- إنضم
- 2 يوليو 2014
- رقم العضوية
- 2360
- المشاركات
- 57
- مستوى التفاعل
- 19
- النقاط
- 0
- الإقامة
- جمهورية نفسي
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
[TBL="http://im87.gulfup.com/CVuQdY.png"]
[/TBL][TBL="http://im87.gulfup.com/CVuQdY.png"]
[/TBL][TBL="http://im44.gulfup.com/PEHX2K.png"]
[/TBL][TBL="http://im44.gulfup.com/PEHX2K.png"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم أعضاء التون الكرام ؟ إن شاء الله تكونون بألف صحه وخير
أجدد أعمالي قصه قصيره جديده
منتظر ردودكم الجميله إن شاء الله وإنتقاداتكم
التصنيف : تشويق
الحاله : منتهيه
إلي القصه ;)
--
فرصة واحده" داخل مصعد المشفي "
لقد جائتني مكالمه هاتفيه في مكتبي بقسم شرطه المدينه الساعه الثانيه عشر ظهراً
, الأتصال كان من المشفي الذي يقع في مدينتنا , لقد أنجبت زوجتي ولداً , ولي العهد , لا يعلم أحد مدي سعادتي بهذا الخبر
, أدعي رود روجر , رئيس قسم شرطه المدينه , ليس هذا فقط ما أفعله لدي الكثير من الميزات الأخري السريه التي لا يعلم بها أحدهم .
توجهت مباشراً إلي المشفي بسيارتي الفيراري الحمراء , قُدت بأقصي سرعه لدي من شده لهفتي لرؤية طفلي الصغير تشارلز
, فور وصولي إلي المشفي , أنفتح أمامي الباب , ودخلت بعدها إلي رواق طويل ينتهي بمصعد , زوجتي في الطابق السادس أرجو أن تكون بخير
, ضغطت علي الزر المكتوب عليه رقم 6 , وبدأ المصعد بالفعل بالصعود .
فجأة تعطل المصعد , وأغلقت الأنوار حولي , ما الذي حدث ! , هل أنقطعت الكهرباء ! , يا من هناك !! , ليساعدني أحدكم , لا احد يجيب
, أعتقد أن هناك تحكم يدوي بهذا المصعد وضع لتلك الظروف , هل أستمر في الصياح ليسمعني أحدهم , ولكنني أشعر بالدوار
, هل قل الأكسجين لتلك الدرجه ! , لم يمر الكثير من الوقت علي وجودي داخل المصعد , يا إلهي أنا لا أشعر بساقي , قوتي تنهار سريعاً
, سأجلس علي الأرض فإن ساقيي لا تقويان علي حمل جسدي , سأغلق عيني وأنتظر .
فتحت عيناي لأري أن الأضواء قد عادت للعمل مره أخري , وأشعر أن القوة قد دبت في جسدي مره أخري , أستطيع التنفس الآن بشكل أفضل
, حسناً سوف أذهب الآن إلي أزرار المصعد لأضغط الزر رقم 6 الزر الذي يفصلني عن رؤية طفلي الصغير تشارلز وحبيبتي زوجتي .. سارة , ما هذا !
, أين باقي الأزرار , هناك زران فقط , أحدهما يحمل الرقم واحد والثاني يحمل الرقم إثنان , أين الباقي ! , أقسم إنني ضغطت علي الزر رقم 6 فور وصولي
, أنا استشيط غضباً الآن سأضغط علي هذا الزر لأعود إلي الدور الأرضي لأذهب إلي المدير وأشتكي من هذا المصعد الغريب
, حسناً هاهو ذا المصعد ينزل إلي أسفل , الباب يفتح ببطء , ضوء شديد أعمي بصري لبعض الوقت جعلني أضع يدي علي وجههي لحجب هذا الضوء
, ولكنني لم أصدق ما شاهدته .
أهذا حقيقي ! , أنا أري نفسي واقف أمامي الآن , ما هذا ! أنا أتذكر هذا المكان
, أنا أتذكر تلك اللحظه , لقد كنت أنتظر بعض رجال الأعمال المشبوهين لإتمام بعض الصفقات الغير مشروعه , تهريب المخدرات داخل المدينه
, وأنا من علي تسهيل هذا لهم , لقد كنت أحتاج بعض الأموال لمصاريف المشفي , لقد أضطررت لفعل هذا , وصل رجلان ببذل ونظارات سوداء اللون
, كل منهم يحمل حقيبه , أحد تلك الحقائب كان يحتوي علي كميه من المخدرات المراد تسليمها إلي شخص معين
, والحقيبه الأخري كان بها الأموال المتفق عليها , أنا من علي تسليم تلك الشحنه إلي هذا الشخص
, لقد وثقوا في بصعوبة بعد ما تأكدوا من ولائي الشديد للأموال , وإحتياجي لها , أستغلوا نقطه ضعفي .. سارة
, أتممت المهمه كما فعلتها في أوقات كثيره في السابق , أخذت الأموال , لقد كانت أكثر من تكاليف المشفي بكثير
, فأشتريت سيارتي الفيراري حمراء اللون , أصبح كل ما أريده هو الأموال , هناك طفل قادم في الطريق سأحتاج إلي تأمين مستقبله
, ويجب علي أن أسعد زوجتي التي ساعدتني كثيراً , ها أنا في يوم أخر أنتظر أحدهم لإتمام صفقه غير معلومه التفاصيل بالنسبه لي في ذلك الوقت
, وفور وصول الرجلين الذين يتعاملون معي دائماً , كان معهم تفاصيل المهمه , وهي عبور أطنان من المخدرات عبر المطار داخل البلاد
, وبالطبع أنا من علي تسهيل هذا لهم , تلك المهمه مهمه العمر بالنسبة لي سوف أحصل من ورائها علي الكثير من الأموال
, سوف تكفيني مدي الحياه , بعد علمي بتفاصيل المهمه ورحيل الرجلين , أتجهت إلي مكتبي في قسم الشرطه وعندها تلقيت الإتصال من المشفي
, وبعد رفعي سماعه الهاتف , ساد السواد أمامي وأغلق باب المصعد مره أخري .
بدأت أضغط بشكل متتالٍ علي الزر رقم واحد , ولكن لا شئ يحدث , فضغط علي الزر الأخر , فبدأ المصعد في التحرك مره أخري
, أنفتح باب المصعد مره أخري ولكن تلك المره أنا اري أشخاصاً لا أعرفهم , أري امامي مدرسه ثانوية , وطلاب يتجولون بها
, وقف امام المصعد فتي يرتدي حقيبه الظهر وأخذ يتحدث مع أحدهم , فأخذت أنصت إلي الحديث الذي دار بين الفتيين
- " تشارلز , لا تنسي اليوم في منزلي , سأنتظرك لا تتأخر "
- " حسناً , فريد , لن أتأخر , سأخبر أمي أني ذاهب إليك للمبيت وأننا سندرس سوياً "
- " أنا في أنتظارك "
تشارلز !! , لا يمكن أن يكون .. , قاطع كلماتي صوت من مكبر الصوت الموضوع في رواق المدرسه , الذي ظهر منه صوت المدير وهو يقول
- " تشارلز روجر , إلي مكتبي حالاً "
إنه هو , إنه أبني تشارلز , وبعد لحظات أختفي الرواق من أمامي , ثم ظهر مكتب المدير , وتشارلز يقف أمامه , وبدا المدير الغاضب التحدث
- " تشارلز , أنت شخص مهمل , درجاتك في تأخر بشكل ملحوظ , وإذا لم تتحسن في وقت قريب سوف أضطر إلي فصلك نهائياً من هنا "
- " سيدي , أنا أسف أنا عندي بعض المشاكل المنزليه التي تؤثر علي , أكرر أسفي لن يتكرر هذا مره أخري "
- " حسناً أغرب عن وجهيي الآن "
أتسعت حدقتا عيناي من الصدمه , فأخذت في الصياح منادياً بإسم تشارلز ولكن لا يوجد مجيب , إنه لا يسمعني , أنا هنا لأشاهد فقط .
أختفي المكتب من أمامي ثم , ظهر منزلنا الصغير الجميل , وظهر طفلي تشارلز وهو يودع والدته , التي ظهرت علي وجهها أثار الفرحه الممزوجه بالحزن
, ولكن لماذا هي حزينه بهذا الشكل ! , تغيرت الصورة التي كنت أراها , ويا ليتها ما تغيرت لقد رأيت شيئاً لم أكن أقوي علي رؤيته
, لقد كان طفلي تشارلز يدخن السجائر ويتعاطي المخدرات في بيت صديقه الذي تحدث معه , أعتقد إنه هو فريد
, لقد كانوا منتشيين بشكل كبير وأمامهم كميات رهيبه من المخدرات , أخذت في الصياح لا إرادياً , أنا أعلم أنه لا يسمعني ولكن ليس بيدي شئ أفعله
, ألقي تشارلز من يده ما كان يدخنه , وأخذوا في الضحك بشكل هيستيري , ولكن فجأة أحمر وجه تشارلز وأخذ في السعال
, وقف صديقه وهو ينظر إليه ولا يستطيع فعل شئ له , أمسك تشارلز صدره , وأخذ يسعل دماً من فمه
, وعند رؤية صديقه هذا المنظر هرب وترك طفلي يموت أمامي , لم أتمالك نفسي وحاولت أقتحام هذا المكان
, ولكن لا أستطيع الدخول شعرت أن ما أراه هو مجرد فيلم يعرض علي شاشه التليفزيون , أخذت أصرخ بأسم أبني تشارلز , ما هذا الذي يحدث !!
, ليساعده أحدكم , ما الذي يحدث هنا !! , سقط أبني فجأة علي جانبه وأرتطمت رأسه بالأرض , وجهه وقميصه مليئان بالدماء التي أخرجها من فمه
, أخذت في البكاء بشكل كبير , أنا لا أستطيع التوقف , أرجوكم ليساعده أحد , وفجأه ظهر رجلان أعتقد إنهم مسعفون أخذوه وأسرعوا به علي مشفي
قريب من منزل صديقه , ولكن لقد فات الأوان , لقد مات تشارلز روجر عن عمر الثامنه عشر أثر جرعه زائده من المخدرات
, وأختفي كل شئ من أمامي وأغلق باب المصعد في وجهيي .
أخذت ألكم الباب بيدي وأنا اصرخ , ليساعدني أحد , ليخرجني أحد من هنا , يجب علي ان أذهب الآن لألغي تلك الصفقه
, لن يكون الأمر بتلك السهوله ولكني سأضحي بأي شئ ليعيش أبني حياه سليمه , يا إلهي لا أريد أن أكون أنا السبب في موت أبني
, ليخرجني أحدكم من هناا , إنهارت قوتي وسرعان ما سقطت أرضاً , وأختفي كل شئ من أمامي .
فجأة سمع صوت سيده تصرخ بشده وهي تقول
- " هناك شخص , ملقي في المصعد , ليساعده أحدكم "
أسرع المسعفون إليه , وأخرجوه خارج المصعد , وذهبوا به إلي غرفه من غرف المشفي .
- " إنه لا يتنفس , ليجلب أحد منكم الأكسجين "
- " ها هو تفضل يا دكتور "
- " يا إلهي , إننا نفقده , قلبه لا يعمل , ليجلب أحدكم جهاز الصدمات الكهربائيه "
- " ها هو "
- " لا يوجد شئ يؤثر به "
- " دكتور .. , أسف ولكني أعتقد إننا فقدناه فعلاً "
- " يا إلهي , لا يجب أن يحدث هذا "
- " من الواضح إنه مات منذ فتره , لم يكن بأيدينا شئ لكي نفعله , هاهي بطاقه تعريف شخصيته , لقد كان شرطياً "
- " حسناً , إذاً سأكتب في تقرير الوفاه , لقد توفي , رود روجر في تمام الساعه الواحده إلا ربع ظهراً , أثر أزمه قلبيه حاده "
: وبعد ثمانيه عشر عاماً :
- " حسناً أمي سوف أذهب الآن للمبيت عند صديقي فريد "
- " لماذا يا بني ؟! "
- " سوف نستذكر دروسنا سوياً , لا تنسي .. لقد أقتربت الإختبارات في المدرسه "
وضعت يدها علي كتفه وقبلته من رأسه وهي تقول له
- " ليحفظك الرب , تشارلز , أنت تشبه والدك كثيراً "
قبلها من يدها ثم من رأسها , وقال لها
- " لا تقلقي يا أمي أنا بجانبك الآن , سأكون مثله في المستقبل , .. سوف أذهب الآن إلي اللقاء يا أمي "
- " إلي اللقاء يا عزيزي , إلي اللقاء تشارلز "
أدمعت عينا ساره وهي تبتسم لإبنها الراحل وهي تقول في نفسها
- " ليتك كنت معي , لتري أبنك وهو يكبر , لقد إشتقت إليك يا رود "
دخلت ساره إلي منزلها وأغلقت الباب خلفها , وهي لا تعلم ما الذي سوف يحدث بعد قليل
- النهايه -
--
في أمان الله ~
طلب من أي أحد من المشرفين أو الإداره
تغير إسم الموضوع لـ
[ قصه قصيره ] || فرصة واحده " داخل مصعد المشفي "
[/TBL][TBL="http://im61.gulfup.com/HtlSz3.png"]
[/TBL][TBL="http://im61.gulfup.com/HtlSz3.png"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://im87.gulfup.com/CVuQdY.png"]
[/TBL][TBL="http://im44.gulfup.com/PEHX2K.png"]
[/TBL][TBL="http://im44.gulfup.com/PEHX2K.png"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم أعضاء التون الكرام ؟ إن شاء الله تكونون بألف صحه وخير
أجدد أعمالي قصه قصيره جديده
منتظر ردودكم الجميله إن شاء الله وإنتقاداتكم
التصنيف : تشويق
الحاله : منتهيه
إلي القصه ;)
--
فرصة واحده" داخل مصعد المشفي "
لقد جائتني مكالمه هاتفيه في مكتبي بقسم شرطه المدينه الساعه الثانيه عشر ظهراً
, الأتصال كان من المشفي الذي يقع في مدينتنا , لقد أنجبت زوجتي ولداً , ولي العهد , لا يعلم أحد مدي سعادتي بهذا الخبر
, أدعي رود روجر , رئيس قسم شرطه المدينه , ليس هذا فقط ما أفعله لدي الكثير من الميزات الأخري السريه التي لا يعلم بها أحدهم .
توجهت مباشراً إلي المشفي بسيارتي الفيراري الحمراء , قُدت بأقصي سرعه لدي من شده لهفتي لرؤية طفلي الصغير تشارلز
, فور وصولي إلي المشفي , أنفتح أمامي الباب , ودخلت بعدها إلي رواق طويل ينتهي بمصعد , زوجتي في الطابق السادس أرجو أن تكون بخير
, ضغطت علي الزر المكتوب عليه رقم 6 , وبدأ المصعد بالفعل بالصعود .
فجأة تعطل المصعد , وأغلقت الأنوار حولي , ما الذي حدث ! , هل أنقطعت الكهرباء ! , يا من هناك !! , ليساعدني أحدكم , لا احد يجيب
, أعتقد أن هناك تحكم يدوي بهذا المصعد وضع لتلك الظروف , هل أستمر في الصياح ليسمعني أحدهم , ولكنني أشعر بالدوار
, هل قل الأكسجين لتلك الدرجه ! , لم يمر الكثير من الوقت علي وجودي داخل المصعد , يا إلهي أنا لا أشعر بساقي , قوتي تنهار سريعاً
, سأجلس علي الأرض فإن ساقيي لا تقويان علي حمل جسدي , سأغلق عيني وأنتظر .
فتحت عيناي لأري أن الأضواء قد عادت للعمل مره أخري , وأشعر أن القوة قد دبت في جسدي مره أخري , أستطيع التنفس الآن بشكل أفضل
, حسناً سوف أذهب الآن إلي أزرار المصعد لأضغط الزر رقم 6 الزر الذي يفصلني عن رؤية طفلي الصغير تشارلز وحبيبتي زوجتي .. سارة , ما هذا !
, أين باقي الأزرار , هناك زران فقط , أحدهما يحمل الرقم واحد والثاني يحمل الرقم إثنان , أين الباقي ! , أقسم إنني ضغطت علي الزر رقم 6 فور وصولي
, أنا استشيط غضباً الآن سأضغط علي هذا الزر لأعود إلي الدور الأرضي لأذهب إلي المدير وأشتكي من هذا المصعد الغريب
, حسناً هاهو ذا المصعد ينزل إلي أسفل , الباب يفتح ببطء , ضوء شديد أعمي بصري لبعض الوقت جعلني أضع يدي علي وجههي لحجب هذا الضوء
, ولكنني لم أصدق ما شاهدته .
أهذا حقيقي ! , أنا أري نفسي واقف أمامي الآن , ما هذا ! أنا أتذكر هذا المكان
, أنا أتذكر تلك اللحظه , لقد كنت أنتظر بعض رجال الأعمال المشبوهين لإتمام بعض الصفقات الغير مشروعه , تهريب المخدرات داخل المدينه
, وأنا من علي تسهيل هذا لهم , لقد كنت أحتاج بعض الأموال لمصاريف المشفي , لقد أضطررت لفعل هذا , وصل رجلان ببذل ونظارات سوداء اللون
, كل منهم يحمل حقيبه , أحد تلك الحقائب كان يحتوي علي كميه من المخدرات المراد تسليمها إلي شخص معين
, والحقيبه الأخري كان بها الأموال المتفق عليها , أنا من علي تسليم تلك الشحنه إلي هذا الشخص
, لقد وثقوا في بصعوبة بعد ما تأكدوا من ولائي الشديد للأموال , وإحتياجي لها , أستغلوا نقطه ضعفي .. سارة
, أتممت المهمه كما فعلتها في أوقات كثيره في السابق , أخذت الأموال , لقد كانت أكثر من تكاليف المشفي بكثير
, فأشتريت سيارتي الفيراري حمراء اللون , أصبح كل ما أريده هو الأموال , هناك طفل قادم في الطريق سأحتاج إلي تأمين مستقبله
, ويجب علي أن أسعد زوجتي التي ساعدتني كثيراً , ها أنا في يوم أخر أنتظر أحدهم لإتمام صفقه غير معلومه التفاصيل بالنسبه لي في ذلك الوقت
, وفور وصول الرجلين الذين يتعاملون معي دائماً , كان معهم تفاصيل المهمه , وهي عبور أطنان من المخدرات عبر المطار داخل البلاد
, وبالطبع أنا من علي تسهيل هذا لهم , تلك المهمه مهمه العمر بالنسبة لي سوف أحصل من ورائها علي الكثير من الأموال
, سوف تكفيني مدي الحياه , بعد علمي بتفاصيل المهمه ورحيل الرجلين , أتجهت إلي مكتبي في قسم الشرطه وعندها تلقيت الإتصال من المشفي
, وبعد رفعي سماعه الهاتف , ساد السواد أمامي وأغلق باب المصعد مره أخري .
بدأت أضغط بشكل متتالٍ علي الزر رقم واحد , ولكن لا شئ يحدث , فضغط علي الزر الأخر , فبدأ المصعد في التحرك مره أخري
, أنفتح باب المصعد مره أخري ولكن تلك المره أنا اري أشخاصاً لا أعرفهم , أري امامي مدرسه ثانوية , وطلاب يتجولون بها
, وقف امام المصعد فتي يرتدي حقيبه الظهر وأخذ يتحدث مع أحدهم , فأخذت أنصت إلي الحديث الذي دار بين الفتيين
- " تشارلز , لا تنسي اليوم في منزلي , سأنتظرك لا تتأخر "
- " حسناً , فريد , لن أتأخر , سأخبر أمي أني ذاهب إليك للمبيت وأننا سندرس سوياً "
- " أنا في أنتظارك "
تشارلز !! , لا يمكن أن يكون .. , قاطع كلماتي صوت من مكبر الصوت الموضوع في رواق المدرسه , الذي ظهر منه صوت المدير وهو يقول
- " تشارلز روجر , إلي مكتبي حالاً "
إنه هو , إنه أبني تشارلز , وبعد لحظات أختفي الرواق من أمامي , ثم ظهر مكتب المدير , وتشارلز يقف أمامه , وبدا المدير الغاضب التحدث
- " تشارلز , أنت شخص مهمل , درجاتك في تأخر بشكل ملحوظ , وإذا لم تتحسن في وقت قريب سوف أضطر إلي فصلك نهائياً من هنا "
- " سيدي , أنا أسف أنا عندي بعض المشاكل المنزليه التي تؤثر علي , أكرر أسفي لن يتكرر هذا مره أخري "
- " حسناً أغرب عن وجهيي الآن "
أتسعت حدقتا عيناي من الصدمه , فأخذت في الصياح منادياً بإسم تشارلز ولكن لا يوجد مجيب , إنه لا يسمعني , أنا هنا لأشاهد فقط .
أختفي المكتب من أمامي ثم , ظهر منزلنا الصغير الجميل , وظهر طفلي تشارلز وهو يودع والدته , التي ظهرت علي وجهها أثار الفرحه الممزوجه بالحزن
, ولكن لماذا هي حزينه بهذا الشكل ! , تغيرت الصورة التي كنت أراها , ويا ليتها ما تغيرت لقد رأيت شيئاً لم أكن أقوي علي رؤيته
, لقد كان طفلي تشارلز يدخن السجائر ويتعاطي المخدرات في بيت صديقه الذي تحدث معه , أعتقد إنه هو فريد
, لقد كانوا منتشيين بشكل كبير وأمامهم كميات رهيبه من المخدرات , أخذت في الصياح لا إرادياً , أنا أعلم أنه لا يسمعني ولكن ليس بيدي شئ أفعله
, ألقي تشارلز من يده ما كان يدخنه , وأخذوا في الضحك بشكل هيستيري , ولكن فجأة أحمر وجه تشارلز وأخذ في السعال
, وقف صديقه وهو ينظر إليه ولا يستطيع فعل شئ له , أمسك تشارلز صدره , وأخذ يسعل دماً من فمه
, وعند رؤية صديقه هذا المنظر هرب وترك طفلي يموت أمامي , لم أتمالك نفسي وحاولت أقتحام هذا المكان
, ولكن لا أستطيع الدخول شعرت أن ما أراه هو مجرد فيلم يعرض علي شاشه التليفزيون , أخذت أصرخ بأسم أبني تشارلز , ما هذا الذي يحدث !!
, ليساعده أحدكم , ما الذي يحدث هنا !! , سقط أبني فجأة علي جانبه وأرتطمت رأسه بالأرض , وجهه وقميصه مليئان بالدماء التي أخرجها من فمه
, أخذت في البكاء بشكل كبير , أنا لا أستطيع التوقف , أرجوكم ليساعده أحد , وفجأه ظهر رجلان أعتقد إنهم مسعفون أخذوه وأسرعوا به علي مشفي
قريب من منزل صديقه , ولكن لقد فات الأوان , لقد مات تشارلز روجر عن عمر الثامنه عشر أثر جرعه زائده من المخدرات
, وأختفي كل شئ من أمامي وأغلق باب المصعد في وجهيي .
أخذت ألكم الباب بيدي وأنا اصرخ , ليساعدني أحد , ليخرجني أحد من هنا , يجب علي ان أذهب الآن لألغي تلك الصفقه
, لن يكون الأمر بتلك السهوله ولكني سأضحي بأي شئ ليعيش أبني حياه سليمه , يا إلهي لا أريد أن أكون أنا السبب في موت أبني
, ليخرجني أحدكم من هناا , إنهارت قوتي وسرعان ما سقطت أرضاً , وأختفي كل شئ من أمامي .
فجأة سمع صوت سيده تصرخ بشده وهي تقول
- " هناك شخص , ملقي في المصعد , ليساعده أحدكم "
أسرع المسعفون إليه , وأخرجوه خارج المصعد , وذهبوا به إلي غرفه من غرف المشفي .
- " إنه لا يتنفس , ليجلب أحد منكم الأكسجين "
- " ها هو تفضل يا دكتور "
- " يا إلهي , إننا نفقده , قلبه لا يعمل , ليجلب أحدكم جهاز الصدمات الكهربائيه "
- " ها هو "
- " لا يوجد شئ يؤثر به "
- " دكتور .. , أسف ولكني أعتقد إننا فقدناه فعلاً "
- " يا إلهي , لا يجب أن يحدث هذا "
- " من الواضح إنه مات منذ فتره , لم يكن بأيدينا شئ لكي نفعله , هاهي بطاقه تعريف شخصيته , لقد كان شرطياً "
- " حسناً , إذاً سأكتب في تقرير الوفاه , لقد توفي , رود روجر في تمام الساعه الواحده إلا ربع ظهراً , أثر أزمه قلبيه حاده "
: وبعد ثمانيه عشر عاماً :
- " حسناً أمي سوف أذهب الآن للمبيت عند صديقي فريد "
- " لماذا يا بني ؟! "
- " سوف نستذكر دروسنا سوياً , لا تنسي .. لقد أقتربت الإختبارات في المدرسه "
وضعت يدها علي كتفه وقبلته من رأسه وهي تقول له
- " ليحفظك الرب , تشارلز , أنت تشبه والدك كثيراً "
قبلها من يدها ثم من رأسها , وقال لها
- " لا تقلقي يا أمي أنا بجانبك الآن , سأكون مثله في المستقبل , .. سوف أذهب الآن إلي اللقاء يا أمي "
- " إلي اللقاء يا عزيزي , إلي اللقاء تشارلز "
أدمعت عينا ساره وهي تبتسم لإبنها الراحل وهي تقول في نفسها
- " ليتك كنت معي , لتري أبنك وهو يكبر , لقد إشتقت إليك يا رود "
دخلت ساره إلي منزلها وأغلقت الباب خلفها , وهي لا تعلم ما الذي سوف يحدث بعد قليل
- النهايه -
--
في أمان الله ~
طلب من أي أحد من المشرفين أو الإداره
تغير إسم الموضوع لـ
[ قصه قصيره ] || فرصة واحده " داخل مصعد المشفي "
[/TBL][TBL="http://im61.gulfup.com/HtlSz3.png"]
[/TBL][TBL="http://im61.gulfup.com/HtlSz3.png"]
[/TBL]
التعديل الأخير: