- إنضم
- 20 سبتمبر 2013
- رقم العضوية
- 1118
- المشاركات
- 323
- مستوى التفاعل
- 50
- النقاط
- 735
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL="http://store6.up-00.com/2017-07/149944177112031.png"]
[TBL="http://store6.up-00.com/2017-07/149944177129232.png"]
كيف أحوالكم ؟ أخباركم ؟ عساكم بألف خير و عافية
هذه قصة قصيرة نوعاَ ما قسمتها لاربع أجزاء '3
أما تنزيل الاجزاء فهو حسب التفاعل س8
بدون مقدمات أتمنى تعجبكم
لا تنسوني مع آرائكم و إنتقاداتم , ردودكم تسعدني
ج1 ج1
- الجزء 01 -
كانت تسير بخطوات واثقة في ذلك النفق المظلم تشق طريقاً وسط كئابة الاجواء التي تآكلت كتآكل
الجدران الحديدية المحيطة بها ، لم تكن ملامحها توحي باي تعابير حيث تجسد الجمود في مقلتيها
الرماديتين و كانهما يرسمان غيوماً غلفت السماء و اخفت زرقتها بينما كانت خصلات شعرها تتحدى
ظلمة المكان بلونها الفحمي و الذي تركته منسدلاً ليصل الى منتصف ظهرها ..
كان صوت الانين و الصرخات يعلوا من كل اتجاه وسط ذلك المكان الذي كان مغطى برائحة الموت !
وصلت الى نهاية النفق حيث لامستها اشعة الشمس فبرز لون بشرتها الثلجي ، نظرت الى تلك
الساحة الاسمنتية التي غطت نطاق بصرها و التي لم تكن سوى جزء من هذه البناية الدامية و التي
تعرف باسم " سجناء الجحيم " و هي عبارة عن مقر تعذيب السجناء ذوي التهم الخطيرة و كذلك من
يريدون منهم ان يعترفوا بجرائمهم التي انكروها رغم الادلة التي تثبت اذانتهم ..
تذكرت اول مرة زارت هذا المقر ، كان مقدراً لها ان تشرف على العمل هنا منذ صغرها فعائلة والدتها
تتوارث هذه المهنة الى ان وصلت الى جدها و الذي لم يرد لابنته ان ترثه في مهنة كهذه فاعفاها
متمنياً ان تنجب فتى يستطيع وراثته لكن ذلك مالم يحدث فقد انجبت فتاة ثم توفيت في ذات ذلك
اليوم فلم يكن له خيار سوى ان ياخد تلك الرضيعة و ينشاها في بنية قاسية لتستطيع تحمل عبأ ما
سيتركه لها بعد وفاته ..
نسيت كيف لها ان تبتسم ، لم يعد للجمال معنى لها .. قيل لها ان والدها قد قتل من قبل احد
المجرمين لينشأ حقد رهيب باطنها اتجاههم .. لم يسبق لها ان احبت احداً ، كانت و منذ صغرها
تُضرب بقسوة الى ان تسيل دماءها ثم اصبحت لا تشعر بالالم ، تخدرت احاسيسها الجسدية و
الباطنية و اصبح لون الدم القرمزي جزءا من حياتها !
- آنسة رولين ، لقد التحق شخص اخر الى السجناء ..
التفتت الى المتحدث حيث كان كهلاً ذو ملامح حادة و بنية قوية و التي تثبت بانه احد الذين يقومون بالتعذيب كما
و كانت لديه هالة رعب تحيطه
- ماهي تهمته ؟
- قتل شخصين و حاول التهجم على احد المسؤولين فأرسل لتأذيبه
- حسناً بإمكانكم البدأ ساتفقدكم بعد عودتي
- حاضر
كانت تصرفاتها الباردة السبب في هيبتها الشديدة بعد كونها وريثة مهنة الاشراف على تعذيب
السجناء و ارسال تقارير عنهم الى الادارة ..
اكملت طريقها نحو البوابة التي تفصل ذاك الجحيم عن العالم الخارجي لكن تفاجأت بفتاة
صغيرة بدت في السادسة من العمر تبكي بحرقة و تنادي بقول انها تريد الدخول بينما كان احد الحراس
ممسكاً بها ، نظرت رولين اليها بحيرة .. فهل يوجد من يريد الدخول الى الجحيم !
ارتطم راس الفتاة بالارض بعد ان رماها الحارس بقوة لكنها استقامت مرة اخرى و صاحت بأعلى صوتها
- ادخلوني ، اريد رؤية اخي !
لم تعرها اهتمام كبير و انما واصلت المسير متخطيتاً البوابة ، كان لابد لها من تقديم تقرير على احد
السجناء فلم ترد ان تزعج نفسها اكثر من ذلك ..
كانت الاجواء زاهية في الخارج فهذا موسم تفتح الازهار كما يقال ، خصوصا و ان الطبيعة تحيط بها من
كل جانب ..
لكنها لم تكن ترى فيها سوى ذلك الطريق المؤدي للمدينة ، كانت حياتها عبارة عن فراغ
دون اي شيء !
لون برتقالي سكن السماء ليلبسها حلة المساء ..
عادت الى تلك البناية التي اصبحت اكثر وحشية بعد ان مر الصباح ، لم تكن الفتاة الصغيرة التي كانت
تصرخ بشدة امام البوابة لعلها استسلمت الآن !
فهي في النهاية مجرد صغيرة تلاعبت بها الايام ..
دخلت رولين و بدات بتفقد السجناء ، كان منهم من فقد وعيه بينما رمي على ارضية زنزانته الخشنة
و منهم من قيدت يديه و رجليه بسلاسل حديدية قاسية و منهم من بدا بالصراخ بينما غلفت جروحه
كامل جسده .. لم يكن منهم من هو مرتاحاً او هادئاً في مكانه ، لكن ذلك لم يحرك ذرة شفقة
داخلها فقد كانت ملامحهم جميعا توحي بشدة مكرهم و شر نواياهم حيث قد اكتسبت حاسة
جديدة تخبرها بنوايا الشخص الذي تقابله .. لعل ذلك من كثرة تعرفها على المجرمين !
اليوم زنزانة جديدة فتحت ابوابها لمجرم آخر و لم يكن لها من خيار سوى تفقده هو الاخر لتستطيع
كتابة تقريره ..
كان شاباً جالسا فوق صخرة قاسية في زنزانته ينظر الى العدم بمقلتيه ذوي لون الزمرد النقي وسط
ملامحه الشاحبة و خصلات شعره الكستنائي ، احست رولين بشيء غريب حوله لم تستطع
تفسيره فهي لم تلتقي هنا الا بالاشخاص ذوي الرغبة في القتل لكن هذا الشاب لا تصدر
منه تلك النوايا ، كان جميع السجناء عند دخولهم يتملكهم الخوف الشديد و الصدمة و كذا الرهبة
من اجوائه القاتلة و ذلك كان ينعكس على وجوههم لكن هذا السجين يبدوا هادئ الملامح فلم
تستطع تحديد ماهية شعوره ..
كان اغرب من دخل ابواب هذا السجن ذو رائحة الدماء !
[/TBL][TBL="http://store6.up-00.com/2017-07/149944177129232.png"]
[/TBL][/TBL]
[TBL="http://store6.up-00.com/2017-07/149944177129232.png"]
كيف أحوالكم ؟ أخباركم ؟ عساكم بألف خير و عافية
هذه قصة قصيرة نوعاَ ما قسمتها لاربع أجزاء '3
أما تنزيل الاجزاء فهو حسب التفاعل س8
بدون مقدمات أتمنى تعجبكم
لا تنسوني مع آرائكم و إنتقاداتم , ردودكم تسعدني
ج1 ج1
- الجزء 01 -
كانت تسير بخطوات واثقة في ذلك النفق المظلم تشق طريقاً وسط كئابة الاجواء التي تآكلت كتآكل
الجدران الحديدية المحيطة بها ، لم تكن ملامحها توحي باي تعابير حيث تجسد الجمود في مقلتيها
الرماديتين و كانهما يرسمان غيوماً غلفت السماء و اخفت زرقتها بينما كانت خصلات شعرها تتحدى
ظلمة المكان بلونها الفحمي و الذي تركته منسدلاً ليصل الى منتصف ظهرها ..
كان صوت الانين و الصرخات يعلوا من كل اتجاه وسط ذلك المكان الذي كان مغطى برائحة الموت !
وصلت الى نهاية النفق حيث لامستها اشعة الشمس فبرز لون بشرتها الثلجي ، نظرت الى تلك
الساحة الاسمنتية التي غطت نطاق بصرها و التي لم تكن سوى جزء من هذه البناية الدامية و التي
تعرف باسم " سجناء الجحيم " و هي عبارة عن مقر تعذيب السجناء ذوي التهم الخطيرة و كذلك من
يريدون منهم ان يعترفوا بجرائمهم التي انكروها رغم الادلة التي تثبت اذانتهم ..
تذكرت اول مرة زارت هذا المقر ، كان مقدراً لها ان تشرف على العمل هنا منذ صغرها فعائلة والدتها
تتوارث هذه المهنة الى ان وصلت الى جدها و الذي لم يرد لابنته ان ترثه في مهنة كهذه فاعفاها
متمنياً ان تنجب فتى يستطيع وراثته لكن ذلك مالم يحدث فقد انجبت فتاة ثم توفيت في ذات ذلك
اليوم فلم يكن له خيار سوى ان ياخد تلك الرضيعة و ينشاها في بنية قاسية لتستطيع تحمل عبأ ما
سيتركه لها بعد وفاته ..
نسيت كيف لها ان تبتسم ، لم يعد للجمال معنى لها .. قيل لها ان والدها قد قتل من قبل احد
المجرمين لينشأ حقد رهيب باطنها اتجاههم .. لم يسبق لها ان احبت احداً ، كانت و منذ صغرها
تُضرب بقسوة الى ان تسيل دماءها ثم اصبحت لا تشعر بالالم ، تخدرت احاسيسها الجسدية و
الباطنية و اصبح لون الدم القرمزي جزءا من حياتها !
- آنسة رولين ، لقد التحق شخص اخر الى السجناء ..
التفتت الى المتحدث حيث كان كهلاً ذو ملامح حادة و بنية قوية و التي تثبت بانه احد الذين يقومون بالتعذيب كما
و كانت لديه هالة رعب تحيطه
- ماهي تهمته ؟
- قتل شخصين و حاول التهجم على احد المسؤولين فأرسل لتأذيبه
- حسناً بإمكانكم البدأ ساتفقدكم بعد عودتي
- حاضر
كانت تصرفاتها الباردة السبب في هيبتها الشديدة بعد كونها وريثة مهنة الاشراف على تعذيب
السجناء و ارسال تقارير عنهم الى الادارة ..
اكملت طريقها نحو البوابة التي تفصل ذاك الجحيم عن العالم الخارجي لكن تفاجأت بفتاة
صغيرة بدت في السادسة من العمر تبكي بحرقة و تنادي بقول انها تريد الدخول بينما كان احد الحراس
ممسكاً بها ، نظرت رولين اليها بحيرة .. فهل يوجد من يريد الدخول الى الجحيم !
ارتطم راس الفتاة بالارض بعد ان رماها الحارس بقوة لكنها استقامت مرة اخرى و صاحت بأعلى صوتها
- ادخلوني ، اريد رؤية اخي !
لم تعرها اهتمام كبير و انما واصلت المسير متخطيتاً البوابة ، كان لابد لها من تقديم تقرير على احد
السجناء فلم ترد ان تزعج نفسها اكثر من ذلك ..
كانت الاجواء زاهية في الخارج فهذا موسم تفتح الازهار كما يقال ، خصوصا و ان الطبيعة تحيط بها من
كل جانب ..
لكنها لم تكن ترى فيها سوى ذلك الطريق المؤدي للمدينة ، كانت حياتها عبارة عن فراغ
دون اي شيء !
لون برتقالي سكن السماء ليلبسها حلة المساء ..
عادت الى تلك البناية التي اصبحت اكثر وحشية بعد ان مر الصباح ، لم تكن الفتاة الصغيرة التي كانت
تصرخ بشدة امام البوابة لعلها استسلمت الآن !
فهي في النهاية مجرد صغيرة تلاعبت بها الايام ..
دخلت رولين و بدات بتفقد السجناء ، كان منهم من فقد وعيه بينما رمي على ارضية زنزانته الخشنة
و منهم من قيدت يديه و رجليه بسلاسل حديدية قاسية و منهم من بدا بالصراخ بينما غلفت جروحه
كامل جسده .. لم يكن منهم من هو مرتاحاً او هادئاً في مكانه ، لكن ذلك لم يحرك ذرة شفقة
داخلها فقد كانت ملامحهم جميعا توحي بشدة مكرهم و شر نواياهم حيث قد اكتسبت حاسة
جديدة تخبرها بنوايا الشخص الذي تقابله .. لعل ذلك من كثرة تعرفها على المجرمين !
اليوم زنزانة جديدة فتحت ابوابها لمجرم آخر و لم يكن لها من خيار سوى تفقده هو الاخر لتستطيع
كتابة تقريره ..
كان شاباً جالسا فوق صخرة قاسية في زنزانته ينظر الى العدم بمقلتيه ذوي لون الزمرد النقي وسط
ملامحه الشاحبة و خصلات شعره الكستنائي ، احست رولين بشيء غريب حوله لم تستطع
تفسيره فهي لم تلتقي هنا الا بالاشخاص ذوي الرغبة في القتل لكن هذا الشاب لا تصدر
منه تلك النوايا ، كان جميع السجناء عند دخولهم يتملكهم الخوف الشديد و الصدمة و كذا الرهبة
من اجوائه القاتلة و ذلك كان ينعكس على وجوههم لكن هذا السجين يبدوا هادئ الملامح فلم
تستطع تحديد ماهية شعوره ..
كان اغرب من دخل ابواب هذا السجن ذو رائحة الدماء !
[/TBL][TBL="http://store6.up-00.com/2017-07/149944177129232.png"]
[/TBL][/TBL]
التعديل الأخير: