-
يعني , تعرفين تتعاملين مع - شخخصيات - الناس !
بخبرك بقصّة , طيب؟
عشان ما يكون التعليّم ممل ..
" في غزوة الحديبية , خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , بمن معه من المهاجرين و الأنصار ومن لحق به من العرب , كانو ألفًا و أربع مئة ..
ساقوا معهم الهدى وأحرموا بالعمرة ليعلم الناس أنهم إنما خرجوا زائرين لهذا البيت معظميّن له ..
وساق صلى الله عليه وسلم معه سبعين من الإبل .. هديًا إلى البيت الحرام ..
وصلوا مكة , فمنعتهم قريش من دخولها , عسكر صلى الله عليه وسلم بإصحابه في موضع اسمه الحديبية , جعلت قريش ترسل إليه الرجل تلو الآخر للتفاوض معه ...
فبعثوا إليه أولًا مكرز بن حفص .. كان مكرز رجلًا من قريش .. لكنه لا يلتزم بعهد ولا ميثاق , بل هو فاجر غادر ..
فلما رآه رسول الله , مقبلًا قال : هذا رجل غادر !
فلما أنتهى إلى رسول الله , كلمه بما يصلح لمثله , وأخبره أنه ما جاء يريد حربًا , إنما جاء معتمرًا , ولم يكتب معه عهدًا لأنه يعلم أنه ليس أهلاً لذلك ..
رجع مكرز إلى قريش , كما ذهب من غير نتيجة .. فبعثوا حليس بن علقمة .. سيد الأحابيش .. وكان الأحابيش قوم من العرب , سكنوا مكة تعظيمًا للحرم و عناية الكعبة ..
فلما رآه رسول الله , قال : إن هذا من قوم يتألهون .. إي يتعبدون .. فابعثوا الهدي في وجهه حتى يراه !
فلما رأى الهدي من إبل وغنم ... تسيل عليه من عرض الوادي , فلما رأى سيد الأحابيش هذه أعترض , وكيف لا نرضى له إلا يعتمر بمثل هذه الأنعام ؟
رجع إلى قريش هو الآخر , فقال لهم ذلك ,
فقالوا له : اجلس فإنما أنت أعرابي لا علم لك بذلك . !
فغضب الحليس , وقال : يا معشر قريش , والله ما على هذا حالفناكم .. وعلى على هذا عاهدناكم .. إيصد عن بيت الله من جاءه محرمًا ؟ "
ثم قالوا : كف عنا .. حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضاه .
ثم بعثوا رجل شريف عروة بن نافع , كان ملك في قومه , له شرف ومكانه , وله ترفع عن الناس
فلما آتى الرسول , جلس بين يديه ثم قال :
يا محمد !! أجمعت أوشاب الناس ثم جئت بهم إلى بيضتك لتفضها بهم ؟
وكان أبو بكر خلف النبي , واقفًا ..
فقال أبو بكر : أمصص بظر اللات ! أنحن ننكشف عنه ؟
تفاجأ ملك قومه بهذا الجواب , فلم يتعودوا على مثله , ولكنه كان يحتاج إلى جرعه كهذه تخفض كبرياءه .
وقد جعل عروة يلين العبارات بعدها , وويلمس لحية النبي , ولكن المغيرة رضي الله عنه , كان واقف خلف راس الرسول , قد غطى وجهه الحديد , فكان كلما أتقرت عروة يده من لحية الرسول , قرعها أو ضربها بطرف السيف و هكذا كل مرة !
فخاف عروة وعاد لقريش ليقول :
يا معشر قريش !! والله لقد رأيت كسرى و قصير والنجاشي , والله مارأيت ملكًا يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمدًا ! "
-
الشـاهد من القصة , أنو النبي عرف بإمور الناس اللي جاوو له , وكيف يتصرف معهم
ما تصرف مع سيد الأحابيش مثل عروة , بل عرف كيف يتصرف معهم
لأنهم بإختصار , شخصية غيّر ")
-
يعني , تعرفين تتعاملين مع - شخخصيات - الناس !
بخبرك بقصّة , طيب؟
عشان ما يكون التعليّم ممل ..
" في غزوة الحديبية , خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , بمن معه من المهاجرين و الأنصار ومن لحق به من العرب , كانو ألفًا و أربع مئة ..
ساقوا معهم الهدى وأحرموا بالعمرة ليعلم الناس أنهم إنما خرجوا زائرين لهذا البيت معظميّن له ..
وساق صلى الله عليه وسلم معه سبعين من الإبل .. هديًا إلى البيت الحرام ..
وصلوا مكة , فمنعتهم قريش من دخولها , عسكر صلى الله عليه وسلم بإصحابه في موضع اسمه الحديبية , جعلت قريش ترسل إليه الرجل تلو الآخر للتفاوض معه ...
فبعثوا إليه أولًا مكرز بن حفص .. كان مكرز رجلًا من قريش .. لكنه لا يلتزم بعهد ولا ميثاق , بل هو فاجر غادر ..
فلما رآه رسول الله , مقبلًا قال : هذا رجل غادر !
فلما أنتهى إلى رسول الله , كلمه بما يصلح لمثله , وأخبره أنه ما جاء يريد حربًا , إنما جاء معتمرًا , ولم يكتب معه عهدًا لأنه يعلم أنه ليس أهلاً لذلك ..
رجع مكرز إلى قريش , كما ذهب من غير نتيجة .. فبعثوا حليس بن علقمة .. سيد الأحابيش .. وكان الأحابيش قوم من العرب , سكنوا مكة تعظيمًا للحرم و عناية الكعبة ..
فلما رآه رسول الله , قال : إن هذا من قوم يتألهون .. إي يتعبدون .. فابعثوا الهدي في وجهه حتى يراه !
فلما رأى الهدي من إبل وغنم ... تسيل عليه من عرض الوادي , فلما رأى سيد الأحابيش هذه أعترض , وكيف لا نرضى له إلا يعتمر بمثل هذه الأنعام ؟
رجع إلى قريش هو الآخر , فقال لهم ذلك ,
فقالوا له : اجلس فإنما أنت أعرابي لا علم لك بذلك . !
فغضب الحليس , وقال : يا معشر قريش , والله ما على هذا حالفناكم .. وعلى على هذا عاهدناكم .. إيصد عن بيت الله من جاءه محرمًا ؟ "
ثم قالوا : كف عنا .. حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضاه .
ثم بعثوا رجل شريف عروة بن نافع , كان ملك في قومه , له شرف ومكانه , وله ترفع عن الناس
فلما آتى الرسول , جلس بين يديه ثم قال :
يا محمد !! أجمعت أوشاب الناس ثم جئت بهم إلى بيضتك لتفضها بهم ؟
وكان أبو بكر خلف النبي , واقفًا ..
فقال أبو بكر : أمصص بظر اللات ! أنحن ننكشف عنه ؟
تفاجأ ملك قومه بهذا الجواب , فلم يتعودوا على مثله , ولكنه كان يحتاج إلى جرعه كهذه تخفض كبرياءه .
وقد جعل عروة يلين العبارات بعدها , وويلمس لحية النبي , ولكن المغيرة رضي الله عنه , كان واقف خلف راس الرسول , قد غطى وجهه الحديد , فكان كلما أتقرت عروة يده من لحية الرسول , قرعها أو ضربها بطرف السيف و هكذا كل مرة !
فخاف عروة وعاد لقريش ليقول :
يا معشر قريش !! والله لقد رأيت كسرى و قصير والنجاشي , والله مارأيت ملكًا يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمدًا ! "
-
الشـاهد من القصة , أنو النبي عرف بإمور الناس اللي جاوو له , وكيف يتصرف معهم
ما تصرف مع سيد الأحابيش مثل عروة , بل عرف كيف يتصرف معهم
لأنهم بإختصار , شخصية غيّر ")
-