- إنضم
- 20 سبتمبر 2013
- رقم العضوية
- 1118
- المشاركات
- 323
- مستوى التفاعل
- 50
- النقاط
- 735
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
^
موضوع مُرصع بالياقوت، أسعدك المولى ..
وبأذن الله مو أخر موضوع إبداعي #كنواي .
موضوع مُرصع بالياقوت، أسعدك المولى ..
وبأذن الله مو أخر موضوع إبداعي #كنواي .
[TBL="http://www.foxpic.com/V0fgBbUn.png"]
[TBL="http://www.foxpic.com/V1kJPvVA.png"]
- تستحقين اكثر ايتها الوضيعة !
بصوته الخشن قالها مستديراً رافعا حزامه الجلدي الذي قد اهلك
بالفتاة المرمية ارضا من شدة وحشيته !
اخدت تراقبه محدقة بنظراتها الحاقدة التي تشع من عينيها الياقوتيتين
وسط بشرتها ناصعة البياض ،
تنظر لذلك الضخم دو البطن المنتفخة بشعره الابيض المجعد و ملامحه الشرسة ، عينان حادتين قاتمتين ،
انف طويل محدب و فم دو لون يميل للبياض و كأن ما ينثره منه قد افقده لونه الطبيعي ،
كيف لا و هو لا ينطق الا بما يسمم مسامعها !
تتبعته بناظريها حتى خرج مغلقا الباب وراءه بقوه ،
ايعقل ان يكون رجل كهذا عمها ، هو لا يشبه والدها ولو بذرة شبه !
كيف لهذا القاسي ان يتشابه مع ذو وجهٍ باسم يبث تباشير الطمانة في كل من ينظر لملامحه الطيبة ،
ذلك الذي لم ينطق يوما امامها الا بما يريحها و يربث على دربها
لما تركها مع هذا الوحش البشري و رحل رفقة امها ليتركاها وسط حياة لم تدق
منها بعدهما سوى علقمها و مرارتها المفرطة !
تعامل كخادمة و ينتهي بها الامر كل يوم بالضرب لأتفه الاسباب و لدرجة تفتت عظامها وسط غرفة كئيبة المظهر
و كأنها حزينة مشفقة على صاحبتها
خصوصا انها عوقبت هذة المرة فقط لانها طلبت من عمها زيارة قبر والديها في يوم مولدها الخامس عشر !
نهضت بصعوبة متكئة على الجدار الخشبي المهترئ وراءها تاركة المجال لشعرها النحاسي الطويل
كي ينسدل على كتفيها بتمرد و اتجهت الى مكتبها البني الصغير لتجلس على كرسي قد اهلكه القدم
ليغدو مهتزا يحدر بسقوطه في اي لحظة !
اخرجت من درجه دفتراً صغيراً لا تخرجه الا كل سنة ، تعتبره اغلى مالديها ، كيف لا و هو هدية من والدتها الراحلة ،
فتحته بتاني ، كان يحتوي على اربعة عشر امنية !
كانت الاربعة اماني الاولى بخط والدتها تتمنى فيهم لها عمرا مديدا و حياة سعيدة مفعمة بالابتسامات
الفرحة اساسها الصبر و الثقة بالله الواحد الاحد
احيانا هي تظن ان هذه ليست سوى كلمات مبعثرة لن تتحقق ابدا !
لكن املها لا يزال قائما لم و لن يتلاشى الا حينما ترحل هي الاخرى من احضان الحياة التي لطالما
حاولت تمزيقها بمخالبها طيلة اربع سنوات عاشتهم في كنف عمها الشرس !
باق الامنيات السبعة المتتالية كانت هي من سجلتها تارة تتمنى الحصول على لعبة شدتها و اخرى
تتمنى لباسا راته و راق لها او انها تذهب الى منطقة سمعت عن جمالها او لمكان للعب كالملاهي مثلا
و كل تلك الامنيات تحققت بفضل والديها الذين كانا يتفحصان دفترها محاولان تحقيق كل اماني ابنتهما الوحيدة
لتصل الى الامنيات الاربع الاخيرة ، كانت مجرد ترهات تتمنى فيهم عودة سعادتها بعودة والديها الراحلين !
هي تعلم انها مستحيلة لكن قهرها و شدة الاسى المسجون باطنها كان ينثر تلك الكلمات بدل اناملها
و عقلها المتأسف على حالها
وصلت الى الصفحة الخامسة عشر ، امنية هذا العام بعدما مر سابقه كئيبا !
لم ترى فيه الا ما يدعو الى احباط عزيمتها في الحياة
رفعت قلمها و بدات تخط كلمات تخرج من قلبها لتسجل بحبرها ،
و كأنها تركت للقلب مجالاً للكتابة بدل القلم الاسود الذي بيدها
" و بعد ازدحام الاماني وسط بياض الورق امنيتي لهذا العام ان يتغير حالي و تختفي تعاستي باختفاء
سواد قلب ذلك المتربع الشرس وسط هذا الكوخ الصغير
ان استطيع الطيران وسط احلامي التي تهدف فقط كي اعيش كاي فتاة مثلي ، ان اخرج من كابوس
اشد ظلمة من كوابيس الليل العاتمة ، ان يجيء اليوم الذي ساستطيع تسجيل امنية صعبة المنال ،
ان التمس نشوتها الغير مكتملة بقولي اني سعيدة بحق و ليتكما ي والداي بجانبي كي تكتمل سعادتي "
اغلقته لترجعه لدرجها الحديدي الصدأ و الذي جعل منظر مكتبها الخشبي اكثر اهتراء
هذه المرة كانت امنيتها اكثر واقعية من سابقاتها الاربعة !
اتجهت الى نافدتها الصغيرة لتفتحها بهدوء مبتسمة ، متفائلة بعامها الجديد و الذي قد اطل عليها اخيرا ،
فهل سيكون كما سبقه من سنوات ام انه سيحمل ما يستطيع رسم بسمة مبتهجة تتراقص بصدق
على شفتيها المتوردتان
اخدت توزع بصرها على تلك الاشجار الواقفة بشموخ تكسوها الثمار ، و الازهار المتفتحة
برونقها المعتاد و العصافير المرفرفة بجناحيها الصغيرة تغرد بموسيقاها العذبة
و ترنم بابتهاج وسط سماء المساء بحلتها المعهودة !
ثم ارجعت بصرها لغرفتها المرهقة مستديرة لتطلق العنان لدمعة سقطت رغماً عنها ،
فهل ستكون يا ترى اخر دمعة ستدرفها !
و رغم ما كان و ما سيكون هي ستبقى روح منتظرة للغد الاجمل ~
كيف الأحوال ؟ و كيف امتحاناتكم ؟
عساكم و عسى ان تكون كل اموركم في اتم ما يكون
هاهي أول تجاربي مع الاقصوصات xD
لست جيدة بالشكل المطلوب و لدى أتمنى أن ارى ملاحظاتكم و انتقاداتكم
فأتمنى أن لا تخيبو ظني كما فعلتم في قصتي السابقة *^*
أسعدوني بردودكم العطرة و أنيرو الموضوع بعبق كلماتكم
لا تبخلو علي بردودكم الحلوة
اوه ، و ايضا اشكر كونتيسا مانكا على الطقم الجميل
دمتم في أمان الله و رعايته '
[/TBL][TBL="http://www.foxpic.com/V0oOFdgC.png"]
[/TBL][/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: