الختم الماسي من روائع أدب الطفل، رواية هايدي، يوهانا شبيري (1 زائر)


عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
p_29419b7bv2.jpg
do.php

img

img



vIKxfOr.gif

S A L W A | سبتمبر

img




1- المقدمة
2-نبذة عن الكاتبة يوهانا شبيري
3-معلومات عن الكتاب
4-تنزيل الرابط
5-اقتباسات
6- رأيي الشخصي
7-الخاتمة

%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
img

img

أُسعدتم صباحاً ومساءً يا خير الأصدقاء: أعضاء وعضوات منتدى انمي تون الكرام.
أشكر العضوة المبدعة الغالية @P!NK على تصميمها لطقم الموضوع كاملاً، فجزاها الله كل خير وبارك فيها: تصميم مبهر وتغذية بصرية والله، سلمت الأيادي.

اليوم وفي هذا الموضوع أحب التكلم عن رواية من أهم روايات أدب الطفل، رواية هايدي.
أتعرفون كم كان عمر الكاتبة يوهانا شبيري عندما كتبت رواية هايدي؟ أكثر أعمالها شهرة وروعة.

-كان عمرها 53 سنة.

وهذه رسالة لكل كاتب وكاتبة: لا تستعجل على كتابك.. العمر كله أمامك إن شاء الله. بإمكانك أن تحقق المجد من خلال عملك الأدبي وأنت في مرحلة متقدمة من العمر كما حصل مع الكاتبة الأسطورة يوهانا شبيري. ولكن عليك أولاً صقل موهبتك بالقراءة والكتابة لوقت طويل؛ باختصار كن قريباً من الأدب إما بالقراءة أو الكتابة .. ويا حبذا بالقراءة والكتابة معاً.

بالنسبة للفرق بين الرواية والإنمي. الرواية تعطيك شعوراً مختلفاً عن مسلسل الرسوم المتحركة وإن كانت الأحداث نفسها في الإنمي هي نفسها في الرواية. لكن المسلسل الكرتوني لا يريد أكثر من إمتاع المشاهد في قالب درامي خفيف بسيط. وهنا تأتي قيمة الرواية؛ لأنها تُكمل وتُتمم موضوع مهم في الرواية وهو أدب الطفل. على كل حال سوف أحكي بشكل مقتضب في ساحة الرأي الشخصي عن بعض الخواطر المقسمة بين الرواية وبين الانمي.

أبطال الرواية هم نفسهم أبطال الانمي:

هايدي، والجد (في الرواية ينادونه الخال ألم)

بيتر، وجدة بيتر

كلارا، ، جدة كلارا،

الطبيب، والد كلارا

ديته، روتنماير، سيباستيان

11 شخصية فقط في كتاب قوامه أكثر من 300 صفحة صنعت ثلاثة وعشرين فصلاً.. وكل فصل له حقه من التفاصيل وروح الكاتبة. شخصية رئيسية هي طفلة يتيمة تكون هي أساس وصلب الرواية. يا له من عمل عظيم!. فنحن نتحدث عن مُضِيّ 143 سنة على نشر الرواية وما زالت حية حتى الآن. وعن مُضِيّ 122 سنة على وفاة أسطورة نسائية في ساحة الأدب العالمي وأدب الطفل، وما زال يُشار إلى اسمها بالبَنَانِ في الجامعات والمنتديات الأدبية وكل مكان يتنفس الأدب ويعيش من خلاله.


%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A.png
 
التعديل الأخير:

عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
img

img

كانت يوهانا الطفلة الرابعة بين ستة من الأطفال أنجبهم الطبيب يوهان ياكوب هويْسر، وزوجته الشاعرة ميتا هويْسر شفايتسر. نشأت يوهانا في قرية هيرزل, وهي منطقة ريفية في كانتون زيورخ ، عندما كانت طفلة أمضت عدة فصول صيفية بالقرب من خور في غراوبوندن ، وهو المكان الذي استلهمت أعمالها الأدبية منه.

بعدما أنهت يوهانا دراستها في بلدتها هيرزل، التحقت بالمدرسة العليا للبنات في زيورخ ، حيث تلقت ثلاث سنوات من دروس اللغة الأجنبية والموسيقى. وأعقب ذلك إقامة أطول في إيفردون في غرب سويسرا. منذ عام 1845 قامت يوهانا بالتدريس إلى جانب أنها تعلمت الدراسات الأدبية تعليماً ذاتياً.

لم تكن يوهانا سعيدة تمامًا في المدينة؛ لأنها كانت تحب الطبيعة. لذلك أقامت عدة مرات مع صديقتها الشابة السيدة آنا إليسا فون ساليس-هوسلي في جنين ، في Bündner Herrschaft (كانتون جريسنس) ، حيث ذهبت في رحلات مختلفة ووجدت مصدر إلهام لقصتها هايدي في مينفيلد.

بعد إحدى هذه المسيرات مع صديقة طفولتها ، أخبرت يوهانا شبيري زوج صديقتها الشاب ، العقيد جاكوب فون ساليس أنه لديها الآن الأساس لقصة جديدة: هايدي.

قال السكان المحليون القدامى أنه في ذلك الوقت عاشت فتاة في القرية فوق ماينفيلد، وهي التي ألهمت يوهانا شبيري لشخصية هايدي بأسلوبها السعيد والمبهج.

تزوجت في عام 1852 من محام من زيورخ يُدعى يوهان برنارد شبيري وكان لديها منه ابن وحيد.


توفي زوج يوهانا شبيري وطفلها الوحيد ، وكلاهما يُدعى بيرنهارد ، في عام 1884. رغم تقدمها بالسن كانت يوهانا شبيري ملتزمة بالمحتاجين والمرضى في سن الشيخوخة وكرست حياتها في تأليف الكثير من الكتب. لم تشتك ولم تذكر أي شيء عن صحتها التي بدأت بالتضاؤل. وحرصت أن لا يعرف أحد من معارفها بشأن أنها قريبة من الوفاة. توفيت يوهانا شبيري عن عمر يناهز 74 عامًا في 7 يوليو 1901 في زيورخ، ودُفنت في قطعة أرض تابعة للعائلة في مقبرة في زيورخ. تُعتبر يوهانا شبيري رمزاً وطنياً هاماً في سويسرا ، وتم وضع صورتها على طابع بريدي في عام 1951 وعلى عملة تذكارية بقيمة 20 فرنك سويسري في عام 2009. وكل هذا التقدير والاحترام لها بسبب من إرثها الذي لا يزال قائماً ، حيث استحوذ كتابها على قلوب الكثيرين ، وينقل القيم الأساسية لعالم مثالي ، والذي يتوق إليه الكثيرون.

تتناول جميع كتب ومؤلفات يوهانا بشكل نقدي، ظروف الحياة في سويسرا خاصة في بداية عصر التصنيع والرأسمالية في القرن التاسع عشر. وتدور معظم قصصها حول مصائر الأطفال والنساء الشابات، الذين يجدون معاناة كبيرة في الحياة، ولم تكن معالجة هذا الموضوع ينظر إليه كموضوع أدبي فقط، وإنما كان كموضوع أساسي في الفكر الاجتماعي الاشتراكي.


فهرس أعمال يوهانا شبيري:
فيما يلي قائمة من أهم كتبها:

- ورقة على قبر فروني 1871
- إلى بيت العائلة 1872
- بلا مأوى 1878
- من كل حدب وصوب 1879
- سنوات هايدي الأولى في التعلم والترحال 1880
- في يوم الأحد 1881
- هايدي يمكن أن تحتاج إلى ما تعلمته 1881
- قصص قصيرة للأطفال وللذين يحبون الأطفال 1882
- أين هرب أطفال جريتلي 1883
- أطفال جريتلي يعودون 1884
- من حياة محام 1885
- ماذا يغني سامي مع الطيور 1887
- ماذا كان مصيرها 1889
- توني، الحطاب الصغير 1890
- إريك وسالي 1891
- مازلي 1891
- كورنيلي 1892
- فينزي: قصة جبال الألب السويسرية 1892
- قصر فيلدنشتاين 1892
- موني فتى الماعز 1897
- الآنسة الصغيرة جندب 1898
- طاحونة شتاوْفر 1901


%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A.png
 
التعديل الأخير:

عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
img

img

الكاتبيوهانا شبيري
الروايةهايدي
عدد صفحات الكتاب348
الترجمةبثينة ابراهيم
الطبعة الأولى2019

جميع الحقوق محفوظة للناشر
منشورات تكوين
الكويت- الشويخ الصناعية الجديدة
بغداد- شارع المتنبي، عمارة الكاهجي
[email protected]


دار الرافدين Dar alrafidain
لبنان- بيروت/ الحمراء
بغداد- العراق/ شارع المتنبي، عمارة الكاهجي

[email protected]

هايدي، رواية كلاسيكية للأطفال بقلم الكاتبة السويسرية يوهانا شبيري. كُتبت الرواية باللغة الألمانية في الأصل ونُشرت في مجلدين؛ 1880 (سنوات هايدي الأولى في التعلم والترحال)

بالألمانية: Heidis Lehr- und Wanderjahre ،

1881 (هايدي يمكن أن تحتاج إلى ما تعلمته)
بالألمانية: Heidi kann brauchen, was es gelernt hat.

وقد لاقت الرواية نجاحاً كبيراً على الفور. تُرجمت الرواية إلى أكثر من 50 لغة وتحظى برواج وشعبية حتى الآن. وقد قيل أن هذه الرواية أكثر الكتب ترجمة في العالم بعد الإنجيل والقرآن. وتستند شعبيتها جزئيًا إلى القصة الدافئة ، بالإضافة إلى أوصاف الكاتبة الحية للمراعي الجبلية وكوخ الجد وحياة هايدي البسيطة. كدأب العديد من الكُتّاب في ذلك الوقت ، آمنت يوهانا شبيري في السماح للأطفال بأن يكونوا أطفالًا ، بعيدًا عن قيود قواعد الكبار.

تتكلم الرواية عن طفلة يتيمة يتم إرسالها إلى الجبال السويسرية لتعيش مع جدها في كوخ بعيد عن القرية. يرفض الجد إرسال هايدي للتعلم وبدلاً من ذلك قام بإرسالها مع الراعي بيتر لتقوم بالرعي، إلى أن أتت خالتها مرة أخرى وأرسلتها إلى فرانكفورت للبقاء مع أسرة ثرية وبقت هايدي مع كلارا الطفلة المشلولة. بدأت هايدي بالتعلم شيئاً فشيئاً بمساعدة جدة كلارا. لم تستطع هايدي البقاء مع الأسرة الثرية بسبب شعورها بالحنين إلى الوطن وغلبها الإعياء إلى أن عادت أدراجها إلى الجبال والجد وصديقها بيتر وجدة بيتر.

قدمت يوهانا شبيري من خلال رواية هايدي مساهمة لا تقدر بثمن في التاريخ الثقافي والأدبي السويسري. رواية هايدي هي واحدة من أكثر الكتب قراءة في العالم. وظلت شهرتها العالمية وموضوعيتها حتى يومنا هذا. كما وأُعتبرت قصة هايدي مصدر إلهام لا ينضب لأفلام لا حصر لها ، وسلسلة رسوم متحركة ، ومسارح ، ومسرحيات موسيقية وأكثر من ذلك بكثير.


اتهام يوهانا شبيري بالسرقة الأدبية

في أبريل من عام 2010 ، وجد أستاذ كان يبحث عن الرسوم التوضيحية للأطفال كتابًا مؤلفه هو مدرس التاريخ الألماني هيرمان آدم فون كامب ، في عام 1830 ،

وادعى أن يوهانا شبيري قد اقترفت سرقة أدبية واستخدمت هذا الكتاب Adelheide - das Mädchen vom Alpengebirge (المعنى: الفتاة من جبال الألب) في تأليف رواية هيدي.


وزعم الأستاذ أن القصتين تشتركان في العديد من أوجه التشابه في خط الحبكة والصور. إلا أن ريجين شندلر ، كاتبة سيرة يوهانا شبيري، ردت عليه قائلة: من الممكن أن تكون يوهانا شبيري على دراية بالقصة، لأنها نشأت في منزل متعلم مع العديد من الكتب. ومع ذلك ، فقد تم فحص ادعاءات الأستاذ وتم وصفها بعد ذلك بأنها "غير علمية" ، بسبب "الصدف السطحية" التي ذكرها في الأوصاف رغم عدم ذكره للاختلافات الفعلية العديدة في القصة. وهناك أمر آخر أيضاً؛ المرض السويسري أو الحنين إلى الوطن أصبح بالفعل مجازًا شائعًا في الخيال في الفترة الممتدة من 1701 إلى 1800؛ أي أنه تم اكتشافه قبل ولادة فون كامب.

%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A.png
 
التعديل الأخير:

عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
img

img


لو تحب تقرأ الرواية، فإليك بها ^-^

%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A.png
 
التعديل الأخير:

عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
img

img

الفصل الأول: صعود الجبل إلى الخال ألم
تخلل الدرب المروج الخضراء الظليلة من القرية القديمة الهادئة مينفيلد إلى سفح الجبال التي تطل من هذا الجانب، من قممها العالية الوعرة على الوادي في الأسفل. وغدت الأرض أكثر وعورة شيئاً فشيئاً كلما علا الدرب، ولا يمكن للصاعد التقدم أكثر دون أن يستنشق شذا العشب القصير والنباتات الجبلية القوية، فالدرب شاهق ويؤدي إلى القمم في الأعلى مباشرة.

ذات صباح مشمس من أيام يونيو، شوهد شخصان يصعدان الدرب الجبلي الضيق، أحدهما شابة طويلة قوية البنية، تمسك بيدها طفلة اتقدت وجنتاها من الحرارة، وتسهل رؤية اللون القرمزي حتى على البشرة الداكنة التي لوحتها الشمس. ولم يكن هذا مثار استغراب، لأن الطفلة أُلبست ثياباً كأنما تقيها من البرد القارس، رغم شمس يونيو الحارة. لم تبد أنها تتجاوز الخامسة من عمرها، إن لم تكن أقل من ذلك.

الفصل الثاني: في البيت مع الجد
"سأنام هنا في الأعلى يا جدي"، نادته من مكانها، "إن المكان جميل هنا. اصعد وانظر كم هو جميل!".
"أوه، إنني أعرفه"، قال لها مجيباً
"سأعد الفراش الآن"، قالت ومضت جيئة وذهاباً تؤدي عملها بنشاط، "لكني أود منك أن تحضر لي ملاءة، فلا فراش بلا ملاءة، يحتاجها المرء ليستلقي عليها".

"حسن"، قال الجد واتجه نحو الصوان بسرعة وبعد التنقيب داخله لبضع دقائق سحب قطعة قماش طويلة خشنة هي كل ما يملكه لتقوم مقام الملاءة. فحملها إلى العلية، حيث وجد هايدي قد أعدت فراشاً جميلاً. لقد وضعت مزيداً من التبن الطازج في زاوية ليكون وسادة، وصنعتها لتتمكن من الرؤية عبر النافذة بسهولة إن كانت في الفراش.

الفصل الثالث: الخروج مع الماعز

استيقظت هايدي باكراً في الصباح التالي على صوت صفير عالٍ، وكانت الشمس تسطع عبر النافذة المدورة وتسقط في أشعة ذهبية على فراشها على الكومة الكبيرة من التبن. وما إن فتحت عينيها حتى بدا كل شيء في العلية يتلألأ كأنه من الذهب. نظرت حولها في دهشة ولم تدرك للحظة أين هي. لكنها سمعت صوت جدها الهادئ خارجاً، فأخذت هايدي تتذكر كل ما حدث؛ وأنها جاءت من منزلها السابق وكانت على الجبال مع جدها بدلاً من أن تكون مع أورسولا العجوز.

الفصل الرابع: زيارة الجدة

"ولكن لماذا لا يمكنك رؤية المصراع المنفلت يا جدتي. انظري ها هو ثانية انظري إلى ذلك المصراع هناك!"، وأشارت هايدي إلى المصراع بعينه".

"لا جدوى أيتها الطفلة، ليس هذا فحسب ما لا يمكنني رؤيته، فأنا لا أرى شيئاً، لا أرى شيئاً"، قالت الجدة بصوت متفجع.

"ولكن إن خرجتُ وأعدتُ وضع المصراع حتى يدخل مزيد من الضوء، فهل سترين يا جدتي؟".

"كلا، كلا، ولا حتى عندئذ. لا يمكن لأحد أن يعيد النور إلي ثانية".

"ولكن إن خرجتِ إلى الثلج الأبيض، فلا شك أنك سترين ثانية. تعالي معي يا جدتي وسأريك". أمسكت هايدي بيد المرأة العجوز لتقودها، لأنها أخذت تشعر بالحزن لعجزها عن الرؤية.

"دعيني يا طفلتي العزيزة، إنه ظلام دائم عندي سواء أكان ذلك في الشمس أم في الثلج، لا يمكن لضوء أن ينفذ إلى عينيّ"

"غير أنه يفعل في الصيف حتماً يا جدتي"، قالت هايدي، وهي تزداد قلقاً للبحث عن مخرج من هذه المعضلة، "حين تشرق الشمس الحارة ثانية وتقول ليلة طيبة للجبال، وتشتعل كلها بالنار وتلمع الزهور الصفراء مثل الذهب سترين عندئذ، وستكون مشرقة وجميلة من أجلك"

"آه أيتها الطفلة، لن أرى الجبال تشتعل فيها النيران أو الزهور الصفراء بعد اليوم، لن أرى الضياء مرة أخرى على الأرض، أبداً".

انفجرت هايدي لسماع هذه الكلمات ببكاء عال، وظلت تنشج من حزنها "من بوسعه إعادة الضياء لك ثانية؟ ألا يمكن لأحد فعل ذلك؟ أما من أحد يمكنه فعل ذلك؟".

الفصل الخامس: زيارتان وعواقبهما

"أنا لست ذاهبة"، كررت هايدي. "لا تكوني غبية وعنيدة مثل العنزة. أظنك تعلمت أن تكوني هكذا من الماعز. أصغي إلي، لقد رأيت غضب جدك وسمعت ما قاله، إنه يريدك أن تذهبي معي الآن وعلينا ألا نغضبه أكثر. لست تعرفين جمال فرانكفورت، والأشياء الكثيرة التي سترينها، وإن لم تعجبك عدنا ثانية. سيكون جدك في مزاج طيب عندئذ".

"هل يمكنني العودة في الحال وأن أكون في البيت هذا المساء؟"، سألت هايدي.

"عم تتحدثين؟ هلمي الآن! أخبرتك أن بوسعك العودة متى شئت. سنذهب اليوم حتى مينفلد، وسننطلق بالقطار في الصباح الباكر غداً، وهذا القطار سيعيدك للبيت ثانية بسرعة حين تشائين، لأنه يمضي سريعاً كالريح".

وضعت ديته الحزمة تحت ذراعها وأمسكت الطفلة بيدها، وهكذا نزلتا الجبل معاً.

الفصل السادس: فصل جديد عن أمور جديدة

في منزل جميل في مدينة فرانكفورت عاشت كلارا الابنة الصغيرة للسيد زيزمن، وكانت فتاة مريضة تجلس على كرسي متحرك تقضي عليها النهار بطوله، وتدفع عليه من غرفة لأخرى. وقد كانت في غرفة المكتبة، كما يبدو من صنوف الأشياء فيها، والتي أضفت على الغرفة مظهراً كنيناً، حيث تحب العائلة الجلوس فيها. ويتبين للمرء لم سميت بغرفة المكتبة حين يرى رفوف الكتب الأنيقة ذات الأبواب الزجاجية، كما يتبين أن الفتاة الصغيرة اعتادت تلقي دروسها هنا.

كان وجه كلارا الصغير نحيلاً وشاحباً، وكانت عيناها في هذه اللحظة مثبتتين على الساعة التي رأتها تمشي ببطء شديد هذا اليوم، وبنبرة فيها شيء من نفاذ الصبر سألت: "ألم يحن الوقت بعد يا آنسة روتنماير؟".

الفصل السابع: الآنسة روتنماير تقضي يوماً مزعجاً

حين فتحت هايدي عينيها في أول صباح لها في فرانكفورت لم تتذكر أين هي، ثم فركتهما ونظرت حولها. كانت تجلس في سرير أبيض عالٍ في زاوية غرفة كبيرة واسعة، والضوء فيها يتخلل نافذة عبر ستائر بيضاء كبيرة جداً، وقرب النافذة كرسيان تغطيهما أزهار كبيرة، ثم أريكة كبيرة عليها الأزهار نفسها، وأمامها طاولة مدورة، وفي الزاوية مغسلة عليها أشياء لم ترها هايدي في حياتها قبلاً. ثم تذكرت فجأة أنها في فرانكفورت، واستعادت كل شيء حدث في اليوم الماضي، ثم تذكرت بوضوح في نهاية المطاف التعليمات التي أملتها عليها السيدة مدبرة المنزل، بقدر ما سمعت منها.

الفصل الثامن: فوضى عارمة في المنزل الكبير

جلست الآنسة روتنماير شاحبة حانقة، ولم تدر كيف تعبر عن غضبها في بادئ الأمر. ثم أشارت إلى تنته وسيباستيان أن ينصرفا، واستدارت نحو هايدي التي وقفت قرب كرسي كلارا، هادئة وعاجزة عن إدراك الإثم الذي اقترفته، وقالت لها بصوت قاس: "لا أعرف إلا عقاباً واحداً يمكنه أن يقوّم سلوكك السيء يا أديليد، لأنك لست إلا همجية صغيرة، ولكننا نرى أن نروضك حتى لا تقترفي أفعالاً كهذه ثانية، وسنضعك في قبو مظلم مع الجرذان والخنافس السوداء".

لكن كلارا تدخلت في استياء واضح: "كلا، كلا يا آنسة روتنماير، عليك أن تنتظري حتى يأتي بابا، فقد كتب قائلاً إنه سيعود قريباً، وسأخبره بكل شيء حينئذ، وسيقول ما يحب فعله مع هايدي".

الفصل التاسع: السيد زيزمن يسمع بأمور جديدة عليه

بعد وقوع هذه الأحداث بأيام قليلة عم منزل السيد زيزمن اضطراب كبير وصعود على السلالم ونزول منها، فقد عاد السيد، وشغل سيباستيان وتنته بحمل الحزمة تلو الأخرى من العربة، لأن السيد زيزمن يجلب معه دوماً الكثير من الأشياء الجميلة لمنزله. أما هو فلم يفعل شيئاً قبل رؤية ابنته، وكانت هايدي تجلس قربها، إذ كان وقت الأصيل الذي تقضيه الاثنتان معاً دائماً. تبادل الأب والابنة التحايا بحب دافئ، لأنهما مرتبطان ببعضهما بعضاً بقوة. ثم مد يده نحو هايدي التي تسللت نحو الركن وقال: "هذه فتاتنا السويسرية إذن، تعالي وصافحيني! جيد! والآن أخبريني هل أنت وكلارا صديقتان مقربتان، أم أنكما تغضبان وتتشاجران، ثم تبكيان وتتصالحان، ثم تبدأان شجاراً آخر في اللحظة التالية؟"

"كلا، إن كلارا طيبة معي دوماً"، أجابت هايدي.

"وهايدي لم تحاول مرة أن تتشاجر معي"، أضافت كلارا بسرعة.

"هذا جيد، إنني سعيد لسماع هذا" قال أبوها...

الفصل العاشر: جدة أخرى

ولكن هايدي لم تتغلب على نشيجها إلا بمضي بعض الوقت، وقد منحتها الجدة وقتاً لتتمالك نفسها قائلة كلمات مفرحة لها بين الفينة والأخرى، "حسن، هذا جيد، وها قد عدنا سعيدتين".

وحين رأت أخيراً أن هايدي غدت أهدأ قالت: "والآن أريد منك أن تخبريني أمراً. كيف تقضين وقت الدراسة؛ هل تحبين دروسك، وهل تعلمت شيئاً كثيراً؟"

"أوه، كلا!"، أجابت هايدي وهي تتنهد، "لكنني أعرف سلفاً أن تعلمي مستحيل"

"ما الذي تظنينه مستحيلاً تعلمه؟".

"حسن، القراءة، إنها صعبة للغاية".

"لا تقولي هذا! ومن أخبرك بذلك؟"

"أخبرني بيتر، وهو يعرف كل شيء عن ذلك، لأنه حاول وحاول ولم يستطع تعلمها".

"لا بد أن بيتر فتى غريب إذن! ولكن أصغي يا هايدي، ليس علينا أن نستمع لما يقوله بيتر دوماً، بل علينا أن نجرب بأنفسنا. أنا واثقة أنك لم تمنحي المعلم كامل انتباهك حين حاول تعليمك الأحرف".

الفصل الحادي عشر: هايدي تكسب من جهة وتخسر من جهة أخرى

لدى الجدة الكثير من الدمى الجميلة، وعلمت هايدي كيف تصنع فساتين وميادع لها، فتعلمت هايدي الخياطة وصنع مختلف الثياب الجميلة للدمى الصغيرة من مجموعة القطع الرائعة التي تمتلكها الجدة من كل لون جميل وخلاب. ثم تحب الجدة أن تستمع إلى قراءتها جهراً، وكلما قرأت هايدي حكاياتها ازداد ولعها بها، فقد دخلت حيوات كل الأشخاص الذين تقرأ عنهم، وصاروا أصدقاء أعزاء لها، وأبهجها أن تكون معهم أكثر فأكثر.

الفصل الثاني عشر: شبح في البيت

وحين وصلا غرفة هايدي، وضع الطبيب الشمعة على الطاولة، وحمل هايدي بين ذراعيه ووضعها في فراشها وغطاها بعناية. ثم جلس قربها وانتظر حتى هدأت هايدي ولم تعد ترتعد بقوة. وأخذ يدها وقال بصوت مهدئ حنون: "ها أنت أحسن، فأخبريني أين كنت تنوين الذهاب؟"

"لم أنوِ الذهاب إلى أي مكان"، قالت هايدي، "لم أدرك أنني نزلت إلى الطابق السفلي، ثم وجدتني هناك فجأة".

"فهمت، وهل كنت تحلمين وبدا أنك ترين شيئاً وتسمعينه بوضوح شديد؟".

"أجل، أحلم كل ليلة، وأحلم بالأشياء نفسها. أرى أنني عدت مع جدي وأسمع صوت أشجار التنوب خارجاً، وأرى النجوم تتلألأ بلمعان شديد، ثم أفتح الباب بسرعة وأخرج، وأن كل شيء جميل للغاية! ولكني حين أستيقظ أرى أنني ما زلت في فرانكفورت!"، وجهدت هايدي وهي تتحدث لتحبس نشيجها الذي سيخنقها.

الفصل الثالث عشر: أمسية صيفية في الجبل

سرعان ما كانت هايدي تجلس في عربة القطار، ممسكة بسلتها بقوة في حجرها، ولم تفلتها من يدها للحظة، لأن فيها اللفافات الشهية من أجل الجدة؛ ولذا يجب أن تحافظ عليها بحرص، واختلست النظر داخلها بين الفينة والأخرى لتسعد برؤيتها. وجلست هادئة لساعات طويلة، ثم أدركت أنها عائدة إلى الجد والجبل والجدة وبيتر، وتراقصت صور كل ما ستراه ثانية أمام عينيها واحدة تلو الأخرى، وتخيلت شكل كل شيء في الديار، غير أن هذا أشغل ذهنها بخاطر آخر، ثم قالت قلقة على حين غرة: "هل أنت متأكد أن الجدة في الجبل ليست ميتة يا سيباستيان؟".

"كلا، كلا. نأمل ألا تكون كذلك، لا بد أنها وما زالت على قيد الحياة"، قال سيباستيان لتهدئتها.

الفصل الرابع عشر: أجراس الأحد

وحين وصلا منزل بيتر فتح الجد الباب ودخل فوراً. "صباح الخير أيتها الجدة"، قال، "أظننا بحاجة لشيء من رفو الثياب قبل أن تهب رياح الخريف".

"يا إلهي الرحيم، هذا الخال!"، صاحت الجدة في دهشة وفرح، "لقد عشت حتى أشهد شيئاً كهذا! والآن يمكنني أن أشكرك على كل ما فعلته من أجلي. ليجازِك الرب! ليجازِك الرب!"

الفصل الخامس عشر: الاستعداد للرحلة

كان الطبيب الطيب الذي أعطى أمراً بإرسال هايدي إلى الديار يسير في أحد الشوارع العريضة باتجاه منزل السيد زيزمن، وكان ذلك صباحاً مشمساً من أيام سبتمبر، مفعماً بالنور والعذوبة وبدا أن على الجميع أن يفرحوا. غير أن الطبيب مشى خافضاً نظره إلى الأرض دون أن يرفعه مرة إلى السماء الزرقاء فوقه. وقد كسا الحزن وجهه، الذي كان مبتهجاً في الماضي، وغدا شعره رمادياً أكثر منذ الربيع. كان للطبيب ابنة وحيدة، وكانت رفيقته الوحيدة والدائمة بعد رحيل زوجته، إلا أن الموت قد سرق منه ابنته الحبيبة قبل بضعة أشهر، ولم يعد الرجل المرح والمبتهج نفسه منذئذ.

الفصل السادس عشر: الزائر

سقط ضوء الصباح الباكر الأحمر حمرة الورد على الجبال، وتخلل أشجار التنوب نسيم عليل جعل أغصانها الكبيرة تتمايل على الجانبين. أيقظ الصوت هايدي وفتحت عينيها. فدائماً ما أثار صوت حفيف الأشجار شعور هايدي، ويبدو أنه يجذبها نحوها بلا مقاومة. فنهضت من فراشها وارتدت ثيابها بأسرع ما استطاعت، غير أنها استغرقت بعض الوقت لأنها صارت تحرص على أن تكون نظيفة ومرتبة.

الفصل السابع عشر: عزاء

صعد الطبيب في الصباح التالي قادماً من دورفلي مع بيتر والعنزات، وحاول السيد اللطيف بدء حوار مع الصبي بين الحين والآخر، غير أن محاولاته باءت بالفشل، إذ لم يستطع جعله يتحدث إلا قليلاً إجابة عن أسئلته. لم يكن من السهل حث بيتر على الكلام، لذا شقا طريقهما إلى الكوخ بصمت نوعاً ما، حيث وجدا هايدي بانتظارهما مع عنزتيها، وثلاثتهن منتعشات ونشطات حين ارتفعت شمس الصباح بين الجبال.

الفصل الثامن عشر: الشتاء في دورفلي

كان الثلج عالياً جداً حول الكوخ فبدت النوافذ بمستوى الأرض، وقد اختفى الباب تماماً عن الأنظار، ولو كان الخال ألم في الأعلى هناك، لاضطر لفعل ما فعله بيتر كل يوم، لأن الثلج يتساقط من جديد آناء كل ليلة. وكان على بيتر أن يخرج من نافذة غرفة الجلوس كل صباح، ولو أن الثلج لم يتساقط بغزارة آناء الليل، لغاص في الحال حتى كتفيه في الثلج وجهد لتخليص يديه وقدميه ورأسه منه.

الفصل التاسع عشر: الشتاء يستمر

من بين الهدايا التي أرسلتها كلارا كتاب قالت في الليلة الماضية إنه سيفيد كثيراً في تعليم بيتر لأنه كتاب أبجدية بأبيات مقفاة. وجلس الاثنان على الطاولة وأحنيا رأسيهما إلى الكتاب، لأن الدرس بدأ.

كان على بيتر تهجئة الجملة الأولى مرتين أو ثلاثاً، لأن هايدي أرادت له أن تكون قراءته صحيحة وطلقة، فقالت له أخيراً: "إنك لا تقرأها قراءة صحيحة، لكني سأقرأها عليك جهراً مرة واحدة، فيسهل عليك الأمر إن عرفت لفظها"، ثم قرأت: "أ ب ت لا بد أن تتعلمها اليوم وإلا سيأمرك القاضي بالدفع

"لن أذهب"، قال بيتر بعناد

"إلى أين؟"، سألته هايدي

"لأمثل أمام القاضي"، أجاب

"حسن أسرع وتعلم هذه الأحرف الثلاثة إذن، فلا تضطر للذهاب".

الفصل العشرون: أنباء من أصدقاء بعيدين

كان الجد مستعداً وسعيداً لفعل ذلك، وبيتر أيضاً، الذي لحق بهايدي إلى المشغل. أسند ظهره إلى عمود الباب لأنه شعر أن بوسعه سماع قراءة هايدي أفضل إن استند على شيء بقوة، ووقف مستعداً للاستماع.

"هايدي الغالية:

لقد حزمنا متاعنا وسننطلق في غضون يومين أو ثلاثة، ما إن يستعد بابا للمغادرة؛ إنه ليس قادماً معنا لأن عليه الذهاب إلى باريس أولاً. يأتي الطبيب كل يوم، وما إن يدخل من الباب حتى يقول "انطلقوا بأسرع ما تستطيعون، انطلقوا إلى الجبال"، إنه نافذ الصبر لسفرنا. لا يمكنك أن تتخيلي كم استمتع حين كان برفقتك! لقد أتى كل يوم تقريباً هذا الشتاء، وفي كل مرة يدخل إلى غرفتي ويقول إن عليه إخباري بكل شيء ثانية. فيجلس عندئذ ويصف كل ما فعله معك ومع الجد، ويتحدث عن الجبال والزهور وعن الصمت العميق في الأعلى فوق المدن والقرى، والهواء النقي اللذيذ، وكثيراً ما أضاف "لا يمكن لأحد إلا أن يتعافى هناك". لقد أضحى هو نفسه رجلاً مختلفاً منذ زيارته، ويبدو شاباً وسعيداً، وهذا ما لم يكن عليه منذ وقت طويل. أوه، كم أتطلع لرؤية كل شيء وأن أكون معك في الجبل والتعرف إلى العنزات وبيتر.

علي الذهاب أولاً للعلاج في راغاتز لستة أسابيع، وهذا ما أمر به الطبيب، ثم سننطلق إلى دورفلي، وسأحمل إلى الجبل كل يوم مشمس على كرسي فأقضي النهار معك. ستسافر معي الجدة وتبقى معي، إنها مسرورة أيضاً لزيارتنا لك. ولكن تصوري، إن الآنسة روتنماير ترفض القدوم معنا، وتقول لها جدتي كل يوم "حسن، ماذا عن الرحلة السويسرية يا عزيزتي روتنماير؟ وافقي من فضلك إن كنت تودين الذهاب معنا". لكنها تشكر جدتي دوماً بتهذيب شديد وتقول إنها حسمت أمرها. وأظنني أعرف ما دعاها إلى ذلك، فقد وصف سيباستيان الجبل وصفاً مخيفاً، وأن الصخور متدلية وخطيرة ويمكن للمرء الوقوع في وادٍ سحيق، وأن الصعود شاق فيخشى المرء الانزلاق للأسفل، وأن بوسع العنزات وحدها أن تصعد دون خوف الموت. فقد ارتعدت فرائصها حين سمعته يقول هذا، ومنذئذ لم تشعر بالحماس نحو سويسرا مثل ذي قبل. كما استولى الخوف على تنته، وهي أيضاً رفضت القدوم، ولذا سنأتي أنا والجدة فحسب، وسيذهب معنا سيباستيان حتى راغاتز ثم يعود ثانية. إنني لا أطيق صبراً حتى أراك ثانية. إلى اللقاء يا غاليتي هايدي، ترسل لك جدتي حبها وأمنياتها الطيبة".

صديقتك المحبة

كلارا.

الفصل الحادي والعشرون: كيف سارت الأمور في كوخ الجد

مضى على إقامة كلارا في الجبل ثلاثة أسابيع. كان الجد يقول في بعض الأيام الماضية وهو ينزلها كل صباح: "ألن تحاول الابنة الصغيرة الوقوف لدقيقة أو اثنتين؟"، وحاولت كلارا رغبة في إسعاده، غير أنها تشبثت به ما إن مست قدماها الأرض قائلة إن هذا يؤلم كثيراً، وأخذ يجعلها تحاول أكثر كل يوم.

الفصل الثاني والعشرون: مفاجأة

كانت الأيام التالية من أسعد الأيام التي قضتها كلارا على الجبل، واستيقظت كل صباح وصوت سعيد في داخلها يقول "أنا معافاة أنا معافاة! لن أتنقل على كرسي، يمكنني السير وحدي مثل الناس الآخرين"

الفصل الثالث والعشرون: إلى اللقاء حتى نلتقي ثانية

قال السيد زيزمن بسرعة، "إنني أنظر إلى الطفلة كابنتي، واسأل أمي وابنتي وثق أنهما لن تسمحا للطفلة أن تترك في رعاية أحد آخر. ولكن إن كان هذا يسعدك، فإني أعاهدك على هذا، أعدك أن هايدي لن تضطر للذهاب وكسب قوتها بين الغرباء، وسأحرص على هذا في حياتي ومماتي. غير أن لدي أمراً آخر أقوله، بغض النظر عن ظرفها فإن الطفلة لا تلائمها الحياة بعيداً عن بلدها تماماً، وقد اكتشفنا ذلك حين كانت معنا. غير أن لها أصدقاء، ومنهم أعرف واحداً في فرانكفورت في هذه اللحظة، إنه ينهي أعماله هناك ليكون حراً في الذهاب أني شاء ويستريح. إنني أتحدث عن صديقي الطبيب الذي جاء هنا في الخريف، والذي فكر بنصيحتك جيداً وينوي الاستقرار في هذا الجوار. لأنه لم يشعر بسعادة في أي مكان بقدر السعادة برفقتك ورفقة هايدي. ولذا أنت ترى أن الطفلة سيكون لها وصيان قريبان منها، وأرجو أن يعيشا طويلاً ليتشاطرا المهمة".


%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A.png
 

عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
img

img

سوف أقسم رأيي الشخصي أو مراجعتي على ثلاث مراحل: أ- الموضوعات التي تكلمت عنها الرواية. ب- أشياء ثانوية أو من بين السطور لكني أريد ذكرها مرفقة بفقرة من الرواية نفسها. ت-انطباعي الشخصي على الشخصيات الرئيسية في الرواية على شكل جدول.

أ-الموضوعات التي تكلمت عنها الرواية.

الرواية مكتوبة بطريقة احترافية لأن الكاتبة حققت عامل الزمن أولاً والتجربة المسبقة بالكتابة (فلديها أعمال كثيرة قبل نشرها رواية هايدي) وثالثاً دراسة لسيكولوجية الشخصية التي أمامها على الورق؛ إذ حافظت كل شخصية من شخصيات الكتاب على إيقاعها النفسي والتعبيري حتى بعد التغيير الذي لامس كل منها في مستهل فصول الرواية. تُشعرك الرواية أن الشخصيات من لحم ودم.. وروح وهواجس مثلما يعيشها الواحد منا في حياته اليومية. صحيح، كما أخبرتكم في مقدمة هذا التقرير؛ الرواية تعطي نفس مذاق مسلسل الرسوم المتحركة؛ أي أنك لن تشعر بعدم الألفة مع شخصيات الكتاب، لكنك سوف تشعر بالواقعية والكثافة في كل شخصية.

الرواية تؤكد على أهمية تعليم الطفل وأنه جزء أساسي من طفولته وإنسانيته. فتصور ما يمكن أن يحدث لهايدي وبيتر في المستقبل إن ظلا جاهلين لا مباليّين يلعبان في المروج والحقول وسط جبال الألب. فموضوع التعليم كان الخط الأساسي في الرواية؛ لأهميته القصوى في بناء أمان الطفل والمجتمع.
جملة واحدة أقولها في وصف الكاتبة السويسرية لجبال الألب، يا للسحر الواقعي في وصفها!. شعرت وكأني أرى قرية من سويسرا كأنها قطعة من الجنة!. جدير بالذكر هناك أماكن في سويسرا والنمسا تجسد قرية هايدي لتعيش أجواء الرواية.

أريد أيضاً التطرق إلى موضوع شوق العودة للوطن، اسم المصطلح في علم النفس Nostalgia وهو من أهم موضوعات الرواية. يا الله على دقة وصف الكاتبة لمشاعر الحنين في نفس هايدي! تشخيص دقيق لامسني وأعرف معنى أن يكون الإنسان بعيداً عن موطنه وأهله وناسه والقطعة الجغرافية الحبيبة إلى النفس العزيزة إلى القلب.. أعرف مدى الألم الذي يداهم الروح حين يُنتزع الشخص عن قطعة جغرافية تربى فوقها ونمى وعيه وروحه وذكرياته فيها. كنت من ضحايا مرض شوق العودة إلى الوطن، وأعرف مدى تدميره للروح والنفس وكل الأشياء الجميلة التي في نفس الإنسان.

التخطيط ودراسة المشكلة ثم التفكير بحلها بطريقة عملية. هذا هو دأب الألمان والشعوب الناطقة باللغة الألمانية، حيث أنهم يقدسون التخطيط ودراسة المشكلة ووضع الحل المناسب في الوقت المناسب في المكان المناسب. هم يعملون بمبدأ التفكير النقدي.. ولقد ظهرت هذه الصفات بشكل واضح وجلي في هؤلاء الأشخاص: الطبيب، ووالد كلارا، وجدة كلارا، والآنسة روتنماير، وجد هايدي (وإن كان فظاً غليظاً في تعامله مع أهل القرية في بداية الرواية) لكن لو لم يكن صالحاً في قرارة نفسه لما أحدثت هايدي بشخصيتها العفوية التأثير الايجابي عليه.

ب- أشياء ثانوية أو من بين السطور لكني أريد ذكرها، إما أن تكون مرفقة بفقرة من الرواية أو أن أذكر اسم الفصل.

لدي قناعة تامة وهي أن الطفل إذا ارتاح للأشخاص والمكان فإنه يطير مثل العصافير، وهذا ما حصل لهايدي في نهاية الفصل الأول وبداية الفصل الثاني؛ لقد أحبت جدها منذ الوهلة الأولى، واعتبرت بيته بيتها. فالطفل يطلق العنان لعفويته الطفولية البريئة حين يجد الظروف الملائمة المكانية وفي كنف الأشخاص الذي يحس إزاءهم بالأمان. وقد كُسر الجليد منذ اللحظة الأولى عن قلب الجد بفضل براءة هايدي. الذي يقرأ الفصل الثاني (في البيت مع الجد) سوف يستشعر الحالة الوجدانية الحميمة التي فرضت نفسها في علاقة الجد والحفيدة.

اهتمام أهل القرية بضرورة الحاق هايدي إلى المدرسة، يعزز مفهوم فكرة التعاضد المجتمعي الانساني في المجتمعات المتقدمة التي تأبه لمستقبل الطفل. فرغم القطيعة والنفور بين أهل القرية وبين الجد إلا أنهم أرسلوا رجل دين طيب إلى الجد؛ لكي يحاول اقناع الجد للنزول من الجبل إلى القرية ويعيش مع الناس؛ حتى تتمكن هايدي من الذهاب إلى مدرسة القرية. فهذا ما يتعين على الكبار فعله وهو ترك خلافاتهم ومصالحهم الأنانية من أجل مستقبل أفضل لصغارهم. فالأب أو المعيل عندما يغلب مصلحته الشخصية على مصلحة الأبناء فسوف يدفعون الثمن مع الأسف. اسم الفصل: زيارتان وعواقبهما.

تتجلى فرحة الإنسان عندما يجد نفسه متعلماً. إليكم هذه الفقرة لوصف حال الإنسان الذي علم بالشيء بعدما كان جاهلاً به: "وكانت هايدي جالسة قرب كلارا وتقرأ لها بصوت عال، ومن الواضح أنها مندهشة هي نفسها، وقد غدت أكثر فرحاً بالعالم الجديد الذي انفتح أمامها حين دبت الحياة في الأحرف السود وصارت بشراً وأشياء وحكايات مثيرة."

كم جميل أن يقوم التعليم على مبدأ المكافأة لا العقاب؛ إذ أنه عندما تمكنت هايدي من القراءة التي كانت تشكل لها فيما سبق عقدة صعبة، حصلت على الفور على هدية من الجدة وهو كتاب قصص. فكم جميل أن يحصل الطفل على هدية تساهم في زيادة تعليمه وتكون وسيلة للمتعة في ذات الوقت. إليكم مقتطف من هذه الفقرة.

وجدت هايدي في ذلك المساء نفسه كتاباً كبيراً فيه صور جميلة موضوعاً على طاولة، وحين نظرت بتساؤل إلى الجدة، أومت الأخيرة لها بلطف وقالت: "أجل، إنه لك الآن".

"لي، لأبقيه معي دوماً؟ حتى إن عدت للديار؟"، قالت هايدي وقد احمرت وجنتاها من السعادة.

"أجل بالطبع، إنه لك إلى الأبد. سنبدأ قراءته غداً"، أكدت لها الجدة.

لماذا نجد دوماً في طريقنا أشخاص يلوموننا عندما نعبر عن عدم انتماءنا لموطن غريب عنا ونفضل أن نعود إلى الوطن الذي نحس فيه بالراحة والسعادة لأنه يشبهنا ويشبه أرواحنا. كما حدث في محادثة جرت بين الآنسة روتنماير وهايدي. اتهمت الآنسة روتنماير هايدي بالجحود لأنها ظنت من منظورها الشخصي أن هايدي ناكرة للجميل، وأنه يُفترض بها أن تكون سعيدة لأنها تعيش في القصر ولديها كل شيء. عندئذ عبرت هايدي عن مكنونات قلبها الممتلئ بالعاطفة للأشياء الصغيرة، في نظر مدبرة المنزل، لكنها كبيرة بالنسبة للطفلة هايدي نفسها وتحل مكاناً عزيزاً في قلبها. الصفحة 126 من الفصل الثامن: فوضى عارمة في المنزل الكبير.


ت-انطباعي الشخصي على الشخصيات الرئيسية في الرواية على شكل جدول.

هايديمن المثير لدهشتي أن يوجد شخص يتفق الجميع على حبه كما حدث مع هايدي. هايدي شخصية حساسة ومحبة للطبيعة وللناس. ناهيك على أنها فضولية لأنها تريد أن تعرف كل شيء. ولكنها عندما تحزن فيكون من الصعب إخراجها من حالة الحزن.
جد هايديفي الرواية سوف يعرف القارئ سبب كراهية الناس له، وكذلك كراهيته هو لهم سواء بسواء..) لم أكرهه ولكن كان حبي لشخصيته بسبب الأثر الذي حدث له بفضل حفيدته هايدي. فكم جميل أن تمر أمامنا روح طاهرة بريئة (مثل هايدي) تُخرج أفضل ما فينا وتمحي أسوء ما فينا.
ديته (خالة هايدي)ربما لم يحبها من شاهد مسلسل الرسوم المتحركة لأنها ظهرت أنانية غير مبالية بأحد سواها.. لكن الرواية أظهرت دوافعها وراء إرسال ابنة اختها هايدي إلى الجد ومن ثم أخذها إلى فرانفكورت.. لم تكن دوافع أنانية وإنما دوافع ينظر لها المرء بعين التفهم.. ولقد كان معها الحق في ذلك، وقد عادت قرارتها بالنفع على هايدي التي بفضل ذهابها إلى فرانكفورت تعرفت على أُناس رحماء بالأطفال وتعهدوا بحمايتها طيلة حياتها.
بيترلم يكن بنفس الوداعة وخفة الدم في مسلسل الرسوم المتحركة، لكنه لم يكن سيئاً أيضاً. في الرواية يكسر كرسي كلارا ويفرح لذلك كأنه انتصر على عدو. أما في الرسوم فلم يفعل ذلك لأن المخرج، حسب ظني، لم يشأ أن يكره المشاهدون بيتر
جدة بيترجدة من جدات أيام الخوالي.. جدة من جدات أيام زمان. جدة كلها طيبة وبركة.. هذا كل ما أقوله، ويا لقيمة الحب الكبير الذي أشعر به حين أجدها متعلقة بهايدي كل التعلق وكذلك تعلق هايدي بها.
بريجيتا (أم بيتر)كانت مثل النسمة الخفيفة اللطيفة.. صبورة ووقورة وهادئة.. هي نفسها تماماً في مسلسل الرسوم المتحركة 100%.
كلارا أو كلير (صديقة هايدي)لا شيء أضيفه غير أنها شخصية ناضجة تبدو أكبر من سنها بالرغم من كل الدلع والرعاية التي يقدمها لها الأشخاص المحيطون بها.. أحببت صداقتها مع هايدي. هي نفسها في مسلسل الرسوم المتحركة لكن بواقعية أكبر.

والد كلاراهو نفس النموذج الذي قدمه مسلسل الرسوم المتحركة. إنسان عملي يقضي حياته بالتجارة. وهو شديد الحب لابنته كلارا. هو نموذج حنون من صورة الأب لابنته. كذلك إنسانيته العالية اتجاه الأطفال وبخاصة اتجاه هايدي.
جدة كلاراهي التي ساعدت هايدي على طرد فكرة الفشل في تعلم القراءة. وبفضلها غدت هايدي متعلمة تجيد القراءة والكتابة وأهدتها كتاباً فيه صور. كما أن الجدة هي أول من تفهم هايدي ودافع عنها أمام أقول الآنسة روتنماير عنها. وأكثر جملة قالتها جدة كلارا وعلقت في ذهني أثناء قرائتي للرواية: تحدث الكثير من الأمور غير المحتملة في الحياة".
الطبيبلديه من الحكمة والدراية ما يحل أعقد المشكلات النفسية التي تحدث للطفل.. خبرته الحياتية أفادت هايدي. الطبيب هو أكثر شخصية أحببتها في الرواية بعد شخصية هايدي. أكاد أجزم لكم لو أن شخصية الطبيب وُجِدت في حياة كل واحد منا لتحسنت حياتنا بشكل ملحوظ.. فالطبيب في الرواية ليس فقط يعالج البدن بل يضع يده على الجرح الذي أصاب الروح ويعالجها بإزالة مسببات الألم والهاجس الذي يخلق حفرة في القلب فيرمي بها كل الأحزان وخيبات الأمل. وهناك شيء ثان أود قوله، لقد تعاطفت مع الطبيب؛ لأنه كان حزيناً ومكسوراً من الداخل بسبب وفاة ابنته، ولهذا السبب تعلق بهايدي وأحبها كثيراً فكانت شفاء له
الآنسة روتنمايرمدبرة المنزل، أتذكر أننا كنا نضحك عليها في الرسوم المتحركة.. لكنها في الرواية شخصية وقورة تشبه شخصية بروفيسورة صارمة في الجامعة.. لكنها ليست سيئة.. هي فقط تحب النظام ووضع كل شيء في مكانه. أحببت الشخصية في ما عدا معاملتها لهايدي في بداية الرواية. ومع ذلك هناك تلميح من كاتبة الرواية أن الآنسة روتنماير أحبت هايدي في نهاية المطاف وحزمت بنفسها هدايا كلارا لهايدي. معلومة ربما لا تكون بذات الأهمية، الآنسة روتنماير لم تذهب مع كلارا لزيارة هايدي. وهذا هو الفرق بين الرواية والانمي في تناول هذه الشخصية.
سيباستيانسيباستيان لم يكن فظاً مع هايدي في بداية الرواية ولكنه كان يميل إلى الرسمية.. لكن لم تلبث الطفلة هايدي أن سلبت قلبه ببراءتها وعفويتها فأصبح بنفسه يريد أن يطعمها عندما كانت هايدي تمر بحالة الاكتئاب بسبب من الاشتياق للجبال. بالنسبة لي أحببت الشخصية في الانمي أكثر من الرواية.
معلم كلارايعلم كلارا وهايدي في غرفة المكتبة، تمت الإشارة إليه على أنه رجل واع لا ينظر للأمور من زاوية واحدة وسوف أقتبس سطراً من الرواية لأكثر جملة قالها لامستني وأثرت بي، هذا هو الاقتباس: وقال إنه يرى أن الطفلة لديها ما تتفوق به وإن تأخرت في أمور أخرى، وإن قليلاً من التعليم المنتظم سيحقق التوازن

%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A.png
 
التعديل الأخير:

عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
img

img

وصلنا يا أصدقائي إلى نهاية التقرير. أتمنى أن التقرير نال على استحسانكم. حاولت بقدر الإمكان أن أنقل لكم كل ما أحسست وفكرت به أثناء قراءتي لرواية هايدي. صحيح، هذه المصادر ساعدتني في كتابة معلومات عن الكاتبة والكتاب.


%D9%81%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A.png
 

إنضم
4 مايو 2013
رقم العضوية
200
المشاركات
16,698
مستوى التفاعل
10,175
النقاط
2,367
أوسمتــي
24
العمر
27
الإقامة
..
توناتي
2,512
LV
6
 
do.php

s h a d o w | 28-02-2024

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله مساك بالخير والسرور، اتمنى تكون بافضل حال
شكرا لك على هذا التقرير الممتع ، الرواية هذه انشهر اكثر شي بهذه
الفترات الماضية ، لااعلم مع انها قديمة جدا مثل صاحب الظل الطويل
ممكن لان فترة الترجمة العربية ليست ببعيدة ! احسست انه الفترة هذه
اغلب الناس اصبح يميل للماضي وكرتون الماضي وسبيستون كثيرا
>> كم كبرنا على تلك الايام الجميلـة جميعنا لدينا نفس مشاعر الحنين .
بالنسبة للرواية يوهانا اسمها جميل جدا جدا وقريب من اسم هايدي
لفتني عمرها عند كتابتها للرواية كما قلت النجاح
لييس مرتبط بالعمر العمر مجرد رقم تسلسلي للحياة

نقدر نقول انه الرواية كانت تعيشها يوهانا عند صديقتها في الريف يسلام وانا
اتمنى ان اعيش على ارض خضراء فيها الزرع والنسيم العليل الي يشرح الصدر
ولو بس لمجرد زيارة لمدة ايام ق1


اذكر اني شفت هالمسلسل من زمان عاليوتيوب لاني لم احضره عالتلفاز
ومنها ليدي لين ومسلسلات قديمة اخرى كانت رائعة
بالنسبة لي قرات اول فصلين من الرواية ونسيت اكمل الباقي لان كنت اقواءها
بي دي اف وهذا عيوب القراءة بالنت تنسى انك قرات شي اصلا ض2
مع ذلك ودي بتكملة الرواية لان احسها مو للاطفال مثل الانمي سيكون فيه احداث اعمق وممكن تغير سلوك الشخصيات ف الرواية



وقالت لها بصوت قاس: "لا أعرف إلا عقاباً واحداً يمكنه أن يقوّم سلوكك السيء يا أديليد، لأنك لست إلا همجية صغيرة، ولكننا نرى أن نروضك حتى لا تقترفي أفعالاً كهذه ثانية، وسنضعك في قبو مظلم مع الجرذان والخنافس السوداء"
ودي اعرف وش السلوك الخطير الي سوته هايدي في هذا الاقتباس ض1

كان وجه كلارا الصغير نحيلاً وشاحباً، وكانت عيناها في هذه اللحظة مثبتتين على الساعة التي رأتها تمشي ببطء شديد هذا اليوم، وبنبرة فيها شيء من نفاذ الصبر سألت: "ألم يحن الوقت بعد يا آنسة روتنماير؟".
في الانمي ظهرت كلارا بالعكس تماما فتاة جميلة ووجهها صافي وفي الرواية اول ماجاء في ذهني فتاة صغيرة مريضة جدا

نجي للشخصيات بالنسبة لي بما اني قرات اول الرواية
شخصية بيتر كما قلت في الرواية كان مجرد صديق لهايدي يلعب معها
مو شخصية بيتر المحبة في الانمي
بالنسبة لسلوك الغيرة في الرواية اظهرته بانه ولد شرير ف الانمي اذكر فيه لقطة وهو يدف كرسي كلارا من الجبل .

كلارا

الفتاة الطيبة كنت احبها في الكرتون لانها عكس لافينيا في سالي ه1
للاسف ماوصلت لجزئيتها ف الرواية والامر الي ممكن يرجعني اقراها هو كلارا

انا حقا لااذكر الا صورة ضبابية من احداث الانمي والقصة اذكرها بالمختصر
الي كانو يحكونا اياه في الطفولة
شكرا لك على موضوعك الفخم لاحرمنا جديدك وابداعاتك بالمنتدى

في امان الله وحفظه و0
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
كاتب الموضوع العنوان المنتدى الردود التاريخ
لَـدُنْ الختم الماسي جدران العزلة مع سن قلم - قصص من أدب السجن و الاعتقال مقهى الكتب و الروايات العالمية 4
zxiadq الختم الذهبي ''لا تبقى الأشياء كما هي.'' | من حرك قطـعة الجبن الخاصة بـي؟ مقهى الكتب و الروايات العالمية 6
R A V E N الختم الذهبي موسوعة الظلام × عالم الرعب من بابه الواسع × // ~تقرير تابع لمسابقة مقهى الكتب مقهى الكتب و الروايات العالمية 16
ظلام مضيء الختم الاداري حكايات يابانية قديمة / لان الحكايات جزء من التراث مقهى الكتب و الروايات العالمية 15
SAIRYU الختم الذهبي تحميل كتاب - دليل الوقاية من فيروس كورونا - مقهى الكتب و الروايات العالمية 13
إيڤا. الختم الفضي يقظة الضمير من سباته هي عظمة في الروح || رواية البؤساء. مقهى الكتب و الروايات العالمية 16
HipPosan كيف تنمي خيالك لتنشء قصص من صفر او صفر ونص مقهى الكتب و الروايات العالمية 0
RELENA الختم الذهبي الصدف هي جزء من قدر مسطور ، رواية غربة الياسمين. مقهى الكتب و الروايات العالمية 7
ملك الروايات قطرةة مآء من بحر آلروآيآت ~ مقهى الكتب و الروايات العالمية 3
SKY NET 8 صفات لتكون من الناجحين - ريتشارد سانت جون مقهى الكتب و الروايات العالمية 0

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل