[TBL="http://im85.gulfup.com/QaMgPX.png"]
[/TBL][TBL="http://im85.gulfup.com/7hY5KZ.png"]
الفصل الثالث : الرساله
البروفيسور جافريل لم يفقد الأمل بسهوله لقد عاني الكثير ليصل إلي ما وصل إليه الآن
, الشلل النصفي لم يكن عائقاً أمامه بل كان من أهم الأسباب للمحاولة
لم تكن تلك العله أسوأ ما قابل جافريل في حياته
أخذ جافريل يحاول بث الحماسه في طلابه ليكملوا بحثه الذي فشل في أحد محاولاته وأخذ يحكي لهم بعض القصص
التي تثبت وجود كائنات مخلده منهم دراكولا علي سبيل المثال
وبعض الكائنات الأسطورية أو التي أعتقد الطلاب إنها أسطورية في الماضي ولكن البروفيسور جافريل
بحججه القوية كان يثبت وجودها بأدله قاطعه
كان الطلاب يستمتعون جداً بمحاضراته التي تبث في روحهم الكثير من الحماس وترفع من نسبه الأدرينالين في دمائهم
, كان الطلاب يتصارعون للجلوس في المقاعد الأمامية في محاضرته للسماع بشكل جيد لكثره عدد الطلاب الذين يحضرون له
, وأيضاً كان يحضر له بعض الطلاب الذين لم يكن تخصصهم تاريخي
ولكن يحضرون للإستمتاع فقط ومعرفه معلومات جديدة ولم يكن البروفيسور يمانع من هذا الشئ علي الإطلاق .
لم يكن للبروفيسور جافريل أي من أوقات الفراغ التي عند معظم الذين يدرسون في الجامعه بعد محضاراتهم المخصصه لهم
, بل كان يذهب إلي ساحه الجامعه ويجمع الطلاب حوله و يأخذ يقص عليهم
قصص الكائنات المخلده وبعض القصص التاريخيه الأخري التي لا علاقه لها
بالمنهج الدراسي عندهم وكان من كثره الطلاب حوله إذا نظرت إليهم من بعيد
كان يمكنك أن تقول إنها مظاهره أو صراع أو مباراة كره قدم وهؤلاء هم الجماهير ولكن جماهير صامته .
كان البعض يترك محاضراته ويأخذ مكاناً له بجوار البروفيسور و المفاجأة
إن الحضور لم يكن من الطلاب فقط بل كان هناك البعض من الأساتذه والعاملين بالجامعه كانوا لا يفوتون شئ من كلامه .
البروفيسور فعلاً واسع المعرفه ولكن لم يأت ذلك من يوم وليله بل لقد شرب الكثير من بحر العلم ولكن لم يكن هذا كافياً بالنسبة له
بل أخذ يقضي وقته في منزله في القراءة وعمل الأبحاث ولم ينسي هدفه الأساسي وهو الوصول للخلود .
بعد إنتهاء اليوم الدراسي كالعاده يذهب أحد الطلبه الأقرب إلي البروفيسور معه
ليصله إلي منزله يسير معه في الطريق يدفعه وهو علي كرسيه المتحرك ذهاباً إلي منزله
, كان هذا الطالب هو أكثر الطلاب شغفاً بقصه الخلود التي يحكيها البروفيسور دائماً
, وعندما يراه البروفيسور ترستم بسمه علي شفاهه من شده حب البروفيسور له فإنه يعامله كأحد أبناءه
( إيرين ستيف ) شاب طويل القامه يمتلك شعر ذهبي اللون كثيف وطويل إلي حد ما
, يمتلك بشره بيضاء يرتدي في معظم الأحيان أحد تلك البناطيل القصير التي تتعدي منطقه الركبه ببعض السنتيمترات
, يرتدي قميص فوقي قصير الكمين وحذاء في قدمه من تلك الأحذيه الرياضية التي يرتديها الشباب صغار السن
فور وصلوهم إلي منزل البروفيسور , منزل كبير يمتلك واجهه زجاجيه
, منزل كبير علي شخص وحيد أو هكذا أعتقد الجميع
, يعيش البروفيسور جافريل وحيداً أو أصبح كذلك لقد كان لديه زوجه جميله في السابق
وطفل ولكن عندما يسأل عنهم يقول إنهم ماتوا في حادثه ما
ويرفض الخوض في التفاصيل
, يدخل ( إيرين ) مع البروفيسور إلي المنزل يساعده في تبديل ملابسه
ويلبسه أحد تلك الملابس التي يرتديها البعض في منازلهم
ثم يذهب مسرعاً لأخذ الخضروات من أحد جيران البروفيسور الذين يعيشون أمامه مباشرةً
فإن هذا الفتى يوصي تلك الجاره علي شراء حاجيات البروفيسور معها
عند عودتها من السوق و يعطيها حق تلك الأغراض
, ثم يذهب ليدخل البروفيسور إلي مكتبه ليراه يلبس نظارته
ويمسك أحد الكتب التاريخيه من مكتبته الواسعه المليئة بالكتب
في جميع المجالات و يبدأ في قرأتها و بعد ذلك يدخل ( إيرين ) المطبخ
ليحاول ان يطبخ لهم أي شئ ليبدأوا في أكله .
يقف أمام مطبخ كبير الحجم يتميز بالفخامه والرقي في الذوق
, مطبخ ذو واجهه زجاجيه كبيرة تطل علي حديقة منزليه بها الكثير
من الازهار وشجره تتنصف الحديقه تدخل الشمس من تلك الواجهه لتعطي المطبخ منظر متميز جداً وبريق مدهش .
فور دخوله من باب المطبخ حاملاً الخضروات وبعض الفواكه
يذهب علي الفور للثلاجه الموجوده بجانب الباب ليجد ثلاجه معدنيه طويلة لها بابان ليسرع
لفتحها أحدهما ليجد أمامه بعض المشروبات الغازية و زجاجات المياة وبعض بواقي الطعام القديمة المغلفه لحفظها , يضع ما بيده بها
ثم يذهب علي الفور لصنبور المياة بجانب الثلاجه لغسل يديه والبدأ في تحضير الطعام
في كل يوم يدخل فيه ( إيرين ) إلي المطبخ كان يندهش من رقي المطبخ
و ذوقه الرفيع منضده ضخمه تتوسط المطبخ بجانبها كرسيين بقواعد معدنيه
مثبته في الأرض طويله لتصل إلي المنضده , إضاءه خفيفه جداً
, حامله للشموع في منتصف المنضده , فيقول ( إيرين ) في سره
أعتقد إنه كان يحب زوجته كثيراً ولكنه لا يتحدث عنها أبداً أعتقد أن الأمر كان مؤثراً جداً
وعند الإنتهاء من تحضير طعام الغداء يذهب بسرعه إلي البروفيسور المنهمك
في قراءه الكتاب الذي بيده ثم يضع الكتاب بمنتهي الحرص علي المكتب الذي أمامه
ويبدأوا في الأكل و في بعض الأحيان الضحك أو الحديث عن موضوعهم الرئيسي وهو الخلود
ولكن في هذا اليوم عند دخول ( إيرين ) علي جافريل في مكتبه وجده مشغولاً في كتابه
بعض الأوراق التي كانت مبعثره أمامه علي المكتب
وعندما بدأوا في الأكل بدا جافريل وكأنه منشغل سأله ( إيرين ) عن سبب شروده
, في تلك اللحظه رد عليه جافريل " لا شئ إنها بعض الأمور في العمل ليست بمهمه
" وأكمل البروفيسور طعامه ولكن ( إيرين ) لم يشعر إنه حصل علي إجابه
واضحه وصريحه من البروفيسور ولكنه لم يبالي حتي لا يضغط عليه .
أستأذن ( إيرين ) وطلب من البروفيسور الذهاب إلي منزله ليرتاح ووعده أنه سوف يأتي إليه غداً صباحاً ليصطحبه إلي الجامعه .
ذهب ( إيرين ) وهو في طريقة إلي منزله أكتشف أنه ترك هاتفه المحمول داخل مكتب البروفيسور جافريل
فعاد مسرعاً إلي منزل البروفيسور و دخل بمفتاحه الخاص الذي أعطاه إليه البروفيسور
وذهب مباشرةً إلي المكتب متوقعاً
أنه سيري البروفيسور يقرأ في أحد تلك الكتب التي طالما أحب قراءتها ولكنه
لم يجد البروفيسور في المكتب ووجد هاتفه في مكانه الذي تركه به وعلي الفور
سمع صوت شخص يبكي بقوه من وراء باب معدني في مكتب البروفيسور
باب معدني يقع وراء مكتب البروفيسور مباشرةً
يمنع أي أحد من دخول هذه الغرفه فلم يرد ( إيرين ) بأن يغضب استاذه منه ولكنه اخذ يسأل نفسه : ماذا يوجد خلف هذا الباب ؟!
فأخذ ( إيرين ) الهاتف وهو يهم بالمغادره رأي أحد تلك الأوراق المبعثره علي الأرض فنظر إليها وبفضول قرأ ما بها وفجأة أتسعت حدقتا عيناه
رسالة إلي
( سوزان هاربر )
( هانك هاربر )
( ديفيد والكر )
( ماريا نيلسن )
( لورين بيل )
وأخيراً
( مارك دارين )
---
: مناقشه بسيطه للفصل الثالث :
أيه المتوقع خلف الباب ؟!
منتظر رأيكم في الفصل الثالث وردكم علي السؤال
[/TBL][TBL="http://im85.gulfup.com/LXXIBp.png"]
[/TBL]