- إنضم
- 11 سبتمبر 2015
- رقم العضوية
- 5209
- المشاركات
- 10,996
- مستوى التفاعل
- 12,800
- النقاط
- 1,602
- أوسمتــي
- 16
- العمر
- 26
- الإقامة
- ❞𝓢𝓾𝓶𝓮𝓻𝓾
- توناتي
- 16,790
- الجنس
- أنثى
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon14909672222.png"]
التَاسِع عشَر مِن شَهر يُوليو ؛ فِي وسَط الصَيف ؛ حرَارتِه وتوهَج شَمسه
بعدَ إنهَاء آخر جَلسة لليَوم والتِي كانت لعِلاج إدمَان الكُحول تحتَ يديّ جَاي
- " أحسنتُما عملًا ؛ أشكُركَ جَاي "
ابتًسم جًاي ابتِسامته العَريضة وقَال : " هممم إنّه عمَلي بعد كُل شَيء ؛ لا شُكر على وَاجب! "
كنتُ أرتّب المَلفّات الخَاصة بالمَريض وأوراقِه بينَما كَان جَاي يحدّق بيّ بعينين مُتلهفة للحَديث
ولكنّها كانت تنتظر إشَارة حتّى تنطَلق ؛ أوقفت عَملي تنهّدت واستَدرتُ له فسَألتُه
- " هُناك شَيءٌ تريده أليسَ كذلك ؟ تحدّث "
قَاله بتَردد : " فِي الحقِيقة ، ألا يُمكن أن نَحظّى بعُطلة ؟ لقّد مَرّ شهرين مُنذ قدِمت إلى هُنا
ألا بأس بأن يكُون يومَ غد عَطلة ؟ فَقط الغَد ! "
- " لا بأس ؛ ولكِن ماذِا إن طَلب أحدُهم جلسّةً غدًا ؟ "
" فليَأتي بَعد غَد "
تنّهدت واستَسلَمتُ لحديثه فَأنا أيضًا أحتَاجُ ليومٍ عُطلة آخر
- " إذًا ؛ مَا هو مُخططك ؟ إلى أين سنَذهب ؟ "
وبعد نُطق آخر حرفٍ من كَلماتي دبّ النشَاط والحيَوية فِي رُوح جَاي الذِي كَاد يطيرُ من الحَماس
أحكَم قبضَتيه ثُم قَال بسعَادة
" الشَاطئ ! لديّ الكثِير مِن الخُطط لنَفعلها غدًا ! "
مددتُ ذراعيّ ثم قُلتُ باسمًا
- " حسنًا بَعد الغُروب سأقُوم بإغلاق العِيادة ؛ جهّزت أمتِعتكَ ونَم لتستيقظَ مُبكرًا حتّى لا تشعُر بالتَعب "
العشرُون مِن يوليو ؛ السَاعة الثَامنة وخمسَة عشَر دَقيقة صبَاحًا
صعدتُ أنا وجَاي سَيارتي لنَتجه نَحو الشَاطئ ؛
بعد أن اقترح جَاي أن نُبقي أشيَائنا فِي منزِله بدلًا من استِئجار غُرفة مِن فُندقٍ ما
وخِلال رِحلتنا كَان جَاي يُحدثني عَن خُططه لليَوم ؛ ابتِداءً مِن السِباق فِي الشَاطئ وحتّى العَشاء فِي مطعَمِه المُفضّل
عِند وُصُولنا للشَاطئ ما إن خَرج جَاي مِن السَيارة حتى بدأ بخَلع قَميصِه وسِرواله ليُبقي سِروال السِباحة ..
قلتُ بتردد : - " ج .. جاي ؛ أمِن المُهم أن نَبدأ السِباق هُنا ؟ "
" تءتءتءتء ؛ دكتُور جُوليان لَم أعتَقد أنّك جبَانٌ هكذا "
- " ل لستُ جبانًا ! - "
قَاطعني جَاي قَائِلًا : " ثُم أنه يجَب علينَا القِيام بإحماءٍ قبل السِباق حتّى لا يحصُل أحدنا على تشّنج أو مَا شَابه "
قمتُ بمَا قَام جَاي بِه وبدأت بتَمارين الإحماء بجَانبه ؛ وفي تِلك الأثناء كَان جاي يصبُ تركيزه فِي العَلامات والنُدوب على جَسديّ
بالرُغم من أنني لم ألتَفت له إلا أن مُراقبَته لها كَان وَاضحًا جدًا
- " سأخبِركُ بذلك بَعد السِباق "
" ح حسنًا ! "
وبعدَ عدةِ ساعات مِن اللعب دَاخل المِياه ؛ مُراقبة الأموَاج ولعب جَولتين مِن كُرة الشَاطئ الطَائرة
حَان وَقتُ الظَهيرة ؛ حَيث نشبِع بُطوننا الخَاوية وفضُول جَاي القَاتل !
جففنا أنفُسنا وارتَدينا أقمِصتنا ؛ طلبنا لنَا الغَذاء في كُشكٍ من اختياري
جَاي بحَماس : " إذًا ! مَا قِصة هذِه النُدب العَميقة ؟ خصوصًا تلك التِي على ظهركَ "
- " لمَ لا نعُود للماضِي ؟ حيثُ توقفنا فِي قصّتي المرة السَابقة "
[ Jolian's Flash Back ]
بعدَ مُدة مِن بقَائنا فِي السِجن هدَء الوَضع بعضَ الشَيء
وكَان مِن المُفترض أن نخرُج بعدَ أسبُوع أي بعدَ انتِهاء الجلسة الأخيرة للمَحكمة
نمتُ تلكَ الليلة أحلُم بنُور الشَمس الذِي لم أرَهُ منذَ مُدّة ؛ ورَائحة العَالم لَا رَائحة الغُبار والدِماء هُنا
نمتُ مرتاح البَال ؛ لأستَيقظ ليُخالجني شُعورٌ شديدٌ بالألم فِي ساعدِ يديّ !
أفتُح عينيّ لأرى غُرفة جديدة لَم أرها من قَبل وفوق كُل ذلك كُنت مُعلّقًا ومُكبًلا بذِراعيّ وسَاقيّ
بعدَ التَمعّن ؛ كَانت الغُرفة قذرة أكثر مِن بقيّة الغرف فِي السِجن ، مليئة بالدِماء والـ... هَياكل العَظمية
ولأولِ مرةٍ في حيَاتي أشعُر بهذا الشُعور مِن قبل " الرُعب "
بدأت نبضَاتُ قلبي بالتَسارع ؛ أحاول التَنفّس وكأنني أحاول التقِاط الهَواء الذي لا وجُود له
حتّى فتح البَاب داخلًا مِنه دَانيال مَع رجُلين آخرين خَلفه
قَال دَانيال : " لقد استَيقظت أخيرًا دكُتور ؛
يا للأسف كُنت أريد أن أفَاجئك بمياهٍ باردة فالجَو يُصبح أكثر حَرارة كُلما نزَلنا تحتَ الأرض "
أردتُ مِن كُل قلبيّ أن أرُد على كلَامه ولكّن .. أهذَا تأثير الخَوف ؟ لا يُمكن للكَلمات الخُروج مِن فَمي
اقتَرب دَانيال أكثر ثُم قال : " ستَمع ايها المُغفل الدَنيء ؛ هُدوئكم أنتُم الأربعة لَا يعجبني البتّة !
لَم أقُم باللعب مَع أي مُجرمٍ منكم منذُ أن دَخلتهم وَها هو آليكسندر يقتَرب فِي إخرَاجكم ، ما الذِي تفكرون فيه بحق الجَحيم ؟
على كلٍ ؛ أردتُ الاستمتاع حتّى تخرجون مِن هُنا ولم أنَم ليلة الأمس لأخرج سِيناريو رائع لأحدِكم .. الذِي سيكُون سبب تعذيبي له
اعتذر أقصد اللعب مَعه ؛ ووقع عليكَ الاختِيار ، مَا رأيُك ؟
لقد لَجئ لكَ أحد كِبار السِياسيين فِي دولتنا حتّى تقدّم له جلسَاتٍ تُريحه مِن ضغُوطات العَمل فاستغللتَ الأمر
نَومته تنوِيمًا إيحَائيًّا حتّى تسلِب مِنه معلُوماتٍ هامّة وسُجنت هُنا ! يا اللروعة "
م ما الذي يتحدث عنه !!! لم آتي هُنا لهذه الدَولة حتّى أقُوم بأفعَالٍ كتلك ! أنا بريءٌ مما يقُوله !
- " أ .. أنا لَم .. أقُم بذَلك ! .. أخرجنِ- "
وقبل أن أكمِل حدّيثي سدد لَكمةً قوّية فِي بطنيّ كفِيلة بإفقَادي كُل ما أمتَلك مِن قوة ؛
دَانيال بتقززُ : " ألم تَتعلم ألّا تتحدّث مع مَن هُم أكبر مِنهم بتَعالي ؟ لا تقُم بإنكَار الحَقائق دكتُور ؛ أنتُما قوما بعمَلِكما "
حَاولتُ رفع رأسِي لأنّاديّ دَانيال ، ولكن .. بدأ الرَجلين بضربيّ بالأسوّاط
لم يتَوقفّا دقيقةً حتّى عن الضَرب أو إلقَاء الشَتَائِم ؛ هل سَأموت قَبل الخُروج مِن هنا ؟ أسيعلَم أحدُ أنني هنا ؟
مرّت ستّة أيّام على هذا الحَال ؛ أستَيقظ يومًا على مِياهٍ ساخنة والذي يَليه مِياهٌ متجمدة
أكَاد أفقِدُ عقليّ ؛ وفي ذَلك اليَوم دَخل دَانيال للغرفة مُجددًا
وكَان ينظُر ليّ بتعجّب وفي لَحظات بدأ بالضَحك بشكلٍ هستيري ..
وبعد أن تَوقف قَال بسَعادة شَيطانية
" لا أعلَم ما نَوع الأمور التِي تتخيلها أو تَشعر بها ولكنها المَرة الأولى التِي يَشِيب فِيها أحد سُجنائي فِي مدةٍ قصيرة كهذه ! "
لم أتعَجب مِن الأمر ؛ فمَا رأيته وتَعذيبه لَم يكُن بتِلك السُهولة ؛ في ذلك اليَوم
خلال وقتُ الضَرب بالسِياط أغميّ عليّ فلم أستَطع التَحمل أكثَر مِن ذَلك
ولكنني استَيقظت وأنا أرى النُور ؛ وكذلك جُون الذِي حمَد الله على سَلامتي
لم أستَطع التَحدث مِن ذلك اليوم ؛ كُل مَا فَعلته هُو البُكاء ؛ أدركتُ مدّى ضعفِي أمامَ الحَياة
حَاولت إقنَاع جُون بأن يُضَعني لدَى طبيبٍ نفسِي حتّى أستَعيد نَفسي ولأتعدّى مَا حصل لِي فِي ذلك الوقت
[ END ]
جَاي بانزِعاج : " إذًا .. سَبب شَيبُ شعركَ هُو الصَدمة ؟! "
- " هممم يُمكننا قَول ذَلك ؛ لَقد أخبَرني وَالدُك بأنّ شعري كَان أبيَضَ تمامًا ولكّنه عَاد بَعد مُدّة
ولكّن الخُصل هذه لا تَزال مَوجودة لتُذكرني بما حَصل وأن أتمّسك بحيّاتي التِي كادت أن تُقطع "
ابتَسم جَاي ثُم قَال : " دكُتور جُوليان ؛ أنا سعيدٌ لأنكَ هُنا ! عِش أكثر وكُن سعيدًا ! انتَبه لنَفسك "
ضحكتُ بخفّة ثُم قلت : " أشكُرك ؛ وأنتَ كذلك جَاي "
وفِي مَا تبقّى لليوم أخذَني جَاي لمَكانٍ مُرتفع بعضَ الشَيء بقُرب الشَاطئ لنُشاهد الغُروب
تَجولنّا فِي أماكن بقُرب الشَاطئ وحتّى وقتٍ مُتأخر بقِينا نُشاهد الأمواج
أرَاد جَاي شيئًا ما مِن السَيّارة فذّهب وانتَظرتُه ؛ لقد كَان يومًا جَميلًا بالفِعل
أعتَقد إنني مدينٌ له لأنّه قَام بهذه الجَولة اللطيفة هُنا ؛ أشعُر كَما وأنني كُنت أفتَقد شيئًا وعَاد إليّ
بعدَ أن عَاد جَاي لَاحظتُ أن عدَد رُواد الشَاطئ قد قلّ
- " جَاي مَا رأيُك بالعَودة الآن ؟ "
" قَبل ذَلك ؛ نحنُ لم نتَناول العشَاء ؛ مَا رأيك أن نتناوله فِي مطعمّي المُفضل ثُم نعُود ؟ "
- " لا بأس "
وهُناك بقِيت أنا وجَاي فِي المَطعم لوَحدنا ؛ فالوقتُ متأخرٌ جدًا ومن العَجيب أن يبقَى المَطعم فَاتحًا أبوابّه حتى الآن
كَان للمطعَم سَاعة حَائط مُميزة كَبيرة ؛ كُل نِصف سَاعة تدُق أجرَاسها حسب كَلام جَاي
وفِي السَاعة الثَانية عَشر سمِعت صَوت الجَرس .. مُعلنًا يومًا جديدًا
" كُل عَام وأنتَ بخير ؛ دكتُور جوليّان ! "
قَالها جَاي بصَوتٍ يملأه السَعادة ؛ فتحتُ عينيّ على وِسعِهما تعجُبًا !
قَالها بتَردد : " أهُناك شَيءٌ ما ؟ الوَاحد والعشرُون مِن يُوليو هُو يومُ مِيلادِك أليس كَذلك ؟ "
ضحكتُ بخفّة ثُم قُلت : " بلّا ولكن لم يتذكر أحدُهم يومَ مِيلاديّ منذُ سنواتٍ ! "
وضَع جَاي صُندوقًا مُتوسطًا على الطَاولة ..
وفِي مَنزلِ جاي ؛ نَام هُو بمُجرد وصُولنا هُناك ولكنّني انتَظرتُ نومه حتّى أرى مَا تُخبئّه هديتُه
فتحتُ الصُندوق لأرّى كُوبَ قهوّة جديدًا بزَخرفاتٍ هندَسية ؛ بالإضَافة لدفتَر كبَير كدفتَر يومّياتي
ورِواية تَاريخية ؛ أعتَقد أن جَاي بقيّ معيّ فترة كَافية ليعرفَ ما أحب
- " أشكُرك ، جَاي "
××××××
بالنِسبة لحَالة الدكُتور جوليان الغَريبة فشَيبُ شعره لَيس نَاتج عَن مرض البُهاق
أو كُبر السِن ؛ بل عَن الصَدمة المُفزعة والمُفاجئة التِي حَصلت لَه وهِي حَالة مَعروفة للَبعض
وبَالأخص لمِن تَابع الأنميين " سِيرفامب × طُوكيو غُول "
فِي بعضِ الحَالات قَد يعُود الشَعر لحَالته بعد عِلاجه أو بَعد تحسّن الوَضع النَفسي
إما بشَكل كَامل أو جُزئي أو حتّى مِن المُمكن أن يبقّى كمَا كَان ؛
وفِي حالة دكتُورنا جُوليان فقَد عَادت خُصلاتٍ من شعرِه والبعضُ لا
××××××
أتمنّى أعجبكُم البَارت والحِين عرَفتم لِيه الدكُتور جُوليان شَعره فِيه شَيب ص7
أشكُر كُل مَن تَابع للرِواية حتّى الآن وإلى هُنا ص0
- صَوت مِن بعيد مَع صَدى - " هِل مِن أحدٍ هنا ؟
على كلٍ شكرًا .. أتمنّى أشوف رَد واحد ؟ وشُكرًا مجددًا
كانَ هُنـا : جُويلان سِينباي
والدكتور كورو جوليان كذلك !
التعديل الأخير بواسطة المشرف: