[ رواية ] الدمية الحزينة (1 زائر)


إنضم
11 ديسمبر 2014
رقم العضوية
3082
المشاركات
34
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
اليمن السعيد و افخر
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
تلك التي اعتبرها ثلاثة دمية
إنها الدمية الحزينة التي قالت : هل أنا حقاً دمية ؟
تلك التي عُذبت بشتّى الطُرق
تلك التي راحت كل حقوقها
كل تلك سُلبت منها كل سُبل العيش
فهل هناك من سيتطيع تحمل حياتها البائسة
ام أن هناك من سوف يتغل هذا
أم هناك من سيساعدها
أم هناك من سوف يعاقبها
لكن إذا غمتلأت حياتها بكل هذا
فهل سوف تعيش حياة التناقض هذه
إنها هي ، هي الوحيدة التي قِيلَ عنها
{ الدمية الحزينة }
الفصـــــــ الأول ـــــــــــل
- أرجوك ، لا ترحل !
- لا أستطيع البقاء ، تعرفين أننا لا نناسب بعضنا .
- لكن ...
- أنا أحبك
- انا ايضاً احبك يا كيفن كروكر ...
غضب هو و رمى جسده المفتول بالعضلات على كرسي واسع ، بينما نظرت هي إلى الاوراق
التي تحملها يديها ، و تحاول إيجاد الأسم الصحيح ، في الوقت الذي ظلَّ هو فيه يشتم معلمة اللغة
في سره لأنها جعلته هو ممثل الحوار مع فتاة .
فكما عرف المدرسة كلها ، كيفن كروكر يقول لفتاة " احبك " الكلمة المستحيلة ، التي لا يمكن نطقها
حتى و لو كان فقط مجرد تمثيل لا واقع ، حتى لو كان ادعاء لا حقيقة ، حتى لو كان ما يكون .
بعد أنتهاء الحصة و بعد سماع ضحك الطلاب عليه ، و الغشب من ذلك ، خرج هو كـ الكل من الفصل
ذاهباً لمنزله ، فـ لقد كانت هذه الحصة الأخيرة في الدوام المدرسي لهذا اليوم .
لم يشعر كيفن إلا بيد ناعمة تمسك بمعصمه ، الأمر الذي جعله يتوقف و ينظر خلفه و ينظر لتلك اليد البيضاء
فلم تكن تلك إلا يد تلك الفتاة صاحبة البشرة البيضاء و العينان الزرقاء كـ زرقة السماء ، و الشعر الأشقر الناعم
، ورغم جمالها الباهر ، نظر إليها هو بكل إشمئزاز و غيظ ، و قال لها :
- ابعدي يدكِ القذرة عني ، كيف تجرؤين على لمسي ، انا ، أنتي مجرد فتاة مجاري قذرة ؟
تراخت يدها من معصمه ، و حزنت جداً و تحطمت من كلامه ، لكنها استجمعت قواها و قال له :
- اردت فقط الاعتذار عن الخطأ التي فعلته في الحصة ، و لانني سببت لك الإحراج .
رد عليها هو بكل جفاء :
- و هل تعتقدين أن الأعتذار سوف يفي بالغرض الآن ؟
- أنـ أنا ...
و ذهب هو ، دون أن يترك لها أي فرصة للكلام أو للتفسر أو حتى الرد عليه و مواجهته ، و طغت ملامح
الحزن و خيبة الامل وجهها الجميل و البرئ ، و صدى كلماته اللاذعة تتردد في عقلها الذي يعاني ضغوط
الحياة بما فيه الكفاية ، فهل هناك دواء يستطبع إراحتها من هذه العذاب التي تعيشه ، هل هناك من سيتطيع
مساعدتها ، كان هذا كل ما تمنته ، بينما هي واقفة لا تحرك ساكناً ، و الكل يتحرك على جانبيها ، ليخرج
من المدرسة .
لم تشعر هذه المسكينة إلا و دموعها شلالات على خديها الجميلين ، و لكنها لم تفعل شيئاً سوى انا نظرت إلى
ملابسها القديمة و البالية و المتسخة بعض الشيء ، ملابس المدرسة التي ياليتها كانت لها على الاقل ، بل هي
لاخرى اعطتها إياها شفقة عليها .
سقطت فتاتنا البائسة على الارض ، فلم تعد قدماها تستحمل وزنها ، فلقد شعرت أنا الدنيا و ما فيها الآن على
كتفها هي فقط ، حتى جاءت لك اليدان الدافئتان اللتان رفعتاها ، و نظرت هي إلى صاحب هذه اليدين ، فلم
يكن سوى شابٍ وسيم ، كان صاحب شعر بني و عينان بنيتان و بشرة برونزية صافية و جميلة ، كان هذا
الشاب اطول منها ببضع سنتميترات ، و لكن في المقابل لم تعرف عزيزتنا الوحيدة ماذا تقول و تفعل في هذه
اللحظة ، غير انها وقفت و تعجبت مكانها ، - فكما تعتقد - من الذي قد يود ان يساعدها هي بالذات ، و من
الذي قد يساعدها هي أصلاً ، و قطع حبل أفكارها قول ذلك الشاب بنبرة حنونة و هادئة و هو يبعد يديه عنها :
- هل انتِ بخير يا آنسة ؟
صممتت في البداية ، لكنها أجابة و هي تخفض راسها للارض:
- أجل انا بخير ، شكراً لك .
ابتسم هو ، ثم قال :
- اسمي مارتن ستارك ، و أنتي ؟
- أنا ليزا .
- تشرفنا !
حاولت ليزا المسكينة الابتسام لكنها لم تستطع إلا رسم إبتسامة خفيفة و صغيرة ، تكاد لا تُلاحظ على وجهها .
اتت فتاة من خلف مارتن ، و قد كانت تملك نفس ملامح تقريباً ، فلقد كانت لديها نفس عينيه و انفه ، و قالت له و هي تعاتبه :
- مارتن أيها المحتال الكاذب !
إنزعج مارتن من كلامها و منها كلها ، و طبق شفتيه بقوة ، و ثم قال لها بأنزعاج :
- ماذا !؟
- لما تركتني لوحدي عند المدير ؟ كان من المفترض ان تنتظرني
- حسناً انهيت اوراقي و انتي لا تتوقعين ان ابقى !
- بل اوقع منك ان تبقى ، فانا اختك !
- حسنـــــــــــــــــــــاً !!
- انا توأمك !!!
- اصمتي
--------------------------------------------
و انتهي الفصل الاول
لا توجد اسئلة و اسفة لانه قصير
الفصل الثاني - إذا وجدت تشجيعاً - سوف
يكون طويلاً
 

Evaℓɪиє Nєss

كأنّ المدى ضيّق ، كأنّ دمي مُوثقُ
إنضم
9 مارس 2015
رقم العضوية
3689
المشاركات
1,487
مستوى التفاعل
1,989
النقاط
1,100
أوسمتــي
9
توناتي
7,696
الجنس
أنثى
LV
2
 
رد: [ رواية ] الدمية الحزينة

واو روعة حبيت كتييييير أسلوبك في الكتابة والله فن مالو حدود عجبتني شخصية مارتن ههههه بس البارت قصير يا ريت لو كان أطول كمان كتييير بشفق عالبنت المسكينة يا حرام عجبني استخدامك للصور البيانية و المجاز و التشبيه و لحد الساعة ما شفت تعبير أحسن من هاد كمان لو في أسئلة عالبارت أكيد رح يزيد التفاعل شكرا عالرواية الرائعة و الرهيبة ....
في انتظار البارت القادم على أحر من الجمر ...
 

إنضم
26 مايو 2013
رقم العضوية
295
المشاركات
941
مستوى التفاعل
76
النقاط
145
الإقامة
عاآلمـ_أحلاامي
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: [ رواية ] الدمية الحزينة


101287311.gif

^
شكرا لمروك الزاهي ، أسعدك المولى #كنواي 3>
’ .



مرحباآ ي جميلةة يوي1
كيفكـ ؟ ان شاء الله كلشي تمام :)
نورت والله بروايتك حبي5
جميلةة جدا و العنوان أجمل و3و3
سردك جميل بس فيه كتير أخطاء و كلمات كمان مو مفهومة ف5
لاآزم المرة الجاية تتأكدي قبل ما تنشري إذا ما في أي أخطاء عشان يقدر القارئ يفهم م8
أوك .. أولا هذه الجملة
تلك التي اعتبرها ثلاثة دمية
هذي ما فهمتها بوضوح بس لو كنت تقصدي بها عدد الدمى فبتقولي
تلك التي أعتبرها ثلاث دمى
لساتني ماني فاهمة .. بسس المعدود إذا كان مؤنث مثل دمية
فلاآزم العدد يجي مذكر ثلاث :)
راحت كل حقوقها
ذهبت كل حقوقها .. لأان راحت بتكون قريبة شوي من العامية ~ يعني بالنسبة لي م8
كل تلك سُلبت منها كل سُبل العيش
؟؟؟ .. سلبت منها كل سبل العيش
متأكدة انه خطأ بس ~ لأان كل تلك مالها أيمعنى غمز1
ام أن هناك من سوف يتغل هذا
يستغل .. لاآزم ي حلوةة تتأكدي قبل النشر غمز1
أم هناك من سيساعدها
أم هناك من سوف يعاقبها
ي جميلةة احذري من التكرار غمز1
أم هناك من سيساعدها .. أو ربما سوف يعاقبها ~
لكن إذا غمتلأت حياتها بكل هذا
هنا ما فهمت شي ؟! هاه1
ممثل الحوار مع فتاة
ممثل الحوار مع الفتاة .. لو كنت تقصدين الفتاة فقولي هيك
فكما عرف المدرسة كلها
فكما عرف في المدرسة كلها
كيفن كروكر يقول لفتاة " احبك " الكلمة المستحيلة
كأنها مش جملة صحيحة ؟؟ آ6
الغشب من ذلك
تقصدين الغضب ؟ هاه1
من غير هآي الأخطاء ما في الباقي كلها أخطاء متأكدة انك ما لحظتيها
بس آ6 .. بتمنى تنتبهي المرة الجاية و تتأكدي من صحة كل الكلام قبل نشره
فربما القارئ سيمل من القراءة إذ لم يفهم شيئ خ5خ5
رواية جميلة جدا .. عجبتني طريقة سردك للبنت
والله كسرت خاطري هذي المسكينة ب3
بظن أن الفتى ما بيعرف حقيقتها لهذا ساعدها , بتمنى ما بيأثر فيه كلام الآخرين عشان يبقى بجنبها غ8
منتظرة البارت الثاني لا تتردي بإخباري إذا نزلتيه يوي1
منتظرة بأحر من الجمر م8
دمتي بود~
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
11 ديسمبر 2014
رقم العضوية
3082
المشاركات
34
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
اليمن السعيد و افخر
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
رد: [ رواية ] الدمية الحزينة

واو روعة حبيت كتييييير أسلوبك في الكتابة والله فن مالو حدود عجبتني شخصية مارتن ههههه بس البارت قصير يا ريت لو كان أطول كمان كتييير بشفق عالبنت المسكينة يا حرام عجبني استخدامك للصور البيانية و المجاز و التشبيه و لحد الساعة ما شفت تعبير أحسن من هاد كمان لو في أسئلة عالبارت أكيد رح يزيد التفاعل شكرا عالرواية الرائعة و الرهيبة ....
في انتظار البارت القادم على أحر من الجمر ...

شكراً على هذا الرد الذي افرحني جدا
و الفصل الثاني سيكون بعد اليوم و اطول
شكرا مجدداً على المرور و الرد
 

إنضم
11 ديسمبر 2014
رقم العضوية
3082
المشاركات
34
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
اليمن السعيد و افخر
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
رد: [ رواية ] الدمية الحزينة


101287311.gif

^
شكرا لمروك الزاهي ، أسعدك المولى #كنواي 3>
’ .



مرحباآ ي جميلةة يوي1
كيفكـ ؟ ان شاء الله كلشي تمام :)
نورت والله بروايتك حبي5
جميلةة جدا و العنوان أجمل و3و3
سردك جميل بس فيه كتير أخطاء و كلمات كمان مو مفهومة ف5
لاآزم المرة الجاية تتأكدي قبل ما تنشري إذا ما في أي أخطاء عشان يقدر القارئ يفهم م8
أوك .. أولا هذه الجملة
هذي ما فهمتها بوضوح بس لو كنت تقصدي بها عدد الدمى فبتقولي
تلك التي أعتبرها ثلاث دمى
لساتني ماني فاهمة .. بسس المعدود إذا كان مؤنث مثل دمية
فلاآزم العدد يجي مذكر ثلاث :)
ذهبت كل حقوقها .. لأان راحت بتكون قريبة شوي من العامية ~ يعني بالنسبة لي م8
؟؟؟ .. سلبت منها كل سبل العيش
متأكدة انه خطأ بس ~ لأان كل تلك مالها أيمعنى غمز1
يستغل .. لاآزم ي حلوةة تتأكدي قبل النشر غمز1
ي جميلةة احذري من التكرار غمز1
أم هناك من سيساعدها .. أو ربما سوف يعاقبها ~
هنا ما فهمت شي ؟! هاه1
ممثل الحوار مع الفتاة .. لو كنت تقصدين الفتاة فقولي هيك
فكما عرف في المدرسة كلها
كأنها مش جملة صحيحة ؟؟ آ6
تقصدين الغضب ؟ هاه1
من غير هآي الأخطاء ما في الباقي كلها أخطاء متأكدة انك ما لحظتيها
بس آ6 .. بتمنى تنتبهي المرة الجاية و تتأكدي من صحة كل الكلام قبل نشره
فربما القارئ سيمل من القراءة إذ لم يفهم شيئ خ5خ5
رواية جميلة جدا .. عجبتني طريقة سردك للبنت
والله كسرت خاطري هذي المسكينة ب3
بظن أن الفتى ما بيعرف حقيقتها لهذا ساعدها , بتمنى ما بيأثر فيه كلام الآخرين عشان يبقى بجنبها غ8
منتظرة البارت الثاني لا تتردي بإخباري إذا نزلتيه يوي1
منتظرة بأحر من الجمر م8
دمتي بود~

السلا عليكِ و رحمة الله
شكرا يا عزيزتي على هذه الانتقادات
و انا اعرف انها ستفيدني جدا
و اجل كلاكِ صحيح انا لم نتبه على الاخطاء
شكرا على التنبيه
و الفصل الثاني اليو بإذن الله
 

إنضم
30 ديسمبر 2014
رقم العضوية
3193
المشاركات
395
مستوى التفاعل
81
النقاط
0
الإقامة
برازيل *^* - في أحلامي - .
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: [ رواية ] الدمية الحزينة

-



السلام عليكم ~
أخبارك ي لطيفةة ؟’ .

من الجميل قرارك بوضع روايتك هنا $" ،
إسم الروايةة جميل ، ومُعبر نوعا م ،
قرأت النصف ، ولكن بعدها عدت للبدايةة وراجعت م قرأت xD’ ،
من الناحيةة الفكريةة ، فالقصةة جميلةة ،
لكن الناحيةة اللغويةة تسبب صعوبةة في الفهم ف مثلا :
| كل تلك سُلبت منها كل سُبل العيش | .
لم أفهم حقا الفكرة التي تريدين إيصالها ،
في المرات القادمةة ، ضعي مفردات مختلفةة بجانبك ،
وإختاري م هو يناسب جملتك .
يتغل : لم أفهم المعنى أيضا .
| كان هذا كل ما تمنته ، بينما هي واقفة لا تحرك ساكناً ،
و الكل يتحرك على جانبيها ، ليخرج من المدرسة | .
كان هذا كل م تمنته * نقطةة * .
بينما هي واقفةة لا تتحرك ،
لأنك بدأتي بموضع أخر يجب عليك إنهاء السطر ،
وأيضا ذكرتي كلمةة | تحرك | مرتين وهذا يُعتبر تكرارا ،
يمكنك قول : وقفت ساكنةة ، بينما الكل كان يتحرك ليخرج من المدرسةة .
شيء كهذا *^* ، لأن التكرار يُسبب التملل للقارئ ،
| أجابة | ،
إنها أجابت * ، هناك فرق بين التاء المفتوحةة و المربوطةة ،
وأيضا نصائح فراولةة اللطيفةة $" ،
أقرأي الروايات سواء كانت عالميةة أو لا ، إتجهي نحو الروايات
التي تحتوي ع السرد الكثير ، وحاولي تطبيق م يفعلونه لأن هذا سوف يساعدك كثيرا ،
ويجعل من مشكلةة التكرار لديك ، معدومةة تقريبا .
وأيضا راجعي البارت قبل كتابته ، وتأكدي من خلوه من الأخطاء الإملائيةة .
غير ذلك فأنا حقا إستمتعت بقراءة الروايةة ،
تبدو القصةة مشوقةة وكلاسكيةة نوعا م ،
متشوقةة للبارت القادم ، لك كل الحاجات الجميلةة 33>’ .
 

إنضم
11 ديسمبر 2014
رقم العضوية
3082
المشاركات
34
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
اليمن السعيد و افخر
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
رد: [ رواية ] الدمية الحزينة

الفصـــــــــ الثاني ــــــــــــل
- اصمتي . قال مارتن بإنزعاج .
زفرت أخت مارتن لانها علمت أن هذا النقاش لن ينتهي مع مارتن خاصة .
فنظرت إلى ليزا التي شعرت انها مجرد متفرج لما يحدث فقط لا غير ،
ثم قالت لـ مارتن :
- من هذه ؟ هل هي حبيبتك الجديدة !؟
استغربت ليزا و قد بدا ذلك على وجهها ، فـ كما تظن هي ؛ من
قد يصبح حبيبها هي بالذات ، من قد يحبها ، من قد يريدها أصلاً ...
و قطع مارتن حبل أفكارها بقوله لاخته و نبرة السعادة بادية على صوته :
- هذه ليست حبيبتي .. نحن أصدقا فقط .
جعل هذا الكلام ليزا تصمت ، فلقد تفاجأت انه هناك من يعتبرها صديقة له
، فلم يبدُر منها غير انها نظرت إلى ملابسها القديمة و البالية و المتسخة
قليلاً ، و نظرت إلى حذاءها المتسخ و يديها ، ثم رفعت رأسها و نظرت إلى
مارتن و اخته اللذان بدا عليهما أنهما غنيان ، فملابسهما الباهظة و الجميلة
خير دليل على ان هذان الشخصان فاحشا الثراء ، و هي ليست إلا فتاة فقيرة
اعتبرها البعض " دمية " ، اجل اعتبروها دمية ، لا بشراَ ، فهل هناك ما سينقذها .
كان مارتن على وشك الكلام ، حتى قاطعته اخته بعد ان نظرت إلى ساعتها
البيضاء المرصعة بالألماس ، و قالت تخاطب ليزا :
- تشرفنا بلقائكِ حقاً ، كـ أول صديقة لنا هنا ، لكن اعذرينا علينا الذهاب .
فردت عليها ليزا بصوت منخفض قليلاً و بكل ادب :
- لا باس ، عذركما معكما .
ثم ودّع كُل من مارتن و اخته ليزا على أمل لقائها غداً ، و ذهبا كالكل .
نظرت ليزا إلى ممرات المدرسة ، فراتها فارغة ، لانه لم يبقى إلاهي
و عامل النظافة ، و لهذا ذهبت إلى منزلها .
***
كانت ليزا خائفة من الذي سوف تتلقاه ، فهي تعرف ما هو ، و ممن
سوف تتلقاه ، فلقد عانت من هذا سنوات طويلة .
بعد أن مشت ليزا شارعين كاملين ، وصلت إلى منزلها الصغير الذي
يبدو عليه الفقر ، منزلها الذي اشتكى سوء معاملة الزمن اكثر منها هي ،
لكن الامر الذي ابقاها فيه ، هو منزلها في النهاية ، لا مكان لها غيره .
تقدمت ليزا و فتحت الباب بكل هدوء ، ثم اخرجت خذاءها بهدوء بدون ان
تصدر أي صوت ، و ابتعدت عن الاحذية كلها ، و تقدمت ، و بينما
كانت على وشك صعود الدرج ، حتى سمعت صوتاً غاضباً لرجل يقول لها :
- لماذا تأخرتي كل هذا الوقت ؟
استدارت ليزا الخائفة ، و نظرت لترى رجلاً كان قد طغى بعض الشيب
على شعر رأسه الأسود ، و قد كان سميناً قليلاً ، و ذو عينان سوداء
، و كان الشيء الذي اخاف ليزا المسكينة ، هو الحزام الذي كان هذا الرجل
يحمله ، كان حزاماً بنياً جلدياً ، و قد بدا سميكاً ، و ضربته سيئة !
تمالكت ليزا نفسها قليلاً ، ثم قالت و هي مرتبكة و خائفة أكثر :
- أ أ أبـ أبي ، أ أنـ أنا كـ كنتُ في ....
و لم تستطع ليزا إكمال كلامها ... لأن هذا الذي هو بالأسم فقط والدها
كان قد ضربها بقوة كبيرة بالحزام الذي كان يحمله ، و هذه الضربة
جعلت ليزا تصرخ من الالم ، و لم يترك والدها لها اي فرصة للكلام
أو فعل أي شيء .
أمسك بمعصمها بقوة كبيرة لدرجة ان معصمها آلمها
، ثم سحبها إلى غرفة المعيشة ، و كانت حقيبتها المدرسية قد سقطت منها.
و رُميت ليزا على الأريكة بقوة ، ما جعلها تصندم بحافتها على ظهرها
، و لكن أباها لم يشفق عليها ، بل بدأ بضربها بالحزام الذي كان يحمله
، و ضربها ضربة ، بعد ضربة ، بعد ضربة ، بعد ضربة ، بعد ضربة
حتى سالت دموع ليزا كـ الانهار ، و اصبح جسدها احمر تماماً
فتوقف والدها ، و قام بسحبها إلى غرفتها في الطابق الثاني
، و بحسها في غرفتها .
عند الساعة التاسعة ليلاً ، صعد والد ليزا إلى غرفتها ، و دخل دون طرق الباب
- بعد أن هدأ روعه قليلاً - و عندما رأى ليزا مستلقية في سريرها على بطنها و هي
بملابس المدرسة ، و تدفن وجهها في وسادتها البيضاء الصافية ، و دموعها تكاد تكون
شلالاً و لم تعد نهراً ، و ذلك البكاء الصامت ... ذلك البكاء الذي لا يعرف أحد كم هو
مُرْ ، و صعب ، و سيء ، فمن يرى ليزا في حالتها هذه يشفق عليها ، و يحن قلبه لأجلها
و سيفكر في فعل المستحيل لأسعادها فقط ، لاجل ان يرى بسمتها التي فقدتها منذ سنوات
بسبب هذا الذي يدعو نفسه والدها ، هذا إن كان والدها .
لكن الذي يفجئك أن والدها لم يهتم لها ، او لحالها هذه ، رغم أنها ابنته الوحيدة ، بل تقدم
إلى عند سريرها ، و أمسك بذراعها بقوة بالغة ، و اجلسها جيداً على السرير ، و وقف
هو أمامها ، ثم قال و نبرة الانزعاج تطغى على كل صوته :
- اسمعي يا ليزا ، سوف أسافر إلى فرنسا الليلة ، ولا أريد أخذكِ ، لهذا حزمت حقائبي
من قبل ، مفهوم ؟
فرفعت ليزا راسها ، و نظرت في عيني والدها ، و قالت له ساخرة منه و هي تضحك
بخفة :
- من هي العاهرىة التي سـ تعاشرها هذه المرة ، و تسرق مالها .
و من دون سابق إنذار ، تلقت ليزا صفعت قوية على وجنتها اليمنى جعلت رأسها ينخفض
كما جعلت وجنتها البيضاء الجميلة ، تصبح حمراء تماماً .
ثم قال لها والدها محذراً إياها و غاضباً منها :
- أنا والدكِ أيتها اللعينة ، هل تفهمين ؟ بالإضافة إلى اأن روبرت سيكون مسؤلاً عنكِ ،
طوال فترة غيابك ، لكن لن تعيشي في منزله إلا في حالة واحدة ...[/COLOR]
و قبل أن يكمل والد ليزا كلامه ، رفعت ليزا رأسها ، و عينيها تنطق بالخوف قبل لسانها
و قلبها الصغير يكاد يقفز من خوفه و قلقه قبل جسدها .
الأمر الذي جعل والدها يتوقف عن الكلام ، فلقد لاحظ نظرتها ، و ردة فعلها من كلامه
، لذلك ابتسم ابتسامة مُليئت مكراً جماً ، و تابع والد ليزا كلامه بإبتسامته :
- و هي .. إن عملتي في مكان آخر .. سعيشين مع روبرت ، مفهوم !؟
و حلَّ الصمت ، وسط حرب النظرات التي كانت بين ليزا و والدها ، فلقد كانت ليزا
تنظر لوالدها نظرات الكره ، نظرات الكره التي امتزجت ببعض الخوف .
أما والدها هي ، فقد كان ينظر لها نظرات مكر ، و شر ، و كل شيء سيء
إلى أن قال والدها ساخراً منها :
- و بما أنكِ محرومة من العشاء الليلة ؛ بسبب قلة أدبكِ ، و تأخركِ
في المدرسة ، سوف تذهبين إلى عملكِ الآن .. هي ارتدي ملابسك ِ .
ثم خرج والدها دون أن يترك لها أي فرصة للكلام ، أو لـ إبداء ردة فعل واحدة
أو الأعتراض ، و أو حتى الدفاع عن نفسها .
و من دون أن تشعر ليزا ، كانت دموعها تتدافع واحدة تلو الاخرى ،
تتدافع أجل ، تتدافع لتجد لنفسها مكاناً على وجنتي ليزا الجميلين .
لم يكن بيد ليزا غير الانصياع لأوامر والدها ، الذي ظلت طوال الوقت
- منذ أن خرج من غرفتها - و هي تشتمه و تسبه و تلعنه في سرها .
ارتدت ليزا فستاناً أسود براقاً ، و قد كان هذا الفستان قصيراً ،
كما أنه كان يبرز كل مفاتنا بشكل واضح ، و ارتدت ليزا أيضاً
حذاءً اسود ذو كعب عالي ، و تركت جزء من شعرها ينسندل على كتفيها
و بقيته كان على ظهرها ، و اصبحت جميلة جداً ، لكن لافتة
لكل الرجال ، و رغم كل هذا ... كانت ليزا حزينة لهذا ، كانت
دائماً تتمنى أنتهاء هذا ، كانت دائماً تسال نفسها :
(( هل سنتهي هذا العذاب ؟ هل سيموت هذا الـ روبرت ؟
هل سـ أرتاح من كارل هذا الذي يسمي نفسه والدي ؟ ))
و غير هذه الأسئلة ، التي كانت ليزا تسألها نفسها ، و لكن دون
جدوى ، فـ لا أحد يمكنه أن يجيبها ، لا أحد ابداً غير الأيام القادمة .
***
نزلت ليزا من غرفتها . رأت عند نهاية الدرج والدها ، السيد كارل
الذي كان يرتدي بذلة رسمية سوداء ، و معه حقيبتا سفر ، و الذي
كان ينتظرها لتنزل .
عندما صعدت ليزا سيارة والدها السوداء ، صعدت في المقعد الذي
بجانب السائق ، و بالطبع والدها هو السائق ، ثم انطلق والدها إلى مكان عملها ...
_________________________________________________
انتهى الفصل الثاني و اتمنى ان يكون عند حسن ظنكم
و لا تنسوا الردود الرائعة و التشجيعية .
الاسئلة :
1- أين تظنون ليزا تعمل
2- ما رأيكم في طريقتي في الكتاية
3- تقيمكم للفصل الثاني من 10
و شكرا لكل من رد على الفصل الأول
و من سـ يرد على هذا الفصل​
 

إنضم
10 أبريل 2015
رقم العضوية
4076
المشاركات
536
مستوى التفاعل
45
النقاط
80
العمر
24
الإقامة
غرفتي ~
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: [ رواية ] الدمية الحزينة

مقدمة جميلة
و تعبير اجمل
عمل خرافي
وصف دقيق للاحداث
هناك مشكلة في الاخطاء الاملائية فقط
سلم قلمك الذهبي
حظا موفقا في حياتك و دراستك او عملك
في امان الله
 

إنضم
11 ديسمبر 2014
رقم العضوية
3082
المشاركات
34
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
اليمن السعيد و افخر
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
رد: [ رواية ] الدمية الحزينة

الفصـــــــــــــ الرابع ــــــــــــــــــــــــــل
في حانة راقية و مشهورة ؛ كما هو ظاهر لأن الكثير
من الناس كانوا فيها ، و قد كانت مزدحمة جداً
توقفت أمام الحانة سيارة ليموزين بيضاء و فاخرة .
خرج منها شابٌ يبدو في أوساط العقد الثاني من
عمره ، و قد كان ذو شعر بني فاتح و عينان عسليتان
ناعستان ، و كان يرتدي بذلة رسمية سوداء
و ربطة عنق حمراء مخططة ، و وهو يضع كفيه في جيبا بنطاله الجانبيين .
كان مظهره وسيماً جداً ، ما جعل كل النساء الموجودات
في الحانة و قريباً منها ينظرن إليه و يتعلقن به
، كما أن بعضهن بدأن بالكلام عنه و عن مدى وسامته الفائقة .
لكن لم يكن هو وحده ، فلقد خرج من نفس سيارة
الليموزين بعده شابٌ يبدو في نفس عمر الشاب الذي قبله
، و قد كان هذا الثاني يرتدي بذلة بيضاء اللون ،
و كان هذا الأخير يضع كفيه في جيبا بنطاله الجانبيين .
و كأي شاب وسيم آخر ، توجهت انظار النساء و الفتيات
الموجودات نحو هذا الوسيم ، و بدأن بالتحدث عنه بالطبع .
جلس هذان الوسيمان على طاولة فخمة ، و بعيدة عن الزاوية بثلاث طاولات .
و بدأ ذو البذلة السوداء ينظر إلى كل اجزاء الحانة ،
و يتفحصها بناظريه ، و قد اشمئز من منظر
النساء العاهرات مع هؤلاء
الرجال الثملين و السكارى ، المفرطين في شرب الكحول ، بينما كان
ذو البذلة البيضاء شارد الذهن ، حتى
ارجعه سؤال صاحب البذلة السوداء له :
- مارتن ، ذكرني من جديد ما الذي جعلنا نوافق على هذه الحانة !؟
عندما عاد الشخص الآخر ، الذي لم يكن سوى مارتن ستارك ، أجاب على سؤال صديقه بسخرية :
- كيفن ، كيفن ، كيفن ، هل نسيت أنك انت من قال (( أي مكان تختاره يا سيد إدوارد )) ؟
أطلق هذا الـ كيفن كروكر آهة إنزعاج سمعها مارتن و ابتسم ساخراً منه .
- هل تريدان شيئاً سيديّ ؟
سألت تلك النادلة المثيرة ، التي جاءت لأخذ طلبات كيفن و مارتن .
ردَّ عليها مارتن لكل أدب و هدوء :
- لا ، شكراً .
فوجهت النادلة نظرها إلى كيفن وسألته هو من جديد ، فأنزعج هو الآخر من غباء
هذه النادلة - كما ظن - لذلك قال و هو يكاد ينفجر من الغضب :
- ألم تسمعيه ؟ قال " لا " ، أم أنكِ لا تفهمين ؟ ها ؟
تراجعت النادلة خوطتين للوراء و علامات الخوف بادية على وجهها .
في الوقت الذي أخذ فيه مارتن بالنظر إلى هذه النادلة ، و في وجهها
على نحوٍ خاص ، و عرف أنه رآها من قبل ، لكن لا يعرف أين .
عندما رأى كيفن أن النادلة لم تتحرك ، وقف و ألتصق بها تقريباً
بحيث لم يبقى بينه و بينها سوى قرابة الخطوة الواحدة .
و أخذ كيفن ينظر في وجه النادلة مطولاً ، ثم عاد لكرسيه و قبض
يده اليسرى ، و وضع كوعه على الطاولة، و وضع خدّه الأيسر على قبضته ،
ثم رفع رأسه و نظر إلى النادلة الواقفة ، و ابتسم ابتسامةً ساخرة ،
لم ترى النادلة أسوأ منها يوماً ، ثم قال يخاطب النادلة و مارتن يستمع :
- ليزا ستورم ، من كان ليصدق !
أخيراً عرف مارتن أين رأى هذه النادلة من قبل ، لقد قابلها في المدرسة
، بالطبع ، إنها ليزا ، الفناة التي سافر الدها و تركها لكي تتعذب هنا .
شعرت ليزا بالإحراج نوعاً ما ، لذلك توجهت إلى الطاولة الكبيرة حيث
يتم سكب الكحول و خلطها للزبائن ، لكنها لم تجلس - فهذا وقت العمل -
لقد ناداها شخصٌ كانت طاولته بجانب طاولة مارتن و كيفن .
و عندما جاءت ليزا إلى هذا الرجل لتأخذ طلبه ، نظر إلى جسدها ذي القوام
الممشوق ، و طلب منها كأسين من " الشمبانيا " ، و عندما عادت
ليزا و معها الكأسين له و لصديقه الجالس معه - و الذي كان يتكلم
في الهاتف - نظر هذا الرجل مرة أخرى إلى جسد ليزا و اعجب به .
رأى مارتن نظرات ذاك الرجل لـ ليزا ، و لكنه عندما نظر إلى وجهها
رأى أن الأمر اعجبها ، و لكنه كان مخطئاً ، لكن ليزا و للأسف - فقط -
اعتادت أن يرى الرجال جسدها ، فهذا عملها في النهاية .
لم ترى ليزا نظرات مارتن لها ، تلك النظرات التي تنطق بالشفقة و الحسرة
على حال ليزا ، و لقد أراد مارتن في تلك اللحظة بالذات أن ياخذها
و يبعدها عن هذا المكان ، و لكن ياللأسف ، لا يمكنه فعل شيء .
سمعت ليزا صوت رجل يناديها من خلفها ، فنظرت إلى مصدر
الصوت ، فلم يكن ذلك غير رئيسها في العمل .
عندما توجهت ليزا إلى عند رئيسها ذاك ، عاتبها و صرخ في
وجهها ، و قد كان مارتن يسمع كلامه لها ، لأنهما كانا قربين
منه قليلاً .
في الوقت الذي كانت فيه ليزا ، تترجى دموعها بأن لا تنزل .
***
انزعج مارتن من هذا الجو الخانق بالنسبة له ، فقال لـ كيفن :
- أنا سأخرج - و اكمل و هو يقف - اعقد الصفقة لوحدك .
***
مَلّت تلك الفتاة كثيراً من جلوسها في سيارة الليموزين ، لذلك
خرجت منها ، و وقفت بجانب السيارة الفخمة تلك ، و معها
حقيبة يدها الصغيرة ذات اللون الذهبي ، و التي كانت تلمع .
و ظهر فستانها الذهبي الذي يصل حتى فخديها ، و الذي
كان بنفس لون الحقيبة ، و قد كان لامعاً ايضاً يبرز جمال
هذه الفتاة ..
لكن ما شدَّ انتباه هذا الجميلة ، كان مارتن ، عندما خرج من
الحانة و هو يضع كفيه في جيبي بنطاله ، و قد كان وجهه
مليئاً بعلامات الحزن و الخيبة و الأسى .
و لم تتمالك هذه الفتاة نفسها ، فلحقت مارتن حتى وصل إلى النهر
و اتكأ على السور الذي يحمي الناس من السقوط فيه .
عندما وقفت هذه الحسناء بجانب مارتن ، و نادته بإسمه و لم يجبها .
ضربته بخفة على على ظهره ، فكاد يهوي و يسقط في النهر ....
_______________________________________________________
و انتهي الفصل الثالث
و انتظروا الفصل القادم
التشويق كله سيبدأ
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل