فى بئر الأوهام تتحقق الأمانى التى لا نبوح بها
البشر لا يدرون أن أمانيهم تتحقق .. فهناك جنيات صغيرة فى عمل دئوب لتحقيق الأمانى
فى إحدى البيوت كانت أمنية هذا الشاب أن يخرج من العزلة و الفشل الذى هو فيه
لحظة .. لحظة ! صرخ بقوة قائلاً : من أنتى و كيف تدخلين إلى هنا ؟
قالت الفتاة باسمة : قل مرحباً فى المقدمة .. قابلها بسخرية قائلاً : أخرجى من هنا أيته الخادمة
عبست ملامح وجهها قائلة : لست خادمة يا عديم الفائدة .. شعر بالضجر و قال ساخراً : أخرجى من هنا قبل أن أشعر بالغضب .. لم تجيبه بل إبتسمت بمرح : بدل ملابسك لتذهب لنخرج من هنا
قهقه ساخراً : أنا أخرج من هنا ؟ قالت بنفاذ صبر : إن لم تستمع للكلام فسأخرجك بملابسك
عقد ذراعيه بإستخفاف و لم يجب شعرت بالإنزعاج لتفرك أصبعها لبيجد نفسه فى مكانٍ عام قائل بسرعة خائفاً : أعيدينى أعيدينى سأفعل ما تريدين .. إبتسمت بإنتصار و أعادته لمنزله قائلة بإستهتار : هيابسرعة أنا فى الإنتظار .. مرّت الأيام و تتلاشى الوحدة و الفشل من بين أفكار كالتراب
لم يكن يدرى إنه صار للحب أسير مثل سجن النهر للأسماك
إكتشف تلك الحقيقة أن لا يجوز أن يجتمع البشر و الجنيات
عاد لوحدته مثلما كان و عادت الفتاة لتقنعه و لكنه قال : أن هذا محال
قالت بحزن باكية : إن بقينا سوياً فسألاقى مصرعى فى الحال و لا أستطيع تركك فى وحدتك المسميتة لو مهما كان .. لهذا سأسلم لقدرى المحتوم و أموت
نظر إليها لبرهة و قال واعداً : سأكون بخير و أراكى فى الأحلام و كونى واثقة إنكى دائماً بالبال
عودى لوطنك و عيشى بسلام و أوصلى تحياتى للجنيات
بصى ده الى انا كتبته معشى لو مش عجبك قوليلى أغيره