- إنضم
- 21 ديسمبر 2016
- رقم العضوية
- 7488
- المشاركات
- 313
- مستوى التفاعل
- 98
- النقاط
- 55
- الإقامة
- القمر
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
[TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504803111441.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504803111562.png"]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504803111663.png"]
[/TBL]
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504803111562.png"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم
ان شاء الله الجميع بخير
هذه مشاركتي
في مسابقة
قصتي أنا ومهنتيإب8
أرجو أن أكون قد وفقت في كتابتها
مدخل:
الأطباء هم الأكثر كآبة في هذاالعالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم
ان شاء الله الجميع بخير
هذه مشاركتي
في مسابقة
قصتي أنا ومهنتيإب8
أرجو أن أكون قد وفقت في كتابتها
مدخل:
الأطباء هم الأكثر كآبة في هذاالعالم
نظر الصغير بعينيه البريئتين
الى أُمه سائلاً إياها:
أمي متى يعود أبي؟
أخفضت رأسها إلى حيث يقف صغيرها
الممسك بثوبها
وقد صار وجهها شاحباً
وعيناها جاحضتان
كانت تلك الكلمات كفيلة بجعل ألمها يتضاعف
أجهشت بالبكاء
وهوت جاثية على ركبتيها
ضامة صغيرها إلى صدرها بقوة
صرخت صُراخاًمدوياً
وهي تطبق على إبنها بذراعيها وتضمهُ بشدة
مما زاد من هلع الصغير
وتلألأت الدموع في عينيه
وقف جميع من في المشفى مشدوهين من هذا الموقف؟
كنت أقف أمامها مباشرة
رمقتني بنظرة حقد و الشر يتطاير من عينيها وقالت بعد أن بُح صوتها:
أنت السبب
جعلت من أبني يتيماً
قتلت زوجي
لن أغفر لك
كانت كلماتها كصاعقة ضربتني
لا أدري مالذي أصابني
لأقف أمامها بهذا المنظر الدامي
مع كل هذا الدم الذي يُلوثُني
يحق لهما الظن بأني أنا هو السفاح
الذي أراق دماء غاليهُما
لأول مرة
تسارعت نبضات قلبي المتجمد
وأنا الذي ظننت أن لا نبض لي
بدأت أتعرق بكثرة
أشحت بوجهي عنهما
وأنا أحاول نزع القفازات المغطاة بدماء ذاك الرجل
الميت تواً
واجهت صعوبة في نزعها
كانت يداي لاتكفان عن الإرتجاف
شعرت بالضيق والإنزعاج
لازالت تلك المرأة تصوب نظراتها المرعبة نحوي
كل ماكان يجول في فكري
هو أقرب باب للخروج منه
وفعلا خرجت من المشفى
ولم ينتهي دوامي بعد
أغلقت على نفسي داخل سيارتي
واستندت برأسي على المقود
لأسترجع المشهد منذ البداية:
من هنا بدأت القصة :
أُدعى Dr George
أخصائي مخ وأعصاب
أعمل في مشفى Johns Hopkins في مدينة Baltimore
عمري ٤٢عاماً
بدأ كل شي في اليوم الأول من أيلُول
عند الساعة الثالثة فجراً
حالة طارئة
حضرة الطبيب
دخلت الغرفة ورأيته ممدداً على السرير
سألته :
سيدي إفتح عينيك رجاءً
أنظر إلي
ستكون بخير
أخبرني بما تشعر؟
قال بتعب :
صداآع رأسي سينفجر
أُريد مسكنات أرجووكم
درجة حرارته كانت مرتفعة جداً
والعرق يتصبب من جبينه
أمرت بإعطائه حقنة لخفظ الحرارة
سألته :
سيدي
هل هناك وهن عام في جسدك؟
أجابني بنعم
هل تشعر بالنعاس ؟
أتجد صعوبة في فتح عينيك؟
صرخ أجل
جيد أبقى معي
لاتنم...
أعطيه عبوة محلول وريدي
وراقبي حالته
إذا حصل أي شي أخبريني....
خرجت من الغرفة وأنا أقلب صفحات سجل المريض
هرعت إلي.سيدة ممسكة بطفلها الصغير قائلة :
كيف هو ؟
كيف حال زوجي ؟
أهو بخير !
لاتقلقي سيدتي
سيكون بخير أن شاء الله
مُنذ متى بدأت عليه هذا الأعراض ؟
في الواقع كان يعاني من الصداع المستمر
وكان يأخذ المسكنات ليزول
لكن بعد شهرين تفاقم عليه الأمر
ولم يعد يستطيع حتى الوقوف
أنا قلقة عليه جداً
إطمئني سيدتي
سيكون زوجك بخير
يمكنك أن تبقي بجانبه الان ...
بعد يوم :
ازدادت حالة المريض سؤءً
وبدا يتشنج
هنا أيقنت أن المشكلة في دماغه
أمرت بنقلة إلى غرفة الأشعة
لعمل أشعة مقطعية للدماغ
كانت زوجته تنتظر بقلق
بعد خروجي من غرفة الفحص
سألتني بتوتر :
كيف هو؟
أهو بخير!
أجبتها بدوري:
سيدتي أن زوجك
يعاني من التهاب الدماغ
كل الفحوصات تشير إلى ذلك
بالأضافة إلى الأعراض التي يشعر بها حالياً.
يجب معالجته بسرعة
حتى لا تسوء صحته
عظت على شفتيها
وتمتمت قائلة :
أنت تكذب
لابد وأنكم مخطئون
زوجي بصحة جيدة
هو لن يموت.. .
أرجوك إهدئي سيدتي
الأمر ليس بهذا الخطورة
إن العلاج ممكن في حالة زوجك
فقط عليه أن يمكث في المشفى لبعض الوقت .
هزت رأسها بعدم حيلة
وتماشت بثقل إلى غرفة زوجها
الذي لم يتوقف عن الأنين
باشرت حالا في إعطائه العلاج
كان مضاد اسيتامينوفين
لتخفيف الصداع والحمى
كنت الطبيب المشرف على حالته
أستمر في متابعة حالته بعد كل ساعتين
المريض لم يستجيب للعلاج!
ولا تظهر عليه أي تحسنات؟
الحمى لاتنخفض
أمرت بمضاعفة الجرعة
فحالته بدأت تتدهور !!
ذهبت إلى مكتبي
وأنا أُجري بحثي الخاص عن هذا المرض
تبين أن العلاج ممكن
لكن في حالة ذاك الرجل
الأمر غير مجدي ؟
لقد تأخرو كثيراً في إحضاره للمشفى
إنها عدوى فيروسية بلا شك!!
كان هناك غمام على عيني
تركت ماكنت أحمله في يداي
أُصبت بالإرهاق
لم أحظى بنوم كافي
مع ساعات العمل المتواصلة
وازدحام المشفى بالمرضى
لم أشعر بنفسي
غططت في نوم عميق
شعرت بيد ناعمة
تحاول إيقاضي
كانت الممرضة
دكتور.. دكتور..
المريض تدهورت حالته
عقدتُ حاجبي
ليس مجددًا
نهضتُ مُسرعاً متوجهاً إلى غرفته
كان يتنفس بصعوبة
وجسده يرتعش
نوبة صرع أُخرى ؟
لكنها أقوى هذه المرة!
كانت زوجته مرتمية في حضنه
تبكيه:
عزيزي ماذا أصابك ؟
عزيزي!!
أبعدتها عنه
وأمرت الممرضة بإخراجها
فحصت نبضه
كان ضعيف جداً
وضغط دمه يهبط
أسرعنا في نقله لقسم الطوارئ
لابد من عمل جراحة له
الأمر خطير
وحياته على المحك
قمنا بفتح رأسه
دماغه متضرر جدا
ومعظم خلاياه تلفت
تردد صوت في داخلي
يقول :
استسلم لا يمكنك علاج هذا الرجل
سيموت حتماً....
أثناء العملية الجراحية
كنت أراقب جهاز ECG بتوتر
النبض يضعف أكثر فأكثر
ثمة مشكلة ما .....
فجأةً:
أزيز الجهاز يطن في أُذني معلناً وفاة المريض
؟!
مات
أثناء العملية الجراحية .
وضعو الملاءة البيضاء عليه بالكامل
كان علاجه ممكن
لم تكن الجراحة خطيرة ....
لكن تبين أن قلبهُ ضعيف ولم يحتمل التخدير
خرجت من غرفية العمليات
وكنت
مُنسرِح الفكر لدرجة أنني ظهرت أمام زوجته بذاك المنظر الدامي
أتت الممرضة وزفت لها خبر وفاة زوجها
وحدث ماحدث
أفقت من شرودي
أدرت مقود سيارتي وعدت إلى شقتي متعباً
كان هاتفي لايكف عن الرنين
لابد وأنه اتصال من المشفى
علمو أنني لم أُنهي دوامي بعد..
سأتغيب يوم واحد فقط
كان مقدراً لي ماسيحدث في هذا اليوم!!!
.....
نمت ولم أعلم أنني تركت باب شقتي مفتوحاً
ليتسلل إليه ظلاً يحمل معه السلاح
نزلت من السيارة
وأمرت صغيرها بأن ينتظرها في الداخل
حشت مسدسها
وأنطلقت نحو الهدف
أستيقظت على صوت رنين المنبه
كانت الساعة تشير إلى الواحدة ليلاً
يألهي كم ساعة نمت؟
لابد وأني كنت متعب
ذهبت إلى المطبخ
فتحت الثلاجة
شعرت بشي يغوص في خاصرتي
معدن ثقيل
بل مسدس!!
ليأتي بعدها صوت مرتجف:
لا تتحرك
أستدر ببطء إلى الأمام
أبقي يديك مرفوعتين
ماكان هذا لص؟
لقد تركته باب الشقة مفتوحاً
حتما أنه لص! جاء ليسرقني!
أستدرت وعلت الدهشة وجهي:
كانت زوجة ذاك المريض !
ماذا تريد مني؟
أمرتني بأن أتقدم
وأن أجثو على ركبتي
واضعاً يداي خلف رقبتي
كانت الدموع تنهمر من عينيها
قالت بخنقة :
أيها الطبيب الحقير
قتلت زوجي
أخبرتها
كانت حالته مستعصية و... ؟
قاطعتني :
كاذب لم يكن يعاني من شي سوى الصداع
ماذا فعلت به ادويتكم اللعينة؟
قتلتموه بئساً لكم
أرجوك ياسيدة
أن زوجك مصاب بمرض فيروسي
تأخيركم في علاجه
كان السبب في تلف معظم خلايا دماغه
لم تجعلني أكمل كلامي
صفعتني بكل قوتها
بحافة المسدس
أخرس
كان زوجي بخير قبل إجراء العملية
كان يبتسم لي كان بخير
أنت أنت قتلته
لابد
أن تموت انت أيضاً
كانت عيناي تنظر إلى تلك المطرقة الضخمة التي كانت تحملهافي يدها اليسرى
تعجبت فكيف لجسد نحيل كهذا
أن يحمل هذا الشيء الضخم
ضربتني بكل قوتها في مقدمة رأسي
كانت تلك الضربة كفيلة بجعلي
أخذ قيلولة مؤلمة....
فتحت عينياي ببطأ
متسائلاً عن كوني لم أمت
رأسي يؤلمني
لا أستطيع النظر بوضوح
سالت الدماء على عيناي
نظرت إليها بصعوبة
وإذا بها واقفة أمامي
ركلت وجهي بكعب حذاءها الفاخر
وهي تبتسم :
لن تستطيع مقاومتي الآن
ماذا يعني؟
فجاة لم أعد أشعر بقدماي ولا حتى بذراعي
وكأنهما قد بُترا
سألتها
ماذا فعلتي بي؟
ابتسمت بمكر :
شيء صغير استعرته من حقيبتك الطبية وحقنتك به
تخدير موضعي
ولكن كيف ؟
أرتسمت تلك الأبتسامة الجميلةعلى ثغرها قائلة:
أوه جوروج
أنت لا تتذكرني صحيح ؟
بعد كل سنوات العمل التي قضيناها معاً
اتسعت عيناي لآخرهما
م مستحيل
أنتي
جيسيكا؟؟
أجابتني:
نعم أيها الحقير
جيسي
تلك الممرضة التي كانت تعمل معك
تلك التي تسببت في طردها من العمل
هذا مستحيل
جيسيكا ظننتُ أنكي ؟
أنني ماذا !
في المصحة ؟؟
لقد هربت من ذالك الجحيم
حاولت تناسي الماضي
لذا قررت الزواج وتكوين عائلة
لم يدم هذا طويلا أتيت أنت
ودمرت كل شيء
أنتزعت مني زوجي
مثلما دمرت مستقبلي المهني
أيها الشيطان السافل
جيسيكا أنتي تعلمين
تسببك في أذية الكثير من المرضى
كان سبب طردك
لم يفت الاوان بعد
عليك العودة إلى المصحة
أكملي علاجك
من أجل أبنك الصغير
صرخت في وجهي:
كفى
لست مريضة
أنت هو المريض
بعد أن تنال عقابك
لن يعاني الناس منك
لافائدة من الجدال معها
فجيسيكامصابة بمرض الفصام
وفي حالتها هذه
يسيطر الحقد عليها
وترفض الانصات
مسدس في يد انثى مجنونة غاضبة
كم ستكون نسبة نجاتي ياترى؟
حاولت إستدراجها
لعلها تعقل
قلت لها:
تمهلي أن أنت قتلتني الان
فسيسمع الجيران صوت إطلاق النار
سيكون مصيرك السجن
أتُريدين من طفلك أن يبقى وحيد
بعدما خسر أباه ؟
أترضين أن يخسر أمهُ أيضاً
صرخت وأطلقت عدة طلقات عشوائية
استقرت واحدة منها في كتفي
سمعت صوت خطوات صغيرة تصعد
السلالم
لقد كان الطفل
نظر بوجه مرعوب لأمه
التي تطاير جزء من دمي على وجهها
وهي تحمل المسدس
صرخت به:
عد إلى السيارة
لكنه كان خائفاً من التحرك
أخبرتها :
الطفل مذعور
ألقي المسدس!!
نظرت إلي بهيجان:
أبتعد
عن صغيري إياك أن تؤذيه
كانت في حالة نفسية سيئة
تراجعت للخلف
وتعثرت بكعبها العالي
قبل أن تسقط أطلقت رصاصتها الأخيرة علي
سقطت على حافة الطاولة الزجاجية
لتهوي غريقة في دماءها بلاحراك
أرتجف جسد الصغير بقوة
شاخصاً بصره نحو أمه الممدة في سكون
حاولت أن أقترب منه زحفاً رغم كل الألم
أردت أن أضمه إلى صدري
وأهدئ من روعه
لم أصل إليه....
ماعدتُ أبصر وغرقت في الظلام
أغمضت عيني للمرة الاخيرة
على بكاء مؤلم لطفل صغير
رأى أقسى مشهد في حياته...
(مشهد موت أمه)
مات الطبيب في أقل من دقيقة
أخترقت الرصاصة قلبه
وكذلك الممرضة جيسيكا
بعد أن أصُيبت بكسر في جمجمتها
أدى إلى نزيف حاد
أما الطفل
فقد تكفل برعايته أقرباء والده .
محدثكم:
طيف الطبيب جورج.
مخرج:
دار بخلدها الكثير.
أحيانا تمر برأسها لحظات لا تُنسى..
تلك التى ظنت أنها ستدوم للأبد..
تلك التى ظنت أنها لن تتذكر منها شيئا
في الختام:
اتمنى تكون القصة عجبتك
وان كان هناك أخطاء طبية تغاظو عنهاص7
لاأعلم لما أخترت الرقم واحدشر3
انا في وادي والطب في وادي آخرا
أتمنى التوفيق للجميع ع7
وشكراً على المسابقة الجميلةع1
ب
الى أُمه سائلاً إياها:
أمي متى يعود أبي؟
أخفضت رأسها إلى حيث يقف صغيرها
الممسك بثوبها
وقد صار وجهها شاحباً
وعيناها جاحضتان
كانت تلك الكلمات كفيلة بجعل ألمها يتضاعف
أجهشت بالبكاء
وهوت جاثية على ركبتيها
ضامة صغيرها إلى صدرها بقوة
صرخت صُراخاًمدوياً
وهي تطبق على إبنها بذراعيها وتضمهُ بشدة
مما زاد من هلع الصغير
وتلألأت الدموع في عينيه
وقف جميع من في المشفى مشدوهين من هذا الموقف؟
كنت أقف أمامها مباشرة
رمقتني بنظرة حقد و الشر يتطاير من عينيها وقالت بعد أن بُح صوتها:
أنت السبب
جعلت من أبني يتيماً
قتلت زوجي
لن أغفر لك
كانت كلماتها كصاعقة ضربتني
لا أدري مالذي أصابني
لأقف أمامها بهذا المنظر الدامي
مع كل هذا الدم الذي يُلوثُني
يحق لهما الظن بأني أنا هو السفاح
الذي أراق دماء غاليهُما
لأول مرة
تسارعت نبضات قلبي المتجمد
وأنا الذي ظننت أن لا نبض لي
بدأت أتعرق بكثرة
أشحت بوجهي عنهما
وأنا أحاول نزع القفازات المغطاة بدماء ذاك الرجل
الميت تواً
واجهت صعوبة في نزعها
كانت يداي لاتكفان عن الإرتجاف
شعرت بالضيق والإنزعاج
لازالت تلك المرأة تصوب نظراتها المرعبة نحوي
كل ماكان يجول في فكري
هو أقرب باب للخروج منه
وفعلا خرجت من المشفى
ولم ينتهي دوامي بعد
أغلقت على نفسي داخل سيارتي
واستندت برأسي على المقود
لأسترجع المشهد منذ البداية:
من هنا بدأت القصة :
أُدعى Dr George
أخصائي مخ وأعصاب
أعمل في مشفى Johns Hopkins في مدينة Baltimore
عمري ٤٢عاماً
بدأ كل شي في اليوم الأول من أيلُول
عند الساعة الثالثة فجراً
حالة طارئة
حضرة الطبيب
دخلت الغرفة ورأيته ممدداً على السرير
سألته :
سيدي إفتح عينيك رجاءً
أنظر إلي
ستكون بخير
أخبرني بما تشعر؟
قال بتعب :
صداآع رأسي سينفجر
أُريد مسكنات أرجووكم
درجة حرارته كانت مرتفعة جداً
والعرق يتصبب من جبينه
أمرت بإعطائه حقنة لخفظ الحرارة
سألته :
سيدي
هل هناك وهن عام في جسدك؟
أجابني بنعم
هل تشعر بالنعاس ؟
أتجد صعوبة في فتح عينيك؟
صرخ أجل
جيد أبقى معي
لاتنم...
أعطيه عبوة محلول وريدي
وراقبي حالته
إذا حصل أي شي أخبريني....
خرجت من الغرفة وأنا أقلب صفحات سجل المريض
هرعت إلي.سيدة ممسكة بطفلها الصغير قائلة :
كيف هو ؟
كيف حال زوجي ؟
أهو بخير !
لاتقلقي سيدتي
سيكون بخير أن شاء الله
مُنذ متى بدأت عليه هذا الأعراض ؟
في الواقع كان يعاني من الصداع المستمر
وكان يأخذ المسكنات ليزول
لكن بعد شهرين تفاقم عليه الأمر
ولم يعد يستطيع حتى الوقوف
أنا قلقة عليه جداً
إطمئني سيدتي
سيكون زوجك بخير
يمكنك أن تبقي بجانبه الان ...
بعد يوم :
ازدادت حالة المريض سؤءً
وبدا يتشنج
هنا أيقنت أن المشكلة في دماغه
أمرت بنقلة إلى غرفة الأشعة
لعمل أشعة مقطعية للدماغ
كانت زوجته تنتظر بقلق
بعد خروجي من غرفة الفحص
سألتني بتوتر :
كيف هو؟
أهو بخير!
أجبتها بدوري:
سيدتي أن زوجك
يعاني من التهاب الدماغ
كل الفحوصات تشير إلى ذلك
بالأضافة إلى الأعراض التي يشعر بها حالياً.
يجب معالجته بسرعة
حتى لا تسوء صحته
عظت على شفتيها
وتمتمت قائلة :
أنت تكذب
لابد وأنكم مخطئون
زوجي بصحة جيدة
هو لن يموت.. .
أرجوك إهدئي سيدتي
الأمر ليس بهذا الخطورة
إن العلاج ممكن في حالة زوجك
فقط عليه أن يمكث في المشفى لبعض الوقت .
هزت رأسها بعدم حيلة
وتماشت بثقل إلى غرفة زوجها
الذي لم يتوقف عن الأنين
باشرت حالا في إعطائه العلاج
كان مضاد اسيتامينوفين
لتخفيف الصداع والحمى
كنت الطبيب المشرف على حالته
أستمر في متابعة حالته بعد كل ساعتين
المريض لم يستجيب للعلاج!
ولا تظهر عليه أي تحسنات؟
الحمى لاتنخفض
أمرت بمضاعفة الجرعة
فحالته بدأت تتدهور !!
ذهبت إلى مكتبي
وأنا أُجري بحثي الخاص عن هذا المرض
تبين أن العلاج ممكن
لكن في حالة ذاك الرجل
الأمر غير مجدي ؟
لقد تأخرو كثيراً في إحضاره للمشفى
إنها عدوى فيروسية بلا شك!!
كان هناك غمام على عيني
تركت ماكنت أحمله في يداي
أُصبت بالإرهاق
لم أحظى بنوم كافي
مع ساعات العمل المتواصلة
وازدحام المشفى بالمرضى
لم أشعر بنفسي
غططت في نوم عميق
شعرت بيد ناعمة
تحاول إيقاضي
كانت الممرضة
دكتور.. دكتور..
المريض تدهورت حالته
عقدتُ حاجبي
ليس مجددًا
نهضتُ مُسرعاً متوجهاً إلى غرفته
كان يتنفس بصعوبة
وجسده يرتعش
نوبة صرع أُخرى ؟
لكنها أقوى هذه المرة!
كانت زوجته مرتمية في حضنه
تبكيه:
عزيزي ماذا أصابك ؟
عزيزي!!
أبعدتها عنه
وأمرت الممرضة بإخراجها
فحصت نبضه
كان ضعيف جداً
وضغط دمه يهبط
أسرعنا في نقله لقسم الطوارئ
لابد من عمل جراحة له
الأمر خطير
وحياته على المحك
قمنا بفتح رأسه
دماغه متضرر جدا
ومعظم خلاياه تلفت
تردد صوت في داخلي
يقول :
استسلم لا يمكنك علاج هذا الرجل
سيموت حتماً....
أثناء العملية الجراحية
كنت أراقب جهاز ECG بتوتر
النبض يضعف أكثر فأكثر
ثمة مشكلة ما .....
فجأةً:
أزيز الجهاز يطن في أُذني معلناً وفاة المريض
؟!
مات
أثناء العملية الجراحية .
وضعو الملاءة البيضاء عليه بالكامل
كان علاجه ممكن
لم تكن الجراحة خطيرة ....
لكن تبين أن قلبهُ ضعيف ولم يحتمل التخدير
خرجت من غرفية العمليات
وكنت
مُنسرِح الفكر لدرجة أنني ظهرت أمام زوجته بذاك المنظر الدامي
أتت الممرضة وزفت لها خبر وفاة زوجها
وحدث ماحدث
أفقت من شرودي
أدرت مقود سيارتي وعدت إلى شقتي متعباً
كان هاتفي لايكف عن الرنين
لابد وأنه اتصال من المشفى
علمو أنني لم أُنهي دوامي بعد..
سأتغيب يوم واحد فقط
كان مقدراً لي ماسيحدث في هذا اليوم!!!
.....
نمت ولم أعلم أنني تركت باب شقتي مفتوحاً
ليتسلل إليه ظلاً يحمل معه السلاح
نزلت من السيارة
وأمرت صغيرها بأن ينتظرها في الداخل
حشت مسدسها
وأنطلقت نحو الهدف
أستيقظت على صوت رنين المنبه
كانت الساعة تشير إلى الواحدة ليلاً
يألهي كم ساعة نمت؟
لابد وأني كنت متعب
ذهبت إلى المطبخ
فتحت الثلاجة
شعرت بشي يغوص في خاصرتي
معدن ثقيل
بل مسدس!!
ليأتي بعدها صوت مرتجف:
لا تتحرك
أستدر ببطء إلى الأمام
أبقي يديك مرفوعتين
ماكان هذا لص؟
لقد تركته باب الشقة مفتوحاً
حتما أنه لص! جاء ليسرقني!
أستدرت وعلت الدهشة وجهي:
كانت زوجة ذاك المريض !
ماذا تريد مني؟
أمرتني بأن أتقدم
وأن أجثو على ركبتي
واضعاً يداي خلف رقبتي
كانت الدموع تنهمر من عينيها
قالت بخنقة :
أيها الطبيب الحقير
قتلت زوجي
أخبرتها
كانت حالته مستعصية و... ؟
قاطعتني :
كاذب لم يكن يعاني من شي سوى الصداع
ماذا فعلت به ادويتكم اللعينة؟
قتلتموه بئساً لكم
أرجوك ياسيدة
أن زوجك مصاب بمرض فيروسي
تأخيركم في علاجه
كان السبب في تلف معظم خلايا دماغه
لم تجعلني أكمل كلامي
صفعتني بكل قوتها
بحافة المسدس
أخرس
كان زوجي بخير قبل إجراء العملية
كان يبتسم لي كان بخير
أنت أنت قتلته
لابد
أن تموت انت أيضاً
كانت عيناي تنظر إلى تلك المطرقة الضخمة التي كانت تحملهافي يدها اليسرى
تعجبت فكيف لجسد نحيل كهذا
أن يحمل هذا الشيء الضخم
ضربتني بكل قوتها في مقدمة رأسي
كانت تلك الضربة كفيلة بجعلي
أخذ قيلولة مؤلمة....
فتحت عينياي ببطأ
متسائلاً عن كوني لم أمت
رأسي يؤلمني
لا أستطيع النظر بوضوح
سالت الدماء على عيناي
نظرت إليها بصعوبة
وإذا بها واقفة أمامي
ركلت وجهي بكعب حذاءها الفاخر
وهي تبتسم :
لن تستطيع مقاومتي الآن
ماذا يعني؟
فجاة لم أعد أشعر بقدماي ولا حتى بذراعي
وكأنهما قد بُترا
سألتها
ماذا فعلتي بي؟
ابتسمت بمكر :
شيء صغير استعرته من حقيبتك الطبية وحقنتك به
تخدير موضعي
ولكن كيف ؟
أرتسمت تلك الأبتسامة الجميلةعلى ثغرها قائلة:
أوه جوروج
أنت لا تتذكرني صحيح ؟
بعد كل سنوات العمل التي قضيناها معاً
اتسعت عيناي لآخرهما
م مستحيل
أنتي
جيسيكا؟؟
أجابتني:
نعم أيها الحقير
جيسي
تلك الممرضة التي كانت تعمل معك
تلك التي تسببت في طردها من العمل
هذا مستحيل
جيسيكا ظننتُ أنكي ؟
أنني ماذا !
في المصحة ؟؟
لقد هربت من ذالك الجحيم
حاولت تناسي الماضي
لذا قررت الزواج وتكوين عائلة
لم يدم هذا طويلا أتيت أنت
ودمرت كل شيء
أنتزعت مني زوجي
مثلما دمرت مستقبلي المهني
أيها الشيطان السافل
جيسيكا أنتي تعلمين
تسببك في أذية الكثير من المرضى
كان سبب طردك
لم يفت الاوان بعد
عليك العودة إلى المصحة
أكملي علاجك
من أجل أبنك الصغير
صرخت في وجهي:
كفى
لست مريضة
أنت هو المريض
بعد أن تنال عقابك
لن يعاني الناس منك
لافائدة من الجدال معها
فجيسيكامصابة بمرض الفصام
وفي حالتها هذه
يسيطر الحقد عليها
وترفض الانصات
مسدس في يد انثى مجنونة غاضبة
كم ستكون نسبة نجاتي ياترى؟
حاولت إستدراجها
لعلها تعقل
قلت لها:
تمهلي أن أنت قتلتني الان
فسيسمع الجيران صوت إطلاق النار
سيكون مصيرك السجن
أتُريدين من طفلك أن يبقى وحيد
بعدما خسر أباه ؟
أترضين أن يخسر أمهُ أيضاً
صرخت وأطلقت عدة طلقات عشوائية
استقرت واحدة منها في كتفي
سمعت صوت خطوات صغيرة تصعد
السلالم
لقد كان الطفل
نظر بوجه مرعوب لأمه
التي تطاير جزء من دمي على وجهها
وهي تحمل المسدس
صرخت به:
عد إلى السيارة
لكنه كان خائفاً من التحرك
أخبرتها :
الطفل مذعور
ألقي المسدس!!
نظرت إلي بهيجان:
أبتعد
عن صغيري إياك أن تؤذيه
كانت في حالة نفسية سيئة
تراجعت للخلف
وتعثرت بكعبها العالي
قبل أن تسقط أطلقت رصاصتها الأخيرة علي
سقطت على حافة الطاولة الزجاجية
لتهوي غريقة في دماءها بلاحراك
أرتجف جسد الصغير بقوة
شاخصاً بصره نحو أمه الممدة في سكون
حاولت أن أقترب منه زحفاً رغم كل الألم
أردت أن أضمه إلى صدري
وأهدئ من روعه
لم أصل إليه....
ماعدتُ أبصر وغرقت في الظلام
أغمضت عيني للمرة الاخيرة
على بكاء مؤلم لطفل صغير
رأى أقسى مشهد في حياته...
(مشهد موت أمه)
مات الطبيب في أقل من دقيقة
أخترقت الرصاصة قلبه
وكذلك الممرضة جيسيكا
بعد أن أصُيبت بكسر في جمجمتها
أدى إلى نزيف حاد
أما الطفل
فقد تكفل برعايته أقرباء والده .
محدثكم:
طيف الطبيب جورج.
مخرج:
دار بخلدها الكثير.
أحيانا تمر برأسها لحظات لا تُنسى..
تلك التى ظنت أنها ستدوم للأبد..
تلك التى ظنت أنها لن تتذكر منها شيئا
في الختام:
اتمنى تكون القصة عجبتك
وان كان هناك أخطاء طبية تغاظو عنهاص7
لاأعلم لما أخترت الرقم واحدشر3
انا في وادي والطب في وادي آخرا
أتمنى التوفيق للجميع ع7
وشكراً على المسابقة الجميلةع1
ب
[/TBL][TBL="http://www.anime-tooon.com/up/uploads/toon1504803111663.png"]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: