لو انتبهت قليلًا؛ لأدركت أن الأشخاص من دون قصد، يكشفون عن نواياهم وأنفسهم وحقيقتهم دائمًا من خلال أفعالهم، وليس من خلال كلماتهم وما يقولونه عن أنفسهم.. الحقيقة تكمن بالنتيجة دائمًا، لا بالكلمات البراقة ولا بالمقدمات المثالية ولا بالحوارات الفارغة.
أُحبني،
أُحبُ شخصياتي الخمس وطريقتي في التفكير،
وأحاديثي الغريبة وخيالي الواسع،
ذوقي المختلف الذي لا يتشابه مع أحد،
أُحبُ نظرتي للأشياء وحبي للطبيعة،
وعلاقتي مع نفسي،
وقيامتي بعد كل هزيمة،
والطريقة التي شكلتني بها الأيام وبثتْ فيّ القوة دون المساس بقلبي الرقيق.
"لستُ موسى ولا عصايَ عصاهُ
لست هارون إذ يواسي أخاهُ
لستُ أيوب من ينادي بضرٍّ ويعيدُ النداءَ
يا ربّاهُ لستُ يعقوب من رددتَّ عليه إبنه حينما بكتْ عيناه
لستُ من ثلّة النبيّينَ حتّى يبلغ الصدقُ في الفؤادِ مداهُ
بيد أنّي قصدتُّ من قد دَعَوْهُ نحنُ شتّى وأنتَ .. أنتَ اللهُ."