الختم الذهبي رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام ! (1 زائر)


إنضم
6 يناير 2015
رقم العضوية
3225
المشاركات
927
مستوى التفاعل
139
النقاط
0
الإقامة
فوق الأرض مؤقتاً
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
[TBL="http://store1.up-00.com/2015-05/1432868093051.png"]



























[/TBL]


[flash1=http://store1.up-00.com/2015-05/1432844579151.swf]WIDTH=1 HEIGHT=1[/flash1]

10ef99eace68513.png



فيا طيب المدينة كُل شِبرٍ
يُضيءُ بها ويرفـُلُ في سناها

ويا طيب المدينة كلُ نفسٍ
تود لو انها نالت رضاها

ويا طيب المدينة كل قلبٍ
يطيرُ لَها و يخفق في لِقـَاها

وياطيب المدينة كل شخصٍ
يحن لها و يحرص ان يراها

ويا طيب المدينة زملوني
بتربها لأنعم في حشاها



قَالَ اللهُ تَعَالَى :
[ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً ]سورة الإسراء ، الآية 80 .

مُدْخَلُ الصِّدقِ : الْمَدِيْنَة ، وَمُخْرَجَ الصِّدقِ : مَكَّة ، وَالسُّلْطَانُ النَّصِيرُ : العِزَّةُ وَالْمَنَعَة .
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( وَالْمَدِيْنَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون ) متفق عليه


بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ مَدِيْنَةَ رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم دَارَ مُنْتَقَلِهِ وَنُصْرَتِه ،وَمُقَامَ حَرَمِهِ وَأَمْنِه ،
لاَ يُرَوَّعُ أَهْلُهَا ، وَلاَيُعْضَدُ شَجَرُهَا ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا ، وَلاَ تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُعَرِّف .

هِيَ طَيْبَةُ الطَيِّبَة ، وَمَأْرِزُ الدِّينِ حَيْثُ يَنْجَمِعُ إِلَيْهَا فِي أَيَّامِ غُربَتِه .
آوَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَبِيّاً ، وَضَمَّتْ جَسَدَهُ الشَّرِيْفَ مَيّتاً ، وَسَمَتْ بِكَونِهَا مَسْكَنَ جِيْرَانِه .

وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى خِيْرَةِ خَلْقِهِ ، وَصَفْوَةِ رُسُلِه ، وَسَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ أَجمَعِين ، نَبِيّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيّبِين ، وَأَزْوَاجِهِ الطَّاهِرَاتِ
أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِين ، وَصَحَابَتِهِ الغُرِّ الْمَيَامِين ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ وَاتَّبَعَ خُطَاهُم إِلَى يَومِ الدِّين .


*كثرة أسمائها وصفاتها :-

لِعَظِيْمِ شَأْنِ الْمَدِيْنَةِ النَّبَوِّيَّةِ كَثُرَتْ أَسْمَاؤُهَا وَصِفَاتُهَا ؛ وَمِنْهَا : الْمَدِيْنَةُ ، وَطَيْبَةُ ، وَطَابَةُ ، وَالدِّرعُ الْحَصِيْنَة ، وَأَرْضُ الْهِجْرَة ، وَالدَّارُ ،
وَدَارُ الإِيْمَان ، وَدَارُ الْهِجْرَة ، وَدَارُ السُّنَّة ، وَدَارُ السَّلاَمَة ، وَقُبَّةُ الإِسْلاَم .

وَقَدْ وَرَدَ النَّهْيُ عَنْ تَسْمِيَتِهَا بِيَثْرِب أُطلِق عليها اسم مدينة الرسول, وغيَّر اسمها ودعاها بالمدينة، وطيبة، وطابة
ونهى عن تسميتها بيثرب، فَعن جَابر بن سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعتُ رسَوُل الله يَقُولُ : ( إِنَّ الله تَعَالىَ سَمَّى المِديَنةَ طابَة ) صحيح مسلم.
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم :
( يَقُولُونَ (أَيْ الْمُنَافِقُونَ) : يَثْرِب ، وَهِيَ الْمَدِينَة ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيد )
رواه البخاري ومسلم .


* حب المدينة :-

عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهْىَ وَبِيئَةٌ فَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ وَاشْتَكَى بِلاَلٌ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ
شَكْوَى أَصْحَابِهِ قَالَ ( اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِى صَاعِهَا وَمُدِّهَا وَحَوِّلْ
حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ
) رواه البخاري ومسلم .

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَأَبْصَرَ جُدُرَاتِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ نَاقَتَهُ (أَيْ أَسْرَعَ) وَإِنْ كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا .

- المدينة حرم :-

جَعَلَ اللهُ تَعَالَى لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَماً ، وَجَعَلَ الْمَدِيْنَةَ حَرَماً بِدَعْوَةِ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كَمَا جَعَلَ مَكَّةَ حَرَماً بِدَعْوَةِ
خَلِيْلِهِ إِبْرَاهِيْمَ عليه السلام.

عَنْ جَابِرٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَإِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ مَا
بَيْنَ لاَبَتَيْهَا لاَ يُقْطَعُ عِضَاهُهَا وَلاَ يُصَادُ صَيْدُهَا
) رواه مسلم .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا
حَرَمًا وَإِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا أَنْ لاَ يُهَرَاقَ فِيهَا دَمٌ وَلاَ يُحْمَلَ فِيهَا سِلاَحٌ لِقِتَالٍ وَلاَ يُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلاَّ لِعَلْفٍ
)
رواه مسلم
وَعَنْ سَهْلٍ رضي الله عنه قَالَ : أَهْوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ :
( إِنَّهَا حَرَمٌ آمِن ) رواه مسلم .


* حراسة المدينة بالملائكة :-

وَمِنْ فَضَائِلِ الْمَدِيْنَةِ : أَنَّ اللهَ عز وجل جَعَلَهَا دِرعاً حَصِيْنَة ، مَحْرُوسَةً بِالْمَلاَئِكَة :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
( وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا مِنَ الْمَدِينَةِ شِعْبٌ وَلاَ نَقْبٌ إِلاَّ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا حَتَّى تَقْدِمُوا ) رواه مسلم .
وَالنِّقَابُ : الطُّرُقُ وَالْمَدَاخِل .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو ، مَا لَهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلاَ وَاسِعٌ ؛ فِي سَهْلٍ وَلاَ فِي جَبَلٍ
إِلاَّ عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ بِالسَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة
) رواه أحمد بن حنبل في المسند .

وَإِذَا غَزَى جَيْشُ الشَّامِ الْحِجَازَ ، خَسَفَ اللهُ بِهِ فِي بَيْدَاءِ الْمَدِيْنَةِ شَرقَ ذِي الْحُلَيْفَة .
قَالَ صلى الله عليه وسلم :
( يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيْت ، فَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعث فَإِذَا كَانُواْ بِبَيْدَاءَ الْمَدِيْنَةِ خُسِفَ بِهِم ) رواه الإمام أحمد ، ومسلم .

* انجماع الإيمان إليها :-

خَصَّ اللهُ الْمَدِيْنَةَ بِجَعْلِهَا الْبَلَدَ الَّتِي يَنْجَمِعُ إِلَيْهَا الإِيْمَانُ إِذَا ضَعُفَ فِي نُفُوسِ أَهْلِهِ ، وَدَخَلَ فِي غُربَتِه ، قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا ) رواه البخاري ومسلم .

- فضل أهل المدينة والسكنى فيها :

أَمَّا أَهْلُ الْمَدِيْنَةِ : فَلَهُمْ شَأْنٌ عَظِيْمٌ عِنْدَ أَهْلِ الإِسْلاَم ، فَهُمْ أَصحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم آمَنُوا بِهِ ، وَآوَوْهُ وَنَصَرُوه ،
وَجَاهَدُوا - مَعَهُ وَبَعْدَهُ - بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِم ، وَاتَّبَعُوه ؛ فَرَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم ، وَسَمَّاهُمُ الْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَار ، وَأَخْبَرَ أَنَّه سَيُدخِلُهُمُ الْجَنَّة ،
هُمْ وَمَنْ أَحَبَّهُم ، وَتَرَضَّى عَلَيْهِم ، وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَومِ الدِّين .

وَكُلُّ مَنْ سَكَنَ الْمَدِيْنَةَ وَأَصبَحَ مِنْ أَهْلِهَا ؛ مُتَمَسِّكاً بِشَرِعِ اللهِ تَعَالَى ، سَائِراً عَلَى هَدي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ يَنَالُهُ مِ
نْ فَضْلِ خِيَارِ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ بِقَدرِ تَمَسُّكِهِ بِدِيْنِه .

قَالَ اللهُ تَعَالَى [ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ الْعَظِيمُ
] سورة التوبة ، الآية 100 .

وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى حُبَّ الأَنْصَارِ آيَةَ الإِيْمَانِ ، وَبُغْضَهُمْ آيَةَ النِّفَاق .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِن ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِق، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ الله ،
وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ الله
) رواه البخاري و مسلم .

وَحَذَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ التَّعَرُّضِ لأَهْلِ الْمَدِيْنَةِ بِأَذَى حَتَّى أَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَنْ هَمَّ بِإِيذَائِهِمْ فَإِنَّهُ
يَكُونُ مُعَرِّضاً نَفْسَهُ لانْتِقَامِ اللهِ مِنْه .

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: ( لاَ يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ
إِلاَّ أَذَابَهُ اللَّهُ فِى النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِى الْمَاءِ
) رواه البخاري ومسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظُلْمًا أَخَافَهُ الله ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين ،
لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً
) رواه أحمد بن حنبل في المسند .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِيْنَةِ فَقَد أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيّ ) رواه أحمد بن حنبل في المسند .

وَحَثَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سُكْنَى الْمَدِينَة ، وَعَدَمِ الانْتِقَالِ عَنْهَا ، وَأَخْبَرَ أَنَّ قَوماً سَيَرتَحِلُونَ عَنْهَا ، يَبْحَثُونَ عَنْ الرَّخَاءِ الدُّنيَويّ
وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ
وَقَرِيبَهُ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ فِيهَا خَيْرًا
مِنْهُ أَلاَ إِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ تُخْرِجُ الْخَبِيثَ. لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِىَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ
) رواه مسلم .

وَأَخبَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يَشْفَعُ لِمَنْ سَكَنَهَا ، وَصَبَرَ عَلَى شِدَّتِهَا ، وَمَاتَ فِيْهَا ، فَقَالَ : ( لاَ يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَة ) رواه مسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا )
رواه الترمذي في سننه وأحمد في المسند وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

* بركة المدينة والصحة فيها :-

الْمَدِيْنَةُ بَلَدٌ مُبَارَكَة ، بَارَكَ اللهُ تَعَالَى فِي كُلِّ شَيْءٍ فِيْهَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ
قَالَ: ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لأَهْلِهَا وَإِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ وَإِنِّى دَعَوْتُ فِى صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَىْ
مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ
) رواه مسلم .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ ( اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَىْ مَا جَعَلْتَ
بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ
) رواه البخاري ومسلم .

* فضل المسجد النبوي :-

الْمَسْجِدُ النَّبَوِّيُّ الشَّرِيْفُ هُوَ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِسَ عَلَى التَّقوَى مِنْ أَوَّلِ يَوم .
قَالَ اللهُ تَعَالَى [ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ]
سورة التوبة ، الآية 108 .

وَلَمَّا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِسَ عَلَى التَّقُوى قَالَ :
( هُوَ مَسجِدِي هَذَا )
رواه الترمذي في سننه والنسائي في سننه وصححه الألباني .

وَهُوَ الْمَسجِدُ الَّذِي اخْتَارَ اللهُ تَعَالَى مَكَانَهُ الْمُبَارَك ، حَيْثُ أَمَرَ النَّاقَةَ أَنْ تَبْرُكَ فِيْهِ دُونَ بَقِيَّةِ بِقَاعِ الْمَدِيْنَة ، ثُمَّ اشْتَرَى رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم أَرضَه ، وَبَنَاهُ بِاللَّبِنِ وَجُذُوعِ النَّخلِ وَالْجَرِيد ، وَجَعَلَ قِبْلَتَهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ تَحَوَّلَتْ الْقِبْلَةُ بَعدَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً إِلَى مَكَّة .

ثُمَّ لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَتْحِ خَيْبَر ، وَكَثُرَ الْمُسْلِمُونَ وَضَاقَ الْمَسجِدُ بِالنَّاسِ ، وَسَّعَهُ صلى الله عليه وسلم بِأَرضٍ
اشْتَرَاهَا عُثْمَانُ رضي الله عنه بَعدَ أَنْ وَعَدَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَيْرٍ مِنْهَا فِي الْجَنَّة .

ثُمَّ مَازَالَ الْمَسجِدُ النَّبَوِّيُّ يَتَنَافَسُ الْخُلَفَاءُ وَالْمُلُوكُ فِي بِنَائِهِ وَتَشْيِّيدِهِ وَتَوسِعَتِهِ حَتَّى كَانَتْ التَّوسِعَةُ الَّتِي لَمْ تُسْبَقْ فِي التَأْرِيخِ كُلِّهِ ؛
وَهِيَ تَوسِعَةُ خَادِمِ الْحَرَمِيْنِ الشَّرِيْفَيْنِ الْمَلِكِ فَهْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ – أَيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ وَتَوفِيْقِهِ - الَّتِي تَضَاعَفَ بِهَا الْمَسجِدُ النَّبَوِّيُّ فِي حَجْمِهِ
عَشَرَاتِ أَضْعَافِ جَمِيْعِ الزِّيَادَاتِ الَّتِي تَعَاقَبَ عَلَيْهَا الْمُلُوكُ وَالْخُلَفَاءُ أَربَعَةَ عَشَرَ قَرناً ، فَضلاً عَنْ جَمَالِهِ وَمَا تَوَافَرَ فِيْهِ مِنْ خِدَمَاتٍ لِلْزَّائِرِين .

وَمِنْ فَضَائِلِ هَذَا الْمَسْجِدِ الْمُبَارَكِ : أَنَّ الصَّلاَةَ فِيْهِ مُضَاعَفَةٌ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ صَلَوَاتِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ يَوماً تُؤَدَّى فِي غِيْرِهِ مِنْ الْمَسَاجِدِ
إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَام .

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
( صَلاَةٌ فِي مِسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلفِ صَلاَةٍ فِيْمَا سِوَاهُ مِنْ الْمَسَاجِد، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَام ) رواه البخاري ومسلم .
وَمِنْ خَصَائِصِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ : أَنَّ للهِ مَلاَئِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الأَرضِ يَتَرَدَّدُونَ عَلَى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُكَلَّفِيْنَ بِتَبْلِيغِ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ وَسَلاَمَ كُلِّ مُسْلِمٍ يُصَلِّي وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ كَانَ بَعِيداً ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فِي قَبْرِهِ فِي حَيَاةٍ بَرزَخِيَّةٍ لاَ نَعْرِفُ حَقِيْقَتَهَا ، يَرُدُّ اللهُ عز وجل إِلَيْهِ رُوحَهُ الشَّرِيفَةَ بِكَيْفِيَّةٍ لاَ نَعْلَمُهَا ، لِيَرُدَّ السَّلاَم .

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قُبُوراً ، وَلاَ تَجْعَلُواْ قَبْرِي عِيْداً ، وَصَلُّواْ عَلَيَّ ،
فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُم
) رواه مسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم :
( مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلاَّ رَدَّ اللهُ إِلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَم ) رواه أبوداود .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً فِي الأَرضِ سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلاَم ) رواه النسائي .

وَمِنْ خَصَائِصِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ : أَنَّ الرِّحَالَ لاَ يَجُوزُ أَنْ تُشَدَّ بِنِيَّةِ عِبَادَةٍ وَقُربَةٍ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ ؛ وَمِنْهَا : الْمَسْجِدُ النَّبَوِّيّ ،
تَعْظِيماً لِشَأْنِه وَتَشْرِيفاً لِقَدرِه .

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِي هَذَا ، وَمَسْجِدِ الْحَرَام ،
وَمَسْجِدِ الأَقْصَى
) رواه بخاري ومسلم .

قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ -رَحِمَهُ اللهُ - : مَنْ نَذَرَ صَلاَةً فِي مَسْجِدٍ لاَ يَصِلُ إِلَيْهِ إِلاَّ بِرِحْلَةٍ وَرَاحِلَة، فَلاَ يَفْعَل ، وَيُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ ،
إِلاَّ فِي الثَلاَثَةِ الْمَسَاجِدِ الْمَذْكُورَة ، فَإِنَّهُ مَنْ نَذَرَ الصَّلاَةَ فِيْهَا خَرَجَ إِلَيْهَا .
انتهى.

وَمِنْ خَصَائِصِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ : أَنَّ مُعَلِّمَ الْعِلْمِ وَطَالِبَهُ فِيْهِ يَنَالاَنِ أَجْرَ الْمُجَاهِدِ وَالْحَاجّ .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : ( مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِهِ إِلاَّ لِخَيْرٍ يُعَلِّمَهُ أَوْ يَتَعَلَّمُهُ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيْلِ الله ،
وَمَنْ جَاءَهُ لِغَيْرِ ذَلِكَ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ فِي مَتَاعِ غَيْرِه
) سنن ابن ماجه .

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: ( مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْراً ،أَوْ يُعَلِّمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجرِ حَاجٍّ تَاماً حَجَّتُه ) أخرجه الطبراني .

وَمِنْ فَضَائِلِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ : أَنَّ اللهَ تَعَالَى اخْتَصَّهُ بِبُقْعَةٍ مِنْ الْجَنَّة ، وَهِيَ الرَّوْضَةُ الشَّرِيْفَة ، وَحَدُّهَا مِنْ بَيْتِهِ صلى الله عليه وسلم
شَرْقاً إِلَى مِنْبَرِهِ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ عَلَيْه غَرْباً ، وَمِنْ الْحَاجِزِ النُّحَاسِي الَّذِي عَلَيْهِ أَرفُفُ الْمَصَاحِفِ جُنُوباً إِلَى نِهَايَةِ الأُسْطُوَانَاتِ الْبَيْضَاءِ شَمَالاً.

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّة ) رواه البخاري ومسلم .

وَفِيْهِ مِنْبَرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي أَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَيَكُون مَعَهُ فِي الْجَنَّة .

قَالَ صلى الله عليه وسلم : ( مِنْبَرِي عَلَى حَوضِي) رواه البخاري ومسلم .

وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ : ( إِنَّ مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّة ) رواه البخاري ومسلم .

وَقَدْ احتَرَقَ الْمِنْبَرُ فِي الْحَرِيْقِ الَّذِي شَبَّ فِي الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ الشَّرِيْفِ عَامَ 654 .
وَالْمِنْبَرُ الْمَوْجُودُ الآنَ لَيْسَ مِنْبَرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم .

* حمايتها من الدجال والطاعون :-

وَالْمَدِيْنَةُ مَحْرُوسَةٌ بِمَلاَئِكَةٍ فَلاَ يَدخُلُهَا الدَّجَّالُ وَلاَ يَدخُلُهَا رُعبُه وَلاَ يَدخُلُهَا الطَّاعُون .
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: ( لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَلَيْسَ نَقْبٌ مِنْ أَنْقَابِهَا إِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ صَافِّينَ تَحْرُسُهَا فَيَنْزِلُ بِالسَّبَخَةِ فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلاَثَ رَجَفَاتٍ يَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْهَا كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ )
رواه البخاري ومسلم .

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّال ) رواه البخاري ومسلم .

* شناعة الابتداع في المدينة :-

إِنَّ الابْتِدَاعَ فِي مَدِيْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدُّ جُرماً وَأَعظَمُ إِثْماً مِنْ الابْتِدَاعِ فِي غَيْرِهَا مِنْ البُلْدَان، وَذَلِكَ أَنَّهَا مَدِيْنَةُ
مَنْ بُعِثَ لإِقَامَةِ التَّوحِيدِ وَمُحَارَبَةِ الشِّرك .
وَالابْتِدَاعُ الطَّرِيقُ الْمُوصِلُ إِلَى الشِّرك ، لِذَلِكَ حَذَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الاِبْتِدَاعِ عُمُوماً ، وَمِنْ فِعلِهِ فِي مَدِيْنَتِهِ -مَعقِلِ التَّوحِيْدِ-
خُصُوصاً ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدّ ) رواه البخاري ومسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَحْدَثَ فِيْهَا حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين ،
لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلاَ صَرْف
) رواه البخاري ومسلم .

* فضل جبل أحد :-

وَمِنْ فَضَائِلِ الْمَدِيْنَةِ : أَنَّ بِهَا جَبَلاً عَظِيْماً كَانَ يُحِبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيُحِبُّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم .
وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِي رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَقْبَلْنَامَعَ النَّبِيِّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ
قَالَ: (هَذِهِ طَابَةُ وَهَذَا أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ ) رواه البخاري ومسلم
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( صعد النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أُحُد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان،
فرجف بهم، فضربه برجله قال: اثبت أحد، فما عليك إلّا نبيّ، أو صدّيق، أو شهيدان
) رواه البخاري .

- فضل وادي العقيق :-

وَمِنْ فَضَائِلِهَا : أَنَّ بِهَا وَادِي الْعَقِيقِ الْمُبَارَكِ الَّذِي يَمُرُّ بِهَا مِنْ جِهَتِهَا الغَرْبِيَّة إِلَى الْمِيْقَات .

وَقَد أَرسَلَ اللهُ عز وجل جِبْرِيلَ عليه السلام لِيَأَمَرَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم أَنْ يُلَبِي بِالْحَجِّ مِنْه ، قَال صلى الله عليه وسلم : ( أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي ، فَقَالَ :
صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ ، وَقُلْ : عُمْرَةً فِي حَجَّة
) رواه البخاري.

وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : أُرِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مُعَرَّسِهِ بِذِي الْحُلَيْفَة ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَة .

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ – رَحِمَهُ اللهُ - : وَفِي الْحَدِيثِ فَضْلُ الْعَقِيقِ كَفَضْلِ الْمَدِينَة ، وَفَضْلُ الصَّلاَةِ فِيه .

* فضل عجوة المدينة :-

وَمِنْ فَضَائِلِ الْمَدِيْنَة : أَنَّ فِيْهَا تَمْرَ الْعَجْوَةِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّة ، جَعَلَ اللهُ فِيْهِ خَاصِيَّةَ الوِقَايَةِ مِنْ السُّمُومِ وَالسِّحر .

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ بِسَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْر )رواه البخاري ومسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِمَّا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ حَتَّى يُمْسِي )رواه البخاري ومسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءً ، أَوْ إِنَّهَا تِرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَة ) رواه مسلم وأحمد .

وَقَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( الْعَجْوَةُ مِنْ الْجَنَّة ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنْ السَّم ) سنن ابن ماجه .

وَكَانَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (تَأَمُرُ مِنْ الدُّوَار (وَهُوَ دُوارُ الرَأْس) بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةٍ فِي سَبْعِ غَدَوَاتٍ عَلَى الرِّيق ) .

* آداب وأحكام الزيارة :-

اعْلَمْ – أَخِي الزَّائِر – أَنَّ زِيَارَةَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُنَّةٌ بِإِجْمَاعِ العُلَمَاء طُولَ العَام ، وَلَيْسَتْ مَخْصُوصَةً بِوَقْت ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ الأَيْسَرُ لِمَنْ أَتَى الدِّيَارَ الْمُقَدَّسَةَ لِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ أَنْ يَزُورَه ، وَيَصعُبُ عَلَى كَثِيْرٍ مِنْ النَّاسِ تَخْصِيصُ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ بِزِيَارَة ، اسْتَحَبَّ الْعُلَمَاءُ أَنْ لاَ يُفَوِّتَ الْحَاجُّ الفُرْصَة إِذَا وَصَلَ الْحِجَاز ، وَأَنْ يُبَادِرَ إِلَى زِيَارَةِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنَّهُ أَعظَمُ لأَجْرِه .


إِذَا وَصَلْتَ مَدِيْنَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاغْتَسِلْ وَتَنَظَّف، وَادخُلْ الْمَسْجِدَ بِأَدَبٍ وَسَكِيْنَة ، وَقَدِّمْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى ، وَقُلْ : ( أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيم ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيم ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم . بِسْمِ اللهِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى رَسُولِ الله ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحمَتِك ) .

ثُمَّ تَقَدَّمْ إِلَى الصُّفُوفِ الأَمَامِيَّة ، وَلاَ تُزَاحِمْ ، وَلاَ تَتَخَطَّ الرِّقَاب ، وَلاَ تَرفَعْ صَوتَك ، فَإِنْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحتَرَمُ حَيَّاً وَمَيتاً .

وَاحرِص عَلَى الصَّلاَةِ فِي الرَّوضَةِ الشَّرِيْفَة ، فَهِيَ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّة ، وَلاَ تَجْلِسْ حَتَّى تَأْتِي بِتَحِيَّةِ الْمَسْجِد ، إِلاَّ إِذَا كَانَتْ الفَرِيْضَةُ قَائِمَةً فَادخُلْ فِي الصَّلاَةِ مَعَ الإِمَام .

ثُمَّ اذْهَبْ إِلَى مُوَاجَهَةِ القَبْرِ الشَّرِيْف ، واسْتَقْبِلْ القَبْر، وَقِفْ أَمَامَ وَسَطِ الشُّبَّاكِ الأَوسَط بِأَدَبٍ ؛ فَلاَ تَنْحَنِي ، وَلاَ تَضَعْ يَمِيْنَكَ عَلَى شِمَالِك ، بَلْ كُنْ كَأَنَّكَ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ حَيّ ، مُسْتَحضِراً بِقَلْبِكَ جَلاَلَةَ هَذَا الْمَوْقِف ، وَقُلْ : السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ وَخِيْرَتِهِ مِنْ خَلْقِه ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِييّنَ وَقَائِدَ الغُرِّ الْمُحَجَّلِين ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، أَشْهَدُ أَنَّكَ بَلَّغْتَ رِسَالاَتِ رَبِّك ، وَنَصَحتَ لأُمَّتِك ، وَدَعَوْتَ إِلَى سَبِيْلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوعِظَةِ الْحَسَنَة ، وَعَبَدتَ اللهَ حَتَّى أَتَاكَ اليَقِين فَجَزَاكَ اللهُ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيَّاً وَرَسُولاً عَنْ أُمَّتِه.

اللَّهُمَّ آتِهِ الوَسِيْلَةَ وَالفَضِيْلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدتَهُ يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُون .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيْم ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيْد ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيْم ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيْد ، اللَّهُمَّ احشُرنَا فِي زُمْرَتِه ، وَتَوَفَّنَا عَلَى سُنَّتِه ، وَأَوْرِدنَا حَوضَه ، وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ مَشْرَباً رَوِّياً لاَ نَظْمَأُ بَعدَهُ أَبَداً .

ثُمَّ انْتَقِلْ إِلَى الْيَمِينِ قَدْرَ ذِرَاعٍ لِتَكُونَ مُقَابِلاً لِرَأْسِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه ، وَقُلْ :
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيق وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَلِيْفَةَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه ، جَزَاكَ اللهُ عَنْ صُحبَةِ نَبِيِّهِ وَعَنْ الإِسْلاَمِ خَيْراً .

ثُمَّ انْتَقِلْ إِلَى الْيَمِينِ قَدْرَ ذِرَاعٍ لِتَكُونَ مُقَابِلاً لِرَأْسِ عُمَرَ الفَارُقِ رضي الله عنه ، وَقُلْ الدُّعَاءَ الَّذِي قُلْتَهُ أَمَامَ أَبِي بَكْرِ رضي الله عنه لِعُمَر .

* الأماكن التي تزار في المدينة :-

وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ قَدْ خَصَّ بَعضَ الأَمَاكِنِ الشَّرِيفَةِ فِي الْمَدِيْنَةِ النَّبَوِّيَّةِ بِخَصَائِصَ كَثِيْرَة ، وَسَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ بِالْمَدِيْنَةِ زِيَارَتَهَا ؛ وَهِيَ :

- قباء :-

وَهُوَ أَوَّلُ مَسْجِدٍ بَنَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا وَصَلَ الْمَدِيْنَة ، فَاحرِصْ عَلَى زِيَارَتِهِ ، وَذَلِكَ بِالتَّطَهُرِ فِي مَقَرِّ إِقَامَتِكَ وَالذَّهَابِ إِلَيْه .

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ فَصَلَّى فِيهِ صَلاَةً كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَة ) رواه الترمذي
وغيره وصححه الألباني .

وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يُصَلِّي الضُّحَى بِمَسْجِدِ قُبَاء كُلَّ سَبْت .

وَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزُورُهُ رَاكِبًا وَمَاشِيًا .

- مقبرة البقيع :-

تَقَعُ فِي الْجِهَةِ الشَّرقِيَّةِ لِلْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ الشَّرِيْف ، عَلَى يَسَارِ مُسْتَقْبِلِ القِبْلَةِ فِيْه ، وَفِيْهَا دُفِنَ أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ عُثْمَانُ رضي الله عنه وَأُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ ، وَكَثِيْرٌ مِنْ آلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَالأَئِمَةِ وَالصَّالِحِينَ رضي الله عنهم .

وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنْ زِيَارَةِ البَقِيْعِ وَيَدعٌو اللهَ لأَهْلِهِ بِالْمَغْفِرَة .

لِذَلِكَ يُسَنُّ لَكَ أَنْ تَغْتَنِمَ فُرصَةَ وُجُودِكَ بِالْمَدِيْنَةِ لِزِيَارَتِهِم ، اقْتِدَاءً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم . وَقُلْ إِذَا زُرتَهُمْ : ( السَّلاَمُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِين ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِين ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلاَحِقُون ).

- شهداء أحد :-

وَقَدْ زَارَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ : ( هَذِهِ قُبُورُ إِخْوَانِنَا ) .

أَيُّهَا الفَاضِلُ !
اجْعَلْ نِيَّتَكَ وَأَنْتَ تَزُورُ الْقُبُورَ ، الاِتِّعَاظَ وَ تَرقِيْقَ الْقَلْب ، وَأَخْذَ الْعِبْرَةِ بِتَذَكُّرِ الآخِرَة ، وَالإِحسَانَ إِلَى الْمَوتَى بِالدُّعَاءِ لَهُم ، وَالتَّرَحُمِ عَلَيْهِم .

* ختاماً :-

وَبَعْدَ هَذِهِ الْجَوْلَةِ الَّتِي طُفْنَا فِيْهَا فِي فَضَائِلِ مَدِيْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيَّنَا شَيْئاً مِنْ مَكَانَتِهَا ، وَأَحْكَامَ وَآدَابَ زِيَارَتِهَا ،
فَاحْرِصْ – بَارَكَ اللهُ فِيْكَ – عَلَى مُرَاعَاةِ حُرْمَتِهَا ، وَالتَّأَدُّبِ بِآدَابِهَا ، وَاغْتَنِمْ فُرصَةَ مُكْثِكَ فِيْهَا لِفِعلِ الصَّالِحَاتِ الْمُقَرِّبَةِ إِلَى رَبِّ الأَرضِ وَالسَّمَاوَات.


المصدر : نوافذ الدعوة ج1



8b96ede668f12a6.png






دعوني ألثم الترب احتراماً
لِما في التُربِ من طُهرٍ تناها

أَحن الى المدينة إن فيها
مُحمدُ بالهدى و الدين باها

نبيٌّ شق للاسلام نهجاً
وعبدهُ و أحكمهُ اتجاها

ودك معاقل الأصنام دكاً
و دمرها و دمر من بناها

وأعلا راية التوحيد حقاً
وثبتها وثبت من رعاها

هي البلد الذي اّوى رسولاً
مِن المولى المُهيمنِ ِ في ثَراه



[TBL="http://www.m5zn.com/newuploads/2015/05/27/png//e4948b92fb59ea6.png"]

[/TBL]
 
التعديل الأخير:

SERRU

-‏ وَكُنَّا نُقَاوِم، وَكُنَّا نَفِيضُ أملًا..
إنضم
25 مايو 2014
رقم العضوية
2163
المشاركات
5,883
مستوى التفاعل
4,626
النقاط
996
أوسمتــي
6
توناتي
985
الجنس
أنثى
LV
1
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !

1427356424891.png


نورتِ القسم بوجودك .. ماننحرم من هالطلة يارب ق1
ميرا | مايو 2015





السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف حالك يا بنتي حبيبتي ؟؟! إن شاء الله تمام
جذبني عنوان الموضوع لدرجة ما تقدري تتخيليها يوي1
أصلا أنا أحب الأشعار و أعجبني هذا البيت الشعري كتيير و0و0و0و0
صراحة موضوعك أكثر من راائع خصوصا أنّه يتحدث عن تلك البقعة المباركة آ9ق3ق3
كمان المدخل و المخرج خورافيين الأبيات الشعرية إلّي اخترتيها حلوة ء6
معلومات جديدة و ما كنت عارفتها من قبل الله يعطيك بكل حرف حسنة يا رب ش2ق3ق3

وَلِعَظِيمِ مَرتَبَةِ الْمَدِيْنَةِ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَهَا أَنْ يُحَبِّبَهَا
اللهُ لِنَبِيِّهِ وَلأُمَّتِه ؛ فَقَالَ : (( اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدّ))

^ فعلا لقد إستجاب الله لنبيّه ، فمن منّا لا يحب المدينة و لا يتمنّى رؤيتهاد3
و أنا من أكبر أحلامي و أهدافي صراحة هي زيارتها و رؤيتها ، ء5
، فيا سعد من ينعمون بهذا الفضل العظيم ق3ق3
اللهمّ بلّغ لنا غايتنا و كل الأمّة الإسلايمة يا رب ق3ق3ق3ق3ح1
كان بودّي أكتب و أفرغ ما في قلبي أكثر ، بس و الله جايّة تعبانة من السفر د3
و أعتذر على ردّي البسيط ، و لكن فرحتي كبيرة لأنني جئت في الرد الأول أخيرا ض1ق3ق3
و على فكرة طقم الموضوع خرافي سلمت أنامل من صممه يوي1

- جاري التقييم إن قبل و كل الأشياء الزينة يا حلوة و0و0و0و0و0و0و0و0و0و0و0و0
و لا تحرمينا من هذا الإبداع و خصوصا في هذا القسم المميّز ء6
تقبلي مروري الصغير ، في أمان الله و رعايته يا قمر ق3ق3ش2


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

S H E R O

مستشُآرٍ
إنضم
1 أبريل 2013
رقم العضوية
57
المشاركات
13,066
مستوى التفاعل
12,634
النقاط
1,463
أوسمتــي
17
العمر
32
الإقامة
سول سوسايتي
توناتي
3,299
الجنس
أنثى
LV
4
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !

1427356424891.png


نورتِ القسم بوجودك .. ماننحرم من هالطلة يارب ق1
ميرا | مايو 2015






السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته
أخبارج أن شاءالله بخير .
.
معلومات جديد لي
أولا مره أسمعها .
وتصميم وتنسيق رائع جدا
.
جزاك الله خير علي معلومات .
ومجهود يشكر عليه
تقيم رفض :(/
وانتظر مواضيعج القادمه
جانا
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
1 مارس 2015
رقم العضوية
3616
المشاركات
560
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
الإقامة
Iraq
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال ان شاء الله بخيير ق1


الله يعطيك الف الف عافية على الموضوع رااائع ومفييد

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك ق1
مكشوووره على المجهود رااائع والمعلومات ارووع ياي2

شكرا لك مرة تانية على الطرح راائع ومفييد
لاتحرمينا منجديدك ياعسل قلبي3
لك مني اجمل تحيات وشكرا ق1

تقبلي مروري وشكري
في امان الله
 

إنضم
31 مارس 2013
رقم العضوية
40
المشاركات
1,517
مستوى التفاعل
283
النقاط
401
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !

1427356424891.png


نورتِ القسم بوجودك .. ماننحرم من هالطلة يارب ق1
ميرا | مايو 2015






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك اختي الغالية ميرا أن شاء الله تكوني تمام وعافية يارب و1 ق1

مدخل يرف له القلب ويرتاح بما خطتة اناملك المبدعة ق1ق1
كل شخص يحن لها ويحرص ان يا راها ق1ق1 ، ويا حلماً تحقق ان رايتها ق1
اسماءها كثيرة لم اعرف كل هذة لااسماء شكرا حبيبتي لتزويدنا بهذي المعلومات و1
مدينة مكرمة ، فيها كل الخير والبركة ق1و1

معلومات جميلة وموضوع مفيد بارك الله فيكِ
احن الى المدينة ان فيها محمد بالهدى والدين باها ق1
مخرج جميل جدا بوركتِ غاليتي و1

بانتظار جديدك ، في أمان الله ورعايتة ق1ق1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
21 مايو 2013
رقم العضوية
273
المشاركات
2,168
مستوى التفاعل
358
النقاط
830
العمر
30
الإقامة
K.S.A
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
0
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !

1427356424992.png


نورت القسم بوجودك .. ماننحرم من هالطلة يارب ق1
ميرا | مايو 2015





السلآم عليكم و رحمة الله و بركآته ~
شخبآرك ؟
آول شيء آهنيك على الآنشوده اللي حطيتهآ بالموضوع ق1
عجبتني و تدخلك جو الموضوع و صدقآ كآنكك تآخذ جوله في المدينه ق1

آكيد نشكر الله على نعمة القرب من المدينه اللي يتمنآهآ كثير من المسلمين
فآقول الحمد لله .. و آكيد زي مآ ذكر في التآريخ من قبل آن الرسول صلى الله عليه و سلم سكن فيهآ
و آتخذ آهلهآ لنصرة صلى الله عليهه و سلم
موضوعكك يحتوي كثير من المعلومآت اللي لآزم كل مسلم يعرف و يفهم آكثرهآ
+ بآذن الله بتكون في موآزين حسآنآتكك لتذكير المسلمين

نسيت آكتب آن الهيدر و التنسيق مرهه مريح للعين و آحسه متنآسق مع الموضوع
لآن الموضوع مريح للقلب ق1ق1
آبدعتي في الطقم و في المدخل و المخرج ق1
جزآك الله آلف خير على الموضوع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

WaNteD

البـ،،،ــاطة طبيـ ع ــة النفوس العظيـ م ـة
إنضم
1 ديسمبر 2014
رقم العضوية
3018
المشاركات
2,314
مستوى التفاعل
1,318
النقاط
826
أوسمتــي
8
العمر
33
الإقامة
Fantasy World
توناتي
1,317
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !

1427356424992.png


نورت القسم بوجودك .. ماننحرم من هالطلة يارب ق1
ميرا | مايو 2015






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلـــين بأختي الصغيره ميرا تشان
زمان عنك وعن أخبارك وبصماتك ش5

ما شاء الله تبارك الرحمن ,, موضوع جبار بالصلاة عالنبي [عليه الصلاة والسلام]
المدينة النبوية الشريفة يا زين أجواءها وأناسها وحرمها وساحتها وحرمتها وطيبتها وكل شيء فيها
وعندي أمنية الدفن في جنة البقيع بعد ما عرفت فضيلة الدفن فيها
,, وكانت أمنية جدتي الله يرحمها ويتغمدها في جنانه
أجواء المدينة أجواء تانية
,, والفضائل اللي فيها رهيبة ,, والحرم المدني يجلب الطمأنينة والراحة النفسية
ووجود روضة من رياض الجنة نعمة لا يدركها سوى من يعرف قيمتها
,, وحديث شدوا الرحال حافز يقوي كل مسلم لزيارة المسجد النبوي
أشكرك جزيل الشكر عالموضوع المفيد بارك الله فيك أخيتي
,, وجعله في ميزان حسناتك
واصلي على هذا المنوال وإلى الأمام دائماً ودوماً
ويسعدني قبول دعوتك اللطيفة لقراءة موضوعك الشيق والجميل
,, ويشرفني ترك بصمة متواضعة تكريماً لجهدك المبارك

دمــــتـي وعــــين الله تـرعـــــــــاك
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

SKY NET

Old ways won't open new doors!
إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
1
المشاركات
36,361
الحلول
42
مستوى التفاعل
97,198
النقاط
2,409
أوسمتــي
25
العمر
35
الإقامة
العراق
توناتي
11,540
الجنس
ذكر
LV
6
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !

1427356424992.png


نورت القسم بوجودك .. ماننحرم من هالطلة يارب ق1
ميرا | مايو 2015






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك اختي ؟
ان شاء الله بخير ضض1
ما شاء الله عليك البادئه والخاتمه كثير عجبوني كلمات في الصميم
فعلا بوحك رائع ش1
وموضوعك احتوى ع معلومات مهمه وقيمه ويجب علينا نحن كمسلمين وك أمه محمد
ان نكون ع علم ودرايه بها وما اجمل ان تذهب وان ترى المكان الذي احبه وتعلق به نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
لكن يرجى التنويه الى ان موضوعك احتوى على ايات قرأنيه واحاديث نبويه لكن لم تذكري رقم الايه + اسم السوره
+
مصادر الاحاديث من حيث الراوي والنقل ( البخاري _ مسلم _ الخ )
يرجى التعديل ع الموضوع لكي يكون متكامل لكل من يقرأه

تم التقييم ومتشوق لجديدك ش1
الله يعطيك العافيه ع الموضوع الرائع والجميل
شاكرا لك هذا المجهود الكبير
لك كل الود وباقات من الورد و1و1

سلامي ..ق1
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
22 يناير 2015
رقم العضوية
3296
المشاركات
224
مستوى التفاعل
114
النقاط
85
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !

1427356424891.png


نورتِ القسم بوجودك .. ماننحرم من هالطلة يارب ق1
ميرا | مايو 2015






السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته .
كيف الحآل ميرآ ؟ أرجو ان تكوني بخير .
موضوع مميز بكل مآ تحمله الكلمة مِن مَعنى و3
عنوآن الموضوع قآم بجذبي إليه ، أحسنتِ وأجدتِ
وأعجبت بآلشِعر فِ أول موضوعك جَعلني أدخل إلى نطآقه
وتنسيقكِ ممتآز ، حَفظكِ الله ي رفيقة ، ق1
وماذا عسانا نقول ، المدينة هي الحيآة بحد ذآتهآ
التي عآش بها نبينآ الكريم ، وعآش بهآ الصحآبة رضوآن الله عليهم
وإخوآننآ وأخوآتنآ المهآجرين والأنصآر .. كم لهآ تآريخ عريق تلك المدينة
حَفظهآ الله وحَفظ أهلهآ وجعلهآ دائما وأبداً منآرة للإسلآم والمسلمين.
وأخيرآ اشكركِ لطرحك الأكثر مِن رآئع - أبدعت أختآه ..
سيتم التقييم والشكر بإذن المولى ، وَفقك الله إلى ما يحبه ويرضآه ق1 ق1
والسلآم و3 نيزومي ..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
20 سبتمبر 2013
رقم العضوية
1118
المشاركات
323
مستوى التفاعل
50
النقاط
735
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: رُزقت من المدائن حبّ طيبة ومن في حُبّها يوماً يُلام !

1427356424891.png


نورتِ القسم بوجودك .. ماننحرم من هالطلة يارب ق1
ميرا | مايو 2015







السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الاحوال ؟ عساكِ بألف خير و عافية

بحق اني أقر بأن موضوعكِ أجمل ما رايت ،
بما حمله من ما هو افضل ما قرات !

كيف لا و هو يتحدث عن مكان طاهر كالمدينة المنورة ! ق1
تلك التي أنارها رسولنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم بدخوله اليها
و ياليتنا كنا من سكانها ')

احببت كل ما قد كتب بتفاصيله هنا ، و قراته بتروي فقد استفدت من عبق ما كتب
أعجبت بالمدخل و المخرج ، ما أجملها من أبيات !

فهي تصفها بأعذب الكلمات ، تلك التي عاش فيها رسولنا و الصحابة
و اولائك من اتخدوا من نصرة الرسول و الدين هدفا لهم !

و ياليتنا نستطيع زيارتها و تطهير ابصارنا برؤيتها ق3

أبدعتي بحق بكل ما سجل من جمل ، جزاكِ الله ألف خير
عذرا على مروري البسيط ،

و دمتِ في أمان الله و رعايته
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل