنتَ سماعه

هذا يكفي لاحاجة لأن تكون جارحًا بِما تقول ..

.. نعم .. الحقيقة جارحة .. إن كنت تُفضلها مخفيةً ..
سأفعل ذلك ( ابتسامة عريضة )

( ملامح العيون الآسفة )

لا .. لاحاجة لِذلك ..
.. والآن .. هذا الكلام لن يُغير
شيئًا مِنْ صَداقتِنا صحيح ؟

أنظر مالذي فعلتهُ بِكَ ..
لقد جعلتُكَ موقظًا لِحذرك
وجالبًا لما لاتُريده أن ينتهي ..
وهو الصداقة ..

لِنرى .. يُدير ظهره إليه ..
لقد كذبت عليك .. لاشيء مِنْ مشاعرك
كان يُهمني مُنذ البداية .. وانا لا أحب
ذلكَ النوع من العهد في العلاقات ..

أليس لكل إنسان حق حتى في الشعور
إن تغيرت مشاعري تجاهك .. يُمكنني إلغائك ..
افهم ذلك المثال وتخيل أنكَ شيء من الجماد عاش لِوقت طويل حتى تم إستبداله
بعد أن انتهت جودته او تعرض للخراب أو أي شيء يُمكن له أن يجعلهُ منتهي ..

(يتقدم إليه بخطوات متباطئة )
ينظر إليه ويضع كلتا يديه على سقف ذِراعيهِ ..
لقد أنتهت تلكَ الأيام التي كنتَ تظن أنها ستدوم ..
هذا كله كان بِسببك .. عليكَ أن تلوم نفسك ..

.. لحظة ..
سأكون كما تُريدني أن أكون ..

(نظرات محتقرة )

.. ياللبؤس الحقيقي الذي يتضح في مكامن شخصك ..

يُمكنك .. أن تذهب لِمن يعطي إعتبارًا للصداقة ويعيشها بِنفس
الأسلوب الواهي الذي تَعِيّشُهُ أنت .. يُمكنك أن تعتبر ماكان بيننا
أشياء لقيت مصيرها الصدئ وكان عليكَ رميها .. اجعل ما اقوله لك
إقتناعًا لك وتصديقًا .. لأن ماتحاول أنتَ التمسك به ..
لقد أعدته لك . بإمكانك أن تظل مُتمسكًا به لوحدك ..
وداعًا

ينظر إلى خطواته المتجهة لقاع الأرض ..
ويشعر بالغرابة التي اعّتَلَتْ ملامحه وكلماته
وأبقتهُ صامتًا دون كلام ..

النهاية




 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل