رن جرس انتهاء الحصة، لتبدأ مي في لملمة اغراضها قصد الخروج.
هناك استراحة غداء قبل الحصة الموالية التي من المفترض ان تكون حصة
تعارف ايضا . كانت ام مي قد جهزت لها سلفا علبة صغيرة وضعت لها فيها ما
لذ و طاب من المأكولات التي تحبها مي .
قبل ان تهم مي بالمغادرة استوقفها ياماتو قائلا : - ما رأيكِ ان نتناول طعام الغداء معا، سيكون هذا افضل ! اومأت مي برأسها موافقة لكلامه، و هم كلاهما بالخروج و بينما هما يسيران
في الرواق لمح الاثنان رينجي الذي اتكأ على الحائط واضعا يديه في جيبه كمن
ينتضر احدا ما . - آه ! كيف لم يخطر لي ان اخبركِ، لقد اتفقت معه ان نتناول الغداء معا .. انتِ لا تمانعين
ان يشاركنا، اليس كذلك ؟
هذا ما اخرجه رينجي بتوثر من فاهه مخاطبا مي .. فبعد الاحداث الاخيرة توقع ان
مي ستكون منزعجة من رينجي و قد لا ترغب في الجلوس معه على نفس الطاولة
و تناول الغداء، لكن مي اجابت بابتسامة كمن نسي كل ما حدث : - لا بأس، سيكون من الجيد لو كنا ثلاثنا .. و ما لبتث ان اضافت في نبرة طفولية مازحة : - و لكن هل متأكدٌ انه الاخيِر ام انك واعدت اشخاصا اخرين ؟ ابتسم ياماتو بدوره ليأكد لها انه لا يوجد ضيف اخر سوى ثلاثتهم .
واصل الاثنان في السير حتى بلغا رينجي الذي كان واقفا دون حركة غير معدل على
وقفته السابقة، لقد بدا انه كان ينتظر طويلا .
و ما ان لاحظ رينجي وصولهما حتى قال في نبرة باردة : - هل ستشاركنا هذه الفتاة الغداء ايضا ؟ اجابه ياماتو في نفس برودته : - هل هناك مشكلة في الامر ؟ ما ان لفت انتباه مي الهالة الغريبة التي تحيطهما حتى قررت التراجع لتناول الغداء
لمفردها، فهي لا تريد ان تسبب لهما المشاكل ..
فتحت مي فاهها لتخرج ما قررته، لكن رينجي سبقها بالقول : - لا بأس، لا مشكلة لدي . حينها لم تجد مي سببا للتراجع و رفض دعوة ياماتو.
كان كل من ياماتو و مي و رينجي جالسين على طاولة في ساحة المؤسسة، كان
منظرا جميلا يوحي على السكينة، الاشجار المتراصة في شكل يبهج الناظر و كذا
الازهار المتراقصة التي كانت تحيط المكان مضفية رونقا بهيا . كان الجو مشمسا و
نسائم صيفية عليلة ترتطم بمي لتجعل شعيراتها تتمايل مع حركة الرياح .
كان صمتا لذيذا قد حل، لولا ان ياماتو قد كسره بالقول : - كيف كانت حصتك يا رينجي ؟ لم يبد رينجي اي ردة فعل تظهر اهتمامه، بل اجاب في برود : - كانت مملة، كيف تتوقع ان تكون الحصة من دونك ايها الغبي ؟ لمعت عينا مي بريقا، انه اعجاب دون ادنى شكٍ، فهي معجبة بعلاقة الصداقة التي
تجمع كلا من رينجي و ياماتو .. و تتمنى في شوق ان تجد فتاة تبادلها بعضا من تلك المشاعر .
ابتسم ياماتو ليقول : - اجراءات الانتقال لن تأخذ وقتا طويلا، عليك بالصبر . ماذا ؟ اجراءات انتقال ؟ هل ينوي ياماتو حقا الانتقال من الفصل ليكون بجانب رينجي
ام العكس .. هل ينوي رينجي الانتقال ليكون بجانب ياماتو .. ؟
كانت هذه الاسئلة تتقافز في في راس مي التي لم تشأ السؤال، بل ضلت متمسكة
بفكرة ان ياماتو ما كان ليخفي امر انتقاله لو كان الامر كذلك انما كان ليخبرها اثناء
حديثهما المطول في الحصة الفارطة .
اضاف بعدها رينجي كمن سمع افكار مي و اراد ان يعطيها ردا على تساؤلاتها : - زملاؤنا الجدد في الصف ليسوا سيئين ابدا، كما ان هناك رفقة من السنة الماضية . كان قول رينجي البارد هذا كفيلا بالاجابة عن تساؤلات مي التي قالت في كنها بنبرة يائسة : - اذا !ياماتو سيذهب ! التفت ياماتو الى مي ملاحظا وجهها الذي شحب فجأة كمن سمع خبرا باعدامه.
فتردد قبل ان يقول : - اه ، كيف لم اخبركِ بالامر ! لقد اتخذت اجراءات بالانتقال الى الصف الذي يوجد به
رينجي .. نحن نقيم في نفس المجمع السكني.
و ما لبث ان اضاف في توثر بعدما ادرك انزعاج مي من الامر : - كلانا يسلك نفس الطريق، لهذا سيكون من الجيد ان يكون لنا نفس المواعيد
لنعود مع بعضنا و نجيئ مع بعضنا .
اومأت مي رأسها تأييدا لما قاله و لم تنطق بكلمة واحدة .
لقد كانت مقبضة على يديها بقوة شديدة، جعلت ياماتو ينتبه لها .
لكنه لم يضف كلمة اخرى، فاللوم واقع عليه قبل كل شيئ، لقد اخفى عنها الموضوع
و جعلها تعلق امالا عدة . [/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1480606674063.png"]
تسير كل من مي و رينجي و ياماتو بعدما خرجوا من الثانوية، وكعادة رينجي فقد ابدى
انزعاجه من الامر ولكنه معَ ذلك واصل مرافقة الاثنين اللذان انغمسآ بالحديث غير آبهينِ بمحيطهما
الخارجي .
كان ياماتو يصف بعضا من ايامه الاعدادية قصد خلق جو من المتعة، وكانت مي مندمجة
مع كلامه بملامح تتخللّها السعادة الجلية ، ربما ليست المرة الاولى التي يروي لها فيها حدثا مشابها
فقد بدا واضحا انه يحاول استثارة اي موضوعٍ كيفما كان نوعهُ بغرضِ ردعِ الصمتِ ، فمي من نوعِ الفتيات
اللواتيِ لا يتحدثت كثيرآ، ولكنها لا تجدُ مانعا في التفاعل مع المواضيع المثارةِ نحوها . - لا اصدقُ انكم فعلتم هذا للمعلمِ ، بلا شكٍ انه وبخكم ! رد رينجيِ ضآحكا : - هو لم يعلم اننا من سكب الزيت عند الممر ، لو علم لوبخنا دون شكٍ .. - لما عليَ سماعَ حوار مثير للشفقة كهذا ؟
هذا ما كان يهذي به رينجي في الجانب المقابل حيث كان يسير تاركا مساحة بينه
وبين مي و ياماتو اللذان لا يبدوان كمن انتبها لتضايقه او لتعليقاته التي كان يطلقهآ بوصتٍ شبهِ
مسموعٍ .
لم يمضِ وقت طويل حتى بلغت مي الحي الذي تسكنه .
اطرد ياماتو : - اذا انتِ تسكنين هنا ؟ لم تدرك مي السؤال لتفتح فاههاَ حتى يسبق صوت رينجيِ صوتها : - نحن متأخران جدآ ، هيا يا ياماتو . قال جملته هاته في تضايق حتى بزرت تجاعيد وجههِ ، فيبدو انه كان ينتضر ان تبلغ مي منزلها بفارغ الصبر
ليتخلص منها . - حسنا انا قادم ! هذا ما جاوب به ياماتو رينجيِ، ليبدأ الاثنان في السير بعدما ودعآ مي التي ظلت تراقبهمآ
حتى انعدمت الرؤية من زاويتها .
لقد تمنت مي ان يطول الطريق اكثر ..
فغدا قد لا تكون لها فرصة في مقابلة ياماتو او حتى الكلام معه باريحية كونهما سيبدآن
الدراسة في فصلين مختلفين.
ظلت مي مستمرة بعد ذهابهما، وهالة من السعادة تحيط بها . - لقد كان هذا اليوم رائعا جدا .. ! همست بهذه الكلمات كمن يخاطب نفسها، و ابتسامة بريئة تعلو محياها، بعدما غرقت
في تأملاتها السرمدية .
دخلت مي الى المنزلِ و هي تهتف بأعلى صوتها : - أمي لقد عدت .. كانت نبرتها تحمل شحنة حماسة غير اعتيادية، في الوقت الذي اعتاد اهل المنزل على
مقابلتها في جو من البؤس و الشحوب في عودتها من اولى ايامها في المدرسة .
في زاوية من زوايا البتِ و تحديدا المطبخ ، كانت كل من شيرا و يوشيدا موجودين هناك .
السيدةُ شيرا تقشر قطع البطاطس واضعة سماعة الموسيقى على اذنيهاَ ، و يوشيدا جالس يرقب
انتهاء الام قصد التقاط اولى القضمات من وجبة العشاء، كان الصمت يسود المطبخ قبل ان يقرع مسامع الاثنين
صراخ مي الذي هتف بما قالته . - هل احلم أم ماذا ؟ ام هي فعلا مي ؟ كان يوشيدا الذي اطلق تعليقه هذا بذهول، ليضيف بعدما استوعب الامر : - انها حقا مي .. يا الهي مالصدمة التي تلقت لها اختي العزيزة حتى جن جنونها هكذا ؟ قال جملته هاته في فزع لتبادله الام نفس النظرات . اطبقت الام لتضم ذراعيها الى
صدرها، وفي تنهيدة عميقة اضافت : - صغيرتي، بلا شك ان هذا كان قاسيا عليها. كان اهل المنزل جديين الى ابعد حد، و ما ان دخلت مي المطبخ حتى تفاجئ بملامح امها
و شقيقها المذهولين من صياحها . - ماذا هناك ؟ هل حدث شيئ ما في غيابي ؟ التزم شقيقها ووالدتها الصمت المكين .. لقد كانت مي تنتظر جواب احدهما وما ان لاحظت
عدم التجاوب حتى قالت في نبرة المتعجب وهي ترمقهما بنظراتها التي كانت تحتظن سعادة
بلهاء على حد ما رؤوها . - حسنا اذا ، لا بأس اذا رفضتما الكلام. سأكون في غرفتي في حال اذا احتاجني أحد . وانطلقت بعدها وهي تئن بالغناء في اتجاه غرفتها .
من كان ليتوقع ان مي ستقضي يوما جيدا لها، وانها لن تعود غارقة في الغم والشكوى
من زملائها في الفصل ؟
لم يتقبل احد من اهلها الطريقة التي دخلت بها المنزل ليفسروا الامر على انها جنت او
اصيبت بصدمة جراء موقفٍ صادفته، لا يلامان بعد كل شيءٍ .. - يوشيدا .. كان فاه الام من اخرج اسم يوشيدا في جو من الارتباك، وهي تناظره بتوثر. - اعلم مالذي تفكرين فيه، ولكن سيكون من المبكر ان نأخذها عند طبيب نفسي. لنراقب تطور وضعها اولا .
اجاب يوشيدا في جدية تامةٍ ليضيف بعدها : - علينا اولا الكلام اليها و معرفة ما جرى معها، لربما نستطيع حل الامر بالحوار. ردت الام بعدما احست ان حلول ابنها شبه مجدية لتقول مسايرة اياه الكلام . - انت تعلم انني فاشلة فيما يخص حوار الام و ابنتها ، لتستلم انت زمام الامور، فمي
دوما ما تشاركك بأسرارها.
رد يوشيدا بحماس و نبرة مبالغ فيها . - سأفعل هذا، ولن اسمح لقسوة الحياة ان تشوه وعي مي المسكينة.
في هذا الوقت كانت مي تقوم بفك ربطة شعرها و هي تناظر المرآة في تأمل عجيب .
كانت تستذكر كل ما حصل معها من احداث لهذا اليوم و تحاول ربطها ببعضها.
يبدو انها لا تصادف الكثير من الايام الجيدة في حياتها ما جعلها ان تعيش ذات اليوم في
مخيلتها كل لحظة. - ياماتو، كم هو شخص رائع .. كانت في كل مرة يخطر اسمه على بالها، تحمر وجنتاها و تدخل في هالة من الاحراج
رغم كونها لوحدها في الغرفة، اجل مي باتت معجبة بهذا الشاب، حتى انها قضت الليل
بطوله تتصفح صفحته الاجتماعية على موقع التواصل .
لقد دونت عنه كل كبيرة و صغيرة، حفظت كل صوره في ملف خاص بجهازها..
وفي صدد البحث، تصطدم فجأة بصفحة رينجي الاجتماعية .. - انه رينجي .. هذا ما قالته مي في تعجب ظاهر، لتستمر في التصفح .
لقد كانت صفحته عكس ياماتو، بها بضعة صور، كما ان لا احد من افراد عائلته مضمّن ضمن
صفحته الشخصية المكدسة بتعليقات الفتيات المعجبات، والاغرب من هذا هو تفاعله مع
تعليقات ياماتو فقط متجاهلا بقية التعليقات.
استمرت مي في البحث لتتوقف عند معلوماته الشخصية : - هذا غريب، ذكر في معلوماته انه من نفس الابتدائية التي كنت ادرس فيها بمدينة اوساكا ..
ولكنني لا اتذكر ابدا وجوده علما بأن الابتدائية كانت خاصة و بها عدد محدود من التلاميذ.
كانت مي تنطق كلماتها هذه في كنها باستغراب .
فهي تعرف جميع من ارتادو تلك المدرسة و كانو في نفس فترتها العمرية، فأنى لها ان
لا تعرف رينجي ؟
في الوقت الذي غرقت فيه مي بالتفكير حول ماهيته يسمع طرق على الباب لتأذن مي
بالدخول للطارق، لم يكن سوى يوشيدا الذي كان قلقا على صحة اخته النفسية. - مي هل لديك وقت للحديث ؟ اخرج يوشيدا كلماته هاته في نبرة متوثرة ، مع انه لم يعتد ان يطلب اذنا من مي ليكلمها.
بدا واضحا انه ما عاد يثقفي ردات فعل اخته بعد التحول الذي شهده منها اليوم.
ردت مي بانطباعها المتفاجئ . - يوشيدا، طبعا يمكنك ذلك !
[ في مكانٍ اخر، و تحديدا غرفةِ ايوميِ ]
كانت ايومي تجلس في غرفتها وسط تعتيم الغرفة حيثُ اسدلتِ الستائرُ غيرَ تاركةٍ منفذآ
لعبورِ الضوءِ غيرَ نورٍ خافتٍ منبعثٍ من فتحةِ البابِ الشبهِ مغلقٍ .
كانت تضمُ ركبتيهاَ اليهاَ في جوٍ من التعتيبِ ،و عيناهاَ محمرتان كالذيِ انتهتىَ حديثا من البكاءِ
عضت على شفاههاَ في غضب مقيت، لتقول بصوت خافت به نبرة استياء شديدة : - غبية غبية غبية ..
امسكت بعدها بهاتفها وتوجهت الى قائمة الارقام ، لتتوقف عند رقم مي .
ظلتْ تناظرهُ طويلا، لتتسائلَ في كنها كمن ينتظر جوابا من نفسهِ : - هل سيكون كافيا ان اعتذر منها في رسالة ؟
تنهدتَ بعد ذلكَ ، ليسودَ الصمتُ من جديدٍ .
[ الساعة 10:00 مساءً، غرفة ياماتو ]
- اطمئن سيدي، لقد سار كل شيئٍ على ما يرامُ .. هذا ما كان يتلعثم به ياماتو في نبرةٍ من الاحترام و التبجيل لمُخاطبهِ
الذي يكلمه عبر الهاتف .
كان التوثر يغزو كل جزء من جسده، وفور ان قالَ جملته تلكَ حتى اغلق الخط
ليعود بملامحه الشاحبة الممزوجة ببعض الامتعاضِ، فيجْلسَ على سريرهِ . - تباً ! الى متى سيستمر هذا ؟ أطبق قبضةَ يديهِ بغضبٍ وهو يخرج كلماته تلكَ ، ليضيف بنفس النبرة : - اكرهكَ !
على يسار ياماتو كان يستشمخ جدار اسند عليه السرير، و قد علقت عليه صورٌ كثيرة
ليبدو شبيها بجدران المتاحفِ قديمة العرقِ .
جل الصورِ كانت لياماتو وهوَ طفلٌ ، أجل ! انها ذكريات ياماتو السحيقة .
توقف ياماتو و هو يناظر تلك الصور متوقفا عند صورةٍ بها صبيانِ صغيرانِ يبدو من قامتهما
انهما في سن السادسةِ او ما جاورهاَ، الاثنان يمسكان بيدِ بعضهمآ، و ابتسامةُ اطفال
بريئة تعلو محياهمآ .. - رينجي .. هذا ما اخرجه ياماتو من فاههِ بعد ان عض على شفاههِ في غضبٍ مقيتٍ وهو يناظر الصورةَ .
يبدو ان الصورةَ ما هيَ الاَ ذكرىَ قديمةٍ لكلٍ من رينجيِ و ياماتوُ .
جلسَ بعدها ياماتوُ ساكنا على سريرهِ، وماهيَ الا برهةٌ من الزمنِ حتى استفاقَ من سكونهِ
كمن جائتهُ فكرةٌ .
[ عندَ غرفةِ مي ]
- هكذا اذا ؟ كان يوما جيدا ! هكذا قال يوشيدا بعد ان فسرت له اخته مي سبب سعادتها الجلية .
رغم تفسيرات مي المقنعة الا انهُ لازال يبديِ نظراته المتعجبة في جديتهِ المركبةِ لمي .
ثم ما لبثَ ان قارب وجههُ من مي في جوٍ كالذي يسودُ في غرفِ التحقيق لدى الشرطةِ
ليقولَ : - و من ياماتو هذا ؟ - ني سان ،لقد اخبرتك مئة مرةٍ عنه و كيف التقينا، لماذا تصر على طرحِ نفس السؤال
مرارا و تكرارا ؟
كانت نبرة مي تحمل بعض الانزعاج من سؤال اخيها الذي لربما تكرر للمرة الخامسةِ،
لا يلامُ قبل كل شيءٍ، فلطالما كان يوشيدا شديد الحرصِ على مي، كونها تقعُ دوما في
المشاكل بسبب طيبة قلبها و عفويتها مع الناس، فالواضخ انه يعتقد في ياماتو شخصا لعوبا
يحاول استغلالها او ما شابهَ .
اطبق ياماتو ذراعيه و عدل جلسته ، ليقول في ثقة كبيرة : - دائما الاشخاص الذين يكون اسمهم " ياماتو " يكونون مسببين للمتاعب . رغم جديتهِ الا انه كان يبدو فكاهيا بنظرِ مي التي ما كان لها سوىَ القول باعلى صوتها : - ليس كل الاشخاص لعوبين مثلك ،و الان هيا هيا اخرج اريد ان انامَ ! بدأت تدفعهُ خارج الغرفةِ و هو يحاولُ جاهداً المقاومة للبقاءِ، فلديهِ الكثير من الثرثرةِ حول معاني
اسم ياماتوُ ، وماهي الا ثوانٍ حتى وجدَ نفسهُ خارجَ الغرفةِ يكلمُ البابَ . - ستدركينَ ان كلاميِ كان صحيحا ! صرخَ من خلفِ الباب في عصبيةٍ ثمَ استمرَ في المشيِ واضعاً كلتا يديهِ في جيبيهِ ليقول في كنّه بنبرةٍ خشنةٍ : - حانَ وقتُ المحقق !