- إنضم
- 30 يناير 2015
- رقم العضوية
- 3345
- المشاركات
- 233
- مستوى التفاعل
- 74
- النقاط
- 0
- الإقامة
- موجود حيث يوجد ما أريد ~ !
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
[TBL="http://www.7fth.com/img/1437284671531.gif"]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1437285279561.png"]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
مرحباً و اهلاً بالجميع فى هذا الموضوع .
بعيد عن المُقدمات السعيدة , < عشان تمشى مع جوو القصة وكدا
أقدم لكم أول قصة أقوم بتأليفها و طلعت بهذا الشكل xD
القصة تريد جوو هادئ و قراءة جيدة و ذهن صافى .
و تذكروا أنها اول تأليفة لى
أترككم ..
الحياة شيئ جميل و ثمين و أروع ما يمكن هو وجدك سعيداً بها وسط عائلتك و أصدقائك
الحياة . كلمه رائعة . لكن لا أستطيع العيش سعيداً. حاولت و مذلت أحاول لكن لا أستطيع .
فدموعى تنزل بمجرد أن أنظر لنفسى . كم أشفق عليها هذه النفس الحزينه .
التى تعيش أسوء أيام حياتها . كل لحظة تمر أتمنى ان يتوقف قلبى عن دق هذه الدقات
لان قلبى يؤلنى بشدة و كأنى مخلوق لأبكى و احزن .
.
شعور يراودني .
يجعلنى اريد الأنتحار و أوقف هذه الدقات . لأنها حقاً تؤلمنى . أنها تدق لتجعلنى أعيش . لكن أى حياة أعيشها هُنا
انا لا أحيـهه . بل أموت كل يوم , كل ساعه , كل ثانيه , كل لحظة
ولا أعرف لمتى سيستمر حُزنى هذا . خائف من أنه سيستمر للأبد
و لن يأتى على اليوم الذى تتغير فيه الامور ,
فكم أتشوق ليأتى هذا اليوم الذى تتوقف فيع دموعى و أنسى همومى و هذا الحمل الذى أحمله
و كأنى أحمل جبال و أطنان من الحجر و الصخر ~ السنين تمر و أنا أكبر .
ولا أستطيع أسترجاع عُمرى مره أخرى لأعوضه , أحاول جاهدا التغير من نفسى .
لكن من دون جدوى . أحاول الخروج من وحدتى و من ظلمتى .
ظلمتى التى اجلس بها كل يوم و لا أشعر بشيئ الأ دموعى و هى تنزل من عينى .
مع الأسف دموعى من أعز أصدقائى ..
دائماً أجلس و أفُكر ماذا سيحدث لى . هل سيأتى الغد . هل سأفرح يوماً ما
.
أريد فقط عيش الحياة السعيده التى أطلبها و أتمناها . لا أكثر .
هل هذا كثير علي ,فقط أريد ان ابتسم حتى لو لمره واحده من قلبى .
و أشعر بهذا الشعور الذى يخبرنى بأنى ماذلت حياً ,
.
لا أريد تضيع حياتى هكذا .
بل أريد عيش كل ثانيه منها لأنى لا أستطيع أسترجعها
لكن متى تأتى هذه الابتسامه ~ متــى ؟!.
وها قد مر يوم من أسوء أيام حياتى ..
و أنا أكره اليوم الذى ولدت فيه .. الدنيا أمامى سوداء .. لم يمر يوم ولم تنهمر دموعى على وجهى حتى تجف .
ليس هناك أى أمل فى التغير .. يا لها من حياة قاسية .. يا لها من أمال ضائعة ..
أمال صعبة المنال وبعيدة للغاية وكأنها ذهبت وراء الشمس التى تدفئ الأخرين و تغمرهم بالسعادة
لكننها لا تدفئنى .. لا تشعرنى إلـا بأن أسوء الأيام فى يدايتها..
مر يوم أخر و قلبى يبكى على كل ما حل بنفسى مما أتعرض منه من ضغوط نفسية و قاسية ..
متمنى أى إنسان عنده ذرة رحمة يشعر بما أشعر به ..
الجميع فى الخارج سعداء .. و ها أنا اكتب على هذه الورقة لأنها أعز أصدقائى بل هى صديقتى الوحيدة ..
مر من حياتى سنوات كثيرة و انا أتمنى الموت .. بالرغم من أنه العمر الذى يجب فيه أن أعيش أسعد سنوات حياتى .
~ قصتى تبدأ بيوم عاصف و ممطر ..
حيث ولدت فى هذا اليوم وكنتُ أبكى كأى طفل أخر .. و لكن لم أعرف أنى سأبكى لبقيه حياتى ..
كانت فرحة أبى لا توصف لأنه أخيراً أصبح لديه أبن يحمل أسمه و يعتمد عليه عندما بكير ..
ولكنها لم تكتمل .. عندما علم من الطبين بأن أمى ماتت و هى تلدنى ..
حزن الجميـع عليها لأنها كانت أنسانة مبتسمة دائماً و محبه الخير للأخرين
و حزن ابى لأنه كان يحبها حباً جماً فقد كانت فتاة أحلامة التى عاش معها أحلى أيام حياته .. أيام لا يسطتع وصفها ...
وفى اليوم الثانى دُفنت امى و انا لازلت أبكى و كأنى أشعر بها ..
ماتت , و تتركتنى دون ام , تشعر بى و تعتنى برضيعها الصغير ..
ماتت و تركت طفلها يواجهه اسوء مخاوفها كا أم
أخر شيئ أتذكره لها احتضانى و هى تبتسم ..
إبتسامتها يالها من أبتسامة جميلة مليئة بالحنان و المحبة .. أشعرتنى بأن الدنيا جميله أشعرتنى بالدفئ .
ليس بغريب إنى أتذكر أبتسامتها حتى الان .. لأنها الشئ الوحيد السعيد فى ذكرياتى ..
لكن الحياة لم تسير على هذا السوء فحسب
مرت الأيام و أنا أكبر تحت رعاية سيدة أخرى .. كنت اعتبرها أمى الثانية ..
فقد أعتنت بى البستنى وحممتنى .. أكلتنى و شربتنى .
كانت تحرث دائماً على عدم شعورى بالوحدة و أنى يتيم دون أم
مرت الايام .. حتى ماتت هذه السيدة .. لتتركنى لأبى .. لتتركنى دون اعتناء بعد الان ..
حزنى عليها جعلنى افقد الامل .
لكن ليس بهذا السوء .. فأبى مازال هنا ليعتنى بى و يشعرنى بالحنان و يعوضنى عن ما فقدته .
لكن تمر الأيام و صحة أبى تتضهور يوم بعد يوم .. حتى يضطر الى الزواج مره أخرى من أمراء صغيرة فى السن لتعتنى به ..
لكن زواج هذه المراءة من أبى .. ليس حباً فيه بل كان طمعاً وجشعاً .. لأنها تعرف أنه سيموت اليوم قبل الغد .
كانت تظهر أمامه بوجه بشوش و بريئ و كانت تدعوا له بالشفاء .. لكن من خلف ظهره كانت تتمنى موته بوجه أشبه بالشيطان .
كانت تعاملنى بأسوء معامله يتلقاها أى طفل .. ضرب , اهانة , تهديد ..
فقد كانت تهددنى حتى لا أتكلم أمام أبى عما تفعله معى .. من معاملة سيئة جداً ..
ولكن الأيام لم تتركنى فى حالى .. مرت و مر عمر ابى .. و هو فى تدهور مستمر ~ حتـى مـات .
مات و تركنى هو الأخر و أنا صغير السن .. لا أستطيع تحمل أحزان اكثر .. هل الجميع يكهرنى لهذه الدرجة حتى يتركونى .
تباً لهذه الايام التى تمــرو تذهب . أخذه كل شيئ معها .
الان أنا اعيش يتيم مع هذه المراءة .. كان أسوء شيئ أتخليه ,أنى أعيش بقية حياتى معها .
جاء وقت قراءة وصية أبى .. بحضور ألمُحامى و زوجة أبى و أنا ..
شعرت بالغضب يسرى فى عروقى و قلبى يحترق غضباً عندما رأيت هذه المراءة .. تبكى و تدمع حُزناً على أبى ..
لأنى كنت اعلم أنها دموع الفرح .. لأنها كانت فى انتظار هذه اللحظة بفارغ الصبر ..
و المُفجاءة أنها لم تكتفى بنصيبها من مراث أبى .. لكن الطمع و الجشع قضوا على كل أنسانية فى هذه المراءة .
فقد بعد مماته بقليل .. أبصمته على كل قرش يملكه لها هى .. و بعدها تظاهرت بالتفاجئ بموت أبى مثلنا .. وظلت تبكى ..
بعد فترة تزوجت هذه المراءة من رجل أخر .. كان يعاملنى و كأنى حثالة ,عشرة يداس عليها ..
عرفت وقتها نعمة الوالدين .. عرفت بأنى من غير أبى و أمى لا أساوى أى شيئ ..
بعد 9 اشهر من الذل و المهانة ..
ولدت هذه المراءة طفلها الأول ..
بالرغم من المُعاملة القاسية .. ألا و أنى فرحت .. لانه سيكون لى أخ صغير .. العب معه .
و لكن المراءة و الرجل فرحوا بهذا الطفل كثيراً .. لدرجة أنهم طردونى من بيت أبى .. فأنا الأن حمل ذائد عليهم ..
لم أجد امامى غير ملجأ الأيتام .. و كان الجيد انه يتكفل بصروفات الدراسة للأيتام .. ذهبت الى هناك املاً ان اجد هناك سعادتى ..
عشت فى هذا الملجأ وحيداً دون أصدقاء .. فى غرفة ضيقة قليلاً لكن أفضل من الشارع ..
دخلت المدرسة متأخر جداً .. لكن كنت متفوق .. سنة وراء سنة و أنا أكبر ..
وكل سنة يتم مضياقتنى من قبل زملائى فى الفصل .. و كانوا يعيرونى لأنى كنت فقير و يتيم ..
و كل سنة و أنا أرى زُملائى يذهبون إلى واليديهم حتى يفرحون بنتائجهم ..
وكنت أسئل نفسى دائماً " من سيفرح لى .. ؟ "
فجاءة أنقطعت مصروفات المدرسة و هددت بالطرد أكثر من مره .. فقد يمر الملجا بتدهورات مالية
مما أضطروا لتغير مدير الملجأ مغيراً قانونه بأن الملجأ " ليس مسؤال عن أى طالب (فوق سن مُعين) فى أى مدرسة "
أضطررت الى العمل مع أحدى البائعيت المُتجولين .. و أصبحت أصرف على نفسى ..
هناك تم الاعتداء على بالضرب كثيراً بتهمة سرقة المحلات .. و كنت أتحمل هذا الضرب و الذل ..
لأكمل تعليمى و تصبح حياتى افضل لما أكبر .. .
مرت السنين وأنا أتحمل كل ضغوط .. حتى أخيراً دخلت الجامعه ..
هناك كانت الدنيا غريبة علي .. لأنى لم أتعود على هذه الحياة الراقيه ..
كان جميع الطلبه تقريباً عائلتهم أغنياء .. هناك أقل طالب كان يملك سيارتين على الاقل ..
و انا الوحيد الذى أتى الجامعه بدراجة .. لكن لم أبالى الى كل هذا ..
كان هدفى الأول هو التخرج و أصبح رجل اعمال غنى و اتزوج و يصبح لدى اطفال .. مُتمنى حياة افضل .
مرت 5 سنين .. و أنا مُجتهمد أشد إجتهاد ..
كنت أذهب الى الجامعه فى النهار و فى الليل أذهب الى العمل و بعد العمل أقوم بمذاكرة دروسى ..
جاءت أيام الاختبارات النهائية .. و أنا مُستعد لها وواثق فى نفسى ..
دخلت الأمتحان وكتبت أجابتى .. إختبار ورا إختبار حتى مرت أيام الأختبارات على خير .. و أنا متأكد من كل كلمة كتبتها ..
هل أخيراً ستحلو الحياة .؟ .. الظلم و الجشع أجابوا بــلا
خرجت النتيجة ..
ذهبت و أنا سعيد لأنى أخيـراً سأتخرج و سأكون رجل أعمال ..
و ظللت طوال وقت ذهابى أتخيل نفسى .. أرتدى البدله ذاهب الى العمل و متزوج من امراءة جميلة و عندى أطفال ..
دخلت من بوابة الجامعه و انا متلهف .. لم أجد أحد أمام النتائج .. فقد كنت أول من يأتى ..
رأيت أسمى , , , , , , , , ثم صمت .. فقط صمت . أحسست بأنى فقدت القدرة على الكلام وقتها و ملامح وجهى تم محوها
لأنها كانت فاجعــه .. لقد رسبت فى الأختبارات .. أنا رسبت ! ..
أذهلت و تفاجئت لدرجة انى ظللت أنظر الى النتجية وقت طويل ..
حتى أنى لم أنتبه إلى الصف الذى تكون ورائى و لم أسمع مُشاجرة الطلاب بسبب وقف الطبور ..
حتى أنهم اضطروا الى دفعى خارج الطبور ~ خرجت من الجامعة ركبت درجاتى وقدتها ذاهباً الى العمل ..
ولم أتخيل بأنى رسبت .. نزلت و أنهمرت دموعى على خدى ..
و قلبى مفطور و مكسور و أشعر بأكتئاب و حزن مرير وظللت أكلم نفسى .. " مـ اذا ..مـ اذا حدث .. انا مُتأكد من كل شيئ ... "
الصدمة جعلتنى لم أقتنع بهذه الدرجة و التقدير .. لقد ذاكررت و تعبت و أجتهدت ..
و أستحملت إهانة صاحب العمل لى .. و أتُهمت بالسرقة .. و كل غلطة يفعلها غيرى تأتى علي دائماً
ماذا فعلت لأستحق كل هذا . ما الخطأ الذى ارتكبته فى حق أى شخص لتتم مُعاقبتى هكذا ..
رجعت أدراجى على أمل معرفة ما حدث .. أذا كنتُ أستحق هذه الدرجة سأتقبل الامر ..
اما أذا تم ظلمى فيها سأتى بحقى .. ذهبت الى الجامعه و دخلت على المدير ..
وقلت له .. أريد ان أعرف درجاتى الحقيقية ..
رد المدير " هل أنت مجنون كيف تدخل مكتبى هكذا .. وكيف تكلمنى بهذه الطريقة .
و عندما كاد يطلب الامن .. أعتذرت له و فهمته الأمر ..
و لما رأى دموعى تقبل عُذرى و طلب منى الذهاب الى مدير شئون الطلبة ..
ومن سخرية القدر و كأن الصُدف وقفت ضدى ,!
عندما ذهبت أجده يتحاور فى الهاتف و يقول ..
" ما رأيك فى النتيجة .. لقد كانت نتيجة طالب اسمه **** المهم لا تتأخر علي بالمبلغ الباقى "
زُهلت عندما سمعت أسمى لأنى فهمت أنه تم أسبدال ورقتى بورقة طالب أخر
فدفعت الباب بقوة .. و دخلت لأسئلة " هل بدلت ورقتى بورقة طالب اخر " .!
رد " من أنت و كيف تدخل على هكذا "
انا الطالب **** أرجوك رد على سؤالى " هل بدلت وراقات أجابتى .."
ليرد علي بكل برودة أعصاب .. نعـم .. لقد بدلتها .. و أفعل ما تشاء ..
أخبر جميع المُديرين و الطلبة ولن يصدقك احد لأنى لدى سمعتى الخاصة "
رديت عليه .. " ماذا فعلت لك و كيف تفعل هذا بى .. أنا تعبت و أجتهدت و عانيت حتى أتخرج من الجامعة " ..
قال لى .. و ما دخلى أنا بهذا .. المهم عندى انى سأخذ المبالغ و المال و سأفعل هذا لأى طالب يدفع لى ..
غضبت أشد غضب حتى كادت عروقى تنفجر ..
و لم أدرى حتى وجدت دمائه ملئت يدى و ملابسى .. و الذهول على وجهى
جاءت الشرطة و القت القبض علي بتهمة القتل ..
فقد قتلت هذا الرجل .. الان أنا فى صدمة شديدة .. لدرجة أنى لا أتذكر بماذا قتلته .. ولم أجد أحد يدافع و يحامى عنى ..
حتى أنا لم أدافع عن نفسى لانى ما عدت أهتم .. فحُكم علي بالاعدام ..
و ها أنا الأن أكتب من داخل سجنى .. تبقى وقت قليل على تنفيذ الحُكم .. و أنا سعيد ! لأنه أخيراً سأخذ ما أريد ..
شريط حياتى يمر امامى و لم أجد فيه شيئ سعيد , ..
يقولون بأنك اذا تغريت ستتغير الدنيا هذه المقولة مجردكذبة يخدعون بها أنفسهم ..
أنا تغيرت و حلمت بالافضل و أجتهدت و لم أحصل على أى شيئ فى المقابل
و اخيراً سأموت و أترك هذه الدنيا .
[TBL="http://www.7fth.com/img/143729131071.gif"]
[/TBL][/TBL]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1437285279561.png"]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
مرحباً و اهلاً بالجميع فى هذا الموضوع .
بعيد عن المُقدمات السعيدة , < عشان تمشى مع جوو القصة وكدا
أقدم لكم أول قصة أقوم بتأليفها و طلعت بهذا الشكل xD
القصة تريد جوو هادئ و قراءة جيدة و ذهن صافى .
و تذكروا أنها اول تأليفة لى
أترككم ..
الحياة شيئ جميل و ثمين و أروع ما يمكن هو وجدك سعيداً بها وسط عائلتك و أصدقائك
الحياة . كلمه رائعة . لكن لا أستطيع العيش سعيداً. حاولت و مذلت أحاول لكن لا أستطيع .
فدموعى تنزل بمجرد أن أنظر لنفسى . كم أشفق عليها هذه النفس الحزينه .
التى تعيش أسوء أيام حياتها . كل لحظة تمر أتمنى ان يتوقف قلبى عن دق هذه الدقات
لان قلبى يؤلنى بشدة و كأنى مخلوق لأبكى و احزن .
.
شعور يراودني .
يجعلنى اريد الأنتحار و أوقف هذه الدقات . لأنها حقاً تؤلمنى . أنها تدق لتجعلنى أعيش . لكن أى حياة أعيشها هُنا
انا لا أحيـهه . بل أموت كل يوم , كل ساعه , كل ثانيه , كل لحظة
ولا أعرف لمتى سيستمر حُزنى هذا . خائف من أنه سيستمر للأبد
و لن يأتى على اليوم الذى تتغير فيه الامور ,
فكم أتشوق ليأتى هذا اليوم الذى تتوقف فيع دموعى و أنسى همومى و هذا الحمل الذى أحمله
و كأنى أحمل جبال و أطنان من الحجر و الصخر ~ السنين تمر و أنا أكبر .
ولا أستطيع أسترجاع عُمرى مره أخرى لأعوضه , أحاول جاهدا التغير من نفسى .
لكن من دون جدوى . أحاول الخروج من وحدتى و من ظلمتى .
ظلمتى التى اجلس بها كل يوم و لا أشعر بشيئ الأ دموعى و هى تنزل من عينى .
مع الأسف دموعى من أعز أصدقائى ..
دائماً أجلس و أفُكر ماذا سيحدث لى . هل سيأتى الغد . هل سأفرح يوماً ما
.
أريد فقط عيش الحياة السعيده التى أطلبها و أتمناها . لا أكثر .
هل هذا كثير علي ,فقط أريد ان ابتسم حتى لو لمره واحده من قلبى .
و أشعر بهذا الشعور الذى يخبرنى بأنى ماذلت حياً ,
.
لا أريد تضيع حياتى هكذا .
بل أريد عيش كل ثانيه منها لأنى لا أستطيع أسترجعها
لكن متى تأتى هذه الابتسامه ~ متــى ؟!.
وها قد مر يوم من أسوء أيام حياتى ..
و أنا أكره اليوم الذى ولدت فيه .. الدنيا أمامى سوداء .. لم يمر يوم ولم تنهمر دموعى على وجهى حتى تجف .
ليس هناك أى أمل فى التغير .. يا لها من حياة قاسية .. يا لها من أمال ضائعة ..
أمال صعبة المنال وبعيدة للغاية وكأنها ذهبت وراء الشمس التى تدفئ الأخرين و تغمرهم بالسعادة
لكننها لا تدفئنى .. لا تشعرنى إلـا بأن أسوء الأيام فى يدايتها..
مر يوم أخر و قلبى يبكى على كل ما حل بنفسى مما أتعرض منه من ضغوط نفسية و قاسية ..
متمنى أى إنسان عنده ذرة رحمة يشعر بما أشعر به ..
الجميع فى الخارج سعداء .. و ها أنا اكتب على هذه الورقة لأنها أعز أصدقائى بل هى صديقتى الوحيدة ..
مر من حياتى سنوات كثيرة و انا أتمنى الموت .. بالرغم من أنه العمر الذى يجب فيه أن أعيش أسعد سنوات حياتى .
~ قصتى تبدأ بيوم عاصف و ممطر ..
حيث ولدت فى هذا اليوم وكنتُ أبكى كأى طفل أخر .. و لكن لم أعرف أنى سأبكى لبقيه حياتى ..
كانت فرحة أبى لا توصف لأنه أخيراً أصبح لديه أبن يحمل أسمه و يعتمد عليه عندما بكير ..
ولكنها لم تكتمل .. عندما علم من الطبين بأن أمى ماتت و هى تلدنى ..
حزن الجميـع عليها لأنها كانت أنسانة مبتسمة دائماً و محبه الخير للأخرين
و حزن ابى لأنه كان يحبها حباً جماً فقد كانت فتاة أحلامة التى عاش معها أحلى أيام حياته .. أيام لا يسطتع وصفها ...
وفى اليوم الثانى دُفنت امى و انا لازلت أبكى و كأنى أشعر بها ..
ماتت , و تتركتنى دون ام , تشعر بى و تعتنى برضيعها الصغير ..
ماتت و تركت طفلها يواجهه اسوء مخاوفها كا أم
أخر شيئ أتذكره لها احتضانى و هى تبتسم ..
إبتسامتها يالها من أبتسامة جميلة مليئة بالحنان و المحبة .. أشعرتنى بأن الدنيا جميله أشعرتنى بالدفئ .
ليس بغريب إنى أتذكر أبتسامتها حتى الان .. لأنها الشئ الوحيد السعيد فى ذكرياتى ..
لكن الحياة لم تسير على هذا السوء فحسب
مرت الأيام و أنا أكبر تحت رعاية سيدة أخرى .. كنت اعتبرها أمى الثانية ..
فقد أعتنت بى البستنى وحممتنى .. أكلتنى و شربتنى .
كانت تحرث دائماً على عدم شعورى بالوحدة و أنى يتيم دون أم
مرت الايام .. حتى ماتت هذه السيدة .. لتتركنى لأبى .. لتتركنى دون اعتناء بعد الان ..
حزنى عليها جعلنى افقد الامل .
لكن ليس بهذا السوء .. فأبى مازال هنا ليعتنى بى و يشعرنى بالحنان و يعوضنى عن ما فقدته .
لكن تمر الأيام و صحة أبى تتضهور يوم بعد يوم .. حتى يضطر الى الزواج مره أخرى من أمراء صغيرة فى السن لتعتنى به ..
لكن زواج هذه المراءة من أبى .. ليس حباً فيه بل كان طمعاً وجشعاً .. لأنها تعرف أنه سيموت اليوم قبل الغد .
كانت تظهر أمامه بوجه بشوش و بريئ و كانت تدعوا له بالشفاء .. لكن من خلف ظهره كانت تتمنى موته بوجه أشبه بالشيطان .
كانت تعاملنى بأسوء معامله يتلقاها أى طفل .. ضرب , اهانة , تهديد ..
فقد كانت تهددنى حتى لا أتكلم أمام أبى عما تفعله معى .. من معاملة سيئة جداً ..
ولكن الأيام لم تتركنى فى حالى .. مرت و مر عمر ابى .. و هو فى تدهور مستمر ~ حتـى مـات .
مات و تركنى هو الأخر و أنا صغير السن .. لا أستطيع تحمل أحزان اكثر .. هل الجميع يكهرنى لهذه الدرجة حتى يتركونى .
تباً لهذه الايام التى تمــرو تذهب . أخذه كل شيئ معها .
الان أنا اعيش يتيم مع هذه المراءة .. كان أسوء شيئ أتخليه ,أنى أعيش بقية حياتى معها .
جاء وقت قراءة وصية أبى .. بحضور ألمُحامى و زوجة أبى و أنا ..
شعرت بالغضب يسرى فى عروقى و قلبى يحترق غضباً عندما رأيت هذه المراءة .. تبكى و تدمع حُزناً على أبى ..
لأنى كنت اعلم أنها دموع الفرح .. لأنها كانت فى انتظار هذه اللحظة بفارغ الصبر ..
و المُفجاءة أنها لم تكتفى بنصيبها من مراث أبى .. لكن الطمع و الجشع قضوا على كل أنسانية فى هذه المراءة .
فقد بعد مماته بقليل .. أبصمته على كل قرش يملكه لها هى .. و بعدها تظاهرت بالتفاجئ بموت أبى مثلنا .. وظلت تبكى ..
بعد فترة تزوجت هذه المراءة من رجل أخر .. كان يعاملنى و كأنى حثالة ,عشرة يداس عليها ..
عرفت وقتها نعمة الوالدين .. عرفت بأنى من غير أبى و أمى لا أساوى أى شيئ ..
بعد 9 اشهر من الذل و المهانة ..
ولدت هذه المراءة طفلها الأول ..
بالرغم من المُعاملة القاسية .. ألا و أنى فرحت .. لانه سيكون لى أخ صغير .. العب معه .
و لكن المراءة و الرجل فرحوا بهذا الطفل كثيراً .. لدرجة أنهم طردونى من بيت أبى .. فأنا الأن حمل ذائد عليهم ..
لم أجد امامى غير ملجأ الأيتام .. و كان الجيد انه يتكفل بصروفات الدراسة للأيتام .. ذهبت الى هناك املاً ان اجد هناك سعادتى ..
عشت فى هذا الملجأ وحيداً دون أصدقاء .. فى غرفة ضيقة قليلاً لكن أفضل من الشارع ..
دخلت المدرسة متأخر جداً .. لكن كنت متفوق .. سنة وراء سنة و أنا أكبر ..
وكل سنة يتم مضياقتنى من قبل زملائى فى الفصل .. و كانوا يعيرونى لأنى كنت فقير و يتيم ..
و كل سنة و أنا أرى زُملائى يذهبون إلى واليديهم حتى يفرحون بنتائجهم ..
وكنت أسئل نفسى دائماً " من سيفرح لى .. ؟ "
فجاءة أنقطعت مصروفات المدرسة و هددت بالطرد أكثر من مره .. فقد يمر الملجا بتدهورات مالية
مما أضطروا لتغير مدير الملجأ مغيراً قانونه بأن الملجأ " ليس مسؤال عن أى طالب (فوق سن مُعين) فى أى مدرسة "
أضطررت الى العمل مع أحدى البائعيت المُتجولين .. و أصبحت أصرف على نفسى ..
هناك تم الاعتداء على بالضرب كثيراً بتهمة سرقة المحلات .. و كنت أتحمل هذا الضرب و الذل ..
لأكمل تعليمى و تصبح حياتى افضل لما أكبر .. .
مرت السنين وأنا أتحمل كل ضغوط .. حتى أخيراً دخلت الجامعه ..
هناك كانت الدنيا غريبة علي .. لأنى لم أتعود على هذه الحياة الراقيه ..
كان جميع الطلبه تقريباً عائلتهم أغنياء .. هناك أقل طالب كان يملك سيارتين على الاقل ..
و انا الوحيد الذى أتى الجامعه بدراجة .. لكن لم أبالى الى كل هذا ..
كان هدفى الأول هو التخرج و أصبح رجل اعمال غنى و اتزوج و يصبح لدى اطفال .. مُتمنى حياة افضل .
مرت 5 سنين .. و أنا مُجتهمد أشد إجتهاد ..
كنت أذهب الى الجامعه فى النهار و فى الليل أذهب الى العمل و بعد العمل أقوم بمذاكرة دروسى ..
جاءت أيام الاختبارات النهائية .. و أنا مُستعد لها وواثق فى نفسى ..
دخلت الأمتحان وكتبت أجابتى .. إختبار ورا إختبار حتى مرت أيام الأختبارات على خير .. و أنا متأكد من كل كلمة كتبتها ..
هل أخيراً ستحلو الحياة .؟ .. الظلم و الجشع أجابوا بــلا
خرجت النتيجة ..
ذهبت و أنا سعيد لأنى أخيـراً سأتخرج و سأكون رجل أعمال ..
و ظللت طوال وقت ذهابى أتخيل نفسى .. أرتدى البدله ذاهب الى العمل و متزوج من امراءة جميلة و عندى أطفال ..
دخلت من بوابة الجامعه و انا متلهف .. لم أجد أحد أمام النتائج .. فقد كنت أول من يأتى ..
رأيت أسمى , , , , , , , , ثم صمت .. فقط صمت . أحسست بأنى فقدت القدرة على الكلام وقتها و ملامح وجهى تم محوها
لأنها كانت فاجعــه .. لقد رسبت فى الأختبارات .. أنا رسبت ! ..
أذهلت و تفاجئت لدرجة انى ظللت أنظر الى النتجية وقت طويل ..
حتى أنى لم أنتبه إلى الصف الذى تكون ورائى و لم أسمع مُشاجرة الطلاب بسبب وقف الطبور ..
حتى أنهم اضطروا الى دفعى خارج الطبور ~ خرجت من الجامعة ركبت درجاتى وقدتها ذاهباً الى العمل ..
ولم أتخيل بأنى رسبت .. نزلت و أنهمرت دموعى على خدى ..
و قلبى مفطور و مكسور و أشعر بأكتئاب و حزن مرير وظللت أكلم نفسى .. " مـ اذا ..مـ اذا حدث .. انا مُتأكد من كل شيئ ... "
الصدمة جعلتنى لم أقتنع بهذه الدرجة و التقدير .. لقد ذاكررت و تعبت و أجتهدت ..
و أستحملت إهانة صاحب العمل لى .. و أتُهمت بالسرقة .. و كل غلطة يفعلها غيرى تأتى علي دائماً
ماذا فعلت لأستحق كل هذا . ما الخطأ الذى ارتكبته فى حق أى شخص لتتم مُعاقبتى هكذا ..
رجعت أدراجى على أمل معرفة ما حدث .. أذا كنتُ أستحق هذه الدرجة سأتقبل الامر ..
اما أذا تم ظلمى فيها سأتى بحقى .. ذهبت الى الجامعه و دخلت على المدير ..
وقلت له .. أريد ان أعرف درجاتى الحقيقية ..
رد المدير " هل أنت مجنون كيف تدخل مكتبى هكذا .. وكيف تكلمنى بهذه الطريقة .
و عندما كاد يطلب الامن .. أعتذرت له و فهمته الأمر ..
و لما رأى دموعى تقبل عُذرى و طلب منى الذهاب الى مدير شئون الطلبة ..
ومن سخرية القدر و كأن الصُدف وقفت ضدى ,!
عندما ذهبت أجده يتحاور فى الهاتف و يقول ..
" ما رأيك فى النتيجة .. لقد كانت نتيجة طالب اسمه **** المهم لا تتأخر علي بالمبلغ الباقى "
زُهلت عندما سمعت أسمى لأنى فهمت أنه تم أسبدال ورقتى بورقة طالب أخر
فدفعت الباب بقوة .. و دخلت لأسئلة " هل بدلت ورقتى بورقة طالب اخر " .!
رد " من أنت و كيف تدخل على هكذا "
انا الطالب **** أرجوك رد على سؤالى " هل بدلت وراقات أجابتى .."
ليرد علي بكل برودة أعصاب .. نعـم .. لقد بدلتها .. و أفعل ما تشاء ..
أخبر جميع المُديرين و الطلبة ولن يصدقك احد لأنى لدى سمعتى الخاصة "
رديت عليه .. " ماذا فعلت لك و كيف تفعل هذا بى .. أنا تعبت و أجتهدت و عانيت حتى أتخرج من الجامعة " ..
قال لى .. و ما دخلى أنا بهذا .. المهم عندى انى سأخذ المبالغ و المال و سأفعل هذا لأى طالب يدفع لى ..
غضبت أشد غضب حتى كادت عروقى تنفجر ..
و لم أدرى حتى وجدت دمائه ملئت يدى و ملابسى .. و الذهول على وجهى
جاءت الشرطة و القت القبض علي بتهمة القتل ..
فقد قتلت هذا الرجل .. الان أنا فى صدمة شديدة .. لدرجة أنى لا أتذكر بماذا قتلته .. ولم أجد أحد يدافع و يحامى عنى ..
حتى أنا لم أدافع عن نفسى لانى ما عدت أهتم .. فحُكم علي بالاعدام ..
و ها أنا الأن أكتب من داخل سجنى .. تبقى وقت قليل على تنفيذ الحُكم .. و أنا سعيد ! لأنه أخيراً سأخذ ما أريد ..
شريط حياتى يمر امامى و لم أجد فيه شيئ سعيد , ..
يقولون بأنك اذا تغريت ستتغير الدنيا هذه المقولة مجردكذبة يخدعون بها أنفسهم ..
أنا تغيرت و حلمت بالافضل و أجتهدت و لم أحصل على أى شيئ فى المقابل
و اخيراً سأموت و أترك هذه الدنيا .
[TBL="http://www.7fth.com/img/143729131071.gif"]
[/TBL][/TBL]