رد: ~ الحب والحرب زمن الثلج / قصة ~
[TBL="https://up.harajgulf.com/do.php?img=1471270"]
[/TBL][TBL="https://up.harajgulf.com/do.php?img=1471277"]
أشرقت شمس الصباح وارتفعت شيئا فشيئا الى السماء الزرقاء الصافية التي لم تكدرها هذا اليوم اي غيمة ...
اطلت الشمس على قرية صغيرة تستقر بهدوء قرب احد الانهار غير بعيدة عن مدينة جميلة سوّدت جوها ادخنة المعامل...
في هذه القرية ومن احد البيوت الخشبية الصغيرة خرج فتى صغير لم يتجاوز العاشرة من العمر .
كان يرتدي ملابس بسيطة وبنطالا قصيرا مع حذاء ملوث بالطين ارتداه على عجل وهو يجري مسرعا الى المدرسة
بينما لحق به صوت والدته وهي توصيه الا يتاخر في العودة ...
خاض الفتى الصغير في الثلج الذي تراكم في الليل وتعثر اكثر من مرة ,
لكنه لم يتوقف وظل يجري قدر استطاعته ليصل الى المدرسة ...
كانت مدرسة القرية عبارة عن غرفة واحدة في مبنى البلدية قام السكان بتعديلها لتضم مقاعد الدراسة ,
مقسمة لتحوي المراحل كلها . ومن اراد متابعة دراسته يرحل الى المدينة او يعود الى منزل والديه ليساعدهم
في الاعمال التي يقتاتون منها ...
هذه القرية ومدرستها وسكانها كانوا بعيدين كل البعد عما يجري في العالم ,
وغائبين عن خارطة احداثه الدامية ... على الاقل حتى الان .
دخل الفتى الى الصف بضجة كبيرة فعل سرعة جريه ولكنه اصطدم بالاستاذ الذي كان يقف خلف الباب وقد دخل لتوه...
الاستاذ: ليون! ... انت متاخر ...
نهض ليون بسرعة واجاب وهو ينفض الثلج: اسف يا استاذ ... الثلج اعاق حركتي ...
تتالت عدة ضحكات في الصف من مجموعة من الطلاب الاكبر سنا, لكن الاستاذ قال:
- هذا يكفي ... حسنا يا ليون ... بما انه اليوم الاول لهطول الثلج فلا بأس ... ولا تتاخر ثانية ...
لكن ستكون امور التدفئة وتنظيف السبورة من نصيبك...
تذمر بعض الطلاب, فهم يعتبرون هذه الاعمال ميزة وتهربا من الدرس ويسعدون بها دون علم الاستاذ بالامر ...
تظاهر ليون بالحزن ليموه حقيقة انه سعد بهذه العقوبة على الرغم انه يحب المدرسة, لكن يوم اجازة لن يضر احدا ...
بعد ان مرت حصص الدراسة على خير وبدا الطلاب بالانصراف, نادى الاستاذ على ليون الذي اقترب منه بقلق,
وبعد خروج الطلاب جميعا قال الاستاذ:
-اريد منك يا ليون ان تطلب من والدتك المجيء الى المدرسة مساء اليوم او غدا صباحا ...
تململ ليون: هل فعلت شيئا يا استاذ؟
- لا تقلق انت اوصل اليها طلبي وحسب... ولا تنس
- حسنا ...
على الرغم من طمأنة الاستاذ له الا ان ليون, وككل طالب يطلب منه هذا الامر, كان قلقا ومما زاد قلقه...
- هيي ... ليون ...
اقترب منه مجموعة من الاولاد الذين يكبرونه بعدة اعوام وفي السنة الاخيرة من دراستهم في مدرسة القرية ..
وكانوا يحبون ازعاج الصغار وتخويفهم...
ليون: ماذا تريد؟
- لا ترد بهذه الطريقة المتجهمة .. قل لنا ماذا اراد منك الاستاذ؟
- لا شيء...
- لا تكذب ايها الصغير ... لقد طلب مجيء امك, اليس كذلك؟
- ليس الامر كما تظنون .. لقد قال ان الامر ليس سيئا ...
- حقا ! ... انهم جميعا يقولون ذلك ولكن العقاب سيكون شديدا ... لا بد ان السبب تاخيرك ...
- توقفوا عن هذا ...
ضحك الاولاد ثم عبثوا معه فاخذوا كتبه وطاردوه بعض الوقت واخيرا سقط وسط كومة من الثلج فرموا الكتب بجانبه ورحلوا ...
شعر ليون بالغضب اكثر من الحزن فهو يعرف انه لو كان والده موجودا لما كانوا تجرؤا ان يفعلوا به هذا ...
^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^
نهض على ركبتيه والتفت ليجمع الكتب, فجأة لمح ساقين نحيلتين تقفان في الثلج امامه رفع راسه
ولكن الشمس اصابت عينيه فاغمضهما قليلا وشاهد وسط الضوء الباهر جسما صغيرا ينحني فوقه وصوتا ملائكيا يقول له:
- هل اصابك مكروه؟
رفع يده ليغطي نور الشمس فرأى فتاة بعمره ذات جديلتين ذهبيتين طويلتين تستقران على كتفيها,
كان ثوبها رقيقا جدا لا يناسب الطقس البارد ولا يصل الا الى ركبتيها... انحنت لترفع كتابين بجانبها وناولته اياهما
بعد ان نهض ورأى وجهها بوضوح... كانت لها عينان زرقاوان جميلتان بلون البحر ووجه طفولي جميل ,
اعادت سؤالها: هل انت بخير؟
تدارك ليون امره واجاب متلعثما : انا ... نعم .. بخير ...
ضحكت الفتاة ثم لوحت له واستدارت لتذهب, لكن ليون صاح خلفها :
- انتظري... من انت؟
كانت المرة الاولى التي يراها فيها فهو يعرف كل سكان القرية الصغيرة الذين يعدون على الاصابع لكنه
لم ير ابدا ملاكا حقيقيا في اي مكان من قبل ...
التفتت الفتاة اليه واجابت: اسمي كليرا...
ابتسم لها فبادلته الابتسامة وهما واقفان في الثلج دون حراك وبعد قليل قال ليون:
- من اين انت؟ ...لم ارك في القرية من قبل ..
- لقد قدمت هذا الصباح مع والدتي وبعض الهاربين الى هذه القرية ..
استغرب ليون كلامها ولم يفهم بالضبط ماتعنيه
- ما الذي تقصدين بهاربين؟
- لا اعلم السبب لكننا تركنا بيتنا بعد ذهاب ابي وجئنا مع الكثيرين الى هنا ..
كانا قد بدأا السير اثناء الحديث ثم فجأة امسكت كليرا بيد ليون وهي تقول
- تعال لاريك المكان ...
جريا معا حتى وصلا الى اطراف القرية قرب النهر الذي سيتجمد قريبا بسبب بردوة الجو... وهناك وعلى غير العادة
كانت قد نصبت اعداد كبيرة من الخيام واناس غريبون يروحون ويجيؤون بينها .. اشخاص لم يرهم ليون من قبل ,
وشرحت له كليرا : لقد اعطتنا القرية هذه الارض حتى نسكن عليها ريثما نجد بيوتا نسكن فيها ...
سار الاثنان بين الخيام حتى وصلا الى احداها وكانت منحنية امامها سيدة طويلة القامة ترتدي ملابس فقيرة
وتلف راسها بمنديل بني قديم تخرج منه خصلات شعرها البنية... التفتت السيدة نحو الصغيرين ولاحت عليها ابتسامة ارتياح
وعانقت ابنتها ثم نظرت مستغربة نحو ليون ...
كليرا: امي .. هذا صديق التقيته منذ قليل في القرية .. ليون .. هذه امي
مد ليون يده مصافحا: مرحبا يا خالة ..
لم تجبه السيدة بل ابتسمت بحنان وصافحت ليون وربتت على راسه ...
ثم اشارت لكليرا الى داخل الخيمة فالتفتت كليرا الى ليون تقول:
- اسفة يا ليون .. علي ان اساعد امي في ترتيب اغراضنا ...
ليون: اجل... اسف... وانا تاخرت عن المنزل... اذا احتجتي مساعدة اخبريني فقد اريتك منزلي ...
كليرا: شكرا ... سنلتقي بالتاكيد ...
كان ليون قد بدا الجري الى البيت ولكنه اجاب كليرا بصوت عال : بالتاكيد ... ولوح مبتعدا
ما ان اقترب من المنزل حتى شاهد امه تنتظره على الباب
كان لـِ ليون نفس شعر امه البلاتيني ولكن وجهه يشبه وجه ابيه اما امه فكانت لاتزال في سنين الشباب,
لها نظرات حزينة على الدوام و لا تبتسم الا في وجه ابنها, وتحمل على عنقها قلادة فضية بها صورة لزوجها
يحمل ليون الرضيع, لم يكن ليون يذكر متى رأى والده اخر مرة بل كل ما يذكره هو كلمات من امه عن والده الذي
لم يعرف ليون مصيره بالتحديد ولكن امه لا تفتئ تذكره به وتؤكد للجميع انه سيعود ولم يعد, حتى عدها بعض السكان
قد فقدت عقلها لحزنها عليه وافتقادها له ...
اسرع اكثر ثم غاص في حضنها وهي تقول:
- لقد كنت قلقة عليك يا ليون ... ما الذي حصل لك ؟
اجاب ليون بتعلثم:لقد كنت في طريقي الى المنزل..ولكني تعثرت و التقيت بفتاة غريبة عن القرية...
ـ اه..لقد التقيت باللاجئين الجدد؟..نعم سيكونون سكانا في قريتنا لفترة من الزمن...
ليون: ومن هم يا امي؟من اين جاؤوا؟
وضعت الام طبق الغداء البسيط امام ليون ثم جلست بجانبه وهي تقول:
ـ هل تذكر عندما حكيت لك عن بعض الناس الاشرار الذين يحاولون امتلاك كل شيء والذين يؤدون الاخرين من اجل اهدافهم؟
ـ اجل...
ـ حسنا هؤلاء الذين تراهم في قريتنا هاربون من الاشرار وجاؤوا الينا ليحتموا منهم حتى تنتهي الحرب وتبتعد عن بيوتهم...
ـ هل سيبقون طويلا؟
ـ لا اعرف يا صغيري..ولكن بالتاكيد سنرحب بهم لانهم بدون بيوت الان...
^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^
انهى ليون طعامه وبينما نهضت امه لتاخذ الطبق سالها:
ـ امي..هل ستاتي الحرب الينا نحن ايضا؟
التفتت امه اليه بسرعة ووضعت ما في يدها ثم احاطت بسجده الصغير وضمته اليها:
ـ لا تخف يا صغيري..حتى لو جاءت الحرب سيكون هناك من يحمينا..
والقت نظرة الى صورة زوجها الموضوعة امامهما على الطاولة وقالت: سيكون هناك من يدافع عن اهله بالتاكيد...
عندها دق الباب فاشارت لليون ان يحمل الطبق بعيدها بينما اتجهت هي نحو الباب: اهلا عمة ايلا..تفضلي...
دخلت سيدة عجوز الى المنزل وهي تتمم بكلمات الشكر ثم بدات تدور بعينيها في الغرفة حتى وقفت على ليون
وقالت بصوت يشبه الزعيق: انت ايها الفتى..لم تاتي الي البارحة لتاخذ البيض الى المتجر...
تشبث ليون بوالدته وهو يقول بخفوت: اسف يا عمة ايلا..كنت ادرس..
وضعت العمة يدها على اذنها وهي تصيح: ماذا؟..ماذا قلت؟
تدخلت امه بابتسامة: سياخذهم اليوم يا عمة بالتاكيد..
همهمت العجوز وهي تجلس: حسنا...
كانت العمة ايلا بين القليلين الذين ما ما يزالون يترددون على منزل ليوم والذين كانوا غالبا افرادا من العائلة او اصدقاء مقربين جدا...
فالعمة ايلا هي عمة "ريك" والد ليون وهي التي ربته بعد وفاة والديه واختارت له "جاين" زوجة
وتولت تسمية ليون على اسم اخيها والد ريك...
كانت تتردد دائما على بين ابن اخيها ولم تستلم ابدا من التصديق انه سيعود وعندما لا تجد جاين ما ترد به على القرويين
تتولى العمة الدفاع عنها ودعمها في انتظارها له فهي ما كانت تصدق ان "ابنها" يموت من حرب سخيفة كالتي تدور...
قالت العمة: لا اصدق كل هؤلاء الهاربين!...اين ذهبت عقول الرجال بالقتال في هذه الحرب وترك اهاليهم يعانونها...
اجابت جاين: بعضهم لا ذنب لهم والحكومة هي التي سحبت الرجال الى هذه المعارك القاتلة...
ـ اجل اجل..انك محقة...لو انني ارى احد هؤلاء المسؤولين لكن...
ولوحت بقبضتها مهددة وهي تصف كيف ستطرد قادة الحرب من القرية لو تجرؤوا على القدوم...
بعد وقت طويل من جلوسها قررت العمة نقل نشاطها الى مكان اخر فنهضت وهي تامر ليون ان يتبعها...ودعتها جاين قائلة:
ـ لا تتاخري في زيارتك المقبلة...
لوحت لها العمة وهي تستند على كتف ليون متجهين الى منزلها...قالت في الطريق وكانها تحدث نفسها:
ـ نعم..نعم..سوف يرون جميعا..ويقولون ان ابني مات في الحرب..هذا لا يعقل..انهم يخرفون بالتاكيد..انه لا يموت هكذا..
لن اصدق حتى ارى جسده مرميا امامي دون حراك...يا لهم من منافقين...
ثم وجهت كلامها الى ليون: وانت يا فتى..هل تصدق ما يقولون؟
لم يفهم ليون بالضبط ما تقصده لكنه علم انها تتحدث عن والده من ناحية ما فقال: انني انتظر عودته...
اومات براسها وهي تربت على كتفه: اجل..طبعا انتظره...ماذا ستفعل غير ذلك..يجب ان ننتظره جميعا...
وصلا الى منزل العمة وكان لا يختلف كثيرا عن منزل ليون دخلت العمة ثم خرجت بسلة من البيض سلمتها له وقبل انت ينطلق قالت:
ـ خذ هذه ايضا...
ووضعت في يده بضعة قروش تعتبر ثروة لطفل قرية صغير ثم تابعت:
ـ اشتر بها شيئا لنفسك..ولكن لا تصرفها بتهور..
ـ شكرا لك يا عمة...شكرا..
كانت العمة على الرغم من لسانها السليط مع الجميع تحمل قلبا طيبا يكن كل الحب لريك وعائلته وخاصة ليون الصغير
الذي يذكرها دائما باخيها الاصغر وابنه الذي ربته من بعده....
حمل ليون السلة وانطلق الى المتجر الوحيد في القرية والذي يتم فيه بيع كل شيء على قدر حاجة القرية...
ترك ليون السلة هناك ثم اشترى بضع قطع من الحلوى لقرش واحد واحتفظ بالباقي...
ثم انطلق عائدا الى المنزل لكنه في الطريق شاهد خيمة كليرا من بعيد فقرر زيارتها...
اقترب من الخيمة وناد عليها لكن لم يجبه احد وكانت الخيمة مغلقة...دار ليون حولها ولكنه لم ير احدا..
واخيرا قال له عجوز كان يجلس على الخيمة المجاورة:
ـ لقد خرجوا الى القرية منذ بعض الوقت..قد تكونان هناك...
شكرها ليون وانطلق مبتعدا...اثناء سيره حاول ان يبحث عنهما لكنه لم يجد اثرا للجديلتين الشقراوين
اللتين استحوذت صاحبتهما على تفكيره....
^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^ـ^
عندما وصل الى المنزل دهش لرؤية فتاته هناك مع والدتها واقفتان على الباب وامه تودعهما...
عندما التفتتا لتغادرا كان ليون خلفهما فابتسمت له كليرا ولوحت له بينما اكتفت امها بابتسامة دون كلام...
ابتعدتا ودخل ليون وامه الى المنزل...
ودون تاخير روى ليون لامه ما قالته العمة وسلم لها القروش فقالت: لا يا صغيري..هذه لك والعمة اعطتها لك انت...
ـ لكنك بحاجة اليها للمنزل...
ـ لا تقلق...ساتدبر امي دون قروشك الغالية...اخفها في مكان امين ولا تصرفها بطيش...
اتجه ليون الى دولاب ملابسه واخرج كيسا صغيرا مطرزا وضع القروش فيه واغلقه باحكام ثم اخفاه بحرص...
كان ليون يخفي هناك اغلى ممتلكاته...
انشغلت الام باعمال التطريز بينما دار حولها ليون وهو لا يعرف من اين يبدا سؤاله حتى سهلت له امه الامر وقالت:
ـ ما بك تدور كالنحلة؟..اسال ما تريد دون مماطلة...
فجمد ليون امامها مباشرة وسال وقد احمرت وجنتاه:
ـ ماذا..؟..لماذا..جاءت....ماذا ارادت كليرا وامها؟
توقفت الام عن العمل ونظرت الى ابنها مندهشة وعندما رات احمراره ابتسمت وعادت الى عملها تقول:
ـ لقد كانت امها تبحث عن عمل في القرية وبما انك تكرمت وارشدت فتاتك...
قاطعها ليون: ليست فتاتي...
كانت اذناه مشتعلتان احمرارا دليلا على خجله الشديد فاتسعت ابتسامة امه وتابعت:
ـ دللتها على المنزل فجاءت تبحث عنك لتساعدها وامها...
ـ و..ماذا..قلت لها؟
ـ اخبرتها انك في مهمة خارج المنزل فتوليت امر مساعدتها عنك..وعرضت عليها العمل في التطريز والخياطة واعطيتها بعض الاقمشة...
ـ فقط..
ـ اجل...هذا كل شيء...ماذا كنت تتوقع؟
ـ لا..لا شيء...هل تكلمت مع والدتها مباشرة؟
ـ ليس بمعنى الكلمة...
ـ لماذا لا تتحدث؟..انني لم اسمعها تقول شيئا...
ـ حسنا..لقد اصيبت في خلال الحرب على قريتها وفقدت الكلام لكنها تسمع جيدا وتقوم ابنتها بالحديث عنها...
انشغل ليون بقية اليوم بالتفكير بكليرا حتى حان موعد نومه ولسبب ما لم يغب وجهها الطفولي عن مخيلته ابدا...
كان حبه الطفولي الاول يتغلل كل لحظة في داخله اكثر فاكثر....
[/TBL][TBL="https://up.harajgulf.com/do.php?img=1471278"]
[/TBL]