الختم الفضي الدانوب الأزرق | قِصة قصيرة (1 زائر)


Miss Marple

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
.: المميزين :.
إنضم
28 يوليو 2016
رقم العضوية
6832
المشاركات
717
مستوى التفاعل
2,157
النقاط
634
أوسمتــي
2
العمر
26
الإقامة
الجزائر
توناتي
2,653
الجنس
أنثى
LV
0
 
9vlISP4.png
ixdSKmt.gif

S A L W A | 5/7/2023
كانت حفلةً راقِصة، وماذا يفعل الناس أثناء ذلك؟ بكل تأكيد يرقصون، جميعهم ثنائيات، يرقصون بشكلٍ متناغم وجميل، إن لم أخطئ فالمقطوعة كانت مقطوعة الدانوب الأزرق، ذات اللحن الساحر الذي يأسر القلوب ويدفع الأرواح إلى الانغماس في دوامة الفرح.
ماذا عني؟ كنت أقف وحيداً بمنتصف القاعة لا أعرف أحداً ولم يكترث لأمري أحد، كانت كل الأنظار تتجه نحوي وتتبعني بتجاهلٍ مستفز. أما قلبي فكان يغرق في الحزن والوحدة، وكأني كائنٌ غريبٌ في عالمٍ ليس لي مكان فيه.

ولكن فجأة، وكأنما انقطعت الحياة عن المكان، واندثرت الموسيقى وتلاشت الأضواء مع تبدُّد الحاضرين واختفائهم تباعًا. تَحوَّلتُ إلى وحيدٍ في مَرْكَزِ العتمة، ففي لمحةٍ بائسة، أُطفِئَت الأضواء، واختفت الأنغام، وتبدَّى لي الجميع وكأنهم ظِلالٌ مُنحَوْسَة. كان هذا المشهد مُربكًا ومثيرًا في آنٍ واحد، وملأت الرهبة قلبي وتسللت إلى أعماق روحي.

استحال عليّ رؤية أي شيء في هذا الفراغ المُعتم. صرختُ بكل ما أوتيت من قوة:
"أين أنتم جميعًا؟ أين أنا؟ هل مِن أحد؟" إلا أن صوتي ابتلعه الظلام الكثيف، وتبدّدت عباراتي في الأرجاء. حاولتُ التحرُّك إلا خطواتي كانت ثقيلةً كالرصاص وشعرت بقوة غامضة تجذبني نحو الأسفل، بدا الامر وكأن الأرض تبتلعني. لا يمكنني إخفاء الرعب الذي اجتاح كياني وسط هذا الظلام اللامتناهي.


uDxO6NL.png

أغمضت عيناي بِروحٍ مستسلمة، وعندما فتحتهما مجدداً، وجدت نفسي بمكانٍ آخر تماماً، كان رماديًا كئيبًا، ضيقًا وخانقًا، تسكن الأوجاع جدرانه، ولم أستغرق وقتًا طويلًا لأدرك أنني في زنزانةٍ، لم أكن وحيدا بها، كان هنالك شخص طويل القامة، نحيف الجسم، يرتدي قبعة غريبة الشكل، كان يتراقص بين القضبان ويصرخ قائلًا:
"أخرِجوني!" ثم يجلس ليُعيد نفس الأمر بعد لحظات.

كان ذلك المشهد مزعجاً بحق، قلت له بغضب: "يا للإزعاج، فلتهدأ يا رفيقي." ولم أكن متيقنا بعد بشأن عودة صوتي وأنه ممكن سماعه من جديد، وبدا أنه استمع لما قلته، حيث رماني بنظرات مُملؤة بالكراهية والحقد، وأجابني قائلاً: "اخرس أليخاندرو، لا يحق لك أن تتكلم، ولم أعد رفيقك." رددتُ بدهشة: "أليخاندرو؟ من هذا؟ أيضاً أنا لا أدعوك رفيقي لأنك كذلك بل لأنني لا اعرف اسمك، مهلاً أنتحدث الإيطالية الآن؟ لا اذكر أنني زرت إيطاليا من قبل وأيضا أليس أليخاندرو يبدو كاسم مكسيكي؟ أنا أعتقد..." قاطعني الشاب بغضب: "أجل، احسنت أنت ممثل بارع، تتظاهر الآن بالجنون كي تنال عفوهم وتخرج من السجن، أنا لن أسمح بحدوث هذا، أنت ورطتني بهذا الامر بينما ليس لي يد فيه، لذلك ستخرجني أولاً قبل أن تخرج أنت، بحق خالق السماء ما الذي كنت تفكر به عندما أقدمت على سرقة مجوهرات الدونا ماريانا وفي وضح النهار.. وضح النهار!" رمقته بنظرة تعجب واستغراب وقلت: "الدونا ماريانا؟ ما الذي تتحدث عنه؟" وبينما كنت أنتظر إجابته، انطلقت عيناه كشعلتين ناريتين نحوي، ثم أمسك رقبتي بكامل قوته، محاولًا خنقي. لم أقل شيئًا، ولم أحاول منعه، فقد كنتُ على يقين تام بأن المشهد سيتغير هكذا يحدث بالأفلام.

BPOkK3m.png

حدث ما توقعته، أنا الآن بمكانٍ آخر شديد الظلمة فعلى خلاف المكان السابق فأنا لم أستطع تمييز أو رؤية أي شيء، لكن حاسة سمعي كانت قويةً للغاية، زقزقة العصافير وكأنها سمفونية مبهجة، تتناغم معها خشخشة أوراق الأشجار في لحن يتمايل بين السكينة والهمس الناعم، فيما كان صوت خرير الماء ينساب برقة ويطوق خيالي، كأنه يعزف نغمة نهر أو بركة تختبئ بجواري، أيضا شعرت بنسيمٍ لطيف يداعبني. بكل تأكيد، وإن لم يكن تخيلًا، فأنا الآن في قلب غابةٍ خضراء.
سمعت وقع أقدامٍ يقترب، وبدا وكأن صاحبها يتجه نحوي. ثم شعرت باستناده عليّ، حاولت الحديث معه لكن يبدو أو بالأحرى تبدو أنها لم تسمعني، حيث غنت هذه الفتاة دون اكتراث لصوتي مقطعا من أغنية غالباً من تأليفها، لم تبدِ الفتاة الشابة أدنى اهتمام لوجودي، بعد أن انتهت من أداء أغنيتها هَمسَتْ بصوتٍ يغلفه الحنين:
"صديقتي ليزا، أنتِ الوحيدة التي تُشعرينني بأنني مسموعة ومفهومة." لوهلة اعتقدت أن هنالك فتاةً تُدعى ليزا تجلس بجانبي، إلى أن أدركت حقيقة الأمر، بأنها تتحدث إليّ، قاطعتها بتعجب محاولا اخبارها أنني لست صديقتها ليزا إنما رجل واسمي هو... مهلا ماذا كان اسمي؟ لا يهم، ولكن للأسف، تعثرت في محاولاتي العديدة لجعلها تسمعني، وأدركتُ أنها لن تكون قادرةً على ذلك أبدًا. لذا، استسلمت واكتفيت بالإصغاء إليها، في انتظار تغير المشهد كما حدث سابقا.


بنبرةٍ حزينة انسكبت عباراتها بألم مكبوت، كصوتٍ مكسور ينساب من عمق روحها. قالت برقة وحزنٍ يخيم على كلماتها: "يريدون تزويجي بالقنصل العجوز مارت ذو الكرش المتدلية، أنا لا اريد هذا المصير البائس، ما أريده ويهمني يختلف تمامًا عما يهمهم، فعائلتي تهتم فقط بالمال والثروة. عندما أغنى بشرفة غرفتي يطالبونني دائما بالصمت لأنهم يجدون صوتي مزعجا، مؤخرا عندما أغني يأتون إليّ بمديح خادع، يقولون لي "إن القنصل يجد صوتكِ ساحرا وسيشتري لكِ كماناً، ذاك الذي لطالما حلمتِ باقتنائه"، كمان؟ أثمن ما سيضيع من شبابي هو كمان؟"

في لحظة تأمل عميقة، أردفتْ: "كثيرا ما أتمنى ان اتحول الى شجرة، شجرة هيفاء، شامخة، خضراء وجميلة تماما مثلكِ، حياة الأشجار مذهلة أليس كذلك؟ على الأقل لا تجد الشجرة نفسها مجبرة على شيء لا تريده، إنها حرة في أن تكون كما تريد... أليس كذلك عزيزتي ليزا؟ اهاهاهاها اظن بأني جننت لأتحدث مع شجرة...".

شجرة؟ هكذا إذن أنا شجرة، هذا يفسر عدم قدرتها على سماعي فالأشجار لا تتكلم، ذلك كان صوت أفكاري، هذا يفسر أيضا عدم قدرتي على رؤية أي شيء فليس للأشجار عيون، لكن ماذا عن السمع هل للأشجار آذان؟

34hCav5.png

تغير المكان مجددا، إنه يشبه غرفة نومي لكنه ليس غرفة نومي، لون الستائر ذاته والخزانة القديمة ذات الباب المكسور لا تزال هناك، لكن صور البيتلز التي تملأ الحائط ليست لي، لا أدري كيف وجدت طريقها إلى هنا، فأنا لم أكن يومًا ممن يعشقون تلك الفرقة، ولا يمكنني حتى تذكر أسماء أعضائها. يا للغرابة والتباس الأمور في هذا العالم المتداخل.

في لحظة مفاجئة، بدأت رؤيتي تتعرض لتشويشٍ غامض، وكأنها تُطوى تحت غطاءٍ ضبابي يخترق الأفق. هل هذا التغير ينحصر في داخلي؟ أم أن المكان نفسه يبدأ بالتلاشي والاندماج مع غيوم الضباب؟ يشعرني الأمر بالارتباك، أنا غير عابئ بما يحدث من حولي. أشعر بأنني في حالة من الضياع، حيث لا أدري السبب ولا الجواب، والضباب يلتف حول حواسي. هنالك صوت طنين مزعج، بترددٍ مستفز وشدة مقلقة، يتحوّل هذا الطنين إلى أُنشودةٍ مُكرّرةٍ تتجاوز حدود التحمُّل، كأنه أداةٌ مرهقة تُعذب الحواس، يتناغم هذا الصوت المزعج مع صوت رنينٍ متعالٍ، يعبث بأعصاب الاسترخاء ويداعب حدود الانتباه.

استمرت الأصوات بالتشابك والتداخل حتى وجدتُ نفسي أقف بين رجُلين أحدهما رجلٌ طويل القامة يبدو عليه التوتر وفرط النشاط ويتجلى ذلك في صوته المرتفع، بينما الآخر كان بديناً بملامح قاسية ذو صوت مُتعَب ومُفزِع. يقول هذا الأخير للأول:


- أنا مُصِرٌّ يا رنين على أن صوت المنبه هو طنينٌ، فهو يتماشى مع طبيعتي الثابتة والمُستفزة. ينطلق كونه صوتًا منخفضًا ومتواصلًا مثل صوت الجندب الذي يكسر جدار الصمت الليلي. إنه يُحاكي الشعور بالتعب والملل، ويُفرض حضوره بلا رحمة.
- لكنني أختلف معك، يا طنين. صوت المنبه هو رنينٌ، يشبه صوت الجرس العالي الذي يدق بقوة في عقلك المستيقظ. يأتي بشكلٍ مفاجئ ومنفرد، مثل أجراس الإنذار التي تدق بصوتٍ مُدوٍّ لتشد الانتباه. إنه صوتٌ يدغدغ الحواس ويُثير الاضطراب، يعكس الحاجة الماسّة للإفاقة والبدء في يوم جديد.
- لكن صوت المنبه يمتلك نغمةً مُنخفضةً وثقيلة، تُذكِّرنا بمشاعر الضجر والروتين، إنه طنينٌ يستمر ولا ينقطع، كمرافقٍ لا يُمكن التخلص منه.

- ومع ذلك، يا طنين، فإن صوت المنبه يرفض بشدة أن يكون طنينًا. إنه يتجلى كرنينٍ قويٍ ومُلتهِبٍ، يُرسل الاهتزازات المختلفة إلى أذنينا ويُشعِرنا بالتوتر والضغط. إنه يُحثُّنا على الاستجابة والتحرُّك الفوري. دعنا نستمع لرأي صاحبنا بهذا الأمر؛ أصوت المنبه طنين أم رنين؟

وجدت نفسي أمامهما، وهما يفترسانني بنظراتهما المُتلهفة. كانا يترقبان مني أن أحسم الأمر بينهما وأقرر، لكن بذلك الوقت، كانت تنمو بداخلي غرابة شديدة تجاههما. كيف يمكن لأسماء مثل رنين وطنين أن تُطلَق على أشخاص؟ وكيف يُمكِنُ أن يندلع حوارٌ شرسٌ بخصوص صوت المنبه؟ أليس هذا الأمر إلا جنونًا عارمًا يتجاوز حدود العقل والمنطق؟

ولكن، وسط هذه التساؤلات، لا يمكنني إنكار الحقيقة الغريبة والمثيرة للاهتمام في هذا الحوار. قد يكون الجنون هو مفتاح فهم هذه الحقيقة المشوقة. قد يكون في جنون هذا العالم قوةٌ خفية تعكس الواقع بطريقةٍ ما.

لم يمضِ الكثير من الوقت حتى بانت الحقيقة المنشودة أمامي بوضوحٍ مدهش. كانت كل تلك الأحداث والمشاهد مجرد وهمٍ يتلاشى أمام عينيّ، مجرد حُلمٍ ضاع في أعماق اللاوعي، باستثناء صوت المنبه الذي استمر يتردد بين جدران الواقع، مُستَمِرًا في إطلاق صداه المُنْهك، يحاول إخباري بيأسٍ شديدٍ أنني قد تأخرت عن العمل، ولكنني لا أزال في حيرةٍ شديدة، لم أتوصل بعد إلى الإجابة النهائية حول طبيعة صوت المنبه، هل هو طنينٌ مزعج يخترق أذني ويُشَعِرُني بالضجر، أم هو رنينٌ قوي ينبض بالحياة يصيبني بالتوتر ويحثني على الاستيقاظ؟


-تمت-


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم؟ آمل انكم بخير.
أعتذر لتأخري في الترحيب بكم، أردت أن تدخلوا في جو القصة مباشرةً، آمل انها قد نالت استحسانكم، كما آمل بأن عقولكم لا زالت بخير!

لماذا الدانوب الأزرق؟

الدانوب الأزرق مقطوعة موسيقية كلاسيكية مشهورة، سمعتها كثيرا بطفولتي ولازلت اتذكرها جيدا؛ ولهذا السبب اخترتها لقصتي، سمعتها من خلال فيلم كرتون قصير كان يُعرض عدة مرات باليوم الواحد على قناة ديزني، بحثت عنه على اليوتيوب ولحسن حظكم وجدته:

شكرا لِصبركم ولِحسن قراءتكم وبطبيعة الحال شكرا لِوقتكم! دمتم بخير.

مِن فضلكم تظاهروا بأن هذا الموضوع بدون هيدر وبدون فواصل، أنا فقيرة للغاية لأطلب تصميما محترما، كما لم يكن بإمكاني نشر الموضوع بدونهم لأنه سيبدو مملا وكئيبا، لذا حاولت تدبر الامر بنفسي وليتني لم افعل وكانت النتيجة كارثية .. :') قك2

jQUK1oH.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Zahra~♛

السيفُ في الغمدِ لا تُخشىٰ مضَارِبُهُ ، وسَيـفُ عينيكِ في الحَالَينِ بتّارُ
.: الاشراف :.
إنضم
23 فبراير 2023
رقم العضوية
13302
المشاركات
3,860
الحلول
1
مستوى التفاعل
13,445
النقاط
687
أوسمتــي
10
العمر
15
الإقامة
قلب ستار 💫
توناتي
9,713
الجنس
أنثى
LV
1
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ندى1 ق1 ق1 ق1 ق1 ق1
كيفك مارو تشان الموهوبة حز88 ق1 ق1 ق1
يارب بخير و كل امورك تمام حز88 ق1 ق1 ق1
اول شي ابغا انوه عليه اني حرفيا استمتعت من بداية القصة لنهايتها حرفيا كلها تحمس تعرف النهاية ض000
سردك جد رائع و مفرداتك راقية وصفك بديع و لطيف و الاحداث تحمس ش2 ق1 ق1
يامواهب ازهري ض000 ق1
اكثر جزء حبيته جزء الطنين و الرنين و للحين جالسة افكر هل هو طنين او رنين ض000
بداية الاحداث جدا محمسة خاصة في انتقال المفاجئ من قاعة رقص يمقتها الجميع الى زنزانة بأبواب موصدة حبيت المشهد و التوتر و الاحتيار و التساؤل اللي حسيته ض000
و جدا حزنتني قصة البنت صدق زمان في الزمن الفيكتوري البنات كانو جدا مظلومات اهلهم يبيعوهم للبارون او الكاردينال او الدوق او اي شخص عنده سلطة في العالم السياسي مقابل اراضي و خيرات و هي تتعذب مع زوجها الي يكبرها 40 عام المشكل تلقاها لسه قاصرة حز88

تناولت موضوع جدا راقي من التاريخ الى الجريمة الى دراما و اخيرا الفلسفة ش2
الفلسفة و ماادراك مالفلسفة ش2 شقد احب الفلسفة و المواضيع النقاشية اللي نقدر فيها نعبر بلغة محد يفهمها غيرك و غيرك يفسرها بطريقة فلسفية ثانية و هكذا الى مالا نهاية حز88
عموما موضوعك رائع عاشت ايدك و صورة الهيدر جميلة بس شايفة فيك امكانيات تقدرين تطورين نفسك في التصميم حز88
دمت و دام ابداعك ياقلبي مزيدا من التألقات ان شاء الله ق1
و مع السلامة ش1
 

Dr.Saki~☆

مشرفة المنتدى العام ~
.: الاشراف :.
إنضم
31 يناير 2017
رقم العضوية
7666
المشاركات
1,662
الحلول
2
مستوى التفاعل
4,657
النقاط
771
أوسمتــي
6
توناتي
10,506
الجنس
أنثى
LV
1
 
مرحبا مارو تشان 🥰
أتمنى أن تكون بخير دائما 😍


انتقالاتك بالقصة بتجنن مع كل انتقال كنت أخد فكرة مختلفة عن القصة 🤩

بالبداية فكرت القصة رح تكون عن العصور القديمة والنبلاء لأن قاعة الرقص محفورة بعقلي عن عصور النبلاء و الدوق وهيك 😬


بعدين لما قال ان حس الأرض عم تبتلعه فكرت رح تكون عن كائنات تحت الارض عم تخطفه 😶

ولما وصلنا عالبنت يلي عم تحكي مع البطل يلي هو شجرة هون توقعت إن رح يطلع كلشي بمنامه 🤠

ضحكني نقاش رنين وطنين هه4


كيف يمكن لأسماء مثل رنين وطنين أن تُطلَق على أشخاص؟
عادي كان عندي رفيقة بالاعدادي اسمها رنين 😍
هل هو طنينٌ مزعج يخترق أذني ويُشَعِرُني بالضجر، أم هو رنينٌ قوي ينبض بالحياة يصيبني بالتوتر ويحثني على الاستيقاظ؟
أتوقع إن اسمه رنين لأن منقول المنبه عم يرن 😅 وبيجي لحنه خفيف اما الطنين بحس ان متل صوت الطبل خشن
مِن فضلكم تظاهروا بأن هذا الموضوع بدون هيدر وبدون فواصل، أنا فقيرة للغاية لأطلب تصميما محترما، كما لم يكن بإمكاني نشر الموضوع بدونهم لأنه سيبدو مملا وكئيبا، لذا حاولت تدبر الامر بنفسي وليتني لم افعل وكانت النتيجة كارثية .. :') قك2
بالعكس والله حلو كتيير 😍 بحب أجواء العصور القديمة و بتحسي الوانه فيها فخامة 🥰

يعطيكي العافية على القصة الحلوة صراحة حببتها عشنا 4 مواقف سريعة وانتقلنا معه 😍

وشكراً❤
 

S A L W A

مراقبة الأقسام العامة ~
.: مراقب :.
.: فريق التصميم :.
إنضم
6 يونيو 2015
رقم العضوية
4508
المشاركات
1,513
الحلول
1
مستوى التفاعل
8,271
النقاط
960
أوسمتــي
9
العمر
25
توناتي
8,928
الجنس
أنثى
LV
2
 
اوه ي مارو! اول مرة اقرأ شي من كتاباتك! أين انا عن اسلوبك الرائع هذا؟
نال إعجابي وبقوة، افكارك، وصفك، استخدامك الدقيق لمصطلحات كانت مميزة ورقيقة تكشف عنكِ وعن روحك
عندما دخلت القصة ظننت أنها مثل مبدأ أليس في بلاد العجائب لكن حين رأيت انها اسم معزوفة، تذكرتها.. اعرفها تماماً!
ولأول مرة ادرك اسمها، بالإضافة إلى اني احب كل المعزوفات التي يدخلونا في سلسلة توم وجيري وأجيد حفظهم
والأجمل من هذا معزوفة بحيرة البجع! ياه ما أجمل اختلاط الموسيقى بالكتابة.. تأخذنا لعالم أخر! لذا قمت بتشغيلها وتابعت القراءة..
للحق شعرت بالغرابة بالأخص عند مقطع انه شجرة والموسيقى تجعلني اسمع اصوات البط واك واك أمامه

شككت بأنه يكون في حلم، يذكرني بـ فوضى أحلامي ويبدو ان رحلاته الغريبة ممتعة أكثر من رحلاتي
ما كان ينقصه هو ان يجد نفسه فجأة جالساً فوق بيضة ديناصور، فـ تفقص ويسقط في فم الفرخ مباشرةً!
او ان يجد الحوت يسبح في السماء التي اصبحت مكشوفة ونرى بقية الكواكب من خلالها..
يا لعقلنا الكارثي! أجزم بأن المتعاطين أحلامهم أكثر منطقية من أحلامنا
بالنسبة للسؤال الذي كان يدور بذهن بطلنا وقد جذبني حقاً وأثار اهتمامي
صوت المنبه دائماً مزعج لذا أرجح بأنه رنين، الطنين لا نسمعه إلا في الكنيسة او برج الساعة!
يكون ثقيلاً ورائعاً ! أحبه اكثر من الأجراس المعلقة على أبواب المتاجر

عموماً استمتعت جداً بقراءة قصتكِ والتعليق عليها، دعينا نراكِ في كل مرة، حسناً؟
اتشوق لجديدك وما ستقدمينه لنا فقد أحببت أعمالك حقاً
دمتي بود صديقتي ق1
 

A S T E R

Be the right one , even in the wrong places
.: كبار الشخصيات :.
إنضم
29 سبتمبر 2018
رقم العضوية
9477
المشاركات
13,810
مستوى التفاعل
44,666
النقاط
1,370
أوسمتــي
20
العمر
30
الإقامة
Palestine
توناتي
4,223
الجنس
أنثى
LV
5
 
img
K a s u m e 03/08/2023

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال ؟ أتمنى تكوني بأتم صحة ؟

تعرفي أنا نهائي مش من رواد هالقسم ما بعرف ليش
لا بقرأ قصص ولا بنشر قصص ، هي هالمرة نشرت وما رجعت عيدها هم2


بس والله لما قلتيلي عن قصتك اجاني الفضول اقرأها بما اني من محبي اسلوبك في الطرح
امبارح بالليل قرأتها وقلت اليوم برد عليها


ما تتصوري مقدار انبهاري في أسلوبك القصصي

كيف خلتيني أنشد لها بسرعة

ما كنت ناوية أقرأها كلها ، بس مجرد ما بدأت فيها خلص كملتها لأني انشديت لها
وهو هون الإبداع ، إنك تخلي القارئ ينشد للقراءة
هو صحيح في قصص وروايات بس نقرأها تكون بدايتها مش ولا بد بس بعدين بتصير أحلى
بس انا بشوف انه الإبداع بالبداية ، كيف تخلي القارئ ينشد ويكمل قراءة مش يسحب عليها
وهذا العنصر موجود عندك


بعدين السلاسة في الأحداث ، وتناسقها وأسلوب انتقالك من مشهد لمشهد

بيجعل القارئ يقول لوين بدها توصل فينا ؟
وما هي النهاية ؟


ما بتخلينا نحس انه عم نقرأ شي متناقض أو مثلا نحس نقرا في أحداث عشوائية غير مترابطة
بالعكس ، انتقائك للكلمات متسق واحترافي
وصفك الدقيق لكل مشهد وكأننا مع الشخص الذي يتحدث يجعلنا في حالة انشداد تام معه ونعيش كل لحظة معه حسب ما وصفتها تماما ، خاصة مع الموسيقى التي وضعتها ، ما كنت بعرف إني بعرفها ، طلعت بعرفها وبحبها كثير هالمفطوعة ، أحسنتِ الاختيار
كل هذه العوامل أدت إلى أن تخرجي لنا بقصة مبهرة بمفردات جزلة وقوية ، واعتقد انها تستحق ختم ماسي وليس فقط ذهبي
ولكن مع الأسف ليس الجميع ينتبه لمثل هذا الإبداع

ولكن فجأة، وكأنما انقطعت الحياة عن المكان، واندثرت الموسيقى وتلاشت الأضواء مع تبدُّد الحاضرين واختفائهم تباعًا. تَحوَّلتُ إلى وحيدٍ في مَرْكَزِ العتمة، ففي لمحةٍ بائسة، أُطفِئَت الأضواء، واختفت الأنغام، وتبدَّى لي الجميع وكأنهم ظِلالٌ مُنحَوْسَة. كان هذا المشهد مُربكًا ومثيرًا في آنٍ واحد، وملأت الرهبة قلبي وتسللت إلى أعماق روحي.

هذا المقطع سحرني ، تخيلته وكأنني أنا معه بالغرفة وأحسست بكل مشاعره ، حتى أنني حزنت معه

وبينما كنت أنتظر إجابته، انطلقت عيناه كشعلتين ناريتين نحوي، ثم أمسك رقبتي بكامل قوته، محاولًا خنقي. لم أقل شيئًا، ولم أحاول منعه، فقد كنتُ على يقين تام بأن المشهد سيتغير هكذا يحدث بالأفلام.

ما تتصوري مقدار إعجابي بأسلوبك ، جد بتمنى تضلي تنشري
طريقتك في الانتقال مبدعة
في لحظة تأمل عميقة، أردفتْ: "كثيرا ما أتمنى ان اتحول الى شجرة، شجرة هيفاء، شامخة، خضراء وجميلة تماما مثلكِ، حياة الأشجار مذهلة أليس كذلك؟ على الأقل لا تجد الشجرة نفسها مجبرة على شيء لا تريده، إنها حرة في أن تكون كما تريد... أليس كذلك عزيزتي ليزا؟ اهاهاهاها اظن بأني جننت لأتحدث مع شجرة...".

شجرة؟ هكذا إذن أنا شجرة، هذا يفسر عدم قدرتها على سماعي فالأشجار لا تتكلم، ذلك كان صوت أفكاري، هذا يفسر أيضا عدم قدرتي على رؤية أي شيء فليس للأشجار عيون، لكن ماذا عن السمع هل للأشجار آذان؟

أكثر مقطع سحرني هو هذا المقطع حبوبي2
بكافة تفاصيله

كيف وصفتِ المنطقة بدقة وبأسلوب جميل

والفكرة إنك جعلتِ فتاه تتكلم مع نفسها ، كثير حبيت هاد المقطع ، تذكرت فعالية المجتمع بس حكولنا مين رح تتخيل وانا قلت بتخيل اني بحكي مع بومة وبتكون على شجرة
تخيلت حالي مكانها بس بكون فيه عالشجرة بومة احكي معها هه4

جد وأسلوبك نهاية الفقرة كيف هيك استغرب بس اكتشف انه شجرة
قد يكون الجنون هو مفتاح فهم هذه الحقيقة المشوقة. قد يكون في جنون هذا العالم قوةٌ خفية تعكس الواقع بطريقةٍ ما.

الجملة هذي أسرتني واستوقفتني كات1

بالنسبة لي بحسه المنبه رنين مش طنين دولور2


التنسيق والترتيب بيسحروا وزي ما حكيت اسلوبك رائع ، استمري يا غالية

في انتظار ابداعاتك
في أمان الله وحفظه


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
كاتب الموضوع العنوان المنتدى الردود التاريخ
s h a ɗ o w لغز القصر الأزرق (رواية) القصص و الروايات 10

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل