رد: وَ سأنْعم بدِفء الدِثار -مجددًا-!
يا جمال ردك وطلتك
ويارب ما ننحرم
يا جمالك يا بنت تمنيت أشوفك بالمسابقة
ختم شهر 02 |شهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك آنستي ؟
أصحاب اﻷقلام المذهلة يجبرونك على الدخول لعوالمهم والخروج من شرنقة الصمت .. أليس كذلك يا رذاذ ؟
هل قلت يا آنستي أنها خاطرتك اﻷولى ؟
ما شاء الله لا قوة إﻻ بالله .. فوجئت بصراحة
إذا أحمد الله على أنه تم طرح هذه المسابقة
لنستشعر جمال حرفك ونبحر بعيدا مع معاني النص
ﻻ تعلمين كم أسرتني جزئية البداية .. مع أنها بدت ملطخة برمادية قاتمة حزينة، إلا أن الضياء انبلج في النهاية
أحب هذا الأسلوب من الكتابة، وﻻ أروع أن يرتبط بالتعبير عن الوطن ..
**
كل دمع نازح غادر موطن عينيه قهرا
كل ثغر هاجرت بسمته الحلوة قسرا
وإلى اﻵن ما وجدت ملجئا أو مستقرا
كل من ثار في صدره حريق مستعر
خلف قضبان زج فيها دون ذنب مقترف
يبصر تلك الكلاب البشرية تنهش لحم
ابنته دون إنسانية ! وصراخها يعلو في استغاثة
مزقت ظلمة الليل دون أن تلقى إجابة !
وهو ﻻ يملك إﻻ أن يصيح مثلها يا رباه يا رباه !
والدما تهدر في شرايينه صائحة : انتفاضة انتفاضة !
كل مئذنة هوت، كل جدران ردمت، كل أصوات
لصغار أو ورود كانت ناضرة ثم ذبلت
وأحجار الطريق، والمدارس، والمكاتب والملاعب، والمراكز الصحية، وبيوت الجيران، والعوائل التي افترقت
من عساه يهون مصيبتهم وينصرهم ويجبر كسرهم
ويصلح وضعهم إلاك ربي ؟
إن في كتابك آيات تشفي الجراح رغم هذا القهر
إن كل ما تقضيه خيرا، وهي أيام تدوالها بين الناس
حتى تعلم المؤمن الصادق، الذي يثبت عند الشدائد
- ونقيضه - .. ولكي تتخذ منا شهداء هم احياء عندك .. أو تمنحنا نصرا مؤزرا .. سننال منك خيرا في كل حال
إن ضوء النصر سوف يبزغ حتما ويغسل أحزان القلوب، ليعود الدفء وينتشر اﻷمان ..
ويفيض الدمع فرحا عندما يسمع صوت اﻷذان
وتحط البسمة رحلها مستقرة فوق كل فاه من جديد
ويحي الكون جذﻻ إطلالة الفجر الوليد
وتحلق الطائرات الورقية الملونة، خلفها اﻷطفال ضاحكين
وتحرك الأزهار رأسها غنجا،
في انسجام مع ترنيم العصافير السعيد
إن رحمة الله - أبدا- ليست ببعيد ..
مجددا أقول .. أثرتم الأشجان والقريحة الكتابية
احغظ المسلمين وأوطانهم يا رب العالمين
في أمان الله .