رد: رذاذ ماطر
أيًا كان .. أنا بحاجة لأن أكتب هذه اللحظة .. وإن بدت عباراتي مُغمّسَة بالسواد
في الحقيقة أشعر بالخوف الشديد .. وأتمنى أن لا يستمر الوضع هكذا إلى الأبد
لو مات فيني ذاك الشعور كيف سأتمكن من العيش بشكل طبيعي ؟ أفقده ويعود
أفقده ويعود .. يعود ولا ألبث أن أفقده ! إلى متى ؟ كيف أبقى يومي كله متأثرة وأعقد العزم على التغيير
ثم يأتي الغد لأرجع لما كنتُ عليه بكل بساطة ؟! وكأنني لم أتأثر قط .. وكأن التي كانت البارحة تذرف الدمع دمًا إنسانة أخرى غيري !
بجدية لم أعد أفهمني .. ولا يوجد من أحكي له كي يساعدني .. أو بعبارة أدق أنا التي لا تجيد البوح للآخرين
لأنني لم أعتد على ذلك
أكثر ما يقتلني هو أنني أعلم أني سأغادر هذه الدنيا بلا شيء .. كفن أبيض وأعمال صالحة فقط
ولا أدري ما هي بالضبط هذه الأعمال !
رغم يقيني بذلك كيف لي أن أسمح بهذا الأمر التافه أن يكبلني ويعجزني عن الحركة إلى هذه الدرجة ؟
وأنا لستُ بعاجزة !
هل أنتظر مصيبةً ما تهوي على رأسي حتى أرتدع وأستيقظ ؟!
.
.
.