أعوذ بالله أن أبادل الشتيمة بالشتيمة
وملكان عن يمني وشمالي يسجلان كل ما أنطقه
إما لي وإما عليّ
هي صحائفهم وهم أحرار بملئها بما شاؤا
كلٌ سيلقى جزاؤه غدًا
أصلح الله شقيقي الصغير
قيادته تميل للتهور
حين أركب السيارة معه أنسى أمر الغفوة المؤقتة
ريثما أصل للمكان المنشود
فأعصابي تبقى مشدودة أغلب الوقت
وعيناي تركزان على الطريق حتى أنبهه فورًا
إن انحرف أو أسرع عند المنعطفات
تعلمتُ البارحة أن أفضل الأوقات
لحفظ آيات من كتاب الله هو وقت السحر
قبيل الفجر .. لأن الذهن يكون نشيطًا في تلك الفترة
وجاهزًا لتلقي المعلومات
متحمسة كثيرًا لتنفيذ هذا الأمر وأسأل الله أن يساعدني
حتى لا تتكسر أهدافي على صخرة التكاسل في منتصف المسير
كفراش النار
يتهافتون حول ما يؤذيهم
بعد أن يغريهم لمعانه وبريقه
ومهما حاولت تنحيتهم عن ما يضرهم
لا يطيقون صبرًا ويعودن إليه مجددًا
فمتى يتعظون ؟! أبعد أن تحرقهم النار ؟!
التسويف قد يُهلك أمة بكاملها!
أهي آفة العصر ؟!
تكديس كل شيء حتى تحين اللحظة الأخيرة
لنتراكض بعدها في محاولة فاشلة لتدارك ما يمكن تداركه
لا أدري لماذا أبسبب اعتيادنا للوضع أم لأننا نتمادى في تهوين الأمور وتبسيطها
وتأجيل ما لا يقبل التأجيل منها ؟
صدق من قال : " لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد "
لكن من ذا الذي يسمع ويتعظ ؟!
الراحة الحقيقية تَحُطُ رحالها وتستقر على قلب المرء
بعد أن يُفرغَ ما بصدره في سجدة طويلة للواحد الديّان
يبثه كل همومه ويناجيه وهو أقرب ما يكون إليه في ذلك الموضع
أتساءل كيف سيكون حالنا لو لم تُفرض علينا هذه الصلوات الخمس ؟
الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة الصلاة
أجمل فاصل إيماني نقطع بحلولها جميع مشاغلنا للقاء الحي القيوم
أعظم الأعظمين ومالك الملك والملكوت .