- إنضم
- 9 مايو 2015
- رقم العضوية
- 4277
- المشاركات
- 777
- مستوى التفاعل
- 116
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
رد: [ قصص الأنبياء ] حكم وعبر - أسئلة ماقبل الفطور
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1466261124692.gif"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1466261124692.gif"]
بسم الله الرحمن الرحيم
قصَّة اليوم هي قصة نبيِّ الله نوح،
أبي البشر الثاني، وأول رسول أرسلَه الله للناس
ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، تَحكي عن عناد قومه وإصرارهم على الشِّرك
وكيف عذَّبهم الله عزَّ وجل، ونجا سيدنا نوحٌ ومن معه كان هناك خمسةُ رجال صالحين كانت أسماؤهم:
"وَدًّا - سُواعًا - يغوثَ - يعوقَ - نَسرًا"
وكانوا يعبدون الله عزَّ وجل ويطيعونه، وكان الناس يحبُّونهم
لطاعتهم لله ويقتدون بهم، فلما مات هؤلاء الصالحون بدا الشيطان لعبته
جاء الشَّيطان إلى أتباعِهم الذين كانوا يقتَدون بهم، ووسوَس إليهم أنِ اصنَعوا تماثيلَ تُشبه هؤلاء الصالحين،
وسمُّوها بأسمائهم، فكلَّما رأيتم هذه التماثيل تذكَّرتم هؤلاء الصالحين، فتتشوَّقون لعبادة الله كان نوحٌ رجلاً
صالحًا، وكان على الفِطرة، مؤمنًا لم يَعبد الأصنامَ كما فعل قومُه اصطَفاه الله عزَّ وجل واختاره لِيَكون
رسولَه في الأرض، يَدعو الناس إلى عبادة الله خرج على قومه، وبدأ رحلةَ دعوته لهم كما أمره الله تعالى
فجاء لقومه وقال: يا قوم، اعبدوا الله عزَّ وجل وحده، ما لكم من إلهٍ غيره
مع كل هذه المحاولات اختلفَت ردَّات فعل قوم نوح و قليلاً منهم امنو
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }
واستمرَّ في دعوته للناس تِسعمائة وخمسين عامًا لما علم سيدنا نوحٌ وأيقن أنه لن يؤمن أحدٌ منهم دعا الله عزَّ
وجل وسأله أن لا يترك على هذه الأرض أحدًا من الكافرين فاستجاب الله عزَّ وجل له، ووعَده أنه
سيُنجيه وأهله إلا امرأتَه وأوحى عزَّ وجلَّ لسيدنا نوحٍ أن يقوم ببناء سفينةٍ وبعد سنوات اكتملَت السفينة
{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ }
كان سيدنا نوح قد بَنى السفينة، وجعل فيها ثلاثَ طبقات؛ الطبقة السُّفلى للدوابِّ
والوحوش، والطبقة الوسطى فيها الإنس، والطبقة العُليا فيها الطَّير
بدء الطُّوفان الفيضان علم نوحٌ أنَّ وعد ربه قد جاء فأسرع نوحٌ يَفتح سفينته فأدخَل الحيواناتِ والطيورَ كما
أمره الله، وبدأ يدعو المؤمنين به للدخول فيها، صَعِد أهلُ سيدنا نوح جميعُهم إلا زوجتَه الكافرة وبحَث نوحٌ
عن ابنه فلم يجده! وفجأة رأى سيدنا نوحٌ ابنَه، خاف عليه من الغرق، فنادى عليه وقال: "يا بنيَّ اركَب معنا
في السفينة، آمِن بالله ولا تكن مع الكافرين فتَغرَق"! ولكن الابن الكافر رفَض وأصرَّ على كفره، وصاح
قائلاً: كلاَّ، سوف ألجَأ إلى ذلك الجبل الشاهق؛ ليَحمِيَني من الغرق! لم يعلم أن الله عزَّ وجل قد قضى ألاَّ
يكون هناك ناجٍ على وجه الأرض إلا فقط أصحاب السفينة
وأن الله إذا قضى أمرًا فلا يستطيع أحد أن يردَّه.
نظر إليه سيدنا نوحٌ نظرة أسًى وإشفاق وقال: لا معصوم اليوم من عذاب الله يا بنيَّ إلا من رَحِمه الله
بلطفه وإحسانه، لا جبال ولا مخابئ، ولا حامٍ ولا واقٍ، إلا مَن رحم الله ، حزن سيدنا نوحٌ على ابنه
وأشفق عليه، فرفع يده إلى السماء، وتضرَّع إلى الله عزَّ وجل وقال:
{ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ }
فكان الردُّ من الله العظيم
{ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
أدرك نوحٌ أن ابنه لم يكن مؤمنًا، ولم يصدِّق رسالته، فاستسلم لأمر الله ورَضي به
واستغفَر ربَّه استمرالطوفان مدةً لا يعلمُها إلا اللهُ عزَّ وجل، وقد هلَك كلُّ حي على وجه
الأرض، ولم يعُد باقيًا من الأحياء إلا النَّاجون في السفينة ولما أراد الله أن تستقرَّ
السفينة على اليابسة
{ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ }
ورسَتِ السفينةُ على جبل الجوديِّ
الاســـــئلــــة ستطــــــرح الـــــساعــــــه 4:00
عصرًا بتـــوقيت مــــــكة المـــــــكرمة
.
.
.
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1466261124692.gif"]
بسم الله الرحمن الرحيم
قصَّة اليوم هي قصة نبيِّ الله نوح،
أبي البشر الثاني، وأول رسول أرسلَه الله للناس
ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، تَحكي عن عناد قومه وإصرارهم على الشِّرك
وكيف عذَّبهم الله عزَّ وجل، ونجا سيدنا نوحٌ ومن معه كان هناك خمسةُ رجال صالحين كانت أسماؤهم:
"وَدًّا - سُواعًا - يغوثَ - يعوقَ - نَسرًا"
وكانوا يعبدون الله عزَّ وجل ويطيعونه، وكان الناس يحبُّونهم
لطاعتهم لله ويقتدون بهم، فلما مات هؤلاء الصالحون بدا الشيطان لعبته
جاء الشَّيطان إلى أتباعِهم الذين كانوا يقتَدون بهم، ووسوَس إليهم أنِ اصنَعوا تماثيلَ تُشبه هؤلاء الصالحين،
وسمُّوها بأسمائهم، فكلَّما رأيتم هذه التماثيل تذكَّرتم هؤلاء الصالحين، فتتشوَّقون لعبادة الله كان نوحٌ رجلاً
صالحًا، وكان على الفِطرة، مؤمنًا لم يَعبد الأصنامَ كما فعل قومُه اصطَفاه الله عزَّ وجل واختاره لِيَكون
رسولَه في الأرض، يَدعو الناس إلى عبادة الله خرج على قومه، وبدأ رحلةَ دعوته لهم كما أمره الله تعالى
فجاء لقومه وقال: يا قوم، اعبدوا الله عزَّ وجل وحده، ما لكم من إلهٍ غيره
مع كل هذه المحاولات اختلفَت ردَّات فعل قوم نوح و قليلاً منهم امنو
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }
واستمرَّ في دعوته للناس تِسعمائة وخمسين عامًا لما علم سيدنا نوحٌ وأيقن أنه لن يؤمن أحدٌ منهم دعا الله عزَّ
وجل وسأله أن لا يترك على هذه الأرض أحدًا من الكافرين فاستجاب الله عزَّ وجل له، ووعَده أنه
سيُنجيه وأهله إلا امرأتَه وأوحى عزَّ وجلَّ لسيدنا نوحٍ أن يقوم ببناء سفينةٍ وبعد سنوات اكتملَت السفينة
{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ }
كان سيدنا نوح قد بَنى السفينة، وجعل فيها ثلاثَ طبقات؛ الطبقة السُّفلى للدوابِّ
والوحوش، والطبقة الوسطى فيها الإنس، والطبقة العُليا فيها الطَّير
بدء الطُّوفان الفيضان علم نوحٌ أنَّ وعد ربه قد جاء فأسرع نوحٌ يَفتح سفينته فأدخَل الحيواناتِ والطيورَ كما
أمره الله، وبدأ يدعو المؤمنين به للدخول فيها، صَعِد أهلُ سيدنا نوح جميعُهم إلا زوجتَه الكافرة وبحَث نوحٌ
عن ابنه فلم يجده! وفجأة رأى سيدنا نوحٌ ابنَه، خاف عليه من الغرق، فنادى عليه وقال: "يا بنيَّ اركَب معنا
في السفينة، آمِن بالله ولا تكن مع الكافرين فتَغرَق"! ولكن الابن الكافر رفَض وأصرَّ على كفره، وصاح
قائلاً: كلاَّ، سوف ألجَأ إلى ذلك الجبل الشاهق؛ ليَحمِيَني من الغرق! لم يعلم أن الله عزَّ وجل قد قضى ألاَّ
يكون هناك ناجٍ على وجه الأرض إلا فقط أصحاب السفينة
وأن الله إذا قضى أمرًا فلا يستطيع أحد أن يردَّه.
نظر إليه سيدنا نوحٌ نظرة أسًى وإشفاق وقال: لا معصوم اليوم من عذاب الله يا بنيَّ إلا من رَحِمه الله
بلطفه وإحسانه، لا جبال ولا مخابئ، ولا حامٍ ولا واقٍ، إلا مَن رحم الله ، حزن سيدنا نوحٌ على ابنه
وأشفق عليه، فرفع يده إلى السماء، وتضرَّع إلى الله عزَّ وجل وقال:
{ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ }
فكان الردُّ من الله العظيم
{ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
أدرك نوحٌ أن ابنه لم يكن مؤمنًا، ولم يصدِّق رسالته، فاستسلم لأمر الله ورَضي به
واستغفَر ربَّه استمرالطوفان مدةً لا يعلمُها إلا اللهُ عزَّ وجل، وقد هلَك كلُّ حي على وجه
الأرض، ولم يعُد باقيًا من الأحياء إلا النَّاجون في السفينة ولما أراد الله أن تستقرَّ
السفينة على اليابسة
{ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ }
ورسَتِ السفينةُ على جبل الجوديِّ
الاســـــئلــــة ستطــــــرح الـــــساعــــــه 4:00
عصرًا بتـــوقيت مــــــكة المـــــــكرمة
.
.
.