- إنضم
- 13 مارس 2015
- رقم العضوية
- 3730
- المشاركات
- 382
- مستوى التفاعل
- 62
- النقاط
- 585
- توناتي
- 150
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL="http://www.7fth.com/img/1437936815242.png"]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1437936815353.png"]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1437936815353.png"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1437936815353.png"]
[/TBL][TBL="http://www.7fth.com/img/1437936815353.png"]
[ الوحدة ] ليس هناك شخص وحيد ولكنه شعور يمتلكنا عندما نشعر بالحزن
[ البكاء ] عندما تشعر برغبة في البكاء لا تكتم تلك الرغبة وأبك قدر ما تشاء فهذا سيجعلك تشعر بالتحسن
[ الحب ] مهما كنت شخص سيء تأكد أن هناك أحد ما في هذه الأرض الواسعة يحبك
[ فراق ] قد تحتم علينا الأيام الفراق ولكن ذكراهم باقية مهما طالت تلك المسافة
[ مطر ] رغم جماله إلا أن الكثير ينتظره للبوح بما في داخلهم
[ أنا لست وحيدة .. أنا ولدت من جديد ] هذا عنوان حكايتنا
حدث ذلك في أحد ليالي الشتاء الباردة
نغمات قطرات المطر المتساقطة تعكر دجى الليل الساكن
لتكون ليلة تبعث على النفس اليأس من غد لا يعلم أحد مصيره
فتاة ذات شعر بني مائل للذهبي .. تقف أمام النافذة وتنظر للخارج
هايبرا " هدوء " : مطر ! .. وكأنه يذكرني .." حديث نفس " .. [ غداً موعد الرحيل ]
[/TBL][ البكاء ] عندما تشعر برغبة في البكاء لا تكتم تلك الرغبة وأبك قدر ما تشاء فهذا سيجعلك تشعر بالتحسن
[ الحب ] مهما كنت شخص سيء تأكد أن هناك أحد ما في هذه الأرض الواسعة يحبك
[ فراق ] قد تحتم علينا الأيام الفراق ولكن ذكراهم باقية مهما طالت تلك المسافة
[ مطر ] رغم جماله إلا أن الكثير ينتظره للبوح بما في داخلهم
[ أنا لست وحيدة .. أنا ولدت من جديد ] هذا عنوان حكايتنا
حدث ذلك في أحد ليالي الشتاء الباردة
نغمات قطرات المطر المتساقطة تعكر دجى الليل الساكن
لتكون ليلة تبعث على النفس اليأس من غد لا يعلم أحد مصيره
فتاة ذات شعر بني مائل للذهبي .. تقف أمام النافذة وتنظر للخارج
هايبرا " هدوء " : مطر ! .. وكأنه يذكرني .." حديث نفس " .. [ غداً موعد الرحيل ]
[TBL="http://www.7fth.com/img/1437936815353.png"]
☂ ☂ ☂
استمر المطر بالهطول طوال تلك الليلة
ومع تغريد العصافير العذب ..
ها هي شمس الفجر تتسلل من خلف الغيوم لينجلِ ذلك الليل الطويل .. وتنشر الضياء معلنة بداية يوم جديد
استيقظت من فراشها بعجز شديد وذهبت لتبديل ثيابها
لم تتناول فطورها رغم إلحاح ذلك العجوز .. خرجت من المنزل متجاهلة كلامه وكأنه لم يقل شيء
سارت بخطوات هادئة .. متوجهة لذلك المكان الذي لا يفترض بها الذهاب إليه ولكن الظروف أجبرتها على ذلك
وإذا بصديقتها تأتي إليها لتلقي تحية الصباح
أيومي " تضرب على كتف هايبرا بخفة + ابتسامة " :صباح الخير يا آي
هايبرا " ابتسامة خفيفة " : صباح النور
غينتا " يركض " : هيا بسرعة وإلا تأخرنا
ميتسوكيهو " يتبع غينتا " : أسرعوا بقيت دقيقتان ويرن الجرس
أيومي : أنا قادمة .. " تلتفت لهايبرا " .. هيا علينا الذهاب .. " تذهب لتلحق بصديقيها "
كونان " تنهد " : يا إلهي ما أشد هذا العناء .. لماذا نجبر على التصرف هكذا دائماً
هايبرا " تنظر للأطفال + حزن قليل " : لو كان بإمكاني التصرف مثلهم .. أظن ستكون حياتي أفضل .. ولكن هذا مستحيل
كونان " استغراب " : ماذا تقصدين ؟
هايبرا " لا مبالاة " : لا تهتم .. هيا لنذهب .. وإلا ستعاقبنا المعلمة .. " لتمضِ في طريقها "
كونان " يلحق بها " : انتظري .. " حديث نفس " .. [ ماذا تقصد يا ترى ؟ ]
☂ ☂ ☂
وقت الغداء
تلك الأرواح البريئة تستمتع في تناول الطعام بعد تلك الدروس المزعجة .. لا شيء يشغل تفكيرها ولا تنتظر ماذا سيحدث اليوم أو بالأصح بعد ساعة .. فقط تفكر بالاستمتاع بتناول تلك المأكولات الشهية التي أصبحت هكذا برفقة من تحب
ولكن ! .. كان هناك من لا يشاركهم ذلك الشعور .. فتاة بمظهر طفلة طغى الحزن على قلبها بعد تلك الحادثة .. نعم وفاة أقرب الناس إلى قلبها .. كانت كالأم الأب .. هي عائلتها .. إنها أخت لن يستطيع الزمن تعويضها .. رحت وتركتها وحيدة في هذا العالم ..لتترك فقط تلك الذكريات التي جمعتهما معاً
هايبرا " ابتسامة ممزوجة بحزن عميق + تنظر للطعام ": هل الطعام برفقة الأصدقاء ممتع لهذه الدرجة ؟
كونان " سخرية " : هاه .. ماذا تقصدين ؟
هايبرا " تنظر للطعام " : كنت أحدث نفسي فقط
كونان " ينظر لها + حديث نفس " : [ ما بها إنها تتصرف بغرابة اليوم ؟! ]
هايبرا " ابتسامة خفيفة يتخللها حزن ويأس + تنظر للطعام " : أخبرني كودو .. هل تشعر أحياناً برغبة في البكاء ؟!
كونان : بكاء ! .. "سخرية " .. أنا فتى ولست فتاة لأبكِ
هايبرا "ابتسامة خفيفة " : يا إلهي كيف نسيت هذا .. حسناً لا تهتم
كونان " جاد " : هايبرا ما بك اليوم ؟ .. أنتِ تتصرفين بغرابة .. علاوة على هذا لم تأكلي شيئاً .. ما الأمر ؟
هايبرا " برود " : لا تقلق أنا بخير .. فقط لا أشعر برغبة في تناول الطعام
كونان " جاد " : هل تخفين أمراً ما ؟
هايبرا " لا مبالاة " : وماذا سأخفي يا ترى ؟
كونان : لا أعلم .. ولكن أنا متأكد أن هناك أمراً ما يشغل تفكيرك ؟
هايبرا " برود " : وإن يكن .. فهذا ليس من شأنك
كونان " انزعاج " : هذا صحيح .. يا لي من أحمق
هايبرا " ابتسامة خفيفة " : هل اعترفت بالحمق أخيراً !
كونان " انزعاج " : أصمتي فقط .. ودعيني أكمل غدائي
☂ ☂ ☂
لاحظت المعلمة أن الجميع يتناول طعامه إلا هي .. تقدمت إليها
المعلمة " تساؤل " : آنسة هايبرا .. لماذا لا تتناولين طعامك ؟
هايبرا " تضع يدها على معدتها " : آسفة ولكن أشعر بالتوعك وليس لدي رغبة في تناول الطعام
المعلمة " قلق " : هل أنتِ بخير .. هل أصطحبك للممرضة لتعاينك ؟
هايبرا " ابتسامة خفيفة " : لا تقلقي .. أنا بخير هكذا .. وإذا شعرت بأي سوء سأخبرك في الحال
المعلمة " ابتسامة " : حسناً .. أتمنى أن تكوني بخير
هايبرا : شكراً
6:00 pm
بعد المدرسة
كانت تسير برفقة أصدقائها جسداً لا عقلاً .. فقد كانت تسرح في ذلك الشيء الذي يشغل تفكيرها منذ الأمس
كان أولئك الثلاثة يتحدثون بسعادة غامرة عن آخر قضية شاركوا بها .. بينما يستمع لهم ذلك المتحري المتقلص بانزعاج شديد
كونان " انزعاج " : يا لهم من مجموعة مزعجة .. " يلتفت لهايبرا " .. حسناً أخبريني ما بك اليوم ؟
لم تكن معه أو لنقل في عالمه كانت تسبح في عالمها الخاص الذي لا يوجد به إلا الذكريات
كونان " وضع يده على كتف هايبرا لتعود لعالمها الحقيقي "
هايبرا " خافت للحظة ثم التفتت إلى الشخص ليرتاح قلبها "
هايبرا : ما بك .. لقد أخفتني ؟!
كونان : بل أنتِ ما بك .. لقد كنت شاردة الذهن طوال الوقت .. تبدين شاحبة .. هل أنتِ بخير ؟
هايبرا : أخبرتك سابقاً .. أنا بخير .. لا تقلق ؟
كونان " قلق " : لا أعلم ولكن أشعر بشعور غريب تجاه هذا ؟
هايبرا " ابتسامة " :أنا بخير بكل تأكيد
كونان " ابتسامة " : هكذا أفضل .. " حديث نفس " .. [ ولكن لازلت غير مرتاح ]
أيومي " تنادي " : كونان .. آي .. هيا أسرعا
كونان : نحن قادمان
هايبرا " ابتسامة " : آسفة ولكن سأذهب بمفردي .. هناك مكان أود زيارته أولاً .. أراكم غداً .. وداعاً .. " وغادرت راكضة "
أيومي + غينتا + ميتسوهيكو " يلوحون " : إلى اللقاء
أيومي " حزن قليل " : ودعتنا وكأنها لن ترانا مرة أخرى !
ميتسوهيكو : معك حق .. لأول مرة أراها تودعنا هكذا
جينتا " تعجب " : حقاً
ميتسوهيكو " انزعاج " : كالعادة لا تهتم لمثل هذه الأشياء يا غينتا
أيومي " تلتفت لكونان " : ما رأيك يا كونان .. أليست آي غربية اليوم
كونان " ابتسامة متصنعة " : لا تقلقي .. أنتِ تكبرين الأمر يا أيومي .. هايبرا هي نفسها هايبرا وهي تتصرف هكذا دائماً .. لذا ليس هناك داع للقلق
أيومي " ابتسامة " : هذا صحيح
كونان " حديث نفس " : [ ولكن لا أنكر أنها بدت غريبة بعض الشيء .. أتمنى أن تكون بخير ]
وتابعوا سيرهم ثم تفرقوا ليذهب كل واحد منهم لمنزله
☂ ☂ ☂
دخل للمنزل ولكن ذهنه ما زال مشغولاً بتلك الفتاة
حتى أنه نسي أن يلقي التحية عند دخوله
ران : كونان .. كونان
ولكن لا إجابة لم يكن يسمعها أبداً
ران " صوت مرتفع " : كونان
كونان : آآه ران .. آسف كنت أفكر في أمر ما
ران " قلق " : هل أنت بخير؟
كونان " ابتسامة طفولية " : نعم بأفضل حال .. هل العشاء جاهز ؟
ران " ابتسامة " : أذهب وبدل ملابسك .. ريثما أجهزه
كونان " ابتسامة طفولية " : حاضر
وبعد أن بدل ثيابه وغسل يديه عاد إلى تلك الصالة التي تحتويه هو ومحبوبته ووالدها
موري " سعادة + ينظر للطعام ويسيل لعابه " : يا إلهي .. أنا جائع جداً
ران " صرامة " : أغسل يديك أولاً
موري " ينظر للطعام " : ليس هذا مهماً لنبدأ الأكل
ران " صرامة " : لن تأكل لقمة واحدة .. حتى تغسل يديك
موري " تذمر " : يا لك من فتاة مزعجة .. " ينهض ليغسل يديه ثم يعود "
ران " ابتسامة " : حسناً يمكنك الأكل الآن
موري " سعادة + يسيل لعابه " : ما أسعدني .. " يبدأ الأكل بنهم شديد وكأنه لم يأكل منذ عام "
كونان " سخرية + حديث نفس " : [ هذا الرجل لن يتغير أبداً ]
" صمت "
فجأة ظهرت صورة تلك الفتاة المتقلصة في مخيلة ذلك المتحري
كونان " حديث نفس + خوف قليل " [ ما هذا الشعور .. لماذا خطرت هايبرا ببالي فجأة ؟! ]
ران : ما الأمر يا كونان
كونان " ابتسامة متصنعة " : لا لا شيء
كانت تجلس على الكرسي في إحدى تلك الحدائق التي تحمل بعض من الذكريات في طياتها
تنظر هناك وهناك وتتذكر تلك اللحظات السعيدة التي قضتها برفقة أختها الراحلة
هايبرا " ابتسامة ممزوجة بنوع من الحزن + تنظر هنا وهناك + حديث نفس " : [ هل تذكرين هذه الحديقة .. لقد كانت أول حديقة قمنا بزيارتها عندما أتينا إلى اليابان .. هل تذكرين عندما كنا نلعب بكرات الثلج وعندما صنعنا رجلاً ثلجياً .. هل تذكرين تلك الصورة الجماعية لعائلتنا .. نعم هذه الحديقة حملت الكثير من الذكريات الجميلة ]
☂
عودة للوراء !
شيهو " سعادة + تقذف كرة ثلج " : أكيمي ستنالين عقابك
أكيمي " تتفاداها ببراعة + سعادة " : لن أدعك تفوزين أبداً .. " تقذف كرة ثلجية ليكون وجه شيهو الضحية "
تتعالى أصوات ضحكاتهم .. والسعادة تغمرهم
☂
أكيمي : هيا ضعي الوشاح
شيهو : حسناً .. " تضع الوشاح "
أكيمي " سعادة " : لقد انتهينا
شيهو " سعادة " : إنه أروع رجل ثلجي
أكيمي " أومأت رأسها بمعنى الإيجاب "
☂
والدة شيهو " تنادي " : شيهو .. أكيمي تعالا
أكيمي : نحن قادمان .. " يذهبان لوالديهما "
والد شيهو " يقوم بضبط الكاميرا " : هيا ابتسموا
شيهو + أكيمي : واحد .. اثنان .. ثلاثة .. " يبتسم الجميع لتتكون تلك الصورة الجماعية للعائلة المكونة من أربعة أفراد "
☂
عودة للحاضر !
هايبرا " ابتسامة يتخللها حزن " : كم أحن لتلك الأيام
10:00 pm
كانت تلك الملاك تقوم بغسل الأطباق .. وذلك الرجل يغط في نوم عميق
أما المتحري الصغير ما زلال قلبه غير مرتاح .. اتصل بهاتفها مراراً ولكن دون جدوى
كونان " حديث نفس + قلق " : [ لماذا لا تجيب .. هل أتصل بالبروفيسور أغاسا وأسأله ..ولكن .... ] " لم يكمل جملته حتى قطعه صوت رنين هاتفه "
كونان "سعادة + حديث نفس " : [ قد تكون هايبرا ] .. " نظر للاسم لتتحطم آماله ".. [ هذا غريب لماذا يتصل الآن ] .. " أجاب "
كونان : أهلا بروفيسور
أغاسا : شينتشي هل آي برفقتك
كونان " تعجب " : هاه
أغاسا : لقد قالت لي اليوم بأنها ستذهب برفقتك لأنك دعوتها لتناول العشاء عندكم
كونان " حديث نفس " [ لماذا كذبت ! .. هل يعقل أنها تفكر بفعل شيء متهور وأحمق كالعادة ]
أغاسا :شينتشي هل تسمعني ؟!
كونان " إنكار " : لا تقلق هايبرا ستبيت اليوم عندي لذا لا تشغل بالك فهي بخير .. " حديث نفس " [ ستكون بخير بكل تأكيد ]
أغاسا " ارتياح " : حمداً لله .. بلغ تحياتي لها
كونان : حسناً .. آآآه بروفيسور ..لا تغلق باب منزلك
أغاسا " استغراب " : لماذا ؟
كونان " كذب " : لقد طلبت مني هايبرا إحضار بعض الأشياء لها .. ولكن أنا مشغول الآن وقد أتأخر .. لذا يمكن النوم وحين آتي سأغلق الباب لذا لا تقلق
أغاسا : حسناً كما تريد .. إلى اللقاء
كونان : إلى اللقاء .. " أغلق الخط "
كونان " قلق " : [ ليس هناك داع لجعله يقلق .. أرجوك كوني بخير .. هايبرا ! ]
نهض من مكانه وأخذ معطفه ومظلة
كونان " يركض متجهة للخارج " : أنا ذاهب ! .. " خرج "
ران : أنتظر إلى أين ؟ .." قلق " أين سيذهب في هذا الوقت يا ترى ؟ الساعة قاربت العاشرة ليلاً
☂ ☂ ☂
تجلس على تلك الأرجوحة دون حراك وكأنها جزء منها .. تغوص في بحر الذكريات
هايبرا " تنظر للأسفل + حزن " : كم كنا نحب اللعب بهذه الأرجوحة !
وإذا بها تشعر بأن شخصاً ما يدفعها فتلتفت للخلف لتجد خيال تلك الأخت الحنونة يدفعها والابتسامة تعلو محياها
هايبرا " اندهاش " : أكيمي .. مستحيل
أكيمي " ابتسامة " : تمسكِ جيداً سأدفعك بقوة
هايبرا " أغمضت عيناها لتذهب في بحر ذكراها ولكن تلك الذكرى لا تدوم ليقطعها قطرة ماء سقطت على خدها الناعم لتعود إلى واقعها "
هايبرا " تضع يدها على خدها ثم تنظر للسماء " : مطر ! .. ها هي السماء تمطر مرة أخرى .. وكأنها تحاول غسل ذلك الحزن مني
☂ ☂ ☂
12:30 am
كان يجوب الشوارع بحثاً عن تلك الفتاة المختفية عن الأنظار
لم يترك مكان تقصده إلا وذهب إليه .. سأل كل من يعرفها ولكن دون فائدة تذكر
كونان " يلهث " : يا إلهي أين اختفت ؟ .. أرجو أن لا تفعل أي شيء متهور ! .. الساعة قاربت الواحدة فجراً والسماء بدأت تمطر .. يا إلهي .. أين أنتِ يا هايبرا ؟ .. " يفكر " .. أين أين أجدها ؟! .. " فكرة " .. سأذهب لمنزل البروفيسور وأفتش حاجاتها فربما أجد شيئاً يوصلني إلى مكانها
☂
توجه مسرعاً إلى منزل ذلك المخترع دخل بهدوء تام لم يرد إيقاظه من نومته الهنيئة
ذهب إلى غرفة أميرة الغموض .. بدأ البحث هنا وهناك ولكن لم يجد شيئاً
كاد يفقد الأمل ولكن صوت محرك الحاسوب أعاد ذلك الأمل المفقود .. التفت إليه .. لتتحول ملامح اليأس إلى فرح
كونان " فرح " : كيف نسيت هذا ؟ حاسوبها بالتأكيد سأجد فيه شيء يدلني على مكانها !
بدأ بتفقده .. لم يجد شيء .. كلها كانت ملفات تخص ذلك العقار
كونان " تجهم " : ما هذا ؟ كلها ملفات لا أستطيع فهمها .. " لفت انتباهه ملف يحمل اسم مذكرات "
كونان " سخرية + حديث نفس " : [ هل تكتب مثل هذه الأشياء .. حسناً في النهاية هي فتاة ]
تحكم بزر الفأرة ووضعه على ذلك الملف لفتحه
كونان " حديث نفس " : [ هل يجب علي قراءتها .. ولكن إن لم أفعل قد لا أجدها .. حسناً في النهاية أنا فعلت هذا لغرض نبيل وأظن أنها ستتفهم الأمر ] .. " ضغط زر الفأرة ليفتح الملف "
كونان : حسناً لنرى آخر صفحة .. ها هي !
( اليوم الثاني من فبراير .. وفاة أختي ! أصبحت وحيدة !
لقد مر هذا العام وكأنه قرن .. لم أستطع تخيل حياتي دونك .. فقدت الأمل .. فقدت الابتسامة لم أعد تلك الفتاة التي تعرفينها أصبحت أشبه بكابوس لا يريد أحد رؤيته .. مللت من وضع قناع الابتسامة والسعادة الزائفان بوجهي .. الجميع يعاملني بلطف .. ولكن لأنهم لا يعلمون من أنا .. فلو علموا لكرهوني طوال حياتهم .. حقاً أنا مدينة لهم باعتذار شديد وشكر من القلب لتلك اللحظات السعيدة التي قضيتها معهم .. لم يتخلوا عني أبداً .. أود لو أقدر على رد الدين لهم .. ولكن لا أعلم ماذا أفعل لأجلهم حاولت بقدر المستطاع أن أشكرهم بطريقتي الخاصة .. ولكن دون فائدة .. لو كنتِ مكاني ما ستفعلين يا أختاه .. حقاً أفتقدك كثيراً .. أنا متأكدة لو كنتِ بقربي الآن فلن أمر بتلك المشاعر البائسة )
كونان " تذكر " : اليوم وفاة أختها .. كيف نسيت هذا ؟ .. لابد أنها بذلك المكان بكل تأكيد
أقفل الحاسب وارتدى معطفه وأخذ آخر معه وحمل المظلة وتوجه لذلك المكان بأقصى سرعة لديه
تقف في وسط تلك الحديقة وحدها ليس هناك من يوجد غيرها .. وتنظر للسماء الماطرة
رغم البرد .. ما زالت التحاول الصمود .. لتثبت بأنها قوية وليست بتلك الفتاة الضعيفة
تخفي حزناً وجرحاً عميقاً في قلبها .. تود البوح به .. ولكن ما من أحد
هايبرا " حزن عميق " : هذه أفضل طريقة للبكاء .. يبدو أنني سأكون وحيدة دائماً
ولكن فجأة شعرت بأن المطر توقف لا لحظة هناك خطأ .. لماذا لا ترى السماء ما الأمر
- " يمسك بالمظلة + سخرية " : حمقاء أنتِ لست مجبرة لانتظار المطر حتى تبكي
هايبرا " اندهاش " : كودو .. ماذا تفعل هنا ؟
كونان " يمسك بالمظلة التي تحتها كليهما + يلتفت جانباً " : بالتأكيد لأني كنت قلقاً عليك
هايبرا " ابتسامة خفيفة " : أشكرك .. ولكن أنا لست طفلة لتقلق عليها
كونان : أعلم ولكن مهما كنتِ تبقين فتاة
هايبرا "هدوء " : شكراً لك ولكن أنا أحتاج لقضاء بعض الوقت مع نفسي فهل لك أن تتركني
كونان : جسدك يرتجف
هايبرا : برد ! .. هل لك أن تذهب الآن
كونان " هدوء + نبرة جد " : هايبرا هل لي بسؤال قبل هذا ؟
هايبرا " تساؤل " : ماذا ؟
كونان " ينظر إليها + نبرة جدية " : منذ قليل قلت بأنك وحيدة
هايبرا " برود " : وماذا في ذلك
كونان " ينظر إليها + نبرة جدية " : أنا بجانبك فكيف لك أن تكوني وحيدة .. الجميع هنا يحبك أنت لست وحيدة
هايبرا " انزعاج + بعض السخرية " : بجانبي ! .. لو كان بإمكانك قتلي أو تسليمي للعدالة لفعلت .. وأيضاً لو علم الجميع بحقيقتي لكرهوني وتركوني .. لذا أنا وحيدة
كونان " غضب " : ماذا تقولين ؟ هل تمزحين ؟ لماذا أحاول قتلك ؟
هايبرا " غضب + بعض الهدوء " : لا تتظاهر بالبراءة .. أنا الوحيدة التي تستطيع إعادتك إلى حجمك الطبيعي ولذلك تعاملني بلطف .. والبقية لا يعلمون حقيقتي .. لذا توقف عن قول هذا ؟
كونان " صمت "
هايبرا " هدوء + ندم " : أنا قاتلة في النهاية .. ألست أنت من قال هذا ؟ لذا لا تحاول تبرير الأعذار .. فقط أتركني وحيدة
لم يستطع تمالك نفسه
رفع يده و صفعها بقوة .. لتكون تلك الصفعة سبب في عودتها لواقعها
كونان " غضب + صراخ " : يا لك من حمقاء .. هل تظنين أنني أفكر بهذه الطريقة .. أنتِ لست قاتلة بل أجبرتِ على ذلك .. توقفي عن رؤية هذا العالم بتك النظرة اليائسة .. هل تظنين أن الجميع يحبك لأنهم لا يعلمون حقيقتك ؟ .. أنا والبروفيسور أغاسا وهاتوري وأمي وجميع من يعرف حقيقتك نحبك .. رغم علمنا بذلك ؟ .. نحن بجانبك .. أنتِ لست وحيدة
هايبرا " تضع يدها على خدها ( مكان الصفعة ) + الدموع في عينيها " : أرجوك توقف .. لا أريد سماع هذا منك
كونان " نبرة جدية " : هايبرا .. أنتِ الآن هايبرا آي .. ميانو شيهو غادرت ولن تعود أبداً
هايبرا " تنظر لكونان + اندهاش + والدموع جافة على خديها" : ماذا تقصد ؟
كونان " ابتسامة " : أنت هايبرا آي التي نحب .. أنتِ هايبرا آي أحد أفراد فرقة التحري .. أنتِ هايبرا آي أحد الناس العزيزين علي .. أنتِ هايبرا آي فقط
هايبرا " اندهاش " : حقاً .. ألست غاضباً مني .. فأنا من كان سبب تقلصك
كونان " ابتسامة " : أبداً .. على الأقل أنتِ فعلت شيء يمكنك إصلاحه
هايبرا " اندهاش " : ماذا ؟ .. لا أفهم ؟
كونان " حزن قليل " : أنا لم استطع إنقاذ أختك فذلك اليوم .. لذا أدين لك باعتذار
هايبرا " ابتسامة " : أنت لا زلت تذكر
كونان : وكيف لي أن أنسى
هايبرا " ابتسامة " : أصبحنا متعادلين الآن
كونان " ابتسامة " : يبدو ذلك
" صمت "
هايبرا " تأسف " : آسفة على ما قلت لم أقصد ذلك
كونان "ابتسامة " :لا عليك .. "تأسف " .. أنا آسف .. " وضع يده على خدها " .. هل تؤلمك ؟
هايبرا "خجل + ابتسامة " : لا أبداً .. شكراً لك فصفعتك أعادتني إلى رشدي
أمسك بيدها وذهبا إلى تلك الشجرة القريبة ليحتميان من قطرات المطر المتساقطة
كونان : أنتِ ترتجفين .. " يقدم معطفها " .. تفضلي
هايبرا " ابتسامة " : شكراً لك .. " ترتدي معطفها "
وضلا جالسان تحت الشجرة يتبادلان الحديث حتى توقف المطر
☂ ☂ ☂
كونان " ينظر للسماء " : أسمعيني جيداً يا هايبرا .. الناس يموتون عندما ننساهم .. قد تكون أختك جثة هامدة تحت التراب ولكنها حية في قلبك .. لا تفكري بمثل هذه الأشياء .. فهي لم تغادر هذه الحياة لتجعلك أسير للحزن واليأس .. كوني سعيدة فهذا يسعدها
هايبرا "اندهاش" : كودو .. " ابتسامة " .. شكراً لك لقد أعدت لي ابتسامتي الضائعة
كونان " خجل " : لا فهذا واجبي .. " حديث نفس " .. [ سعادتها جزء من سعادتي .. فابتسمي وحسب هايبرا ]
"صمت "
كونان " يؤشر إلى السماء " : أنظري ها هي الشمس قاربت على الشروق
هايبرا " ابتسامة " :ما أجملها .. " تنظر لكونان + حديث نفس " .. [ كلماته أعادت لي الأمل من جديد .. نعم أنا لست وحيدة .. فهو بجانبي وذلك الرجل الطيب بجانبي .. الجميع بجانبي .. حتى أنتِ يا أختاه بقربي دائماً ]
لاحظ نظرات تلك الفتاة له فلتفت إليها
كونان " استغراب " : ما الأمر ؟
هايبرا " ابتسامة " : أنا مدينة لك
كونان " ابتسامة " : لا داعي لهذا .. فلم أفعل هذا لأجلك فقط
هايبرا " تعجب " : ماذا تقصد
كونان " ابتسامة + ينظر إلى السماء " : شيء ما في داخلي أرغمني على فعل ذلك
هابيرا " ابتسامة " : فهمت !
كونان " يؤشر للسماء " : الشمس أشرقت
هايبرا " ابتسامة " : شروق يبعث على النفس التفاؤل والأمل في الحياة
ينظران لذلك الشروق والابتسامة تشق محياهما
هايبرا " حديث نفس + تنظر للشروق + ابتسامة " : [ هذا صحيح أنا هايبرا آي الآن .. سأبدأ صفحة جديدة وأترك ذلك الماضي الأليم .. فلن ينفع الندم والخوف .. وأيضاً لا أريد إقلاقه وإقلاق الجميع .. وجوده بجانبي يكفي ]
هايبرا " تذكر " :بالمناسبة .. المدرسة .. كيف سنذهب إليها ؟
كونان "تذكر ": يا إلهي كيف نسيت أمرها .. ماذا سنفعل الآن ؟
يفكران ولكن كان الحل الوحيد
كونان : لا بأس بالتغيب اليوم .. " يلتفت إليها + ابتسامة ".. أليس كذلك ؟
هايبرا " ابتسامة " : وهل هناك حل آخر
كونان " يمد يده إليها + ابتسامة " : ما رأيك باللعب قليلاً هنا ثم تناول شيء قبل العودة ؟ .. أنتِ لم تأكلي شيئاً منذ الأمس
هايبرا " تمسك يده + ابتسامة " : حسناً .. ولكن الطعام على حسابك
كونان " ابتسامة " : هذه المرة فقط
كانت تجلس على الأرجوحة ويدفعها ذلك المتحري
هايبرا " حديث نفس + ابتسامة + تنظر للسماء " :[ أختاه صدق حدسك في هذا المتحري .. شكراً لكما .. أشعر بأني ولدت من جديد بعد كلماته تلك .. سأبدأ بالعيش في هذه الحياة مهما كانت حلوة أم مرة ..سأعيش .. فأنتما بقربي والجميع حولي .. حقاً أنا ممتنة للجميع .. لن أنسى هذا اليوم ما حييت ! ]
[ ابتسامة ] الابتسامة شعور يبعث في النفس الأمل
[يد ] أحياناً يد صغيرة قادرة على إخراجنا من الظلام إلى النور
[طائش] بعض التصرفات الطائشة .. قد تكون سبباً في رؤية ابتسامة أقرب الناس إليك
[ ذكرى ] حتى لو طوتها السنين تبقى ذكرى من نحب محفورة في قلوبنا
[ هايبرا + كونان ] ربما جمعهما القدر ولكن يبقيان صديقان يتشاركان الحزن والفرح معاً .. لا نعلم ما هي نهايتهم ولكن لندع الأيام هي من تروي بقية الحكاية
* همسة : قد تكون هذه قصة من نسج الخيال ولكن هي وسيلة لإيصال ما نريد .. أتمنى أن تكونوا فهمت ما قصته في حكايتي هذه .. أتمنى أن تشاركوني رأيك بقصتي
[/TBL]
[TBL="http://www.7fth.com/img/1437936815353.png"]☂ ☂ ☂
استمر المطر بالهطول طوال تلك الليلة
ومع تغريد العصافير العذب ..
ها هي شمس الفجر تتسلل من خلف الغيوم لينجلِ ذلك الليل الطويل .. وتنشر الضياء معلنة بداية يوم جديد
استيقظت من فراشها بعجز شديد وذهبت لتبديل ثيابها
لم تتناول فطورها رغم إلحاح ذلك العجوز .. خرجت من المنزل متجاهلة كلامه وكأنه لم يقل شيء
سارت بخطوات هادئة .. متوجهة لذلك المكان الذي لا يفترض بها الذهاب إليه ولكن الظروف أجبرتها على ذلك
وإذا بصديقتها تأتي إليها لتلقي تحية الصباح
أيومي " تضرب على كتف هايبرا بخفة + ابتسامة " :صباح الخير يا آي
هايبرا " ابتسامة خفيفة " : صباح النور
غينتا " يركض " : هيا بسرعة وإلا تأخرنا
ميتسوكيهو " يتبع غينتا " : أسرعوا بقيت دقيقتان ويرن الجرس
أيومي : أنا قادمة .. " تلتفت لهايبرا " .. هيا علينا الذهاب .. " تذهب لتلحق بصديقيها "
كونان " تنهد " : يا إلهي ما أشد هذا العناء .. لماذا نجبر على التصرف هكذا دائماً
هايبرا " تنظر للأطفال + حزن قليل " : لو كان بإمكاني التصرف مثلهم .. أظن ستكون حياتي أفضل .. ولكن هذا مستحيل
كونان " استغراب " : ماذا تقصدين ؟
هايبرا " لا مبالاة " : لا تهتم .. هيا لنذهب .. وإلا ستعاقبنا المعلمة .. " لتمضِ في طريقها "
كونان " يلحق بها " : انتظري .. " حديث نفس " .. [ ماذا تقصد يا ترى ؟ ]
☂ ☂ ☂
وقت الغداء
تلك الأرواح البريئة تستمتع في تناول الطعام بعد تلك الدروس المزعجة .. لا شيء يشغل تفكيرها ولا تنتظر ماذا سيحدث اليوم أو بالأصح بعد ساعة .. فقط تفكر بالاستمتاع بتناول تلك المأكولات الشهية التي أصبحت هكذا برفقة من تحب
ولكن ! .. كان هناك من لا يشاركهم ذلك الشعور .. فتاة بمظهر طفلة طغى الحزن على قلبها بعد تلك الحادثة .. نعم وفاة أقرب الناس إلى قلبها .. كانت كالأم الأب .. هي عائلتها .. إنها أخت لن يستطيع الزمن تعويضها .. رحت وتركتها وحيدة في هذا العالم ..لتترك فقط تلك الذكريات التي جمعتهما معاً
هايبرا " ابتسامة ممزوجة بحزن عميق + تنظر للطعام ": هل الطعام برفقة الأصدقاء ممتع لهذه الدرجة ؟
كونان " سخرية " : هاه .. ماذا تقصدين ؟
هايبرا " تنظر للطعام " : كنت أحدث نفسي فقط
كونان " ينظر لها + حديث نفس " : [ ما بها إنها تتصرف بغرابة اليوم ؟! ]
هايبرا " ابتسامة خفيفة يتخللها حزن ويأس + تنظر للطعام " : أخبرني كودو .. هل تشعر أحياناً برغبة في البكاء ؟!
كونان : بكاء ! .. "سخرية " .. أنا فتى ولست فتاة لأبكِ
هايبرا "ابتسامة خفيفة " : يا إلهي كيف نسيت هذا .. حسناً لا تهتم
كونان " جاد " : هايبرا ما بك اليوم ؟ .. أنتِ تتصرفين بغرابة .. علاوة على هذا لم تأكلي شيئاً .. ما الأمر ؟
هايبرا " برود " : لا تقلق أنا بخير .. فقط لا أشعر برغبة في تناول الطعام
كونان " جاد " : هل تخفين أمراً ما ؟
هايبرا " لا مبالاة " : وماذا سأخفي يا ترى ؟
كونان : لا أعلم .. ولكن أنا متأكد أن هناك أمراً ما يشغل تفكيرك ؟
هايبرا " برود " : وإن يكن .. فهذا ليس من شأنك
كونان " انزعاج " : هذا صحيح .. يا لي من أحمق
هايبرا " ابتسامة خفيفة " : هل اعترفت بالحمق أخيراً !
كونان " انزعاج " : أصمتي فقط .. ودعيني أكمل غدائي
☂ ☂ ☂
لاحظت المعلمة أن الجميع يتناول طعامه إلا هي .. تقدمت إليها
المعلمة " تساؤل " : آنسة هايبرا .. لماذا لا تتناولين طعامك ؟
هايبرا " تضع يدها على معدتها " : آسفة ولكن أشعر بالتوعك وليس لدي رغبة في تناول الطعام
المعلمة " قلق " : هل أنتِ بخير .. هل أصطحبك للممرضة لتعاينك ؟
هايبرا " ابتسامة خفيفة " : لا تقلقي .. أنا بخير هكذا .. وإذا شعرت بأي سوء سأخبرك في الحال
المعلمة " ابتسامة " : حسناً .. أتمنى أن تكوني بخير
هايبرا : شكراً
6:00 pm
بعد المدرسة
كانت تسير برفقة أصدقائها جسداً لا عقلاً .. فقد كانت تسرح في ذلك الشيء الذي يشغل تفكيرها منذ الأمس
كان أولئك الثلاثة يتحدثون بسعادة غامرة عن آخر قضية شاركوا بها .. بينما يستمع لهم ذلك المتحري المتقلص بانزعاج شديد
كونان " انزعاج " : يا لهم من مجموعة مزعجة .. " يلتفت لهايبرا " .. حسناً أخبريني ما بك اليوم ؟
لم تكن معه أو لنقل في عالمه كانت تسبح في عالمها الخاص الذي لا يوجد به إلا الذكريات
كونان " وضع يده على كتف هايبرا لتعود لعالمها الحقيقي "
هايبرا " خافت للحظة ثم التفتت إلى الشخص ليرتاح قلبها "
هايبرا : ما بك .. لقد أخفتني ؟!
كونان : بل أنتِ ما بك .. لقد كنت شاردة الذهن طوال الوقت .. تبدين شاحبة .. هل أنتِ بخير ؟
هايبرا : أخبرتك سابقاً .. أنا بخير .. لا تقلق ؟
كونان " قلق " : لا أعلم ولكن أشعر بشعور غريب تجاه هذا ؟
هايبرا " ابتسامة " :أنا بخير بكل تأكيد
كونان " ابتسامة " : هكذا أفضل .. " حديث نفس " .. [ ولكن لازلت غير مرتاح ]
أيومي " تنادي " : كونان .. آي .. هيا أسرعا
كونان : نحن قادمان
هايبرا " ابتسامة " : آسفة ولكن سأذهب بمفردي .. هناك مكان أود زيارته أولاً .. أراكم غداً .. وداعاً .. " وغادرت راكضة "
أيومي + غينتا + ميتسوهيكو " يلوحون " : إلى اللقاء
أيومي " حزن قليل " : ودعتنا وكأنها لن ترانا مرة أخرى !
ميتسوهيكو : معك حق .. لأول مرة أراها تودعنا هكذا
جينتا " تعجب " : حقاً
ميتسوهيكو " انزعاج " : كالعادة لا تهتم لمثل هذه الأشياء يا غينتا
أيومي " تلتفت لكونان " : ما رأيك يا كونان .. أليست آي غربية اليوم
كونان " ابتسامة متصنعة " : لا تقلقي .. أنتِ تكبرين الأمر يا أيومي .. هايبرا هي نفسها هايبرا وهي تتصرف هكذا دائماً .. لذا ليس هناك داع للقلق
أيومي " ابتسامة " : هذا صحيح
كونان " حديث نفس " : [ ولكن لا أنكر أنها بدت غريبة بعض الشيء .. أتمنى أن تكون بخير ]
وتابعوا سيرهم ثم تفرقوا ليذهب كل واحد منهم لمنزله
☂ ☂ ☂
حتى أنه نسي أن يلقي التحية عند دخوله
ران : كونان .. كونان
ولكن لا إجابة لم يكن يسمعها أبداً
ران " صوت مرتفع " : كونان
كونان : آآه ران .. آسف كنت أفكر في أمر ما
ران " قلق " : هل أنت بخير؟
كونان " ابتسامة طفولية " : نعم بأفضل حال .. هل العشاء جاهز ؟
ران " ابتسامة " : أذهب وبدل ملابسك .. ريثما أجهزه
كونان " ابتسامة طفولية " : حاضر
وبعد أن بدل ثيابه وغسل يديه عاد إلى تلك الصالة التي تحتويه هو ومحبوبته ووالدها
موري " سعادة + ينظر للطعام ويسيل لعابه " : يا إلهي .. أنا جائع جداً
ران " صرامة " : أغسل يديك أولاً
موري " ينظر للطعام " : ليس هذا مهماً لنبدأ الأكل
ران " صرامة " : لن تأكل لقمة واحدة .. حتى تغسل يديك
موري " تذمر " : يا لك من فتاة مزعجة .. " ينهض ليغسل يديه ثم يعود "
ران " ابتسامة " : حسناً يمكنك الأكل الآن
موري " سعادة + يسيل لعابه " : ما أسعدني .. " يبدأ الأكل بنهم شديد وكأنه لم يأكل منذ عام "
كونان " سخرية + حديث نفس " : [ هذا الرجل لن يتغير أبداً ]
" صمت "
فجأة ظهرت صورة تلك الفتاة المتقلصة في مخيلة ذلك المتحري
كونان " حديث نفس + خوف قليل " [ ما هذا الشعور .. لماذا خطرت هايبرا ببالي فجأة ؟! ]
ران : ما الأمر يا كونان
كونان " ابتسامة متصنعة " : لا لا شيء
كانت تجلس على الكرسي في إحدى تلك الحدائق التي تحمل بعض من الذكريات في طياتها
تنظر هناك وهناك وتتذكر تلك اللحظات السعيدة التي قضتها برفقة أختها الراحلة
هايبرا " ابتسامة ممزوجة بنوع من الحزن + تنظر هنا وهناك + حديث نفس " : [ هل تذكرين هذه الحديقة .. لقد كانت أول حديقة قمنا بزيارتها عندما أتينا إلى اليابان .. هل تذكرين عندما كنا نلعب بكرات الثلج وعندما صنعنا رجلاً ثلجياً .. هل تذكرين تلك الصورة الجماعية لعائلتنا .. نعم هذه الحديقة حملت الكثير من الذكريات الجميلة ]
☂
عودة للوراء !
شيهو " سعادة + تقذف كرة ثلج " : أكيمي ستنالين عقابك
أكيمي " تتفاداها ببراعة + سعادة " : لن أدعك تفوزين أبداً .. " تقذف كرة ثلجية ليكون وجه شيهو الضحية "
تتعالى أصوات ضحكاتهم .. والسعادة تغمرهم
☂
أكيمي : هيا ضعي الوشاح
شيهو : حسناً .. " تضع الوشاح "
أكيمي " سعادة " : لقد انتهينا
شيهو " سعادة " : إنه أروع رجل ثلجي
أكيمي " أومأت رأسها بمعنى الإيجاب "
☂
والدة شيهو " تنادي " : شيهو .. أكيمي تعالا
أكيمي : نحن قادمان .. " يذهبان لوالديهما "
والد شيهو " يقوم بضبط الكاميرا " : هيا ابتسموا
شيهو + أكيمي : واحد .. اثنان .. ثلاثة .. " يبتسم الجميع لتتكون تلك الصورة الجماعية للعائلة المكونة من أربعة أفراد "
☂
عودة للحاضر !
هايبرا " ابتسامة يتخللها حزن " : كم أحن لتلك الأيام
10:00 pm
كانت تلك الملاك تقوم بغسل الأطباق .. وذلك الرجل يغط في نوم عميق
أما المتحري الصغير ما زلال قلبه غير مرتاح .. اتصل بهاتفها مراراً ولكن دون جدوى
كونان " حديث نفس + قلق " : [ لماذا لا تجيب .. هل أتصل بالبروفيسور أغاسا وأسأله ..ولكن .... ] " لم يكمل جملته حتى قطعه صوت رنين هاتفه "
كونان "سعادة + حديث نفس " : [ قد تكون هايبرا ] .. " نظر للاسم لتتحطم آماله ".. [ هذا غريب لماذا يتصل الآن ] .. " أجاب "
كونان : أهلا بروفيسور
أغاسا : شينتشي هل آي برفقتك
كونان " تعجب " : هاه
أغاسا : لقد قالت لي اليوم بأنها ستذهب برفقتك لأنك دعوتها لتناول العشاء عندكم
كونان " حديث نفس " [ لماذا كذبت ! .. هل يعقل أنها تفكر بفعل شيء متهور وأحمق كالعادة ]
أغاسا :شينتشي هل تسمعني ؟!
كونان " إنكار " : لا تقلق هايبرا ستبيت اليوم عندي لذا لا تشغل بالك فهي بخير .. " حديث نفس " [ ستكون بخير بكل تأكيد ]
أغاسا " ارتياح " : حمداً لله .. بلغ تحياتي لها
كونان : حسناً .. آآآه بروفيسور ..لا تغلق باب منزلك
أغاسا " استغراب " : لماذا ؟
كونان " كذب " : لقد طلبت مني هايبرا إحضار بعض الأشياء لها .. ولكن أنا مشغول الآن وقد أتأخر .. لذا يمكن النوم وحين آتي سأغلق الباب لذا لا تقلق
أغاسا : حسناً كما تريد .. إلى اللقاء
كونان : إلى اللقاء .. " أغلق الخط "
كونان " قلق " : [ ليس هناك داع لجعله يقلق .. أرجوك كوني بخير .. هايبرا ! ]
نهض من مكانه وأخذ معطفه ومظلة
كونان " يركض متجهة للخارج " : أنا ذاهب ! .. " خرج "
ران : أنتظر إلى أين ؟ .." قلق " أين سيذهب في هذا الوقت يا ترى ؟ الساعة قاربت العاشرة ليلاً
☂ ☂ ☂
تجلس على تلك الأرجوحة دون حراك وكأنها جزء منها .. تغوص في بحر الذكريات
هايبرا " تنظر للأسفل + حزن " : كم كنا نحب اللعب بهذه الأرجوحة !
وإذا بها تشعر بأن شخصاً ما يدفعها فتلتفت للخلف لتجد خيال تلك الأخت الحنونة يدفعها والابتسامة تعلو محياها
هايبرا " اندهاش " : أكيمي .. مستحيل
أكيمي " ابتسامة " : تمسكِ جيداً سأدفعك بقوة
هايبرا " أغمضت عيناها لتذهب في بحر ذكراها ولكن تلك الذكرى لا تدوم ليقطعها قطرة ماء سقطت على خدها الناعم لتعود إلى واقعها "
هايبرا " تضع يدها على خدها ثم تنظر للسماء " : مطر ! .. ها هي السماء تمطر مرة أخرى .. وكأنها تحاول غسل ذلك الحزن مني
☂ ☂ ☂
12:30 am
كان يجوب الشوارع بحثاً عن تلك الفتاة المختفية عن الأنظار
لم يترك مكان تقصده إلا وذهب إليه .. سأل كل من يعرفها ولكن دون فائدة تذكر
كونان " يلهث " : يا إلهي أين اختفت ؟ .. أرجو أن لا تفعل أي شيء متهور ! .. الساعة قاربت الواحدة فجراً والسماء بدأت تمطر .. يا إلهي .. أين أنتِ يا هايبرا ؟ .. " يفكر " .. أين أين أجدها ؟! .. " فكرة " .. سأذهب لمنزل البروفيسور وأفتش حاجاتها فربما أجد شيئاً يوصلني إلى مكانها
☂
توجه مسرعاً إلى منزل ذلك المخترع دخل بهدوء تام لم يرد إيقاظه من نومته الهنيئة
ذهب إلى غرفة أميرة الغموض .. بدأ البحث هنا وهناك ولكن لم يجد شيئاً
كاد يفقد الأمل ولكن صوت محرك الحاسوب أعاد ذلك الأمل المفقود .. التفت إليه .. لتتحول ملامح اليأس إلى فرح
كونان " فرح " : كيف نسيت هذا ؟ حاسوبها بالتأكيد سأجد فيه شيء يدلني على مكانها !
بدأ بتفقده .. لم يجد شيء .. كلها كانت ملفات تخص ذلك العقار
كونان " تجهم " : ما هذا ؟ كلها ملفات لا أستطيع فهمها .. " لفت انتباهه ملف يحمل اسم مذكرات "
كونان " سخرية + حديث نفس " : [ هل تكتب مثل هذه الأشياء .. حسناً في النهاية هي فتاة ]
تحكم بزر الفأرة ووضعه على ذلك الملف لفتحه
كونان " حديث نفس " : [ هل يجب علي قراءتها .. ولكن إن لم أفعل قد لا أجدها .. حسناً في النهاية أنا فعلت هذا لغرض نبيل وأظن أنها ستتفهم الأمر ] .. " ضغط زر الفأرة ليفتح الملف "
كونان : حسناً لنرى آخر صفحة .. ها هي !
( اليوم الثاني من فبراير .. وفاة أختي ! أصبحت وحيدة !
لقد مر هذا العام وكأنه قرن .. لم أستطع تخيل حياتي دونك .. فقدت الأمل .. فقدت الابتسامة لم أعد تلك الفتاة التي تعرفينها أصبحت أشبه بكابوس لا يريد أحد رؤيته .. مللت من وضع قناع الابتسامة والسعادة الزائفان بوجهي .. الجميع يعاملني بلطف .. ولكن لأنهم لا يعلمون من أنا .. فلو علموا لكرهوني طوال حياتهم .. حقاً أنا مدينة لهم باعتذار شديد وشكر من القلب لتلك اللحظات السعيدة التي قضيتها معهم .. لم يتخلوا عني أبداً .. أود لو أقدر على رد الدين لهم .. ولكن لا أعلم ماذا أفعل لأجلهم حاولت بقدر المستطاع أن أشكرهم بطريقتي الخاصة .. ولكن دون فائدة .. لو كنتِ مكاني ما ستفعلين يا أختاه .. حقاً أفتقدك كثيراً .. أنا متأكدة لو كنتِ بقربي الآن فلن أمر بتلك المشاعر البائسة )
كونان " تذكر " : اليوم وفاة أختها .. كيف نسيت هذا ؟ .. لابد أنها بذلك المكان بكل تأكيد
أقفل الحاسب وارتدى معطفه وأخذ آخر معه وحمل المظلة وتوجه لذلك المكان بأقصى سرعة لديه
تقف في وسط تلك الحديقة وحدها ليس هناك من يوجد غيرها .. وتنظر للسماء الماطرة
رغم البرد .. ما زالت التحاول الصمود .. لتثبت بأنها قوية وليست بتلك الفتاة الضعيفة
تخفي حزناً وجرحاً عميقاً في قلبها .. تود البوح به .. ولكن ما من أحد
هايبرا " حزن عميق " : هذه أفضل طريقة للبكاء .. يبدو أنني سأكون وحيدة دائماً
ولكن فجأة شعرت بأن المطر توقف لا لحظة هناك خطأ .. لماذا لا ترى السماء ما الأمر
- " يمسك بالمظلة + سخرية " : حمقاء أنتِ لست مجبرة لانتظار المطر حتى تبكي
هايبرا " اندهاش " : كودو .. ماذا تفعل هنا ؟
كونان " يمسك بالمظلة التي تحتها كليهما + يلتفت جانباً " : بالتأكيد لأني كنت قلقاً عليك
هايبرا " ابتسامة خفيفة " : أشكرك .. ولكن أنا لست طفلة لتقلق عليها
كونان : أعلم ولكن مهما كنتِ تبقين فتاة
هايبرا "هدوء " : شكراً لك ولكن أنا أحتاج لقضاء بعض الوقت مع نفسي فهل لك أن تتركني
كونان : جسدك يرتجف
هايبرا : برد ! .. هل لك أن تذهب الآن
كونان " هدوء + نبرة جد " : هايبرا هل لي بسؤال قبل هذا ؟
هايبرا " تساؤل " : ماذا ؟
كونان " ينظر إليها + نبرة جدية " : منذ قليل قلت بأنك وحيدة
هايبرا " برود " : وماذا في ذلك
كونان " ينظر إليها + نبرة جدية " : أنا بجانبك فكيف لك أن تكوني وحيدة .. الجميع هنا يحبك أنت لست وحيدة
هايبرا " انزعاج + بعض السخرية " : بجانبي ! .. لو كان بإمكانك قتلي أو تسليمي للعدالة لفعلت .. وأيضاً لو علم الجميع بحقيقتي لكرهوني وتركوني .. لذا أنا وحيدة
كونان " غضب " : ماذا تقولين ؟ هل تمزحين ؟ لماذا أحاول قتلك ؟
هايبرا " غضب + بعض الهدوء " : لا تتظاهر بالبراءة .. أنا الوحيدة التي تستطيع إعادتك إلى حجمك الطبيعي ولذلك تعاملني بلطف .. والبقية لا يعلمون حقيقتي .. لذا توقف عن قول هذا ؟
كونان " صمت "
هايبرا " هدوء + ندم " : أنا قاتلة في النهاية .. ألست أنت من قال هذا ؟ لذا لا تحاول تبرير الأعذار .. فقط أتركني وحيدة
لم يستطع تمالك نفسه
رفع يده و صفعها بقوة .. لتكون تلك الصفعة سبب في عودتها لواقعها
كونان " غضب + صراخ " : يا لك من حمقاء .. هل تظنين أنني أفكر بهذه الطريقة .. أنتِ لست قاتلة بل أجبرتِ على ذلك .. توقفي عن رؤية هذا العالم بتك النظرة اليائسة .. هل تظنين أن الجميع يحبك لأنهم لا يعلمون حقيقتك ؟ .. أنا والبروفيسور أغاسا وهاتوري وأمي وجميع من يعرف حقيقتك نحبك .. رغم علمنا بذلك ؟ .. نحن بجانبك .. أنتِ لست وحيدة
هايبرا " تضع يدها على خدها ( مكان الصفعة ) + الدموع في عينيها " : أرجوك توقف .. لا أريد سماع هذا منك
كونان " نبرة جدية " : هايبرا .. أنتِ الآن هايبرا آي .. ميانو شيهو غادرت ولن تعود أبداً
هايبرا " تنظر لكونان + اندهاش + والدموع جافة على خديها" : ماذا تقصد ؟
كونان " ابتسامة " : أنت هايبرا آي التي نحب .. أنتِ هايبرا آي أحد أفراد فرقة التحري .. أنتِ هايبرا آي أحد الناس العزيزين علي .. أنتِ هايبرا آي فقط
هايبرا " اندهاش " : حقاً .. ألست غاضباً مني .. فأنا من كان سبب تقلصك
كونان " ابتسامة " : أبداً .. على الأقل أنتِ فعلت شيء يمكنك إصلاحه
هايبرا " اندهاش " : ماذا ؟ .. لا أفهم ؟
كونان " حزن قليل " : أنا لم استطع إنقاذ أختك فذلك اليوم .. لذا أدين لك باعتذار
هايبرا " ابتسامة " : أنت لا زلت تذكر
كونان : وكيف لي أن أنسى
هايبرا " ابتسامة " : أصبحنا متعادلين الآن
كونان " ابتسامة " : يبدو ذلك
" صمت "
هايبرا " تأسف " : آسفة على ما قلت لم أقصد ذلك
كونان "ابتسامة " :لا عليك .. "تأسف " .. أنا آسف .. " وضع يده على خدها " .. هل تؤلمك ؟
هايبرا "خجل + ابتسامة " : لا أبداً .. شكراً لك فصفعتك أعادتني إلى رشدي
أمسك بيدها وذهبا إلى تلك الشجرة القريبة ليحتميان من قطرات المطر المتساقطة
كونان : أنتِ ترتجفين .. " يقدم معطفها " .. تفضلي
هايبرا " ابتسامة " : شكراً لك .. " ترتدي معطفها "
وضلا جالسان تحت الشجرة يتبادلان الحديث حتى توقف المطر
☂ ☂ ☂
كونان " ينظر للسماء " : أسمعيني جيداً يا هايبرا .. الناس يموتون عندما ننساهم .. قد تكون أختك جثة هامدة تحت التراب ولكنها حية في قلبك .. لا تفكري بمثل هذه الأشياء .. فهي لم تغادر هذه الحياة لتجعلك أسير للحزن واليأس .. كوني سعيدة فهذا يسعدها
هايبرا "اندهاش" : كودو .. " ابتسامة " .. شكراً لك لقد أعدت لي ابتسامتي الضائعة
كونان " خجل " : لا فهذا واجبي .. " حديث نفس " .. [ سعادتها جزء من سعادتي .. فابتسمي وحسب هايبرا ]
"صمت "
كونان " يؤشر إلى السماء " : أنظري ها هي الشمس قاربت على الشروق
هايبرا " ابتسامة " :ما أجملها .. " تنظر لكونان + حديث نفس " .. [ كلماته أعادت لي الأمل من جديد .. نعم أنا لست وحيدة .. فهو بجانبي وذلك الرجل الطيب بجانبي .. الجميع بجانبي .. حتى أنتِ يا أختاه بقربي دائماً ]
لاحظ نظرات تلك الفتاة له فلتفت إليها
كونان " استغراب " : ما الأمر ؟
هايبرا " ابتسامة " : أنا مدينة لك
كونان " ابتسامة " : لا داعي لهذا .. فلم أفعل هذا لأجلك فقط
هايبرا " تعجب " : ماذا تقصد
كونان " ابتسامة + ينظر إلى السماء " : شيء ما في داخلي أرغمني على فعل ذلك
هابيرا " ابتسامة " : فهمت !
كونان " يؤشر للسماء " : الشمس أشرقت
هايبرا " ابتسامة " : شروق يبعث على النفس التفاؤل والأمل في الحياة
ينظران لذلك الشروق والابتسامة تشق محياهما
هايبرا " حديث نفس + تنظر للشروق + ابتسامة " : [ هذا صحيح أنا هايبرا آي الآن .. سأبدأ صفحة جديدة وأترك ذلك الماضي الأليم .. فلن ينفع الندم والخوف .. وأيضاً لا أريد إقلاقه وإقلاق الجميع .. وجوده بجانبي يكفي ]
هايبرا " تذكر " :بالمناسبة .. المدرسة .. كيف سنذهب إليها ؟
كونان "تذكر ": يا إلهي كيف نسيت أمرها .. ماذا سنفعل الآن ؟
يفكران ولكن كان الحل الوحيد
كونان : لا بأس بالتغيب اليوم .. " يلتفت إليها + ابتسامة ".. أليس كذلك ؟
هايبرا " ابتسامة " : وهل هناك حل آخر
كونان " يمد يده إليها + ابتسامة " : ما رأيك باللعب قليلاً هنا ثم تناول شيء قبل العودة ؟ .. أنتِ لم تأكلي شيئاً منذ الأمس
هايبرا " تمسك يده + ابتسامة " : حسناً .. ولكن الطعام على حسابك
كونان " ابتسامة " : هذه المرة فقط
كانت تجلس على الأرجوحة ويدفعها ذلك المتحري
هايبرا " حديث نفس + ابتسامة + تنظر للسماء " :[ أختاه صدق حدسك في هذا المتحري .. شكراً لكما .. أشعر بأني ولدت من جديد بعد كلماته تلك .. سأبدأ بالعيش في هذه الحياة مهما كانت حلوة أم مرة ..سأعيش .. فأنتما بقربي والجميع حولي .. حقاً أنا ممتنة للجميع .. لن أنسى هذا اليوم ما حييت ! ]
[ ابتسامة ] الابتسامة شعور يبعث في النفس الأمل
[يد ] أحياناً يد صغيرة قادرة على إخراجنا من الظلام إلى النور
[طائش] بعض التصرفات الطائشة .. قد تكون سبباً في رؤية ابتسامة أقرب الناس إليك
[ ذكرى ] حتى لو طوتها السنين تبقى ذكرى من نحب محفورة في قلوبنا
[ هايبرا + كونان ] ربما جمعهما القدر ولكن يبقيان صديقان يتشاركان الحزن والفرح معاً .. لا نعلم ما هي نهايتهم ولكن لندع الأيام هي من تروي بقية الحكاية
* همسة : قد تكون هذه قصة من نسج الخيال ولكن هي وسيلة لإيصال ما نريد .. أتمنى أن تكونوا فهمت ما قصته في حكايتي هذه .. أتمنى أن تشاركوني رأيك بقصتي
[/TBL]
[/TBL]
التعديل الأخير:
