السلام عليكم.
يوم موجع أَليسَ كذلكَ؟...نعم بالضَبط.
اليوم 15.6.2023،تخليت على أعز الناس لقلبِي...سأعتبر هذا نضجا،الأمر أصبح لا يطاق،
لطالما كنت الشخص المضحِي بيننا،لكنني الشخص الذي يهجرك الان،لم يهمكَ الأمر أنني كنت أحاول،كل همكَ كان أنني شخص لا يناسب معاييرك.
كنت على أستعداد للتضحية،كلانا يعلم ذلك،لكنك أخترت الطريق السيء،الطريق التي تجعلني أكرهك و أكره وجودك، و تجعلني اتخلى عنك بثواني معدودة.
ها قَد تركتكَ الان..لم تحاول من اجلي،لم تطلب مني البقاء،أحسست بتلك السعادة في صوتك عندما اخبرتك أنني اهجركَ، كنت تنتطر ذلك طويلا...لقد اخبرتني
انك لا تهتم ،.
احسست لوهلة انني كنت حملا وثقلا عليك كل تلك الفترة...
لا تزال تلك الكلمة تتردد في مسامعِي،و تؤذي أيسر صدري كثيرا..لَم أكن على استعداد لهذا اليوم.
ظننت أننا افضل بكثير من هذا،أنا أبكي الان بمفردي ككل مرة..وأنت تشعر بسعادة غامرة كالمرة التي سبقت هذه المرة..
حين تركتني اتخبط و أصارع مرضي بنفسي،كيف للمرء أن يؤذي أنيس قلبه هكذا؟
روحي ودت البقاء كثيرا هذه المرة،لكني صارعتها،أنت لا تستحِق أي فرصة أخرى.
رغم انني على علم أنك لن تعود هذه المرة،.
لكنِ أتمنى لك التعاسة طول حياتكَ،ان ترى طيفي في كل حزن تمر به،أن تذرف دموع الندم.
و تقول أخِ في كل مرة أقف في ذاكرتكَ..
يبليكَ الله.
مرحَبَا،مر وقت طويل أليس كذلكَ؟.
اربعَة أشهر مرت منذ أخر مرة تحدثنا فيها...ذلك اليوم الذي حطمتَ فيه كل شيء جميل بيننا.
اليوم الذي جعلتني اتمنى فيه لو أني اتقيأ الألم الذي شعرت به عَلِي أنسى بذلك ما نطقت شفتيكَ به..
ابلغ العشرين من العمر،و صدقني حين أقول لكَ أنني لم اتألم طيلة حياتي هكذَا...
رغم ما فعلتَه بِي،الا أنكَ تمتلك جرأة قذرة جعلتكَ تعود معتذرا،بعد كل ما الحقته بي،.
شريط طويل مر بين عينَاي حينَ قرأت رسالة اعتذاركَ الطويلة تلكَ..
مر بين عينَاي اليوم الذي انخفض فيه معدل السكر لدي بسبب الهستيريا التي تسببت لي بها..فسقط كل ثقلي ارضا.
كذلكَ اليوم الذي بكيت فيه بحضن والدتي كطفل أبت والدته اقتناء دمية لفتت انتباهه...
كذلكَ حين ارتجَف قلبي اثناء نومي اثر زيارتك انت و كلامكَ حلمي،..
أو حينَ انهمرت دموعي من عيناي اثناء حفلة نجاح صديقتي،فقط لانها نادت على اخيها،أسمه يشبه خاصتك.
و لا حين كنت اتنَاول الدواء الذي وصفه لي طبيبي،انه مر جدا و لا يطاق...
لذا قررت حذف رسالتكَ بعد ضحكة هستيرية،ثم النوم..
لكن،لقد مررت اليوم على مكاننا المفضل..كان هادءَ جدا،و مخيفا،حاملا طنا من الذكريات التي حاولت جاهدة تجاهلها...
أتمنى لكَ التعاسة.
عشرة أشهُر مرَت...أشعر بأنني و اخيرا،منهكة.
هربت كثيرا،كثيرا جدا،أينما مرت نسمة ذكراَك هربت،و نسيت تماما أنه،
علي اقتلاع المشكلة من جذورهَا،و لست قادرَة على ذلكَ، حاولت كثيرا لكنني متعبة.
لا أزال أقف في تلكَ البقعة،البقعة التي انتهى فيها كل شيء،حاولت تقبل الامر كثيؤا.
حتى انني اوهمت نفسي بأنني تقبل الامر،لكن ليس هذا ما أردته،لم يجدر بنا ان نفعل هذا.
من المفترض أن نتقاسم ما تبقي من العمر معا؟او هذا ما تمنيته،.
والله أني مش قادرة اتخطى مقدار الالم اللي حسيت بيه بذاك اليوم،ولا كمية الخيبة اللي حسيت فيها،.
انا مت ألف مرة و مرة بذاك اليوم،ليس لأنكَ خالفت العهد،ولا لأنكَ تخليت عني،لكن لأنني احسست و لأول مرة انني هنت.
كدت أقطع احبالي الصوتية بذلك اليوم،وأنت تعلم انني أكثرهن هدوءَا،لن انسى تعابير الشفقة على وجوه اهلي،و لن انسى رجفة يدي أبدا،ولن انسى كيف نظرت لشاشة هاتفي،كنت انظر بعينان ذابلتان لأسمك على المحادثة.
الالم اللي عطيتني ياه،مستحيل أنساه،انا بتكلم عليك في كل مكان،فكل جلسة اسمك على لساني
لحقت اقعد بمكاننا،أشوف ركنك المفضل،رغم كل هذا لم اراك منذ عشرة اشهر...
عشرة اشهر، و أنا ارتجف خوفا من رؤيتك صدفة ذات يوم،فأسقط بنقطة الصفر مجددا بعد أن هربت بعيدا عنها.
...
لستُ أريدكَ،و لا أريد عودتكَ،أود التخلص من الألم،اود مسامحتكَ،أود ازاحة هذا الهم من على كتِفيَ.
لقَد تحدثنَا ليلة امس،كثيراً.
كأنه و لوهلة مَا شعرت أننا كسابِق عهدنَا..احيانا أشعر بأننا نتخاطر؟فكيف و في كل مرة أفكر بكَ،الا و أراك تطرق بابي مجددا،..
الأمر لا يطاق، عودتَك في كل مرة اظن أني و أخيرا تخطيتكَ،الا و تظهر مجددا.
بكلماتكَ العذبة منها و المؤذية،لكنكَ تغيرت يا أنيس روحي.
كنتَ سعيدا كثيرا،كنتَ تتحدث بحماس عكس عادتكَ،عكسي، كنت منكسرة تماما.
لم استطع معاتبتكَ، لأنني و ببساطة، تعبت من هذا الشيء،تعبت من معاتبتكَ على أشياء أنت تعلم جيدا أنها ستزعزع أماننا.
لقد استمتعت بالحديث معك،حين اخبرتني أن اختك ستنجب طفلة، اخبرتني أن اسم دلعها شبيه بخاصتي 'لولي'
أو حين اخبرتني انكَ تتتبع منشورات اختي الصغرى على اليوتيوب..
لن انسى انكَ قصصتلي قصة قبل النوم،و حين أخبرتني بأنك تغيرت للأفضل و بأنكَ تريد ان تريني كم انك شخص جيد الان.
أنا سعيدة أنك اقلعت عن كل عادة سيئة، أسأل لكَ الثبات،.
اخبرتني كذلك أنكَ تغيرت كي نواصل طريقنا معا،لكني و للاسف لا استطيع اكمال هاته الطريق معكَ.
فأنا اخترت سلامي النفسي هاته المرة،أخترت نفسي،راحتي،و سعادتي.
سيكون مسارا شاقا أتخذه،يا أنيس روحي،لكنه الأفضل لكلينا.
أسأل الله ان يجمعنا في ظروف أحسن من هذه،نكون في ذلك الزمن أكثر وعيا،أكثر حزما،و أقل طيشا.
في أمان الله.
مرحبا،كيف حالكَ؟؟.
لقد رأيتكَ أمس،بمدرجنا،حين كنت اتجهز لامتحاني،.
لقد كنت غارقَة بين كتبي،لكني لا اعلم ما الذي جعلني ارفع رأسي،فتقع عينيَ على هالتك.
تغيرت يا أنيسي،لم ارك منذ سنة،كنت سعيدة نوعا ما،حين لمحتَ خصلاتكَ تلكَ،لقد غيرت طريقة لبسكَ،.
أتذكر اننا كنا نضحك معا على الرجال الذي يضعون خواتما،و قلادات،لكنك كنت ترتدي قلادة جميلة،لقد لمحني رفيقكَ،الشخص الذي جمعني بكَ.
انا احقد عليه كثيرا،لقد قلب حياتي رأسا على عقب.
تحدثنا ليلة أمس كذلكَ،طلبت مني مسامحتكَ،أنا اسامحكَ،سأخوض معاركا من اجلكَ،أنت تعرف ذلك جيدا.
لكني يا رفيق روحي،بت أخافكَ،اخاف على نفسي منكَ،ان تعاملني بقسوة مجددا،أن تستهزء بي مجددا،ان تقارني بالاخرين مجددا.
كم أتمنى،لو أننا اكثر نضجا الان،أن نكون بمنتصف العشرينات،أن نتوقف على اذية بعضنا
كلانا لا نستطيع الاستغناء عن بعضينا،رغم مرور سنة كاملة،لكنني لا ازال احمل ذلك الطن من المشاعر نحوكَ،
تماما كأول مرة لمحتكَ فيهاَ،كنت ثرثارة جدا،حتى انني قصصت لك شجارا حصل بيني و بين ابنة الجارة حين كنت بالسادسة من العمر...
كنت سعيدَة جيدا،و أنا انظر لرفيق دربي،الانسان الذي اخترته من بين الجميع.
انا اغرق مجددا،حين كنت في اوج تعبي،مرضي،كنتَ تلعب مع رفاقك العاب الفيديو..
كنت ابكي بحجر والدتي كالرضيع تماما،كانت امي تمسح على رأسي و تقرأ علي بعض السور..
وهي تعلم جيدا ما حدث..كيف أذيتني،كيف تخليت عني،.
لا اعلم لما لا ازال اكتب لكَ،انت لا تعرف بأمر هذا الموقع من الاساس...
مرحبا،مجددا...
أنا متعبة جدا،لأقصى الحدود،لقد ايقنت اليوم يا رفاقي أنه لن يتغير.
بعد ان ارتديت الحجاب و لأول مرة و لله الحمد،كان كل رفاقي مندهشين،أخبرتني رفيقتي أنني ازددت جمالا،و اخرى ودت ان تتعلم طريقة لفي للخمار.
كنت في اوج سعادتي،كنت انتظر اطراءَك،كنت مهتمة لرأيك اكثر من اي رأي أخر.
لكن يا انيسي،أنت كسرتني،أنت لم تتعب نفسك بقول كلمة ولو واحدة،أنت قلتّ بكل برود "غيركِ كليا"...لم انتظر منك هاته الاجابة..
عرفت جيدا،أنك لن تتغير أبدا،لن تتوقف على كسر خاطري،لن تحن علي يوما،لن تحبني كما افعل أنا.
تناسيت الموضوع،اخبرتني انك تريد اجابة سريعة فأنت اردت مني أن افتح صفحة جديدة معكَ.
اخبرتك كم انني مرتعبة من هاته الفكرة،وددت ان تزرع بداخلي بصيص امل،بأنك ستهتم بي،ستحبني
لكن اجابتك كانت قاسية..،اخبرتني باننا تحدثنا كثيرا،انك تريد احابة سريعة،كسرت بخاطري مجددا،
ثم قلت بكل برود،انه حتى لو قبلتُ بالامر،فأنت ما عدت ترغب بذلك،انت هنا كسرتني للمرة الالف... حمِلت اغراضِي،و عدتُ لوالدتِي محملة بالخِيب،و دموعِي تنهمر،عدت لنقطَة الصفر،أحتاج سنَة اخرى كي أتخلصَ من هذا الشعوُر..
احتَاج لأن اتقيأَ هذا الشعُور،فلَو استطِيع لكنتُ قد تقيأت قلبِي دون نَدم.
أعدكَ أنكَ لن تنسَاني،سأظل كَالشوكَة،عالقَة بين عضلات قلبك،سيعوضنِي الخَالق،سأكُون بخَير مجددَا،سأعود للضحكِ،للعب،و لِنقاطِي الجد عالية،.
اما أنتَ فستبقى في الحَضيض،يَا مَن رأيتُ فيكَ مستقبَلي...
حسبنَا الله،...