- إنضم
- 6 أغسطس 2013
- رقم العضوية
- 881
- المشاركات
- 8,834
- مستوى التفاعل
- 1,391
- النقاط
- 745
- أوسمتــي
- 8
- العمر
- 28
- الإقامة
- خارج الاسوار
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
رد: قرية الزهور، رواية
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]
الزهرة الحادية والثمانون : ثقة.
قالَ راين موجهًا نظرهُ نحوَ الارضِ : الدافع وراء إحراقِ تلكَ القرية وقتلُ كُلِ سكانها هوَ من اجلِ دمائهم... كما ذكرتُ سابقًا الشيطان الذي يشربُ دماءَ البشر يكسبُ حياةً شبهَ ابدية... وعليه، زهورنا البيضاء ينتهي بها الامر بلونٍ أسودَ فاحم... ومن هُناكَ جاءَ إسمُ النيغرو فينوس، الزهرة السوداء.
سكتَ ثُمَ اردف : وعليه، سواءَ موتُ سارا وإدغار، او كُلُ ما حدثَ مع بياتريس ومعكم... كُلُ ذلكَ بسببي.
صمتَ راين وكذلكَ جميعُ مَن حولهُ، ليسَ وكأنهم يضعونَ اللومَ عليه، بل الكلمات فقط تآبى الخروجَ من افواههم، فماذا عساهم يقولونَ لهُ للتخفيفِ عنهُ في مثلِ هذا الموقف، ومعَ إنَ كلامهُ غيرُ قابلٍ للتصديق من الوهلة الاولى إلا إنهُ يفسرُ الكثير، معرفتهُ الواسعه حولَ القرية، حقده تجاهَ النيغرو فينوس، وتحميلُ نفسهِ ذنبًا لم يقترفه.
كسرَ هايدن صمتهم بصوتهِ الخافتِ قائلًا : هذا ماعنيتهُ بخيانتكَ لهم... ولهذا تودُ العودةَ إلى فلوريس بيوبلو... وماذا بعد ؟، تحرقُ نفسكَ بنارِ الندمِ مجددًا ؟.
إزدردَ راين ريقهُ ثُمَ اجاب : لديَ هدفانِ من العودة، الاولُ هوَ لقاءُ سارا وإدغار، طالما لم يتمَ شربُ دمائهما عندما كانا على قيد الحياة فروحيهما لن تبرحى ذلك المكانَ قبلَ مرورِ مائة وخمسونَ عامًا، اودُ الاعتذارَ بشكلٍ صحيح، اما الثاني، وبما انَ الزهرة وصاحبها متصلان، ساقومُ بقطفِ جميعِ الزهور السوداء وبالتالي ستختفي النيغرو فينوس.
إرتخت تعابيرُ وجهِ جوليا وتجلى الحزنُ مرتسمًا عليها لتقول : إنهُ ليسَ خطأكَ، راي..
هتفت روبي فورًا : بل هوّ كذلكَ !!.
اتسعت حدقتا عيني راين مجفلًا فقط كما سيطرت الصدمة على البقية ليخفضَ الاولُ رأسهُ إلى الاسفل
اردفت روبي : اوتضنُ إننا سنقولُ شيئًا كذها ؟، الهذا اخفيتَ الامَ عنا ؟، بعدَ كُلِ ما مررنا بهِ معًا !!، اضننتنا سنلقي اللومَ عليكَ ؟، سنترككَ ؟، اجبني !، الاتثقُ بنا كما نثقُ بكَ !.
حدقَ بها راين بذهولٍ لوهلةٍ ثُمَ قالَ بهدوء : اهذا هوَ رأيُكِ ؟.
وقفَ راين متجهًا نحوَ الباب لتلحقَ بهِ ميرا وروزماري وفورَ خروجهما نظرَ ماركوس نحوَ روبي قائلًا : أ أنتِ جادة روبي ؟.
هتفت المعنية : انا لَم اقل شيئًا خاطئًا !.
التفتَ ماركوس مغادرًا بدورهِ فقال : اوه حقًا !.
هتفت روبي مجددًا : ماذا عنكَ !، أ أنتَ جادٌ حقًا ؟، ماركوس !.
أجابَ دونَ النظرِ إليها : لاتنسِ إنني هُنا مِن اجلهِ روبي...
وما إن أنهى جملتهُ حتى خرجَ تاركًا البقية فحدقت بياتريس نحوَ روبي بنظراتٍ منكسرةٍ لتقولَ الاخيرة : ليسَ انتِ ايضًا.
عانقتها بياتريس بقوةٍ لتخففَ عنها هامسة : كلاكما غيرُ مخطأ، هما ليسا غاضبانِ منكِ !.
حيثُ راين، ميرا وروزماري هتفت الاخيرة بينما تجري : إنتظر اخي الاكبر !.
توقفَ راين عن السيرِ ملتفتًا نحوها لتتوقفَ الاخيرةُ بدورها راكعةً تلتقطُ انفاسها، رفعت رأسها نحوهُ فإبتسمَ لها مبعثرًا شعرها بفوضوية
سأل : ما الامر ؟، لما تصنعُ عزيزتي ماري مثلَ هذا الوجه ؟.
وضعت ماري يدها على يدهِ التي تعتلي رأسها وهيمنَ الحزنُ على تعابيرِ وجهها لتوقل : كَيفَ لي ان اكونَ بخيرٍ وانتَ لستَ كذلكَ اخي ؟.
إبتسمَ راين بإنكسارٍ وقد بانَ الحزنُ على عينيهِ : أ أبدو كذلكَ حقًا ؟.
تذمرت ميرا مجيبة: اكثرَ من ما تعتقد !.
تلاشت إبتسامةُ راين ليجلسَ وروزماري ارضًا قائلًا : في الواقعِ كلامُ روبي صحيح...
هتفت ماري من فورها : لا ليسَ كذلكَ !، وحتى وإن كانَ فانتَ لديكَ كُلُ الحقِ لتعتقدَ ذلكَ !، بعدَ كُلِ ما مررتَ بهِ...
راين : الافصاحُ عن الامرِ فعلًا صعبٌ جدًا.. لكنَ اكثرَ ما اخافني هوَ تركهم لي وإبتعادهم عني.. انا لم اثق بهم كما وثقوا بي، هُم وضعوا حياتهم في عهدتي اكثرَ من مرة.. لكنني.. فقط لم اثق بهم كما فعلواهم.. انا لستُ غاضبًا منها.. انا فقط غاضبٌ من نفسي... وحتى معَ ذلكَ... لازالَ مؤلمًا سماعُ ذلكَ منها مباشرة.
هتفَ ماركوس من بعيد : إنهُ كما قالت ماري تمامًا !.
جلسَ قريبًا امامهما مردفًا : حينَ لم اثق بكَ انا في ذلكَ الوقت انت قلتَ ان ذلكَ ليسَ بخيانة.. لَو إعتبرتَ ما حدثَ الانَ خيانة الا تضنُ انَ اعتقاديَ انكَ تكرهني خيانهَ ايضًا ؟.
راين : هذا وذاكَ امرانِ مختلفان.
وقفَ ماركوس هاتفًا : لا ليسا كذلكَ !، لما هُما مختلفان ؟، الأنكَ انتَ من تم إتهامهُ بالخيانةِ هذهِ المرة !، اتضنُ انكَ إن كُنتَ من يتأذى فلابأسَ بذلك ؟، احمق !!.
مد راين يدهُ نحوَ ماركوس قائلًا : ليكس--
ماركوس : لاتقترب حتى تجدَ حلًا لتفكيركَ الاحمقِ ذاك !.
ما إن انهى جملتهُ حتى ذهبَ تاركًا راين الذي ماتزالُ يدهُ ممدودةً بينما يحدقُ بأثرِ صديقهِ ليخفضها شيئًا فشيئًا.
[/TBL]
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102571.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1483277102622.png"]
الزهرة الحادية والثمانون : ثقة.
قالَ راين موجهًا نظرهُ نحوَ الارضِ : الدافع وراء إحراقِ تلكَ القرية وقتلُ كُلِ سكانها هوَ من اجلِ دمائهم... كما ذكرتُ سابقًا الشيطان الذي يشربُ دماءَ البشر يكسبُ حياةً شبهَ ابدية... وعليه، زهورنا البيضاء ينتهي بها الامر بلونٍ أسودَ فاحم... ومن هُناكَ جاءَ إسمُ النيغرو فينوس، الزهرة السوداء.
سكتَ ثُمَ اردف : وعليه، سواءَ موتُ سارا وإدغار، او كُلُ ما حدثَ مع بياتريس ومعكم... كُلُ ذلكَ بسببي.
صمتَ راين وكذلكَ جميعُ مَن حولهُ، ليسَ وكأنهم يضعونَ اللومَ عليه، بل الكلمات فقط تآبى الخروجَ من افواههم، فماذا عساهم يقولونَ لهُ للتخفيفِ عنهُ في مثلِ هذا الموقف، ومعَ إنَ كلامهُ غيرُ قابلٍ للتصديق من الوهلة الاولى إلا إنهُ يفسرُ الكثير، معرفتهُ الواسعه حولَ القرية، حقده تجاهَ النيغرو فينوس، وتحميلُ نفسهِ ذنبًا لم يقترفه.
كسرَ هايدن صمتهم بصوتهِ الخافتِ قائلًا : هذا ماعنيتهُ بخيانتكَ لهم... ولهذا تودُ العودةَ إلى فلوريس بيوبلو... وماذا بعد ؟، تحرقُ نفسكَ بنارِ الندمِ مجددًا ؟.
إزدردَ راين ريقهُ ثُمَ اجاب : لديَ هدفانِ من العودة، الاولُ هوَ لقاءُ سارا وإدغار، طالما لم يتمَ شربُ دمائهما عندما كانا على قيد الحياة فروحيهما لن تبرحى ذلك المكانَ قبلَ مرورِ مائة وخمسونَ عامًا، اودُ الاعتذارَ بشكلٍ صحيح، اما الثاني، وبما انَ الزهرة وصاحبها متصلان، ساقومُ بقطفِ جميعِ الزهور السوداء وبالتالي ستختفي النيغرو فينوس.
إرتخت تعابيرُ وجهِ جوليا وتجلى الحزنُ مرتسمًا عليها لتقول : إنهُ ليسَ خطأكَ، راي..
هتفت روبي فورًا : بل هوّ كذلكَ !!.
اتسعت حدقتا عيني راين مجفلًا فقط كما سيطرت الصدمة على البقية ليخفضَ الاولُ رأسهُ إلى الاسفل
اردفت روبي : اوتضنُ إننا سنقولُ شيئًا كذها ؟، الهذا اخفيتَ الامَ عنا ؟، بعدَ كُلِ ما مررنا بهِ معًا !!، اضننتنا سنلقي اللومَ عليكَ ؟، سنترككَ ؟، اجبني !، الاتثقُ بنا كما نثقُ بكَ !.
حدقَ بها راين بذهولٍ لوهلةٍ ثُمَ قالَ بهدوء : اهذا هوَ رأيُكِ ؟.
وقفَ راين متجهًا نحوَ الباب لتلحقَ بهِ ميرا وروزماري وفورَ خروجهما نظرَ ماركوس نحوَ روبي قائلًا : أ أنتِ جادة روبي ؟.
هتفت المعنية : انا لَم اقل شيئًا خاطئًا !.
التفتَ ماركوس مغادرًا بدورهِ فقال : اوه حقًا !.
هتفت روبي مجددًا : ماذا عنكَ !، أ أنتَ جادٌ حقًا ؟، ماركوس !.
أجابَ دونَ النظرِ إليها : لاتنسِ إنني هُنا مِن اجلهِ روبي...
وما إن أنهى جملتهُ حتى خرجَ تاركًا البقية فحدقت بياتريس نحوَ روبي بنظراتٍ منكسرةٍ لتقولَ الاخيرة : ليسَ انتِ ايضًا.
عانقتها بياتريس بقوةٍ لتخففَ عنها هامسة : كلاكما غيرُ مخطأ، هما ليسا غاضبانِ منكِ !.
حيثُ راين، ميرا وروزماري هتفت الاخيرة بينما تجري : إنتظر اخي الاكبر !.
توقفَ راين عن السيرِ ملتفتًا نحوها لتتوقفَ الاخيرةُ بدورها راكعةً تلتقطُ انفاسها، رفعت رأسها نحوهُ فإبتسمَ لها مبعثرًا شعرها بفوضوية
سأل : ما الامر ؟، لما تصنعُ عزيزتي ماري مثلَ هذا الوجه ؟.
وضعت ماري يدها على يدهِ التي تعتلي رأسها وهيمنَ الحزنُ على تعابيرِ وجهها لتوقل : كَيفَ لي ان اكونَ بخيرٍ وانتَ لستَ كذلكَ اخي ؟.
إبتسمَ راين بإنكسارٍ وقد بانَ الحزنُ على عينيهِ : أ أبدو كذلكَ حقًا ؟.
تذمرت ميرا مجيبة: اكثرَ من ما تعتقد !.
تلاشت إبتسامةُ راين ليجلسَ وروزماري ارضًا قائلًا : في الواقعِ كلامُ روبي صحيح...
هتفت ماري من فورها : لا ليسَ كذلكَ !، وحتى وإن كانَ فانتَ لديكَ كُلُ الحقِ لتعتقدَ ذلكَ !، بعدَ كُلِ ما مررتَ بهِ...
راين : الافصاحُ عن الامرِ فعلًا صعبٌ جدًا.. لكنَ اكثرَ ما اخافني هوَ تركهم لي وإبتعادهم عني.. انا لم اثق بهم كما وثقوا بي، هُم وضعوا حياتهم في عهدتي اكثرَ من مرة.. لكنني.. فقط لم اثق بهم كما فعلواهم.. انا لستُ غاضبًا منها.. انا فقط غاضبٌ من نفسي... وحتى معَ ذلكَ... لازالَ مؤلمًا سماعُ ذلكَ منها مباشرة.
هتفَ ماركوس من بعيد : إنهُ كما قالت ماري تمامًا !.
جلسَ قريبًا امامهما مردفًا : حينَ لم اثق بكَ انا في ذلكَ الوقت انت قلتَ ان ذلكَ ليسَ بخيانة.. لَو إعتبرتَ ما حدثَ الانَ خيانة الا تضنُ انَ اعتقاديَ انكَ تكرهني خيانهَ ايضًا ؟.
راين : هذا وذاكَ امرانِ مختلفان.
وقفَ ماركوس هاتفًا : لا ليسا كذلكَ !، لما هُما مختلفان ؟، الأنكَ انتَ من تم إتهامهُ بالخيانةِ هذهِ المرة !، اتضنُ انكَ إن كُنتَ من يتأذى فلابأسَ بذلك ؟، احمق !!.
مد راين يدهُ نحوَ ماركوس قائلًا : ليكس--
ماركوس : لاتقترب حتى تجدَ حلًا لتفكيركَ الاحمقِ ذاك !.
ما إن انهى جملتهُ حتى ذهبَ تاركًا راين الذي ماتزالُ يدهُ ممدودةً بينما يحدقُ بأثرِ صديقهِ ليخفضها شيئًا فشيئًا.
[/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: