- إنضم
- 24 مارس 2017
- رقم العضوية
- 7859
- المشاركات
- 58
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 65
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
................
التعديل الأخير:
السلام عليكم و رحمة الله
أعتذر على التأخّر :QQ_4338: مشاااااغل
عودة إلى الرّواية ( أرجو أنّني لم أنس تفاصيل الأحداث السّابقة)
الفصل الحادي و العشرون
مع أنّ سامر كان يتمنّى أن يجعل طارق يخرج أكثر خلال العطلة إلّا أنّ الفرصة ضاعت بسفره المفاجئ.
بعد أشواط من كرة القدم مع رفاقه جلس سامر مع نضال وحيدين في حديقة صغيرة بعد أن افترقا عن البقيّة.
أوّل ما سأله سامر كان عن ندى و قد أخبره نضال أنّها لم تسافر، كان خبرا مريحا لكليهما فهما يعرفان كم تكره ذاك المكان و كم تعاني فيه.
حدّق سامر بنضال للحظات جعلت نضال يستغرب ثمّ قال "هناك سؤال يلحّ عليّ منذ فترة لكن أجبني بصراحة"
"ما الأمر؟"
"هل حصل شيء بينكما أنت و ندى؟"
إرتبك نضال و لم يجب بشيء فقال سامر "هل تخفيان عنّي ذلك؟"
"ليس كذلك"
أشاح نضال بوجهه عن سامر الّذي قال "إذن ما سرّ تلك التّلميحات الأخيرة بينكما؟"
"فقط... كان حديثا صغيرا لا أدري كيف لمّحتُ فيه عن مشاعري لها، و هي أيضا لمّحت أنّها تبادلني نفس المشاعر"
أطلق سامر نفسا عميقا ثمّ قال "هذا الطّريق لن يوصلك إلى شيء ، سيجعلك تخسرها فقط"
"لا تقلق لا أنوي فعل شيء الان"
"ممم لطالما بدت علاقات الثانوية هذه عابرة، ستتغير وجهات النظر بعد أن نكبر و نقابل المزيد من النّاس"
"أتعني أنّنا سنفترق أنا و أنت مستقبلا؟"
"قلت علاقات و ليس صداقات أيّها الأحمق"
زفر نضال و قال "هذا رأيك، قرّرت أن أتزوّج بها حينما نكبر و لن أغيّر رأيي"
صمت الإثنان قليلا ثمّ ابتسم سامر قائلا "و أنا من استغربت كيف قمت باستفزازها حينما تكلّمت عن طارق بينما كنتَ تقصد نفسك أيّها الماكر"
ضحك نضال ثمّ قال "أستطيع أن أفهم سبب شعورها بالأسى عليه، هو يشبهها تماما حينما قابلناها أوّل مرّة، و لازالت حتّى الان غير قادرة على التّأقلم مع الجميع بشكل طبيعي رغم أنّها تحسّنت كثيرا عمّا كانت"
نظر سامر إلى نضال ثمّ ضربه على ظهره و قال "ندى لا تملك خارج منزلها سوانا أنا و أنت، لا تنس هذا و لا تجعلها تخسرك"
"أعلم، لا تقلق"
في القصر صار وائل مسؤولا عن عمليات التعقّب المعتادة لمن يحاولون الهجوم على البشر، كان نظام المراقبة اليومي هذا أمرا خياليا بالنسبة لأعضاء المجلس حينما عرضه عليهم طارق، لكنّه بحكمته و ذكائه استطاع أن يجعله ناجحا بنسبة عالية جدّا فهو لا يوفّر الحماية للبشر فقط بل حتّى لبني جنسه ليضمنوا اندماجا آمنا في الحياة.
تلقّى وائل الذي كان في غرفته الخاصّة في القصر اتّصالا بينما كان على وشك النّوم، نظر الى هاتفه ليرى المتّصل ثمّ زفر و ردّ قائلا "أليس لديكِ شيء يشغلك كبقيّة الفتيات؟"
ردّت سيرين قائلة بسخرية "لا أستطيع أن لا أقلق، كما أنّه ليس من حقّك أن تبعدني عن القصر بهذه الطّريقة"
"مرّ أسبوع و أنت تطرحين نفس الشكوى يوميا، ألا تملّين؟ أنت مساعدة طارق و ليس مساعدتي لذا لا مكان لك هنا في غيابه"
"أنت قاس..." لم تخل لهجة سيرين من السّخرية فاستلقى وائل على سريره و قال مبتسما "ان كان هذا الكلام لا يقنعك فاعتبري أنّني المسؤول الان و أنّني قد منحتك إجازة"
سمع وائل النّفس العميق الذي أطلقته سيرين فقال "أم أنّك لا تثقين بأنّني قادر على التكفّل بالأمور هنا؟"
"ليس هذا..."
"نامي إذن و كفّي عن القلق"
بمجرّد أن أنهى وائل مكالمته انتبه إلى اتّصال جديد من إياد...
إرتبك وائل ثمّ رفع نفسه ليجلس و ردّ قائلا "أهلا إياد"
"كيف حالك؟ هل أيقظتك؟"
"لا... لم أنم بعد"
صمت إياد و صمت وائل بدوره ثمّ ضحك إياد قائلا "أيعقل أنّك لن تعاتبني على اختفائي طوال الأسبوع؟"
"ان كنت تعرف أنّني سأقلق فلم اختفيت؟"
شعر وائل فجأة باقتراب أحدهم ثمّ سمع طرقا على باب غرفته فابتسم و قال و هو لا يزال يتحدّث على الهاتف "يا لك من مزعج"
"ستفتح لي أم أغادر؟"
اتّجه وائل نحو الباب ثمّ فتحه ليجد إياد واقفا هناك بابتسامته التّي توحي بالنّصر ككلّ مرّة يتعامل فيها مع وائل.
و دون مقدّمات اقتحم إياد الغرفة حيث أشعل الإنارة ثمّ جلس على السّرير قائلا "كنتُ منشغلا كثيرا ببعض الأبحاث لذلك طلبت منك أن لا تزورني"
أغلق وائل الباب ثمّ جلس على كرسي قريبا من إياد و قال "بشأن الفتاة أم بشأن حالة طارق؟"
"كلاهما..."
"أليس من الأفضل أن تخبر سامر لكي لا يُصدم لاحقا؟"
"أمر كهذا يقرّره طارق فقط، عموما سيُصدم سواء عرف باكرا ام لا"
اكتفى وائل بالصّمت فقال إياد "غريب اهتمامك بسامر"
وقف وائل ثمّ انتقل ليجلس بجانب إياد و قال "لأنّني أعرف كم سيكون صعبا أن يفقد شخصا مقرّبا منه"
و قبل أن يردّ إياد قال وائل بارتباك "أنا... لست راضيا أبدا عمّا تفعله، طلبت منّي ألّا أتحرّك رغم الإصابة الّتي لحقت بك و الان تختفي و تطلب منّي البقاء بعيدا عنك، أتفعل هذا عمدا لتعذّبني؟ أنت تعلم أنّني سأجنّ إن أصابك مكروه و مع ذلك لا تهتمّ مطلقا.."
كان انفعال وائل واضحا و غير مفاجئ لإياد الّذي أطلق نفسا عميقا و قال "الوضع هادئ الان لذلك أحاول العمل بتركيز فقط، توقّف عن قلقك الدّائم هذا"
اكتفى وائل بالصّمت ثمّ وقف و اتّجه نحو الطّاولة حيث أخذ حبوبا و همّ بتناولها حينما سمع صوت إياد قائلا "ضعها من يدك و تعال، لم أصفها لك لتتناولها و أنت معي"
عاد وائل إلى مكانه ثمّ قال و هو يدفن رأسه بين ذراعيه "تظنّ أنّه أمر سهل أن لا أقلق، هل تظنّ أنّني أحبّ تعذيب نفسي؟ "
عبث إياد بشعر وائل بلطف و قال "أعلم أن الأمر ليس سهلا عليك، لكنّ هذا من ضمن علاجي لك كطبيب، حاول أن تكون أقوى من هذا، اجتزنا الكثير و علينا المواصلة لإتمام العلاج"
"علاجي تمّ منذ مدّة و أنا بخير الان"
"حقّا؟ إذن لم لازلت تتناول تلك المسكّنات؟"
رفع وائل رأسه و قال بانزعاج "لأنّك ستفقدني عقلي قريبا بسبب تصرّفاتك"
ضحك إياد و قال ساخرا "علاجك تمّ بشكل خاطئ و النّتيجة هي تعلّقك بي"
"تعلّقي بك ليس مرضا..."
أمسك إياد بيد وائل و قال "لا تقلق، وعدتك أنّني لن أحاول إبعادك و وعدتك أنّني لن أعرّض نفسي لأيّ خطر، ثق بي"
إكتفى وائل بالصّمت و بدا لإياد أن أنفاسه انتظمت من جديد، رفع وائل رأسه نحو إياد بعد أن هدأ ثمّ قال "إذن هل ستخبرني بما وجدته؟"
....................................... يتبع.
مرحبا كيف حال قرات روايتك التي جذبتني واعادت الي رغبة :tumblr_m9ralgqmho1qمنذ صغر وهي قراية الروايات انمي يعطيك العافية رواية شيقة وقمة في روعة حتى انني اعدت تسيجل ف81 في منتدى من جديد فاسم قديم كان bella-2:tumblr_m430w71Tx31q لكن نسيت اميلآ6 على كل بانتظارك ف81 لاتتاخري علينا كلييح حماس لقراءة