- إنضم
- 28 يناير 2016
- رقم العضوية
- 5878
- المشاركات
- 5,557
- مستوى التفاعل
- 4,369
- النقاط
- 876
- أوسمتــي
- 14
- الإقامة
- ҂ Dream Land
- توناتي
- 1,370
- الجنس
- أنثى
رد: في ذلكَ اليومِ [ رواية ]
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1480606673941.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1480606674012.png"]
في هذه الاثناء، كانت والدة مي تسير في ذلك السوق الشعبي المفعم بالحياة و اصوات
الباعة المتجولين، كانت تسير بين العربات المتنقلة محاولة انتقاء الخضار ذات السعر الاقل،
فالعائلة على كل حال تمر بضوائق مالية صعبة .
- ما هذا السعر؟ انه حقا غير مقبول ! الا يوجد مجال للتخفيض ؟
هذا ما كانت تقوله والدة مي في حضرة بائع الخضار المتجول بلهجة فيها بعض الانزعاج .
ليرد بذلك البائع :
- انا اعتذر، هذا هو سعر السوق و لا مجال للتشطر !
تستجمع والدة مي ما معها من انفاس لتتنهد في احباط شديد. فجأة تستشعر وجود شخص
مألوف بالجوار، كان واضحا انه يراقبها .
تقول والدة مي في نبرة بدا فيها بعض القسوة المتعمدة وذلك دون الالتفات للشخص
الواقف بالخلف :
- يبدو انك لا تيأس أبدا ! ما الذي تريده الآن ؟
انها ليست المرة الاولى التي يراقبها فيها، كما انه ليس بالشخص الغريب ..
انه زوجها السابق و اب ابنائها .
ابتسم ابتسامة شاحبة ليجيب بعدها في نبرة حزينة :
- و ما رأيكِ انتِ ؟
- لا يهمني ما تريد الكلام به ! او مسعاك من ترقب حركاتي، انا حقا اتعجب من شساعة
ساعات فراغك .. !
كانت لهجة والدة مي يكسوها شيئ من العجرفة المبتذلة، التي بدا ان ساتا ( زوجها السابق )
متعود عليها من ردود افعاله الباردة غير المتأثرة .
- لا شأن لكِ في ساعات فراغي ! و لا يهمني اذا كانت مراقبتي لكِ تزعجكِ، طالما ان
هذا لا يشكل لي اي ازعاج .
استوقفت السيدة شيرا ( والدة مي ) الحوار الذي لم تكن تنوي الخوض فيه من الاساس ..
لتتقدم بعدها في طريقها غير دون ان تجعل نظراتها تقابل نظراته كما لو انها تخشى
ان يرى الضعف و الاحباط في عينيها الذابلتين و تنكسر الصورة التي كانت تحاول ان ترسمها
له طوال السنوات الماضية، صورة المرأة الحديدية التي لم تشكو تربية اطفالها وحيدة
ولم تطلب منه العون يوما، امراة لم تردخ له بعدما قرر العودة اليها و الى اسرته و رفضت
طلبه مرارا و تكرارا و لا تزال تفعل ذلك، ربما مشاعرها تجاهه لم تتغير و لا تزال تحبه .. لكن
عزة نفسها لا تسمح لها ان تغفر للرجل الذي خانها مع اخرى ليتخلى عن اسرته و يقرر
العيش مع الطاعون الذي شتت اسرتها . اجل تلك المرأة هي طاعون بالنسبة للسيدة
شيرا، فلقد سلبت منها زوجها و اب اطفالها و تركتها تصارع القدر وحيدة و هي تحاول
توفير لقمة العيش لاطفالها .
لم يعلق السيد ساتا على مغادرة شيرا و تجاهلها له، فهو معتاد على ذلك منذ اللحظة
التي قرر فيها العودة الى اسرته بعدما انهى زواجه الثاني .
- لو انكِ تسامحينني فقط !
قال هاته الجملة في نفسه مع احباط شديد، و تراجع ليذهب في حال سبيله و في نفسه
قرارة بعدم التراجع حتى تسامحه شيرا .
[ في ثانوية ميِ - حمام الفتيات ]
دخلت مي بقوة مثيرة بذلك انتباه الواقفات، لقد كنّ طالبات في السنة الثانية،
ينفردن بايومي التي كانت محشورة في الزاوية، و قد كانت ممسكة بخدها بعد تلك الصفعة ..
التفتت ايومي الى مي، و بنظرة مستغربة قالت :
انتِ ؟ مالذي تفعلينه هنا ؟
لم تنظر اليها مي حتى تجيبها بل كانت تحدق في الثلاث فتيات اللواتي كن
يحطن بابنة خالتها، كانت تنظر اليهن نظرة مفعمة بالحقد، ربما لعدم احتمالها اذيتهن لايومي .
- لا افهم مالذي يجري هنا ! ولكن انا لا أسمح لاحد بان يمد يده على ايومي !
قالت مي جملتها هذه مع توثر لم تستطع سوى ايومي ان تلحظه.
لتبدأ ايومي في التحديق بمي كما لو انها ترجوها للمغادرة لرغبتها عدم توريطها
في الموضوع .. ثوانٍ هي حتى التفّت الفتيات حول مي التي كانت تحاول الحفاظ
على توازنها قدر المستطاع.
لكن يبدو ان الامور لا تسير دوما حسب ما نريد !
لقد تعرضت مي للضرب المبرح مع ايومي، لم تكن تستطيع ان تساعدها كثيرا،
لكنها على الاقل شاركتها تلقي الضرب، و قاسمتها اياه .. ان هذا افضل من ان
تناله ايومي لوحدها .. هذه كانت طريقة تفكير مي التي حاولت بها ان تهون
عليها شيئا مما حدث .
على جنب الحائط كانت تتكئ عليه كل من ايومي و مي اللتان انهكتا بعد تلقيهما
كل ذلك الضرب، مع جسدين معبئين بالخدوش و شعر اُفسد مظهره، كما خسرت
ايومي بعض ازرار قميصها المدرسي، انه حادث مؤسف بالتأكيد .
في الوقت الذي كانت ايومي تحس فيه بالمهانة مطبقة على اسنانها كمن يحاول
جاهدا منع نزول تلك الدمعات، كانت مي تسرح بذهنها تتوقع رد فعل والدتها بخصوص
ازرار القميص المتناثرة، فهي بلا شك ستوبخها بشدة .
- يا الهي، لقد ادخرت امي المال من اجل شراء هذا الزي، اعلم انه بالامكان اعادة
الازرار الى مكانها و لكنها سوف تغضب بلا شكٍ .
لقد كانت مي تتمتم بهذه الكلمات في حالة تفكير مزرية، اعتقدت انها حالة من التفكير
الصامت الذي لالما تعودت عليه لكنها كانت تتكلم بصوت مسموع ضعيف النبرة وصل
مسامع ايومي التي قالت مستهزئة :
- اهذا ما يهمك الان ؟ انتِ حقا فتاة تافهة، كما لم تكوني مجبرة على التدخل .
التفتت مي مستغربة لكلام ابنة خالتها لتقول متسائلة :
- صحيح، هل انتِ بخير ؟
ان ايومي بخير فعلا، فلقد تلقت مي اغلب الضربات ذلك انها كانت تندفع بجسدها
الهزيل محاولة حجب ابنة خالتها عن الضربات كلما تقصدنها .
- توقفِ عن التصرف كالبلهاء ! تعلمين جيدا انني بخير و لا احتاج السؤال منكِ، كما
انني لن اسألكِ عن حالك او اشكركِ فانا لم اطالبك بالتدخل على اية حال، كان يمكنني
حل الامور بنفسي .
كانت ايومي تخرج كلامها هذا بنبرة حادة اخترقت ذلك المشهد الذي خُيِّل لمي عن
الاندفاع البطولي و مد يد العون لشخص مقرب، لقد كان كلامها محطما لمي بكل
المقاييس غير ان هذه الاخيرة لم تبدِ انزعاجها من كلام ابنة خالتها انما تركتها
تجاهر بكلامها القاسي ذاك، لتقوم من على الارض و تحمل حقيبتها .
- حسنا ايومي .. انا ذاهبة الان ! و اسفة لانني تدخلت في شيئ لا يخصني .
تناظر ايومي مي بنظرة بدا فيها بعض الندم و التراجع، رفعت ايوميِ يدها قليلا مستمسكة
بالفراغ كانها تحاول منعها من الذهاب لكن مي كانت قد خرجت سلفا.
تجلس بعدها ايومي على الارض وحيدة لتضم ركبتيها بذراعيها محاولة دفن وجهها
لكي لا يرى أحد نظراتها المنكسرة و كبرايائها المهزوم بالرغم من عدم تواجد اي
شخص بالجوار، و ما هي الا لحظات حتى بدأت تجهش بالبكاء ربما بسبب سلوكها
القاسي مع مي او للموقف الذي تعرضت له مع الفتيات، الاثنان يدعوان للحزن و التحسر
و بلا شكٍ ان ايومي كانت تبكي لاحد السببين .
[ شخصيات جديدة ظهرت في الفصل ]
- ساتا - والد مي .
نهاية الفصل السابع /
لا تنسوا تشاركونيِ بارائكمَ وانتقاداتكم ج1 .
واريغاتو لمتباعتكمَ للروايةَ .
[ موعد التشابتر الثامن : غدا ]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1480606674063.png"]
[/TBL]
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1480606673941.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1480606674012.png"]
في هذه الاثناء، كانت والدة مي تسير في ذلك السوق الشعبي المفعم بالحياة و اصوات
الباعة المتجولين، كانت تسير بين العربات المتنقلة محاولة انتقاء الخضار ذات السعر الاقل،
فالعائلة على كل حال تمر بضوائق مالية صعبة .
- ما هذا السعر؟ انه حقا غير مقبول ! الا يوجد مجال للتخفيض ؟
هذا ما كانت تقوله والدة مي في حضرة بائع الخضار المتجول بلهجة فيها بعض الانزعاج .
ليرد بذلك البائع :
- انا اعتذر، هذا هو سعر السوق و لا مجال للتشطر !
تستجمع والدة مي ما معها من انفاس لتتنهد في احباط شديد. فجأة تستشعر وجود شخص
مألوف بالجوار، كان واضحا انه يراقبها .
تقول والدة مي في نبرة بدا فيها بعض القسوة المتعمدة وذلك دون الالتفات للشخص
الواقف بالخلف :
- يبدو انك لا تيأس أبدا ! ما الذي تريده الآن ؟
انها ليست المرة الاولى التي يراقبها فيها، كما انه ليس بالشخص الغريب ..
انه زوجها السابق و اب ابنائها .
ابتسم ابتسامة شاحبة ليجيب بعدها في نبرة حزينة :
- و ما رأيكِ انتِ ؟
- لا يهمني ما تريد الكلام به ! او مسعاك من ترقب حركاتي، انا حقا اتعجب من شساعة
ساعات فراغك .. !
كانت لهجة والدة مي يكسوها شيئ من العجرفة المبتذلة، التي بدا ان ساتا ( زوجها السابق )
متعود عليها من ردود افعاله الباردة غير المتأثرة .
- لا شأن لكِ في ساعات فراغي ! و لا يهمني اذا كانت مراقبتي لكِ تزعجكِ، طالما ان
هذا لا يشكل لي اي ازعاج .
استوقفت السيدة شيرا ( والدة مي ) الحوار الذي لم تكن تنوي الخوض فيه من الاساس ..
لتتقدم بعدها في طريقها غير دون ان تجعل نظراتها تقابل نظراته كما لو انها تخشى
ان يرى الضعف و الاحباط في عينيها الذابلتين و تنكسر الصورة التي كانت تحاول ان ترسمها
له طوال السنوات الماضية، صورة المرأة الحديدية التي لم تشكو تربية اطفالها وحيدة
ولم تطلب منه العون يوما، امراة لم تردخ له بعدما قرر العودة اليها و الى اسرته و رفضت
طلبه مرارا و تكرارا و لا تزال تفعل ذلك، ربما مشاعرها تجاهه لم تتغير و لا تزال تحبه .. لكن
عزة نفسها لا تسمح لها ان تغفر للرجل الذي خانها مع اخرى ليتخلى عن اسرته و يقرر
العيش مع الطاعون الذي شتت اسرتها . اجل تلك المرأة هي طاعون بالنسبة للسيدة
شيرا، فلقد سلبت منها زوجها و اب اطفالها و تركتها تصارع القدر وحيدة و هي تحاول
توفير لقمة العيش لاطفالها .
لم يعلق السيد ساتا على مغادرة شيرا و تجاهلها له، فهو معتاد على ذلك منذ اللحظة
التي قرر فيها العودة الى اسرته بعدما انهى زواجه الثاني .
- لو انكِ تسامحينني فقط !
قال هاته الجملة في نفسه مع احباط شديد، و تراجع ليذهب في حال سبيله و في نفسه
قرارة بعدم التراجع حتى تسامحه شيرا .
[ في ثانوية ميِ - حمام الفتيات ]
دخلت مي بقوة مثيرة بذلك انتباه الواقفات، لقد كنّ طالبات في السنة الثانية،
ينفردن بايومي التي كانت محشورة في الزاوية، و قد كانت ممسكة بخدها بعد تلك الصفعة ..
التفتت ايومي الى مي، و بنظرة مستغربة قالت :
انتِ ؟ مالذي تفعلينه هنا ؟
لم تنظر اليها مي حتى تجيبها بل كانت تحدق في الثلاث فتيات اللواتي كن
يحطن بابنة خالتها، كانت تنظر اليهن نظرة مفعمة بالحقد، ربما لعدم احتمالها اذيتهن لايومي .
- لا افهم مالذي يجري هنا ! ولكن انا لا أسمح لاحد بان يمد يده على ايومي !
قالت مي جملتها هذه مع توثر لم تستطع سوى ايومي ان تلحظه.
لتبدأ ايومي في التحديق بمي كما لو انها ترجوها للمغادرة لرغبتها عدم توريطها
في الموضوع .. ثوانٍ هي حتى التفّت الفتيات حول مي التي كانت تحاول الحفاظ
على توازنها قدر المستطاع.
لكن يبدو ان الامور لا تسير دوما حسب ما نريد !
لقد تعرضت مي للضرب المبرح مع ايومي، لم تكن تستطيع ان تساعدها كثيرا،
لكنها على الاقل شاركتها تلقي الضرب، و قاسمتها اياه .. ان هذا افضل من ان
تناله ايومي لوحدها .. هذه كانت طريقة تفكير مي التي حاولت بها ان تهون
عليها شيئا مما حدث .
على جنب الحائط كانت تتكئ عليه كل من ايومي و مي اللتان انهكتا بعد تلقيهما
كل ذلك الضرب، مع جسدين معبئين بالخدوش و شعر اُفسد مظهره، كما خسرت
ايومي بعض ازرار قميصها المدرسي، انه حادث مؤسف بالتأكيد .
في الوقت الذي كانت ايومي تحس فيه بالمهانة مطبقة على اسنانها كمن يحاول
جاهدا منع نزول تلك الدمعات، كانت مي تسرح بذهنها تتوقع رد فعل والدتها بخصوص
ازرار القميص المتناثرة، فهي بلا شك ستوبخها بشدة .
- يا الهي، لقد ادخرت امي المال من اجل شراء هذا الزي، اعلم انه بالامكان اعادة
الازرار الى مكانها و لكنها سوف تغضب بلا شكٍ .
لقد كانت مي تتمتم بهذه الكلمات في حالة تفكير مزرية، اعتقدت انها حالة من التفكير
الصامت الذي لالما تعودت عليه لكنها كانت تتكلم بصوت مسموع ضعيف النبرة وصل
مسامع ايومي التي قالت مستهزئة :
- اهذا ما يهمك الان ؟ انتِ حقا فتاة تافهة، كما لم تكوني مجبرة على التدخل .
التفتت مي مستغربة لكلام ابنة خالتها لتقول متسائلة :
- صحيح، هل انتِ بخير ؟
ان ايومي بخير فعلا، فلقد تلقت مي اغلب الضربات ذلك انها كانت تندفع بجسدها
الهزيل محاولة حجب ابنة خالتها عن الضربات كلما تقصدنها .
- توقفِ عن التصرف كالبلهاء ! تعلمين جيدا انني بخير و لا احتاج السؤال منكِ، كما
انني لن اسألكِ عن حالك او اشكركِ فانا لم اطالبك بالتدخل على اية حال، كان يمكنني
حل الامور بنفسي .
كانت ايومي تخرج كلامها هذا بنبرة حادة اخترقت ذلك المشهد الذي خُيِّل لمي عن
الاندفاع البطولي و مد يد العون لشخص مقرب، لقد كان كلامها محطما لمي بكل
المقاييس غير ان هذه الاخيرة لم تبدِ انزعاجها من كلام ابنة خالتها انما تركتها
تجاهر بكلامها القاسي ذاك، لتقوم من على الارض و تحمل حقيبتها .
- حسنا ايومي .. انا ذاهبة الان ! و اسفة لانني تدخلت في شيئ لا يخصني .
تناظر ايومي مي بنظرة بدا فيها بعض الندم و التراجع، رفعت ايوميِ يدها قليلا مستمسكة
بالفراغ كانها تحاول منعها من الذهاب لكن مي كانت قد خرجت سلفا.
تجلس بعدها ايومي على الارض وحيدة لتضم ركبتيها بذراعيها محاولة دفن وجهها
لكي لا يرى أحد نظراتها المنكسرة و كبرايائها المهزوم بالرغم من عدم تواجد اي
شخص بالجوار، و ما هي الا لحظات حتى بدأت تجهش بالبكاء ربما بسبب سلوكها
القاسي مع مي او للموقف الذي تعرضت له مع الفتيات، الاثنان يدعوان للحزن و التحسر
و بلا شكٍ ان ايومي كانت تبكي لاحد السببين .
[ شخصيات جديدة ظهرت في الفصل ]
- ساتا - والد مي .
نهاية الفصل السابع /
لا تنسوا تشاركونيِ بارائكمَ وانتقاداتكم ج1 .
واريغاتو لمتباعتكمَ للروايةَ .
[ موعد التشابتر الثامن : غدا ]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1480606674063.png"]
[/TBL]