رد: رذاذ ماطر
بسم الله الرحمن الرحيم
( قُصاصة أولى غير مكتملة )
ضجيج متسيد على المكان
وأنا مستلق في قلب الضوضاء في حالة استرخاء عجيبة
مع ذلك ميّزتُ صوت الخطوات التي تتقدم مني ببطء حَذِر، أدرك جيدًا ما يخفيه خلفه
جميع الخيارات تدفعني لتمثيل دور النائم ..
أحاول ضبط أنفاسي ووأد ابتسامتي في مهدها حتى لا يُفتضح أمري
واحد
اثنان
ثلاثة
تُطلق الــ " بووو" خاصتها قريبًا من أذني، فأفتح عيناي بسرعة ورعدة كاذبة تهز بدني
تضرب هي كفيها ببعضهما وتضحك بانتصار طفولي آسر
تضحك فتبتل جنبات فؤادي حبًا .. تُشع قسمات النور من عينيّ
وأشعر أني سأختنق في أية لحظة من شدة سروري !
لم أكن لأفرط "بميعاد ضحكتها"
لذا ما كنتُ لأتململ أبدًا من عدد المرات التي أتقمص فيها دور النائم
لأسهل عليها مهمة إخافتي
عيناها الصغيرتان اللتان توشكان على الاختفاء حين تستغرق في الضحك
غمازتيها المحفورتين فوق خديها بشكل آسر ..
أسنانها اللؤلؤية الصغيرة
يا إلهي .. كم أستمتع بمشاهدة هذه التفاصيل كثيرًا