- إنضم
- 8 يناير 2015
- رقم العضوية
- 3240
- المشاركات
- 472
- مستوى التفاعل
- 423
- النقاط
- 175
- العمر
- 24
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
م8 ^^ ChaNcY ^^ ء6 جزاك الله خيرًا ه6
[TBL="http://www.ro-ehsas.net/uploads/1493530314881.jpg"]
[TBL="http://www.ro-ehsas.net/uploads/1493530766662.jpg"]
إن أعظم ما يجري به القلم ، ويسطر لأجله الكلم ، هو سير أعلى القمم وأعظم الأمم..
هم أعلام الهدى .. ومصابيح الدجى ..
منارات العلم والعمل والجهاد والورع والزهد والحكمة والبذل والإحسان والرحمة والعدل ..
فكان حريا بنا أن نقتدي بهم في جميع شئونهم وأحوالهم ونتعرف على هذه الثلة من البشر
الذين ضربوا أروع الأمثلة في الإخلاص لديننا الحنيف ..
ونستقي من مناهل المعرفة بهم ..
ولهذا سنميط اللثام ونكشف الستار عن شخصية كان لها الأثر الكبير
في ترسية قواعد الإسلام إلى جانب بقية الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ..
قراءه ممتعة
هو :جرير بن عبدالله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة
بن جشم بن عويف بن حزيمة ( أو خزيمة ) بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن نذير
بن قسر بن عبقر بن أنمار بن أراش من بجيلة*وقد اختلف النسابون في بجيلة؛ فمنهم من جعلهم من اليمن.
ومنهم من قال: إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت،*وعمرو هذا هو أخو الأزد ،*
ومنهم من قال: هم من نزار وهو الغالب والأصح، ومنهم من قال: هو أنمار بن نزار بن معد بن عدنان،*
و منهم من قال نسبوا إلى أمهم: بجيلة بنت صعب بن علي بن سعد العشيرة
و كان يكنى "بأبو عمرو"
وقد وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان من سنة 9 هـ وقد روي عن قصة إسلام جرير
أنه حينما وصل المدينة المنورة كان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام جالساً بين أصحابه في المسجد فقال لهم
: " يدخل عليكم من هذا الباب رجل على وجهه مسحة ملك " فكان الداخل من ذلك الباب هو جرير البجلي الذي أسلم
بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وبايعه "على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم "
قال أبو عمر: رحمه الله
كان إسلامه في العام الذي توفي فيه رسول الله ،
وقال جرير:"أسلمت قبل موت رسول الله بأربعين يومًا"
جهاده وشجاعته:
بعث سعد بن أبي وقاص جريرًا بن عبد الله البجلي إلى حلوان فافتتحها عنوة،
وشهد مع المسلمين يوم المدائن وله فيه أخبار مأثورة وشهد غيره
من فتوحات العراق والعجم وكان على الميمنة يوم القادسية
ثباته على عقيدته:
لقد ثبت جرير على عقيدته بالرغم من ارتداد معظم قومه بجيلة
فكان ثباته ذا أثر كبير على إعادة بجيلة للإسلام
ومن العوامل المهمة لانتصار المسلمين الحاسم على المرتدين من أهل اليمن
صبره عند البلاء:
قاتل أهل همذان عند فتحها وأصيبت عينه بسهم
فقال : أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي ونور لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله
حسن تصرفه في المواقف :
عن عمر رضي الله عنه أنه صلى صلاة الصبح فسمع صوت حدث ممن خلفه
فقال: عزمت على من أحدث أن يتوضأ و يعيد صلاته فلم يقم أحد
فقال جرير بن عبد الله البجلي: يا أمير المؤمنين أرأيت لو توضأنا جميعا و أعدنا الصلاة
فاستحسن ذلك عمر وقال له: كنت سيدا في الجاهلية فقيها في الإسلام
فقاموا و أعادوا الوضوء و الصلاة.
وروى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك قال خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي في سفر
فكان يخدمني فقلت له لا تفعل
فقال: إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله شيئا آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته...
وكان جرير أكبر من أنس
وقد أعجب النبي صلى الله عليه وسلم بجرير لمظهره الجميل وعقله النير ولذلك وضع يده الكريمة على صدر
جرير وقال :" اللهم ثبته وأجعله هادياً مهديا" وقال عنه عمر بن الخطاب : " جرير يوسف هذه الأمة . وهو سيد قومه"
" وقال علي بن أبي طالب :"جرير منا آل البيت "
مواقفه مع الرسول :
*وعن جرير بن عبد الله: ما حجبني رسول الله منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك.
*عن جرير بن عبد الله البجلي انه جاء إلى النبي وهو في بيت مدحوس من الناس
فقام بالباب فنظر النبي يمينًا وشمالاً فلم ير موضعا فأخذ النبي رداءه فلفه ثم رمى به إليه
فقال: اجلس عليه
فأخذه جرير فضمه وقبله ثم رده على النبي
وقال: أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني فقال رسول الله : "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه".
* في البخاري عن جرير
أن النبي قال له في حجة الوداع: "استنصت الناس"
مواقفه مع الصحابة :
وقدم جرير بن عبد الله على عمر بن الخطاب من عند سعد بن أبي وقاص
فقال له : كيف تركت سعدًا في ولايته؟
فقال: تركته أكرم الناس مقدرة، وأحسنهم معذرة، هو لهم كالأم البرة، يجمع لهم كما تجمع الذرة،
مع أنه ميمون الأثر، مرزوق الظفر، أشد الناس عند البأس، وأحب قريش إلى الناس.
قال: فأخبرني عن حال الناس،
قال: هم كسهام الجعبة، منها القائم الرائش، ومنها العضل الطائش،
وابن أبي وقاص ثقافها يغمز عضلها ويقيم ميلها، والله أعلم بالسرائر يا عمر.
قال: أخبرني عن إسلامهم، قال: يقيمون الصلاة لأوقاتها ويؤتون الطاعة لولاتها.
فقال عمر :الحمد الله، إذا أقيمت الصلاة، وأوتيت الزكاة، وإذا كانت الطاعة؛ كانت الجماعة...
عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله عن نظرة الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري.
* عن زياد بن علاقة قال: شهدت جرير بن عبد الله البجلي لما هلك المغيرة بن شعبة
فسمعت جريرا يخطب فقال: اشفعوا لأميركم فإنه كان يحب العافية واسمعوا وأطيعوا حتى يأتيكم أميرا ما بعد
فإني بايعت رسول الله على الإسلام واشترط علي النصح لكل مسلم ورب هذا المسجد إني لكم ناصح
توفى في سنة 51 هـ (ويقال سنة 54 هـ) في بلدة يقال لها "قرقيسيا"
على نهر الفرات قرب مدينة دير الزور شرق سوريا حيث بقي فيها حتى توفاه
الله سنة 51هـ. دفن في بني مالك بجيلة.
[/TBL][/TBL]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: