- إنضم
- 1 يونيو 2013
- رقم العضوية
- 350
- المشاركات
- 974
- مستوى التفاعل
- 131
- النقاط
- 286
- الإقامة
- القصـر الرئيسي♔
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
عجِز عقلي عن الإتيان بكلماتٍ تصف ما قرأته!
قصتكِ ك سماءٍ حالكة السواد تزينها نجوم مزرقّة
سحرتني.. وبدلت شيئًا في داخلي -ولو بمقدارٍ بسيط-
دُمتِ ودام حرفك خالدًا.
سقى الله مبسمكِ من الكوثر.
ايونجو.
قصتكِ ك سماءٍ حالكة السواد تزينها نجوم مزرقّة
سحرتني.. وبدلت شيئًا في داخلي -ولو بمقدارٍ بسيط-
دُمتِ ودام حرفك خالدًا.
سقى الله مبسمكِ من الكوثر.
ايونجو.
[TBL="http://store2.up-00.com/2016-03/145729810701981.jpg"]
[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2016-03/145711658289941.jpg"]
قلبي2
*بــلا لـــون
قلبي2
دائما ما يكون الكبرياء السبب الرئيسي في تدمير الكثير من العلاقات الاجتماعية
حيث يُكوّن حاجزاً اسمنتياً يقف حائلاً في استمرارها وقد يصاحبه الخوف
فيتحول الحاجز الاسمنتي الي حاجز مدرع محاط بطبقة صلدة.
هكذا كانت ريم زميلتي في النُزل حين أُغرم بها زياد
قلبي2
دائما ما يكون الكبرياء السبب الرئيسي في تدمير الكثير من العلاقات الاجتماعية
حيث يُكوّن حاجزاً اسمنتياً يقف حائلاً في استمرارها وقد يصاحبه الخوف
فيتحول الحاجز الاسمنتي الي حاجز مدرع محاط بطبقة صلدة.
هكذا كانت ريم زميلتي في النُزل حين أُغرم بها زياد
***
[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2016-03/145711658289941.jpg"]
[/TBL][TBL="http://store2.up-00.com/2016-03/145711658289941.jpg"]
فـــي منتصف ليلة شتائية تحترق برودتها بصك سمر فتيات النزل
كنت أستلقي على الأريكة أراجع بعض الدروس قبل أن يلفت بصري
ظرف رسالة أبيض رثٌ بعض الشيء خالٍ من أي اسم أو توقيع أو طابع أو زغرشة تزينــه
ومعلّـق ببؤس في جيب حقيبة ريم.
سألتها إن كانت رسالة من زياد كما تجري العادة ببعثه العديد من الرسائل النثرية
التي تنقل إليّ شفوياً من ريم
بسخرية ولا مبالاة ردت علي: ((ما أكثرها، وما أتعسها نويت تمزيقها ولكن الوقت لم يسعفني))
استأذنتها لأقرأ لمرتي الأولى واحدة من رسائل زياد بينما هي لم تعِر الأمر أهمية.
زياد شاب يدرس في كلية الهندسة المدنية التي ترتادها ريم أيضاً إلا أن زياد
على غرار ريم المترفة عائلياً ومادياً، ذو مستوى معيشي متوسط يمشط الطرقات
ليكفل نفسه ودراسته لذا يثيرني موضوع اختياره لريم من بين كل نساء الجامعة
وهو على علم تام باستحالة رَوْمِها.
الكثير من الشبان يرغبون بريم و يتراؤون كذئاب تحاول نهش زهرة عديمة اللون
يصطبغونها بحمرة غرزات أنيابهم ليصبح لونها (رومنسي) دلالة على حب فاجع
على نقيض أحدهم الذي أفنى حبره وكلماته يسترجي انبلاج أنقى ألوانها..
شاب كزياد سلاحه قلم وشيء من كتاب ثم قلب يدخل به ساحة ذئاب يقاتلون بأنيابهم
التي لم يبذلوا شيئا في سبيل امتلاكها..
استهللت قراءة بدايات الرسالة بسخرية ..فكيف يمكن لشاب متوسط المعيشة
أن يكتب ما يبهر به فتاة تستطيع بـبنت حرف أن تُعلِّق اسمها فوق مطالع قصائد
أشهر الشعراء وعلى رأس نوتات أغنى الفنانين!!..غير أني لم ألمس بين أسطر هذه الرسالة
نوتة أو شعراً يُتنادى به على منابر الشعراء من أجل كسب جمهور أو جائزة أدبية,
كانت مشاعر مترجمة على هيئة حروف جعلتني أدرك لأول مرة في حياتي أن الأحاسيس
يمكن أن تترجم حرفياً بين ثنايا قرطاس لقيط
سطور رسالته بدأت تثير عواصف أفكاري تارة وتوقفها تارة أخرى أوقفت أفكاري الساخرة
واسترسلت بصوت خافت اكملها:_
".... من طير ريشه بالكاد ينمو، وكأن نور الشمس لم يعرف طريقاً الى عشه
وكأنه لم يرَ في سمائه غير خصلات امرأة ليلية
تتوارى عليها الفصول فتراقصها
يبدع الظلام في النقش على محياه
خالطته عتمة فبقّعَت جسده نمشا
سلخ الليل عن وجهه سمرة الصباح
وكقمر شتوي شاحب
حنى منسدل حريرك المظلم
كفهرت الظلمة صبغة شعره الاسود
واصفرت عيناه كذئبٍ لاحم
استوحشته خيوط النهار
يبعث الحب من تحت السماء العتماء
الى سماء النهار الذهبية
الــى أميرة الشمس السمراء العربية
حبيبة الصباحات المخملية والورود الجورية
الى ابنة النـور
صديقة البرية
ذات العينين البنية
سمراء الوجنتين حنطية
لتعلمي أن كائناً ظلاميًا مثلي
تربى في عتمة سمائك الليلية
مسلوخ الهوية
يحن لـ تأويه خصلات شعرك السوداوية
يا حبيبة القمر
يا عشق رجل لا يجيد زقزقة السمر
أزيلِ عنك حجاب الفخر
وفراش الغنى والزهى
وتكلمي بلهجة سكان الأرض
فحبيبك أرضي يهوى رائحة البشر
يتشرنق خصلاتك الحريرية
يبحث عن أوان فك خيوط شرنقته العتية
وانبثاق جناحاته الكهلة القرمزية
ولو كان حريرك الأسود أحق بمعانقة نسمات الصباح العلية"
***
بعد أن انتهيت من قراءة الرسالة التي كانت بلا توقيع ولا اسم أَشَحت بنظري نحو ريم
التي كانت تقف كقطعة منحوتة مكفهرة تحاول أن تقول شيئا لكن لا صوت يصدر منها
كان زياد دائما ما يتردد على ريم ويُوَبّخ من شقيقها الذي تفخر به ريم توبيخاً فضاً
وتمضي ريم رامقة زياد بنظرات العُلي والتسلط ويبدو أن زياد رجل لا يعـرف التراجــع
لكن في تلك اللحظة رأيت ريم ولأول مرة تتسمر من أهازيج زياد
وكأنها تسمعها للمرة الأولى كنت أشعر بغتامتها كلما سمعت شيئا من زياد
كلما اقترب منها وهمس بخفة احدى أهازيجه الغزلية. وكلمات شقيقها المؤنِّبة زياد
كانت ترعد غيوم حيرتها فتمطرها نظرات كِبر وغرور مبللة زياد بها
سألتها مُبددة تسمرها المشحوب إن كانت ستمضي لترضي كبرياءها بتوبيخ زياد كالعادة
رمقتني زاجرة ثم خطفت الظرف الهريء من بين يدي وأخذته بأحضان كتابٍ قـد
فهمست لها: (لن تجدِ في مجتمعك شاباً يـريدك بلا لـون..
-وأعقبتُ- ..ستخسرينه)
وبعد أن غادرت الشمس.."محبوبة ريم". سمعنا طرقاً خفيفاً على الباب، وبصورة مفاجئة
رأيت ريم تسرع لفتحـه وقد استبدلت قرطها الذهبي بآخر نحاسي
وأسدلت شعرها الليلي حول أكتافها وازالت كل المساحيق ووضعت على نفسها
فستاناً أبيض لا زغارش فيه أو إضافات
وخلف الباب كان يقف زياد "الكائن الليلي" بشعره الشاحب حاملاً زهرة غريبة بين يديه!!.
كان بإمكانه أن يجلب زهرة حمراء أو وردية، شيء ما يخدر مشاعر الفتيات
شيء يمكن أن يحمل بين طياته الرومانسية والحب الذي يكنّه لريم
ولكن لسبب ما كانت الزهرة...خالية من أي لون!!
وقفت ريم صاحبة النظرات المتعالية .. بخجل .. عند الباب
تقبض بأصابعها علي يدها الأخرى وتخبئهما خلفها
وكأنها تنتظر زغردة من زغاريد زياد لكن وقبل أن يتلو زياد أهزوجته المعتادة
قاطعته بهمس خفي مسموع خجول موجهة أنظارها زاوية الحائط:
"تلك الكلمات التي نطقتكَ داخل ظروفك الرثة ورائحة الحب
التي اندثرت بين حروفك وملأتْ نثرك نورا أدفى من نور محبوبتي الشمس..
تغلغلت داخلي وخُيّل إليّ أني أبادلك إياها..."
ثم صمتت برهة ولم تستطع أن تكمل..
أحدثت من غير أن تعي عواصف شتى وأعاصير داخل زياد
الذي وقف بدوره منتصبا متسمرًا جاحظا عيناه،
حتى كلماته لم تستطع أن تترجم حالته تلك آنذاك.
عيناه الصفراوتان وحدها من عكست صورة الأعاصير الثائرة داخل جمجمته
ظل يتفحص الجدران من حوله وقتاً طويلاً ...ربما هو في تلك اللحظة
تمنى لو يمسك بريم ليتأكد انها ليست طيفاً رسمته له هلوسته و ولعه...
كلماتها كانت الأثقل خفة على زياد فلم تستطع أرجله أن تحمل جسدا أثقلته الحقائق الخيالية..
حين يتحقق الحلم وتطير الأثقال التي كنت تحملها له بين ثناياك
وتخفُّ فجأة.. فجأة تخفّ.. ستُثقلك الخفة.. ستثقلك حتى تصبح جبلاً ضخما
تأبى الأرض التخلي عنه مهما أوقعتك هزاتها.
هكذا جثى زياد علي ركبتيه وهو يحاول ويكرر تذكر كلمات ريم..
كأنه لا يريد أن يفقدها وكأنها كانت أثقل من ان تحمله اذنيه فقط
فحملها بجسده وروحه وقلبه كلها..ونفسه
حتى جثا أرضاً يحاول تخفيف الأكسجين الذي أثقل رئتاه فأثقلته..
كنت أستلقي على الأريكة أراجع بعض الدروس قبل أن يلفت بصري
ظرف رسالة أبيض رثٌ بعض الشيء خالٍ من أي اسم أو توقيع أو طابع أو زغرشة تزينــه
ومعلّـق ببؤس في جيب حقيبة ريم.
سألتها إن كانت رسالة من زياد كما تجري العادة ببعثه العديد من الرسائل النثرية
التي تنقل إليّ شفوياً من ريم
بسخرية ولا مبالاة ردت علي: ((ما أكثرها، وما أتعسها نويت تمزيقها ولكن الوقت لم يسعفني))
استأذنتها لأقرأ لمرتي الأولى واحدة من رسائل زياد بينما هي لم تعِر الأمر أهمية.
زياد شاب يدرس في كلية الهندسة المدنية التي ترتادها ريم أيضاً إلا أن زياد
على غرار ريم المترفة عائلياً ومادياً، ذو مستوى معيشي متوسط يمشط الطرقات
ليكفل نفسه ودراسته لذا يثيرني موضوع اختياره لريم من بين كل نساء الجامعة
وهو على علم تام باستحالة رَوْمِها.
الكثير من الشبان يرغبون بريم و يتراؤون كذئاب تحاول نهش زهرة عديمة اللون
يصطبغونها بحمرة غرزات أنيابهم ليصبح لونها (رومنسي) دلالة على حب فاجع
على نقيض أحدهم الذي أفنى حبره وكلماته يسترجي انبلاج أنقى ألوانها..
شاب كزياد سلاحه قلم وشيء من كتاب ثم قلب يدخل به ساحة ذئاب يقاتلون بأنيابهم
التي لم يبذلوا شيئا في سبيل امتلاكها..
استهللت قراءة بدايات الرسالة بسخرية ..فكيف يمكن لشاب متوسط المعيشة
أن يكتب ما يبهر به فتاة تستطيع بـبنت حرف أن تُعلِّق اسمها فوق مطالع قصائد
أشهر الشعراء وعلى رأس نوتات أغنى الفنانين!!..غير أني لم ألمس بين أسطر هذه الرسالة
نوتة أو شعراً يُتنادى به على منابر الشعراء من أجل كسب جمهور أو جائزة أدبية,
كانت مشاعر مترجمة على هيئة حروف جعلتني أدرك لأول مرة في حياتي أن الأحاسيس
يمكن أن تترجم حرفياً بين ثنايا قرطاس لقيط
سطور رسالته بدأت تثير عواصف أفكاري تارة وتوقفها تارة أخرى أوقفت أفكاري الساخرة
واسترسلت بصوت خافت اكملها:_
".... من طير ريشه بالكاد ينمو، وكأن نور الشمس لم يعرف طريقاً الى عشه
وكأنه لم يرَ في سمائه غير خصلات امرأة ليلية
تتوارى عليها الفصول فتراقصها
يبدع الظلام في النقش على محياه
خالطته عتمة فبقّعَت جسده نمشا
سلخ الليل عن وجهه سمرة الصباح
وكقمر شتوي شاحب
حنى منسدل حريرك المظلم
كفهرت الظلمة صبغة شعره الاسود
واصفرت عيناه كذئبٍ لاحم
استوحشته خيوط النهار
يبعث الحب من تحت السماء العتماء
الى سماء النهار الذهبية
الــى أميرة الشمس السمراء العربية
حبيبة الصباحات المخملية والورود الجورية
الى ابنة النـور
صديقة البرية
ذات العينين البنية
سمراء الوجنتين حنطية
لتعلمي أن كائناً ظلاميًا مثلي
تربى في عتمة سمائك الليلية
مسلوخ الهوية
يحن لـ تأويه خصلات شعرك السوداوية
يا حبيبة القمر
يا عشق رجل لا يجيد زقزقة السمر
أزيلِ عنك حجاب الفخر
وفراش الغنى والزهى
وتكلمي بلهجة سكان الأرض
فحبيبك أرضي يهوى رائحة البشر
يتشرنق خصلاتك الحريرية
يبحث عن أوان فك خيوط شرنقته العتية
وانبثاق جناحاته الكهلة القرمزية
ولو كان حريرك الأسود أحق بمعانقة نسمات الصباح العلية"
***
بعد أن انتهيت من قراءة الرسالة التي كانت بلا توقيع ولا اسم أَشَحت بنظري نحو ريم
التي كانت تقف كقطعة منحوتة مكفهرة تحاول أن تقول شيئا لكن لا صوت يصدر منها
كان زياد دائما ما يتردد على ريم ويُوَبّخ من شقيقها الذي تفخر به ريم توبيخاً فضاً
وتمضي ريم رامقة زياد بنظرات العُلي والتسلط ويبدو أن زياد رجل لا يعـرف التراجــع
لكن في تلك اللحظة رأيت ريم ولأول مرة تتسمر من أهازيج زياد
وكأنها تسمعها للمرة الأولى كنت أشعر بغتامتها كلما سمعت شيئا من زياد
كلما اقترب منها وهمس بخفة احدى أهازيجه الغزلية. وكلمات شقيقها المؤنِّبة زياد
كانت ترعد غيوم حيرتها فتمطرها نظرات كِبر وغرور مبللة زياد بها
سألتها مُبددة تسمرها المشحوب إن كانت ستمضي لترضي كبرياءها بتوبيخ زياد كالعادة
رمقتني زاجرة ثم خطفت الظرف الهريء من بين يدي وأخذته بأحضان كتابٍ قـد
فهمست لها: (لن تجدِ في مجتمعك شاباً يـريدك بلا لـون..
-وأعقبتُ- ..ستخسرينه)
وبعد أن غادرت الشمس.."محبوبة ريم". سمعنا طرقاً خفيفاً على الباب، وبصورة مفاجئة
رأيت ريم تسرع لفتحـه وقد استبدلت قرطها الذهبي بآخر نحاسي
وأسدلت شعرها الليلي حول أكتافها وازالت كل المساحيق ووضعت على نفسها
فستاناً أبيض لا زغارش فيه أو إضافات
وخلف الباب كان يقف زياد "الكائن الليلي" بشعره الشاحب حاملاً زهرة غريبة بين يديه!!.
كان بإمكانه أن يجلب زهرة حمراء أو وردية، شيء ما يخدر مشاعر الفتيات
شيء يمكن أن يحمل بين طياته الرومانسية والحب الذي يكنّه لريم
ولكن لسبب ما كانت الزهرة...خالية من أي لون!!
وقفت ريم صاحبة النظرات المتعالية .. بخجل .. عند الباب
تقبض بأصابعها علي يدها الأخرى وتخبئهما خلفها
وكأنها تنتظر زغردة من زغاريد زياد لكن وقبل أن يتلو زياد أهزوجته المعتادة
قاطعته بهمس خفي مسموع خجول موجهة أنظارها زاوية الحائط:
"تلك الكلمات التي نطقتكَ داخل ظروفك الرثة ورائحة الحب
التي اندثرت بين حروفك وملأتْ نثرك نورا أدفى من نور محبوبتي الشمس..
تغلغلت داخلي وخُيّل إليّ أني أبادلك إياها..."
ثم صمتت برهة ولم تستطع أن تكمل..
أحدثت من غير أن تعي عواصف شتى وأعاصير داخل زياد
الذي وقف بدوره منتصبا متسمرًا جاحظا عيناه،
حتى كلماته لم تستطع أن تترجم حالته تلك آنذاك.
عيناه الصفراوتان وحدها من عكست صورة الأعاصير الثائرة داخل جمجمته
ظل يتفحص الجدران من حوله وقتاً طويلاً ...ربما هو في تلك اللحظة
تمنى لو يمسك بريم ليتأكد انها ليست طيفاً رسمته له هلوسته و ولعه...
كلماتها كانت الأثقل خفة على زياد فلم تستطع أرجله أن تحمل جسدا أثقلته الحقائق الخيالية..
حين يتحقق الحلم وتطير الأثقال التي كنت تحملها له بين ثناياك
وتخفُّ فجأة.. فجأة تخفّ.. ستُثقلك الخفة.. ستثقلك حتى تصبح جبلاً ضخما
تأبى الأرض التخلي عنه مهما أوقعتك هزاتها.
هكذا جثى زياد علي ركبتيه وهو يحاول ويكرر تذكر كلمات ريم..
كأنه لا يريد أن يفقدها وكأنها كانت أثقل من ان تحمله اذنيه فقط
فحملها بجسده وروحه وقلبه كلها..ونفسه
حتى جثا أرضاً يحاول تخفيف الأكسجين الذي أثقل رئتاه فأثقلته..
وقبل أن تهدأ أعاصير قلبه، أمطرت غيوم عينه ماءاً ندياً
احتضن بياض الوردة النائمة بين أصابعه حتى لانَ شوكها وغدا براعم صغيرة
هبطت ريم كحمامة اكتشفت جناحاها لأول مرة فوق زياد المثقل حباً
تكورت فوقه تشارك أصابعها اصابعه المبللة الحمراء في شوك الوردة البيضاء
لتختلط دماؤه بدمائها ويسقطا معا كنهران كونتهما السيول،
يلتقيان بفرع يصب على تُوَيجات الزهرة البيضاء مصطبغة بأحمر قانٍ، كورود العشاق.
قلبي2
تمت*
قلبي2
تكورت فوقه تشارك أصابعها اصابعه المبللة الحمراء في شوك الوردة البيضاء
لتختلط دماؤه بدمائها ويسقطا معا كنهران كونتهما السيول،
يلتقيان بفرع يصب على تُوَيجات الزهرة البيضاء مصطبغة بأحمر قانٍ، كورود العشاق.
قلبي2
تمت*
قلبي2
التعديل الأخير بواسطة المشرف: