- إنضم
- 7 أغسطس 2014
- رقم العضوية
- 2561
- المشاركات
- 7,848
- مستوى التفاعل
- 9,003
- النقاط
- 989
- أوسمتــي
- 12
- الإقامة
- الـمـغـرب.
- توناتي
- 235
- الجنس
- أنثى
تم الختم الاداري بواسطة توكآا & تسليم التون ،
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1468521766161.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1468522170221.png"]
"هل هذه دمشق التي تدور فيها الحرب الخفيّة من حارة إلى حارَة، ومن زُقاق إلى آخر؟!
هل هذه دمشق التي هيّأ صلاح الدّين جامعها الأمويّ للنَصر ذات تاريخ أبيَضْ؟!
هل هذه دمشق التي تتظاهر أنَّها تنعُم بالهدوء من فوقنا، ونحن من تحتها نذوق أهوالاً
من التّعذيب والتّقتيل في سراديب ودهاليز لا يعرف أحدٌ مبتداها ولا مُنتهاها؟!
من يملك خارطة لهذه السراديب فيأتي ليشهد على وحشيّة هذه الأجهزة
التي تُمعنْ في تمزيق أجسادنا بكلاليب من حديد، وتشريح لحومنا بسكاكين من نار؟! "
#يسمعون_حسيسها
الاسم : يسمعون حسيسها
الكاتب : أيمن العتوم
عدد الصفحات : 365 صفحة
عدد الفصول : 60 فصل
عدد الطبعات : ثلاثة
التصنيف : رواية - أدب السجون
تاريخ صدور الرواية : 2012
الناشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت
"يسمعون حسيسها" تنضم إلى مثيلاتها في أدب السجون هي الرواية الثانية لصاحبها
الشاعر والروائي الأردني "أيمن العتوم". بأكتوبر 2012 رأت النور تضم الرواية "368" صفحة
ذات "60" فصلاً ، مغلفة بفخامة الأسود من الجانب الخلفي والأمامي ، ففي الأمام تطغى
ريشة الفنان الروسي "فيدور برونيكوف" وبالخلف باقة من اعمال أيمن العتوم ، صنفت رواية
يسمعون حسيسها ضمن أفضل 100 رواية عربيّة صادرة في القرن الواحد والعشرون.
وفي الحزن يبعث الله للمحزون من يُسرّي عنه ولو كان خيالاً من ماضٍ،
أو طيفًا من ذكريات... لو خلق الله الضّيق دون سعة، والألم دون أمل، والكربَ دون فَرَج،
والحزن دون سرور، ما طاب العيش لمخلوق، وما وجد المرء قيمةً لحياةٍ يُمكن أن ينتظر قساوتها
على أمل العبور إلى لِينها ولو بعد حين!!!
#يسمعون_حسيسها
يبدأ الكاتب أيمن العتوم صياغة روايته على لسان الدكتور إياد حيت أوضح أول الرواية
كيف كانت حياة الدكتور إياد بسيطة جداً يعيش في قرية صغيرة ، حاله كحال غيره من الشباب
إلا أنه يعاني من تسلط والده الفلاح البسيط ورغبة هذا الأخير في حصول ابنه على معدل يساعده
على دخول كلية الطب.
فيحصل عليه ثم يدخل الكلية نفسها التي أرادها له والده وفي الأخير يصبح كما أراده أيضاً
لكن لن تكُون مشاكله مع ابيه التي كانت في السابق أكبر مشاكله ، فسيجد الدكتور إياد
ماهو اكبر من ذلك بكثير ، سيتم اعتقاله من المستشفى الذي يعمل به رغم مقاومته
لكن غدر رصاصة من مسدس من كان يلحقون به ساهمت في القاء القبض عليه
وستكون الرصاصة رفيقة لدربه طيلة 17 سنة ، تفقده الاصابة وعيه ليجد نفسه في السجن
وهو لا يدري كم يوماً ضل فاقداً لوعيه ، لكنه سيستفيق ويسترجع وعيه عند غرفة المحقق
ليبدأ باستجوابه وتلفيق التهم له مع باقة من الشتائم ثم تحويله للتعذيب عند الإنكار .
*كانت تهمة الدكتور الانضمام على جماعة الاخوان المسلمين* ومن هنا تبدأ مسيرة التعذيب
وبالمثل مسيرة المقاومة والصمود ، كان الدكتور إياد يقضي يومه بين مقر التعذيب والزنزانة (11)
التي كانت بعرض 70 أو 80 سم وطول مترين .
قدم الدكتور إياد من الصمود الكثير حتى راح في غيبوبة جراء التعذيب الذي لاقاه ، طالت مدة
الغيبوبة شهران قضاها في مستشفى بحرستا كان الطاقم الطبي فيها حريصين على صحته بشدة
لأنهم في حاجة لاعترافاته بقوة ، وقد رأى الدكتور بالمستشفى من أمثاله الكثيرين فقد كان المشفى
خصص للسجناء ضحايا التعذيب .
ثم يعود الدكتور إياد لفرع الخطيب ثانية وتحديداً لزنزانته (11) ويكمل مسيرة التعذيب
كشاهد على ممارستها في حق السجناء وكسجين تمارس عليه . ثم تتطور الأحداث اكثر
خاصة بعد دخول شخصيات تساهم في تحريك أحداث الرواية وكل من الشخصيات لها
قصة ولكل من الشخصيات نصيب كبير في العذاب.
الدكتور اياد سعد : بطل القصة طبيب شاب اتهم بأنه قائد طليعة جماعة الاخوان المسلمين
و أخلاق سامية وغاية في النبل ، بداخله ايمان طاغ طغى على كل ماواجهه وساعده في مجابهته
يعتقل لمدة 17 سنة من سنة 1980 إلى 1997.
احمد :اخ الدكتور إياد مهندس يعتقل بعد اعتقال الدكتور اياد بعدة سنوات و هو يصغره بعدة سنين
ويصدف ان يكون الاخوين في ذات السجن ثم يحكم بالاعدام بحق احمد امام عيني اخوه اياد .
لمياء : ابنة الدكتور اياد وسنده ومعينته على عذابه في السجن "كان هذا في مخلية الدكتور إياد" .
قسطنين المسيحي : سجين مسيحي يكون ضمن مهجعهم و يكتشفون بأنه حافظ للقرآن
و بقراءاته ثم يقوم بعقد حلقات لحفظ القران التي يعارضها بعض المتشددين كونه مسيحي
ويشك الدكتور اياد انه اسلم واخفى اسلامه .
محمود الفحام : من الاخوان المسلمين شخصية خطيرة اتعبت السلطات السورية شجاع ومغامر
يتم اعتقاله في سجن تدمر ويكون غاية في الكتمان وقليل الكلام لكن تكون نهايته على يد رجل
من المخابرات السورية ادعى انه سجين و سحب منه الكثير من الذي كان يكتمه .
أبو نذير : مدير السجن الجلاد الأكبر يجمع بين قسوة فظيعة وشهوة مميتة للقتل .
أبو عمري ، أبو سمرة ، أبو الشوارب ، أبو بمسي : اسماء اطلقها السجناء
على "الجلادون الصغار" كما أطلق عليهم الدكتور إياد.
لم تكُن الأحداث صعبة عليناً نحن القراء فقط بل كانت صعبة على الكاتب
أيضاً بل انها كانت اكثر صعوبة فقد أمضى أيمن العتوم مع الدكتور إياد
25 ساعة تسجيل صوتي بأكملها ، فبعدما جاء في كتاب ياسين الحاج صالح
الذي قضى ستة عشر عاماً في السجن خمسة عشرة سنة في سجون مختلفة
والسنة الأخيرة في سجن تدمر "إنّ سنةً واحدةً في سجن تدمر تعادل خمسة عشر
عامًا فيما عداه على مستوى الألم والوحشيّة" وبعد ما استفزه مانقله الكاتب نفسه
في كتابه ان معاناة الشيوعيين في تدمر لا تساوي شيئاً أمام ماعاناه الإسلاميون
هرع للبحث عن سجين تدمري ووجد ضالته التي تمثلت في الدكتور إياد ، ولم يبخل
الدكتور إياد الأسعد على الكاتب بشيء مما عاشه بل حكى لها كل شيء بحذافيره
بل وبرع في وصف الأحداث بكُل دقة أيضاً ولم ينسى تصريحه ان ماجاء في وصفه وحديثه
لم يساوي عشر ما عايشوه ، أما بخصُوص الألم الذي عايشناه نحن من خلال قراءتنا
للرواية فقد عايشه الكاتب أيمن العتوم قبلنا بل وكان أقسى أيضاً حيت قال :
"لقد بكيتُ عشرات المرّات، ونزفتُ مع كلّ جملة، وانتحبتُ مع كلّ حرف، وأجهشتُ بالبكاء
بصوتٍ عالٍ إلى درجةٍ مُفزِعة في الجزء الأخير من الرّواية: الجزء الّذي التقى فيه ابنته وزوجته.
ولقد أثّرتْ مشاهد التّعذيب الّتي رويتُها في نفسيّتي كثيرًا، إذ إنّ كثيرًا من الكوابيس
كانت تُراوِدُني خلال الشّهر الّذي كتبتُه فيها، وبعد انتهائي منها أصابتْني حُمّى شديدة
أقعدتْني في الفراش عشرةَ أيّامٍ كاملين لم أغادرْه فيها بتّةً."
" السجون لا تحمي الأنظمة القمعيّه .. والمذابح لا تُثبت سلطتها ..
والإكراه لا يجلب الإعتقاد .. على العدل قامت السمٰوٰت والأرض ..
وعلى الظلم أن يكون جديراً بإسقاط أعتى الكيانات وأقواها وأطولها حكماً "
#يسمعون_حسيسها
تدمر حيث الموت غاية أماني المعتقلين يعد ضمن أسو عشر سجون في العالم
وحيث الداخل مفقود والخارج منه مولود يقع السجن التدمري بالقرب من مدينة
تدمر الصحراوية *التي اقترن اسمها بمعالمها الأثرية وملكتها زنوبية* ارتكبت به
مجازر مروعة في حق السوريين واللبنانيين لكن مجزرة الثمانينات تكون أكثر المجازر
بشاعة في تاريخ السجن ولولا من ظفروا بمعجزة الخروج من السجن وهم احياء
ثم تدوين ماحدث من بشاعة في السجن أو الإدلاء بشهاداتهم ماكان هناك من مصدر
لمعرفة ان هناك جحيماً آخر في الأرض ، وكان من ضمنهم الكاتب السوري مصطفى خليفة
الذي قال : في السجن الصحراوي سيتساوى لديك الموت والحياة ، وفي لحظات يصبح
الموت امنية.
هناك حيث أصبح السجين يحسد السجناء الذين ينفذ فيهم حكم الاعدام ، يبدأ التعذيب
من وجبة الإفطار إلى وجبة الغذاء حيث يرتاح الجلادون ساعتين أو تلاث ثم يتابعون التعذيب
على مدار الأعوام.
وقد تم مؤخراً بسنة 2015 تدمير مأساة العصر ونسفه بالكامل على يد تنظيم الدولة
بعد استيلائهم على مدينة تدمر وطرد الجيش منها لكن وجد السجن فارغاً لأن المسؤولين
على السجن نقلوا السجناء إلى جهات مجهولة قبل الهجوم.
هذا نموذج من تسلط والد إياد وكانت هذه أكبر مشاكل الدكتور إياد.
لكن هل ستكُون هذه اكبر مشاكلك في الحياة يادكتور ؟!
وهل بحصولك على معدل يمكنك من دخولك كلية الطب وتمكنك من أن تصبح دكتوراً ستكون نهاية مشاكلك ؟!
هُنـا عملية وطقوس اعتقال الدكتور إياد ومحاولته المقاومة والهرب من الاعتقال
لكن هل لديك القدرة على الهرب فعلاً ؟!
وهل ستنجح محاولتك يادكتور إياد ؟!
هذه نماذج من التعذيب الذي لاقاه الدكتور إياد محاولين الظفر باعتراف منه والذي قابله الدكتور إياد
بالمقاومة والصمود .
هل لديك القدرة على الاستمرار بالصمود والمقاومة فعلاً يادكتور ؟!
لكن إلى متى دكتور إياد ؟!
لحظة تأمل ومحاولة استيعاب الأحداث التي تتوالى نحو بعضها .
يبقى السؤال ما شأن الدكتور إياد بكُل هذا ؟!
هُنـا هذيان الدكتور إياد وشيء من الماضي يعود.
وهل الهذيان أيضاً سيمنعونك عنه يادكتور إياد ؟!
لكن إلى أين ؟! أإلى حافة الجنون أم انها لحظة من اللحظات التي ستمر كغيرها ؟!
هنا كشف بعض الحقائق وكشف الدكتور إياد المستور لنا.
ماذا بعد لم تكشفه يا دكتور إياد أسعد ؟!
.[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1468522170282.png"]
[/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: