حُبٌ مَضى Love passed ࿐ | رواية بقلم ذهبي (1 زائر)

[SAZAR ✘]

تمهيد/ في بداية الشتاء البارد لسنة 2017 تحت ضوء القمر المُحاق الساعة 8:53 ليلاً بعد يوم كان مختلف من تعبه والنسيم الثلجي يلوح اوراق شجر الآس والتفاح ،نعم انه شبح النسيم... هذا هو وقت المغرمين اسحاراً... انها تستند عليه متكئة على صدره الدافئ ذو رائحة العطر الخفيفة ،ترخي عينيها قليلاً وتتمنى ان لا تنتهي هذه اللحضة بالذات،وهو يبادر ايضاً ويحضنها بيده اليمنى ويداعب شعرها بيده الأخرى بهدوء مع ابتسامات مات لها الهُيام،يتأملون بها على منتزه (ديسكانسو) انه اجمل منتزه في لوس انجلوس خصوصاً في جوف الليل...وهم جالسين على الكراسي الباردة التي دفئت بهذا الحب فوقها...لكن...هناك شيء يحدث!! ما هذا؟ ..الكراسي ...الاشجار ..الورود...السيارات البعيدة التي كانت تعطي منظر رائع بأضوائها ...كل شيء ..اختفى..
نعم فهمت .. هذا كله كان في باطن فؤاد إيملي...

(١)

في صباح يوم السبت ،الساعة 10:33
​

_إيثان متى سوف تستيقض! ،صرخت قائلة..انها الساعةالعاشرة والنصف متى تعتمد على نفسك ايها الكسوول..

تعمل بسرعى في المطبخ لأنها سوف تتأخر عن عملها الثاني...


_ماذا هناك؟ يتنهد بنعاس..هل سوف تبقين تزعجيني كل صباح عطلة،يدمدم مع نفسه..المدرسة تكفيني.
_اسكت ولا تجادل اختك الكبيرة..قالتها بتسلط..هيا هذا فطورك على المائدة.
_ماذااا!!بيض اليوم ايضاًّ؟لكني لا أحبه ..مللت منه..
_بدون تذمر ، لبست حذائها وقالت..انت تعرف اننا لا نملك النقود الكافية للبان كيك والستيك..
_اووه هذه مشكلتك لماذا انا الذي يجب ان اتحمل كل هذا..بأنزعاج..انا اكره هذه الحياة..
_هيا لا تحزن،امالت رأسها شفقة وقالت..انا احبك يا عزيزي انت كل ما بقي لي ..ونظرت الى الساعة بطرف عينها وكانت 10:40 ..لاااا لقد تأخرت ..حسناً الى اللقاء ..ولا تنسى الباب مفتوح

_ ....

كانت هذه إيملي التي اصبحت فجأة مسؤولة عن اخوها الصغير إيثان ذو الخمسة عشر عام وعن مصارفف دراسته المتوسطة..بعد فقدان أمها التي طلقها ابوها..كانت تراه دائماً يضرب والدتها لأتفه الاسباب ..كرهته من كل قلبها.. كان يعود في منتصف الليل تحت تأثير الكحول ..دائماً يتشاجرون وهو ينهي الشجار بالضرب. لن انسى هذا ابداً..نعم هذا مؤلم ..

وصلت إيملي الى المقهى الذي تعمل فيهِ ،انه مقهى flak الشعبي ..كان الناس يترددون اليه في لوس انجلوس..

دخلت إلى المطبخ وصوت منخفض لأغنية solledad تغطي المكان

_صباح الخير يا فتيات..قالتها بحيوية..اين زيي؟

وجدت الجواب من صديقتها في العمل( سام فريكس ) ..
_انه هناك يا إملي..
_أين؟
_على الطاولة
_اوه لم اره..دمدمت مع نفسها..ما بي لا أركز!
_ما بك يا إيملي .هل أنتي مرهقة؟ هذا واضح على وجهك ..
_لا لا إنني بخير فقط بعض الصداع ..لم انم جيداً اليوم..هذا خطأي..

عمل إملي كنادلة لم يكن يسيراً ..بسبب نظرات الزبائن الغير مريحة لها ،انهم لا ينوون خيراً..شابة في السادسة وعشرين من عمرها فاتنة..عرفت لماذا كان هذا المقهى شعبي كثيراً..فقط لأنهن نادلات..
لقد مللت من هذا..

عندما عادت الى البيت وهي مرهقة ..جلست قليلاً على الأريكة ..وزفرت بتعب ..عند تشغيلها لأغنيتها المفضلة (impossible) ..وتطالع من النافذة الكبيرة الممتدة على طول الحائط وعرضه الموجودة في الشقة..كانت تحب هذا المنظر حباً جماً ..حيث يساعدها على الاسترخاء..خصوصاً الساعة الرابعة عصراً، الهواء الدافئ ، الطيور التي تحلق حرة فوق الحدائق التي تزينها الأزهار الجوري والنرجس..

بدأت إيملي تفكر بالكثير من الاشياء وهي تتأمل..
تنظر الى الأطفال الذين يلعبون وينظرون الى أهبهم بسعادة غامرة ..لماذا لم تكن طفولتي مثلهم؟

_لقد تعبت من عملي كنادلة..الجميع
يحتقرني ،اعرف اني محامية لكني فاشلة في هذا ..حاولت مراراً وتكراراً..لكن.. هذا العمل يسد حاجاتي انا وأخي لولاه لكانت حيا...

قاطع تفكيرها صوت طرق قوي على باب الشقة الخشبي ..وقفت بسرعى وهي مستغربة ..
_من سوف يأتينا في الطابق الثاني عشر ..قالتها بأستهزاء ..صاحب الأيجار؟ لا لا لقد سلمته النقود كاملة..

توجهت إيملي نحو الباب ببطئ وفتحته بتروي وتفاجأت انها....

..السلام عليكم أيها TOONERS ..هذي رواية.جديدة من تأليفي ..حسيت انو البارت طول كثير لهذا توقفت هنا ...هذا البارت مجرد تعريف على إيملي وحياتها..اعذروني اذا تواجد اي خطأ املائي او في الاحداث لكن لم يتوفر الوقت..اخبروني عن اي ملاحضات في قسم الردود ..وشكرا لوقتكم الرائع​

 

[يوريآن~]

السلام عليكم و رحمة الله P.G.L
كيفك ؟ إن شاء الله تكون بخير ق8
يا سلام شنو هالإبداع ، قصة في قمة الروعة
أشجعك على إكمالها و لا تتوقف من فضلك
خاصة نهاية البارت مشوقة ،

توجهت إيملي نحو الباب ببطئ وفتحته بتروي وتفاجأت انها....

يمكن كان والدها ، أو ربمى احد زبائنها او زميلتها في العمل ؟
أعجبني كون البطلة نادلة ، قد تحصل على معجبين من زبائنها .

الاخطاء الاملائية قليلة ، و السرد ايضا جميل و سهل الفهم .
رغم انني لست ذات خبرة في هذا المجال لكن على العموم الرواية حلوة
بانتظار الفصل القادم لا تتاخر عليينا

بااااي
​

 

[SAZAR ✘]

شكر

السلام عليكم و رحمة الله P.G.L
كيفك ؟ إن شاء الله تكون بخير ق8
يا سلام شنو هالإبداع ، قصة في قمة الروعة
أشجعك على إكمالها و لا تتوقف من فضلك
خاصة نهاية البارت مشوقة ،


يمكن كان والدها ، أو ربمى احد زبائنها او زميلتها في العمل ؟
أعجبني كون البطلة نادلة ، قد تحصل على معجبين من زبائنها .

الاخطاء الاملائية قليلة ، و السرد ايضا جميل و سهل الفهم .
رغم انني لست ذات خبرة في هذا المجال لكن على العموم الرواية حلوة
بانتظار الفصل القادم لا تتاخر عليينا

بااااي
​

شكراً يا يوكيمورا على هذا المدح

وانشاء الله اكمل الرواية​

 

[SAZAR ✘]

(٢)

​

يرجى قراءة البارت الأول قبل الثاني..

....بعدما فتحت إيملي الباب، تفاجأت بأنها تلك الفتاة..نعم..انها (سوزان)..
صديقة إميلي القديمة منذ أيام الثانوية ،كانت دائماً معها.. يقولان بأنهما لن يفترقى أبداً مهما تعرضت لهم الأيام ..يخرجن معاً ..ويتبادلن الهدايا ..يشاهدن افلام مضحكة ويإخذن بالتكلم عنها طوال اليوم..
هذا كله جاء ببالِ إيملي لوهلة..

لكن مذا تريد ؟

_إِيملي هارت؟
_سوزان أندرسون!!
_أوه أذاً انتي إيملي،فتحت عينيها بفرح..كم أشتقت لك يا صديقتي العزيزة ..
_فتحت إملي عينيها وهي متفاجأة والأبتسامة تغطي وجهها:
_أوه سوزي أذا هذا أنتي . .. تقدمت وحضنتها..لماذا تركتيني ؟ لم أسمع كلمة صديقتي منذ زمن..
_لقد تغيرتِ كثيراً!!
_وانتي لم تتغيري ..مازلتي الشابة الجميلة التي أعرفها..
_ إذاً..هل سوف تتركيني واقفة هنا..
_أسفة، لكن..تأثرت قليلاً..
_أنا أيضاً..دمدمت بحزن وهي تنظر للأسفل..

لم تكترث إيملي لهذا وأدخلتها الى الشقة..

كانت سوزان هي الشخص المرح المتفائل دائماً والتي تمد الحياة بطاقة إيجابية للمحيطين بأبتسامتها الدافئة..تدافع عن أصدقائها دائماً في السراء والضراء ..قوية ..متزنة ..أما إيملي ..كانت الشخص الهادئ الخجول التي يضحك عليه الجميع لأنها لا تشبه صديقتها سوزي..كانوا متعجبين.. كيف أصبحت صديقتها أصلا؟

جلست سوزان على الأريكة الجلدية الباردة وبجانبها إيملي ..وحلت لحضة هدوئ في المكان..كانت إيملي تنظر الى صديقتها بطرف عينها ..تنظر الى الأسفل ..الشعر القصير نفسه..العيون الكبيرة الجريئة ..نفس الملامح ..لكن ما بها؟
الى ان تكلمت إيملي وحطمت سور الصمت:

_ إذاً..كيف عرفتي مكاني؟
_رأيتكِ في المقهى وتبعتكِ إلى هنا..

إنصدمت إيملي وأحمر وجهها كثيراً..وصمتت لبرهة..لا تريد من احد ان يعرف طبيعة عملها هذا ...لأنه...

_ما بكِ يا إيملي؟ مسكت كتفها وقالت:هل أنتي مريضة؟أزعجتك بشيء؟
_ل..لا لاشيء ..لقد شردت قليلاً..إنني بخير لا تقلقي..
مسكت سوزان جبهتها بجوف يدها :
_اوه !! إن حرارتك مرتفعة ..صرخت قائلة ..يجب عليكِ أن تزوري طبيباً او..
_لا ..إنني بخير ..لا بأس..
_أ..أوه

ثم عاد الصمت مرة أخرى لبضع دقائق مربكة..هذا شيء عادي ..ماذا سوف تتكلم مع صديقة قديمة أصلاً ؟ حاولت إيملي أن تسيطر على نفسها وقالت :

_إ..إذاً لماذا جأتِ ..قالت بهدوئ..هل حدث شيء مع ساندي تلك؟
_هل تقصدين ساندي الخبيثة ؟
_خبيثة؟!
_نعم.. لقد كانت تريد ان تستغلني ..تلك الفتاة ..قالتها بغيض.. بعدتني عنكِ فقط لتشفي غليلها منكِ عندما وقع (لوران) بحبك..
_ لكن كيف صدقتيها !!
_قالت بأنك تتكلمين عني بسوء في غيابي ..وانا غضبت كثيراً ولم أرد التحدث معك مطلقاً
_ .....

حل الصمت مرة أخرى بسيوفه ..
بدأت سوزان تطالع في المكان..

غرفة المعيشة الصغيرة ..الجدران القديمة..الكراسي الخشبية ..الأبواب الصدئة كتب معلقة على الرفوف ومن ضمنها كتاب..after words..

_ اعرف بماذا تفكرين ..لا تسأليني أبداً..

صمتت مرة أخرى ثم قالت :

_لقد جأت الى هنا لأخبرك بشيء..
_شيئ؟ وما هو؟
_بأن حياتك سوف تتغير..
_ حياتي ستتغير؟ قالتها بأستهزاء..وكيف هذا ..هل انتي العرافة في فيلم (ساندريلا) مثلاً !!
_ لا أيتها الغبية ..جأت لأقول لك بأنكي سوف تتغيرين ..فحسب..

سيطر الفضول على إيملي ولم تتحمل فنطقت:

_كيف؟ بغضب وهي تقطب حاجبيها ..لكنك لم تخبريني ..وقفت سوزان وهي تنظر اليها ببرود ..
_فقط هذا.. ستعرفين كل شيء فيما بعد..

ثم خرجت من الشقة وتركت إيملي في حيرتها..

بسبب الفضول الذي عرش على إيملي بدأت تفكر كثيراً بهذا الموضوع ..
لماذا لم تخبرني أصلاً؟
هل كانت تقصد بأنها سوف تعينني مادياً؟ لا لا حتى لو كان هكذا فلن أقبل الشفقة من أحد ..لكن ..ربما كانت تقصد بأن حياتي سوف تتغير الى الأسوء!! لا ..إنها صديقتي ..مستحيل أن تفعل هذا..لقد رأيت تلك النظرات على وجهها ..كانت جادة نوعاً ما..قالت بأني سوف أعرف قريباً ..حسناً ..سوف أنتظر الأيام القادمة.. لكنها تغيرت قليلاً ..ربما شخصيتها صارت أكثر غموضاً؟

وقعت عينها على صورة كانت معلقة في زاوية الغرفة..تلمع إيملي بأبتسامتها الخجولة في وسط الصورة وعلى يمينها صديقتها سوزي التي أعطت للصورة ذكرى رائعة ..وعلى الجهة الأخرى ..أنه .. انه هو.. يضع يده على كتف إيملي ويسحبها له بحنان ...ويبتسم ..فقط!!

هذه الصورة التقطت منذ سبع سنين ..عندما تخرجنا من الثانوية..كم أحن الى تلك الأيام..

قاطع تفكيرها صوت صراخ قوي قادم من غرفة إيثان..قفزت إيملي من مكانها على الفور وذهبت مسرعة الى الغرفةوفتحت الباب وهي تتمنى ان لا يكون مكروهاً قد حصل ..فوجدته ينظر بدهشة على وجهه الى الكمبيوتر ..

_ ماذا بك ؟ صرخت ..هل جننت !
_اللعبة..
_لعبة؟
_سيتم عرض لعبة god of war الجزء الجديد في معرض Konott's berry !!

تقدمت إيملي نحوه وضربته على كتفه..
_ ماذا قلت لك ..لا ترعبني هكذا ..ضننت إن شيء حدث لك ..
_ هه..أسف يا أختي ..لكني تفاجأت كثيراً ولم أسيطر على نفسي..
مسكت إيملي صدرها وهي تزفر بأرتياح
_الحمد للرب..ما هذا اليوم الغريب ..


وبعد عدة أيام

يوم الأربعاء الساعة 9:24 مساءاً
كان هذا المساء بارد جداً لإنه في شهر
(كانون الأول)..هم على أبواب رأس السنة الميلادية في أمريكا !!

سمعت إيملي صوت طرق على الباب ..فتوجهت نحوه بدون تفكير وفتحته ..وإذ بها سوزان مرة أخرى ..

_مرحباً إيملي ..كيف حالك ؟
_أوه انه انتِ ..انا بخير على كل حال ..هيا تفضلي بالدخول..
_لا لا أبداً..
_إذا لماذا انتي هنا؟
_جأتك في موضوع مهم ..
_وما هو؟
_لا أستطيع ان أخبرك هنا ..هيا تعالي معي..
_ ماذا لكني لا أستطيع ان اترك إيث...
_هيا تعالي معي بسرعى بدون كلام..

كانت نظرات سوزان كفيلة بأن تقنع إيملي بالقدوم ..فلبست الجاكيت الشتائي من ماركة nike وأغلقت الباب ورائها..

_هيا تعالي ورائي..
_حسناً حسناً ..دمدمت مع نفسها..

كان الجو بارداً جداً..نفخت إيملي في الجو حتى خرج البخار الأبيض المتجمد ..
كان الشارع مليء بالناس مقارنة بالوقت ..كل شخص مكتفي بمحبوبه الذي بجانبه ..والثلج ينزل من السماء حتى يصل الى هذه الأرض التي ملئت بالحب الأبيض ..

كانت إيملي وصديقتها الأختلاف الوحيد هنا ..موسيقى (sad song) و (mirrors) تغطي هذه الأمسية الرائعة..

مشيا حتى وصلا قرب مبنى (Union station)..

_ماذا نفعل هنا ؟ سوزان!! ما بك لماذا لا تردين؟
_إنتظري ..قالت بهدوئ..فقط إنتظري..

لم تتحمل إيملي هذا ومسكت كتف سوزان وهزته:
_ هيا قولي ..ماذا سيحدث هنا ..لماذا هذا المكان بالذات؟ سوز..
قاطعتها سوزتن بنظرات مخيفة وهي تفتح عينيها الى إيملي..
_لأنه ..سوف ..ينفجر ..!

الى هنا وينتهي البارت الثاني ..اعرف ان هذا البارت طويل ..لكن حاولت أوصل الفكرة قدر المستطاع ..الصراحة انا تعبت كثير بهذا البارت بالذات ..والله يستر بالأيام الجاية ..انشاء الله البارت القادم يكون مشوق اكثر
..وشكرا لوقتكم الرائع ..

....سنبقى معاً نصنع الأبداع بجنون....​