- إنضم
- 11 ديسمبر 2014
- رقم العضوية
- 3082
- المشاركات
- 34
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 0
- الإقامة
- اليمن السعيد و افخر
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
تلك التي اعتبرها ثلاثة دمية
إنها الدمية الحزينة التي قالت : هل أنا حقاً دمية ؟
تلك التي عُذبت بشتّى الطُرق
تلك التي راحت كل حقوقها
كل تلك سُلبت منها كل سُبل العيش
فهل هناك من سيتطيع تحمل حياتها البائسة
ام أن هناك من سوف يتغل هذا
أم هناك من سيساعدها
أم هناك من سوف يعاقبها
لكن إذا غمتلأت حياتها بكل هذا
فهل سوف تعيش حياة التناقض هذه
إنها هي ، هي الوحيدة التي قِيلَ عنها
{ الدمية الحزينة }
الفصـــــــ الأول ـــــــــــل
- أرجوك ، لا ترحل !
- لا أستطيع البقاء ، تعرفين أننا لا نناسب بعضنا .
- لكن ...
- أنا أحبك
- انا ايضاً احبك يا كيفن كروكر ...
غضب هو و رمى جسده المفتول بالعضلات على كرسي واسع ، بينما نظرت هي إلى الاوراق
التي تحملها يديها ، و تحاول إيجاد الأسم الصحيح ، في الوقت الذي ظلَّ هو فيه يشتم معلمة اللغة
في سره لأنها جعلته هو ممثل الحوار مع فتاة .
فكما عرف المدرسة كلها ، كيفن كروكر يقول لفتاة " احبك " الكلمة المستحيلة ، التي لا يمكن نطقها
حتى و لو كان فقط مجرد تمثيل لا واقع ، حتى لو كان ادعاء لا حقيقة ، حتى لو كان ما يكون .
بعد أنتهاء الحصة و بعد سماع ضحك الطلاب عليه ، و الغشب من ذلك ، خرج هو كـ الكل من الفصل
ذاهباً لمنزله ، فـ لقد كانت هذه الحصة الأخيرة في الدوام المدرسي لهذا اليوم .
لم يشعر كيفن إلا بيد ناعمة تمسك بمعصمه ، الأمر الذي جعله يتوقف و ينظر خلفه و ينظر لتلك اليد البيضاء
فلم تكن تلك إلا يد تلك الفتاة صاحبة البشرة البيضاء و العينان الزرقاء كـ زرقة السماء ، و الشعر الأشقر الناعم
، ورغم جمالها الباهر ، نظر إليها هو بكل إشمئزاز و غيظ ، و قال لها :
- ابعدي يدكِ القذرة عني ، كيف تجرؤين على لمسي ، انا ، أنتي مجرد فتاة مجاري قذرة ؟
تراخت يدها من معصمه ، و حزنت جداً و تحطمت من كلامه ، لكنها استجمعت قواها و قال له :
- اردت فقط الاعتذار عن الخطأ التي فعلته في الحصة ، و لانني سببت لك الإحراج .
رد عليها هو بكل جفاء :
- و هل تعتقدين أن الأعتذار سوف يفي بالغرض الآن ؟
- أنـ أنا ...
و ذهب هو ، دون أن يترك لها أي فرصة للكلام أو للتفسر أو حتى الرد عليه و مواجهته ، و طغت ملامح
الحزن و خيبة الامل وجهها الجميل و البرئ ، و صدى كلماته اللاذعة تتردد في عقلها الذي يعاني ضغوط
الحياة بما فيه الكفاية ، فهل هناك دواء يستطبع إراحتها من هذه العذاب التي تعيشه ، هل هناك من سيتطيع
مساعدتها ، كان هذا كل ما تمنته ، بينما هي واقفة لا تحرك ساكناً ، و الكل يتحرك على جانبيها ، ليخرج
من المدرسة .
لم تشعر هذه المسكينة إلا و دموعها شلالات على خديها الجميلين ، و لكنها لم تفعل شيئاً سوى انا نظرت إلى
ملابسها القديمة و البالية و المتسخة بعض الشيء ، ملابس المدرسة التي ياليتها كانت لها على الاقل ، بل هي
لاخرى اعطتها إياها شفقة عليها .
سقطت فتاتنا البائسة على الارض ، فلم تعد قدماها تستحمل وزنها ، فلقد شعرت أنا الدنيا و ما فيها الآن على
كتفها هي فقط ، حتى جاءت لك اليدان الدافئتان اللتان رفعتاها ، و نظرت هي إلى صاحب هذه اليدين ، فلم
يكن سوى شابٍ وسيم ، كان صاحب شعر بني و عينان بنيتان و بشرة برونزية صافية و جميلة ، كان هذا
الشاب اطول منها ببضع سنتميترات ، و لكن في المقابل لم تعرف عزيزتنا الوحيدة ماذا تقول و تفعل في هذه
اللحظة ، غير انها وقفت و تعجبت مكانها ، - فكما تعتقد - من الذي قد يود ان يساعدها هي بالذات ، و من
الذي قد يساعدها هي أصلاً ، و قطع حبل أفكارها قول ذلك الشاب بنبرة حنونة و هادئة و هو يبعد يديه عنها :
- هل انتِ بخير يا آنسة ؟
صممتت في البداية ، لكنها أجابة و هي تخفض راسها للارض:
- أجل انا بخير ، شكراً لك .
ابتسم هو ، ثم قال :
- اسمي مارتن ستارك ، و أنتي ؟
- أنا ليزا .
- تشرفنا !
حاولت ليزا المسكينة الابتسام لكنها لم تستطع إلا رسم إبتسامة خفيفة و صغيرة ، تكاد لا تُلاحظ على وجهها .
اتت فتاة من خلف مارتن ، و قد كانت تملك نفس ملامح تقريباً ، فلقد كانت لديها نفس عينيه و انفه ، و قالت له و هي تعاتبه :
- مارتن أيها المحتال الكاذب !
إنزعج مارتن من كلامها و منها كلها ، و طبق شفتيه بقوة ، و ثم قال لها بأنزعاج :
- ماذا !؟
- لما تركتني لوحدي عند المدير ؟ كان من المفترض ان تنتظرني
- حسناً انهيت اوراقي و انتي لا تتوقعين ان ابقى !
- بل اوقع منك ان تبقى ، فانا اختك !
- حسنـــــــــــــــــــــاً !!
- انا توأمك !!!
- اصمتي
--------------------------------------------
و انتهي الفصل الاول
لا توجد اسئلة و اسفة لانه قصير
الفصل الثاني - إذا وجدت تشجيعاً - سوف
يكون طويلاً
إنها الدمية الحزينة التي قالت : هل أنا حقاً دمية ؟
تلك التي عُذبت بشتّى الطُرق
تلك التي راحت كل حقوقها
كل تلك سُلبت منها كل سُبل العيش
فهل هناك من سيتطيع تحمل حياتها البائسة
ام أن هناك من سوف يتغل هذا
أم هناك من سيساعدها
أم هناك من سوف يعاقبها
لكن إذا غمتلأت حياتها بكل هذا
فهل سوف تعيش حياة التناقض هذه
إنها هي ، هي الوحيدة التي قِيلَ عنها
{ الدمية الحزينة }
الفصـــــــ الأول ـــــــــــل
- أرجوك ، لا ترحل !
- لا أستطيع البقاء ، تعرفين أننا لا نناسب بعضنا .
- لكن ...
- أنا أحبك
- انا ايضاً احبك يا كيفن كروكر ...
غضب هو و رمى جسده المفتول بالعضلات على كرسي واسع ، بينما نظرت هي إلى الاوراق
التي تحملها يديها ، و تحاول إيجاد الأسم الصحيح ، في الوقت الذي ظلَّ هو فيه يشتم معلمة اللغة
في سره لأنها جعلته هو ممثل الحوار مع فتاة .
فكما عرف المدرسة كلها ، كيفن كروكر يقول لفتاة " احبك " الكلمة المستحيلة ، التي لا يمكن نطقها
حتى و لو كان فقط مجرد تمثيل لا واقع ، حتى لو كان ادعاء لا حقيقة ، حتى لو كان ما يكون .
بعد أنتهاء الحصة و بعد سماع ضحك الطلاب عليه ، و الغشب من ذلك ، خرج هو كـ الكل من الفصل
ذاهباً لمنزله ، فـ لقد كانت هذه الحصة الأخيرة في الدوام المدرسي لهذا اليوم .
لم يشعر كيفن إلا بيد ناعمة تمسك بمعصمه ، الأمر الذي جعله يتوقف و ينظر خلفه و ينظر لتلك اليد البيضاء
فلم تكن تلك إلا يد تلك الفتاة صاحبة البشرة البيضاء و العينان الزرقاء كـ زرقة السماء ، و الشعر الأشقر الناعم
، ورغم جمالها الباهر ، نظر إليها هو بكل إشمئزاز و غيظ ، و قال لها :
- ابعدي يدكِ القذرة عني ، كيف تجرؤين على لمسي ، انا ، أنتي مجرد فتاة مجاري قذرة ؟
تراخت يدها من معصمه ، و حزنت جداً و تحطمت من كلامه ، لكنها استجمعت قواها و قال له :
- اردت فقط الاعتذار عن الخطأ التي فعلته في الحصة ، و لانني سببت لك الإحراج .
رد عليها هو بكل جفاء :
- و هل تعتقدين أن الأعتذار سوف يفي بالغرض الآن ؟
- أنـ أنا ...
و ذهب هو ، دون أن يترك لها أي فرصة للكلام أو للتفسر أو حتى الرد عليه و مواجهته ، و طغت ملامح
الحزن و خيبة الامل وجهها الجميل و البرئ ، و صدى كلماته اللاذعة تتردد في عقلها الذي يعاني ضغوط
الحياة بما فيه الكفاية ، فهل هناك دواء يستطبع إراحتها من هذه العذاب التي تعيشه ، هل هناك من سيتطيع
مساعدتها ، كان هذا كل ما تمنته ، بينما هي واقفة لا تحرك ساكناً ، و الكل يتحرك على جانبيها ، ليخرج
من المدرسة .
لم تشعر هذه المسكينة إلا و دموعها شلالات على خديها الجميلين ، و لكنها لم تفعل شيئاً سوى انا نظرت إلى
ملابسها القديمة و البالية و المتسخة بعض الشيء ، ملابس المدرسة التي ياليتها كانت لها على الاقل ، بل هي
لاخرى اعطتها إياها شفقة عليها .
سقطت فتاتنا البائسة على الارض ، فلم تعد قدماها تستحمل وزنها ، فلقد شعرت أنا الدنيا و ما فيها الآن على
كتفها هي فقط ، حتى جاءت لك اليدان الدافئتان اللتان رفعتاها ، و نظرت هي إلى صاحب هذه اليدين ، فلم
يكن سوى شابٍ وسيم ، كان صاحب شعر بني و عينان بنيتان و بشرة برونزية صافية و جميلة ، كان هذا
الشاب اطول منها ببضع سنتميترات ، و لكن في المقابل لم تعرف عزيزتنا الوحيدة ماذا تقول و تفعل في هذه
اللحظة ، غير انها وقفت و تعجبت مكانها ، - فكما تعتقد - من الذي قد يود ان يساعدها هي بالذات ، و من
الذي قد يساعدها هي أصلاً ، و قطع حبل أفكارها قول ذلك الشاب بنبرة حنونة و هادئة و هو يبعد يديه عنها :
- هل انتِ بخير يا آنسة ؟
صممتت في البداية ، لكنها أجابة و هي تخفض راسها للارض:
- أجل انا بخير ، شكراً لك .
ابتسم هو ، ثم قال :
- اسمي مارتن ستارك ، و أنتي ؟
- أنا ليزا .
- تشرفنا !
حاولت ليزا المسكينة الابتسام لكنها لم تستطع إلا رسم إبتسامة خفيفة و صغيرة ، تكاد لا تُلاحظ على وجهها .
اتت فتاة من خلف مارتن ، و قد كانت تملك نفس ملامح تقريباً ، فلقد كانت لديها نفس عينيه و انفه ، و قالت له و هي تعاتبه :
- مارتن أيها المحتال الكاذب !
إنزعج مارتن من كلامها و منها كلها ، و طبق شفتيه بقوة ، و ثم قال لها بأنزعاج :
- ماذا !؟
- لما تركتني لوحدي عند المدير ؟ كان من المفترض ان تنتظرني
- حسناً انهيت اوراقي و انتي لا تتوقعين ان ابقى !
- بل اوقع منك ان تبقى ، فانا اختك !
- حسنـــــــــــــــــــــاً !!
- انا توأمك !!!
- اصمتي
--------------------------------------------
و انتهي الفصل الاول
لا توجد اسئلة و اسفة لانه قصير
الفصل الثاني - إذا وجدت تشجيعاً - سوف
يكون طويلاً