رواية قرية الزهور [ مكتملة ] (1 زائر)


إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
29
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]





الزهرة الحادية والثمانون : ثقة.
قالَ راين موجهًا نظرهُ نحوَ الارضِ : الدافع وراء إحراقِ تلكَ القرية وقتلُ كُلِ سكانها هوَ من اجلِ دمائهم... كما ذكرتُ سابقًا الشيطان الذي يشربُ دماءَ البشر يكسبُ حياةً شبهَ ابدية... وعليه، زهورنا البيضاء ينتهي بها الامر بلونٍ أسودَ فاحم... ومن هُناكَ جاءَ إسمُ النيغرو فينوس، الزهرة السوداء.
سكتَ ثُمَ اردف : وعليه، سواءَ موتُ سارا وإدغار، او كُلُ ما حدثَ مع بياتريس ومعكم... كُلُ ذلكَ بسببي.
صمتَ راين وكذلكَ جميعُ مَن حولهُ، ليسَ وكأنهم يضعونَ اللومَ عليه، بل الكلمات فقط تآبى الخروجَ من افواههم، فماذا عساهم يقولونَ لهُ للتخفيفِ عنهُ في مثلِ هذا الموقف، ومعَ إنَ كلامهُ غيرُ قابلٍ للتصديق من الوهلة الاولى إلا إنهُ يفسرُ الكثير، معرفتهُ الواسعه حولَ القرية، حقده تجاهَ النيغرو فينوس، وتحميلُ نفسهِ ذنبًا لم يقترفه.
كسرَ هايدن صمتهم بصوتهِ الخافتِ قائلًا : هذا ماعنيتهُ بخيانتكَ لهم... ولهذا تودُ العودةَ إلى فلوريس بيوبلو... وماذا بعد ؟، تحرقُ نفسكَ بنارِ الندمِ مجددًا ؟.
إزدردَ راين ريقهُ ثُمَ اجاب : لديَ هدفانِ من العودة، الاولُ هوَ لقاءُ سارا وإدغار، طالما لم يتمَ شربُ دمائهما عندما كانا على قيد الحياة فروحيهما لن تبرحى ذلك المكانَ قبلَ مرورِ مائة وخمسونَ عامًا، اودُ الاعتذارَ بشكلٍ صحيح، اما الثاني، وبما انَ الزهرة وصاحبها متصلان، ساقومُ بقطفِ جميعِ الزهور السوداء وبالتالي ستختفي النيغرو فينوس.
إرتخت تعابيرُ وجهِ جوليا وتجلى الحزنُ مرتسمًا عليها لتقول : إنهُ ليسَ خطأكَ، راي..
هتفت روبي فورًا : بل هوّ كذلكَ !!.
اتسعت حدقتا عيني راين مجفلًا فقط كما سيطرت الصدمة على البقية ليخفضَ الاولُ رأسهُ إلى الاسفل
اردفت روبي : اوتضنُ إننا سنقولُ شيئًا كذها ؟، الهذا اخفيتَ الامَ عنا ؟، بعدَ كُلِ ما مررنا بهِ معًا !!، اضننتنا سنلقي اللومَ عليكَ ؟، سنترككَ ؟، اجبني !، الاتثقُ بنا كما نثقُ بكَ !.
حدقَ بها راين بذهولٍ لوهلةٍ ثُمَ قالَ بهدوء : اهذا هوَ رأيُكِ ؟.
وقفَ راين متجهًا نحوَ الباب لتلحقَ بهِ ميرا وروزماري وفورَ خروجهما نظرَ ماركوس نحوَ روبي قائلًا : أ أنتِ جادة روبي ؟.
هتفت المعنية : انا لَم اقل شيئًا خاطئًا !.
التفتَ ماركوس مغادرًا بدورهِ فقال : اوه حقًا !.
هتفت روبي مجددًا : ماذا عنكَ !، أ أنتَ جادٌ حقًا ؟، ماركوس !.
أجابَ دونَ النظرِ إليها : لاتنسِ إنني هُنا مِن اجلهِ روبي...
وما إن أنهى جملتهُ حتى خرجَ تاركًا البقية فحدقت بياتريس نحوَ روبي بنظراتٍ منكسرةٍ لتقولَ الاخيرة : ليسَ انتِ ايضًا.
عانقتها بياتريس بقوةٍ لتخففَ عنها هامسة : كلاكما غيرُ مخطأ، هما ليسا غاضبانِ منكِ !.
حيثُ راين، ميرا وروزماري هتفت الاخيرة بينما تجري : إنتظر اخي الاكبر !.
توقفَ راين عن السيرِ ملتفتًا نحوها لتتوقفَ الاخيرةُ بدورها راكعةً تلتقطُ انفاسها، رفعت رأسها نحوهُ فإبتسمَ لها مبعثرًا شعرها بفوضوية
سأل : ما الامر ؟، لما تصنعُ عزيزتي ماري مثلَ هذا الوجه ؟.
وضعت ماري يدها على يدهِ التي تعتلي رأسها وهيمنَ الحزنُ على تعابيرِ وجهها لتوقل : كَيفَ لي ان اكونَ بخيرٍ وانتَ لستَ كذلكَ اخي ؟.
إبتسمَ راين بإنكسارٍ وقد بانَ الحزنُ على عينيهِ : أ أبدو كذلكَ حقًا ؟.
تذمرت ميرا مجيبة: اكثرَ من ما تعتقد !.
تلاشت إبتسامةُ راين ليجلسَ وروزماري ارضًا قائلًا : في الواقعِ كلامُ روبي صحيح...
هتفت ماري من فورها : لا ليسَ كذلكَ !، وحتى وإن كانَ فانتَ لديكَ كُلُ الحقِ لتعتقدَ ذلكَ !، بعدَ كُلِ ما مررتَ بهِ...
راين : الافصاحُ عن الامرِ فعلًا صعبٌ جدًا.. لكنَ اكثرَ ما اخافني هوَ تركهم لي وإبتعادهم عني.. انا لم اثق بهم كما وثقوا بي، هُم وضعوا حياتهم في عهدتي اكثرَ من مرة.. لكنني.. فقط لم اثق بهم كما فعلواهم.. انا لستُ غاضبًا منها.. انا فقط غاضبٌ من نفسي... وحتى معَ ذلكَ... لازالَ مؤلمًا سماعُ ذلكَ منها مباشرة.
هتفَ ماركوس من بعيد : إنهُ كما قالت ماري تمامًا !.
جلسَ قريبًا امامهما مردفًا : حينَ لم اثق بكَ انا في ذلكَ الوقت انت قلتَ ان ذلكَ ليسَ بخيانة.. لَو إعتبرتَ ما حدثَ الانَ خيانة الا تضنُ انَ اعتقاديَ انكَ تكرهني خيانهَ ايضًا ؟.
راين : هذا وذاكَ امرانِ مختلفان.
وقفَ ماركوس هاتفًا : لا ليسا كذلكَ !، لما هُما مختلفان ؟، الأنكَ انتَ من تم إتهامهُ بالخيانةِ هذهِ المرة !، اتضنُ انكَ إن كُنتَ من يتأذى فلابأسَ بذلك ؟، احمق !!.
مد راين يدهُ نحوَ ماركوس قائلًا : ليكس--
ماركوس : لاتقترب حتى تجدَ حلًا لتفكيركَ الاحمقِ ذاك !.
ما إن انهى جملتهُ حتى ذهبَ تاركًا راين الذي ماتزالُ يدهُ ممدودةً بينما يحدقُ بأثرِ صديقهِ ليخفضها شيئًا فشيئًا.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1483110105097.png

السلام عليكم و4
كيف الاخبار ؟ ان شاء الله بخير ي رب وما تشكي من هم مب1
بارت حزين توضح فيه ان راين يملك احسايسا مرهفة واحزانا عميقة
يحتفظ بها في بئر عميق بناه داخل اعماق قلبه .. رغم علمي بماضيه الحافل
الا اني وبعد ان رأيت الحوار الذي دار بين راين والبقية
امسيت اشفق اكثر ع هذا الراين مسكين ش11
احم طبعا اليكس عمل عين العقل من قال هذا الكلام الصلب لراين ض2
لو كنت مكانه لكنت عملت نفس الشي لاني اكره كل شخص يبالغ
بشي معين وصار الوقت لتوقيف راين عند حده لان الشي اذا زاد عن حده ينقلب ضده :p2:
ما علينا انفعلت شوي ه1ه1
......
بارت اكثر من رائع وجميل توضحت فيها امور كنت اجهالها عن الشخصية راين ض2
متشوقة للبارت القادم و ي رب يكون حلوو مثل هذا واحلى مب1
لا تتأخر علينا و4
مع السلامة
........
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
29
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الثانية والثمانون : تفاؤول.
قطرة تسقط وسط الظلام.
رسمت إبتسامة بريئة على شفتيها لتقول : ران تشان المسكين ~
تقوسَ فاها إلى الاسفلِ لتقولَ ببراءة : لقد تَم التخلي عنكّ فورَ إفصاحكَ عن سركَ... مجددًا
سكتَ راين دونَ إجابةٍ لتردف : وها انتَ وحيدٌ مجددًا... للمرة الثالثة.
اكملَ عنها إدغار معاتبًا : لذلكَ اخبرتكَ.. ان لاتثقَ بايِ شخصٍ غيرنا... ومع ذلكَ...
سارا : انتَ فقط قمتَ برمينا بعيدًا...
اجابَ راين بصوتٍ مرهق : غيرُ صحيح.. انا لم نساكما يومًا..
سارا : اتركهم.. بقوتكَ الحالية لَن يهزمكَ احد...
إدغار : حتى تلكَ المرآة التي تدعو نفسها بياتريس.. هيَ ستترككَ كما البقية... هيَ ليست إستثناءً.. انها فقط تستغلكَ...
راين : هذا غير صحيح.... بياتريس.. ابدًا لن...
عبست سارا وقطبت حاجبيها بطفولية لتقول : ماذا ؟، بياتريس ماذا ؟.
إدغار : هَيي راين، يستحيلُ ان تكونَ نسيتَ بشأنِ بيتر وجوانا..
سارا : صحيح !، جوانا وبيتر، لاينر، فانيسا، تَيا، لقد تخلوا عنكَ فورَ إخباركَ لهم بالحقيقة الم يفعلوا !.
فتحَ عينيهِ البنفسجيتينِ بهدوءٍ محدقًا بالسقفِ الزجاجي فوقهُ بشرودٍ لوهلة فإلتفتَ يمينهُ ليلمحَ بياتريس التي تجاهدُ لإبقاءِ جفونها مفتوحةً بينما تجلسُ على الكرسيِ شبهُ نائمة
همسَ راين مستفهمًا : ما الذي تفعلينة ؟.
اجفلت بياتريس لتهتفَ بطفولية : كيا !.
قالت بإرتباكٍ بينما تشتتُ نظراتها في الغرفة : حسنًا.. بدوتَ وكأنكَ تعاني من بعضِ الكوابيس لذا...
إبتسمَ راين بلطفٍ مربتًا على رأسها فقال : لنذهب إلى حيثِ الجميع.
ردت بياتريس مستغربة : أ- أجل...
إتجهَ الاثنان إلى غرفة الجلوس حيثُ البقية فبدأ راين بالتحديقِ بوجوههم واحدًا تلوَ الاخر محدثًا ذاته : يستحيلُ ان يكونوا كبيتر وجوانا.. اليسَ كذلكَ ؟.
ودونَ ان ينطقَ احدهم بكلمة إستمرَ كُلٍ بالتفكيرِ بما يشغلهُ تحتَ اجواءٍ مشحونةٍ بالتوتر
قالَ هايدن محاولًا تلطيفَ الاجواء : إذًأ !، مارأيكم لو توقفنا عن الكآبة وإتخذنا قرارنا بشانِ متى سنواصلُ رحلتنا ؟، ماتزالونَ تودونَ الذهابَ إلى فلوريس بيوبلو صحيح !.
حدقت بهِ جوليا لوهلة ثُمَ إبتسمت بتفائولٍ بدورها لتهتف : هذا صحيح !، اعني لم يبقَ سوى القليل ولابدَ أنَ الجميعَ متلهفٌ لرؤيتها اليشَ كذلكَ !.
إتسعت إبتسمةُ هايدن قائلًا : إذًا لقد حسمَ الامر !.
وقفت بياتريس بدورها تهتف : هذا صحيح !، لايفصلني عن ضوءِ النهار سوى عدةِ ساعات !، ساذهبُ لحزمِ امتعتي !.
لحقت بها جوليا : ساساعدكِ بيتشان !.
ظربَ هايدن ظهرَ الفتاتينِ بقوةٍ هاتفًا : هذهِ هيَ الروح !، هيا، هاري، مار، روبي، راين، لوكي، ميرا !، ماري كذلكَ !
نهضَ الجميعُ منهم من يتأفأفُ ومنهم غيرُ المبالي او ذاكَ الذي لايستطيعُ كبحَ إبتسامتهِ العريضة عن الظهور ليتبعوا بياتريس وجوليا، اما راين فقد نسيَ نفسهُ بينما يحدقُ بهايدن بذهول
نتبهَ الاخيرُ إليهِ ليسألَ معَ إبتسامةٍ بلهاء : ما الامر ؟.
بادلهُ راين إبتسامةً صغيرة : لاشيء، تذكرني بشخصٍ أعرفهُ.
جلسَ هايدن قربَ راين مرتميًا على الاريكةِ فسأل : ايُ نوعٍ من الاشخاصِ هوَ ؟.
اجابَ راين : مثلكَ تمامًا، شخصٌ إيجابيٌ ويعتمدُ عليه، كانَ قائدًا عظيمًا.
إلتمعت النجومُ قريبًا من وجهِ هايدن الذي قالَ بفخرٍ : هوووه !، لقد تمَ وصفي بالعظيمِ توًا فقط، كم انا فخورٌ بي !.
قهقهَ راين بخفةٍ قائلًا : هاها، انتما فعلًا متشابهان.
هايدن : إذًا، كان ؟، اينَ هوَ الان ؟.
لم يتخلى راين عن إبتسامتهِ لكنَ عينيهِ حملتا الحزنَ في بريقهما ليجيب : حسنًا، مرَ خمسونَ عامًا على فراقنا لذا.. إما ان يكونَ عجوزًا في السبعينَ من عمرهِ او إنهُ قد ماتَ فعلًا...
قالَ هايدن مازحًا : كانَ يدعى هايدن صحيح ؟، ذلكَ كانَ انا ياصديقي !.
راين : لا، للاسفِ فقد كانَ إسمهُ لاينر !، واجل، الاختلافُ في شكليكما كالارضِ والسماء !.
همهمَ هايدن كأجابةٍ ثُمَ اردف : من مايعني إنكَ كُنتَ في مجموعةٍ كهذهِ قبلًا.
راين : انتم اقلُ صخبًا منهم صدقني !، مع إننا كُنا ستة إلا انهم فقط كانوا كالعاصفةِ فقط !.
هايدن : و ؟، لما إفترقتم ؟، من ما قلتهُ فهمتُ إنكم كُنتم جميعًا قريبونَ من العشرون.
دهشَ راين لوهلةٍ ثُمَ اجابَ : اجل، حدثت بعضُ الامورِ من ما دفعنا للافتراق.
فورَ إنهاءِ راين لسطرهِ نهض مردفًا : إذًا، فلنذهب لتوضيبِ اغراضنا نحنُ ايضًا !، لايجبُ ان نتأخرَ اكثر !.
أومأ هايدن ايجابًا لينهضَ بدورهِ متوجهًا إلى غرفةِ الامتعة حيثُ الجميع.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
29
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الثالثة و الثامنون : الجانب الآخر
وقفَ الأحد عشرات على حافةِ جرف أمامه وادٍ غرق في الظلمات ، و جسرٌ معلق من الزجاج يربط هذا الجانب بالجانبِ الآخر ، و الذي لم تستطع أنظارهم بلوغه لبعدِ المسافة
حدقوا بذلك الجسر بهدوء حتى همسَ هاري : إذًا فهذا هو الجسرُ المؤدي إلى قريةِ الزهور ...
فأجابته سيلاه بابتسامة : ليس تمامًا ... إنه جسرٌ يربطُ أرضَ المرايا بمدخلِ القرية ... عند عبوركم لهذا الجسر ستجدون نفسكم في قرية ، و لن تستطيعوا العودةَ أدراجكم ما لم تدخلوا قريةَ الزهور و تكسبوا حق في هذا العالم !
اقتربَ منها هايدن مبتسمًا و أمسكَ كتفيها بيديه ليقول بنبرةٍ لطيفة : إذًا سأذهب سيلاه
ارتبكت سيلاه و قالت : مـ مهلا ! ماذا تعني بسأذهب ؟ أنا سآتي أيضًا !
أغمض هايدن عينيه : لا تستطيعين !
سيلاه : لماذا ! والدي وافق أخيرًا ! لِمَ تقول أنه لا يمكنني ؟!
هايدن : الطريق من الآن فصاعدًا خطيرة جدًا ، سندخل في معارك حياة أو موت مع أعداء أقوياء ! لذا أعدكِ سيلاه ، حالما أعود ... سآخذكِ إلى جميعِ أنحاءِ البعد الفاصل ، ليس فقط لرؤيةِ الألوان بل و كلّ شيء آخر !
التمعت عينا سيلاه بسعادة و هتفت برقة : أجل !
وضعَ أليكسي قبضته أمام فمه و حمحم جاذبًا انتباهيهما نحوه فقال بهدوء : نحن ما زلنا هنا كما تعلمان ...
ابتسمَ هايدن و وضعَ يده خلف رأسه بينما أحرجت سيلاه قليلًا فقال : آه ، أجل أجل آسف !
أليكسي : أنتَ لا تهتم أتفعل !
هايدن : أنتم و الهواء على حدٍّ سواء ~
في هذه الأثناء كانت جوليا منغمسةً في الموقف تفكر كم هو رائع و روبي تغطي عينيّ روزماري لسببٍ ما
اما بياتريس تمسك بوجنتيها المحمرتين و تحدث نفسها : بـ بـ بـ بماذا تفكرين بياتريس !! يستحيل لراين أن يقول لكِ شيئًا كهذا ! كيا ! أنا محرجة لمجرد التفكيرِ في الأمر !
أما راين هاري و ميرا اكتفوا بالإشاحةِ بوجوههم كما لو كانوا يقولون استمروا
تذمر هايدن : ما هذه الوجوه حقا ! لِمَ لا يمكنكم أن تكونوا كراين و البقية !
زفرَ راين الهواء و حاولَ أن يبدو طبيعيًا فأمسك كتف بياتريس و قال : هلّا أسرعت ؟ أنا و هي مستعجلون فنحن لدينا أمور لننهيها هناك !
أجفلت بياتريس لتقطب حاجبيها : هذا صحيح ! سارا تشان و إدغار كُن ينتظران !
نظرَ راين إليها ثمّ قال : ألستِ ذاهبةً من أجل عينيك ؟
ظلت تحملق به بضع ثوان ثمّ ابتسمت ببلاهة لتقول : اوه أ .. أجل لقد تحمستُ كثيرًا فقط !
تنهد راين و لوكي معًا فقال لوكي : لا فائدة منها !
وافقه راين : أبدًا !
وقفَ هاري و جوليا منتصفَ الجسر فلوحت لهم هاتفة : بياتشان ، راي ، سنترككم !
هتفت بياتريس بدورها : قادمة !
تشبثت بسياجِ الجسر و خطت بضع خطوة على الجسر و بعدها راين الذي توقف ما إن تشبث بالسياج فقال بجدية و هو ينظر إلى الفراغ : أحد الأسبابِ التي دفعتني للكتمان كانت أنّ الحديث بشأنهما مؤلم ، كما أنّ معرفة حقيقةَ ما حدث في ذلكَ الوقت قد تقودكم للموت ... لكن في الحقيقة ... كنت خائفًا مِن أن تتركوني فور سماعها كما فعلت جوانا و بيتر ... أنا آسف لأني لم أثق بكم ...
خطا راين أولى خطواتهِ على الجسر لتستوقفهُ روبي متشبثةً بمعصمه فقالت : فسر أكثر !
نظرَ لها لبضعِ ثانية ثمّ تنهد قائلا : التنهيداتُ التي أطلقتها خلالَ العامِ و النصف السابق فقط تعادل ضعف التي أطلقتها طوالَ حياتي قبل أن ألتقيكم !
سكتَ ثمّ قال دون النظرِ إلى وجهها : هم مجموعة من خمسة أشخاص ، و أنا سادسهم ، جوانا و أخيها الأكبر بيتر ، فانيسا و تَيا ، و أخيرًا لاينر و أنا ... كنا نتسكع هنا و هناك قبل خمسون عامًا
روبي : و ؟
زفرَ مجددًا : و في يومٌ ما حدثَ واخبرتهم بالامر، وماحدثَ بعدها كانَ إنهم إبتعدوا عني.
سكتت روبي لوهلةٍ ثُم قالت روبي : آسفة ...
راين : علامَ ؟
روبي : لقد كنتُ جاهلةً تمامًا ... و لم أستطع الوثوقَ بك ... لقد خُنتك ...
ابتسمَ راين بانكسار : هذا يجعلنا متعادلان إذًا ...
أومأت له روبي بهدوء فقامَ لوكي بدفعهما إلى الأمام متململًا : أنتما تسدانِ الطريق !
ضحكَ راين بخفة و هموا بعبورِ الجسر فهمس هايدن لسيلاه : إذًا ... أنا ذاهب !
أومأت لهُ سيلاه بهدوء لتقول : رافقتكَ السلامة
حبال من الزجاجِ الأبيض التفت حولَ بعضها حاملةً لجسرٍ معلقٍ في الهواء ، بينَ منحدرين و وادٍ فاقعِ السواد، جسر يتصل بأحلامهم في الجانبِ الآخر ، هل الحكاية توشكُ على نهايتها السعيدة ؟ أم ...
فتحت بياتريس عينيها الزرقاوتان على أوسعيهما تحدّقُ بذهول بما تراهُ أمامها
بياتريس : هذه القرية ...


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1483110105097.png

السلام عليكم و4
كيف الاحوال اخي اكسينو ؟ ان شاء الله بخير ي رب :)
بارت حلوو وجميل بمعنى الكلمة ض1
ههههههههه ما شاء الله توني اعرف ان سيلاه معجبة بهايدن او العكس ضض1
المهم من قال اليكس نحن ما زلنا هنا متت من الضحك ه1ه1
كما ان اجابة هايدن بأنتم والهواء على حد سواء ضحكتني اكثر ه1
ما شاء الله قصف جماعي ه1
وتعابير وجوه الاخرين خلتني اضحك لا اراديا ه1
اعترف اكره مثل هاي المواقف رغم انها مضحكة ه1
الحمدلله ما شفتها بالواقع لكنت قلبت هذي اللقطة او غمضت عيني ه1
اتمنى ان يصلوا الى القرية بأمان بس في عندي احساس انو بعد في مشاكل اكثر ضض1
وهو الواقع
..........
البارت كان مذهل فعلا :) اعجبني و4
متشوقة حتى اشوف البارت القادم ض1
لا تتأخر علينا ش11
سلام و9
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
29
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1487513595161.png

showpost.php

[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الرابعة و الثمانون : إسترياس كلايس.
فتحت عيناها الزرقاوتانِ على أوسعيهما آخذةً تحدقُ بالمنظرِ حولها، تلكَ الأشجارُ الكثيفة، الأعشابُ الطويلة التي اكتست أغلبَ الأرض بينما تخللتها بقعٌ منَ الرمالِ الذهبية، نباتاتٌ زاحفة زينت بقاعًا منَ الأرضِ و أخرى متسلقة إلتحمت معَ أخشابِ المنازل، السماء السوداء الحالكة رُصعت بما يتجاوز اللانهاية من أعدادِ النجوم، و بينَ سوادِ السماءِ و بياضِ النجومِ أزرقٌ انتشرَ بعشوائيةٍ كالضبابِ و ذاكَ الهلالُ الضخم يتوسطُ السماء التي تمطرُ شهبًا بينَ الحينِ و الآخر.
همست بياتريس بهدوءٍ اكتسحتهُ دهشةٌ عارمة : هذهِ القرية... إسترياس.. كلايس.
سألت جوليا : ما الأمر ؟، بياتشان ؟.
خطت بياتريس بضعَ خطوةٍ إلى الأمامِ ببطء قائلة : منزلي...
أمست تهرولُ دونما شعورٌ لتهتفَ : المنزلُ الذي عشتُ بهِ و لينا !.
لحقَ بها لوكي هاتفًا باسمها ليلحقَ بهما البقيةُ باستغرابٍ، و بعدَ مدةٍ ليست بطولية توقفت بياتريس أمامَ كوخٍ مكونٍ من طابقينِ بُنيَ من الخشبِ كما اصطفت قطعٌ من الحجارة المسطحة أمامَ بابهِ
همست بياتريس بصوتٍ مرتجف : لَم يتغير و لو قليلًا...
روبي : ما الأمرُ بياتريس ؟.
التفت بياتريس نحوهم قائلة : هذهِ القرية دونَ أدنى شكٍ قريتي !، و هذا المنزلُ منزلي !، هوَ لم يتغير عن الوقتِ الذي تركتهُ بهِ قط !، لا العشبُ طالَ و لا طحالبُ نَمت !، كما لو أنَّ الوقتَ توقفَ فجأة فقط !.
تمسكت جوليا بكتفي بياتريس قائلة : لا بأس بياتشان، لا بدَّ من وجودِ تفسيرٍ ما.. على أي حال.. فلندخل إلى الداخلِ حسنًا ؟.
أومأت بياتريس إيجابًا لتستديرَ نحوَ البابِ فتفتحهُ بهدوءٍ ليصدرَ صريرًا عاليًا نسبيًا و رغمَ كونِ المكانِ معتم إلا أنَّ تلكَ العتمة انحصرت شيئًا فشيئًا ليتخللها نورٌ تسربَ من فجوةِ البابِ ستسعُ كُلما إتسعت، دخلت بياتريس و الجميعُ خلفها لتتجهَ نحوَ فانوسٍ وضعَ أعلى تلكَ الطاولة الخشبية التي توسطت المكان لتشعلهُ علهُ ينيرُ و لو جزءً منَ المكانِ لتتوجهَ بهِ نحوَ تلكَ الفوانيس المعلقة على الجدرانِ منيرةً إياها بدورها ليتوهجَ المكانُ بالبرتقاليِ الدافئ
وقفت في منتصفِ المنزلِ لتهمس : حقًا... كما تركتهُ تمامًا... حتى أنّ ذرةَ غبارٍ واحدةً لم تلوثه أبدًا .
حدقت بتلكَ الساعة البندولية المعلقة على الحائط فإذ بها تشيرُ إلى الثالثة بعدَ منتصفِ الليل، والتقويمُ السحريُ لا يزالُ يشيرُ إلى اليومِ الذي غادرت بهِ لتبدأ رحلتها
تراجعت خطوةً إلى الوراءِ تهمس : الوقتُ كما هوَ حينَ خرجنا
وافقها لوكي قائلًا : كما لو أنهُ توقفَ فورَ خروجنا منَ القرية...
دنا منها راين هامسًا بتردد : بياتر--
قاطعهُ هُتافُ المعنيةِ قائلة : قبرُ لينا !!.
وسرعانَ ما هرولت خروجًا منَ المنزلِ و حتى تلكَ التلة ليتبعها البقية، تلكَ التلة التي زارتها قبلَ ذهابها في رحلتها، و فعلًا لَم تتغير، ما زالَ القبرُ كما هوَ، و لا تزالُ باقةُ الأزهارِ صامدةً دونَ أن تذبل
بياتريس : ما الذي يعنيهِ هذا ؟، لَم أعد أفهمُ شيئًا... أهذا يعني أني كُنتُ دومًا أقربَ إلى القرية من أيِّ شخصٍ آخر ؟، إذًا كيفَ انتهى بيَ الأمرُ في عالمِ البشر ؟، هَل لينا حقًا--
قاطعَ كلامها أنينٌ صدرَ منها بحدِ ذاتها لتتشبثَ برأسها جاثيةً على ركبتيها تصكُ أسنانها علَّ الألمَ يتوقفُ لكنهُ يأبى بل و يتزايدُ أكثر وسطَ هتافاتِ رفاقها القلقة لتنهارَ أخيرًا فاقدةً لوعيها فيهمُ لوكي بحملها غيرَ أنَّ راين سبقهُ
هتفَ الأخيرُ بصوتٍ مبحوح : بياتريس !، هيي بياتريس !!.
لكن دونما إجابة، فَهَمسٌ بصوتِ لوكا جاءَ من الفراغِ ليتخللَ آذانهم قائلًا : و سقطت الأميرةُ نائمة.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
29
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1504271358421.png
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة الخامسة و الثمانون : ظلالٌ و نيران.
وشوشاتٌ متقطعة تليها وشوشاتٌ أخرى ثُمَّ يليها مشهد حيثُ ألسنةُ اللهبِ تأكلُ كُلَّ شيءٍ، ليلةٌ منَ المفترضِ أن تكونَ عتماءُ مسالمةٌ لا ينيرها سوى ضوءُ القمرِ أصبحت تشعُ برتقاليًا يتدرجُ بينَ الأصفرِ و الأحمرِ جاعلًا من دماءِ الانسِ حولهُ تغلي خوفًا و رهبة، هُناكَ حيثُ تجثو تلكَ الطفلة ذاتُ الشعر الأسود الطويل تفتحُ عيناها الخضراوتانِ المرتجفتانِ على أوسعيهما فقط كما شفتيها الشبه مفتوحتينِ تعقدُ حاجبيها و تتشبثُ برمالِ الأرضِ بشدة بينما تحدقُ بذلكَ الجحيمِ أمامها .
همست دونما وعي : كيفَ آلت الأمورُ لتصبحَ هكذا ؟...
سكتت لتردفَ بعدَ بضعِ ثانية : لما.. ذا ؟، لماذا.. لا أستطيعُ حمايتهم ؟.
شهقت شهقةً مرتجفةً و ممدودةً ببطءٍ شديدٍ لتزفرها أشدَ إرتجافًا و سرعة
أردفت : كيفَ لي أن أحميهم ؟، فليخبرني أحدكم كيفَ لي أن أحميهم... رجاء...
صوتٌ قادمٌ منَ الغابةِ بالكادِ تخللَ أذنيها، لكنهُ كانَ أكثرَ من كافٍ ليجذبها نحوهُ، نهضت ببطءٍ شديدٍ لتتوغلَ في الغابة و سرعانَ ما لمحت عيناها طفلانِ و طفلة أخرى ، أحدهم بشعرٍ أحمر ، و الآخرُ بشعرٍ أسود أما الأخيرةُ فهيَ كستنائيةُ الشعرِ، غيرَ أنَّ أذناها لم تسعفاها سوى في سماعِ طلاسمٍ لا تفهم و على حينِ غرةٍ بدا لها أحدُ الثلاثةِ كما لو كانَ يضحكُ بجنونٍ بينما جرى الاثنانِ الآخرانِ نحوَ الغابة بينما لحقَ بهما الطفلُ الأخير ، هيَ كانت على يقينٍ بهويةِ الثلاثة، و لم تستغرق وقتًا حتى حسمت أمرها لتلحقَ بهم سريعًا، ألقت تعويذةً ما دونَ اللجوءِ إلى تلاوتها لتبرزَ عدةُ ظلالٍ منَ الأرضِ مقيدةً الطفلَ ذو الشعرِ الأحمرِ و البشرة السمراء
هتفَ مايكل : اللعنةُ عليكِ آنا اتركيني أذهب !!.
همست بينما تتخطاهُ راكضة : آسفة مايكل، يجبُ عليَّ حمايتهُ مهما كلفَ الأمر !.
أما حيثُ راين و سارا فهما واصلا الجريَ حتى وجدا نفسيهما أمامَ تلكَ البحيرة الذهبية فاتخذا منَ الكهفِ قريبًا منها مخبأ
قالَ راين من بينِ أنفاسهِ المتقطعة : انتظري هُنا... سأعودُ حالًا.
التفَ خارجًا لتتشبثَ سارا بقميصهِ دونَ أن تهمسَ بأيِّ كلمةٍ مما دفعَ الأخير لإظهارِ ابتسامةٍ متكلفةٍ قائلًا : لا بأس سارا، تريدينَ مني جلبَ إدغار أليسَ كذلكَ ؟.
اتسعت حدقتا عيني المعنية لتقول : هوَ ما زالَ حيًا صحيح ؟.
صمتَ راين متشبثًا بملابسهِ محتارًا بما يجيبها وقبلَ أن يفعلَ انقضَّ عليهِ أحدُ الشياطينِ ذوي المعطف الأسودِ منَ العدمِ ليطرحَ راين أرضًا راكبًا فوقهُ، الغريبُ يحاولُ الهجومَ و راين يدافعُ بيأسٍ بينما يدركُ أنَّ خسارتهُ هيَ مسألةُ وقتٍ لَن يطول، و على حينِ غرةٍ اخترقت جسدهُ شفراتٌ سوداءٌ عملاقة ليهويَ جسدهُ فوقَ جسد راين، أبعدهُ الأخيرُ بصعوبةٍ لتتضحَ أمامهُ هيئةُ تلكَ الفتاةِ سوداءُ الشعرِ خضراء العينانِ
قالَ متفاجئًا : آنا...
تمسكت آنا بكفِ راين تسحبهُ نحوها لينهض الأخيرُ فقالت : أ أنتما بخير ؟.
أومأ راين إيجابًا ليحيطَ بهم عشراتٌ من ذوي المعطفِ الأسود فهتفت آنا : تعرفُ أينَ تجدُ حقلَ الزهورِ صحيح ؟، رجاءً إقتلع تلكَ الزهور السوداء و الملطخةَ بالاحمر !، سأهتمُ بالبا--
قاطعت كلامها صرخةٌ أطلقت من سارا التي حوصرت من قبلِ عددٍ من ذوي المعطفِ الأسودِ فما كانَ منها و راين سوى التوجهِ نحوها، غيرَ أنَّ تياراتٍ من الرياحِ تشكلت حولهما لتدفعهما مقيدانِ إلى شجرةٍ بحبالٍ منَ العدمِ عاجزانِ عنِ الحركة
حدثت آنا نفسها قائلة : سحرُ الرياح، مما يعني أنها سيدتي، يجبُ أن تكونَ قريبةً مِن هُنا..
و بالطبعِ مستخدمة السحرِ الوحيدة بينَ الأطفالِ الثلاثة هيَ آنا لذا هيَ و بصعوبةٍ حررت نفسها و راين، و رغمَ ذلكَ هيَ كانت متأخرة بالفعلِ، شجرةٌ انقسمَ جذعها إلى اثنينِ لتهويَ فوقَ جسدِ سارا لتسحقهُ تمامًا و تتناثرُ دمائها في كُلِّ مكانٍ أمامَ عيني راين و آنا اللذانِ بقيا يحدقانِ بذلكَ المنظرِ بتعابيرٍ اختلطت بينَ الفزعِ و النكران دونَ أن يكونَ بيدهما شيء، لحظاتٌ مرت لتستعيدَ آنا حسها بالواقعِ فتلقي تعويذتها لتخترقَ الظلالُ أجسادَ ذوي المعطفِ الأسودِ واحدًا تلوَ الآخر ثُمَّ تلتفتُ نحوَ راين
قالت : سامحني.. لَم تعد هُناكَ طريقةٌ أخرى.
تراجعَ راين خطوةً إلى الخلفِ فتلت آنا تعويذةً ما ليفقدَ الأولُ وعيهُ تدريجيًا أو هذا ما اعتقدتهُ هيَ، فقد تمسكَ راين بيدها قائلًا : توقفي مهما كانَ ما تفعلينه آنا، لَن تتخلصي مني بهذهِ السهولة
فتحت آنا عينيها على أوسعيهما لتقولَ مدافعة : أنتَ مخطأ !، لَم أكن أقصدُ شيئًا كهذا أبدًا !، كُنتُ أحاولُ إخراجكَ منَ القر--
هتفَ بها راين : من سمحَ لكِ بذلك !.
أردفَ بهدوء : سأساعدكِ آنا، أنتِ تخططينَ لشيءٍ ما صحيح ؟، رجاء دعيني أساعدكِ.
بعدَ صمتٍ طويلٍ أجابت آنا : آسفة، لن تستطيعَ مساعدتي بوضعكَ الحالي... راين ساما... رجاءً كُن هادئًا.
التفت ظلالُ آنا حولَ قدمِ راين لتدفعَ بهِ مصطدمًا بشجرةٍ فيفقدُ الأخيرُ وعيهُ تدريجيًا لتواصلَ آنا توغلها في الغابةٍ جريًا، وشوشاتٌ تليها وشوشاتٌ أخرى، و مشهدٌ حيثُ تقفُ آنا في أرضٍ زجاجيةٍ بينَ مجموعةٍ منَ المجنحين، ثُمَ مشهدٌ آخرُ حيثُ تطلبُ شيئًا مِن ملكةِ الكيميائيين فتنحني إحترامًا لها، و أخيرًا مشهدٌ حيثُ يحيطُ بها سكانُ قرية ما
سألها العجوزُ قائلًا : أمتأكدةٌ مِن قراركِ ؟، آنا ساما..
أومأت آنا بالإيجابِ : أجل، ليسَ هُناكَ طريقةٌ أخرى، لذا رجاءً جدي.. إن حدثَ وجاءَ شابٌ بشعرٍ أسودَ وعينانِ بنفسجيتان، أرشدهُ إلى الطريق.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
29
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1504271358421.png
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]



الزهرة السادسة و الثمانون : معركة ضد المستعبد.
يتجمعُ التسعة حولَ جسد بياتريس المنهارة أرضًا بينما يقفُ لوكا على بعدِ بضعِ مترٍ منهم و ابتسامةٌ ساخرة تعلو وجهه
تركَ راين بياتريس بينَ يدي لوكي ليسألَ لوكا بنبرةٍ حادة : ما الذي فعلتهُ بها لوكا ؟.
أغمضَ المعني عينيهِ وعبسَ متذمرًا : لا شيءَ على وجهِ الخصوص، لم ألمسها أبدًا.
قطبَ راين حاجبيهِ مضيقًا حدقتا عينيهِ ليقولَ : أتحاولُ إقناعيَ بأنها انهارت هكذا دونما سبب ؟.
فتحَ لوكا عينيهِ و ابتسمَ باتساعٍ قائلًا : بالضبط !، ثُمَّ إنَّ هذهِ البشرية على وشكِ أن تختفي دونَ أن تدركَ لماذا !.
هتفَ لوكي بعدائيةٍ من فورهِ : ما الذي تعنيهِ بكلامك !.
أحنى لوكا رأسهُ إلى الجانبِ ليردَّ ساخرًا : من يعلم ~
ضبابٌ أسودُ تشكلَ يمينَ لوكا و يساره و لم يطل الوقتُ حتى اتضحت هيئةُ زاك و سيلفر
حدق راين بزاك مطولًا و بشكلٍ أدقٍ فقد حدقَ إلى عينيهِ التي تلونت إحداهما بالذهبي والأخرى بالبنفسجيِ ليقولَ مستنكرًا : هجين ؟، لا أنتَ بشري شَرِبَ دماءَ شجرةَ الدم.
ابتسمَ زاك بمرحٍ ليجيب : لقد أصبت !، شعرُ الهجناءِ يكونُ أسود و معَ ذلكَ هذا لا يعني بالضرورة أنه لا وجود لأي شيطانٍ كامل بشعرٍ أسود، و لذا فإن التفريق بينَ الهجناء و الشياطين صعبٌ لدرجةٍ ما.
التفتَ نحوَ لوكا ليقول بحماس : أليس كذلكَ لوكا ساما !.
ردّ لوكا ببرود : أجل أجل صحيح.. كُفّ عن افتعالِ ضجةٍ حولَ الأمر لم يكن هُناكَ أي هجينٍ حتى ماقبلَ مائة و ثلاثونَ عامًا لذا لايهم
سألَ راين مندهشًا : أيوجدُ هجناءٌ في عالمنا ؟.
التفتَ لوكا نحوَ راين ليجيبَ : أجل يوجد !، فأنتَ لستَ الأحمق الوحيد في عالمنا أخي، وبالمناسبة فهم فقط قمامة.
أغمضَ لوكا عينيه مقوسا فمهُ بعبوس فقال : حان الوقت لتسويةِ الأمر مرة واحدة و إلى الأبد ... زاك ، سيلفر ... لنقم بما جئنا من أجله !
أومأ الاثنانِ إيجابًا فقال زاك بمرح : حا~ضر اعتمد علينا لوكا ساما ~
فتحَ لوكا عينيه مقطبًا حاجبيه فقال بحزم : إنها فرصتكَ الأخيرة أخي ... سلّم لنا آنا ...
راين : هي ليست آنا ، إنها بياتريس ...
لوكا : أيا يكن ! فقط سلم فتاة المفتاح النائمةِ هناك !
أجابَ راين بعدائية من فوره : أرفض ! بياتريس هي بياتريس ، ليست مفتاحًا ولا غيره !
رمقهُ لوكا بهدوءٍ مخيف اجتاحَ عينيه و عبوس على وجهه ، سحبَ سيفه الطويل المعلقِ على خصره ببطء فقال : لقد سمعتماه لا ؟ سنقومُ بالأمر بالطريقةِ الصعبة !
سحبَ زاك بضع حربة استقرت بين مفاصلِ أصابعه طبع عليها علامةُ الزهرة السوداء تمامًا كما الحربات التي تستعملها إلينا ، أما سيلفر فقد سحبَ رمحهُ الثقيل من خلفِ ظهره استعدادًا للقتال ، كذلكَ فعلَ راين و من معه ، سحبَ راين سكينتيّ الصيد الخاصتين به ، و روبي فعّلت سحرها ، جوليا أمسكت بسكينها الصغيرة ، هايدن سيفهُ الضخم و أليكسي استعدّ لتفعيلِ سحره كما الحال و لوكي و هاري
همسَ راين : ماري ، هاري ، لوكي ، خذوا بياتريس إلى مكانٍ آمن ...
أومأت لهُ ماري سريعًا و فعّلت سحرَ الانتقالِ الآني الخاصِ بها و فورَ تركهم للمكان احتدمت المعركة ، أما تقسيمُ المعركة فقد كان هايدن ضد زاك ، روبي ، أليكسي ، جوليا ضد سيلفر و راين ضد لوكا .
في جهةِ روبي ، أليكسي ، جوليا و سيلفر ، كانت الفتاتان تهاجمه في الوقتِ ذاته بينما يأخذُ هو وضعيةَ الدفاع ، فتارةً يتفادى ركلة و تارةً يصدّ قبضةً برمحه ، أما أليكسي فهو يرسمُ دائرةً سحرية في الأرض لغرضٍ ما ، توقفَ القتالُ للحظة و قفزت الفتاتان إلى الخلف
نظرت له روبي و قالت باستنكار : أحقًا تظن أنّك وحدكَ كاف لهزيمتنا نحن الاثنتين ؟
فهمست لها جوليا بشك و تعجب : مهلًا ! أتعنين أنّ مار ــ أليكسي لن يقاتل معنا ؟
اكتفت روبي بالابتسام كإجابة بينما ردّ سيلفر بهدوء : بكلّ تأكيد ، سيكون فوزًا سهلًا ..
هتفت روبي : نيغرو ويذو : نيتورك.
*الأرملة السوداء **شبكة.
وسرعانَ ما تشكلت الشباكُ لتحيطَ بأطرافِ سيلفر، معدتهُ وعنقهُ لتثبتهُ في الهواءِ بقوةٍ شديدة كما هوَ الحالُ مع رمحهِ
اعتلت شفتيّ روبي ابتسامةُ نصرٍ عريضة فقالت : كش ملك !، أيها الشيطان !
أخذَ سيلفر يحاولُ جذبَ ساعديه نحو جسده بقوة و ملامحُ الهدوء لم تفارق وجهه ، و بسبب قيودِ روبي كانت يداه بالكاد تقتربان إلى جذعه فقال : لقد فهمت ... يبدو أنني استخففتُ بكم فقط لأنكم بشر ! ... لكن ...
أردفَ بصوتٍ أشبه بالهتافِ الخابي : كونسلاسيون
*إلغاء.
ما إن تلا تعويذته حتى فكّت خيوطُ روبي نفسها عنه ، وجهها حملَ تعابير الصدمة فحدقتاها على أوسعهما و فاها مفتوح ، عادت خطوة إلى الوراء و همست بصوتٍ مرتجف : مستحيل ! سحري يتلاشى !!
هبطَ سيلفر على قدميه بهدوء فقال : سحركِ لن يجدي نفعًا ضد سحرِ الإلغاءِ خاصتي .. طالما أفهمُ التركيبة الأساسية للسحر أستطيعُ إلغائه بسهولةٍ تامة ...
فهتفت جوليا فجأة : إذًا ماذا عن هذا ؟ الخيمياء القديمة : مطرٌ من الحجارة !
ارتفعت كُتلٌ من الحجارة عن الأرض فجأة و اتجهت نحو سيلفر بأحجامها المتفاوتة فمنها العمالقة و منها من بحجمِ الحصى الصغيرة
سيلفر : لقد فهمت ... سمعتُ أنّ الكيمياء معقدة ... لكن الحجارة تبقى حجارة، لذا... كونسلاسيون...
*إلغاء.
مع ذلك حجارةُ جوليا لم تختفِ بل و واصلت التقدمَ نحوه بسرعةٍ كبيرة فأردف : ماغيا إسكلافيدوث : إيخي.
*سحر الاستعباد **رمح.
أشارَ بإصبعه السبابة نحو الحجارة قائلًا : حطمها !
و فعلًا رمحهُ قد أمسى يعومُ في الهواء محطمًا كلّ تلك الحجارة إلى قطعٍ صغيرة ، استاءت جوليا و أطلقت " تشه" عصبية و هي تنظرُ نحوه بحاجبانِ مقطبان و نظرةٍ ثاقبة
روبي : ثنائي العناصر...
سيلفر : يبدو أنّ الكيمياء فعلًا معقدة...
ابتسمَ ابتسامة واسعة و قال بثقة : لكن ليس و كأنه لا يمكن تدميرها ...
جوليا : المرحُ يبدأ الآن يا سيد ... الخيمياء القديمة : سوطُ الماء !
حكّ سيلفر مؤخرةَ رأسه فزالت ابتسامته و قالَ بتعجب و نبرة هادئة : اريه ؟ ظننتُ أنّ الكيميائيون يستعملون عنصرًا واحدًا فقط ... هذا غريب ...
جوليا : إذًا عليكَ تصحيحُ معلوماتكَ منذ الآن !
عادت تلك الابتسامةُ للظهورِ على وجهه فقال : لكن ...
همست روبي بضع كلمة لجوليا فأردفَ سيلفر : ماغيا إسكلافيدوث : آرينا.
*سحر الاستعباد **رمال
اتجهت نحوه موجةٌ من الرمال لتشكل جدارًا يحولُ بينه و بين سياط جوليا ! استغلت الأخيرةُ فرصةَ انحجابِ رؤيته لهم لتتمتم بضع كلمة ، و سرعانَ ما زالت الرمال و عادت إلى الأرض لكن ما استقبلَ سيلفر كان ركلة قذفت بهِ بضع عشراتٍ من الأمتار من قدمِ روبي التي هتفت : لا تجرؤ على تجاهلِ وجودي !
سيلفر الذي ارتطمَ بأحدِ المنازل مخترقًا جدرانه ابتسمَ ابتسامةً شيطانية عريضة و قد بدا عليه الاستمتاع ، فرغمَ كونه محشورًا وسطَ الحطام و بصقه لكمياتٍ كبيرةٍ من الدماء ، كانت عيناه تبرقانِ لهفةً للقتال
سيلفر : تبا ! يبدو أنني تحمستُ حقًا الآن ... لا تلوموني إن متم بأبشعِ الطرق ! أيها البشر !!


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

MERO

مشرفة سابقة
إنضم
20 أبريل 2017
رقم العضوية
7982
المشاركات
4,109
مستوى التفاعل
5,123
النقاط
497
توناتي
100
الجنس
أنثى
LV
0
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1504274134521.png
السلام عليكم اخي و4
كيف الاحوال ؟ عساك بخير ي رب ش11و4
قبل كم يوم كنت اسأل شو صار لزاك وسيلفر لوكا ه1
ما شاء الله هسة ظهروا ه1ه1
مسكينة بياتشان حرام الي يصير معاها اهئ11
ي رب يقدرن هالبنوتات يهزمن سيلفر ش11
بس ما فهمت ليه اليكس ما رح يقاتل معاهم ه1
هل هو خوف منه ام ... ؟ لا اكيد عنده سبب لان الشجاع ما يترك ساحة المعركة
دون سبب ه1ه1
....
بارت مذهل وحماسي ض1
حسيت وكأني اتابع قتال انمي بالواقع ه1
فعلا متشوووقة للقادم ياي2
باين ان الاحداث الجاية رح تكون حاسمة ض2
......
كل شخص من الأعضاء أو الزوار قرأ كلامي حابة اقول
كل عام وأنتوا بخير ..و ينعاد علينا وعليكم بالصحة والعافية ي رب ش11ق3
....
في امان المولى و9
 
التعديل الأخير:

إنضم
6 أغسطس 2013
رقم العضوية
881
المشاركات
8,834
مستوى التفاعل
1,391
النقاط
745
أوسمتــي
8
العمر
29
الإقامة
خارج الاسوار
توناتي
0
الجنس
ذكر
LV
2
 
رد: قرية الزهور، رواية

toon1504271358421.png
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]



































[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]




الزهرة السابعة و الثمانون : الهواءُ الصلب.
في تلكَ الأثناء ، عند راين و لوكا ، كانَ الأولُ في وضعِ الدفاع و لا زال ، بينما ينهالُ عليه الآخر بالهجمات
أخيرًا هتفَ لوكا بغضب : أنا لا أفهم ! يستحيلُ أن تكون هذه هي كلّ قوتكَ أخي ! إذًا لماذا ؟ لماذا لا تقومُ بشيءٍ سوى الدفاع ؟
راين : أحقًا لن تعدل عن قرارك ؟ لوكا ...
رصّ المعني على أسنانه و صرخ : لقد فهمتُ الآن أنتَ تراني غير مؤهلٍ بما فيه الكفاية لقتالك !
ضيق راين حدقتا عينيه فأردفَ لوكا : ريغلاس دي اينتيروبتوريس ! : اولا دي روكا !
*كاسر القواعد **الموجة الصخرية.
لانت الأرض تحتَ قدميّ راين ثمّ فجأةً غطسَ فيها فاتسعت ابتسامةُ لوكا لكن سرعانَ ما تحولت إلى عبوس ، نبضَ رأسهُ بقوة ساريًا فيهِ الألم ، فاحتدت ملامحه و أمسكَ برأسه يحاولُ جاهدًا عدمَ فقدانِ توازنه ليهمس : أخي ... الأكبر ...
أما راين فتزامنًا معَ همسةِ لوكا خرجَ من تحتِ الأرض و النسيمُ يهوي حوله فبقي عائمًا في الهواء
سقطَ نظرُ لوكا عليه إذ به يزفرُ مطولًا و ترتخي ملامحه مجددًا ، وقفَ معتدلًا ينظر إلى راين و باستغراب حدّث ذاتهُ قائلًا : ايه ؟ ما كان هذا قبل قليل ؟ كما لو أنّ شيئًا ما لم يكن في مكانهِ لوهلة ... لِمَ ... أخي ما يزالُ واقفًا هناك ؟ أيّ نوعٍ من الحمقى أنا لأتركَ شخصًا مثله ينجو ... شخصٌ مثله ؟ هذا غيرُ صحيح ! أنا و بكلّ تأكيد أقوى منه ... هذا صحيح ! لذا ... ليس عليّ أن أقلق حيالَ أيّ شيء ، من سيفوز هو أنا بكلّ تأكيد !
قالَ لوكا بصوتٍ خافتٍ مرتجف : ريغلاس دي اينتيروبتوريس : آثفيرو أل آيري
*كاسر القواعد **الهواء الصلب.
رجعت الأرضُ صلبةً كالسابق و في المقابل أخذت تتبخر بعدها ، ترتفع ذرات في الجو كأنها بخارٌ متلون ببرتقالي التربة ، ابتسمَ لوكا لحظةَ توقفِ راين عن إنشاءِ نسيمٍ حول جسده ، وطأت قدميه الأرض و في اللحظةِ الأخرى بصقَ كلاهما كمًا كبيرًا من الدم ، اكتست الصدمة جسدَ و عقل راين بالكامل لحظةَ رأى لوكا يمرّ بنفسِ حاله بينما الآخر أطلقَ ضحكةً مرتجفة كما نبرةُ صوته التي تلتها : ما رأيك أخي الأكبر ؟ هذه التعويذة ...
كح لوكا دمًا كما المرةِ السابقة و أكثر ، لهث ثمّ أكمل : تعويذةٌ قاتلة ... و من أقوى تعاويذي ... مع أنها ذات حدين ... فهذا بسبب كون الهواء الذي نتنفسه الآن ملوث بالتربةِ و الحجارة ...
اجتاحتهُ نوبة سعال أقوى من سابقاتها ، اجتاحَ الرعب راين بالكامل ، اتسعت حدقتا عينيه و تجمّدت أوصاله تمامًا لهولِ ما يسمعهُ من شقيقه الأصغر
- من جهة هايدن و زاك -
سحبَ هايدن سيفه الثقيل و اتخذَ وضعيةَ المعركة ، بينما وقفَ زاك باستقامة مبتسمًا ، سأل هايدن : لِمَ تبتسم ؟
فردّ الآخر بنبرةٍ مرحة : لا شيء ! أحب الابتسام فحسب ...
ابتسمَ هايدن بدورهِ مستهزئًا ثمّ قال : هوووه لنرى إن كنتَ ستحافظُ على رأيكَ حتى النهاية
زاك : سأفعل ! فما من أحدٍ يمكنه تغييرُ مزاجي إلى الأسوأ هنا ...
اندفعَ هايدن نحوه قائلًا : سنرى بشأنِ ذلك !
ثمّ أردف : سحرُ التعزيز : دوبلي بروموفير
*التعزيز المزدوج
ازدادَ هايدن سرعةً بحيثُ بدا كأنه اختفى من مكانه و ظهرَ قربَ زاك على حين غرة ، اتسعت ابتسامةُ الأخير تزامنًا مع اتساعِ عينيه و صدّ الركلة التي استهدفت يسار عنقه بيديهِ الاثنتين ، لم تفارق قدما زاك الأرض لكن هجمةَ هايدن كانت كفيلة بزحزحته حتى بضعةِ أمتار إلى الجانب ، و بالعكس ارتمى هايدن بعيدًا كذلك و هبطَ على قدميه لهولِ قوة دفاعِ الآخر
قالَ زاك بنبرةِ إعجاب : مذهل مذهل ! إنّ سحركَ رائعٌ بحق ! أصبحتُ أود جعله ملكي !
ضاقت حدقتا عينيّ هايدن ثمّ حدّث نفسه سرًا : إنه قوي بشكلٍ مزعج ... لم أستطع التغلبَ عليه حتى معَ سحرِ التعزيز الخاص بي ... كذلك ... يجعل سحري ملكه ؟ أهو كهاري ساحرٌ سارق ؟ إن كان كذلك فسيكونُ مزعجًا !
أردفَ زاك كلامه : إذًا ... إنه دوري للهجوم !
نشرَ حرباته في الجو متجهةً نحو هايدن بينما حدّث الأخير نفسه : تبا، نسيتُ أمرَ الحرباتِ تمامًا ! إنه جيدٌ في القتالِ البعيد ، مما يعني أنه سيكون قتالًا صعبًا خصوصًا أني مقاتلٌ قريب ! ومجددًا، سيكونُ الأمرُ مزعجًا ...
استفزهُ زاك قائلًا : ما الأمر ؟ أأكل الهرُ لسانك ؟
همسَ هايدن : حتى و لو
فاستنكرَ الآخر : ماذا ؟
ليهتفَ هايدن : سحرُ التعزيز : بروموفير براثوس مولتيبليغاذور
*تعزيز الأسلحة المضاعف.
غُلّف سيف هايدن بالمانا فرفعه إلى الأعلى و هوى به إلى الأرضِ بقوةٍ شديدة لتتمزقَ إلى نصفين كما لو كانت قطعةً من البسكويت الهش و تفجرت منها مانا المهاجم ، قفزَ زاك إلى الخلف و يدهُ اليمنى في وضعيةِ الدفاع بعد أن همسَ في نفسه سرًا : ما .. !!!
ابتسمَ هايدن قائلًا بثقة : كش ملك !
سطعَ نورُ المانا الخاص بهايدن و فجأة صدحَ صوتُ زاك القائل : هذا صحيح ... كش ملك ! أيها البشري !
صُدمَ هايدن بهجمته تنحرفُ عن مسارها فحاولَ تحريكَ جسده إذ به لا يستجيب
حدّث ذاته قائلًا : جسدي ... يرفضُ الحراك ؟
فإذ بها ابتسامةُ زاك تتسع.


[/TBL]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل