| جـدار الـمنـتـدى` ~ تجديد (26 زائر)

الإنسان بيواسي نفسه دايماً إن الخيرة فيما أختاره الله ، وإنه مأجور على صبره وتحمله ، مأجور على كتمانه وظروفه اللي اتفرضت عليه ، مأجور على دموعه وحزنه وقلة حيلته ، مأجور على رضاه بظروف ماتمنهاش وتعامله مع ناس ماتمنهاش وماشيه في دروب وسكك ماتمنهاش ، بنواسي نفسنا دايماً بدا وواثقين في إن ربنا هيعوضنا على دا كله.

من الصعب أن تغيِّر طبائع البشر، لكن من السهل صنع مسافات متباينة، كل يقترب منك بقدر تآلفك معه.

وطول المسافة لا تعني سوء المعاملة، لكنها تعني تجاوز ما تكرهه من طباع، والاكتفاء بالعلاقة الطيبة.

"لن يُخيِّب الله هذا الصدق الكامن فيك، أنتَ الذي تنشد النقاء في كل أمر، وتنجذب طواعية للبياض والطُهر، وتسوءك الدروب الملتوية، وتحرص على العناية بدوافعك قبل أفعالك، إذ تؤمن أن النوايا الطيّبة تصنع أجمل الأقدار."

"اللهم تولّ أمورنا بحُسنِ تدبيرك وسِعة فضلك وجميلِ كرمك يا أكرم الأكرمين."

‏"وَ يبقى اليآسميُن أَبيضاً؛ مَهما خانتهُ الفُصول."

‏"يا فتَّاح افتح لنا مغاليق أمورنا، فتحاً يدهشنا،
‏يا واسع هَبْ لنا سِعةً لا يضيق علينا بها أمر،
‏وبشّرنا بفتحك القريب، وتيسيرك العجيب."

"إنني من جهتي، أسير في طريقي هادئًا مُسالمًا، أظل في ركني، لا أريد أن أعرف شيئًا عن الآخرين."

أنا لا أُغادر من المرة الأولى… ولا حتى الثانية.
أمنح الفرص لأنني أؤمن أن الناس قد يخطئون، وقد يحتاجون إلى من يحبهم ليعودوا.
أعطي من قلبي كل ما لدي، لآخر لحظة، لآخر محاولة، لآخر نفس من إحتمالي.

أحب بعمق، أتمسك بجنون، وأقاتل حتى الرمق الأخير…
ليس لأنني ساذجه، بل لأنني لا أحب أن أترك شيئًا خلفي وأتساءل: "ماذا لو؟"
فأنا لا أحتمل فكرة أنني قد أكون تسرعت، قد أكون أخطأت التقدير، قد يكون هناك إحتمال ضئيل أن الأمور كانت ستسير بشكل مختلف لو أنني بقيت قليلًا.

لكن المضحك في الأمر أنني حين أقرر الرحيل، يحدث شيء غريب جدًا… لا أكتفي بالمغادرة فقط، بل أكاد أُقسم أنني أُفقد الطرف الآخر قدرته على إدراك وجودي أساسًا!
كأنني لم أكن، كأنني تبخرت، كأن كل اللحظات والذكريات اختفت معي في ثقبٍ أسود بلا عودة.

ألا يزعجك أن تكتشف أن الإنسان الذي كنت تظنه مضمونًا… لم يعد موجودًا؟ حسنًا، أنا أفعل ذلك ببراعة عندما يحين الوقت!

حين يصبح الحب جدارًا باردًا لا صدى له.
عندها، أضع يدي على قلبي،
وأمضي… بهدوء، بصمت، بلا ضجيج، بلا وداع… فقط أمضي.